Ads by Google X

رواية سحر سمرة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم أمل نصر

الصفحة الرئيسية

   رواية سحر سمرة الفصل  الثامن والعشرون بقلم أمل نصر

رواية سحر سمرة الفصل  الثامن والعشرون 

كان ناظراً اليها باستمتاع وهو يتصنع التمثيل .. شاعراً بارتباكها وتوترها .. بعد أن لف ذراعِه حول خصرها وطبع قبلته على وجنتها مردفاً بمكر :
- اما انا راجل معنديش زوق صحيح ! .. بقى القمر دا كله قدامى وماديهوش حقه فى الكلام الحلو ولا الدلع حتى .
رددت بصوت خفيض وخجول من قربه منها :
- كلام حلو ودلع كمان !
اردف هو بصوتٍ اجش .. وعيناه تجول على وجهها بتأنى :
- ولو قولت قصايد من الشعر كمان توصف فى جمالك وسحرك .. برضوا مش هاوفيكى حقك .
رفرفت برموشها .. وقد ازدادت خجلاً من كلماته وهى لاتجد ماترد به عليه .. تحمحم هو يجلى حلقة قبل ان يخرج صوته متحشرج من هول مايشعر به نحوها :
- لا بقولك ايه.. انتى كده هتخلينى ارجع عن اللى مخططله خالص واغير البروجرام اللى انا عاملهولك .. عشان نحتفل سوا .
رفعت انظارها اليه بتساؤل وحماس :
- بروجرام ايه اللى عاملهولى ؟ وهانحتفل سوا ... هو انت بتتكلم جد ؟
قربها منه أكثر يردف بتلاعب:
- انت عايزه ايه ؟ نفضل هنا ولا اخرجك فى حتة هادية وجميلة ؟
توسعت عيناها بحماس:
- طبعاً نخرج ونتفسح .. ودى عايزه تفكير ولا كلام.
فك ذراعه عنها ممتعضاً وهو يزمجر بتذمر :
- مع انى خلاص كنت هاغير رايي .. بس عشان خاطرك بقى والأوقات الحلوة لسة جاية كتير .. تعالى بقى
قال الاخيرة وهو ممسكاً بكفها يجذبها معه ليذهبا سوياً.
................................

فتح باب مكتبه متجهم الوجه ليفاجأ ب" صافيناز " جالسة امامه على احدى المقاعد كانت تتفحص هاتفها ..واجفلت ناهضة بعد رؤيته .
- تيسير باشا ..أخيراً وصلت ناموسيتك كحلى يااستاذ .
قالتها بمداعبة لم يستجب لها وهو يدلف لداخل الغرفة متمتماً بضيق :
- دى بتجى عالريحة دى ولا ايه ؟
صاحت عليه حانقة :
- داخل كده من غير سلام ولا ترحيب .. ايه ياغبى انت ؟ هو انا داخلة بيتك ؟
وقف امامها يصافحها بارتبارك :
- اهلاً يا" صافى " معلش مخدتش بالى .. انت دخلتى هنا ازاى ؟
فغرت فاهها مذهولة :
- يعنى هاكون دخلت ازاى انت كمان ؟ البنت السكرتيرة بتاعتك هى اللى دخلتنى .. هو انا غريبة عشان استناك فى مكتبها .
اؤمأ برأسه متفهماً :
- اه يعنى " سهر " هى اللى دخلتك .. امال هى فين دلوقت؟ اصلى ماشوفتهاش وانا داخل .
جلست امامه واضعة قدمٍ على الاَخرى تتحدث بتعالى :
- بعتها تعملى فنجان قهوة بايدها .. مش بايد الساعى ما انت عارفنى بقرف.
اللتف حول المكتب ليجلس على مقعده مردفاً باندهاش :
- بقى بعتى السكرتيرة تعمل قهوة؟ .. دا انت جبارة والله .
اللتوت زاوية شفتيها بامتعاض:
- ليه بقى ؟ ..هى كانت هاتعترض كمان ؟ دى حتى بلدى ومش التيب بتاعك خالص ياتوتى .
ارتفع حاجبيه وهو يشيح بوجهه عنها متنهداً :
- البنت شايفه شغلها كويس يا"صافى ".. وانا راجل عملى ومش هاخلط بين الشغل والمزاج يعنى !
- مالك يا"تيسير "؟ هو في حاجة حصلت ؟
اجفل لسؤالها المباغت فاللتفت اليها متسائلاً :
- انتى ليه بتقولى كده؟
مطت بشفتيها مردفة :
- اصلك بتتكلم جد اوى .. وما بيتهزرش بوقاحة على سيرة البنات ودى مش عوايدك يعنى ؟
بلع بريقه وهو يحاول التهرب من تحديقها بعينيه ؟
- يعنى هايكون في اى بس يا"صافى "؟.. ما انت عارفة ضغط الشغل بيخرج الواحد عن شعوره .. المهم بقى ايه سبب تشريفك المفاجئ لمكتبى المتواضع ؟
هزت برأسها تبتسم بريبة :
- اممم مع انى مش مقتنعة بكلامك ده خالص .. عشان انا عارفة طبعك كويس قوى .. بس هاجاوبك على سؤالك واغير الموضوع .. سبب تشريفى لمكتبك المتواضع ده ياسيدى.. هو انى فكرت كويس امبارح وقولت انى لازم اقابل" رؤوف " لوحدى بره البيت وبعيد عن الحيزبونة اللى هناك عشان اعرف اصالحه واتفاهم معاه .. وطبعاً عشان دا يحصل لازم انت تساعدني .
مسح بأطراف اصابعه على فكيه بتوتر :
- وانا هاساعدك ازاى بقى ؟ انا مش فاهم ؟
ابتسمت متنهده :
- اقولك ازاى ؟.. عايزاك تقوم بسرعه دلوقتى معايا نروح مكتبه .. تدخلنى عليه وتصالحنا على بعض وانا بقى هاتولى الباقى .
ضغط باسنانه على شفته العليا لا يعرف كيف سيخبرها :
- بس هو مش موجود النهارده فى مكتبه ولا فى الشركة خالص يا" صافى " .
سالته بتوجس :
- لا فى مكتبه ولا فى الشركة .. امال راح فين بالظبط ؟
كان يطرق باصابعه على سطح مكتبه قبل ان يحسم امره فى الاجابة عن سؤالها .
سألت مرة اخرى بريبة :
- هو حصل ايه يا" تيسير " ؟ شكلك مايطمنش !!
....................................

بوسط النيل والباخرة تسير فى المياه الصافيه والمتلالأه بفعل انعكاس الشمس عليها .. كانت واقفة على سطحها تنظر لما تراه من جمال ماحولها وهى تشعر بنسمات الهواء العليلة على وجهها .. راحة نفسيه تغلغلت داخلها رغم هذه الهواجس المرافقة دائماً لها خوفاً من القادم ..ولكن ماجدوى التفكير والخوف الاَن ..فالتعش لحظتها الاَن معه وليحدث ما يحدث غداً ..
- القمر سرحان فى ايه ؟
شهقت منتقضة حينما فاجئها بكفه التى جذبتها من خصرها تقربها اليه فجابته بتلجلج :
- يعنى هاكون سرحانة فى ايه بس ؟ اكيد فى المنظر اللى يجنن ده ؟
ابتسامته ازدادت اتساعاً :
- بجد يا" سمره " يعنى عجبك المنظر من هنا ؟
بابتسامة متوتره :
- طبعاً عجبنى وبهرنى كمان .. وانا اساساً بحب النيل لكن النهارده جماله حاجة تانية .
- طب كويس اوى .. تعالى بقى عشان نتغدى قبل ماالأكل يبرد .
قالها وهو بجذبها لطاولة قريبة وضعت افخر عليها انواع الاطعمة والتى اعدت بعناية لاجلهم ... بعد ان اجلسها على كرسيها .. جلس هو امامها مردفاً بحزم :
- عايزك تدوقى الاصناف دى كلها وتقولى رايك بصراحة فى اللى عجبك واللى ماعجبكيش.
ضيقت عينيها بدهشة :
- ماشى .. بس هو ليه المطعم دا فاضى ومافيش غيرنا بس هنا.
اومأ بيده الممسكة بالشوكة :
- عشان المطعم النهارده محجوز مخصوص لينا ياقلبى .. انا مش عايز اسمع صوت حد فى اللحظة دى غير صوتك ولا اشوف اى حد تانى غيرك .

اسبلت اعيٌنها بخجل تضحك مابين كلماتها :
- انا بصراحة كنت بشوف الحاجات دى فى المسلسلات التركى ومكنتش اتخيل انها هاتحصل معايا .
اردف هو بجدية وصدق :
- انا عايزك تحلمى بس يا" سمره " وانا هاحقق حلمك مهما يكون .. انت بس تشاورى على اللى عايزاه وانا عليا الباقى .ماشى يا" سمره " .
اومأت برأسها بموافقة :
- ماشى .. صحيح انت ليه ماجولتليش على موضوع الفوتوسيشن دا اللى عملناه اول ماوصلنا هنا عالنيل.
غمز اليها بطرف عينه متلاعباً :
- حبيت اعملهالك مفجاة .. ياللا بقى كلى الاكل هايبرد !
.....................................

هزت برأسها تستوعب بهدوء مايسبق العاصفة .
- ايه !!! .. بتقول ايه ياخويا ؟ انت اكيد بتهزر يا "تيسير"؟
زفر حانقاً ولم ينطق بكلمة اخرى بعد ان اللقى على مسماعها خبر زواج " رؤوف " وهى مازالت تنظر اليه بوجل منتظرة ادعاءه المزاح معها .. هزت راسها مرة باستنكار .
- بلاش نظرتك دى والنبى .. وقولى انك بتعمل فيا مقلب .. صح يا" تيسير " بتعمل مقلب .. رد عليا وفهمنى .
تنهد بثقل وهو يشيح بعيناه عنها قبل ان يعاود النظر اليها بثبات .
- مش هانكر يا" صافى " وانت لازم تصدقى ان "رؤوف "خلاص اتجوز وبقا ليه ..
قاطعته صارخة :
- اتجوز مين انت مجنون ؟.... بقى عايزنى اصدق ان " رؤوف " الصرفى بجلالة قدره اتجوز الفلاحة دى والهربانة من اهلها كمان يعنى لأهل ولا مركز.
- اغمض عيناه بتعب :
- ارجوكى يا"صافى "اسمعينى واستوعبى كلام....
قاطعته مره اخرى باشاره من يدها .. وهى تنظر للرسالة التى اتتها على الهاتف ثم ما لبثت ان تنهض عن مقعدها صارخة بوحشية :
- الحيوانة تربية الشوارع دى تعمل فيا انا كده !
اجفل هو مخضوضاً من صرختها :
- وطى صوتك يا" صافيناز" الشركة كلها سمعت صرختك .
اللتفت اليه تشير بهاتفها صارخة بجنون واعين لامعه :
- خليهم يسمعوا ويجوا هنا عشان يشوفوا مديرهم اللى فضح نفسه بجوازة عرة زى دى .
تناول هو الهاتف ناظرة بشاشته :
- ايه ده ؟ اقسم بالله اول مره اشوف الصوره دى .. دول لحقوا امتى يتصورا.
صاحت هى مع تساقط دماعتها :
- قال وانا اللى كنت فاكراك بتهزر واتارى الخبر مسمع فى كل حتة .. واصحابى عرفوا قبلى ودلوقتى باعتيلى الصورة عشان يفرحوا فيا ..انا عارفاهم كلهم اوساخ .
ارتمت على كرسيها تجهش بالبكاء .. وهو ناظرا اليها بأسى .. فماذا ستفعل لو عرفت انه كان شاهداً على عقد الزواج ؟!
..........................

وصلوا الى القصر...بعد ان انتهت رحلتهم القصيره بالنيل .. ترجلت هى اولاً من السيارة .. اما هو بمجرد خروجه منها اوقفه " صفوت " هامساً باذنه فأدلى اليه ببعض التعليمات بصوتٍ خفيض .. وهى على مسافة قريبة منهم ولكنها لم تسمع شيئاً .. دقائق قليلة وصرف " صفوت " من امامه قبل ان يصل اليها مطبقاً بكفه على كفها .
- حبيبتى قبل ما ندخل عايزك تبقى قوية لما تدخلى جوا وماتخافيش .
توقفت خطواتها بجزع :
- هو في ايه بالظبط ؟ انت وصفوت اساساً شكلكم ما يطمنش .. هما وصلوا ؟!
تناول بكفه الاَخرى مؤخرة راسها يقربها منه فقبلها بقوه على جبهتها :
- قولتلك ماتخافيش .. ايدك دى ماتسيبش ايدى ومحدش فيهم هايقدر يقربلك ولا يلمسك .. احنا كنا متأكدين ان المواجهة هاتحصل .. فارفعى راسك كده وافردى ضهرك وخليكى واثقة فيا سمعانى .
اومأت برأسها تستمد منه القوة .. وهى تبتبلع فى ريقها الذى جف فوراً الاَن .
...................................

وبداخل القصر ... كان الأربعة جالسون ببهو المنزل الكبير بدون " قاسم " وكأن على رؤسهم الطير ووجوههم متجهمة بجمود .. اجفلوا جميعاً على دلوفها القصر وهى مازلت ممسكة بيده
كانت رافعة رأسها وفارده ظهرها كما قال لها ولكنها بمجرد رؤيتهم شعرت بتوقف انفاسها ..قلبها كاد ان يهوى الى قدميها من الرهبة برؤيتهم .. وقعت عيناها اولاً على والدتها ..رغبة غريبة بداخلها كانت تحثُها على ان تعانقها بقوة واشتياق .. ولكن نظرة " بسيمة " الحادة اليها إعادتها الى الواقع فوراً ..نقلت انظارها الى خالها " سليمان " وخالها " حسن " أشاحت عيناها عنهم فوراً لما رأته على وجوههم من رغبة فى الانتقام و الثأراً لكرامتهم وشرفهم . فتقابلت عيناها ب" رفعت "طيب القلب الحنون .. نظرته كانت تحمل عتاباً على حزنٍ دفين على صدمة بانسانة احبها واتهامٍ بالخيانة .
وصلت أخيراً اليهم مع " رؤوف " الذى تقدم اليهم بكل " ثقة "
- مساء الخير ياجماعة نورتونا والله .
صاح عليه " حسن " من بين اسنانه :
- انت ليك عين كمان تمسى علينا وتكلمنا وانت ماسك فى يدك الفاجرة دى .

اشار اليه بكفه مقاطعاً يوقفه :
- لو سمحت حضرتك .. من البداية كده لو مش هاتتكلم معانا بالعقل يبقى اتفضل اخرج من سكات .
زمجر بغضب وهم بالسباب ولكن " سليمان " اوقفه .
- اهدى يا" حسن " خلينا نسمع الاول ونفهم .. اتفضل ياسعادة البيه فهمنا اللى حاصل بالظبط يمكن نكون عميى كمان وماشايفينش زين .
رد عليه بتهذيب :
- العفو حضرتك اتفضلوا اقعدوا الأول .. عشان نتكلم .
رفعت بشدة :
- جبل اى شئ انا عايز اعرف حراسك اللى برة دول .. خدوا اخويا ودوه فين ؟
بابتسامة مغتصبة :
- حضرتك ماتقلقلش على اخوك الأستاذ " قاسم " انا بس امرت رجالتى يتحفظوا عليه عشان نعرف نتكلم .. لان بصراحة كده طول ماهو موجود هنا انا مش هاقدر امسك نفسى عليه .
هتف عليه " حسن " باستنكار :
-" حجه بطلوا ده واسمعو ده "كمان انت اللى مش هاتعرف تمسك نفسك ؟ ليه يابوى هو مين فينا اللى معاه الحج ؟
صاح هو بصوت قوىٍ وواثق :
- انا اللى معايا الحق .. ومش هاقبل اى حد يقل من كرامة مراتى ولا يتهمها فى شرفها واقعد ساكت !
فغر الثلاثة افواههم واتسعت اعيُنهم بدهشة واشتعلت اكثر .. لكن " بسيمة " كانت جامده بملامح مبهمة. فأشار اليهم مرة اخرى كى يجلسوا:
- ممكن بقى تقعدوا عشان نتفاهم .
صاح عليه " حسن " بغضب :
- نتفاهم على ايه ياجدع انت ؟ انت فاكرنا دج عصافير .. ادينا بتنا خلينا نعاود بلدنا بلا مسخرة وضحك عالدجون .
زفر بضيق لايريد اعادة مطلبه :
- طيب زى ما تحبوا خليكم واقفين ..لكن انا بكرر تانى ياريت تنقوا كلامكم معانا .
اردف " رفعت " بحدة وهو ينظر اليها بغضبٍ نارى :
- انت حقيقى اتجوزتى الراجل ده ؟
هزت برأسها بموافقة وهى صامتة.
فتقدم ناحيتها بغضبٍ غير محسوب:
- ولما هو كده ؟ كنتى واخدانى انا استبن وصفتى ايه بالظبط عندك ؟..ماتنطجى وجولى .
قال الاَخيرة بصرخة قبل ان يوقفه " رؤوف " بكفه من التقدم اكثر منها وصوتهٍ الجهوري.
- اوقف مكانك هنا احسنلك واحترم نفسك فى الكلام معاها بدل ما انده عالحراس يشيلوك لبرة زى ما عملوها مع اخوك قبلك !
تسارعت انفاسه بداخل صدره من الغضب وهو يريد التقدم منها والاطباق بيديه على عنقها حتى تزهق روحها بيده .. جذبه سليمان من ذراعه للخلف هادراً على " رؤوف " .
- ماهو انت كمان كلامك مايخشش العجل ياجدع انت ؟ اسمعها منى كلمة .. بلاش تاخدك الشجاعة فى حاجة اكبر منك .. احنا صعايدة ولا يمكن هانرجع من غير بتنا .فاحسنلك تسيبها عن سكات بدل ما نتاويك انت معاها .
كانت ترتعش من الخوف وهى شاعرة بقدميها الهلام وعلى وشك السقوط ولكنها تفاجأت به يلف ذراعه يسندها وهو يردف اليهم بحزم .
- طيب من غير كلام كتير ولت .. ممكن يااستاذ انت بما انك شباب واكيد تعرف فى الميديا.. ياريت تفتح الفون بتاعك وتكتب عن جواز " رؤوف " الصريفى ..
اللى هو انا بالمناسبة .. يعنى دا لو ماسألتوش عنى قبل ماتيجيوا !
بانفاسٍ هادرة ونظرة حارقة اليها تناول هاتفه وفعل ماقاله ليفاجأ بخبر عقد قرانه على المدعوه " سمره ابو العزم " على جميع المواقع المشهورة مع بعض الصور الرائعة التى اللتقتت اليهم بعدة مواضع جميلة .


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية سحر سمرة" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent