رواية وللثأر حكايا الفصل السادس والعشرون بقلم هموسه عثمان
رواية وللثأر حكايا الفصل السادس والعشرون
ماذا ستفعل أيها العقل؟
ما هذا ؟
قالها العقل باستغراب
رد القلب قائلاً: ماذا ؟
قال العقل بحدة : أأنت مَن تنصحني لأبْتَعِد عن الحبيب؟!
لا وألف لا سأقترب وبقوة لأن ذلك الحبيب لي.
...
كان منتظرها علي احر من الجمر أن تخرج من المحكمة وأخيراً رأها خارجة هي وأنفها المرفوع.
حينما رأته اتجهت نحوه مبتسمه بهدوء.
قائلةً بكبر : اهلاً سيد وسيم .. لمَ اتيت الي هنا ؟
كان يترنح قائلاً لنفسه : أنا سيد وسيم فعلاً لأنك أنتِ مَن قالت ذلك.
رد سريعاً دون أن يستوعب ما يقوله : أنا هنا لأجلك يا سيدة ابتهال.
عقدت ابتهال حاجبيها رافعةً أحدهما قائلةً: لأجلي؟
انتفض قائلاً لها : نعم ... اقصد لأنك اخرجتيني مما أنا فيه فشكراً لكِ.
ابتسمت له بثقة قائلةً : هذا واجبي لا شكر على واجب
صمت لا يعلم ماذا يقول أراد أن يطول الحديث ولكن ما باليد حيله.
كانت ستذهب وإذا بها اعتدلت قائلةً له بفضول : ماذا تعمل يا سيد وسيم؟
ضحك وسيم قائلاً : اعمل طبيب نفسي
ردت عليه بضحك : طبيب نفسي !
فلا يليق عليك سوى طبيب اطفال
قال لنفسه : لو لأطفالنا فأهلاً بذلك.
استدارت لتذهب الي منزلها وذهب خلفها ليعلمَ طريق منزلها
...
نظر لها بفخرٍ قائلاً لها بحب : كنت أعلم أنكِ على قدر المسؤولية وستنجي ولم يخب ظني بكِ.
تبسمت له بكل حب قائلةً : نجحت من أجل تشجيعك لي
ضحك قائلاً لها : بل لأجل أنكِ ناجحة يا جميلتي
تلألأت عيونها متراقصةً قائلةً له : هل أنا جميلة حقا ؟
امسكها من كتفها قائلاً بكل معاني الحب لها : أنتِ حبيبتي وجميلتي وضى عيوني ومرآتها وجليسةٌ علي عرش قلبي فهنيئاً له بجلوسك عليه يا سلطانتي.
تلألأت الدموع في عينيها قائلةً له بصوتٍ باكٍ: باهر أكل هذا لي أنا؟
مسح دموعها قائلاً : هذا أقل ما يقال عن حبيبتي وحبيبى عيناي قولي لي ما ذنب قلبي في حبك.
ما إن يراكي ويرى العسل في عيناكي حتى يجن ويظل يتراقص ولا يهدأ إلا حينما يراكي بجواره
قالت له : باهر أنا لم ارى في حياتي شخص باهر مثلك يا حبيب الآن وحبيب كل وقت يا مَن أتيت وازحت عنى غمة الحزن لتقفَ انت مبتسماً بتلك اللحية لاعباً كل معاني الجمال لتتجسد بك.
يا مَن سكنت القلب وحبيبه.
.....
اتي قائلاً بخوف من ردة الفعل : نعم يا شيخ عبد الرحمن.
رفع عبد الرحمن نظره قائلاً له : اجلس يا بلال.
جلس والرعب كاد أن يخنقَ قلبه قائلاً له : امرك يا شيخ
قال له فجأة بصوتٍ غليظ : ماذا بينك وبين بنت العامرين
وقف قلب بلال لا يدري ماذا يفعل.
فقال بارتباك : لا شيء يا شيخ
صرخ الشيخ عبد الرحمن قائلاً: سألت سؤال أين الإجابة ؟
بدأ الخوف يدب فيه لدرجة وقع هاتفه وكان ينظر في كل الاتجاهات الا جهة الشيخ عبد الرحمن.
فقال عبد الرحمن بهدوء : أتريد الزواج منها ؟
خاف بلال من الإجابة أن يوافق فينهره أو يعترض فيخسرها
فقال له : لم اسمع الرد يابني
فجأة شعر بالهدوء قال له : نعم ... أريد يا شيخ الزواج منها إن وافقت وإن لم توافق.....
رد عبد الرحمن سريعاً : ماذا ستفعل ؟
قال بلال باحترام : الرأي رأيك يا عمي ..
إن وافقت سأكون سعيداً للغاية.
وإن اعترضت فموافق علي ذلك ولن أعترض على شئ وقرارك فوق رأسي.
ابتسم عبد الرحمن قائلاً: اليوم فقط علمت لمَ اعاملك مثل بهجت لأنك بمثابة ابني يا حبيبي.
تنهد مبتسماً قائلاً له بحب : إن أردت أن تتزوجها أخبرني لا أن تُحادِثُها دون أن تصبح زوجتك... ابني لا يفعل ذلك
تنهد قائلا ً:
سأخذ ميعاداً لتتقدم لها والله يقدم الخير لك يا حبيبي
قام بلال حاضناً عمه قائلاً: لا أعلم كيف أشكرك يا أبي ليس عمي
ذهب وسيم الي الشيخ عبد الرحمن ورأى أخيه خارجاً من عنده قال بلال له بضحك : يبدو أن اليوم سيتفرغ الشيخ لحل مشاكلنا
ضحك وسيم من ذلك
وذهب وجلس بجوار الشيخ عبد الرحمن بعدما سلم عليه قال له سريعاً : عمي أنا أحب المحامية التي كانت متوالية قضيتي.
نظر له عبد الرحمن عاقداً حاجبيه وما إن استوعب الكلام حتى ضحك بشدة قائلاً له : أتحب مَن كانت ستخرجك من السجن ؟ وهل ستتزوج هى ممَن كان سيكون سجيناً اعذرني يابني ولكن الفكرة مضحكة.
سمع صوت حبيبه يقول : مع مَن يضحك عبده ؟
قال عبد الرحمن بحب : يا حبيبي
أأنت هنا يا عريس اقترب.
سَلَمَ يامن على جده وهو يأكل التفاح كعادته
فضحك وسيم قائلاً : يامن تفاحة
قال عبد الرحمن بشدة : ولد اياك وحبيبي فكل التفاح له مقابل ضحكةٌ منه ماذا يفعل حبيب عبد الرحمن ؟
ضحك يامن قائلاً له : سأبدأ تجهيز عملي هنا.. من عمل مكتب لي....وسأرى تجهيز المنزل.
نظر يامن الي وسيم قائلاً له : ماذا بك ؟
قال وسيم بحزن : لا شيء لا تشغل بالك
جلس يامن قائلاً له : ماذا بك ؟
قل لي !
قال وسيم بحزن : اني احببت المحامية التي كانت متوالية قضيتي ولكن أخاف أن ترفضني بعدما حدث.
تبسم يامن قائلاً له : سأقول لك شئ.
يا أخي اياك ثم اياك بالتخلي عن مَن احببت.
وحين ذلك سيكون لك بإذن الله
تَبسم وسيم له بحب.
...
ألي أين ستذهب يابني !؟
قالها وضاح خائفاً على ابنه
فقال له كرم يطمئنه : لا تخاف يا أبي أسافر لأشترى بعض الاشياء لعملي وسأعود
لابدَ من العودة إلي العمل.
قال وضاح بخوف : لسنا بحاجة إلى عمل يابني
قال كرم بهدوء : الله موجود يا أبي لا تقلق
سافر كرم وفجأة تعطلت السيارة نزل حاول أن يصلحها ولكنه علم أنه يحتاج الي معداتٍ أخرى
وفجأةً وجد مَن يقول له : هل تحتاج إلي شئ؟
اعتدل كرم قائلاً له : السيارة قد تعطلت
رد عليه قائلاً له : هنا ورشة تصليح قريبة من هنا
وصل كرم إلي المكان ليقول لأحد أن يأتي
اتى أحد العمال وذهب معه ثم قال : اعذرني يا سيد سأذهب لكي أخبر الكبير فهو أكثر خبرة مني
غاب وقتاً قليلاً الي أن أتت فتاة ولكن بملابس عمل مثلهم
قائلةً بجدية : ماذا حدث بالظبط ؟
لكي أعرف أين العطل؟!
ضحك كرم وهو رافع حاجبيه قائلاً لها : أأنتِ الكبيرة هنا ؟
هل اتيت هنا لتقفي أنتِ و تدمرين السيارة أكثر ام ماذا ؟
نظرة له بشرٍ وهي رافعةً حاجبيها علي إستعداد تام لقتله
فقال الشاب من خلفه : ماذا تفعل اياك والخطأ في فيروز فهي أكبر واحدة تصلح سيارات هنا
قالت فيروز : لا تقلق وستكون سياراتك سليمة
وبالفعل لم تمر دقائق الا وتم إصلاح السياره.
رفع كرم حاجبه متفاجئاً قائلاً: لقد استطعتي.
قالت له مستهزأة : أأنا مثلك لا أستطيع تصليح سيارتي ؟
ضحك كرم بشدة قائلاً لها : حقك
بعد قليل قام كرم بدفع المال وغادر
...
نظر لها متردداً هل أذهب لها أم لا ؟
ظل يفكر لا يعلم ماذا يفعل واخيراً وجد ملاكه اقتربت منها بهدوء قائلةً بحب : اشتقت لكِ كثيراً
تلألأت البسمة في عينيها قائلة بحب : اهلا ليل
اشتقت لكِ كثيراً.
نظرت لها وجدت الحزن في عينيها فقالت لها بلطف : ماذا بكِ يا ليل ؟
لمَ أنتِ حزينة ؟
انكست رأسها بحزن فنزلت زهرة لمستواها وجلست أمامها قائلةً : ماذا بكِ ؟
اهناك مَن احزنك ؟
قالت ليل بحزن : هل ستحزني إن قلت لكِ أمي يا زهرتي ؟
صمتت زهرة لا تعلم بماذا تجيبها وسرحت بعيداً في دنيا بعيدة.
استفاقت علي صوت شريف يقول : ليل اذهبي للداخل حبيبتي.
وقفت زهرة أمامه فقال لها سريعاً: أقسم لكِ لم اقول لها شيئاً.
ولا أعلم لمَ قالت ذلك !؟
نظرت له جاحظةً عينيها من كلامه.
فقالت له باستغراب : حسناً لا داعي لكل ذلك.
نظر لها مبتسماً قائلاً لها : ماذا إن أردت أن أحقق حلم ليل ما رأيك؟
أتتزوجيني ؟
جحظت عينيها بشدة لا تعلم ماذا تجيب أو ماذا تقول كل ما كانت تشعر به وكأنها أصيبت بالشلل
ولكن
ولكن أتاه الرد ولكن ليس منها
من أبيها
صارخاً به قائلاً له بشدة : شريف ماذا تفعل ؟
ماذا تقول ؟
أهذه هي مكافأة أني جعلتك تعيش وتقيم في منزلي؟
اعتدل شريف سريعاً قائلاً بقوة : والله ليس كذلك...
والله أريد الزواج منها وهذا شرف كبير لي وأعلم أنه ربما مستحيل ولكن أقسم لك كنت سأتي لك اليوم لأخبرك بذلك ولكن ليل عجلت بذلك
صرخ عبد الرحمن به : خسارة كبيرة.
منذ اليوم ستذهب للعيش في منزل أبيك هذا لا أتدخل به أما مغادرة البلد.
قال شريف بترجي وهو يرى زهرة تغادر :أقسم لك لا أكذب عليك
أقسم لك لم أخونك ابداً والله إن رفضت ذلك سأتقبل ولكن لا تكسر بقلب ابنتي اترجاك
تركه وغادر
....
أنتِ قومي واذهبي من هنا
قامت سريعاً وكأنه أصابها جن قائلةً له برعب : ماذا ؟ ماذا تريد؟
قومي يا طفلتي قومي
قالها لها بشدة
قامت برعب وخوف فقالت : ماذا تريد يا سيد زكريا
فقال لها بضحك : لا أريد شئ فكل شئٍ انتهي
عقدت حاجبيها مستفسرةً قائلةً : ماذا ؟
رد زكريا قائلاً ببساطة : اعني أنتِ طالق وهذه ورقتك هيا اذهبي الي حال سبيلك فثمن تلك اللعبة أخذَها عمك المغفل
...
والثأر واجب في مَن أوقعك في مأزق ليس الثأر واجب منهم بل تركهم هكذا عالقين في منتصف الطريق فهم لم يعودوا يهمونا بعد اليوم فيكفينا ما فعلوه بنا فهم تركوا أثراً في قلبنا الزمان ليس بقادر علي محو ذلك الأثر
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وللثأر حكايا" اضغط على اسم الرواية