Ads by Google X

رواية جبران العشق الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم دينا جمال

الصفحة الرئيسية

رواية جبران العشق البارت الثامن والعشرون 28 بقلم دينا جمال

رواية جبران العشق كاملة

رواية جبران العشق الفصل الثامن والعشرون 28

علي فراشه في غرفة نومه جسده مسطح جبينه يتفصد عرقا يهذي بالعديد من الكلمات الغير مفهومة يتمتم باسم والدته واسم أمل خيوط من الدموع تنساب من عينيه المغلقة يري والده وما كان يلاقيه وهو طفل يراه أمام عينيه يشعر بذلك العذاب وكأن صفعات السوط تنزل علي جسده الآن صرخة عذاب خرجت من بين شفتيه ومشهد ذبح والدته لنفسها يهجم عليه ... فتح عينيه فجاءة يصرخ مذعورا يلهث بعنف وقعت عينيه علي جبران الواقف أمام فراشه وآمل تقف عند باب الغرفة تبكي وشخص ما قريب منه للغاية ابتلع لعابه الجاف يتنفس بعنف ليسمع صوت ناعم يحادثه مترفقا :
- ما تشدش جسمك يا استاذ عشان الجرح ما يفتحش تاني 
نظر لمن تحدثت لتتسع عينيه في دهشة الفتاة تكاد تُضئ من شدة جمالها الغير طبيعي بالمرة تحرك لسانه يتمتم مدهوشا :
- هو أنا مُت ودخلت الجنة ولا ايه 
احمرت وجنتي روزا خجلا اجادت صبغه علي وجنتيها في حين ضحك جبران ساخرا اقترب أكثر من فراش حسن يدس في جيبي سرواله يغمغم ساخرا :
- بذمتك دا منظر واحد هيورد علي جنة ، وبعدين هو كل شوية أمل تكلمني تصوت حسن قاطع النفس ما تنشف كدة يا أبو الرجالة أنت قلبت حسنية ياض من ورايا ولا ايه 
نظر حسن لجبران مغتاظا ليبتسم الأخير يستفزه في حين كانت روزا منهمكة في إعادة تضميد جرح كتفه المخدر الذي وضعته علي الجرح بعد تنظيفه جعله لا يشعر بالألم انتهتمما تفعل لتلف رباط طبي نظيف علي الجرح وقفت مستقيمة تنظر له تبتسم في حياء ! :
- حمد لله علي السلامة ، خد بالك الجرح محتاج اهتمام ... أنا ممكن ابقي اغيرلك عليه من وقت للتاني 
التفت برأسها ناحية جبران ابتسمت في وداعة بريئة تسأله علي استحياء :
- ممكن حضرتك تقولي معلش الاقي فين المعلم جبران 
نظر حسن لجبران يرفع حاجبه الأيسر ساخرا يتمتم متهكما :
- أنت قايلها أن اسمك هيثم ولا إيه 
ضحك جبران عاليا يربت علي كتف حسن السليم يسخر منهم:
- خليك في خيبتك يا اخويا ، دي كلها ساعتين زمن وهلاقي أمل بتصوت الحقني حسن بيفرفر 
سبة بذيئة خرجت من بين شفتي حسن يوجهها لجبران ليرد عليه الأخير ينعته بلفظ لا يقال أبدا .. توسعت عيني روزا أصفر وجهها تصيح مفزوعة :
- ايه اللي انتوا بتقولوه دا استغفر الله العظيم يارب ... أنا هنزل أسأل اي حد في الشارع عن اذنكوا
- أنت بتفهمي بصوابع رجلك صح دا ما هو حسن لسه قايله أن اسمك هيثم ولا ايه يبقي هو مين 
أردفت بها أمل ساخرة تنظر لتلك العروس الملونة التي سرقت انظار الجميع ... نظرت روزا إلي جبران محرجة ليحمحم الأخير يغمغم في هدوء :
- تعالي معايا يا أستاذة هنتكلم تحت ... خلي بالك من نفسك يا أبو علي 
افسح لها المجال لتتقدمه نظرت أمل لها باشمئزاو وهي تتحرك تخرج من الغرفة في حين ابتسم حسن يبدو أن أمل تغار عليه .. نظرت أمل ناحية حسن نظرة خاطفة تغمغم حانقة :
- هروح اجبلك تاكل أحسن نفسك زمانها جزعت من الحلويات 
توسعت ابتسامة حسن يكاد يرقص فرحا في حين خرجت أمل من الغرفة ليعلو ثغرها ابتسامة ساخرة علي ثغرها حسن الأحمق ظن حقا أنها تغار كان عليها أن تظهر بمظهر الزوجة الغيور حتي يصدق حقا أنها بدأت تحبه حقا .. حملت صينية الطعام تعود بها للغرفة لتراه انتصف جالسا يستند إلي عارضة الفراش بظهره اقتربت تضع الطعام جواره علي الفراش جلست في الإتجاه الآخر تشيح بوجهها بعيدا تتدلل في تصنع ارتسمت ابتسامة صغيرة علي ثغره حين غمغمت حانقة :
- علي فكرة بقي أنا أحلي منها 
مد يده السليمة برفق ناحية ذقنها يحرك وجهها إليه ابتسم يهمس بعشق صادق :
- أنتِ ست البنات كلهم 
تبعثرت أوراق مشاعرها من همسه الخفيض المفعم بطوفان مخيف من المشاعر تحاشت النظر لعينيه ابتلعت لعابها الجاف كصحراء لم ترتوي بقطرة ندي يوما ... لتشعر بيده تتحرك ليبسط كفه علي خدها وتنهيدة حارة تخرج من بين شفتيه يهمس لها :
- بصيلي يا أمل 
ترددت للحظات استجمعت رباطة جأشها ترفع مقلتيها إليه لتسمعه يكمل :
- أنا مش هقول الكلام دا تاني عشان أنا ماليش في الكلام الملزق بتاع عيال اليومين دول بس اللي عايزك تعرفيه إني ما حبتش حد في حياتي غيرك ، ما تستنيش مني انك تسمعي كلمة بحبك عشان مش هقولها تاني بس هبقي دايما في ضهرك هبقي الايد اللي تسندي عليها الظهر اللي تتحامي فيه البلطجي اللي هيزحف اي حد يضايقك ولو بكلمة علي وشه 
صمت للحظات يلتقط أنفاسه لا يعرف حتي كيف يقول تلك الكلمات الغريبة الآن راقب تعابير وجهها ليراها تنظر له باهتمام تنتظر أن يكمل ما بدأه ليتنهد بعمق يكمل مبتسما :
- ما تطلبيش مني ورد ودباديب والهبل دا بس اطلبي عينيا ادهالك بطيب خاطر ... كيلو الكباب أحسن يا يسرية 
ضحكت علي مزحته الأخيرة ولم تردف بحرف ما قاله رائع بل أكثر من رائع أن كانت تزوجته بإرادتها إن كانت تحبه أن لم يجبرها بخسة أن توافق علي الزواج منه مرغمة كلماته لا فائدة 
منها الآن رسمت ابتسامة لطيفة علي ثغرها تتمتم بخفوت :
- ربنا يخليك ليا يا حسن ... يلا نتعشي ورايا مذاكرة قد كدة وأنت كمان محتاج ترتاح سمعت البت الصفرا قالت ايه لازم ترتاح
ضحك عاليا ينظر لها يلاعب حاجبيه مشاكسا أمسكت قطعة لحم تدسها في فمه تلوي شفتيها مغتاطة تصيح بدلال :
- علي فكرة أنا مش متغاظة بس هي فعلا صفرا 
____________
وقف أمامها في مدخل عمارة حسن السكنية يكتف ذراعيه أمام صدره يستمع إليها وهي تردف بخجل :
- أنا آسفة ما كنتش أعرف أن حضرتك المعلم جبران ، أنا اسمي صفا منقولة من الصعيد هنا واحد عامل ابن حلال من المستشفي هو اللي دلني عليك وقالي أنك ممكن تساعدني .. وادي الاوراق كلها أهي عشان تتأكد لو مش مصدقني 
ظل يتفحصها بنظرات صامتة لعدة دقائق يحاول أن يسبر أغوارها قبل أن يبتسم في هدوء يتمتم :
- اتفضلي معايا يا آنسة صفا مش آنسة بردوا 
ابتسمت في خجل تومأ له بالإيجاب تحركت خلفه إلي عمارة سكنية قريبة من مكانهم صعد معها إلي الطابق الثاني وقف أمام باب شقة مغلقة دس يده في جيب سرواله يخرج سلسلة مفاتيحه فتح الباب يضئ مصباح الإنارة لتظهر شقة صغيرة الحجم بها بعض الفرش البسيط خطي لداخل الشقة وهي خلفه أشار للمكان حوله يغمغم :
- دي شقة صغيرة كنت بأجرها للطلبة المغتربين اللي فلوسهم علي قدهم شوفيها لو تنفعك
أخذت جولة سريعة وكأنها حقا تستكشف المكان قبل أن تعود إليه ابتسمت متوترة تغمغن بحرج :
- حلوة جدا ... المهم بس ما يكونش إيجارها غالي 
ظل ينظر إليها دون كلام ليسأله فجاءة دون سابق إنذار :
- أنتي بتقولي أنك من الصعيد ازاي أهلك في الصعيد موافقين أنك تيجي تعيشي هنا لوحدك
توترت حقا من سؤاله لم تتوقع منه ذلك السؤال أبدا عليها أن تتصرف أن تكسب تعاطفه ولم تجد أفضل من الدموع ،دمعت عينيها تهمس بصوت خفيض مختنق :
- أنا أهلي ماتوا أنا ماليش حد في الدنيا غير ربنا ، تعبت من العيشة في الصعيد وكلام الناس اللي ما بيخلصش .. قولت اروح بلد جديدة ما حدش فيها يعرفني يمكن يكون حظي فيها أحسن 
همهم متفهما يحرك رأسه بالإيجاب يغمغم مبتسما :
- علي العموم الشقة قدامك اهي ارتاحي من السفر وهنشوف موضوع العقد دا بعدين عن إذنك أنا طالع شقتي .. أنا ساكن فوقيكي بدورين علي فكرة 
ابتسمت علي استحياء تومأ له تشكره بصوت هامس خجول ... تحرك يغادر اغلقت الباب خلفه لترتمي علي أحد المقاعد إلي الآن الخطة تسير وفق رسم المايسترو كما قال بالحرف الواحد اضجعت بجسدها إلي ظهر المقعد تتنفس بعنف علي الرغم من تدني المستوي التي تراه الآن ولكن الذعر الذي احتل وجه جبران حين أخبرته تلك السيدة لا تذكر اسمها أن صديقه مريض جذبها حرفيا من يدها يهرول لأعلي حيث رأت حسن من الجيد أن تشعر أن هناك من يهتم لأجلك شعور لم تجربه يوما كيف تجربه وقد نشأت بين أحضان مريض نفسي شوه طفولتها ومراهقتها ، نزع عذريتها غصبا وهي في سن السابعة عشر حرص علي تدمير كل ذرة نور بها شكل منها مسخا لا يعرف الرحمة ليحقق أهدافه المريضة وقد نجح 
فتحت عينيها ترتسم ابتسامة خبيثة علي ثغرها ها هي هنا يفصلها عن منزل جبران طابقين فقط وستنال هدفها قريبا 
_____________
في قصر سفيان الدالي حين حل الليل كان يجلس في غرفة مكتبه علي أريكة سوداء وثيرة من الجلد ومجدي يجلس علي مقعد بالقرب منه تحدث مجدي بنزق :
- أنت بتلعب يا سفيان إنت مش قولتلي أنك عندي في البيت أروح تقولي لاء أنا عندي تعالا هي استغماية
لم يبالِ سفيان بما قال مجدي فقط رفع كأس نبيذه يرتشف منه علي مهل نظر لمجدي يسأله :
- ابنك فين !!
زفر مجدي أنفاسه حانقا ليلتقط كأسا هو الآخر يسكب من زجاجة النبيذ القابعة أمامه ارتخي جالسا في مقعده يضع ساقا فوق أخري يغمغم بلا اكتراث :
- جاي ورايا .. ما قولتليش بردوا مشيت ليه 
دفع سفيان ما في كأسه إلي فمه جرعة واحدة يحرك الكأس الفارغ في يده نظر لمجدي يغمغم ساخرا :
- مراتك المجنونة حاولت تتحرش بيا ... دي شكلها لسعت علي الآخر تخيل هددتني لو مشيت أنها هتقولك اني عملت معاها علاقة ..أنا مش فاهم أنت ليه مش راضي تركب كاميرات مراقبة في الفيلا 
قتمت عيني مجدي غضبا ليشرب ما في كأسه بالكامل دفعة واحدة يتوعدها بالعذاب عند عودته ولكن الأهم الآن التفتت لسفيان يغمغم سريعا :
- عرفت آخر الأخبار صاحب الظل هنا في مصر 
توسعت عيني سفيان مندهشا اعتدل في جلسته يردف مذهولا قلقا :
- صاحب الظل جه امتي وجاي يعمل ايه اصلا ليكون جاي يصفينا 
حرك مجدي رأسه بالنفي يخرج من جيب سترته رسالة أنيقة مد يده بها لسفيان فتحها الأخير سريعا ينظر لما خط علي سطحها ليجد التالي 
« صديقي العزيز مجدي ... طال غيابي عن مصر انشغلت في الكثير من الأعمال مرت أشهر طويلة علي آخر لقاء لنا زيارتي لن تطول كم أرغب في رؤيتك ولكني لا استطيع فأنا ابتعد عنك كبعد الصحراء عن الأمطار لك مني مئة تحية قسمها بينك وبين صديقنا الثالث سفيان واتمني أن القاكم قريبا ربما عند اكتمال قمر الصداقة سنفعل »
نظر سفيان لمجدي يغمغم ساخرا :
- هو قاعد في الفيلا القديمة  اللي في الصحراوي عند الكيلو خمسين ، هو القمر هيكمل امتي بقي 
فتح مجدي هاتفه يبحث داخل أحد التطبيقات قبل أن يرفع وجهه لسفيان يغمغم :
- بعد بكرة 
ابتسم سفيان ساخرا ذلك الرجل كالعقرب لا يستهان بلدغته أبدا ... قاطع جلستهم دقات علي باب الغرفة ، سمح سفيان للطارق بالدخول ليدخل طارق يبتسم وقف أمامهم يغمغم مرحبا :
- حمد لله علي السلامة ...
لم يكمل خفا صوته ودوي صوت رصاصات مسدس سفيان الذي سحبه من جواره في لحظة دون أن يرمش كان يصيبه برصاصتين أحدها في ذراعه الايمن والأخري في ساقه اليسري ارتمي طارق ارضا تكور حول نفسه يصرخ من الألم ومجدي لم يهتز له جفن فقط عاد يملئ كأسه من جديد وكأن شيئا لم يكن قام سفيان من مكان وقف أمام طارق الملقي أرضا وضع يده علي خصره يغمغم ساخرا:
- لولا بس إني وعدت مجدي إني مش هقتلك كان زمان الرصاصة في قلبك مش في رجلك ، ولو كنت لمست بنتي في غيابي كنت بعتك اعضاء بشرية
التفت إلي مجدي يغمغم ضاحكا :
- كلم حراسك يجيوا يشلوه يرموه في المشافي بتاعتك 
تنهد مجدي مرهقا من الجميع أخرج هاتفه يحادث أحد حراسه لحظات ودخل حارسين ضخام الجثة ليوجه مجدي حديثه إليهم :
- شيلوا طارق باشا واطلعوا بيه علي المستشفى بتاعتي هما هناك مستنينه 
نظر طارق لوالده مذهولا يكاد يبكي من الألم كالأطفال لم يكن عليه أن يظن أن والده لن يؤذيه كيف وقد قتل ابنه البكر بيديه وكان علي وشك أن يضحي برسل ارجل أعمال مريض لأجل صالحه ... ارتسمت ابتسامة ساخرة علي ثغره حين أردف سفيان ببساطة :
- ما تطولش في العلاج بقي علي ما اخلص وتر من البلطجي دا في نفس اليوم هتكتب كتابك عليها  
كان يعرف أنه يعيش بين مجموعة من المرضي النفسين ولكنه لم يتأكد من ذلك سوي الآن اسنده الحراس لا قدرة له علي الحركة من الأساس وخرجا به من الغرفة ليرتمي سفيان جالسا رفع كأسه يصدمه بكأس مجدي بخفة نخب اختلالهم العقلي علي ما يبدو !!


منذ متي وهي هنا لا تعرف الشمس شرقت وغربت وهو لم يعد لم تره المكان غريب مخيف بالنسبة لها لم تخرج من غرفتها منذ أن تركها ذلك الرجل الذي يدعي قاسم الذي اخبرها بأنه يكون والد زياد الضابط كم رغبت في أن يظل هنا ولا يرحل لم تشعر بالأمان إلا معه الا وهو يتحدث وكأنه والدها من كان هنا زمجرت معدتها بشراسة تلح عليها أن تأكل ولو لقيمات قليلة تسد بها جوعها تحركت مرغمة للخارج تمشي بحذر تتلفت حولها في كل مكان تخشي أن تري وجه الشيطان من جديد بحذر شديد توجهت إلي المطبخ فتحت البراد لتجد الطعام يقبع هناك أخرجت طبق صغير به جبن ورغيف خبز واحد جلست منكمشة في أحد جوانب الصالة تأكل تنظر حولها بهلع كل لحظة وآخرة قربت لقمة الطعام من فمها لتنهمر دموعها دون سابق إنذار تشهق في بكاء عنيف موحش لم تخطئ لم تفعل شيئا لتفعل بها الحياة ما فعلت لم ترتكب ذنبا جللا ليكن جزائها أن تقع في قبضة مريض مختل هشم كل ذرة بها رمت الطعام من يدها تخبئ وجهها بكفيها تبكي بحرقة تنعي نفسها فلن تجد من يواسي أبدا ... انتفضت مفزوعة علي صوت دقات علي باب المنزل وقعت عينيها علي الباب لتهز رأسها بالنفي بعنف لن تفتح لن تدعه يدخل لن تدعه يؤذيها من جديد ... رأت من أسفل الباب طرف ورقة بيضاء يدخل للداخل ومن صوت الأقدام تبتعد قامت بخطي مرتجفة ناحية الورقة التي بات نصفها تقريبا داخل الشقة مالت تلتقط الورقة فتحتها لتشخص عينيها فزعا صرخت من أعماق روحها والذعر يأكل قلبها رمت الورقة من يدها تحرك رأسها بالنفي بعنف تعود للخلف تصرخ مذعورة :
- لا .. لا مش هرجعله تاني لاء ... مش هيعذبني تاني ... لا 
ركضت إلي المطبخ تمسك السكين الكبير ارتجفت حدقتيها والدموع تغشي عينيها تنظر لرسغ يسراها ويدها اليمني تهتز بالسكين بعنف يكفي لاقت ما يكفي ويزيد قضت سنوات من الذل في منزل عمها والحياة لم تكتفي بذلك أبدا القتها في بوتقة من العذاب المنصهر كالحمم شهقة بعنف وهي تحرك نصل السكين الحاد علي رسغ يدها تشعر بشرايينها تتمزق والدماء تنفجر من يدها وقفت تنظر لدمها وهو يراق أمام عينيها تبكي بعنف إلي أن بدأت تشعر بالدوار وجسدها يزداد برودة وستار أسود اُسدل أمام عينيها ولم تعد تشعر بشئ إطلاقا 
أخيرا انتهي من الكثير وقف بسيارته أمام عمارته السكنية نزل يلتقط الحقائب البلاستيكية من جواره دق هاتفه برقم مساعده في العمل ليمسك الهاتف بيمناه واليسري يحمل بها الحقائب صعد لأعلي يوجه حديثه لمساعده :
- ايوة زي ما قولتلك الصبح الحراسة تزيد علي الست اللي اسمها فتحية والدكتور والممرضة اللي معاك ال ID بتاعهم بس هما اللي يدخلوا غير كدة لاء ... 
فتح الباب بصعوبة خطي لداخل الشقة يكمل حديثه مع مساعده :
- ايوة ايوة وحطلي مخبر ولا اتنين جداد في الحارة بتاعت الزفت جبران أما نشوف آخره
توجه إلي المطبخ ليضع الحقائب لتتجمد ساقيه شخصت عينيه ذعرا سقطت الحقائب من يده وتهاوي الهاتف أرضا وصرخة مذعورة خرجت من بين شفتيه باسمها ، يبدو أنه تأخر ، تأخر كثيرا حتي فقدت حياة الحياة !!
____________
في منزل قديم من يراه من الخارج يظنه مهجورا يجلس الشيطان علي عرشه هناك يغطي وجهه بقناع أسود يقف أمامه حارسين ارتعشت نبرة أحدهم يردف :
- سيدي صاحب الظل لقد فقدنا أثرهم السيارة كانت فارغة والسيارة الأخري قام بيجاد بتفجيرها لم نعثر عل
لم يكمل اخترقت الرصاصة رأسه ليسقط صريعا نظر صاحب الظل للرجل الآخر يغمغم ساخرا :
- أتعرف لم أحبه يوما ، لم يجلب لي أخبارا سارة قط .. والآن اذهب وأحضر روزا الجميلة أخبرها أن صاحب الظل ينتظرها
- لا داعي فروزا الجميلة هنا
التفت لمصدر الصوت ليجدها تقف أمامه تبتسم شعرها الأشقر يتطاير مع الهواء 


يتبع الفصل كاملا اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent