رواية بنات المنشاوي الفصل الخامس والثلاثون بقلم خلود وائل
رواية بنات المنشاوي الفصل الخامس والثلاثون
وقف طارق بسعادة في نهايه السلم يتابع ليان بنظرات هائمه فهي حب طفولته لتتوقف امامه بجوار والدها ليمسك بيديها ويضعها بيدي طارق
صالح:الف مبروك يا ولاد ربنا يسعدكو
طارق:اللع الله يبارك فيك يا عمي
ليان:الله يبارك فيكي يادادي
اتجه طارق وليان للمكان المخصص لهما (الكوشه)ليجلسو سويا وتنهال عليهم المباركات والتهاني من الاهل والاصدقاء لتقف آيه علي مقربه من ليان ليتابعها سيف بنظراته الحارقه ليزداد غضبا لرؤيته لحسين يقترب منها ويحاول الحديث معها
حسين:دورت عليكي في السما ملقتكيش اتاريكي واقفه هنا
آيه ببرود: نعم
حسين:اصل القمر مكانه في السما مش هنا
آيه ببرود:ايوة يعني اعملك ايه
حسين:متحن عليا ياجميل هتفضلي منشفاها عليا كدة ليه
آيه:عندك البوفيه روح اطفح ميه وحل عني
حسين بضيق:اطفح !!
آيه:يابني ابعد عن سكتي بقي هو كل مااجي هنا هتلزقلي اوعي كدة
ازاحت آيه حسين بيديها ليبتعد عن طريقها ولكنه تسمر امامها وامسك بيديها بشدة ليزيحها عنه
حسين: لسه مخلصتش كلامي يا.. قطه
آيه وهي تحاول التملص من يديه :سيب ايدي ياحيوان بدل ما اصرخ والم عليك الناس
لم يبالي حسين بتهديدات آيه واستمر بالنظر لها بوقاحه والقي علي مسامعها بكلمات جعلتها تستشيط غضبا بينما تقدم سيف بخطوات غاصبه لتقطع طريقه تلك الفاتنه التي توقفت امامه مرتديه فستان قصير لفوق الركبه من اللون الذهبي عاري الصدر ملتصق بجسدها بشدة كأنه جلد ثاني لها ووجهها مليئ بمستحضرات التجميل وشعرها المصفف بعناية فائقة لتعيق تحركه لتنظر اليه بتصنع المصادفه
لميس بمياعه:هاي سيف
سيف بأقتضاب:هاي... بعد اذنك يا لميس
لميس:رايح فين
سيف بحدة:وانتي مالك
لميس بحزن: انا اسفه ... اتفضل
سيف بلغه هادرة وعينيه مرتكزتين علي آيه:بعتذر يالميس بس ....
هربت الكلمات من فم سيف لرؤيته آيه تلقي بيد طارق بحدة وتتجه بعيدا عنه تاركة اياه ليلتفت للميس التي ارتفع صوتها نسبيا
لميس:سيف .. سيف انت معايا
سيف:ها ايوة عاوزة حاجه يالميس
لميس بتعجب:عاوزة حاجه!!!! دي مقابله تقابلهالي ياسيف
سيف:بعتذر منك لتاني مرة بس انا بالي مشغول شويه
لميس بمياعه:ال واخد عقلك يا ماچيك
سيف بأبتسامه: لسه فكراها
لميس:هو انا اققدر انسي اي حاجه تخصك ياسيف
سيف بجديه:كانت ذكريات حلوة
لميس :بس بالنسبالي عمرها ماكانت ولا هتكون ذكريات وبس لا دي حاله بعيشها معاك كل مابشوفك ياسيف
سيف ببرود:سبق وقلتلك اننا مجرد زملاء مش اكتر وياريت يالميس تتعاملي معايا علي هذا الاساس ومش كل شويه لازم افكرك بالموضوع دة واحرجك واحرج نفسي
لميس بألم:انت في حد في حياتك ياسيف
سيف:في حد في حياتي ولا مفيش دي حياتي الشخصيه ومش من حقك تدخلي فيها
لميس: فيها ايه احسن مني ال شاغله بالك ياسيف .... ارجوك ياسيف انا بحبك بحبك بجد وعمري محبيت غيرك ومقدرتش اكمل مع جوزي بسببك
سيف ببرود:انتي مبتزهقيش يالميس .... انتي شايفه ان دة وقته ولا مكانه الله يخليكي متفتحيش الموضوع دة تاني علشان انتي ذي اختي بالظبط ومش هتكوني غير كدة ......بعد اذنك
القي سيف كلماته وهم بالمضيي قدما ليستقر بالوقوف مع بعض رجال الاعمال ليشاركهم في النقاش الذي يدور بينهم بينما يجوب المكان بعينيه ليبحث عنها ولاكن بدون فائدة فليس لوجودها أثر ليتملكه الغضب .....
في قصر السلانتي *****
كانت تجلس مرام في بهو القصر الكبير علي احدي الارائك المذهبه تتصفح احدي الكتب الخاصه بالجامعه التي تدرس بها لتدلف نعمه للمكان الذي تجلس مرام به وتجلس علي الكرسي المذهب المقابل لمرام لتتلاشي مرام النظر اليها
نعمه بكبرياء:كانك مشيفانيش ولا إيه ياست مرام
مرام ببرود:لاة شيفاكي قدامي كيف القمر المنور
نعمه: امال مسلمتيش عليا ليه عاد
مرام :انا لسه فيتاكي من شويه عند خالتي چوة وبعدين حقك عليا اهلا وسهلا بيكي يا غاليه يابنت الغوالي
قهقهت نعمه عاليه:باينها قعدتك في بيت ابوكي علمتك الادب
مرام :امال ايه طول ماالواحد عايش اديه بيتعلم
نعمه:وانتي بچي لسه ناويه تكملي علام كيف ماسمعت
مرام:وانتي رايك ايه يا نعمه
نعمه:لاة معندناش حريم يتعلمو بعد الجواز
مرام بأبتسامه مصطنعه:وماله طلباتك اوامر يانعمه
نعمه بأستغراب:وة عادي اكدة
مرام:امال انتي مفكرة ايه دلوق قومي نادي سعد وقوليله عشان يبقي الكلام صوح
نادت نعمه لاحدي الخادمات وامرتها بأستدعاء سعد الجالس برفقه والدة هارون ليأتي سعد سريعا ظنا منه بأن هناك مشكله بين مرام ونعمه
سعد:خير يارب .... في حاچه يانعمه
نعمه بتكبر:مرتك من اليوم ورايح معتكملش علام ودة رايي وهي بنفسها طالبه اكدة قلت ايه؟
سعد:بس انا عطيتها كلمتي قبل سابق ومهرجعش فيها عاد
نعمه:هي بنفسها مش عاوزة تكمل علام واهي عنديك اها اسألها بنفسك
دلف هارون لمجلسهم لتقف الفتاتان له احتراما
هارون:في حاچه ياسعد ولا ايه ... التفت لنعمه قائلا:عملتي حاچه تاني يانعمه
نعمه:ابدا ياعمي دي مرام معوزاش تكمل علامها ولسه چيلالي ان سعد ال غاصب عليها تكمل علامها وهي وسطتني بيناتهم عشان تقعد في البيت وتسيب الچامعه
هارون بتعجب وهو ينظر لمرام:صوح الكلام دة عاد يا مرام يابنتي
مرام بتمثيل الحزن:لا طبعا ياعمي
فرت الدماء من انامل نعمه لتنظر لمرام بشحوب ورچفه تملكت من جسدها
مرام:انا كنت قاعدة لحالي اذاكر شويه ياعمي وفجأه دخلت نعمه وعلت صوتها علي وقعدت تقولي مهخليش عمي هارون يسيبك تكملي علامك ولازم تقعدي في البيت وكلام ماسخ كتير قلتلها يانعمه ملوش لزوم الكلام دة وعيب منك اكدة داانا اختك الكبيرة ومرت اخوكي قالتلي اتفرچي علي ال هعمله وانا اهنيه ال كلمتي ماشيه علي الكل وبعتت الشغاله تنادي لسعد وتقوله واهو عندك اهوة اسأله
هارون:نعمه قالت اكدة ياسعد؟
سعد:هي قالت انها معوزاش مرام تكمل علام يبوي
نعمه :انا ياعمي___
هارون بصوت يهتز له الابدان:انتي تخرسي خالص ولحد اهنيه وكفياكي يانعمه
نعمه بدموع : والله مظلومه ياعمي
هارون: قسما بالله معاد ليكي قاعدة فيها لحد ما مرام تخلص السنه وترچعي البيت وبعدين ترچعي تاني طول ما الدراسه شغاله مفهوم
نعمه:هروح فين ياعمي بالله عليك انا مظلومه
هارون :تروحي بيت اخوالك كيف ماكنتي قاعدة هناك ايام الفرح غوري
نظرت نعمه لمرام بألم وحزن شديد بأعين تتساقط منها الدموع بشدة لتبادلها مرام بنظرات انتصار لتقترب منها سريعه وتحتضنها وتربت علي ظهرها
مرام:بس يانعمه ياحبيبتي متعمليش في روحك اكدة
هارون:باعدي عنيها يامرام دي مينفعش معاها غير اكدة
مرام:لا ياعمي سامحها عشان خاطري
هارون:دلوق تلمي خلچاتك وتغوري من اهنيه
همست مرام لنعمه:تعيشي وتاخدي غيرها ياقلبي والبادئ اظلم
ابتعدت نعمه عن احضان ليان ونظرت لها بأنكسار وانسحبت سريعا لغرفتها لتبكي بحرقه نادمه علي افعالها .....
في شقه ورد وعاصم****
تقدمت ورد بضع خطوات لتدلف خارج المطبخ حامله طبق كبير من الفشار متجهه ناحيه عاصم الجالس علي الاريكه المقابله للتلفاز متابعا الماتش بأهتمام شديد لتضع الفشار امامه وتجلس بقربه
عاصم بحنو:قلبي أحلي واحدة تعمل فشار في الجمهوريه كلها تسلم ايدك يا روحي
ورد:بالهنا والراحه علي قلبك ياصومي
عاصم:ربنا يخليكي ليا ياوردتي
القي عاصم كلماته بعذوبه واشاح بنظرة ناحيه التلفاز ليستكمل المشاهدة بأهتمام بالغ
عاصم:ايوااا... هوب... يلاااا..... شويه هواة محدش عارف يجيب جون
ورد :اهدي شويه ياعصوم مش مهم يجيبو جون بس انت متعصبش نفسك
عاصم وهو يتابع التلفاز بعينيه:مش مهم اذاي دة كاس الامم الافريقيه يابنتي .... هااا.... يلاااا بقي
رمقت ورد عاصم بنظرات هادرة وجلست تتابع الماتش بلا اهتمام لتمر الدقائق بملل لورد وترقب من عاصم لنهايه الماتش لتتجه ورد ناحيه التلفاز وتقوم بأغلاقه لينظر لها عاصم بغضب عارم
عاصم بحدة:ايه ال عملتيه دة افتحي بسرعه ياورد
ورد :انا الاهم ولا الماتش ياعصومي
عاصم بضيق:الله يخليكي يا ورد مش وقته بجد
ورد بضيق:بقي كدة
عاصم وهو يزيح ورد من امام التلفاز:عدي كدة الله يباركلك الماتش قرب يخلص
اتجهه عاصم ناحيه التلفاز وقام بأعادة تشغيله بدون اهتمام لوجود ورد ليعاود الجلوس بمكانه
عاصم وهو ينظر للتلفاز بأهتمام:تعالي ياريري اققعدي جمبي
ورد:انا داخله انام
عاصم:براحتك
شعرت ورد بالحزن الشديد وانسحبت سريعا لغرفتها لتجلس علي طرف السرير لتتساقط الدموع من عينيها بهدوء وصمت اما بالخارج فقد اوشك الماتش علي نهايته لينسجم معه عاصم بكل حواسه ولكنه يشعر بثغرة في قلبه حاول تجاهلها ولكن بلا فائدة لينتفض من مكانه ويغلق التلفاز ويتجه إلى غرفته ويفتح الباب ويدلف للداخل ليجد ورد تبكي بصمت فيتألم من اجلها ويلعن نفسه لما فعله معها بدون قصد ليمضي خطوات ناحيه السرير ويجلس بجوارها ويمسك بكف يديها لتسحبه سريعا من يديه وتكفكف دموعها
عاصم:انا اسف علي غبائي وتسرعي
ورد:___
عاصم:الماتش يتعوض في اي وقت لكن انتي متتعوضيش ثانيه واحدة
ورد:_____
وقف عاصم من مكانه واتجهه للوقوف امام ورد وجثي علي ركبتيه ليصبح في مستواها وامسك بكلتا يديها وقبلهما برقه ونظر في عينيها نظرة حب ورغبه
عاصم:علي فكرة بقي لو فضلتي زعلانه مني انا هقدم فيكي بلاغ
ورد:بأمارة ايه بقي كنت زعقتلك ولا كنت اهتميت بالماتش عنك
عاصم:انا اسف بدل المرة الف والله وبالنسبه للماتش ف انا قفلت التليفزيون قبل ماالماتش يخلص واوعدك اني مش هتفرج تاني غير برضاكي وانتي بتشجعي معايا كمان
ورد:ماشي
عاصم:ايه ال ماشي دى قاعد مع سميرصاحبي ولا ايه
ابتسمت ورد ابتسامه ناعمه:خلاص تبقي حاضر كويس كدة
عاصم وهو يقترب من شفتيها ليأخذها لعالمهم الخاص:دة كويس اوي
مرت دقائق ليفيق الاثنان علي صوت طرقات الباب ⚡⚡⚡
ورد:قوم شوف مين يا عاصم
عاصم:سيبك منه الوقتي هيزهق ويمشي
ورد:لا ممكن حد قريبنا ويزعل
عاصم بتأفأف:هو دة مين ال معندوش دم ولا نظر دة
ارتدي عاصم ملابسه بعنايه وهندم من شكله الخارجي ودلف خارج الغرفه وتوجهه ناحيه باب الشقه ليفتح الباب ويجد ان الطارق هي تغريد تحمل بين يديها بوكيه ورد وعلبه شيكولاته
عاصم بغيظ:انا قلت كدة والله
تغريد بأبتسامه:قلت ايه ياصاصا
عاصم:قلت مين ابن الحلال ال كله زوق ال يجي الساعه دي طلع مفيش زوق زيك ولا بعدك يا تغريد
تغريد:الله يخليك ياعاصم امممم هتسيبني واقفه كتيى ولا ايه!
عاصم:ودي تيجي اتفضلي
دلفت تغريد للداخل ووضعت الاغراض التي تحملها علي طاوله الصالون وجلست واضعه قدما فوق الاخري
تغريد: امال العروسه فين وسيباك لوحدك كدة
عاصم :زمانها جايه.... ياريري ياريري
دلفت ورد لخارج الغرفه متجهه ناحيه عاصم وتغريد مرتديه بيجامه بناتي رقيقه مزيج من اللونين الأبيض والاسود و قامت بربط شعرها كعكه مرفوعه قليلا وارتدت لكلوك ميكي ماوس في قدميها فكانت تبدو كطفله ذات ملامح ملائكيه
ورد:انا اهوة ياحبيبي.... ايه دة تغريد عندنا ايه النور دة
تغريد :دة نورك ياعروسه
اتجهت الفتاتان لاحتضان بعضهما وتبادل التهنئات ليجلسو بجوار بعضهما بينما اتجهه عاصم للمطبخ تاركا اياهم
تغريد: ايه ياورد استايل الاطفال ال انتي عملاة دة
ورد:عادي بنوع وكدة عشان عصوم ميزهقش
تغريد:دة انتي كدة بتطفشيه يابنتي
ورد وهي تمط شفتيها:انتي شايفه كده
تغريد:طبعا خليكي جد كدة والبسي لبس العرايس مش العيال الصغيرة
ورد بضيق مكتوم:امممم حاضر استأذنك بس هقوم اشوف عاصم واجيلك علي طول
تغريد :طب استني متجيبي تليفونك أما ابعت لنفسي صور السيشن عما تيجي
ورد بحسن نية:اه طبعا ثواني
امسكت ورد الهاتف وقامت بتجاوز رمز الاغلاق الخاص بها واعطته لتغريد بأبتسامه واتجهت ناحيه المطبخ لتجد عاصم واقفا مواليا اياها ظهرة لتتجه اليه وتحتضنه من الخلف ليبتسم لها قائلا:عندك دققتين تأخير
ورد:حقك عليا
عاصم:اعمل بيه ايه الحق دة انتي ضيعتي عليا الضحكه الحلوة ال لازم اشوفها كل دقيقه
ورد:خلاص هعوضك والله
عاصم:سيبتي تغريد وجيتي ليه
ورد:جيت اققدملها حاجه حلوة وكمان اطمن عليك اصلك وحشتني اوي
عاصم:اممممم يابركه دعاكي يما..... والبت تغريد سيباها برة تعمل ايه
ورد وهي تهز كتفيها :بتنقل صور الفرح بتاعتنا من تليفوني لتليفونها
عاصم:نهارك ابيض ينفع كدة ياورد وصورنا انا وانتي ال اتصورناها في شقتنا ينفع تاخدها
ورد:اكيد مش هتاخدها هي هتتفرج عليهم بس
عاصم:بطلي طيابه وهبل بقي عديني كدة اما اجيب منها التليفون انا عارفها سوسه
بالخارج امسكت تغريد الهاتف برجفه واتجهت لقائمه الاسماء لتبحث عن اسم سليم سريعا بعدما ارسلت لنفسها بعض الصور لكي لا تشك ورد بأمرها لتصل اخيرا لمبتغاها وتجد اسم سليم وتفتحه لتدون الرقم بهاتفها ولكنها تتفاجئ بصوت عاصم وهو يتجهه نحوها فتغلق الهاتف سريعا
عاصم مازحا:انتي ياست هانم الصور دي عشان تاخديها لازم تتدفعي قصادها
تغريد بتوتر:ها.... عيوني ليكو
عاصم:دة ايه الحنيه و الطيابه ال حطت عليكي فجأه دى
تغريد:انا عمري طيبه بس انت ال مبتشوفش كويس
عاصم:ايوة عاوز نظارة خشب هاتي يختي تليفون مراتي
تغريد بتوتر:اتفضل .... انا .... انا لازم استأذن بقي
ورد:اققعدي شويه يابنتي انتي لسه يادوب جايه
عاصم وهو ينظر لورد :سبيها علي راحتها يابنتي
تغريد:الف مبروك لتاني مرة وهجيلك انشاء الله تاني ياريري مش هسيبك اكيد
ورد:تنوريني يا تغريد في اي وقت
دلفت تغريد للخارج واغلقت الباب خلفها متوعدة لورد عما تريد فعله اما بالداخل فأقترب عاصم من ورد
عاصم:ايه الطعامه دي ياناس متجوز طفله
ورد :ايه رايك؟
عاصم:ياخلاثو هو في كدة
ورد:يعني عاجبك
عاصم:اممممم شكلها لعبت في تروسك تعالي بس كدة اما نكمل كلامنا واشوف العطل فين واصلحه
ورد:عاصم ان____
لم تستكمل ورد كلماتها لتجد نفسها بين يدي عاصم يحملها ويتجهه بها لغرفتهما لإصلاح ما افسدته تلك المدعوة تغريد
في فيلا الحديدي*****
مشط سيف المكان بأكمله بعينيه بحثا عنها ولكن بدون جدوي لتمر الدقائق ببطء شديد لتهتف سهير خالته بأنه قد حان الوقت لارتداء العروسه للشبكه ليقترب الجميع بينما تركزت عينيه علي تلك الفاتنه التي يبدو عليها الفتور والضيق لتقف بجوار ليان وتبتسم لها لترتدي ليان شبكتها وترتفع اصوات التهاني والتبريكات لتبداء الرقصه السلو وتتغير الاضائه الساطعه لاخري خافته والوان ديسكو متداخله مع شموع مضائه علي طاولات الضيوف ليرقص طارق مع ليان وينضم اليهم سامر وزوجته فرح اما سيف ف أكتفي بأختلاس النظرات لها من بعيد لتفيق هي من شرودها علي الصوت الرجولي الرخيم
حسين:تسمحيلي بالرقصه دي
آيه بضيق:انت يابني ايه جبله سبق وقلتلك ابعد عني بس الظاهر ان الذوق مبيجيبش معاك نتيجه
حسين:هستحمل طوله لسانك ولما نتجوز هحاسبك علي كلمه قلتيها بمعرفتي
آيه بغيظ:عشم ابليس في الجنه
حسين: هنشوف.... ودلوقتي امشي بالذوق معايا وتعالي نرقص احسنلك
آيه :والا ايه؟ ها انت مفكر نفسك مين ولا تبقالي ايه ابعد عني احسنلك
حسين:انا صبري بداء ينفد ودة مش كويس عشانك
آيه:مينفد ولا تولع بجاز حتي اعملك ايه انا
حسين:حاسبي علي كلامك معايا انا حسين الجبالي ال كل البنات بيترمو تحت جذمته ومفيش واحدة عمرها قالتلي لا
آيه بتحدي:وانا بقولهالك اهوة لا والف لا بتفهم لااااااء
حسين بتهديد:انتي الجانيه علي روحك وديني لجيبك راكعه تحت رجلي وتتمني نظرة مني بعد مااكسرك واذلك
آيه:ال عندك هاته ياحيوان ياعديم التربيه
حسين:يابنت ال____
سيف متدخلا وعينيه محتضنه الجحيم:في حاجه ياحسين
حسين:ابدا ياسيف الهانم دي معرفش اسمها ايه لزقالي من اول الحفله وراميه نفسها عليا تخيل انها عرضت نفسها عليا في مقابل مادي
اتسعت عيني آيه بصدمه من كلمات حسين اللازعه لتنظر لسيف بدهشه :والله محصل دة كداب اوعي تصدقه وربنا محصل
حسين:لا ولما قلتلها انا انسان محترم ابعدي عني الناس هتشوفنا تقول ايه قالتلي انا عوزاك وطز في الناس
نظر سيف ل آيه وملامحه لا تنذر بأي خير ثم عاود النظر ل حسين قائلا:حصل خير ياحسين اتفضل انت وانا عارف هتعامل مع الاشكال دي اذاي
حسين: انا مش فاهم اذاي واحدة ذي دي تدخل بيت محترم ذي دة
سيف بحدة ملحوظه:قلتلك انتهت خلاص غور من وشي احسنلك
استشعر حسين العاصفه التي علي وشك الحدوث وانسحب سريعا ليلتقي بأحدي الفتيات الاخريات وينضم لحلبه الرقص بجوار الاخرين بينما امسك سيف بزراع آيه بغضب شديد وسحبها خلفه بينما قاومت هي الاخري لتنزع يديه عنها ولكن بلا فائدة ف سيف قوي البنيه الجسمانيه .... اتجهه سيف ممسكا ب آيه ناحيه غرفته في الطابق العلوي دون ملاحظه احد من الموجودين بفعل الاضائه الخافته وصوت الموسيقي المرتفع ليفتح باب الغرفه ويدلف للداخل ويغلق الباب خلفه ويسحبها بشدة من زراعها ويتجهه نحو السرير ويلقيها عليه بعنف لتحاول آيه الاعتدال في جلستها وتدليك يديها من شده الالم الذي تملك منها من اثر امساك سيف بها بعنف
سيف بغضب عارم:سبق وسمعت اتهامات حامد ليكي وبقيت من جوايا مصدقك لحد مجت الفرصه المناسبه ورفدته عشانك مش عشان اي حد تاني مع انه كان دراعي اليمين جايه تاني النهاردة وبتعملي نفس الحركه الوسخه ليه عاوزة ايه ماشيه تبيعي نفسك لل يدفع اكتر ليه خليكي محافظه علي الصورة ال رسمتهالك مصممه بأستماته انك تخسريني لييييييه
آيه :والله هو كداب وبيتبلي عليا والله انا مظلومه
سيف وقد اكفهر وجهه:واحد محترم ذيه واول ولا تاني مرة يشوفك هيقول عليكي كدة ليه
تمالكت آيه اطرافها وهمت بالنهوض والوقوف امام سيف بحزن والم شديد يغزو قلبها
آيه:يعني انت مصدق ال قاله عني
سيف:تقدري تثبتيلي غير كدة يا محترمه
لمعت اعينها من شدة تجمع الدموع المحبوسه بهما لتهتف قائله:طالما انت شايفني كدة محتاج مني اثبات ليه يا .... يا دكتور سيف
سيف بشر مستطر:لأنك تخصييييييناااااي لأني مغفل وغبي وحبيتك ايوة بحبك وبعشقك لأني بنسي انا مين وانا معاكي وبطنش انتي مين ووراكي ايه عشان عايزك تبقي ليا تبقي مراتي وام عيالي تقومي انتي وبكل بساطه تمشي تعرضي نفسك علي الرجاله طلعتي واحدة رخيصه وزباله
آيه بصراخ:اخرااااس اخرس خالص انت حيوان ذيك ذيهم وعمرك مهتتغير ياريتني ماشوفتك ولا عرفتك كنت فكراك غيرهم طلعت زيهم
سيف:عوزاني اخرس ليه سبيني اتكلم واققول ال عندي انتي وجعتيني وجرحتيني ليه عاوزة تسكتي وتثبتي الكلام علي نفسك اتكلمي وانكريه دافعي عن نفسك قولي ان دة كدب ومحصلش
آيه بغضب عارم:انت مش خلاص صدقت فيا عاوزني انكر ليه انت اخترت تصدق واحد زباله ذي دة كان هو ال عاوزني اعمل معاه كدة وانا رفضت وحاولت اني امشي واسيب الحفله ولكن عملت خاطر لليان ورجعت تاني بعد ماكنت خلاص وصلت للبوابه بس ياريتني مرجعت ومن قبله حامد كان قذر زيه وانت هزقتني بسببه
سيف:ودة ملفتش نظرك لانك واحدة شمال وكل الرجاله شيفاكي كدة
تجمدت الكلمات بفم آيه لتنظر له بعتاب شديد قائله:اول مرة في حياتي اندم علي حاجه ياسيف وهي اني حبيتك
القت آيه كلمتها الاخيرة بألم شديد واتجهت سريعا ناحيه الباب وقامت بفتحه سريعا وهبطت درجات السلم وانسحبت بهدوء من وسط المدعويين وهمت بالخروج من الفيلا بأكملها ركضا علي قدميها اما بالاعلي فجلس سيف علي الاريكه مطأطئا رأسه ارضا بداخله بركان يغلي لايدري هل كان علي صواب فيما فعل اما ماذا ليستقر بنظرة علي تلك القلادة الذهبيه التي تلمع ارضا ليتجه اليها ويحملها بيديه وينظر اليها بألم انها قلادتها التي تحمل اسمها تحمل اسم تلك الآسرة التي سلبته كيانه وراحه باله ليلقيها بأحد الادراج ويرتمي علي السرير محدقا بالفراغ بغضب شديد وبالجهه المقابله استقلت آيه تاكسي قام بأيصالها للمنزل لتدفع لها الست تهاني الاجرة بعدما اخبرتها آيه بأنها نسيت احضار حقيبتها من الحفله بعدما تقدمت ناحيتها عندما رأتها تتحدث مع السائق بعد نزولها من التاكسي لتصعد السلم سريعا وتدلف للداخل بعدما فتحت لها دعاء الباب لتتجه آيه لغرفتها بعد دقائق اوهمت بها دعاء بأن كل شئ علي مايرام لتستقر في سريرها مطلقه العنان لدموعها في الانهمار 💔
يتبع الفصل السادس والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية بنات المنشاوي" اضغط على اسم الرواية