Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية صراع الحياة الفصل الثاني بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل الثاني

خرج حمزة َ من غرفة العناية أزاح الكمامة عن وجهه ثم وجه حديثه إلى عمار الذي كان يتنظرْ خروج أخيه علي نار ليطمئن علي ابن عمه

هتف حمزة واثار الارهاق واضحة علي وجهه:
-مضطرين نسيبهُ هنا للصبح.

فسأل عمار بنبره يسودها الخوف :
-سبب التعب دا أيه؟

فنظر له حمزة َ بحيرة فهو يعلم مديَ تحفظ يونس بعدم علم أحد بمرضه :
-أحم لوكيميا.

سند عمار بصدمة على الحائط :
-إيه؟!...، لا مش اللي سمعته، يونس مش تعبان مش كده؟

جذبة حمزة إلى أحضانه :
-لازم نقوي عشان نقدر نقف جنبه، يونس رافض العلاج.

فابتعدَ عمار عن حمزة َ وقام بمسح وجهه بكفيه :
-لازم يتعالج ، لازم نشوف حل؟

وضع حمزه يديه علىَ كتف عمار يحاول أن يبث إليه الطمانينه:
-إهدي قدامي فرصة ممكن نقدر نقنعه بالعلاج.

ثم نظر إلى الهاتف المتواجد بيدي عمار وهتف متسائلا :
-دا بتاع يونس مش كده؟

فنظر عمار إلى يديه بشرود:
-كان في إيديهْ لما دخلت ولقيته واقع عليَ الأرض.

فهتف حمزة بتعجب :
-متعرفش إيه اللي وصله انه يتعب كده ؟

فأجاب عمار بحيرة :
-معرفش .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في صباح اليوم التالي خرجت تمارا من الحمام الخاص بغرفتها بعدما أرتدت ملابسها لكي تتجه إلى العمل ، نظرت إلى لمار التي كانت تنام بمنتصف الفراش بخبث ،ثم أتجهت نحو كوب الماء الموضوع فوق المنضدة ، وقامت بإلقاء محتواه علي وجه لمار وهي تكتم ضحكتها.

صرخت لمار وهى تقفز من عليَ الفراش وتهتف :
-بغرق، بغرق.

سريعاً أستوعبتْ لمار الموقف واتجهتْ نحو تمارا بغضب وهى تضربها بالوساده وتصيح بنبره يسودها الغضب والغيظ :
-في حد عاقل يصحى حد كده!؟

تمارا وهى تحاول إبعادها:
-مش أنا عملتها يبقيَ فيه ، وبعدين كفايه إنيِ أستحملتكْ وأنت نايمه جمبي طول الليل.

توقفت لمار عن الضرب وهتفت بنبرة يسودها الثقة :
-والله أنا أنام في المكان اللي يريحني.

نظرت تمارا إلى ساعة يدها :
-والله كان نفسي أكمل خناقتنا بس عندي شغل ومستقبل بيضيع.

خرجت تماراَ إلى الخارج وتبعتها لمار، ألقوا التحية عليَ الجميع ثم أتجهتْ تمارا إلى تقبيل وجه والدتها وخالتها

هتفت فاطمة بنبره يسودها التذمر:
-حلو أوي الفطار اللي علي الواقف دا .

فجلست تمارا وهى تبتسم :
-أهو قعدت يا ست طمطم.

فنظرت فاطمة إلى ساجدة ثم إلى لمار بخوف وتوتر من مواجهةْ تمارا ، ثم تحدثت تمارا بعدما شعرت بنظراتهم إلى بعض :
-هو واضح إن فى حاجة عاوزين تقُولهالي مش كده؟

وضعت فاطمة كوب القهوة ثم تحدثت بتوتر :
-أصل عمك عزمي اتصل إمبارحَ وكان بيقولي.

توقفت فاطمة عن الحديث بتوتر، فهزت تمارا رأسها بمعنيَ أن تكمل حديثها فتحدثت فاطمة بنبره يسودها القلق :
-بيقول يعني فيه عريس.

صمت عم المكان لبعض الوقت نظر الجميع إلى ملامح تمارا بقلق من ردة فعلها

نظرت تمارا لهم بغموض ثم وقفت من مجلسها :
-أناَ هعتبر نفسيِ مسمعتش أيّ حاجه، عن إذنكم عندي شغل.

ثم غادرت فجلست لمار بجانب زوجة عمها بحزن :
-متزعليش نفسك يا طنط، بكره تعقل وتعرف مصلحتها.

وضعت ساجدة يديهاَ عليَ يد أختها :
-متقلقيش، يا فاطمة أنا هتكلم معاها.

تحدثت فاطمة بحزن :
-أناَ مش عاوزه َ غير مصلحتها، هو يعني طارق مكنش ابني اللي مجبتهوش.، أنا بموت وأناَ شايفاها بتضيعَ عمرها كده.

فدعت ساجدة بشرود :
-إن شاء الله يرزقها بواحد ينسيها حزنها.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل المستشفى التي يمكث بها يونس لكن بدور أخر
بإحديَ الغرف كانت بسمة تعد حقيبتها للمغادرة وتساعدها إحديَ الممرضات

هتفت الممرضة قائلة :
-أبقيِ عدي علينا كل فترة متنسناش .

فتحدثت بسمة بابتسامة :
-هو أنا أقدر أنساكوُا، وبعدين متقلقيش هاجي جلسة أخر الأسبوع.

قاطعهم دلوف تمارا وهى تتحدث بحزن مصطنع :
-واضح إن فى ناس كانت هتمشي من غير ما تستناني؟

فاتجهت إليها بسمة :
-هو أنا أقدر، ربنا عالم إنى بعتبرك أختيِ الصغيرة.

فاحتضنتهاَ تمارا بحب :
-هستناكي أخر الأسبوع ، ولو أحتاجتيِ أيِ حاجه أوعيِ تترددي إنك تجيليِ.

فأجابت بسمة بحب :
-هجبلك منه واجيلك لازم أوريهالكْ ، إدعيليِ أبوها يرضي يسبهاليِ.

فوضعت تمارا يديها علي كتف بسمة بدعم :
-هيسبهالكْ إن شاء الله ، ولو مسبهاش يبقيَ كده هو قفل كل الطرق، والخطوه الأخيرة نتجه للمحكمة َ، خلي أملك في ربنا كبير.

فأجابت بسمة بدعاء :
-يارب ، أنا راميه تُكالي عليه.

انشقت شفني تمارا عن ابتسامه :
-وهو عمره ما يخذلك.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وصلت تمارا إلى مكتب حمزة دقت الباب فسمعته يأذن لها بالدخول

تمارا ببسمة :
-صباح الخير يا دكتور عرفت أن حضرتك عاوزنيِ

فأشار لها حمزه إلى المقعد :
-أتفضلي، في الحقيقة َ إن يونس هنا ودي فرصة إنك تتكلمي معاه.

فوقفت تمارا بحماس :
-بجد طب كويس ، ممكن حضرتك تودينيِ ليه.

فوقف حمزة أيضاً :
-ثواني أشوفه فاق ولا لا.

فعقدت تمارا حاجبيها :
-هو تعب؟

فهزاَ حمزة رأسه :
-امبارح اتعرضْ لحالةْ أغماءْ.

تمارا بتساؤل :
-سببها؟

عقد حمزة حاجبيه بتفكير :
-في الحقيقة مكنش فى فقر دم ، وهو مش بياخد علاج ممكن يخليه يشعر بإرهاق ْ.

فأكملت تمارا حديثه :
-يبقيَ حاجه من الأتنين، توتر وضغط عصب أو إرهاق وقلة نوم .

فهز حمزة َ رأسه بتأيدْ لحديثها :
-فعلا.

عليَ الجانب الآخر بداخل إحديَ الغرف كان يمكث علي الفراش، رمش بعينيه عدة مرات ثم نظر حوله بإستغرابْ
حاول أن يعلم أين هو،
سريعاً تذكر ما حدث أمس عندما بُعثت إليه هذه الرسالة وهو لم يستطع كتم غضبه
..تطلع إلى الباب عندما رأيَ حمزه يدلف وبجانبه إمرأه لا يعلم هويتها.

بينما أسرع إليه حمزة عندما رأع مستيقظاً :
-يونس! حمدالله علي السلامة.

إعتدلَ يونس في جلسته وهو يشعر ببعض الإرهاق والتعب
-أنا إيهَ اللي جبنيِ هنا!؟

ساعده حمزة على الجلوس
-عمار جابك هنا أمبارحْ.

دلك يونس رأسه ثم وقف
-طيب ممكن تجبلي هدومي عشان أخرج.

فنظر حمزة َ إلى تمارا بحيرة :
-احم أحب أعرفك يا يونس دكتورة تمارا.

لم تنتظر تمارا رده إنما رحبت به :
-أهلاً يا بشمهندس، سمعت كتير عنك من دكتور حمزة َ.

عقد يونس حاجبيه بشك :
-اهلاً يا دكتورة.

نظرت تمارا إلى حمزة َ بتشجيع :
-دكتور حمزه عرفني عن حالتك وإنكْ لسه في المرحلة الأولى.

نظر يونس بغضب إلى حمزة َ فتحدث حمزة َ مبرراً موقفه وخوفه عليه:
-مقدرتش أقف متكتف وأنا شايفك بتضيع نفسك، لازم تقبل العلاج.

يونس بغضب :
-وأنت عارف إني أخدت قراري.

تدخلت تمارا بالحديث :
-حضرتك تقدر تقولي سبب رفضك للعلاج أيه؟

حاول يونس ألا يفقد أعصابه :
-وأنا من حقي أني مردش علي السؤال.

نظرت له تمارا لثواني ثم ردت وهى تنظر إلى عينيه مباشرةً:
-عشان جبان.

ضم يونس كف يديه بغضب يحاول أن يكتم غضبه، ونظر لها حمزهَ بدهشة لجرأتها
تحدث يونس بغضب وصوتاً عالي:
-تقدري تقوليلى تعرفي أيه انتي عن وجع المرض دا ولا تقدري تقوليلى إحساس اللي أنا حاسه من فكرة إن أخد كيماوي، مش هقولك شكلي اللي هيتغير ولا حياتي اللي هتقف
ياريت متكلميش في حاجة أنتيِ متعرفيهاشْ ولا حسيتي بيها.

حاول حمزة َ التدخل في الحديث فقاطعته تمارا عندما أشارت له بعدم التدخل :
-أنت صح أنا معرفش حاجة.

ثم اشارات بيدها إلى يونس وتحدثت:
- ممكن تغير هدومك و تيجي معايا لثواني؟

فنظر لها يونس وحمزة بحيرة فتحدثت تمارا بتشجيع:
-مش هاخد من وقتك كتير .

خرجت فساعد حمزة بونس في تبديل ملابسه ثم اتبعه تمارا
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بإحديَ الأحياء الشعبية توقفتْ سيارة التاكسي أمام إحديَ المباني وخرجت بسمة منها بعدما دفعت الأجرة ثم أتجهتْ نحو المبنى صعدت إلى الدور الثاني ثم دقت الباب فسمعت صوت احداً يأتي من الداخل

تحدثت بسمة عندما رأت إمرأهَ فتحت الباب:
-أكرم موجود؟

تحدثت سمية بصوت عالي :
-خير مش كنا خلصنا منك؟

فردت بسمة بغضب:
-أنا كلامي مش معاكي أنا كلامي مع اللى لمك من الشوارع واتجوزك عاوزهَ بنتي.

خرج أكرم عندما سمع صوتها:
-خير يا بسمة أي اللي رجعك هنا تاني؟

تحدثت بسمة بغضب :
-عاوزه بنتي يا أكرم اللي انت حارمني منها.

فرد أكرم بصوتاً عالي :
-عاوزانيِ أديهالكْ عشان تعديها.

خرجت الصغيرة عندما سمعت صوت والدتها فاحتضنتهاَ بسمة سريعاً ، فحاول أكرم ان يزيح الصغيرة من أحضانها
وبالفعل إستطاعَ أخذها.

تحدث أكرم وهو يغلق الباب :
-غوري من هنا مش عاوزين نشوف خلقتك تاني.

دقت بسمة الباب بقوة وهى تبكي:
-حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، حرام عليك عاوزة بنتي.

لكن لم يفيد صراخها او بكائها الذي اجتمع عليه بعض المارين .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
علي الجانب الآخر وقفت تمارا أمام إحديَ الغرف نظرت عبر زجاج الغرفة ثم تحدثت بصرامة وهى تنظر إلى يونس :
-دي حياه عندها أربع سنين مولده بالمرض ،أربع سنين بتحارب ، بتاخد جلسات و عمليات وبتتعمل، طفلة عندها أربع سنين عندها الشجاعة والصبر اكتر منك، ربنا لو مش عالم إنك مش قد الحمل دا مكنش أدهولكْ، لكل داء دواء ، أنت مش حر نفسك يا بشمهندس .

صمت يونس ولم يستطع الرد عليها بل غادر المكان حاول عمار الذي وصل مأخراً أن يلحقه فأوقفته تمارا قائلة :
-سيبه يا بشمهندس.

نظر لها عمار ثم تحدث عندما تذكرها :
-مش أنتيِ قريبة لمار الشافعي!؟

فعقد حمزة حاجبيه بتعجب :
-أنتم تعرفوا بعض!؟

فأجاب عمار موضحا :
-في الحقيقهَ قابلتْ الدكتورة إمبارحْ في إلافتتاحْ،. المهم دلوقتيِ نلحق يونس .

فتحدثت تمارا بجديهَ :
-الأحسن إنكم تسيبوهْ لوحده دلوقتي.

وضع حمزة يديه عليَ كتف عمار:
-متقلقش الحراسة تحت زمانهم راحوا وراه
يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent