رواية ظننته خالي الفصل الثاني بقلم ايمان شلبي
رواية ظننته خالي الفصل الثاني
متبنياااك !!
ديه كانت جمله داليدا وهي واقفه توزع نظراتها بين ايهاب وانتصار ..
انتصار اللي الصدمه الجمت لسانها ،رمشت اكتر من مره بعينيها وهي بتبص لايهاب والدموع متجمعه في عينيها ،معقوله بعد كل السنين ديه السر يتكشف !
داليدا بدموع : ي يعني انت مش خالي ؟!
ايهاب وهو بيبصلها وبكل ثبات : لا
انتصار بتوتر : ا أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده ،ا انت ابني م مين اللي قالك الكلام ال*فارغ ده !!
ايهاب وهو بيبصلها بعتاب وحزن : بابا ،او اللي كنت فاكره بابا قالي قبل ما يم*وت يا يامدام انتصار ..
انتصار حطت ايديها علي بوقها ودموعها نزلت علي خدها وهي بتقعد علي الكرسي اللي وراها بتعب وضعف وعتاب..
ليه كده ياسعيد ليه عملت كده ..
ايهاب وهو بيبص علي داليدا وقال بحده وص*رامه : حضري شنطه هدومك ياداليدا
داليدا وهي بتبصله بخوف وتوتر : ل ليه ؟!
ايهاب وهو بيجز علي أسنانه : ايه اللي ليه ،حضري شنطه هدومك عشان هنمشي من البيت ده ...
ام ايهاب بدموع ولهفه : لا لا يا ابني الله يخليك متمشيش ،انا أمك ياحبيبي ،ا انا اللي ربيتك ،ا انا اللي حبيتك اكتر من اي حد ،م متمشيش عشان خاطري ياايهاب ..
ايهاب وهو بيبصلها بجمود ،برغم ملامحه اللي مكانتش متآثره إلا أنه كان في ن*ار بتحرقه من جواه،هو بيحب انتصار اوي ،ماطبيعي هي مش مامته،ومين قال إن الام هي اللي بتخلف،الام هي اللي بتربي وتعلم وتكبر ...
ايهاب بنبره حزن وعتاب : ليه خبيتي عليا كل السنين ديه يام..
كان لسه هيقول كلمه "ماما" بس لسانه مطاوعهوش يقولها ،للاسف هي مش امه ومش من حقه يقولها ياماما دلوقتي ..
انتصار بدموع : ك كان غص*ب عني ياحبيبي ،و والله غ غ*صب عني ،ا رجوك ياايهاب يابني متمشيش انا مقدرش اعيش من غيرك والله ياحبيبي يابني انا امك ..
ايهاب بدموع : فين امي الحقيقيه ؟
انتصار وهي بتفرك ايديها بتوتر : ا امك م م*ات*ت
ايهاب بغضب : متكدبيش عليااااا فين امي الحقيقيه !!
انتصار بدموع وحرقه : ا امك ا امك تبقي خالتك
ايهاب باستغراب : خ خالتى؟؟
ام ايهاب : ا ايوه يابني ديه الحقيقه انا مش امك ،ا امك تبقي خالتك ..
ايهاب مكانش مصدق اللي بيتقاله ابدا ،يعني ايه امه تبقي خالته ،طب ليه تتخلي عنه وتسيب انتصار هي اللي تربيه ؟! هو طول عمره بيحب خالتو اوي ،حتي ساعات كان يستغرب نفسه أنه لما يبقي متضايق يجري علي حضنها هي ويشكيلها همه ميروحش لامه، كان يحس شعور غريب وهو في حضنها ،كان بيحس بآمان غريب مش بيلاقيه في أي ح*ضن تاني،بس ليه تتخلي عنه ،ل ليه يعيش كل السنين ديه في ك*دبه !!
داليدا كانت بتبصلهم وهي مصدومه من اللي بيتقال ،فجأه تكتشف أن خالها مش خالها ،وتكتشف أنه ابن خاله امها !!
ايهاب كان مصدوم لدرجه منطقش بكلمه واحده ،*قر*ب من داليدا وبص في عينيها بعيون مليانه دموع ووجع وق*هر وخ*ذلان ..واتكلم بحزن
يالا ياداليدا ،انا همشي ،هسيب العيله ديه ،ب بس مش هقدر اسيبك انتي ،هتيجي معايا مش كده !
داليدا كانت بتبصله بدموع وهي بتهز رأسها بهست*ريه وخوف ..
لا لا انت مش هتمشي ،لا ياخالو م محدش فينا هيمشي
ايهاب بغضب وهو بي*هبد علي الحيطه اللي وراها بغيظ : انا مش خاااالك
وق*رب وشه من وشها وقال بنبره تحذيريه كلها رع*ب : وانتي هتيجي معايا ياداليدا ،برضاكي أو غص*ب عنك هتيجي معايا ،مش بعد كل السنين اللي كنت بحبك فيها وبتمني لو كنتي تجوزيلي عشان اتجوزك ،حد غيري ياخدك ،انتي ملكي انا ياداليدا ،انا اللي ربيتك وانا اللي حبيتك اكتر من اي حد في الدنيا ..
داليدا لاول مره تخاف من نبره صوته ،لاول مره تبقي عايزه تهرب من قدامه ،لاول مره يخ*وفها بالشكل ده !
ايهاب بصراخ قدام وشها : يالا حضري هدومك
داليدا بخوف : ل لا انا مش هروح معاك في حته و ومش هتجوزك
ايهاب غمض عينيه واخد نفس طويل وك*شر عن أنيابه وش*دها من دراعها وقال وهو بيجز علي أسنانه ...
انا مش باخد رأيك أنا بآمرك وهتيجي معايا ودلووقتي ..
انتصار بص*رامه : انت مش هتاخدها معاك علي ج*ثتي ..
ايهاب لف وبصلها من فوق لتحت وبرفعه حاجب : محدش يتدخل ياانتصار هانم ...
وبنبره كلها تح*ذير وش*ر: لو منعتيني مش هيحصل كويس ،الناس كلها هتعرف الحقيقه وهف*ضحكم!
انتصار بصدمه : ه هت*فض*حنا ،ه هتف*ضح امك يا ايهاب ؟!
ايهاب بغضب : متقوليش أمي انتي مش امي ولا عمرك هتكوني أمي ولا هي حتي هتكون امي ،مفيش ام بتتخلي عن عيالها ابداااااا ،انا مش عايز اعرفكم تاني ..
قال جملته وهو بيس*حب داليدا من ايديها وبيخرج من البيت ..
داليدا وهي بتحاول الإفلات : سيب ايدي ،سيبني انا مش هاجي معاك الحقوووني
ايهاب بص*راخ انتفضت بسببه داليدا : اخرررررررسي وقسما بالله لو فتحتي بوقك ماهيحصل كويس ابدا انتي فاهمه !!
قال الاخره بزعيق اكبر وداليدا هزت راسها أكتر من مره بسرعه وخوف ونزلت معاه لتحت ...
فتح باب العربيه ودخلها وقفله بق*وه ولف يركب العربيه ويسوق لمكان هي مش عارفه فين ولا ايه مصيرها من بعد اللحظه ديه مع خالها أو بمعني اصح اللي كانت فاكراه خالها !
كان بيسوق بسرعه رهيبه وهو ضاغط بايده علي مقود العربية مفاصل أيده ابيضت من الغ*ضب ،وشه كان مكشر وعروق رقبته وأيده كانت بارزه ،كان نفسه في اللحظه ديه ي*نفجر من العياط ،كان نفسه يصرخ بأعلى صوته ،نفسه يخرج كل اللي جواه ،تخيل واحد عايش في ك*ذبه اكتر من ٣٠ سنه ويكتشف بين يوم وليله أن عيلته متبقاش عيلته!
داليدا بدموع وقلق : خ خالو انت كويس
ايهاب لف جسمه وبصلها بدموع متعلقه في عينيه ،لاول مره في حياتها تشوفه بالضعف ده...
اتنهد تنهيده طويله تحمل في طياتها الكثير وقال بضعف : لا مش كويس ياداليدا ،مش كويس وعمري ما هكون كويس من بعد النهارده ..
داليدا لم*ست كتفه وطبطبت عليه برقه : ا أنا عارفه أن اللي عرفته مكانش سهل ابدا ،ا اي حد مكانك هيكون مصدوم كده ،ب بس ا أنا ذنبي ايه يا ياخالو
ايهاب وهو بيوقف العربيه مره واحده حتي انها ارتدت لقدام وصوتت بخوف ...
ش*د ايديها بين ايديه وقال بغ*ضب الدنيا كله : انا مش خالك ،افهمي بقي انا مش خااااااااللك
داليدا بص*راخ ووجع : بس انا مش شيفاك غير خالي افهم انت بقي افهم اني مش هقدر اتأقلم علي الوضع الجديد !!
ايهاب بحده : هتتأقلمي ،لاننا رايحين نكتب الكتاب ودلوقتي ..
قال جملته وهو بيكمل سواقه بأقصي سرعته وهي مش قادره تستوعب اخر جمله قالها ،يعني معقوله ،كام دقيقه وهتكون مراته ،ده بدل ما يبقي هو وكيلها يوم فرحها علي حد تاني ،هيبقي هو جوزها،حياتها اتشقلبت ميه وتمنين درجه في لمح البصر ،حست أن الدنيا اس*ودت محستش بنفسها غير وهي بتفقد الوعي ...
بعد مرور ساعه بالتقريب ..
فتحت عينيها وهي حاسه بصداع ه*يف*رتك دماغها ،بصت يمين وشمال لقت نفسها في اوضه ،نايمه علي س*رير،انتفضت من الس*رير وهي بتبص يمين وشمال برع*ب حقيقي ،بصت علي هدومها لقت نفسها لابسه بيجامه لونها بينك وشعرها مفرود بعشوائية ...
حطت ايديها علي بوقها بصدمه ودموع وقامت تخرج من الأوضه ..
لسه هتخرج دخل ايهاب وهو لابس شورت لحد الركبه تيشرت كات مبين عضلات صدره وشعره مرفوع بعشوائية ..
ايهاب وهو بيحاوط وشها بحب : حمدالله علي السلامه يادودو
داليدا انكمشت في نفسها برع*ب وبصتله بخوف وهي بتسائله بتوتر : ا أنا فين ؟ و ومين اللي غيرلي هدومي
ايهاب وهو بيبص في عينيها بهيام : انتي معايا ياصغنن ، انتي مع جوزك حبيبك مش حد غريب
داليدا وهي بتهز رأسها بهستريه وبتبعد لورا : لا لا لا
ايهاب وهو بي*قرب منها بهدوء : اهدي ياداليدا أنا مش هعملك حاجه ..
داليدا بدموع : ا أنا عايزه امشي من هنا ،ا انا عايزه امشي مشيني من هنا
ايهاب وهو بيبصلها بحزن ،لاول مره تبقي خايفه من الخوف ده ،لاول مره يحس أنه شيطان بالنسبه ليها ...
داليدا بش*راسه: انا بكرر**رهك ياخالو بكر**ررهك
ايهاب وهو بيبتسم بحزن : برضو لسه بتقولي ياخالو !
داليدا بدموع : ا ايوه ع عشان انت خالي ،خالي وبس
ايهاب وهو بيجز علي أسنانه بع*نف : أنا مش خالك .
داليدا بعند: لا خالي
ايهاب لف وخرج من الأوضه وقفل الباب وراه بالمفتاح قبل ما يفقد أعصابه عليها ويعمل تصرف هو مش عايزه ...
داليدا راحت عشان تفتح الباب لقته مقفول ...
داليدا وهي بتخبط علي الباب بغضب وعصبيه : افتح الباب افتح البااااااااب ...
فضلت اكتر من خمس دقائق تخبط وللاسف محدش فتح الباب ..
داليدا وهي بتعيط بحرقه : اعمل ايه يارب اعمل ايه ..
برقت عينيها مره واحده بفرحه وهي بتفتكر ان الفون بتاعها معاها في جيب الجاكيت ...
راحت تدور علي هدومها في كل مكان لحد ما لقت الجاكيت قربت منه واخدت الفون من الجيب وهي بتضغط علي عده ارقام ...
داليدا : ا الو
الو ايوه يافندم
داليدا بتوتر : ا الحقوني ي ياحضره الظابط ا أنا مخطوفه ،اللي خاطفني ابن خاله ماما و و اتجوزني غص*ب عنى،ا ارجوك الحقوني انا خايفه اوي
الظابط وهو بيحاول يهديها : اهدي اهدي حضرتك وعرفينا فين المكان بالظبط ..
داليدا بتوتر وخوف : م معرفش م معرفش فين المكان ..
انا أقولك فين المكان ..
لفت داليدا لمصدر الصوت بخوف وصدمه وكان ايهاب اللي واقف مربع أيده الاتنين وبيبصلها بحزن وعتاب ...
ايهاب بحزن : بتبلغي عني ياداليدا ؟!
داليدا بتوتر : ا أنا أنا
ايهاب بغموض: خدي العنوان
داليدا بخوف : ع عنوان ايه؟
ايهاب بابتسامه شريره : عنوان المكان اللي احنا فيه ،بس يارب يلحقوكي قبل ما تبقي مراتي رسمي مش علي ورق وبس
داليدا الفون وقع من ايديها وايهاب بيق*رب منها وهي بتر*جع لورا بخوف وتوتر ورع*ب حقيقي ودموع مغرقه وشها لحد ما وصل قدامها مباشره وقال بنبره مرعب*ه : الليله ليلتنا ياعروسه ..
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ظننته خالي" اضغط على اسم الرواية