رواية ذئاب بشرية الفصل الثالث بقلم دينا فتحي
رواية ذئاب بشرية الفصل الثالث
في بيت جوان
خرجت من غرفتها وذهبت لغرفه جدتها فقد استغربت كثيرا لم يكن من عادتها ان تتركها وحدها كل هذا الوقت خرجت دلفت لغرفه جدتها وجدتها نائمه ع الفراش أخذت توقظها لم تستجب أخذت تهزها بيطئ ثم بعنف ولكن لم تفق صرخت باسمها عاليا لعل أحد ينجدها وأخذت تصؤخ باسم جدتها علها تجيبها ولكن دون فائدة اتى أحد جيرانها وزوجته على صوت صراخها فتحت لهم الباب وهي تنهار وجارها عمي سعيد يسألها: خير يا بنتي بتصرخي كدا ليه جدتك مالها
جوان: الحقني يا عمو الحقيني يا طنط تيته مش بترد علي وانا خايفه اوي عليها
فتحيه: اهدي يا بنتي ان شاء الله خير ما تقلقيش
دخل سعيد وزوجته وقاموا بحمل جدتها ووضعوها في السيارة وانتلقوا بها الى المشفى ومعهم جوان يكاد قلبها يتمزق خوفا ع جدتها وصلوا للمشفى جميعا ودخلت جدتها غرفه العمليات جلست جوان على المقعد أمام غرفه العمليات يكاد القلق يفتك بقلبها خوفا ع جدتها اخذت تفكر فيما حدث فقد كانت جدتها هي كل عائلتها بعد وفاه ابوها وامها فقد كانت هي الأمان والحنان والسند لها بعد الله في هذه الحياة كيف ستقضي حياتها من دونها بالطبع ستموت ان حدث شئ لجدتها جلست تبكي وتدعو الله ان يشفيها لها جلست جارتها بجوارها وأخذت تطمئنها علها تهدأ قليلا ولكن دون جدوى مرت ساعات عليها كأنها سنوات الخوف يملأ قلبها وهي تدعو ان يشفي الله جدتها وبعد ساعات طوال خرج الطبيب ويبدو ع وجهه الاستياء بادرته جوان بالسؤال قائله: خير يا دكتور طمني تيته هتبقى كويسه صح قلي انها هتبقى كويسه انا ماقدرش أعيش من غيرها ودخلت في نوبات بكاء مستمر قاطعها الطبيب بما مزق قلبها قائلا: للأسف الحاله ماطمنش المدام القلب تاعبها جامد ولو مافقتش خلال24 ساعه يبقى دا قدر ومكتوب
تركهم ورحل دخلت جوان في حاله من اللاوعي وجارتها تحاول تهدأتها ولكن دون جدوى فجدتها تعني لها الحياه ان فقدتها بالطبع ستفقد حياتها ظلت تدعو وتبكي وهي متغيبه تماما عن الواقع
**********
في فيلا الصياد
تجلس مع حفيدتها في صباح اليوم التالي تتحدث اليها بحنان: بقولك يا تالا انتي مش حابه تشوفي طنط مليكه
تالا: جداا يا تيته دي وحشتني خالص وانا كمان حبيتها خالص
مريم: طب اي رأيك لو تقولي لبابا وتروحي معاه وتقعدي مع طنط مليكه بس ماتقوليش لبابا ان انا اللي قيلالك
تالا بمرح طفولي: اممممم بس هتجبيلي شيكولاته
مريم: أحلى شيكولاته هو انا عندى اغلى من حبيبه قلبي
في هذه اللحظه نزل ادم واستمع لاخر الحديث
ادم: الله الله هناكل شيكولاته والدنيا حلوة اهه
ضحكوا سويا قالت تالا: بابا خدني معاك
ادم: ما ينفعش يا تالا انا عندي شغل وبعدين انتي جيتي معايا امبارح
تالا وقد بدأ ع وجهها ملامح الحزم البرئ واتملأت عيناها بالدموع: بابا علشان خاطري انا حابه اشوف طنط مليكه جداا
ادم وقد رق قلبه لبكاء صغيرته ضمها لصدره وأخذ يربت ع ظهرها بحنان حتى هدات ثم ابعدها قائلا وهو يمسح دموعها بيديه: يلا بقه لو فضلنا كدا هنتأخر على الشغل
تالا ببراءة الطفولة ارتسمت بسمه ع شفتيها وأمسكت بيد والدها ولكن قبل ان يخرجا افلتتها وذهبت عانقت جدتها وودعتها وذهبت مع ابيها للمشفى
*****************
عند ايسل و تالين
تجلس مع صديقتها في كافتيريا الكليه ويتحدثان معا فيما حدث
قالت ايسل بغضب: انا هتجنن يا تالين عرف اسمي ورقمي منين
تالين: يا حبيبتي أكيد اعجب بيكي علشان كدا فضل يدور لحد ما عرف اسمك ورقمك
ايسل: انتي هتهبليني يا بت بقولك ما شفنيش غير امبارح لما كان هيخبطني لحقت أعجبه فين بقه
تالين وهي تغمزها: حب من اول نظرة بقه
ايسل: بس يا بت اتلمي ويلا علشان هنتأخر ع المحاضرة وذهبا سويا الى المدرج ليحضرا المحاضرة
****************
في شركة المنشاوي
يجلس ع مكتبه يلعب بالقلم بيده حتى دخل عليه مساعده وليد
وليد: تمام يا الياس باشا جبتلك كل حاجه عنها هي بت يتيمه عايشه مع جدتها في منطقه شعبيه خريجه تجارة وملهاش حد في الدنيا غير جدتها
الياس: طب سيب الملف وروح انت
هم وليد بالرحيل ولكن تذكر شيئا: اه صح يا باشا جدتها تعبت امبارح في الليل ونقلوها المستشفى وحالتها مطمنش
الياس: مستشفى اي
وليد: مستشفى*******
الياس طب روح انت دلوقتى
وليد: بعد اذن حضرتك
خرج وليد وترك الياس يقلب في الملف وهو يتوعد لجوان بأن يجعل حياتها جحيم
***********
في مستشفي الصياد
وصل للمشفى وفي الطرقه صاحت تالا قائله: طنط مليكه
توقفت مليكه ع صوت الصغيرة ونظرت خلفها رأت تالا قادمه احتضنتها بحنان قائله: حبيبتي عامله اي
تالا: الحمد لله كويسه جيت النهارده علشان اقعد معاكي
مليكه: بس كدا يا سلام دا انتي تنوري
اقترب منهم ادم وقطع عليهم الحوار قائلا: انا متشكر جدا يا انسه مليكه انك اهتميتي بيها امبارح بصراحه البنت من امبارح وهي بتتكلم عنك وعن معاملتك ليها
مليكه: لا ابدا محصلش حاجه اي حد مكاني كان هيعمل كدا
ادم: طب معلش بقه هضطر اسيبها مع حضرتك النهارده لانها حابه تقضي اليوم معاكي
مليكه: بس كدا دي تؤمر
هم ادم بالرحيل ولكنه عاد معرفا نفسه: انا دكتور ادم الصياد صاحب المستشفى هنا
مليكه: اهلا بحضرتك وانا دكتورة مليكه
ادم: بس انا اول مرة أشوف حضرتك كان امبارح هو حضرتك جديده هنا
مليكه: اه انا اتعينت هنا من يومين
ادم: بالتوفيق ان شاء الله ولو احتاجتي اي حاجه انا موجود
مليكه: متشكرة جداا لحضرتك
ابتسم ادم وودع تالا ورحل للعمل وذهبت مليكه وتالا الى مكتب مليكه
************
عند ايسل و تالين
خرجا سويا من باب الكليه لمحته يقف امام سيارته يرتدي بنطلون أسود وتيشيرت أبيض ونظارة سوداء تخفي جرأه وسواد عينيه صدمت من رأيتها اياه وحاولت تجاهله وهي تمضي بصحبه صديقتها قائلا بصدمه: دا هنا
تالين: هو مين
ايسل: الواد اللي حكيتلك عنه هنا
تالين: هو فين
ايسل: امشي بس مش عوزاه ياخد باله
تالين: قلتلك شكله وقع
لم يكملا الحديث فقد نادا أوس عليها قائلا: انسه أيسل
أيسل: أفندم
أوس: ممكن نتكلم شوية ع انفراد
ايسل: بخصوص اي وعرفت اسمي ورقمي منين
أوس: هعرف حضرتك كل حاجه بس ممكن ثواني
اتجهت ايسل معه على مضض وقفا بعيداً قليلا عن صديقتها
تحدث أوس بنظرة حب مصطنعه: انا اعجبت بحضرتك جداا وحابب نتعرف علشان نتفق
ايسل: اسفه مش بتعرف
أوس: طب اسمعيني لو سمحتي
ايسل: عاوز اي
أوس: عاوز فرصه بس
رمقته أيسل بنظرة حقد ثم رحلت
قالت لها تالين: على فكره شكله بيحبك بجد
ايسل: بطلي هبل حبني امتي
تالين: ماشفتيش نظرة الحب في عينه
ايسل وقد بدا ع ملامحها انها ستستسلم: مش عارفه يلا بقه ورحلا عائدين للمنزل
****************
عند جوان
جلست في حاله من اللاوعي تبكي وتدعو الله ان تنجو جدتها بسلام ولكن في لحظه ارتفعت الأصوات حولها طبيب يدخل واخر يخرج ممرضه تخرج وتدخل في سرعه تسارعت ضربات قلبها مع هذه الحركات وفزعت حتى هدأت تلك الأصوات وخرج الطبيب من غرفه جدتها قائلا:
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ذئاب بشرية" اضغط على اسم الرواية