رواية جسور العشق الفصل الثاني بقلم اية محمد
رواية جسور العشق الفصل الثاني
نظر لها مطولا ثم اكمل حديثه الي رئيس العمل وأخبره ما عليه فعله
وغادر حتي لا يفقد عقله بتصرف يجعله يندم فيما بعد
أرتدا نظارته التي تجعله وسيم فيستحق ان يخفي جمال عيناه الرماديه
توجه أحمد إلي سيارته ليوقفه صوت يعرفه جيدا
وقف مكانه يستمع لها وهي تردد اسمه نظر أمامه بعين كالجمرات الحمراء
ظلت رحمة تردد اسمه ولكن لم يلتفت لها
اقتربت منه بخطوات مرتجفه لتقف أمام وجهه تنظر له لتجد حاجب وضعه ليحجب أنظارها عن عيناه
وقفت شارده لتفق علي صوته الرعدي
أحمد بغضب :_عايزه أيه
رحمة وهي تكبت دموعها :_انا كنت عايزه بس اسالك عن
ثم صمتت واستسلمت لدموعها لتهبط كالشلالات
أحمد بسخريه :_تطمني علي ايه كملي
نظرت له بحزن ليكمل هو بسخريه :_اطمنك أنا
ذي مانتي شايفه عايش لو كنتي فاكره أنك هتكسريني فلا متعرفيش لسه من هو أحمد الصياد
وتركها وغادر تركها ولم يلتمس لها عذرا صغير
خرج من الشركه ولم يستمع لها
شعرت بالهلاك خنجر يخترق قلبها رفضت ان تتخلي عنه مره اخري
ركضت خلفه كالمجنونه تصرخ باسمه المعبئ للمكان
بدموعا حارقه تردد طرب اسمه أحمد
استمع لصوتها ولكن مازال يرتدي الحاجب علي عيناه وقلبه رفض الاستماع لها واشار للسائق بان يتحرك
وبالفعل ابتعد عنها شئ فشئ
جلست ارضا تبكي بحرقه افرغت شحنات غضبها بالبكاء
تطلع أحمد للمرآه فوجدها أختفت من امامه فأمر السائق علي الفور بالتوقف
وركض مهرول إليها فاسندها لتقف
نظرت له بعين متورمه من كثره البكاء
رحمة :_أسفه يا أحمد
نظر لها وكأن صوتها اعاده الي وعيه فهو يساعد من حطمه وكسر قلبه
إبتعد عنها وقال بسخريه :_انتي عامله المشهد الدرامي دا عشان اتعطف عليكي
صدمه اجتزت اوصرها فنظرت له بعدم تصديق ليكمل هو :_عشان بقيت غني اصل الصراحه عملت بنصحيتك لاني كنت فقير اشتغلت واتعبت لحد ما بقيت هنا
أما انتي بقا ذي مانتي لا أسف بقيتي ارخص من الاول
نظرت له بعدم تصديق لينحني لها ارضا وخلع نظارته قائلا :_انا بكرهك يا رحمه عارفه يعني ايه بكرهك شايفه بعيوني حاجه غير الكره
عشقك اتمحي من قلبي الجسور الا بنتهالك بالعشق انتي الا هدمتيها لما اتخليتي عني وسبتيني وهربتي من غير ما اعرف انتي الا حطمتي وكسرتي قلب اتمني في يوم رضاكي
دلوقتي انسي ان ممكن يحن ليكي او يرجعلك الصدفه الا حصلت النهارده دي مش هتكرر ابدا وانا بنفسي هحرص ان دا يحصل
وانصحك متظهريش في طريقي تاني فاااهمه
وتركها وتقدم خطوه ثم عاد اليها قائلا :_انتي محظوظه اووي تعرفي ليه انا بعد يومين فرحي ولازم تحضري
نظرت له بصدمه ليكمل هو :_انا مش بطيق وجودك لكن هستحمل والقي اليها الدعوه ورحل نهايئا رحل وتركها تبكي بمراره وعذاب
عذاب دفعته غاليا ومازالت تدفعه عبرت جسرا من العشق ثم تعبأ بالاشواق
يتبع الفصل التالي اضغط هنا