رواية وللثأر حكايا الفصل الثامن والعشرون بقلم هموسه عثمان
رواية وللثأر حكايا الفصل الثامن والعشرون
اتهرب مني لتأخذ حقها وحدها ؟
ما المشكلة أليس حقها ؟
لا ليس حقها !
الم تقل منذ قليل أنه حقها هي ؟
الم تقل ذلك ؟
حتى وان قلت أن كل هذا المال لها وحدها ؟
أليس حقها ؟
وأين حقي من تربيتها وبقائها في منزلي ؟
حسناً لتأخذ حقك من ذلك لا أمانع ولكن !
ولكن !
هي اين حقها من تعذيبك لها ومن فرضك لزواجها وهي دون السن القانوني ؟
كنت احافظ عليها !
اهكذا المحافظة ؟ وان كانت ابنتك ؟
اتفعل ذلك ؟ ثم تحافظ عليها من زواجها من شيخ
..... صمت
أصمت لأن ليس لديك إجابة أليس كذلك ؟
كان يدور حول نفسه ويصرخ قائلاً: ماذا يعني لن أصلح لكِ يا همس ؟
ويحق لكى الزواج لقد اتممتي سنك القانوني امس.
يا لك من حمار يا زكريا !
كان يصرخ الي أن أمسك هاتفه ليرن على زكريا
..
هيا بنا يا امي لنذهب للطبيب قالتها وهى ترتب نفسها
نظرت لها بكل حب قائلة : مازلت الي اليوم لا اصدق انك تتحدثي يا طيبة .. قلبي لا تسعه السعادة
تبسمت طيبة لوالدتها بحب قائلة لها : هذا كرم ربي يا امي فمن الشدائد يأتي الفرج
ذهبوا للطبيب وكان بهجت مع أمله
طمنها الطبيب على حالها وأنها بخير وكذلك حملها
....
كانت تتوسله قائلةً : يزن لا تغادر لا اقوى على ذلك اترجاك
كانت تبكي بشدة سبحان مغير الاحوال
الي أن رد يزن بحزن قائلاً : لن يرتاح قلبي الا إذا تركت البلدة فترة اريد أن أبتعد قليلاً يا امي
كانت شاكرة حزينة من أجله الي أن قالت : حسناً الي اين ستذهب ومتى ستعود ؟
تنهد يزن قائلاً: بلاد الله واسعه والله لا اعلم متي اعود لكل شيء نصيب
ذهب ليغادر وبعدما خرج من البلد وجدها ها هي اتيه من بعيد تسير بصعوبة لا تقوى على الحركة وكأن هناك جبل وضع فوق كتفيها كان ينظر لها يتحقق النظر هل هي ام لا ؟
واخيراً قرر أن يذهب لها ثم قال لنفسه : ما دخلي أنا !
الي أن رآها تسقط من فوق درج كبير لم تنتبه له لم يحتاج الأمر منه الي تفكير فذهب سريعاً لها وجدها مغشياً عليها اوقف سياره وحملها وأخذها وذهب سريعاً للمستشفى ..
بعد مرور وقت طويل كان القلق يقتله واخيراً أفرج الطبيب عليه فكان يكاد يقتله الخوف عليها وكأن هناك ما يربطه بها
خرج الطبيب اخيراً قائلاً له : لقد حدث لها إجهاض ووقت قليل وتستفيق
اومئ يزن في صمت ولم ينطق بشئ ثم أخذوا يزن ليفعلوا بعض الإجراءات القانونية
...
كان جالساً يفكر و يفكر كيف يحسم الأمر
لأنه لا يحب أن تكمل ابنته حياتها هكذا ولكن ليس بيده شئ نهائياً لا يمكنه إجبارها
ها قد اتي بهجت وجلس بجواره وسأله قائلاً: ماذا بك يا ابي ؟
رد عبد الرحمن بتنهيدة : سلامتك يابني اجلس
جلس بهجت وبعد قليل اتي عاصم قائلاً: اهلاً يا ابي .. كيف حالك يا بهجت؟
رد كلاً منهم
بعد قليل أعاد بهجت السؤال علي أبيه مرة أخرى فنظر له في صمت
ثم سأله عاصم قائلاً : ماذا بك يا ابي ؟
تنهد عبد الرحمن قائلاً لهم ما حدث بشأن شريف ثم قال : لا اعلم إن وافقت عليه هل هكذا أكون ظالماً لأختكم أو إن وافقت اكون حررتها من أن تحيا سعيدة مرة أخرى
قال عاصم وهو عاقداً حاجبيه : يا ابي إن أردت رأيي فرأيي أن توافق عليه لن نجد خير من ذلك هو منا ... ثم نحن لن نحيا العمر كله
حتى لو رأيته ظلماً في البداية ..فيما بعد ستعلم أنك فعلت العدل والصح لها
رأى عبد الرحمن ليل حزينة اخذها في حضنه سألها : لماذا أنتِ حزينة يا صغيرة
ردت ليل ببكاء قائلة : حزينة لأنك كنت قاسياً مع أبي وامي زهرة وستجعلنا نغادر
عقد عبد الرحمن حاجبيه علي أنه قاسي ثم قال لها : هل أنا قاسي ؟
ومنذ متى تقولي لزهرة امي ؟
قالت بحزن : في اليوم الذي تشاجرت به مع أبي
وابتعد لكي أغادر
قال عبد الرحمن : الي اين ؟
ردت وهي تبكي بشدة : سأذهب لأبي فهو يجهز اغراضنا لكي تسافر
غمز لها وقال : ألا تريدي أن تذهبي من هنا ؟
ضحكت ولمعت عيناها قائلةً : نعم لا اريد ان أترك امي زهرة
ضحك بشدة قائلاً: إذاً لن تذهبي من هنا ولكن لا تخبري أحد بذلك.. اي احد اتفقنا؟
اومأت وهي تحتضنه قائلة : اتفقنا
قال عبد الرحمن لبهجت : ما العمل فتلك الفتاة
المفترض أنها زوجة زكريا يا بهجت ؟
تنهد بهجت قائلاً : ننتظره هو ثم نرى ماذا سنفعل؟
صمت عبد الرحمن ليرى ماذا سيحدث وواخيراً عودة القلب الي سنده ذهب لها وجدها جالسة حزينة رأته ينظر لها قامت لتسلم عليه قبل أن تفعل شيئاً
اخذها في حضنه قائلاً : زهرتي اشتقت لكِ
جلس واجلسها بجواره قائلاً لها : ماذا بكِ ؟ لماذا اري الحزن في عينيكِ ؟
بدات زهرة في البكاء الي أن قال باهر لها : لماذا كل هذا ؟
لماذا يا زهرتي ؟
قالت ببكاء له : لأول مرة لا اعلم ماذا افعل يا باهر
صمت قليلاً وهو يأخذها في حضنه قائلاً : ما رأيك أن تأخذي رأيي ؟
قالت بسرعة : انقذني يا باهر
فقال لها : اعطي لنفسك ولقلبك الفرصة فقلبك بحاجة للسعادة هذا حقه عليكي
ليس من حقك حرمانه من السعادة
اعطيه فرصة للحياة وحينها ستطير روحك من السعادة
نظرت له لا تعلم ماذا تقول له الي أن قال : هل ستعديني ؟
اوعديني؟
ثم تزوجي لأجد من اتشاجر معه ولكن سأحزن بشدة أن احببتيه أكثر مني
ضحكت وانكست رأسها ثم قالت له : ليس هناك من ياخذ مكانك في قلبي يا حبيبي
..
ماذا أإنتهي الأمر وستأخذ المال ؟
لا والله لن يحدث لم اصبر كل هذه السنين لتأخذه هي بالأخير.
لم يعرف ماذا يفعل واذا به اخيراً ذهب له الي منزله والنيران تخرج من عينيه فتح له الباب
قال له :أسن همس يا زكريا
جحظ زكريا حينما رآه ثم قال له : لا اعلم ثم هي طليقتي لا يهمني اين ذهبت.
دخل جابر وامسكه صارخاً به قائلاً: بنت اخي ؟
اين ذهبت
ضحك زكريا ثم افلت نفسه منه قائلاً : الان اصبحت بنت اخيك ؟
الم تكن ذي قبل سلعة لتكسب بها المال ؟!
الان اصبحت بنت اخيك ثم أنا أعطيتك ثمنها !
ها هو جابر أصبح وكأنه ضائع لا وكأن أحد دلق عليه ماء فأصبح كالعصفور المبلول في الطرقات في فصل الشتاء
صمت وصمت زكريا ظناً منه أنه انتصر عليه ولكنه فاق علي صوت طرق شديد علي الباب قبل أن يفتح وجد الباب يُكسر وحده وإذا بعدة رجال أتوا لكي يمسكوه حاول الهروب
فقال أحد الرجال : هذا أمر الشيخ عبد الرحمن اتعتقد أننا لن ننفذه ؟
قال أحد الرجال له : اعتقد ان هذه المرة سيقتلك فأتتك شكوى من صغيرة
قال جابر بسرعة : همس بنت اخي ؟
رد عليه : لا نعلم من هي ثم وان كنا نعلم لن نخبرك هيا امسكوه وهيا بنا
...
ما بك يا كرم ؟
اي سفر الذي ستسافره يا كرم
لا تتعب قلبي يا كرم
تبسم كرم قائلاً : لا تقلق يا ابي سأتي بأسرع وقت
ذهب كرم واهلاً بنفس مره اخرى وقف أمام نفس المكان ما إن وقفت السيارة رأته فتبسمت وخرجت له قائلةً: ها قد اتي مرة أخرى هذا الوسيم
اتت له مبتسمةً قائلةً له : يا اهلاً يا اهلاً لقد غبت عنا كثيراً يا سيد
ضحك كرم قائلاً بغيظ : اذهبي العبي بعيد
نزل كرم متسائلاً عن والدها قائلاً: اين والدك يا فيروز
ضحكت قائلةً: وما دخلك بأبي
اتي والدها اخيراً قائلاً : ماذا بك يابني ؟
ماذا تريد ؟
سلم عليه كرم قائلاً : اهلا ًوسهلا ًبك
اخذ والدها قائلاً له : ما اسمك
ضحك والدها قائلاً : اسمي فاروق ماذا تريد ؟
صمت كرم يجمع كلامه قائلاً : أنا أريد خطبة ابنتك ... اعلم اني لا اعرفكم ولا انتم تعرفوني ولكني والله اريد أن اتزوجها والله
نظر له والدها في صمت حينها علم كرم الإجابة
....
وهل يجوز للسجان أن يتزوج سجينه
وجدته مرةً أخرى
ذهبت له قائلةً: اراك اعجبت بالمحكمة يا سيد وسيم
ضحك وسيم قائلاً لها بكل حب : بل اعجبت بمن تأتي الي المحكمة
وقفت ابتهال ترمش بعينيها قائلةً له : ماذا ؟
رد ضاحكاً : سأجيبك أن اعطيتيني رقم والدك وسأشرح لكِ معني ذلك
وقفت كالتمثال الي أن خرجت زميلتها فقالت : ماذا تريد منها ؟
ضحك قائلاً: اريد رقم والدها وسأذهب ليس أكثر
اعطته صديقتها الرقم فبدأ يقول : أنا السجين الغارق في حب سجاني فهل لسجاني الإفراج عني وحبه لي
وقفت لا تدري ماذا تفعل شعرت وكأنها تطير فوق السماء
...
بعد مرور عدة أيام
قال لها بقلق : هل أنتِ بخير ؟
اومأت له في صمت
فقال لها : ماذا ستفعلي ؟ اين ستذهبي ؟
قالت له بهدوء : بلاد الله واسعة يا سيد
ضحك قائلاً لها : بل اسمي يزن ليس سيد
ضحكت بحب له قائلةً: والله لا اعلم يا يزن ها أنا خرجت منذ قليل من المستشفى
قال لها وهو ينظر لهاتفه : لقد قمت بأخذ شقه لي في عمارة قريبة من هنا
هل اري لكِ مثل ما رأيت لي ؟
انكست رأسها أرضا قائلةً : اري اني اجعلك تحمل همي وانت يبدو عليك آتياً الي هنا حاملاً هماً كبيراً
ضحك قائلاً : امرك يا ذات الصوت الهادئ
ذهبوا سوياً واشتري لها شقه في نفس العمارة
وقام يزن بالدفع
قالت له باحراج : لدى اموال وذهب وسأدفع لك
ضحك يزن قائلاً لها وهو يفتح باب الشقة : تفضلي يا قدري
وقف علي باب الشقة قائلاً: والي هنا ينتهي دوري وأي شي تريدينه أنا في الشقة التي امامك
ذهب وتركها
..
بعد اسبوع
دخل عليه وكانت عيناه تضخ ناراً حينما رآه
حاول أن يفك نفسه ولكن كيف يستطيع فللسن احكام
قال زكريا بشدة : قم بحلي يا عبد الرحمن وسترى ماذا سأفعل
جلس عبد الرحمن واضعاً ساقاً فوق الاخري قائلاً ببرود : لا فاليوم زواج بلال لا نريد مَن يعكر صفوه بمثلك وبعدها والله لن ارحمك.
بدأ يصرخ قائلاً له : ألن تجعلني احضر زواج ابني أيضاً
قام عبد الرحمن قائلاً له : لا أنا ولا هو نحبذ ولا نحب حضورك
مر يوم زفاف بلال بخير وقف بلال أمام نجمة قائلاً لها والله لم اعلم ماذا فعلت خير في حياتي ليتم مكأفاتي بكِ هل تعلمي يا نجمة انكِ يا حبيبتي أنتِ مثل النجمة فعلياً دخلتي حياتي ونورك اضاء حياتي
كالنور أنتِ اتيتي لتنير عتمتي
يا نجمتي يا نجمي المضيئ
يا حياتي وكل سعادتي اصبحتي لي
وقفت صامتة الي أن قالت له : لا اعلم هل علي ان ارد بعد ما قلته والله عجز لساني يا بلال علي الرد يا اجمل صدفة في حياتي
...
العودة ولكن ليس العودة إلي أحد
العودة الي الماضي
العودة الي حيث كنا ذي قبل
العودة الي الماضي البعيد
العودة الي الأجداد مرة أخرى
قل لي ماذا افعل بك ؟
قال له والده : ستعلمك الحياة معني ما فعلته عسى الزمان أن يهذبك ولو قليلاً
خرج متعصباً واذا به اصطدم في محمود فقال له : ماذا بك يا محمد؟
رد بعصبية قائلاً له : والدي هذا أصبح خنيقاً جداً أريد أن اسرق لكي يصبح لي مال دون مساعدته واصرف علي أبنائي دون الأخذ منه
نظر له محمود وبدأ ينظر له وكأنه يخطط لشئ فسأله محمد : في ماذا تفكر ؟
قال له محمود : سأعرض عليك عرض وإن وافقت سيلعب المال في أيدينا
اسرع محمد في الرد قائلاً له : قل لي ما هو ؟
انقذني ..
قال محمود بهدوء : إذاً هيا بنا وسأخبرك بعدما جلسوا قال محمود بخبث : احمد ابن عمي و ابنه سيذهبوا للتسوق اليوم وانت ستذهب خلفهم وتنتظر أن تأتي الفرصة وتقوم بضرب عبد الرحمن بالسيارة ليصبح احمد بدون وريث
وهو سيموت من الحزن عليه ونرث أنا وأنت كل شيء سوياً
بدا التردد علي محمد قليلاً الي أن قال اخيراً : موافق يا محمود
سأذهب بعد وقتٍ قليل
عَلَمَ بما حدث وان الاتفاق حدث عكسه فجن جنونه مات احمد وبقي عبد الرحمن وريثاً لكل شيء
وقف محمد مرتعباً قائلاً : محمود ماذا الان ؟
صرخ محمود : ماذا في ماذا !؟
لم أفهم ؟
وقف محمد ووجهه مبهوت فقال له : انت مَن قلت لي اقتل عبد الرحمن ولكن قتلت والده خطأ
صرخ محمود :أأنت قاتل ابن عمي لن أرحمك وسأخذ ثأر ابن عمي
بدأ محمد يتراجع قائلاً : ثأر ماذا يا محمود
امر محمود رجاله أن يطردوه
قال محمود لنفسه : ما هذا الذي حدث ؟
لم يكن ذلك في الحسبان الآن نحن في أزمة إن لم نأخذ ثأره ستكون أمام الناس للابد ضعيفاً
انا لابد أن اتخلص منك يا محمد لكي لا تفضحني أمام الناس لا رجعةَ في ذلك.
بقلمي_الباشمؤرخة_هموسه
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وللثأر حكايا" اضغط على اسم الرواية