Ads by Google X

رواية تركت أثر الفصل الثاني 2 بقلم نهى الحفناوي

الصفحة الرئيسية

   رواية تركت أثر الفصل الثاني بقلم نهى الحفناوي

 رواية تركت أثر الفصل الثاني 

أخلاق مشيت وهى نازلة من البيت من عند مينا ومريم سمعت دوشة فى الشارع نزلت بسرعة لقت، البوليس واقف، وبيسأل مين صاحب المطعم دا
أخلاق: المطعم دا بتاعى انا واخويا بس انا الى مسكاة فية حاجة
الظابط: صاحب العمارة مقدم شكوة وبيقول ان المطعم دا بيتسبب فى أذية الناس والأكل الى فية ملوث والمطعم أصلا علية 150 ألف جنية ضرايب
*فى حد وقف العربية ونزل منها راجل كبير فى حدود ٥٠سنة *
انا إبراهيم رفعت صاحب العمارة، امك اشترت المطعم دا زمان هى وأبوكى وكان فية شراكة بينها وبين مراتى وانا دلوقت عاوز المطعم كلة وهديلك المبلغ الى انت عاوزاة
أخلاق: بس الشراكة دى كانت بسبب،ان خديجة هانم ساعدت امى فى نص المبلغ،وامى مرضيتش تاخد الفلوس كدا وعملت الورق دا بناء على كدا، بس كانت كل شهر بتسدد قسط من المبلغ لحد ماخلص وبكدا تكون الشراكة انتهت، وفى شيكات تثبت كدا
إبراهيم: انا عارف،كدا بس الشيكات الى معاكى مش متسجلة، وعلى متسجليها فيها موال، وانا دلوقت رافع قضية ان عاوز حقى، وطبعا انت مش معاكى فلوس،زائد طبعا ان عرفت ان المطعم علية 100الف ضرايب ومتأكد انك مش معاكى مبلغ زى دا ، انا دلوقت عاوز أفتح اكبر سلسلة مطاعم تبقى ملكى فى اسكندرية ودا احسن مكان وكنت محتاج المطعم دا وهديكى2 مليون جنية، تقدرى تفتحى أى مشروع واظن ان دا مبلغ كويس يقدر يعيشك انت واخوكى وتفتحى اى مشروع انت عاوزاه، وتشترى شقة فى مكان نضيف ويكون ليكى عربية خاصة، بس سيبى المطعم
أخلاق: ولا كنوز الدنيا كلها تخلينى اتنازل عن حلم أمى وان دا يكون اكبر واشهر محل سمك فى إسكندرية كلها،
إبراهيم: دا محل بايظ وعاوز شوال فلوس تصليح،تفتكرى الناس تحب تقعد فى مكان قديم زى دا، وبعدين المحل مقفول،يعنى كدا كدا مش هتحتاجية
أخلاق:مين قالك انه مقفول، انا هفتحة وهظبطة وهخلية أحسن محل فى اسكندرية وبكرة أفكرك، بس انا قفلاة لحد محوش حق التصليحات
إبراهيم:بكرة امتى يعنى انا أصلا قدمت الشيكات لنيابة ودلوقت قدامك شهر كامل شوفى بقى هتظبطى المحل ولا هتدفعى الشيكات، سيبك من جو المسلسلات الى انت عايشاة دا وسيبى المحل، وخدى الفلوس وعيشى حياتك انت مش أدنا
أخلاق: انا اه مش أدكوا انا أكبر منكوا وبكرة أثبتلك دا، انت اه معاك فلوس بس انا معايا ربنا
إبراهيم: بعد شهر هنشوف
وفجأة فى عربية جات ونزل منها شاب وبأعلى صوت رد وقال
_ اتكلم عن نفسك بس يا إبراهيم بيه، حقك اتكلم فية انت ليك فى أمى بس الربع انما الباقى متدخلش فيه،انا مطلبتهاش بحاجة ومتفتكرش انك هتتحكم فى أملاكى
إبراهيم: انت بتتحدانى يا وليد
وليد: أنا مش بتحداك،بس بقولك متدخلش فى حاجتى زى مانا مبدخلش فيك
إبراهيم:بس اناابوك
وليد: اه بس على الورق بس
ابراهيم خد الشرطة ومشى ووليد وقف عند العريية وباصص للسما وبيقول هجبلك حق ياماما ومش هسيبة *
أخلاق: هو انا ممكن أعرف انت مين
وليد: انا وليد ابن الراجل دا وابن خديجة هانم وليا فى الشيكات دى ،انا دلوقت اتنازلت عن حقى يعنى دلوقت مبقاش عليكى فلوس كتير، شوفى بقى هتصرفى ازاى،انا عارف كل حاجة وعارف ان ماما سابت المطعم لمامتك واتنازلت عن أخر فلوس
أخلاق: يعنى حضرتك.....*وليد قطعها وهى بتتكلم*
_بص انا قولتلك كل الى يهمك ومبحبش الكلام الكتير، والرغى، انا اصلا معرفكيش ودى اول مرة اشوفك،علشان خيالك المريض ميصورلكيش ان دايب فيكى وكدا، انا عملت كل دا انتقام من الراجل الى لسة ماشى دلوقت فهمتى ولا فهمك بطئ أعيد تانى
أخلاق: انت بتتكلم كدا لية، ماما دايما كانت بتحكيلى عن خديجة هانم وعمرها مقالت ان ليها ولد مش محترم كدا طبعا خديجة هانم هتزعل لما تشوف المنظر دا
* وليد بصلها بعصبية ومسك إيدة وضرب جامد فى إزاز العربية وإيدة اتعورت، وبصلها بغضب وعينة مدمعة وسبها ومشى*
أخلاق بتكلم نفسها، اية دا انا شكلى هببت الدنيا، ايه الى انا قولت دا بس، وفجأة مدثر وعمه محمود راجعين مع بعض
مدثر: فى اية يا أخلاق
_مفيش يامدثر واضح كدا ان أختك عايشة بس لوجع القلب والمدة طولت أوى
مدثر: فى اية بس يا إخلاق قولى
*أخلاق حكت كل ال حصل معاها لمدثر وعمها وهي بتعيط وصعبان عليها حلم أمها الى هيضيع *
عمها خدها فى حضنة وقعد يطبطب عليها وخد إيدها وحطها على قلبه، وبيبصلها وبيضحك، بيقولها بالإشارة متخافيش انا قلبى حاسس ان كل حاجة هتبقى تمام
أخلاق: ياريت ياعمى كل الناس بطيبة قلبك،
مدثر: انا هسيب المدرسة واشتغل يا أخلاق، ومش هخلى حلمك ابدا يضيع، انا عارف انك من زمان مستنية اللحظة الى تفتحى فيها المحل
أخلاق: اوعى يامدثر، يعنى علشان تحقق حلمى تضيع حلمك، ومين هيدخل كلية الطب،
مدثر: انت أهم
أخلاق: هتتحل زى معمك قال، ومن امتى ربنا سبنى يعنى، مش انت طول عمرك بتقول عليا اننا بنت حلال والى بطلبه بيتحقق، انا واثقة، انه مش هيسبنى. كانت أصعب من كدا وربنا بيحلها
*أخلاق روحت هى واخوها وعمها واول مقعدت على الكرسى الباب خبط
مينا ومريم
مينا:فى اية يا أخلاق فى ايه يامدثر الواد مازن ابنى بيقولى ان البوليس كان تحت البيت، هلى منزلت أسأل تحت قالوا انكوا طلعتوا ،انا معرفش حاجة كنت مشغل التلفزيزن لما انت نزلتى ومسمعتش اى صوت
أخلاق:مفيش البوليس جة علشان المطعم *حكتلة المشكلة*
مريم: خير يا أخلاق متقلقيش
أخلاق:اناعارفةانه خير، بس صعبان عليا المطعم وحلمى وحلم امى
مينا: بصى يا أخلاق،انت أكتر حد عارف الظروف وانى مبشتغلش، وكان على عينى، بس معايا عشر تلاف جنية كنت شايلهم على جنب للظروف هروح اسحبهوملك انا عارف ان المبلغ مش كبير بس اهى ناوية تسند الزير
اخلاق:لا يامينا طبعا انت بتقول اهو عارفة الظروف هاخد اية، وبعدين كتر خيرك،انك قولت كلمة طيبة
مينا: وانت مقولتيش كدا ايه لما مريم كانت بتولد ومحدش معاها غيرك، ودفعت حق الدكتور، ومسبتهاش وعملت معاها الى اختها معملتوش، ولا انت يعنى احسن مننا،
اخلاق: انت بتقول ايه يا مينا وانا من امته فكرت كدا، طول عمرنا اخوات ومتربين فى حتة واحدة
مينا: لو احنا زى مبتقولى يبقى خدى الفلوس
مريم: خديهم يا أخلاق، انا مش معايا حاجة غير الخاتم دا والدبلة، خديهم
اخلاق، خلاص يامريم بقى انا مش هاخد غير فلوس مينا لا اما هحلف مش هاخد حاجة
الباب خبط
منة صاحبة أخلاق
*منة داخلة قلبها بيدق ووشها عرقان، كانت جاية بتجرى *
فى ايه يا أخلاق كنت نازلة اشترى حاجة وسمعت ان البوليس كان هنا ،*منة بتكلم وفجأة الباب خبط، أيات*
ايات:فى اية
أخلاق:يا جماعة مفيش حاجة انتوا مكبرين الموضوع كدا ليه
مينا:احنا هنطلع بقى وزى متفقنا وشوفى انت صحابك،
مريم:يلا مع السلامه يا أخلاق، وهجيلك بكرة
أخلاق وصحابها دخلوا البلكونة*
أيات فى ايه انا سمعت ان البوليس كان هنا، قولت اكيد مريم قتلت مينا مهبب القطرين،بس قالولى انه كان فى المحل بتاعك، ايه الى حصل
*أخلاق حكتلهم الحكاية بالتفصيل *
أيات: نسأل الأسئلة المهمة الواد الى انت زعقتى معاه دا كان حلو ،
اخلاق : واد ايه تصدقى انك تافهة، بقولك شتمته، تقوليلى حلو
منة:بس يا أخلاق شكلك كداعكيت الدنيا،الواد كام هيعيط، تلاقى امه تعابنة،او ميتة
أخلاق: معرفش بقي، لو شفتة تانى أكيد هعتذرله،بش هو كمان كان قليل الزوق
أيات: سيبك من كل دا هتعملى اية فى المطعم
منة:بصى يا أخلاق انا كنت عملة وديعة باسم زين ابنى، هفكها واديهالك
أخلاق: لا يا منة دى بتاعت زين سبيها اكيد هتحتاجيها
منة:يعنى انت كنت شايفة انه اشتغل وجباها ماهى فلوسى وفلوس المؤخر، على قرشين كنت محوشاهم لما كنت بشتغل
اخلاق: لا اكيد هتختاحيهم
منة:ياست لما اختاجهم يبقى ربنا يفرجها،بكره ترجعى المطعم ويبقى احلى واحسن مطعم وابقى رديهملى
أيات،: بصى بقى ياست خوخة، انا كنت عاملة جمعية وهقبضها أول الأسبوع الجاى الى انا كنت قيلكوا عليها، مش عاوزها، كنت هجيب بيها حجات للجهاز، وواضح كدا ان الزوج الصالح مطول شوية، على متفتحى مطعملك يبقى زبون ليكى وعريس ليا
أخلاق: هتموتى ياسوسو وتتجوزى، بس على فكرة انتوا جدعان اوى ربنا يخليكوا ليا،
ايات: خير ياخوخا بس انت سبيها على ربنا متعقدهاش، وقوللنا اية الى المفروض هيحصل
اخلاق: المفروض بكرة هيجى ابراهيم بية ووليد دا علشان نتفق هنعمل ايه،المحامى بتاع وليد و ابراهيم بيه دا كلمنى ، وقال كدا
أيات:ايه دا اسمه وليد، وليد وأخلاق لا هتبقوا قابل حلو وبكرة تقولى يويا قالت
أخلاق:تعرفى تتلهى،بقولها المطعم هيضيع تقولى اية
منة: سيبك منها منها يا خوخا هى كدا على طول دماغها متركبة شمال ومبتفكرش غير فى كدا ، متخفيش هنكون بكرة معاكى من اول اليوم
اخلاق: ربنا يخليكوا ليا ومنحرمش منكوا أبدا

الموقف كان بسيط بس بجد حسسنى اد ايه الى بيعمل الخير بيلاقية وقفت الناس معايا وقفة صحابى الى مغلطش ابدا لما قولت عليهم انهم الكنز بتاعى ،كل الحجات دى فرحتنى وعرفتنى فعلا ان الى بيعمل الخير بيلاقية، ونظرة عمى ليا وحضنة،وهو بيقولى متخفيش، وكلام مدثر الى طول عمرة بيحب التعليم ان هيسيبة علشان حسسنى ااد ايه ان انا فى نعمة، حب الناس ليا ووقفتهم عندى فعلا اهم من كل الفلوس، بس مش عارفه اية الى هيحصل بكرة ربنا يستر

*وليد وصل وأخلاق جات والمحامى، فاضل إبراهيم بية*
أخلاق: اية الى المفروض هيحصل
المحامى:شوية وهتعرفوا كل حاجة، ابراهيم بية قرب يوصل، هو قال انه على وصول
وليد: لازم يجى أخر واحد اومال مين يبَين انه مهم،ويرسم نفسه
أخلاق:مينفعش تكلم كدا عن والدك حتى لو حصل اية
وليد:تعرفى تخليكى فى حالك
أخلاق: على فكرة انت انسان قليل الذوق، انا كنت بنصحك بنية خير، بس انت الى معقد
وليد:شكرا خلى نصحتك لنفسك انت محتجاها اكتر
المحامى:خلاص ياجماعة مش كدا، ابراهيم بية وصل
ابراهيم:معلش بعتذر حصل ظروف، الطريق كان زحمة،
* وليد كان هيرد ويتريق علية بس افتكر كلام أخلاق وسكت،*
ابراهيم: عاوزين نحل الموضوع ودِى ومش عاوزين شوشره، شوفوا ايه الى يرضيكوا وانا هعملة
أخلاق: انا مستحيل اسيب المطعم
ابراهيم:وانا عاوز حقى ، اتصرفى
المحامى:المطعم دا عقد شركا بين الطرفين،الاستاذ وليد وابراهيم بيه،وبين الطرف التانى اخلاق بحكم انها بقت واصى على اخوها مدثر،فمينفعش اى خطوة تتاخد الا برضا الطرفين، وإلا احد يبيع نصيبة ويبقى المطعم كلة للطرف واحد
اخلاق ووليد فى نفس واحد:مش هنبيع
إبراهيم:حلو خلاص عاوز نصيبى
اخلاق: انا المبلغ الى معايا ميكملش كل دا
وليد: وانت عارف ان مبلغ زى دا مش معايا، ،بحكم انك واخد كل حاجة بتاعت امى مكوش عليها،ولو هطلب حقى هتدنى الأصول والاصول دى متساويش حاجة، مع ان الفلوس دى كلها اصلها فلوس امى
ابراهيم:مش هرد عليك لأن مهما اتكلمت ودفعت انت رافض تسمعنى، لان سمعت كلامهم وخلتهم يكرهوك فى ابوك
وليد: بس متقولش ابويا
ابراهيم: خلاص هتنازل عن حقى بس مش تنازل كلى،ودا فى مقابل انك تجى هنا تشتغل فى المحل،والمطعم يشتغل وانت،هنا وهديكوا فرصة اربع شهور، لرد المبلغ والا هقدم الورق للمحكمة،وهى سعتها هتعرض المطعم فى المزاد، وبردوا انا الى هشتريه
وليد:مش قولتلك انت مش ابويا، عاوز تجبنى هنا وتمرمطنى و تشوفنى وانا مذلول،وبشتغل،علشان انحوجلك واطلب انى اشتغل فى الشركة معاك، بس دا بُعدك،هجى وهفتح المطعم وهشتغل وهرجعلهاالمطعم وأبوظ عليك السبوبة بتاعتك
لأن فرحتى لما أشوفك بتخسر
إبراهيم:انت بتتحدانى يا وليد بس بكرة اشوف وانا متأكد انك مش هتكمل اسبوع واحد،بقى هتقدر تسيب الضلمة والوحدة الى انت عايش فيها وهتتعامل مع الناس الى انت اصلا مش بطقم وهتسيب أوضتك،اما نشوف
*إبراهيم مشى وهو متعصب *
المحامى: هتعملوا اية
أخلاق:انا مستحيل اشتغل مع واحد شبهك دا انا خايفة منك
وليد:وانت شيفانى هقطع شراينى على سيادة الموناليزا
اخلاق: لا انا الى هنتحر لو مشتغلتش معاك ، لا لازم تشتغل معانا،والله لازم تشتغل
*أخلاق بتتكلم بتريقة*
وليد: يلا يا متر، لو الظروف مبتحمش انا اصلا مكنتش طلعت من الأوضة وقبلت ناس زيك

*وليد سابها ومشى،وأخلاق فاتحة بوقها من الكلام الى سمعتة وخبطط على التربيزة والله لوريك الناس دى هتعمل اية *

تفتكروا وليد هيجى بكرة يشتغل مع اخلاق زى ماقال،ولو جة،هيكمل للأخر لحد ما أخلاق ترجع المطعم بتاعها،ولا هيسيب الدنيا وكل حاجة ورا ضهرة ويهرب زى ما أبوه قال*


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية تركت أثر" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent