Ads by Google X

رواية بالتراضي الفصل الثالث 3 بقلم نانسي أشرف

الصفحة الرئيسية

   رواية بالتراضي الفصل الثالث بقلم نانسي أشرف

رواية بالتراضي الفصل الثالث 

_ حقك الشرعي؟!!!! 
قالتها بزهول وهي بتحاول تبعدني 
_ حق مين !!! احنا اتفقنا ان جوازنا صوري 
_ انا متفقتش على حاجة ! 
حاولت تزقني بعيد عنها وانا بقرب منها اكتر 
_ انتي الي قررتي يوم ما روحتي ترسمي انتي وأمي عالجواز وعملتوا الجزء الي عليكوا ؟!!  
 مرة واتنين وتلاتة تحاول وانا مثبتها بكل قوتي 
_ أنا بقا هعمل الجزء الي عليا 
 صوت ضحكتي بدأ يعلي وهي بتحاول تبعدني تاني 
_ وهعرفك بقا، يوسف الخضيري راجل ولا مش راجل 
قربت من رقبتها في اللحظة الي قدرت تفك اديها من تحت قبضتي وتمسك الأبچورة وتبخطها في راسي 
صرخت بكل قوتي وانا ببعد عنها وبحط ايدي على مكان الخبطة 
لمحتها طالعة تجري اما انا اتكورت عالأرض وانا لسه بصرخ وبأن من الوجع 
_ اوعي ايدك 
سمعت صوتها قريب، فتحت عيني لقيتها بقت قدامي
بعدت ايدي فشافت الد**م .. اتخضت ورجعت لورا من الصدمة 
_ لازم تتنقل للمستشفى 
_ مش رايح في حته 
_ انت بتتص*فى!!!!! 
_ قولتلك مش رايح 
حاولت أقوم من مكاني بسند نفسي فتوازني اختل حسيت بجسمها بيحاول يسندني قبل ما جسمي يرتطم بالأرض 
_ اسند عليا 
بعدتها بكل قوتي وانا ببصلها بغيظ 
_ ابعدي عني ... متلمسنيش 
حاولت امشي مرة تانية لكني وقعت، جريت وبالعافية فرضت نفسها عليا، حاوطت ضهري وقومتني 
_ مش بمزاجك لازم تروح المستشفى
سكت وسندتني لحد ما وصلنا العربية 
_ انت بتعمل ايه 
_ هسوق 
_ انت مش شايف نفسك ؟ عايز تسوق تقلب العربية وتموتنا كلنا ؟!!!! 
_ انتي مبتعرفيش تسوقي ! وحتى لو بتعرفي مش هجازف واخلي واحدة زيك تسوق عربيتي 
بصتلي بغضب مكتوم وهي بتبص ناحية البلكونات 
_ انتي سيباني ورايحة فين ؟ 
_ هكلم حد مش زيي يسوق عربيتك 
وطلعت، فضلت ببص قدام في الفراغ وبفكر انا ليه قولتلها جملة بايخة زي دي ؟ ليه تعمدت أوجعها بالشكل دا ؟ 
سمعت صوت تاني جوايا بيزعق فيا 
هي يعني مش فتحتلك دماغك ؟!  
ايوه بس انا الي اتهجمت عليها !  
بس دا حقك ! 
لا مش من حقي دا اسمه ا....
الصوت سكت وانا بلمحها جاية مع شريف جارنا 
لقيته بيقول _ يوسف ! انت كويس ؟ 
بصتلها تلقائي وهي واقفة جمبه 
_ اه كويس، انت هنا ليه بقا ؟ 
وشه احمر اما هي حاولت 
_ الاستاذ شريف جه عشان يسوق العربية 
عيني فضلت متعلقة عليها زي العيال وهي بتركب ورا اما هو قعد جمبي وساق بينا شوية في هدوء
_ وقف العربية 
_ بس...
_ وقف العربية بقولك 
ركزت هي في الكلام وبصتلي في المراية وهي بتسأل 
_ ليه هتروح فين ؟ 
_ هقعد جمبك ! 
سكت كل الي في العربية بما فيهم انا لدقيقة وانا ببصلها في المراية، نزلت وركبت جمبها، غمضت عيني وانا حاسس اني بفقد الوعي، حطيت راسي على كتفها اما هي حطت اديها على مكان الخبطة واستسلمت 
**************************** 
_ حمدلله على السلامة يا عم خضتنا عليك 
فتحت عيني وانا ببصله، شريف .. 
بعنيه العسلي الواسعة وجسمه المتناسق وطوله، ملامحه الوسيمة الي وراثها عن ام تركية وأب من الصعيد 
_ هو ايه الي حصل ؟! 
_ ابداً الدكتور طمنا عليك، كام غرزة كدا و الدنيا مشيت 
_ حمدلله عالسلامة يا يوسف بيه 
بصيت ناحية صاحب الصوت الرخيم الي اقتحم المكان فجأة، كان باين على هيئته انه ظابط 
_ مين الي خبطك يا بشمهندس ؟ 
بصتلها وهي نايمة على الكنبة بعيد او بتحاول تفضل صاحية لكن مش قادرة، اتنهدت وانا ببص ناحيته 
_ محدش خبطني، انا الي اتزحلقت في الحمام 
_ بس دا في آثار خابطة جامدة 
_ ايوه مهو انا اتخبطت في الحوض، مخدتش بالي ان الارضية مبلولة 
وسكت، شريف كان باين عليه انه مش مصدق بس ابتسم عشان ميبنش كلامي كدب فقرر انه يفضل جمبي من سكات 
_ ليه مقلتلوش الحقيقة ؟ 
_ وانت تعرف الحقيقة منين ؟ 
_ في حد اتجهم عليكوا ؟!!! 
_ وانت مالك انت ؟ بتدخل ليه في الي ملكش فيه ؟!!! 
صوتي العالي خلاها تاخد بالها، صحيت وقربت مننا 
_ حاشر نفسك في الي ملكش فيه ليه ؟؟! 
_ انا اسف .. انا بس كنت بحاول افهم عشان لو في حاجة اقدر اساعدكوا بيها 
بصلها بعد ما بعدت نظري عنه 
_ مدام عايدة لو احتاجتوا اي حاجة انا في الخدمة 
_ شكرا يا استاذ شريف دا من ذوقك 
وطلع 
_ ايه الي انت عملته مع الراجل دا ! 
_ يسلام !!! مالك محموقاله كدا ليه ؟!!! 
_ محموقاله دا ايه ؟ الراجل دا فضل جمبك طول الليل امبارح ولولاه مكناش لحقناك لهنا وكنت اتصفيت من بدري ! بقا دا جزاته ؟!!! 
_ الله !!! ووشك بيحمر كمان طب اهدي اهدي هتقابليه تاني، هو مش ساكن في الشقة الي قصادنا بردو ؟!! 
_ انت قصدك ايه !!! 
قعدت وانا بسند نفسي على السرير 
_ يعني انا اغمى عليا وسيبتكوا انتوا الاتنين سوا 
ابتسمت وانا بغمزلها بمكر وانا قاصد اني اضايقها 
_ القاعدة كانت لطيفة ؟! شريف دمه خفيف مش كدا ؟!! 
_ انت انسان سا*فل وحي*وان 
رمت في وشي قماشة شيلتها في ايدي لقيته الشال بتاعها كان متغرق دم، افتكرت انه كان على رقبتها امبارح وانها كانت حاطة اديها عالجرح عشان يبطل نزيف 
*************************
_ هو لسه نايم ؟ 
_ ايوه دخلت اطمنت عليه من شوية 
قعد جمبها وهو بيناولها القهوة 
_ شكراً 
_ مظبوطة 
_ عرفت منين ؟ 
_ طلبتيها كدا قدامي امبارح 
_ انا كنت عاوزة اعتذرلك عن طريقة يوسف معاك يا استاذ شريف هو ....
_ انا مقدر تعبه يا مدام عايدة 
اتنهد، رمى نظرة ناحية الاوضة الي جواها يوسف ورجعلها 
_ احنا كنا صحاب انا وهو زمان قبل ما يتلم على حازم واعوانه 
_ دول صحابه ؟! 
_ ايوه ... عارفة ... يوسف عمره مـ كان كدا، طول عمره وهو ملتزم .. اه وسامته دي تقول عليه انه بتاع بنات بس هو عمره ما خاب كدا الا اما اتلم عليهم 
_ اه .. فهمت 
*************************
عدا كام يوم ورجعت البيت مرة تانية، زارتني أمي يومين ونسيت اما عايدة كانت جمبي طول المدة دي والي عرفته ان شريف كمان كان موجود 
_ وانت مالك مضايق ليه يا يوسف ؟
_ انت بتقول ايه يا حازم ! هي مش مراتي ؟!!
_ لا يا حلو مش مراتك .. انت وهي جواز صوري كدا وبعدين دي فرصتك وجاتلك لحد رجلك 
_ قصدك ايه 
_ يعني فكر .. ايه اقوى موقف ممكن يخلي الراجل يتكسر ويطلق والست متاخدش حاجة من وراه ؟ 
_ الخيانة 
سكت وانا بستوعب كلامه 
_ انت عايز تقولي ان في علاقة بينها وبين شريف ؟!!! 
_ يا عم حتى لو مكنتش موجودة العلاقة دي انت اوجدها 
_ عاوزني اطلعها بتخوني يا حازم !!! الناس تقول عليا ايه 
_ تقول عليك راجل تمام و طلق مراته الخاينة الي مصانتيش بيتها وجوزها 
سكت وانا حاسس بنغزة غريبة في قلبي، سيبته ومشيت وانا كلامه بيرن في دماغي 
_ يا يوسف فكر فيها، دا الحل الوحيد الي يخليك تضمن انها متاخدش حاجة من وراك وهتخلص وترطع لحياتك تاني لا التزامات ولا واجبات ولا حقوق ولا اي بتنجان 
رجعت البيت لقيتها واقفة في البلكونة، الدم غلي في عروقي لقتني بجري ناحيتها وببص على البلكونة الي قصادنا 
_ انتي بتعملي ايه هنا 
_ كنت بكلم نجوى صاحبتي 
_ وانتي ملقتيش غير البلكونة الي تتكلمي فيها ؟!! 
_ في ايه ؟!!! هو انا عملت ايه غلط 
مسكت دراعها وشديتها جوا وانا بقفل باب البلكونة 
_ متطلعيش البلكونة دي تاني 
_ وانت مالك انت اطلعها ولا لأ 
_ انا مالي ازاي ! انا جوزك !!!! 
_ انت مصدق الي انت بتقوله دا ؟!!! 
سكتنا احنا الاتنين، حسيت ان الدنيا بتلف بيا للحظات قبل ما احس بيها بتسندني 
_ في ايه ؟ مالك ؟ 
_ انا جعان 
قولتها بقلة حيلة، كنت فعلاً مكلتش حاجة من الصبح واحساس غريب جوايا مخلانيش آكل في بيت حازم ، احساس جوايا قالي ارجعلها البيت واشوفها قبل ما تنام بدري زي كل يوم ملحقهاش! 
_ الأكل جاهز 
بالشكل دا انتهت المشكلة، حسيت اني أهدى وانا شايفها قدامي بتاكل بهدوء وسكون رغم احساسي انها شايلة جواها واني لتاني مرة بتهمها بالخيانة رغم اني متأكد انها عمرها مهتخون ! 
_ عايدة 
_ نعم ؟!! 
كنت هعتذر، كنت خلاص هقولها اني آسف على طريقتي وسوء تقديري للموقف وغيرتي الي اكتشفتها مؤخراً لقتني بقولها 
_ الأكل ناقص ملح 
_ الملح جمبك، حط زي ما انت عاوز 
بصيت ناحية الملح ورجعت أتأملها، عيني منزلتش من عليها طول الفترة وانا مستغرب ازاي انا بعد كل حواراتي ومغامراتي مع الستات مش قادر أتكلم معاها كلمتين على بعض ! 
ازاي ؟!! 
بعد فترة رجعت الشغل وسط زهول الموظفين وماما الي حست بإنتصار ان الجواز ليه يد في اني ارجع للشغل 
ودا شئ مش بنكره 
_ سيف انا هروح بدري انهردا 
_ تمام .. متنساش اجتماع بكرا 
_ بيس 
رجعت البيت لقيتها واقفة في المطبخ، سندت كتفي وانا بتأملها بتتمايل على نغمات الأغنية، كنت مبتسم وانا براقبها بترقص ومش حاسة بحاجة حواليها قبل ما تشهق وهي بتلمحني داخل المطبخ وبلبس المريلة وبقف جمبها 
_ البطاطس هتتحرق ! 
قولتها وانا بقلب البطاطس في الزيت وهي عنيها عليا 
_ انت بتعمل ايه ؟ 
_ بعمل بطاطس و ناوليني الفلفل الي على الرف هناك 
فضلت بصالي وانا رفعت عيني ناحيتها قبل ما تجيب الفلفل وتقربه مني 
_ لو فكرت تعمل الي عملته دا انا مش هتتردد اكسرلك دماغك المرادي 
حطيت الفلفل وانا لسه مبتسم ومش باصصلها 
_ لو فكرت اعمل الي عملته دا المرادب هيبقى بمزاجك يا عايدة 
_ يعني ايه ؟
كلت بطاطس من الي طلعتها من الزيت وسندت على رخام المطبخ وانا بغمزلها 
_ يعني هيبقى بالتراضي 
سكتت وطلعت برا المطبخ وانا كملت تحضير العشا، حطيت الأكل على الترابيزة وقعدنا كلنا 
_ غريبة يعني .. جيت بدري انهردا 
_ القعدة كانت ناشفة وانا مليش في النواشف 
غمزتلها مرة تانية، لاحظت انها اضايقت فإبتسمت وانا بلمح غيرتها 
فات أكتر من اربع شهور على جوازنا او بالأخص على الحادثة بتاعتنا، كنت ساعتها قربت منها اكتر، بكتشفها اكتر 
اه بنام عالكنبة 
اه مبقتش اسهر زي زمان عشان ارجع أقعد اشوف الفيلم معاها واعلق تعليقات سخيفة بضايقها 
بس انا كنت مرتاح 
مرتاح لدرجة اني قررت أني اخبط على باب الاوضة بتاعتها بليل 
_ عاوز ايه 
_ افتحي
_ لأ 
_ راسي بتوجعني! 
سكتت وسمعت صوت رجليها بتقرب من الباب براحة، لبتسمت بإنتصار وانا بشوفها بتفتح الباب 
_ وجعاك ازاي ؟!! 
دخلت الاوضة وقفلت الباب ورايا من غير ما تحس 
اطمنت على الجرح 
_الجرح ابو شهور لسه واجعك لحد انهردا ؟!! 
_ اه .. لأ ... أصل بصي هو ....
_ هو ايه ؟!!! 
كان باين انها فهمت، ابتسمت ببرائة، عدلت شعري العشوائي 
_ الدنيا برد اوي برا والكنبة مش مريحة 
_ ايوه عايز ايه ؟ 
بصيت ناحية السرير 
_ انسى 
_ والله ما هقرب 
_ انا قولت انسى 
_ بس....
_ برا .. حالاً 
قربت ناحية الباب وبصتلها بطفولة، كنت متخيل انها هتضغف لكنها مضعفتش 
رجعت أناممرة تانية عالكنبة عشان الاوضة التانية مكنتش لسه اتجهزت والاوضة الاطفال مقفولة بالمفتاح 
اتكورت على نفسي وانا بحاول انام، فاتت نص ساعة ولقيت باب الاوضة بيتفتح وبتخرج 
حسيت بيها بتقرب وبتحط عليا الغطا وبتحاوطني بيه وبتمشي 
فتحت عيني وانا ببص ناحية باب الاوضة وانا بفكر
هيطاوعني قلبي ازاي واطلعك خاينة ؟!! 
هعملها ازاي !!!! 


يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية بالتراضي" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent