رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السادس والعشرون بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السادس والعشرون
يزن بدموع: هتمشي وتسبينا خلاص
تالا بحزن: انا همشي من هنا اه بس مش هسيبك وهطمن عليك دايما
يزن بدموع: ليه عايزه تمشي هو انتي مبتحبنيش
تالا احتضنته قائله بحزن: ليه بتقول كدا دانا مبحبش حد هنا غيرك دانا رجوعي للمكان داه كان علشانك انت
يزن : يبقى هتمشي علشان بابا مش كدا انتي مبتحبهوش
تالا : انا همشي علشان حبيته يايزن وهو دا ال كان عايز يوصله
يزن بدموع: بس انا اتعودت ع سما اوي ومبسوط ان بقى ليا اخت ازاي بابا هيوافق انك تاخدي بنته وتمشي
تالا بتعجب: مين قال ان سما اختك ياحبيبي
يزن : انا شوفت ورقه مكتوب فيها سما عمار سليم يعني زي اسمي
تالا بذهول : ومين ورالك الورقه دي
يزن : وقت لما طلبتي مني اجبلك هدوم لسما من الدولاب في ورقه كانت بين الهدوم ووقعت ع الأرض ف انا مسكتها وفتحتها ومعرفتش اقرا حاجه فيها بس لقيت اسم سما شبه اسمي فعرفت انها اختي وانتي مخبيه عني
تالا بإرتباك : ياحبيبي الموضوع مش زي مانت فاهم خالص
يزن بذمجره ودموع : لا انا عايزك تفضلي معايا انتي واختي مش عايزك تمشي انا ماصدقت يكون ليا اخت
فجأه يدق الباب
عمار : يلا انا جهزت
تالا : حاضر
يزن اندفع نحو والده ببكاء قائلاً : متخلهاش تمشي يابابا ارجوك
عمار بحزن : تالا كانت هنا علشان انت تعبان وانت خفيت خلاص فملوش لازمه وجودها هنا
يزن بدموع : ارجوك متخلهاش تمشي
عمار نهره بضيق قائلاً : بطل عياط بقى قولتلك هي عايزه تمشي
ثم تركهم ونزل لأسفل
__________
ف السياره
تجلس تالا بجوار عمار وسما تنام ف الخلف في عربتها الصغيره
عمار : عندك مكان تروحيله ولا أجرلك شقه
تالا بحزن : اطمن انا بعرف اخد بالي من نفسي
عمار بضيق : تمام احنا هنروح ع المؤذون الأول تاخدي ورقتك وكدا كل حاجه تكون انتهت بينا واتمنى تكوني مبسوطه
تالا بحزن : اه مبسوطه اتمنى انت كمان تكون مبسوط
عمار بضيق : مبسوط جدا انا مش مصدق اني اخيراً هخلص منك
تالا بحزن : كويس انك مبسوط بس بالنسبه لسما هيكون حلها اي
عمار : سما هتفضل ع اسمي مفيش مشكله
تالا : تمام متشكره جدا ليك
________
في مكتب المأذون
الشيخ : طيب يعني خلاص مفيش اي حل غير الطلاق
تالا : ايوا احنا اتفقنا خلاص
الشيخ : بس انا شايف بينكوا طفله ودا غلط ياجماعه حاولوا تفكروا تاني
عمار : هو احنا جايين لحضرتك تصالحنا ع بعض ! احنا جايين نطلق ياريت تخلصنا بعد اذنك علشان الهانم مستعجله وعايزه تخلص
تالا بعصبيه : انا ال مستعجله بردو وعايزه اخلص
عمار بحده : ايوا مش انتي ال طالبه الطلاق
تالا بغضب : وهو مش انت ال عايز تطلقني
عمار : لا والله يعني مش حضرتك ال عايزه تطلقي
تالا بضيق : وانت مسألتش نفسك انا عايزه اطلق ليه
الشيخ: استهدوا بالله ياجماعه مش كدا
عمار بضيق : عايزه تطلقي علشان مبتحبنيش اكيد مش محتاجه سؤال
تالا : وليه مكونش عايزه اطلق علشان حبيتك
عمار بدهشه: اي
تالا بعصبيه : اي
عمار : هو انتي قولتي انك حبتيني
تالا : ايوا حبيتك وياريت تكون مبسوط دلوقتي انك كسبت الرهان وخلتني احبك اتفضل طلقني بقى
الشيخ : انا مش فاهم حاجه
عمار بذهول : استنا انت دلوقتي انتي بتقولي اي ورهان اي
تالا بغضب : مستغرب مش كدا كنت حابب توجعني وتكسر قلبي بطريقه اقوى من كدا
عمار : لا بجد اي ال انتي بتقوليه داه
تالا بحزن : بقول اني حبيتك علشان كدا طلبت الطلاق حبيت افرحك بس انك قدرت تكسرني
عمار بلهفه: بس انا لو عايز اكسرك زي مانتي بتقولي كنت اخدت قرار الطلاق بعد مااتأكدت انك بتحبيني بس قرار الطلاق اخدته بعد مااكتشفت ان انا ال حبيتك وانتي عمرك ماهتحبيني قررت اضحي بحبي ف سبيل انك تعيشي سعيده
تالا : انت عمرك ماحبتني انت كداب
عمار اقترب منها ومسك يدها قائلاً: تالا انا فعلاً بحبك ليه مقولتيش من زمان انك بتحبيني
تالا بحزن : علشان تكسرني مش كدا طب اديني اعترفت اهو يلا طلقني
"المأذون يضع يده تحت خده ويشاهد الموقف"
عمار بسعاده : لا مش هطلقك
تالا بدموع : بس انا عايزه اطلق
عمار وهو ينظر لعينها: ششش مفيش طلاق انا كنت هطلقك علشان انتي مبتحبنيش بس طالما بتحبيني وانا بحبك ليه أطلقك مش فاهم
تالا بحزن وهي تنظر لعينه : انا اخدت القرار خلاص
عمار اقترب بهيام قائلاً: هو انا قولتلك قبل كدا اني بعشقك
تالا بنظرة حب : لا مقولتش
عمار اقترب منها بلطف أكثر
الشيخ : احم انا لسه هنا
_____________
ف الفيلا
والدت عمار بذهول: معقوله متجوزين
عمار : اه متجوزين ومن زمان بس مجتش فرصه اني اعرفكوا
نرمين بصدمه: يعني اي متجوزين وانا روحت فين
عمار بتعجب : يعني اي روحتي فين هو انتي كان عندك امل اني ممكن ارجعلك
تالا تقف جانبا تحتضن سما دون النطق بحرف واحد
والدته بغضب: بس انا لا يمكن اسمح ان واحده زي دي تبقى مراتك انت ناسي ال هي عملته فينا
عمار بحده : ال عملته عملتوا فيا انا وانا سامحتها يبقى محدش له دعوه بيها
والدته نظرت لها بغضب قائله: قدرتي تلفي ع ابني وتضحكي عليه ياكلبه وانا ال آمنتلك ودخلتك بيتي
عمار بغضب وصوت مرتفع : لو سمحتي يامامت محدش يتجاوز حدوده مع تالا لأنها مراتي دلوقتي واسمها ع اسمي
والدته بصدمه: انت بتعلي صوتك عليا ياعمار علشان واحده سيئه زي دي
عمار بغضب : دي بكل حاجه سيئه فيها تخصني محدش ليه دعوه ب دي فاهمين
نرمين بذهول : طب ازاي قدرت تتقبلها رغم ان معاها طفله محدش يعرف مين والدها لحد دلوقتي
يزن بعفويه : سما تبقى اختي
الجميع نظر بصدمه
عمار : ايوا سما تبقى بنتي
والدته شعرت بالدوار من آثر الصدمه
نرمين بذهول : بنتك ! داحنا اتقرطسنا كلنا بقى
عمار بعصبيه : انتي بالذات متتكلميش انتي وجودك هنا خلاص مبقاش له لازمه تلمي شنطتك وتمشي من هنا حالاً فاهمه ولا لا
ثم أمسك تالا من يدها وأخذها لأعلى
ف الغرفه
وضعت تالا سما على سريرها واردفت قائله له
: مش هيقدروا يتقبلوا وجودي كزوجتك حاسه ان الموضوع هيبقى صعب
عمار: مش مهم يتقبلوا او ميتقبلوش ملكيش دعوه بحد انتي هنا علشان مراتي وليكي الحق ف البيت زيك زيهم هنا فاهمه ولا لا
تالا بتنهيده : حاسه ان الموضوع هيبقى مرهق شويه
عمار: افهم انك مش هتقدري تستحملي
تالا : انا ممكن استحمل علشانك اي حاجه
عمار بإبتسامه : دي اول مره تقريبا اسمع منك كلمه حلوه
تالا بخجل: يعني شايفه ان مبقاش ليه لزوم اني افضل عامله حاجز بيني وبينك
عمار امسك يدها بلطف قائلاً : وعلشان كدا من هنا ورايح هتنامي ف أوضتي خلاص وتسيبي الأوضه دي
جذبت تالا يدها بفزع قائله : اي دا انت هتهزر
عمار : اي في اي انتي مش مراتي وكمان خلاص كل واحد اعترف بحبه للتاني اي المشكله بقى
تالا : مراتك اه بس مش لدرجة اني انام معاك ف نفس الأوضه ثم انا مقدرش ابعد عن سما
عمار : بس سما كبرت شويه ودادا فريده هتنام معاها هنا مفيش مشكله يعني
تالا : مستحيل طبعاً انت بتقول اي
__________
ف المساء
عمار بضيق : يعني حطيتي مخده بيني وبينك وقولت ماشي انما هتفضلي تتقلبي كتير كدا ولا اي انا خلاص جبت آخري
جلست قائله بزفير غاضب : مش عارفه انام اعمل اي يعني
عمار امسك بالوساده الذي بينهم والقاها ع الأرض ثم جذبها لحضنه قائله : تعملي كدا وتنامي
تالا بخجل : اي ال انت بتعمله داه
عمار وهو يضمها لحضنه اغمض عينه قائلأ: ششش نامي
لم تحاول الفرار منه وابتسمت بخجل واغمضت عينها هي الآخرى قائله
: في نهاية كل قصه اقرأها كنت أتحدث لنفسي قائله
: جميعهن وجدن البطل متى سأجده انا وها قد جاء البطل ها أنا اغفو بين أحضان حبيبي بعد كل مامررت به من معاناه يبدو ان الحب الحقيقي لا يأتي بسهوله كما ظننت لقد ايقنت أخيراً ان الحب ليس للحبيب الأول انما الحب للصادقين فقط لمن يشتري وجودنا بالدنيا وما فيها
انا لأول مره اقول انا اشعر بالآمان
ثم غفت في نوم عميق
____________
نهار يوم جديد
فتحت تالا عينها وجدت عمار ينظر لها بحب
قال لها : صباح الخير
تالا بخجل : صباح النور
عمار: هو انا بحلم ولا انتي بجد نايمه جمبي
تالا : مش عارفه يمكن نكون بنحلم انا وانت
عمار : طب لو مفهاش اساءة آدب ممكن اتأكد اننا مبنحلمش
تالا: هتتأكد ازاي
عمار بهيام : حضن مثلاً
تالا بحده : انت فاكر نفسك ف هيبتا ولا اي اي جو المحن ع الصبح داه قوم قوم علشان منتأخرش ع الشركه
عمار بإحباط: الحمدلله انا كدا اتأكدت
___________
بعد مرور ست سنوات وفي ملعب المدرسه يجلس يزن بجانب سما
يزن : بطلي عياط بقى في حد بيعيط اول يوم مدرسه
سما ببكاء: انا مش عايزه اجي المدرسه انا عايزه اروح ماما
يزن : ماما وبابا هيجوا ياخدونا اول لما الجرس يضرب بطلي عياط بقى
سما ببكاء: انا عايزه اروح
يزن : يووه بقى دي البنات طلعت رخمه اوي طب اجبلك شكولاته وتسكتي
سما مسحت دموعها قائله : اه هات
يزن ابتسم وفتح حقيبته واعطاها الحلوى قائلاً
: انا بعد كدا لازم اخلي ف شنطتي شكولاته علشان اعرف اسكتتك
فجأه يقبل زملاء يزن قائلين بسخريه
: هي دي اختك يايزن دي طلعت عيوطه
يزن بغضب: محدش ليه دعوه بيها امشوا من هنا يالا
تركهم الأولاد ومضوا في طريقهم الا كريم صديق يزن
جلس كريم بجانب سما وهي تأكل الشكولا قائلاً بضحك
: انتي بتحبي الشكولاته
سما نظرت ليزن بخوف
يزن بلطف: متخفيش دا كريم صاحبي
سما : يعني انت بتحبه ولا هو وحش
يزن بضحك: لا انا بحبه
سما اخذت قطعه من الشكولا واعطتها لكريم قائله
: خد دي علشان يزن بيحبك وانا اي حد يزن بيحبه انا بحبه
اخذها كريم من يدها قائلاً : شكراً ياسما
سما بهزار : هو انت تعرف اسمي ازاي
كريم : يزن دايما بيحكيلي عنك وقالي ان مينفعش حد يزعلك علشان تعبانه وقلبك بيوجعك
سما نظرت ليزن بغضب قائله: بس انا مش تعبانه
يزن بإرتباك : انا مقولتش كدا كريم بيهزر
ثم نظر لكريم قائلاً بغمزه
: تعبانه اي بس ياكريم ماهي زي القرده اهيه
كريم : انا كنت بهزر متزعليش
يزن : هو انا مليش شكولاته زي كريم ولا اي
سما بغضب: لا مش ليك علشان تقولي عليا عيانه تاني
يزن : بقى كدا طب ماشي
كريم : يلا نطلع ع الفصل بقى علشان الحصه الأولى هتضيع علينا كدا
يزن نظر لسما قائلاً : ها لسه خايفه
سما: لا
يزن : طب يلا اوديكي فصلك بقى علشان اروح فصلي ولو حد زعلك اتصلي عليا بالموبايل ال معاكي ماشي
سما هزت رأسها وحملت حقيبتها ومضت معه
____________
بعد انتهاء المدرسه
كانت تالا وعمار يقفان امام السياره ينتظران الأولاد
خرجت سما وهي تمسك بيد يزن واقبلوا تجاهم قائلين بفرح
: ماما بابا
احتضن عمار سما وحملها بحب قائلا : الصغنن ال وحشني اوي اوي كبر وراح المدرسه خلاص
تالا احتضنت يزن قائله بحب: اي سما عملت معاك اي النهارده
يزن : سما شطوره جدا وسمعت الكلام
سما بفرح : يزن جابلي شكولا
عمار : يلا اركبوا علشان نروح
يتبع الفصل السابع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية