رواية نهايات الحب مؤلمة الفصل الثاني بقلم أية علي
رواية نهايات الحب مؤلمة الفصل الثاني
...أبو هالة وأم هالة فضلوا ينادوا عالولاد وعلي هالة لكن ماحدش بيرد فخبطوا علي باب الأوضة ماحدش فتح ففتحوا هما ودخلوا يشوفوا فيه ايه لكن لما دخلوا لقوا الولاد لسه نايمين لأنهم مش بيصحوا غير لما مامتهم تصحيهم ولقوا هالة كذلك الأمر نايمة مكانها عالسرير ......
...الولاد صحيوا علي طول لكن هالة كانت مش بتصحي فاتخضوا عليها أهلها وولادها وبقوا يحاولوا يفوقوها لكن كانت مش بتفوق ولا أي حاجة وبتتنفس بصعوبة ونبضها ضعيف وقليل فبقت أم هالة تصرخ مخضوضة علي بنتها مفكراها ماتت من الزعل ....
...الولاد عمالين يعيطوا ويقولوا ماما اصحي ياماما ...
...أم هالة عمالة تصرخ وتقول :
" هالة فوقي يابنتي راح في ستين ألف داهية"
...وفضلت تدعي علي أنور وتقول :
"حسبي الله ونعم الوكيل فيك يابعيد إلهي ماتفرح ولاتتهني يوم واحد العمر اللي تعيشه إلهي اسمع خبرك قريب منك لله بذنبك ربنا يحرقك ويولع فيك بجاز أسود أااااااه هالة اصحي يابنتي ده كلب مايستاهلش "
_ أبوهالة : بس يا أم هالة تعالي نأخدها المستشفي نلحقئها أحسن لينا وليها يلا بينا بسرعة مافيش وقت .....
...وبالفعل اخدوها المستشفي في عربية جارهم وراح معاهم هو ومراته وكانت هالة تعبانة جداً وحالتها صعبة نتيجة إنهيار عصبي حاد بسبب الزعل والحزن .....
....الدكاترة اخدوها وقاسوا ليها الضغط لقوه واطي نهائي والنبض ضعيف جداً وعلقولها محاليل وأجهزة التنفس الصناعي علشان ينقذوها وتفوق وتتحسن ......
...أهلها وولادها وجيرانها واقفين بره قلقانين عليها وبيدعولها تقوم بالسلامة وتبقي كويسة ....
......................................................................
...في البيت الصبح عند أنور وأهله :
........................................................
...أنور لسه نايم وأهله لسه صاحين يجهزوا الفطار ويشوفوا حالهم ........
...أنور أول ماصحي صحي علي رنة فون مي حبيبته ......
_ أنور : ألووووو صباح الخير ياحبي ....
_ مي : صباح العسل ايه ده أنتا لسه
نايم ده أنتا كسول أوي ......
_ أنور : ماهو لو تعرفي السبب وكنت نايم ليه لحد دلوقتي وكسول هتعذريني ياقلبي .....
_ مي : قولي ايه السبب قول واشجيني تكونش
كنت بتحلم بيا ولاحاجة ....
_ أنور : أه والله تصدقي كنت بحلم إنك في حضني وواخد المخدة طول الليل في حضني علي إنها أنتي ....
_ مي : ياسلام طب ياارب يتحقق الحلم ونبقي في حضن بعض في الحلال والنور ورسمي قدام الناس وأهلك والدنيا كلها .....
_ أنور : طبعا ياروحي أنا فكرت في كلامك امبارح ليا ولقتني إن لازم فعلا نتجوز في أقرب وقت ونسيبنا من الناس وكلامهم هو احنا هنعيش مرتين في العمر يعني والمهم إنك تكوني معايا وبس ....
_ مي : بجد يا أنور كده احبك بقي وامووت فيك ...
_ أنور : ليه أنتي كنتي بتكرهيني ولاايه....
_ مي : هههههه لا مش بكرهك بحبك طبعاً
بس كده احبك أكتر وأكتر ....
_ أنور : حبيبتي ياقلبي هتكلم النهاردة مع الجماعة وأقولهم علشان تيجي تشوفي الشقة وتختاري فيها اللي يعجبك نخليه واللي مش عاجبك تعدليه وأنا تحت أمرك إن شاءالله لو عاوزة تعدليها كلها الشقة
نعدلهالك كلها باحبي ....
_مي : ربنا يخليك ليا ياارب ياعمري ....
_ أنور : ويخليكي ياروحي سلام بقي دلوقتي علشان اقوم افطر وابتدي افاتح الجماعة في الكلام وربنا يسهل .....
_ مي : الله يسلمك هيسهل إن شاءالله يلا سلام .....
...وقفلوا الفون مع بعض وقام أنور علشان يفطر
مع أهله ويفاتحهم في الموضوع .....
...ومي بقت طايرة من الفرحة وبتقول لنفسها :
" يااااه ولا وهبقي أنا ست البيت وأنا الزوجة الأولي والأخيرة في حياته وفي العلن والنور وفي الحلال وهكون "نمبر وان " زي ما بيقولوا رقم واحد مش اسمي : "مراته التانية " وكمان متجوزاه في السر ..
.......................................................................
....في المستشفي عند هالة وأهلها :
.....................................................
...هالة لسه مافاقتش لكن واخدة مهدئات وتحت الملاحظة واطمنوا عليها وقدروا ينقذوا حياتها لأنها كان حصلها إنهيار عصبي حاد كان ممكن يأدي لهبوط حاد في الدورة الدموية من كتر الإنفعال والزعل
لكن إرادة ربنا وعلشان ليها عمر إن هما لحقئوها
علي طول وفي آخر لحظة والدكتور لما خلص كشف عليها وعملها اللازم خرج طمنهم عليها وقالهم إنها لسه نايمة لما خدتت مهدئات ومش هتفوق غير متأخر لكن حالتها استقرت .....
....أم هالة زعلانة وعمالة تعيط ومش بتعمل حاجة غير إنها شغالة دعا علي أنور بكل حاجة وحشة ....
..."ياسين وهنا " أطفال صغيرين مش مدركين شئ من اللي حصل واللي بيحصل قدامهم غير إن مامتهم تعبانة وعاوزينها تخف وتقوم ليهم وتكون معاهم .....
...أبو هالة عمال يهدي في أم هالة ويقولها :
" كفاية بقي ياحاجة كده أنتي عمالة تدعي عليه كتيير الدعا هينقلب علينا احنا سيبيه لربنا وقولي : "حسبي الله ونعم الوكيل "
"ربك بيدي العقوبات علي قد الظلمات"
_ أم هالة : اومال عاوزني اعمل ايه ادعيله ولا اسمي عليه بسلامته وهو سبب الغم اللي احنا فيه ده كله "ربك بيدي الدعا علي قد الظلمات"
وربنا يجعل كل دعايا ده من حده ومن نصيبه بحق حرقة القلب اللي سببها لبنتي واللي هي فيه ده دلوقتي وقلبي اللي محروق أكتر منها عليها وعلي طلاقها وعيالها دول اللي هتتبهدل بيهم لوحدها
وهو يروح يتجوز ويدلع ويعيش حياته ....
_أبو هالة : كله عند ربنا إهدي أنتي بس وارمي ورا ضهرك علشان حتي بنتك أما تفوق تشوفك كويسة ماتتعبش أكتر....
_ أم هالة : حاضر ياحاج يااارب كون معانا وصبرنا عاللي احنا فيه وقوم بنتي بالسلامة وطمني عليها وعوض عليها وعلي عيالها كل خير ياارب ......
.......................................................................
....في البيت عند أنور وأهله :
................................................
..أنور مع أبوه وأمه بيحكيلهم اللي عاوز يعمله وبيتكلم معاهم ......
_ أنور : بقولك ايه يابا أنتا وأمي .....
_أبو أنور : خير عاوز تقول ايه يا سي أنور ....
_ أنور : كمان أسبوع إن شاءالله هجيب مي مراتي ونعلن جوازنا وتيجي شقتي وتعيش معايا وتبقي مراتي قدام الناس كلها .....
_ أم أنور بصدمة خبطت علي صدرها وقالت :
" يالهوي كمان أسبوع ده أنتا لسه مطلق مراتك امبارح عاوز الناس تأكل وشنا وبعدين ايه اللي خلاك تغير رأيك أكيد هي العقربة خطافة الرجالة اللي قالتلك كده صح ......
_ أنور : وبعدين معاكي بقي ياما أنتي بتكرهيها كده ليه استني حتي أما تعاشريها الأول وبعدين أنا مش بستأذنكم أنا خلاص وعدتها ولازم اوفي بوعدي معاها وصحيح أنا هروح اجيبها النهاردة تيجي تشوف الشقة وتختار فيها اللي هي عاوزاه واللي مش عاوزاه يتغير ويتعمله تعديل من حقها طبعاً ده بيتها يعني تختاره زي ماهي عاوزة لأنها هتعيش فيه ......
_ أبو أنور : أنتا اتجننت يابني ولاايه ولا مش مكفيك خراب البيوت اللي احنا فيه والناس اللي ضحكت علينا بس نقول ايه ماأنتا تعمل كده وأكتر من كده لأنكم متطلقين ودي ومخلصين في قعدة عرفية
احنا اخدنا حاجتنا وهالة وأهلها اخدوا حاجتهم لكن لو كانوا اشتكونا في المحاكم وبهدلونا واخدوا كل حاجة كان زمانك دلوقتي مش عارف ولا لاقي تتجوز ......
_ أم أنور : وبعدين هي العروسة المحروسة مراتك في السر خطافة الرجالة دي ياترا جايبة ايه إن شاءالله ولاجاية علي حاجتنا وخلاص ببلاش
يعني وأنتا هتكتبلها ايه شرطت عليك تكتب ايه هااااااا .....
_ أنور : هي هتجيب جهازها بتاعها هي برضه
وكانت باعت عفش جوزها علشان الزحمة عندها وكانت أحوالها علي قدها ومحتاجة فلوس وهي
مش عاوزة مني حاجة الصراحة غير القائمة
وخلاص والمؤخر مليووون جنيه وبس .....
_أم أنور : ياخبر أسود مليووون جنيه ليه تكونش "بنت بنوت" لسه دي واحدة مطلقة ومش عارفين أصلها من فصلها ولاعارفين ليها أهل ولاناس ولا ايه ومابتخلفش ومطلقة علشان الخلفة يعني مش هتخلفلك كمان ده احنا ماكتبنهمش لمراتك اللي كانت بنت وأول بختك ومخلفة منك وأهلها جنبنا وقريبين مننا وعارفين أصلهم من فصلهم وكانوا
ناس محترمين وولاد أصول ....
_ أنور : اما بقولك ايه مي مش ذنبها إنها مطلقة علشان الخلفة أنا كده كده مخلف اتنين اهوه مش ناقص يعني ومش عايز عيال تاني وبعدين طليقتي كنا جايبين دهب وكاتبين مؤخر وعفش وشقة وكوافير وفستان وفرح ومواويل كتير لكن دي مش عاوزة غير المؤخر علشان تضمن حقها وأنا عمري ماهطلقها ولا هغدر بيها ....
_أبو أنور : أنتا مش هطلقها ولا تغدر بيها كفاية غدرت وطلقت مرة بنت الأصول لكن المرة دي بقي الست مي دي هي اللي هتغدر بيك أنتا وتسيبك وتتطلق منك لما تاخد كل اللي هي عوزاه ونعيش طول السنين نسدد عنك ونداري ورا خيبتك دائما
بل دلوقتي لما هندي ولا هندفع حاجة لطليقتك
اهوه بيصب في حجر عيالك وعيالنا لكن دي لما تأخد منك اللي هتأخده هيبقي يروح لمين ...
_ أنور : استغفر الله العظيم يااارب مي عمرها ماتعمل كده دي سابت أهلها وبلدها وحالها وهربت معايا علشان بتحبني ضحت علشاني بكل حاجة عاوزيني استخسر فيها مليوون جنيه ضمان لحقها ....
_ أم أنور : يالهوي يانا ياخراب بيتنا السنة دي ...
_أنور بعصبية : بقولكم ايه بقي أنا هتجوزها يعني هتجوزها وهتيجي تشوف شقتنا إن شاءالله بالليل أنا نازل سلام .....
...ونزل أنور وسابهم وأبوه وأمه قاعدين حزانا وحاملين هم اللي هيجرا من مراته التانية .....
........................................................................
...في المستشفي بالليل عند هالة وأهلها :
............................................................
..هالة كانت بدأت تفوق بس لسه تعبانة ومش قادرة تتكلم ولاتجمع حاجة ولاتركز وحاسة بوجع وتقل في جسمها ولما فاقت لقت أبوها وأمها وولادها حواليها وكلهم فرحوا لما فاقت وولادها جريوا عليها يقولوا ماما ماما عاملة ايه ألف سلامة عليكي مالك ياماما أنتي كنتي منيمانا ونايمين وأنتي كويسة تيتا وجدو بيصحونا الصبح لقناكي كده افتكرناكي موتي ياماما ....
_ هالة : لاياحبايبي اطمنو أنا كويسة بس تعبت شوية غصب عني ربنا يخليكو ليا ياارب ....
_ أم هالة بحرقة وزعل : بعيد الشر عليها ربنا يخليهالكوا إن شاءالله أبوكم ياارب بحق جاه النبي ...
_ أبو هالة: ماتقوليش كده للعيال مهما كان ده أبوهم برضه المهم بنتك تكون كويسة وخلاص وهو راح لحاله ....
_ هالة بتعب : بالله عليكم سيرته ماتجيش قدامي تاني علشان بتعب منها حسبي الله ونعم الوكيل
فيه دنيا وأخرة بحق رقدتي كده ....
_ أبو هالة : حمدالله على سلامتك يابنتي ماتزعليش نفسك كل واحد بيأخد نصيبه في الدنيا وكل حي بيأخد جزاؤه علي قد عمله إن كان خير ولا شر
سلمي أمورك لله وعمره ماهيخذلك لا أنتي ولا
ولادك وهيقف جنبكم وهو بقي حسابه وعقابه
عند ربه ....
_ هالة : الحمدلله على كل حال ...
_ أم هالة : الحمدلله ياحبييتي أنا عندي تقومي بالسلامة ليا بالدنيا كلها هو كلب وراح إن شاءالله هو اللي يرقد الرقدة دي مكانك بلا قومة نهائي ومايلاقي اللي يخدمه ولا يجيبله حتي يسقيه المية ووقتها يعرف إن الله حق ويعرف إنه اتخلي عن اللي كانوا هيقفوا جنبه ويخدموه واتفتحت أم هالة أكتر
في العياط ......
_ أبو هالة : استغفر الله العظيم يااارب ياحاجة اطلعي كملي عياطك وندبك بره هو ده اللي الدكاترة قالولنا عليه بلاش الإنفعال والزعل احنا ماصدقنا إنها بدأت تتحسن وتبقي كويسة عاوزاها ترجع تتعب تاني .....
_ أم هالة : غصب عني والله يا أبو هالة .....
_ هالة : يابابا ياماما أنا بقيت كويسة ماتقلقوش
عليا وإن شاءالله هكون أحسن أنا هنساه تماما
ومش هفكر فيه تاني ولا هعتبره كان في حياتي
من الأساس وهعيش لولادي ولنفسي وبس ماتقلقوش عليا واطمنوا بس الدكتور قالكم
هخرح امتي من هنا ......
_ أبو هالة : يومين تلاتة كده ياحبييتي
علي ماتتحسني وتبقي تمام .....
_ هالة : يااه هقعد هنا يومين تلاتة أنا بزهئق ومش بحب القعدة كده ولا بحب جو المستشفيات أصلا ..
_ أم هالة: معلش يابنتي استحملي علشان صحتك ...
_ هالة : ياارب إن شاءالله ربنا يهونها علينا جميعاً....
........................................................................
...في البيت عند أنور وأهله :
..........................................
..أنور راح جاب مي حبيبته ومراته علشان تقابل أهله وتشوفهم ويشوفوها وتشوف الشقة اللي هيعيشوا فيها وكلهم قعدين مع بعض بيتعشوا ....
.... مي بتناكة وشايلة في العظمة وهما بيتعشوا قالت :
" الأكل حلو بس محشي البدنجان الرز طافح أوي وطالع من الصابع ده مين اللي عامله كده ....
...كلهم بزعل ونظرة وحشة منهم ليها أمه وإخواته ردوا وقالوا في سرهم لبعضهم :
" بداية القصيدة كفر من أولها كده دي جاية تعدل وتعيب علي أكلنا وطبيخنا وحشونا بتعلمنا هي " ...
...وردت أخته الصغيرة اللي كانت عاملة المحشي وقالت بتريقة وقرف :
" أنا اللي عاملاه لو مش عاجب حضرتك بلاش
تأكلي منه ياحبيبتي "
_ مي : لا ما أقصدش أنا بقول رأي مش أكتر ..
_ أم أنور بتريقة : اعذريها بقي أصلها الصغيرة الدلوعة كنت أنا وإخواتها مدلعينها واتعلمت قبل جوازها بحاجة بسيطة بس ده مايمنعش إنها شاطرة ونفسها حلو أوي في الأكل زي أمها وإخواتها هي أه بيفوتها ويعدي عليها حاجات "
.......واديرت لبنتها اللي كانت عاملة المحشي وقالتلها بتريقة علي مي :
" وأنتي ياحبيبتي ابقي اعملي الأكل كويس علشان ماتخليش اللي يسوي واللي مايسواش يعيب ويعدل علينا "
_مي بأسلوب وحش: تقصدي ايه بقي ياحبيبتي إن أنا مااسواش .....
_ أم أنور : أنا بكلم بنتي وبعلمها ماوجهتش ليكي كلام بس اللي علي رأسه بطحة بيحسس عليها ....
... طبعاً أنور خاف الحوار يكبر مابينهم فهدي الموضوع وقال :
"خلاص بقي ياجماعة استهدوا بالله كده
سوء تفاهم وحصل عادي يعني مي ماتقصدش
حصل خير ....
_ أم أنور : ولا عليه .....
...وكلهم قاموا من عالأكل وشبعوا وشربوا الشاي وبعدها أنور خدهم للشقة علشان مي تشوفها الشقة في العمارة اللي قصادهم بالظبط كانوا أهله واخدينها ليه علشان ابنهم الوحيد يكون قريب منهم ومايبعدش عنهم ولما أنور فتح الشقة ودخلوها أهله مابقوش طايقين أبوه وأمه وإخواته إن واحدة تانية غير هالة وعيالها بتدخل الشقة وللأسف صحابها مش موجودين فيها وإزاي واحدة زي دي تيجي تأخد مكانهم لكن كله من ابنهم وخيبته وإفتراه وظلمه لبنات الناس ولعياله قبلهم وقلة عقله ......
....وأهله وهما داخلين بقوا شامين فيها ريحة هالة وعيالها اللي هما عيالهم وأحفادهم وأغلي عندهم من أبوهم ذات نفسهم اللي هو ابنهم وعنيهم عمالة تنزل بالدموع بالأكتر أبو أنور لانه كان بيحبها وبيعتبرها بنت من بناته وكان بيفرح كل ماتقوله يابابا وكان بيحب " ياسين وهنا " أكتر منها ومن ابنه لكن كانوا بيدارو دموعهم علشان مايظهروش ضعفهم قدام مي .......
_ أنور لمي : ايه رأيك بقي ياحبيبتي الشقة مش ناقصها غير إنك تنوريها بس هي كلها قدامك شوفي ايه اللي مش عاجبك وقولي عليه وأنا اغيرهولك ....
_ مي بقرف : للأسف الشقة كلها مش عجباني
و عاوزة تتغير ...
..كلهم بصدمة من جواهم بقوا مستغرين وزعلانين ...
_ أنور بإستغراب : ليه يامي ....
_مي بقلة ذوق : لونها زبالة أنا بكرة اللون ده وبيعصبني أوي هو ده لون ده مين اللي كان مختاره أصلا .....
_ أنور : أنا وهالة اللي كنا مختارينه مع بعض لأنها كانت بتحب اللون الموف أوي والصدفة إن كنت أنا كمان بحبه جداً ولما اتخطبنا اكتشفت إنها بتحبه أوي وكان كل لبسها وهدومها وأي شئ بتشتريه بتختاره موووف ....
_ أبو أنور بحزن وافتكر هالة وأهلها يوم ماكانوا
بيأخدوا العزال رد وقال :
"الله يمسيها بالخير "أم ياسين " يوم ماكانت هي وأهلها بيأخدوا العزال وبنخيرها تأخد انهي طقم جلوس وتسيبلنا التاني كانوا الطاقمين أحمر وموووف اختارت هي اللون المووف وقالت هأخد اللون اللي بحبه وقتها صعبت عليا وقطعت قلبي
أنا وأمك وإخواتك ياريتها كانت اخدتتهم الاتنين
" حتي في عز حزنها وحرقة قلبها ووجعها كانت رقيقة وذوق " .......
....مي بقت وقتها الغيرة من جواها هتموتها من ناحية هالة حتي من غير ماتشوفها ومش طايقة إنهم بيحبوها وندمانين وزعلانين علشانها وكرهت اللون أكتر وأكتر وردت وقالت :
" ده ايه جو الدراما اللي انفتح ده تكونش كانت
" انترا غاندي" ولا نفرتيتي " عموما أنا مش عاوزة أعيش في الشقة دي لادام كل ركن فيها هيفكركوا بالذي مضي وأنا مش ناقصة قرف أنا عاوزة مكان أنا اللي اختاره بنفسي واختار كل ركن فيه بإيدي هي ماكانتش أحسن مني ....
...كلهم ردوا وقالوا وهنجيبلك المكان ده منين إن شاءالله الشقق غالية أوي واحنا ناس علي قد حالنا .....
_ أنور : طب اصبري شوية يامي احنا عاوزين نتجوز ولو فكرنا في موضوع الشقة ده مش هنعرف نتجوز دلوقتي ومافيش فلوس أصلا تعالي علي نفسك شوية علي ماربنا يدبرها ....
_ مي : ماليش فيه وبعدين محلولة بيع الشقة دي وبفلوسها نشتري واحدة غيرها ونجهزها ونفرشها علي مزاجنا وذوقنا .....
...أهله كلهم انصدموا في وقت واحد ورد أبو أنور وقال :
" الشقة دي مش هتنباع لحد ماأموت دي شقتي أنا وبعدها شقة عياله أنتي فاهمة ولا لا وأنتم مش هتعيشوا فيها برضه وأنا هقفلها خالص ومش هتنفتح تاني ....
_ أم أنور : وبعدين مافيش واحدة تأخد ابننا مننا ولاتنعزل بيه عننا ومراته الأولي الله يمسيها بالخير كانت عارفة وراضية بكده وعايشة معانا علي كده أنتي اللي هتيجي تأخديه مننا ...
_ مي ببجاحة : ياحبيبتي خليهولك اشبعي بيه أعيش أنا لوحدي رايقة ويقعد عندك طول اليوم ويبقي يجيلي عند النوم ولاعاوزاه كمان ينام في حضنك عالسرير يكونش لسه نونو صغير....
_ أم أنور : أنتي ست بجحة وقليلة الأدب ....
_ مي : ماتغلطيش أنتي لو مش ست كبيرة وهتكوني حماتي كنت بهدلتك ومسحت بيكي بلاط الشقة دي كلها وأنا أه ست بجحة وقليلة الأدب وإن كان عاجب.....
.... طبعاً كلهم كانوا هيمسكوا في خناق بعض أم أنور وبناتها مع مي لكن أنور وقف الموضوع وحاش مي وزعئق فيها شوية كده قدام أهله علشان يلم الدور وقالها :
" مي كفاية كده دي مهما كان أمي برضه "
...وادير ليهم وقالهم :
" وأنتم ياجماعة كفاية كده بقي فيه ايه لموا الدور شوية مايصحش كده "
_ أبو أنور : حاجة سيبيهم يغوروا في ستين ألف داهية ماهو كان معانا وبنت الأصول كانت معانا وتحت إيدينا وايه اللي حصل برضه ابنك خرب الدنيا اهوه المهم الشقة دي مش هتنباع طول ما أنا عايش علي وش الدنيا .....
_ أنور : إزاي بس ياحاج ...
_ أبو أنور : اخرس خالص مالكوش حاجة عندي ....
....وادير لأم أنور وبناته وقالهم :
" يلا ياحاجة يلا يابنات يلا كلكم "
..وبالفعل خرجوا كلهم من الشقة وطفوا أنوارها كلها وقفلها أبو أنور بالمفتاح واتقفلت الشقة من بعد هالة وولادها ومااتفتحتش تاني وأصلا أبو أنور قبل جواز أنور من زمان كان واخدها ليه بس هي مكتوبة باسم أبو أنور وبتاعته هو خوف من ابنه لا واحدة تضحك عليه وتأخدها منه أو تخليه يبيعها ويضيع فلوسها وفعلا اللي حسبوه لقوه في يوم من الأيام مش في هالة في اللي بعد هالة .....
........................................................................
...في البيت عند أنور وأهله بالليل بعد ماروحت مي متنكدة وزعلانة وهتموت من غيظها وغيرتها اتصلت بأنور واتخانقت معاه وهو قبلها كان متخانق مع أهله علشانها وهما متخانقين معاه بسببها وبسبب اللي حصل ....
_ أنور : عاجبك كده بقي ياست مي شوفتي أنتي عملتي ايه ولسه دلوقتي متخانقين كلنا بسبب حضرتك .....
_ مي : ماليش فيه عاوزة مكان مخصص ليا وملكي أنا خسارة فيا يا أنور .....
_ أنور : مش خسارة فيكي ياروحي بس اجيب منين لو معايا عمري ماامنع عنك وأنتي عارفة كويس ....
_ مي : والله بدماغك يكون معاك كتيير ....
_ أنور : إزاي بقي إن شاءالله وأنا راجل علي قد حالي مش عايش غير بمرتبي ....
_ مي : مرتب ايه وزفت ايه اللي مايأكلش حتي عيش حاف ده أنا بقي هعرفك إزاي تبقي غني مش تفضل عايش في الفقر ده ووقتها تعرف الفرق بيني وبين الست هالة اللي كانت سايباك كده ياعيني عايشين بمرتباكم .....
_ أنور : ماهي كانت بتشتغل برضه وكان مرتبها
علي مرتبي معيشنا ومكفين نفسنا بيه ....
_ مي : لا سيبك بقي من اللي فات وخلينا في اللي جاي ومن النهاردة هتنفتحلك طاقة القدر وهخليك مليونير بدماغي ودماغك بس أنتا خليك معايا وهنتجوز وتعيش معايا في شقتنا هنا اللي احنا مأجرينها دي لحد مايبقي عندنا ونسلمها بقي لصاحبها وسيبك من الشقة اللي عندك دي بقي
ومن أهلك الفقريين دول .....
_ أنور : اما نشوف ياست مي هتودينا لفين ....
_ مي : هوديك للسعد والهنا والفلوس والعز ياروحي
...الولاد صحيوا علي طول لكن هالة كانت مش بتصحي فاتخضوا عليها أهلها وولادها وبقوا يحاولوا يفوقوها لكن كانت مش بتفوق ولا أي حاجة وبتتنفس بصعوبة ونبضها ضعيف وقليل فبقت أم هالة تصرخ مخضوضة علي بنتها مفكراها ماتت من الزعل ....
...الولاد عمالين يعيطوا ويقولوا ماما اصحي ياماما ...
...أم هالة عمالة تصرخ وتقول :
" هالة فوقي يابنتي راح في ستين ألف داهية"
...وفضلت تدعي علي أنور وتقول :
"حسبي الله ونعم الوكيل فيك يابعيد إلهي ماتفرح ولاتتهني يوم واحد العمر اللي تعيشه إلهي اسمع خبرك قريب منك لله بذنبك ربنا يحرقك ويولع فيك بجاز أسود أااااااه هالة اصحي يابنتي ده كلب مايستاهلش "
_ أبوهالة : بس يا أم هالة تعالي نأخدها المستشفي نلحقئها أحسن لينا وليها يلا بينا بسرعة مافيش وقت .....
...وبالفعل اخدوها المستشفي في عربية جارهم وراح معاهم هو ومراته وكانت هالة تعبانة جداً وحالتها صعبة نتيجة إنهيار عصبي حاد بسبب الزعل والحزن .....
....الدكاترة اخدوها وقاسوا ليها الضغط لقوه واطي نهائي والنبض ضعيف جداً وعلقولها محاليل وأجهزة التنفس الصناعي علشان ينقذوها وتفوق وتتحسن ......
...أهلها وولادها وجيرانها واقفين بره قلقانين عليها وبيدعولها تقوم بالسلامة وتبقي كويسة ....
......................................................................
...في البيت الصبح عند أنور وأهله :
........................................................
...أنور لسه نايم وأهله لسه صاحين يجهزوا الفطار ويشوفوا حالهم ........
...أنور أول ماصحي صحي علي رنة فون مي حبيبته ......
_ أنور : ألووووو صباح الخير ياحبي ....
_ مي : صباح العسل ايه ده أنتا لسه
نايم ده أنتا كسول أوي ......
_ أنور : ماهو لو تعرفي السبب وكنت نايم ليه لحد دلوقتي وكسول هتعذريني ياقلبي .....
_ مي : قولي ايه السبب قول واشجيني تكونش
كنت بتحلم بيا ولاحاجة ....
_ أنور : أه والله تصدقي كنت بحلم إنك في حضني وواخد المخدة طول الليل في حضني علي إنها أنتي ....
_ مي : ياسلام طب ياارب يتحقق الحلم ونبقي في حضن بعض في الحلال والنور ورسمي قدام الناس وأهلك والدنيا كلها .....
_ أنور : طبعا ياروحي أنا فكرت في كلامك امبارح ليا ولقتني إن لازم فعلا نتجوز في أقرب وقت ونسيبنا من الناس وكلامهم هو احنا هنعيش مرتين في العمر يعني والمهم إنك تكوني معايا وبس ....
_ مي : بجد يا أنور كده احبك بقي وامووت فيك ...
_ أنور : ليه أنتي كنتي بتكرهيني ولاايه....
_ مي : هههههه لا مش بكرهك بحبك طبعاً
بس كده احبك أكتر وأكتر ....
_ أنور : حبيبتي ياقلبي هتكلم النهاردة مع الجماعة وأقولهم علشان تيجي تشوفي الشقة وتختاري فيها اللي يعجبك نخليه واللي مش عاجبك تعدليه وأنا تحت أمرك إن شاءالله لو عاوزة تعدليها كلها الشقة
نعدلهالك كلها باحبي ....
_مي : ربنا يخليك ليا ياارب ياعمري ....
_ أنور : ويخليكي ياروحي سلام بقي دلوقتي علشان اقوم افطر وابتدي افاتح الجماعة في الكلام وربنا يسهل .....
_ مي : الله يسلمك هيسهل إن شاءالله يلا سلام .....
...وقفلوا الفون مع بعض وقام أنور علشان يفطر
مع أهله ويفاتحهم في الموضوع .....
...ومي بقت طايرة من الفرحة وبتقول لنفسها :
" يااااه ولا وهبقي أنا ست البيت وأنا الزوجة الأولي والأخيرة في حياته وفي العلن والنور وفي الحلال وهكون "نمبر وان " زي ما بيقولوا رقم واحد مش اسمي : "مراته التانية " وكمان متجوزاه في السر ..
.......................................................................
....في المستشفي عند هالة وأهلها :
.....................................................
...هالة لسه مافاقتش لكن واخدة مهدئات وتحت الملاحظة واطمنوا عليها وقدروا ينقذوا حياتها لأنها كان حصلها إنهيار عصبي حاد كان ممكن يأدي لهبوط حاد في الدورة الدموية من كتر الإنفعال والزعل
لكن إرادة ربنا وعلشان ليها عمر إن هما لحقئوها
علي طول وفي آخر لحظة والدكتور لما خلص كشف عليها وعملها اللازم خرج طمنهم عليها وقالهم إنها لسه نايمة لما خدتت مهدئات ومش هتفوق غير متأخر لكن حالتها استقرت .....
....أم هالة زعلانة وعمالة تعيط ومش بتعمل حاجة غير إنها شغالة دعا علي أنور بكل حاجة وحشة ....
..."ياسين وهنا " أطفال صغيرين مش مدركين شئ من اللي حصل واللي بيحصل قدامهم غير إن مامتهم تعبانة وعاوزينها تخف وتقوم ليهم وتكون معاهم .....
...أبو هالة عمال يهدي في أم هالة ويقولها :
" كفاية بقي ياحاجة كده أنتي عمالة تدعي عليه كتيير الدعا هينقلب علينا احنا سيبيه لربنا وقولي : "حسبي الله ونعم الوكيل "
"ربك بيدي العقوبات علي قد الظلمات"
_ أم هالة : اومال عاوزني اعمل ايه ادعيله ولا اسمي عليه بسلامته وهو سبب الغم اللي احنا فيه ده كله "ربك بيدي الدعا علي قد الظلمات"
وربنا يجعل كل دعايا ده من حده ومن نصيبه بحق حرقة القلب اللي سببها لبنتي واللي هي فيه ده دلوقتي وقلبي اللي محروق أكتر منها عليها وعلي طلاقها وعيالها دول اللي هتتبهدل بيهم لوحدها
وهو يروح يتجوز ويدلع ويعيش حياته ....
_أبو هالة : كله عند ربنا إهدي أنتي بس وارمي ورا ضهرك علشان حتي بنتك أما تفوق تشوفك كويسة ماتتعبش أكتر....
_ أم هالة : حاضر ياحاج يااارب كون معانا وصبرنا عاللي احنا فيه وقوم بنتي بالسلامة وطمني عليها وعوض عليها وعلي عيالها كل خير ياارب ......
.......................................................................
....في البيت عند أنور وأهله :
................................................
..أنور مع أبوه وأمه بيحكيلهم اللي عاوز يعمله وبيتكلم معاهم ......
_ أنور : بقولك ايه يابا أنتا وأمي .....
_أبو أنور : خير عاوز تقول ايه يا سي أنور ....
_ أنور : كمان أسبوع إن شاءالله هجيب مي مراتي ونعلن جوازنا وتيجي شقتي وتعيش معايا وتبقي مراتي قدام الناس كلها .....
_ أم أنور بصدمة خبطت علي صدرها وقالت :
" يالهوي كمان أسبوع ده أنتا لسه مطلق مراتك امبارح عاوز الناس تأكل وشنا وبعدين ايه اللي خلاك تغير رأيك أكيد هي العقربة خطافة الرجالة اللي قالتلك كده صح ......
_ أنور : وبعدين معاكي بقي ياما أنتي بتكرهيها كده ليه استني حتي أما تعاشريها الأول وبعدين أنا مش بستأذنكم أنا خلاص وعدتها ولازم اوفي بوعدي معاها وصحيح أنا هروح اجيبها النهاردة تيجي تشوف الشقة وتختار فيها اللي هي عاوزاه واللي مش عاوزاه يتغير ويتعمله تعديل من حقها طبعاً ده بيتها يعني تختاره زي ماهي عاوزة لأنها هتعيش فيه ......
_ أبو أنور : أنتا اتجننت يابني ولاايه ولا مش مكفيك خراب البيوت اللي احنا فيه والناس اللي ضحكت علينا بس نقول ايه ماأنتا تعمل كده وأكتر من كده لأنكم متطلقين ودي ومخلصين في قعدة عرفية
احنا اخدنا حاجتنا وهالة وأهلها اخدوا حاجتهم لكن لو كانوا اشتكونا في المحاكم وبهدلونا واخدوا كل حاجة كان زمانك دلوقتي مش عارف ولا لاقي تتجوز ......
_ أم أنور : وبعدين هي العروسة المحروسة مراتك في السر خطافة الرجالة دي ياترا جايبة ايه إن شاءالله ولاجاية علي حاجتنا وخلاص ببلاش
يعني وأنتا هتكتبلها ايه شرطت عليك تكتب ايه هااااااا .....
_ أنور : هي هتجيب جهازها بتاعها هي برضه
وكانت باعت عفش جوزها علشان الزحمة عندها وكانت أحوالها علي قدها ومحتاجة فلوس وهي
مش عاوزة مني حاجة الصراحة غير القائمة
وخلاص والمؤخر مليووون جنيه وبس .....
_أم أنور : ياخبر أسود مليووون جنيه ليه تكونش "بنت بنوت" لسه دي واحدة مطلقة ومش عارفين أصلها من فصلها ولاعارفين ليها أهل ولاناس ولا ايه ومابتخلفش ومطلقة علشان الخلفة يعني مش هتخلفلك كمان ده احنا ماكتبنهمش لمراتك اللي كانت بنت وأول بختك ومخلفة منك وأهلها جنبنا وقريبين مننا وعارفين أصلهم من فصلهم وكانوا
ناس محترمين وولاد أصول ....
_ أنور : اما بقولك ايه مي مش ذنبها إنها مطلقة علشان الخلفة أنا كده كده مخلف اتنين اهوه مش ناقص يعني ومش عايز عيال تاني وبعدين طليقتي كنا جايبين دهب وكاتبين مؤخر وعفش وشقة وكوافير وفستان وفرح ومواويل كتير لكن دي مش عاوزة غير المؤخر علشان تضمن حقها وأنا عمري ماهطلقها ولا هغدر بيها ....
_أبو أنور : أنتا مش هطلقها ولا تغدر بيها كفاية غدرت وطلقت مرة بنت الأصول لكن المرة دي بقي الست مي دي هي اللي هتغدر بيك أنتا وتسيبك وتتطلق منك لما تاخد كل اللي هي عوزاه ونعيش طول السنين نسدد عنك ونداري ورا خيبتك دائما
بل دلوقتي لما هندي ولا هندفع حاجة لطليقتك
اهوه بيصب في حجر عيالك وعيالنا لكن دي لما تأخد منك اللي هتأخده هيبقي يروح لمين ...
_ أنور : استغفر الله العظيم يااارب مي عمرها ماتعمل كده دي سابت أهلها وبلدها وحالها وهربت معايا علشان بتحبني ضحت علشاني بكل حاجة عاوزيني استخسر فيها مليوون جنيه ضمان لحقها ....
_ أم أنور : يالهوي يانا ياخراب بيتنا السنة دي ...
_أنور بعصبية : بقولكم ايه بقي أنا هتجوزها يعني هتجوزها وهتيجي تشوف شقتنا إن شاءالله بالليل أنا نازل سلام .....
...ونزل أنور وسابهم وأبوه وأمه قاعدين حزانا وحاملين هم اللي هيجرا من مراته التانية .....
........................................................................
...في المستشفي بالليل عند هالة وأهلها :
............................................................
..هالة كانت بدأت تفوق بس لسه تعبانة ومش قادرة تتكلم ولاتجمع حاجة ولاتركز وحاسة بوجع وتقل في جسمها ولما فاقت لقت أبوها وأمها وولادها حواليها وكلهم فرحوا لما فاقت وولادها جريوا عليها يقولوا ماما ماما عاملة ايه ألف سلامة عليكي مالك ياماما أنتي كنتي منيمانا ونايمين وأنتي كويسة تيتا وجدو بيصحونا الصبح لقناكي كده افتكرناكي موتي ياماما ....
_ هالة : لاياحبايبي اطمنو أنا كويسة بس تعبت شوية غصب عني ربنا يخليكو ليا ياارب ....
_ أم هالة بحرقة وزعل : بعيد الشر عليها ربنا يخليهالكوا إن شاءالله أبوكم ياارب بحق جاه النبي ...
_ أبو هالة: ماتقوليش كده للعيال مهما كان ده أبوهم برضه المهم بنتك تكون كويسة وخلاص وهو راح لحاله ....
_ هالة بتعب : بالله عليكم سيرته ماتجيش قدامي تاني علشان بتعب منها حسبي الله ونعم الوكيل
فيه دنيا وأخرة بحق رقدتي كده ....
_ أبو هالة : حمدالله على سلامتك يابنتي ماتزعليش نفسك كل واحد بيأخد نصيبه في الدنيا وكل حي بيأخد جزاؤه علي قد عمله إن كان خير ولا شر
سلمي أمورك لله وعمره ماهيخذلك لا أنتي ولا
ولادك وهيقف جنبكم وهو بقي حسابه وعقابه
عند ربه ....
_ هالة : الحمدلله على كل حال ...
_ أم هالة : الحمدلله ياحبييتي أنا عندي تقومي بالسلامة ليا بالدنيا كلها هو كلب وراح إن شاءالله هو اللي يرقد الرقدة دي مكانك بلا قومة نهائي ومايلاقي اللي يخدمه ولا يجيبله حتي يسقيه المية ووقتها يعرف إن الله حق ويعرف إنه اتخلي عن اللي كانوا هيقفوا جنبه ويخدموه واتفتحت أم هالة أكتر
في العياط ......
_ أبو هالة : استغفر الله العظيم يااارب ياحاجة اطلعي كملي عياطك وندبك بره هو ده اللي الدكاترة قالولنا عليه بلاش الإنفعال والزعل احنا ماصدقنا إنها بدأت تتحسن وتبقي كويسة عاوزاها ترجع تتعب تاني .....
_ أم هالة : غصب عني والله يا أبو هالة .....
_ هالة : يابابا ياماما أنا بقيت كويسة ماتقلقوش
عليا وإن شاءالله هكون أحسن أنا هنساه تماما
ومش هفكر فيه تاني ولا هعتبره كان في حياتي
من الأساس وهعيش لولادي ولنفسي وبس ماتقلقوش عليا واطمنوا بس الدكتور قالكم
هخرح امتي من هنا ......
_ أبو هالة : يومين تلاتة كده ياحبييتي
علي ماتتحسني وتبقي تمام .....
_ هالة : يااه هقعد هنا يومين تلاتة أنا بزهئق ومش بحب القعدة كده ولا بحب جو المستشفيات أصلا ..
_ أم هالة: معلش يابنتي استحملي علشان صحتك ...
_ هالة : ياارب إن شاءالله ربنا يهونها علينا جميعاً....
........................................................................
...في البيت عند أنور وأهله :
..........................................
..أنور راح جاب مي حبيبته ومراته علشان تقابل أهله وتشوفهم ويشوفوها وتشوف الشقة اللي هيعيشوا فيها وكلهم قعدين مع بعض بيتعشوا ....
.... مي بتناكة وشايلة في العظمة وهما بيتعشوا قالت :
" الأكل حلو بس محشي البدنجان الرز طافح أوي وطالع من الصابع ده مين اللي عامله كده ....
...كلهم بزعل ونظرة وحشة منهم ليها أمه وإخواته ردوا وقالوا في سرهم لبعضهم :
" بداية القصيدة كفر من أولها كده دي جاية تعدل وتعيب علي أكلنا وطبيخنا وحشونا بتعلمنا هي " ...
...وردت أخته الصغيرة اللي كانت عاملة المحشي وقالت بتريقة وقرف :
" أنا اللي عاملاه لو مش عاجب حضرتك بلاش
تأكلي منه ياحبيبتي "
_ مي : لا ما أقصدش أنا بقول رأي مش أكتر ..
_ أم أنور بتريقة : اعذريها بقي أصلها الصغيرة الدلوعة كنت أنا وإخواتها مدلعينها واتعلمت قبل جوازها بحاجة بسيطة بس ده مايمنعش إنها شاطرة ونفسها حلو أوي في الأكل زي أمها وإخواتها هي أه بيفوتها ويعدي عليها حاجات "
.......واديرت لبنتها اللي كانت عاملة المحشي وقالتلها بتريقة علي مي :
" وأنتي ياحبيبتي ابقي اعملي الأكل كويس علشان ماتخليش اللي يسوي واللي مايسواش يعيب ويعدل علينا "
_مي بأسلوب وحش: تقصدي ايه بقي ياحبيبتي إن أنا مااسواش .....
_ أم أنور : أنا بكلم بنتي وبعلمها ماوجهتش ليكي كلام بس اللي علي رأسه بطحة بيحسس عليها ....
... طبعاً أنور خاف الحوار يكبر مابينهم فهدي الموضوع وقال :
"خلاص بقي ياجماعة استهدوا بالله كده
سوء تفاهم وحصل عادي يعني مي ماتقصدش
حصل خير ....
_ أم أنور : ولا عليه .....
...وكلهم قاموا من عالأكل وشبعوا وشربوا الشاي وبعدها أنور خدهم للشقة علشان مي تشوفها الشقة في العمارة اللي قصادهم بالظبط كانوا أهله واخدينها ليه علشان ابنهم الوحيد يكون قريب منهم ومايبعدش عنهم ولما أنور فتح الشقة ودخلوها أهله مابقوش طايقين أبوه وأمه وإخواته إن واحدة تانية غير هالة وعيالها بتدخل الشقة وللأسف صحابها مش موجودين فيها وإزاي واحدة زي دي تيجي تأخد مكانهم لكن كله من ابنهم وخيبته وإفتراه وظلمه لبنات الناس ولعياله قبلهم وقلة عقله ......
....وأهله وهما داخلين بقوا شامين فيها ريحة هالة وعيالها اللي هما عيالهم وأحفادهم وأغلي عندهم من أبوهم ذات نفسهم اللي هو ابنهم وعنيهم عمالة تنزل بالدموع بالأكتر أبو أنور لانه كان بيحبها وبيعتبرها بنت من بناته وكان بيفرح كل ماتقوله يابابا وكان بيحب " ياسين وهنا " أكتر منها ومن ابنه لكن كانوا بيدارو دموعهم علشان مايظهروش ضعفهم قدام مي .......
_ أنور لمي : ايه رأيك بقي ياحبيبتي الشقة مش ناقصها غير إنك تنوريها بس هي كلها قدامك شوفي ايه اللي مش عاجبك وقولي عليه وأنا اغيرهولك ....
_ مي بقرف : للأسف الشقة كلها مش عجباني
و عاوزة تتغير ...
..كلهم بصدمة من جواهم بقوا مستغرين وزعلانين ...
_ أنور بإستغراب : ليه يامي ....
_مي بقلة ذوق : لونها زبالة أنا بكرة اللون ده وبيعصبني أوي هو ده لون ده مين اللي كان مختاره أصلا .....
_ أنور : أنا وهالة اللي كنا مختارينه مع بعض لأنها كانت بتحب اللون الموف أوي والصدفة إن كنت أنا كمان بحبه جداً ولما اتخطبنا اكتشفت إنها بتحبه أوي وكان كل لبسها وهدومها وأي شئ بتشتريه بتختاره موووف ....
_ أبو أنور بحزن وافتكر هالة وأهلها يوم ماكانوا
بيأخدوا العزال رد وقال :
"الله يمسيها بالخير "أم ياسين " يوم ماكانت هي وأهلها بيأخدوا العزال وبنخيرها تأخد انهي طقم جلوس وتسيبلنا التاني كانوا الطاقمين أحمر وموووف اختارت هي اللون المووف وقالت هأخد اللون اللي بحبه وقتها صعبت عليا وقطعت قلبي
أنا وأمك وإخواتك ياريتها كانت اخدتتهم الاتنين
" حتي في عز حزنها وحرقة قلبها ووجعها كانت رقيقة وذوق " .......
....مي بقت وقتها الغيرة من جواها هتموتها من ناحية هالة حتي من غير ماتشوفها ومش طايقة إنهم بيحبوها وندمانين وزعلانين علشانها وكرهت اللون أكتر وأكتر وردت وقالت :
" ده ايه جو الدراما اللي انفتح ده تكونش كانت
" انترا غاندي" ولا نفرتيتي " عموما أنا مش عاوزة أعيش في الشقة دي لادام كل ركن فيها هيفكركوا بالذي مضي وأنا مش ناقصة قرف أنا عاوزة مكان أنا اللي اختاره بنفسي واختار كل ركن فيه بإيدي هي ماكانتش أحسن مني ....
...كلهم ردوا وقالوا وهنجيبلك المكان ده منين إن شاءالله الشقق غالية أوي واحنا ناس علي قد حالنا .....
_ أنور : طب اصبري شوية يامي احنا عاوزين نتجوز ولو فكرنا في موضوع الشقة ده مش هنعرف نتجوز دلوقتي ومافيش فلوس أصلا تعالي علي نفسك شوية علي ماربنا يدبرها ....
_ مي : ماليش فيه وبعدين محلولة بيع الشقة دي وبفلوسها نشتري واحدة غيرها ونجهزها ونفرشها علي مزاجنا وذوقنا .....
...أهله كلهم انصدموا في وقت واحد ورد أبو أنور وقال :
" الشقة دي مش هتنباع لحد ماأموت دي شقتي أنا وبعدها شقة عياله أنتي فاهمة ولا لا وأنتم مش هتعيشوا فيها برضه وأنا هقفلها خالص ومش هتنفتح تاني ....
_ أم أنور : وبعدين مافيش واحدة تأخد ابننا مننا ولاتنعزل بيه عننا ومراته الأولي الله يمسيها بالخير كانت عارفة وراضية بكده وعايشة معانا علي كده أنتي اللي هتيجي تأخديه مننا ...
_ مي ببجاحة : ياحبيبتي خليهولك اشبعي بيه أعيش أنا لوحدي رايقة ويقعد عندك طول اليوم ويبقي يجيلي عند النوم ولاعاوزاه كمان ينام في حضنك عالسرير يكونش لسه نونو صغير....
_ أم أنور : أنتي ست بجحة وقليلة الأدب ....
_ مي : ماتغلطيش أنتي لو مش ست كبيرة وهتكوني حماتي كنت بهدلتك ومسحت بيكي بلاط الشقة دي كلها وأنا أه ست بجحة وقليلة الأدب وإن كان عاجب.....
.... طبعاً كلهم كانوا هيمسكوا في خناق بعض أم أنور وبناتها مع مي لكن أنور وقف الموضوع وحاش مي وزعئق فيها شوية كده قدام أهله علشان يلم الدور وقالها :
" مي كفاية كده دي مهما كان أمي برضه "
...وادير ليهم وقالهم :
" وأنتم ياجماعة كفاية كده بقي فيه ايه لموا الدور شوية مايصحش كده "
_ أبو أنور : حاجة سيبيهم يغوروا في ستين ألف داهية ماهو كان معانا وبنت الأصول كانت معانا وتحت إيدينا وايه اللي حصل برضه ابنك خرب الدنيا اهوه المهم الشقة دي مش هتنباع طول ما أنا عايش علي وش الدنيا .....
_ أنور : إزاي بس ياحاج ...
_ أبو أنور : اخرس خالص مالكوش حاجة عندي ....
....وادير لأم أنور وبناته وقالهم :
" يلا ياحاجة يلا يابنات يلا كلكم "
..وبالفعل خرجوا كلهم من الشقة وطفوا أنوارها كلها وقفلها أبو أنور بالمفتاح واتقفلت الشقة من بعد هالة وولادها ومااتفتحتش تاني وأصلا أبو أنور قبل جواز أنور من زمان كان واخدها ليه بس هي مكتوبة باسم أبو أنور وبتاعته هو خوف من ابنه لا واحدة تضحك عليه وتأخدها منه أو تخليه يبيعها ويضيع فلوسها وفعلا اللي حسبوه لقوه في يوم من الأيام مش في هالة في اللي بعد هالة .....
........................................................................
...في البيت عند أنور وأهله بالليل بعد ماروحت مي متنكدة وزعلانة وهتموت من غيظها وغيرتها اتصلت بأنور واتخانقت معاه وهو قبلها كان متخانق مع أهله علشانها وهما متخانقين معاه بسببها وبسبب اللي حصل ....
_ أنور : عاجبك كده بقي ياست مي شوفتي أنتي عملتي ايه ولسه دلوقتي متخانقين كلنا بسبب حضرتك .....
_ مي : ماليش فيه عاوزة مكان مخصص ليا وملكي أنا خسارة فيا يا أنور .....
_ أنور : مش خسارة فيكي ياروحي بس اجيب منين لو معايا عمري ماامنع عنك وأنتي عارفة كويس ....
_ مي : والله بدماغك يكون معاك كتيير ....
_ أنور : إزاي بقي إن شاءالله وأنا راجل علي قد حالي مش عايش غير بمرتبي ....
_ مي : مرتب ايه وزفت ايه اللي مايأكلش حتي عيش حاف ده أنا بقي هعرفك إزاي تبقي غني مش تفضل عايش في الفقر ده ووقتها تعرف الفرق بيني وبين الست هالة اللي كانت سايباك كده ياعيني عايشين بمرتباكم .....
_ أنور : ماهي كانت بتشتغل برضه وكان مرتبها
علي مرتبي معيشنا ومكفين نفسنا بيه ....
_ مي : لا سيبك بقي من اللي فات وخلينا في اللي جاي ومن النهاردة هتنفتحلك طاقة القدر وهخليك مليونير بدماغي ودماغك بس أنتا خليك معايا وهنتجوز وتعيش معايا في شقتنا هنا اللي احنا مأجرينها دي لحد مايبقي عندنا ونسلمها بقي لصاحبها وسيبك من الشقة اللي عندك دي بقي
ومن أهلك الفقريين دول .....
_ أنور : اما نشوف ياست مي هتودينا لفين ....
_ مي : هوديك للسعد والهنا والفلوس والعز ياروحي
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نهايات الحب مؤلمة " اضغط على أسم الرواية