Ads by Google X

رواية سحر سمرة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم أمل نصر

الصفحة الرئيسية

   رواية سحر سمرة الفصل الثاني والثلاثون بقلم أمل نصر

رواية سحر سمرة الفصل الثاني والثلاثون 

خرجت من غرفتها مجفلة على هذه الاصوات الصادرة من والديها .. وفى هذه الساعة المتأخرة من الليل .. وهذا نادراً مايحدث ..
- يعنى بت اختك تغلط .. واحنا اللى نشيل الغلط .
- غلط ايه يامرة يامجنونة اللى هانشيله ؟ دا جواز ومش من اى حد .. لا دا كبير ناسه .
صاحت المرأة بصوتٍ اعلى :
- واحنا مالنا كبير ناسه ولا كبير الدنيا كلها .. فى النهاية برضك كبير عليها ب١٢ سنة .
صاح الرجل بصوتٍ اعلى :
- يامرة انتى مجنونه ! ولا مش واخده بالك احنا بنتكلم على مين ! دا رفعت عارفة يعنى ايه رفعت .
كانت قد وصلت اليهم لتلقي التحية ولكنه توقفت مشدوهة للأسم فخرج سؤالها بقلق :
- مالوا " رفعت " يابوى ؟
ارتفعت عيناه اليها بعيدا عن مرمى زوجته ..
- انتى صحيتى يا"شيماء "يابتى ؟ طب تعالى اجعدى جمبى هنا على الكنبة تعالى .. عشان اَخد رأيك فى حاجة مهمة .
هتفت " ثريا " بامتعاض :
- وتاخد رأيها ليه ؟ ماترد بالرفض وريح الدنيا .
- اللهم طولك ياروح .
قالها وهو يزفر حانقاً من جدال زوجته قبل ان يلتف لأبنته قائلاً :
- اسمعى يا" شيماء " يابتى .. كل العركة اللى انت شايفاها دى عشان عريس متجدملك .. وامك رافضاه بس انا يابنتى مُصر انى اَخد رأيك واللى هاتجولى عليه انا موافج بيه .
عقدت حاجبيها بتساؤل:
- مين هو العريس يابوى اللى امى رفضاه .
خرجت الاجابة من والدتها :
- العريس يبجى " رفعت " ياعين امك .. اللى من كام سنه بس كنت بتجوليلوا ياعمى .
اللتف اليها " حسن "برأسه غاضباً قبل ان يعود لابنته مرة اَخرى .
- شوف المرة وكلامها البارد .. يابتى انا بعرض عليكى الامر وبس لكنى عمرى متا هايجبرك على حاجة لو رفضتى ولا هايهمنى كبير ولا صغ.........
- ومالوا " رفعت " يابوى عشان ارفضه؟
قالتها بمقاطعة ادهشت والدها واللجمت والدتها التى غرت فاهها للحظات غير مصدقة .. قبل ان يخرج صوتها بصدمة :
- كيف يابتى مالوا ؟ دا اول امبارح كان خاطب " سمره " ودلوك يجى فى يوم وليلة يتجدملك .. من قبل حتى مايفوج من صدمتها .. لكن انتى دريانة بالكلام اللى بقوله ده ولا لاه .
ردت بثقة:
- دريانة ياما وفاهمة كل حاجة .. انا مش عيلة صغيرة.
- لأ عيلة يا"شيماء "وبينك كمان مش فاهمة.. وانا لا يمكن ارضى بجوازة زى دى .
- بس انا راضية ياما .
للمرة الثانية تتوقف الكلمات على لسانها وهى ناظرة لابنتها بصدمة واشفاق .. فعادت لزوجها بترجى :
- ماتبعش كلام بتك يا" حسن " وتصدق انها فاهمة ! .. ارفض يا" حسن " وريح قلبى ....
قاطعتها مرة أخرى بتأكيد:
- والنعمة فاهمة ياما وعارفة كل اللى بيدور فى مخك وبرضك موافقة ..
..........................

وفى حجرة الوالد .. كان جالساً بجواره على الفراش .. ووالدته و" مروة " شقيقته على اخر الفراش من الناحية الاخرى .
- ياخير ماعملت يا" رفعت " اخويا .. والله " شيماء " دى تتحط عالجرح يطيب .
نفيسة هى الأخرى .
- اه والنبى يابتى .. وعاقلة وراسية كده يازين ما اخترت ياولدى يازين مااخترت .
كان يومئ برأسه رداً عليهم بابتسامة فاترة .. امام نظرات ابيه المتفحصة :
تسألت مروة بدهشة:
- بس بصراحة انا عمرى ما توقعتها ولا خطرت فى بالى .. هو انت امتى فكرت فيها أساساً .
اجفلته بسؤالها البرئ وهو لم يكن يعرف الأجابة .. وذلك لانه تفاجأ من نفسه حينما طلبها من والدها دون تخطيط او تفكيرٍ مسبق .. مط بشفتيه ليرد بصدق :
- مش عارف يا" مروة " والله ما عارف.
نفيسة بابتسامة واسعة:
- يعنى زى ما بيقولوا فى الامثال النصيب حكم .. ياكش تكمل بموافقة البت .. عشان فرحك انت واخوك نعمله فى ليلة واحدة بدل الميعاد اللى فات اللى اتلغى بسبب ال........
قطعت جملتها حينما رأت رد فعله .. حينما اطرق بوجه ارضاً بحزن ولم يجد القدرة على التمثيل .. مما اجفلهم جميعاً وجعل " نفيسة " تشعر بخطئها..همت لتغير الموضوع ولكن زوجها سبقها :
- اطلعوا بره انتوا الاتنين .. وسيبونى لوحدى مع ولدى .
نهضن الاثنتان بأذعان وخرجن من الغرفة ..
بمجرد خروجهم سأله فوراً :
- انت لسه بتحبها يا" رفعت " ومانسيتهاش ؟
ظل صامتا ولم يجيب فتابع الرجل :
- مدام جلبك لسه معلج بيها يبقى تصبر ياولدى لما جرحك يخف الاول.
عاجله بالرد سريعاً :
- بس انا لازم انسى .. انا تعبان وجلبى متجطع ميت حتة .. عايز اخف من مرضها اللى فضل ملازمنى العمر كله ... لازم انساها.
ربت بكفه على ذراعهِ بحنان :
- ماشى ياولدى .. بس لو عايز تنسى يبجى تفتح جلبك للجديد عشان ماتظلمش البنيه معاك .
اومأ برأسه موافقاً .. فاطبق الرجل على ذراعه ليقربه اليه .. تقبل " رفعت " الدعوه بكل امتنان ليرتمى بداخل احضان ابيه ..فشدد الرجل عليه بذراعيه ...شهق باكياً يخرج ما بقلبه من دمعاتٍ واهات وليرتاح قليلاً ...
.......................

جالسة على تختها تنظر فى الهاتف بتردد.. قلبها يدعوها لمهاتفته وعقلها يأبى .. بحجة الكرامة المهدورة التى دعسها بقدمهٍ مئات المرات ولم يبالى بمشاعرها و لا عشقها المتيم به .. لقد اقسمت فى اَخر مرة هاتفته فيها ولم يرد .. على الا تكررها مرة اخرى ولو على قطع رقبتها .. ولكن ماذا تفعل فى هذا الشوق الذى يأكل قلبها وينهشه دون رحمة ولا شفقة ..
تناولت الهاتف وطلبت نمرته ..وانتظرت وهى تقرض فى اطراف اظافرها وهى تهتز فى جلستها بعصبية .انتظرت وانتظرت حتى فقدت الأمل ولكنها وعلى غير العادة تفاجأت به يرد هذه المرة .
- الوو ... ايوه يا" رضوى "
كاد ان يتوقف قلبُها من المفجأة فردت بلهفة ملحوظة :
- الوو .... ازيك ياقاسم عامل ايه .
وصلها رده المُقتضب.
- زين والحمد لله .
تابعت بنفس اللهفة .
- طب مش ناوى تاجى بجى .. بدل البعاد اللى مالوش لازمة ده .. تعالى يا" قاسم " دا انا اتوحشتك جوى .
صمت قليلا قبل ان يجيبها :
- ماشى يا" رضوى " ماشى ... اخلص المشوار اللى فى يدى واَجى .
هل ما سمعته كان حقيقاً ام انها تتوهم . أنه يُرضيها ويعدُوها بالمجئ .. توسعت عيناها وفغر فاهها من الدهشة وهى على وشك ان تفقد وعيها.
- انت بتتكلم جد يا" قاسم " ؟ ولا سمعت غلط ولا ايه بس ؟
هذه المرة زفر بصوت واضح فى أذنها
- لا سمعتى صح يا" رضوى " ومكانش كدب .. خلاص بجى اجفلى دلوك عشان انا جاعد مع جماعة صحابى.. سلام بجى .
ضمت الهاتف الى صدرها وهى مازلت لم تستوعب بعد ماسمعته فارتمت على وسادتها تتقلب عليها وهى تضحك بسعادة وهيام وكأنها فقدت عقلها .
..........................

يابوى اجعد يابوى .. ماتمشيش والنبى .
قالتها وهى تتمسك به كالأطفال .. بعد ان نهض من مقعده وهم بالرحيل .. اكمل " رؤوف " على قولها :
- اقعد ياعمى واسمع الكلام ؟ انت مش خارج من هنا أساساً.
قبل راس ابنته وهو يخاطب الاثنان :
- ماينفعش والله .. انا ماصدقت اخرج عشان ارجع لقوقعتى وشقتى دى وحشتنى قوى.
لبنى هى الاَخرى :
- ياسيدى واحنا منعانك منها .. انت هاتقعد معانا واما تحب تروح لها روح .
لمعت عيناها وهى تترجاه بقوة :
- حن عليكى يابوى تبع الكلام واجعد ... انا لسه ماشبعتش منك
تنهد بثقل وهو يحدق بعنيها :
- على فكرة انا المفروض اَخد " سمره " كمان معايا ..
اجفل " رؤوف "مخضوضاً من مقولته :
- لا تاخد " سمره " معاك فين ؟ بقى انا رافض خروجك انت اساساً .. تقوم تقولى عايز " سمره " تاخدها معاك .
- يابنى انا بتكلم فى الأصول .
رغم اهتزازه من الداخل استطاع السيطرة على مشاعره فتكلم بلهجة مقنعة :
- اسمعنى ياعمى وافهم موقفى .. انا مقدرتش اخليها تخرج معاك لحد يأذيها من اهل امها .. ولا انت ناسى انها خرجت هربانة من عندهم .. قبل جوازها باسبوع ..وهى لسه فى اولها يعنى انا مضمنش الناس دى ممكن تعمل ايه؟
رد عليه بعتب :
- يعنى انا مش هاقدر احمى بنتى يا" رؤوف " .
- يووه ياعمى بقى .. مابلاش كلامك ده .
قالها بسأم فتدخلت " لبنى " بحكمة :
- يااستاذ ابو العزم" رؤوف" بيتكلم صح .. احنا الفيلا والمكان نفسه هنا متامن كويس قوى .. دا غير الحرس الكتير .. لكن متاَخذنيش يعنى .. انت فى شقتك هناك هاتبقى لوحدك معاها .. يعنى لو هجموا عليكم انت وهى ماحدش فيكم هايلحق يقاوم .
فتح فمه للمجادلة واقفله مرة اَخرى وهو لا يجد التعبير المناسب لما يجيش بصدره .. فهمت " لبنى " ما يدور برأسه .
- عايزاك تطمن كويس قوى .. انه لا يمكن هايقدر يقربلها طول ما انا موجودة لحد يوم الفرح.
شهقت " سمره " بخجل وهى تدفن رأسها فى ذراع ابيها .. فضحك " رؤوف " بصوتٍ عالى :
- هى الحكاية كده بقى .. طيب طمن قلبك .. المحروسة اللى فى حضنك دى شرطت عليا من اول كتبت الكتاب .. مافيش دخلة غير بعد الفرح ..
برقت عيناها وفغر فاهها من جراته .. فازدادت ابتسامته عبثيه اليها .
تنهد " ابو العزم بارتياح :
- الحمد لله .. خلاص كده بقى هاسيبها وانا مطمن معاكم .
- تانى برضوا عايز تمشى ؟
قالتها بتعب فضمها اليه وهو يقبل على جبهتها .
- تبقى تيجى تزورينى كل يوم .. انا مش هارتاح غير فى بيتى .. خلى بالك منها يا" رؤوف "
هم بالخروج بعد ان اخرجها من احضانها ولكن اوقفه " رؤوف " ممسكاً بيده :
- ياعمى ماينفعش اللى بتعمله ده .
ربت بكفه على ذراع " رؤوف " :
- معلش انت لو بتحبنى بجد .. خلينى على راحتى .. ماشى ياحبيبى .
اذعن لرغبته متنهداً :
- طب خلاص بقى سيبنى اوصلك شقتك ..

تابعت خروجهم من القصر .. فتساقطت دمعاتها كالسيل .. شعرت بيدٍ حنونه تلمس على ظهرها رفعت عيناها اليها فوجدتها " لبنى " .. شهقت وهو تجفف عبراتها :
- هو انتى خلاص سامحتينى؟
ابتسمت لها بمكر :
- ياعبيطة هو انا لو كرهتك ولا شيلت منك .. كنت هاقعد دلوقتى معاكى ولا اقعد مع والدك ..
هزت برأسها تبتسم بجمال رغم دموعها :
- ربنا يخليكى ليا يارب .. انا كنت واثقة ان قلبك ابيص وزى الفل .
..............................

فى اليوم التالى
استيقظت باكراُ فقامت هى بأعداد وجبة الإفطار لزوجها وجدته السيدة " لبنى ".. نزل " رؤوف " من الدرج قاصداً الذهاب للعمل .. فوجدها تضع الاطباق على طاولة السفرة .. تبسم بسعادة:
- صباح الفل .
اعتدلت بوقفتها مبتسمة بأشراق .
- صباح الهنا .
تلاعب بحاجبيه وهو يقترب منها ومن الطاولة .
- ياخرابى انا على جمالك وعلى كلامك اللى يجنن .
شهقت منتفضة ترتد للخلف من مجرد لمسه لذراعها .
- بس يا" رؤوف "انت بتعمل ايه ؟
لوح بكفيه المفتوحتين امامها ببرائة :
- انا جاى اصبح على مراتى حبيبتى.. ماصبحش يعنى ؟
قال الاَخيرة بنبرة مغوية وهو يقترب من وجهها فابتعدت هى بجزعها للخلف بعد ان انحسر جسدها بينه وبين طاولة السفرة .
- عيب عليك يا"رؤوف ".. انت اتفجنا على ايه ؟
ضيق عينيه بتصنع
- اتفقنا على ايه مش فاكر .. فكريني انتى والنبى .
بكفيها كانت تبعده عنها وهو مازال يحاول التلاعب باعصابها والتقرب منها .
- ابعد عنها ياولد وخلى عندك دم .
اجفل منتبهاً لصيحة جدته التى كانت تنزل الدرج بتأنى ..تحمحم وهو يظبط رباط رقبته .قبل ان يتقدم منها و يتناول كف يدها .
- اهلاً تيته صباح الفل الاول.
ناولته كفها وهى تزجره بعيناها :
- هو احنا قولنا ايه للراجل امبارح يااستاذ " رؤوف "؟
سار بها لناحية السفرة وهو يردف متزمراً :
- يعنى انا عملت ايه يعنى لدا كله ؟ حتى القبلة الخفيفة محرمة عليا كمان .. دا حرام والنعمة.
اجفل لنظراتها وابتسامتها اليه بتشفى وهو يجلس جدته على مقعد السفرة .
- اضحكى اضحكى والنعمة لاطلعوا عليكى بعدين ..وابقى شوفى مين هايحميكى منى .
شهقت بخجل وهى تخفض عيناها الى طبقها .
لكزته " لبنى " على ذراعه :
- مبسوط كده ياقليل الأدب انت ؟ اديك كسفتها
تبسم بسعادة وهو محدقاً بها قبل ان يضع الطعام بفمه :
- مبسوط قوى .
هزت " لبنى " راسها وهى تغير دفة الحديث مع " سمره " :
- انتى حضرتى الفطار لوحدك ليه يا" سمره " .. امال " سعاد " راحت فين ؟
ردت عليها وهى تتهرب من عيناه :
- اصل " سعاد" النهاردة مش جاية لوحدها.. هى كانت كلمتنى امبارح على شغلانة لجوزها وانا كلمت " رؤوف "
ووافق يشوفله شغلانة .
- صباح الخير ياهانم .
قالتها " سعاد " وهى تدلف لداخل القصر فضحك " رؤوف " ساخراً :
- جبنا سيرة القط جه ينط ..
ابتسمت " سعاد " لمداعبته معهم :
- شكلكم كنتوا بتيجبوا فى سيرتى !
ردت عليها" سمره "بابتسامة ودوده :
- بكل خير يا" سعاد " .. انتى جوزك جه عشان الشغل زى ماجولتى ؟
ردت بلهفة :
- ممدوح قاعد بره مع الحرس مستنى الاذن بالدخول.
نهض " رؤوف " عن مقعده مردفاً لها :
- هاتيه حالاً ورايا المكتب عشان اشوفه قبل مااروح الشغل .
- ماشى يابيه.
.....................
بعد قليل
كان يتفحص اوراق ثبوتيته الشخصية وهو ينظر اليه بتقيم ..
- بس انت معكش مؤهل جامعة.
اللقى نظرة الى "سمره" الجالسة امام المكتب قبل ان يجاوبه :
- معلش بقى يابيه الظروف .
- ايوه يابنى بس انا كده هاشغلك فى ايه بالظبط ؟ دا انت حتى ماتنفعش امن عشان جسمك القليل .
بنبرة حزينة وهو يخفض عيناه ارضاً :
- معلش بقى يابيه خلقة ربنا .
- هو انا غلطت فيك؟
قالها بحنق .. ولكن نظره منها جعلته يحاول مره اخرى. - طب انت تعرف تعمل ايه بالظبط ؟
رفع عيناه يجاوب بحماس :
- انا اعرف اسوق يابيه ومعايا رخصة كمان هاتلاقيها عندك فى الورق .. ماانا ياما سوقت تاكسيات
اوما براسه موافقاً :
- ماشى ياسيدى انا هاخليك تبقى سواق الهانم .
قالها وهو يشير الى " سمره " التى اشارت بسبابتها ناحية صدرها ببلاهة :
- انت تقصدني انا ؟
اومأ مبتسماً لها بتأكيد :
- طبعاً انتى ياقلبى .. هو انا عندك غيرك ؟
تحمست بفرح :
- طب انا عايزة اروح عند والدى النهاردة ينفع يوصلنى.
-و لو ماينفعش احنا نخليه ينفع .. روح يابنى لصفوت خليه يوصلك للعربية .. على ما سمره هانم جهزت نفسها .
اومأ بكفه على صدره بامتنان وهو خارج :
- متشكرين اوى ياباشا .. وانا اوعدك ان شاء الله انى ابقى قد المسؤلية
نهض عن مكتبه وهو يضع بعض الاوراق المهمه داخل حقيبته ويهم بالخروج .
- ها ياستى مبسوطة بقى .. عشان شغلت البيه جوز سعاد .
بابتسامة رائعة .
- مبسوطة جوى يا" رؤوف " ربنا يخليك ليا يارب .
.............................
داخل السيارة الجديدة وهو يتفحص فخامتها وامكانيتها العاليه بانبهار .. صدح هاتفه برقم يعلمه جيداً .. فتبسم ضاحكاً يجيبه :
- كنت على بالى والله حالاً ارن عليك واطمنك.
- ................
- اخبارى اَخر حلاوة يامعلم .. استلمت وظيفة سواق وبعد شوية بس من دلوقتى انا خارج بالعصفورة مشوار !!


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية سحر سمرة" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent