Ads by Google X

رواية سحر سمرة الفصل الثاني 2 بقلم أمل نصر

الصفحة الرئيسية

      رواية سحر سمرة الفصل الثاني بقلم أمل نصر

رواية سحر سمرة الفصل الثاني 

كادت ان تسقط مغشياً عليها حيمنا رأته امامها ، وهو ينظر لها بعينه الصقريه ، مطبقاً بكفه الغليظه على فمها .. حتى لا تستطيع الصراخ او حتى الحركه .. وهو بعد ان انتشى قليلاً بمشاهدة الزعر المرتسم على وجهها .. هدر بها بصوتٍ خفيض
- هارفع كفى ولو صرختى ولا حسك طلع .. هاتشوفى اللى هايحصلك .. وهتلبسى انتى نصيبه .. يعنى مااسمعش نفسك فااااهمه !!!
اومأت برأسها صاغره .. فرفع كفه عن فمها .. فأردفت هى بشفاه مرتعشه
- فيه ايه يا " قاسم " ؟! .. وانتى دخلتنى هنا ليه ؟!.
مالت زاوية فمهِ بابتسامه ساخره مع هذه النظره الغريبه منه .. فجحظت عيناها ، وقلبها اصبح يخفق بقوه خوفا منه ، حينما وجدت نفسها محاصره بين الحائط وذراعيه
وهو بكل صفاقه اقترب منها ، وبفحيح الافاعى
- يعنى العمر دا كله مستنيكى .. وحايش اى مخلوج عنك .. عشان تيجى دلوك وتتجوزى" رفعت " .. غصب عنى .
- بعد عنى ، انتى اتجنيت ولا اتخبلت
قالتها بشجاعه زائفه ، وهى تحاول ازاحته بيدها الضعيفه ، وهو كالحائط امامها لم يهتز .
- جبل كده، جولتى عليا فاجر ، وانا النهارده جاى أكدلك ياسمره ؛انى فاجر وكمان جادر
وبصوت مهتز
- تجصد ايه بكلامك ده ؟! .
اقترب اكثر منها ،حتى لفحت انفاسه الحاره وجهها ، ليهمس بصوت اثار الرجفه فى اطرافها .
- اجصد انك ، اليوم اللى هاتمضى فيه على ورجة جوازك من " رفعت" ، هتبجى وافجتى على انى اشاركك فيه
- انت ك.....
- ما تكمليش ، لصوتك يتسمع ، ويجى حد يشوفك معايا وتبجى فضيحه ليكى ، ساعتها انتى اللى هاتخسرى
- اخسر ايه يامجنون انت .. دا بين البرشام اللى بتبلبعوه لحس عجلك .. فاكرنى عيله وهاتخوفها .. انت ما تجدرش تلمسنى غير برضايا .. ودا لا يمكن يحصل ولو على موتى ياقاسم فاهم .
قالتها بقوه لم تؤثر به .. وهو بنظرة مستخفه اقترب ثانيةً
- خلى جلبك الجامد دا لبعدين .. انتى هاتبجى فى بيتى وتحت عينى .. يعنى هاتيجى بدل الفرصه الف عشان استفرض بيكى .. وبصراحه انا اكتر حاجه بحبها فيكى .. شدتك دى .. ياسمره .
برقت عيناها بدموع تحاول جاهده لمنع نزولها
- انت بتعمل معايا كده ليه ؟! .
قالتها بقهره ، لترى الجحيم بداخل عنيه وهو يتحدث اليها
- عشان انتى لعنتى يا"سمره "، اللى هاعيش واموت بيها ، طول عمرى حالف ماتكونى لحد غيرى ، بس انتى وصلتيها معايا لطريج مسدود ، لما وافجتى ب"رفعت " اخويا ، لكن انا بجولهالك اها ، مدام وافجتى تدخلى بيتنا ، وتعيشى معانا ، يبجى تجبلى بشراكتى فيكى مع اخويا ، يا اخلصلك عليه واتجوزك مكانه ، اختارى ياسمره .
هزت برأسها تستوعب ماتسمعه .. من كوميديا سوداء .. لتردف
- انت واعى للى انت بتجولوا .. انت خطبت بت خالى .. ومن ساعه بس كنت ملبسها دبلتك .. وانا لبست دبلة اخوك .. يعنى لا انا انفعك ولا انت تنفعنى خلاص .
فك ذراعيه وهو يردف بسخريه
- بت خالك مين يا" سمره " ؟!.. دى مسمار جحا .. اللى انا حطيته عشان ارجع تانى بيتنا واهلى يطمنوا انى شيلتك من مخى وموافج على جواز اخوايا منك
فغرت فمها مصدومه لتردف بصعوبه
- يعنى الخطوبه .. والادب اللى انت راسمه علينا الايام اللى فاتت دى كلها .. كان لعبه منك .
اومأ برأسه موافقاً وهو يعيد ترتيب عبائته على جسده ليردف بهدوء .
- ايوه يا" سمره " .. كله كان لعبه .. وراجعى نفسك تانى .. عشان كل شئ يرجع لأصله .. انتى عمرك ما هتكونى لحد غيرى .
صمت قليلاً امام عينيها الزاهلتين وبعد ذلك اكمل
- لكن لو عايزه تكملى مع اخويا .. ماشى ... يبجى تجبلى باللى بجولك عليه .
- انت مجنون !
قالتها بازدراء ليردف هو بكل سهوله
- ايوه مجنون .. وانتى عارفه من زمان .. انى مجنون بيكى .. يبجى سهليها على نفسك وفشكلى الخطوبه الزفت دى .. عشان انا كمان احل نفسى من بت خالك واتجوزك بعديها .. يا تختارى الحل التانى وانتى حره .. ياللا بجى سلام .. ياحب عمرى .
خرج بعد ذلك ليتركها وهى مازلت مستنده على ظهر الحائط .. تعيد ماقيل من دقائق .. لتستوعب ماحدث .. هل يعقل ان يكون مايقصده حقيقى .. ام انها تعيش احدى كوابيسها على الحقيقه .
...............................

بعد ان طال انتظارها .. طلبت " نعيمه " من ابنتها " رضوى " الذهاب لتتبين سبب تأخر " سمره " .. ولكنها فوجئت به وهو خارج من غرفة المكتب .. فذهبت اليه متلهفه
- قاسم انت كنت بتعمل ايه فى اؤضة المكتب بتاعة ابويا ؟!
- وانت مالك ؟؟
قالها بجفاء .. ولكنه تراجع عن قسوته بعدها ليكمل
- كنت بكلم واحد فى التلفون بعيد عن الاصوات العاليه .. انتى عايزه حاجه ؟؟
هزت براسها نفياً تقول
- لا طبعاً عايزه سلامتك .. دى بس الست الوالده كانت عايزه حد فيكم .. يروح معاها هى و " مروه " يوصلهم البيت .
- طيب ماشى .
قالها وهو يتحرك اليهم .. ولكنها اوقفته بيدها
- مش هاتاخد نمرتى ؟!
نظر اليها مستفهماً .. فأكملت هى بخجل
- جصدى نمرة التلفون يعنى .. عشن نكلم بعض وو ...
قاسم بمقاطعه
- بعدين بعدين .. هابجى اخد نمرتك او تاخدى نمرتى .
. ادخلى دلوك شوفيلى السكه .. عشان ادخل واخد امى واختى اروحهم .
اومأت برأسها وتحركت على الفور .. لتكتمل بداخلها سلسلة الخيبات .
..........................

وبالمنزل المجاور ..دخل " حسن " الخال الاصغر ل" سمره" يهتف على زوجته " ثريا" وابنته " شيماء " .
- انتى يابت انتى وهى جاعدين فين ؟!.
- تعالى هنا يابا .. احنا بنتفرج عالمسلسل .
دلف " حسن " للغرفه فوجد زوجته و جميع ابنائه جالسون امام التلفاز فى الغرفه الضيقه ليتسأل باندهاش .
- وجاعدين هنا ليه وزانجين نفسيكم ؟!.. ماتتفرجوا بره فى الصاله !
ردت الزوجه
- اصل التلفزون اللى فى الصاله بايظ .. فجينا نتفرج هنا
اكملت شيماء وهى واضعه طبق ( الفشار ) وتأكل فيه
- تعالى يابا اجعد معانا .
- اجعد فين يابت هى ناجصه زنجه .. واحده فيكم تاجى تحضرلى عشا .. اخلصوا ياللا .
قالها وذهب فنهضت " ثريا " خلفه هى وابنتها "شيماء " التى هتفت على ابيها
- لهو انت مكالتش مع الجماعه فى المندره ياابوى ؟؟ .
حسن وهو يجلس على اقرب كرسى
- واكل ليه ؟! .. مش اهم حاجه ناس العريس .
ثريا وهى تجلس هى الاريكه وتتبعها ابنتها ايضاً .
- طبعاً .. هو اخوك هايراعى حد .. اهم حاجه عنده عريس بته و" رفعت " اخوه عريس" سمره " .. دول كبارات العيله
حسن وهو يومئ برأسه
- الحمد لله الليله تمت على خير .. عجبال الفرحه الكبيره .. لكن انتوا جيتوا بدرى يعنى !
شيماء بابتسامه ساخره
- وهانجعد ليه بس ياابوى .. الليله خلصت بدرى وصفصت علينا احنا وناس العرسان .. جولنا نسيبهم ونمشى ماهم نسايب مع بعض .
ثريا وهى تلوح بكفها فى الهواء
- بس كله كوم وبت اختك " سمره " كوم تانى .. البت عامله زى البرنسيسه .. كل الحريم هاتتجن عليها .. ولا " رفعت " عريسها .. كبير ناسه التجيل .. كان عامل زى العيل الصغير جمبها
شيماء هى الاخرى
- ايوه ياما .. دا حتى " قاسم " نفسه عريس " رضوى " ماكنش شايل عينه من عليها .
حسن بغضب
- عيب عليكى يا" شيماء" ماتجوليش كده
ثريا باستنكار
- خبر ايه يا راجل ؟! .. بتغلطها ليه ؟!.. لهو انت فاكرها عيله صغيره معارفاش .. دى حكاية " قاسم " وعمايله عشان يتجوز " سمره " تتحكى فى الكتب .
اشاح بوجهه عنها بغضب دون ان ينطق بكلمه .. فااكملت " شيماء " .
- ايوه ياابوى .. امى عندها حق .. والناس كلها عارفه بالكلام ده .. بس انا اللى مجننى .. كيف قبلت بيه " رضوى " وهى عارفه ان بت عمتها .. ياما رفضته عشان سمعته الزفت !!.
زفر الرجل بضيق قبل ان يقول
- انا عن نفسى الجوازه دى .. جلبى مش مستريحلها واصل .. ومتأكد ان مش جاى وراها خير ابدا .. وربنا يستر .
.................... .............
وعوده لبيت " سليمان" فقد كانت " رضوى " فى غرفتها ممسكه بالهاتف تقلب فى الصور التى اللتقطت لها معه.. عندما كان جالساً بجوارها وهو يضع خاتم الخطبه .. وبعض اللقطات الجميله لهما على الرغم من جمود هيئته ولكن هذا لم ينقص من وسامته شئ .. تنظر الى صورته بهيام .. لا تصدق انها اخيراً .. قد فازت به بعد كل هذا العذاب فقد كان بالنسبه المستحيل بعينه .. على الرغم من علمها بحكاياته السابقه وافعاله المجنونه فى صد اى خاطب ل" سمره" ومحاولاته الحثيثه لان توافق على الزواج منه .. هذا بالاضافه لسمعته السيئه والتى كانت سبباً رئيسياً فى اعتراض ابيها فى البدايه ولولا اصرارها لما وافق على الزواج . ولكنها الان بعد ان تمت الخطبه واصبح الحلم على بعد خطوه .. اصبح اصرارها على التمسك به اضعاف ولن تسمح له بالعوده للوراء مهما كلفها هذا
- خلاص الحلم جرب .. وبعد كده مافيش اى حاجه هاتبعدنى عنك .. حتى لو كانت " سمره " ذات نفسها !!!.
خرجت منها بصوت واضح لنفسها وهى تتنفس بخشونه واصرار .
...............................

وفى الغرفه المجاوره .. كانت " سمره " على الفراش منكمشه على نفسها .. وسيل دموعها لم يتوقف .. لاتدرى الى متى ينتهى هذا الكابوس من حياتها ؟.... الايكفى انه كان السبب الرئيسى فى وصولها الى هذا السن بدون الزواج .. وذلك بأفعاله المتهوره مع اى شاب غريب يتقدم لها .. ومنع اى فرد من عائلتها من الزواج منها .. الم يكتفى منها بعد وهى التى اقسمت له ولنفسها مرات عديده .. انها لو انقرضت الرجال ولم يتبق الا هو .. فلن تتزوج منه .. تفضل الموت على الزواج منه .. هذا المغرور المهووس .. كيف السبيل للخلاص منه

دوى صوت هاتفها .. فالتقتطته من فوق الكمود .. لترى ان المتصل هو اخيه " رفعت " .. ذو الاخلاق النبيله الذى تحدى اخيه للزواج منها .. فى خطوه لم يستطع اى من الرجال فعلها سواء كان غريباً او من العائله نفسها خوفاً منه ومن بطشه .
دوى الهاتف باتصاله مره اخرى .. وهى لا تستطيع الرد على اتصاله .. فوضعته ثانيةً على الكمود .. تعتصر بداخلها هذا الالم .. وهى لا تستطيع حتى البوح
بما قاله لها هذا المجنون !!.
................................

اما هو فقد كان جالساً فوق سطح منزل صديقه " محسن " متكاءً على الوساده ينفث دخان الارجيله لأعلى .. مستمتعاً بهذه السحابه التى يفعلها الدخان امامه .. غير مبالى بفعلته التى جعلت صديقه يضرب كفاً بكف قبل ان يردف باندهاش
- انا مش عارف .. انت ازاى جالتك الجرأه تجولها الكلام ده ؟!.
نزل بعينيه لينظر لصديقه ويتحدث ببرود
- امال يعنى كنت عايزنى اعمل ايه ؟!.. بعد ماحطتنى فى خانة الييك .. بقبولها ل" رفعت " اخويا .. اللى كل فلوس العيله تحت ايده !.
محسن بعدم استيعاب
- ياصاحبى فهمنى بس .. انتى ازاى بتحبها .. وتقبل راجل تانى يشاركك فيها .
رفع حاجبه بخطوره
- ومين جالك انى هاقبل اى حد يشاركنى فيها .. حتى لو كان اخويا !!.
نظر اليه " محسن " جيداً كى يفهم .
- امال ايه بس ؟!... مش انت اللى قايلها كده بعضمة لسانك !.
هز برأسه وابتسم بخبث
- انت كانك حم.... ولا ايه بس ؟!..... ياض افهم .. انا المره دى ماجدرش اروح للعريس واهدده ولا اعمل اى حاجه معاه .. عشان هى المره دى مسكتنى من يدى اللى بتوجعنى .. يعنى الرفض لازم ياجى منها .. وافضل انا بعيد عن الصوره .. وكل حاجه بعد كده تيجى طبيعى .
- طب وافرض راحت لاخوك وقالتلوا .. هتعمل ايه انت ساعتها ؟؟.
ضحك بسخريه من بلاهة صديقه
- انت اهبل ياض .. فى واحده هاتروح لخطيبها .. وتقولوا .. اخوك زنقنى فى اؤضة المكتب !! .. فى يوم خطوبتنا !!
حك باطراف اصابعه على جانب راسه وهو يرمش بعينيه ليردف منبهراً .
- لا بصراحه .. انت الشيطان نفسه يتعلم منك .. بس اناعندى سؤال اخير
زفر " قاسم " بضيق
- وبعدين بجى فى الليله دى .. اخر سؤال وخلصنى يا" محسن " .
محسن وهو يستجمع شجاعته
- افرض اخوك عرف وصدقها واتجوزها غصب عنك .. هاتعمل ايه انت ساعتها .
ترك ذراع الارجيله بعنف .. لينظر لصديقه باعين مشتعله .. وهو يضغط بشده على كل حرف
- مافيش افرض .." سمره" عمرها ماهتبجى لحد غيرى .. "سمره" حجى وانا هدافع عن حجى ان شالله حتى بالدم


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية سحر سمرة" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent