رواية روبنزل المغتصبة الفصل الثالث بقلم نرمين السعيد
رواية روبنزل المغتصبة الفصل الثالث
ذهب إياد لإحضار هاتفه من السياره ومالك اكمل طريقه وقبل ان يضغط الجرس سمع صوت أمير يتحدث ببكاء و يصرخ بغضب و يكسر زجاج و صوت سلميى تبكي وصوت سيده تحاول ان تهدأه و بدأ يسال نفسه ما سبب تلك الدموع وانهيار أمير وقبل ان يضغط على الجرس سمع أمير يقول
امير بانهيار : ده اب ده اللي يضيع حق بنته ويهينها في شرفها ويسمع كلام مراته على أساس ان مش دي سلمى بنته الوحيده و عارف هو مربيتها ازاي و اخلاقها شكلها إيه حسبي الله ونعم الوكيل ازاي يسيب اللي اغتصب بنته حر طليق وو يحط الذنب عليها ازاي حد يقنعني ان ده انسان و عنده ضمير بنته تٌغتصب و هو يجي عليها بزياده
وقف مالك مكانه بصدمه و شعر بغصه بقلبه وكأن سهماً أصاب قلبه
مالك : لا لا مش معقول مين الكلب اللي وجعك كده آه انتي يا ملاك جواكي كل ده.. يا ريتني ما جيت ولا سمعت
بالداخل....لمياء ببكاء : اهدى يا أمير اللي حصل حصل هنعمل إيه ربنا المنتقم يا ابني
امير ببكاء : ازاي اهدى ازاي سلمى اختي وانتي عارفه هي بالنسبالي إيه اعرف ان كلب سكران استغل ان عربيتها عطلانه و دنس شرفها ولما تروح للي المفروض سندها ابوها اللي ملهاس غيره يقولها بكره تسافري ومش عايز اشوف وشك تاني
سلمى ببكاء : انا تعبت بجد مش مستحمله يا رب خدني انا تعبت ليه يا ماما سبتيني ليه تعالي خديني انا محتجالك
ذهب امير إليها وضمها ل صدره وهو يربت على شعرها و يبكي
شذى بنهيار : كفايه بقى انتي ماشبعتيش عياط و كمان بتدعي على نفسك منها لله اللي كانت السبب انك متخديش حققك منها لله سحر
في هذا الوقت جاء اياد
اياد :مالك واقف كده ليه و إيه الاصوات دي في إيه؟
ذهب مالك سريعاً و رن الجرس فهو لا يريد ان يسمع إياد شيء مما يحدث بالداخل
مالك بتوتر : احممم كنت مستنيك
لمياء : هيكون مين اللي جاي دلوقتي
شذى: اكيد مالك جايب تليفون سلمى
امير بحده : امسحي دموعك وروحي افتحي و خديه منه ولو سالك عليا قولي نايم
شذى تمسح دموعها : حاضر
ذهبت شذى وفتحت الباب وهي تحاول رسم الابتسامه
شذى : أهلاً اتفضلوا
مالك : شكراً اتفضلي
اياد : انتي كنت بتبكي
شذى : لا ده من كتر الضحك عيوني دمعت
مالك : طيب بعد اذنك يلا يا اياد
سحب اياد وذهب به سريعاً و هو يسحبه خلفه
اياد : سيب ايدي مالحقتش اشوفها ايه ده مستعجل ليه
ترك مالك يده..... مالك : اركب بسرعه
اياد : في إيه مستعجل ليه
مالك : اركب وانا هقولك بس يلا بسرعه
اياد بعدم فهم ل تصرفاته : حاضر هتنيل اركب
صعد اياد إلى السياره وانطلق مالك سريعاً وصل إلى المنزل
مالك : انزل يلا
اياد بضيق : سحبتني ومشيت وطول الطريق ساكت و دلوقتي عايزني انزل ثم هتروح فين؟
مالك بعصببه: انزل يا اياد عندي مشوار مهم يلا
اياد : انت متعصب كده ليه إيه اللي حصلك ما انت كنت كويس
مالك : مفيش انزل بقى هتاخر على ميعادي
اياد : ميعاد إيه أنت ليه متعصب كده
مالك بفروغ صبر وعصبيه : يووووووه انزل قولت مشوار وجاي
اياد بدهشه وغضب :انت بتعلي صوتك عليا يا مالك وبتعاملني كده.. تمام
نزل أياد ودفع باب السياره بقوه... اخذ مالك السياره وغادر فوراً بأقصى سرعته اندهش أياد فهو لم يصل لباب البيت حتى ويسأل نفسه لما كل هذا الغضب والسرعه
أياد : ربنا يستر يا ترا حصلك إيه قلب كيانك كده
دخل أياد وذهب إلى غرفته.... يقف مازن داخل شرفة غرفته و يقوم بتدخين السجائر بغضب و هذا ما يفعله منذ صعوده... جات من خلفه و احتضنته و قبلت خده
شمس بابتسامه : كل دي سجاير حرام عليك صحتك (امسكت هلبة السجائر وجدتها فارغه) إيه ده أنت خلصت علبه بجد حرام عليك ليه كده يا مازن
ابعد يدها عنه بغضب و ذهب و جلس ذهبت إليه و اخذت من يده السيجاره و قامت باطفائها ثم جلست بجانبه و لفت يدها حول ذراعه و هي تنظر له بابتسامه
عقد مازن حاجبه : و ده بلاش شغل عيال وبعدين انتي جايه هنا ليه
شمس بدلع : وحشتني فيها حاجه دي
مازن يحاول التماسك أمام ابتسامتها وسحر عيونها التي مثل عيون القطط و تنطر له بدلال
حمحم مازن :احمممم.. شمس بطلي تصرفاتك دي مش هتضحكي عليا
شمس بابتسامه : و فيها إيه لو ضحكت عليك مش جوزي
مازن : لا انا محدش....... انتي قولتي جوزك... شمس ردي قصدك ايه بتلعبي باعصابي
شمس :لا انا موافقه نتجوز بس بشرط
مازن بفرحه ولكن يخفيها حتى سماع الشرط : امممم قولي شرطك
شمس : احنا هنكتب الكتاب دلوقتي تمام بس و الفرح في اجازه نصف السنه علشان اكون امنت نفسي هحاول اجيب أكبر تقدير علشان لو مقدرتش في الترم التاني اجيب زي ما انا كنت عايزه يبقى بردو تقديري كويس إيه رايك بقى
مازن : يا سلام وكده عملنا ايه بردو لازم استنى و استحمل
شمس : علشان خاطري يا مازن انا بحاول مزعلكش بليز متزعلنيش انت
مازن : طيب بس إجازة نصف السنه بسيطه مش هنعرف نروح شهر العسل
شمس : عادي انا هجيب منظم افراح يجهز كل حاجه وقبل الفرح باسبوع هيبتدي التنفيذ وده اسبوع الامتحانات تاني يوم بعد الامتحانات الفرح يبقى عندنا وقت نروح زي ما نحب وبعدين مش لازم شهر بضبط وبعدها ب شهور اجازة آخر السنه ونهاية الكليه والتوتر نبقر نروح زي ما تحب إيه رايك؟ موافق صح قول موافق
مازن بتفهم وسعاده : طبعاً موفق... بحبك
شمس بسعاده : و انا بموت فيك.. يلا سلام هروح اشوف سالي
جات ل تقف سحبها واجلسها مكانها مره آخره ونظره لها نظره طويله يتأملها
كان شعرها مبتل بعض الشيء من اثار الاستحمام و َجسدها ناعم كانت ترتدي بجامه من الحرير بالون الموف مكونه من بنطلون وقميص بحماله رفيعه نظره ل عيونها التي تحدق في عيونه
شمس بتوتر تبلع ما في حلقها : مازن سبني عايزه اروح ل سالي
لم يرد عليها وبدأت يده تلمسها وعيونها تحدق فيها
شمس لم تعد تتحمل لمسات يده التي تسبب الرحغة لجسدها
شمس : بس يا مازن
جائت لتقف أمسك خصرها حتي لا تستطيع الهرب
شمس : مازن بس بقى سبني
لم يستمع لها و اخذ شفتيها بقبله مليئه بالشغف و اندمجت معه لم تشعر بنفسها غير و هي فوق فراشه و يشرف عليها
فتحت عيونها بتوتر ترجوه ان يتركها و هو الآخر شعر انه ان بقيت معه لحظه لن يستطيع ان يتحكم بنفسه... ابتعد هنا و هو يلهث من فرط مشاعره اغمض عيونه و هو يحاول ان ينظم أنفاسه
مازن : قومي بسرعه قبل ما اغير رايي لو فتحت عيوني وانتي هنا مش ضامن إيه اللي هيحصل
وقفت سريعاً وفتحت الباب وذهبت ركضاً إلى غرفة سالي دخلت واغلقت الباب وهو يضحك عليها
سالي بخضه من اقتحام اختها ل غرفتها : عااا خضتيني في ايه؟
ضحكت شمس : مفيش جاجه
جلست شمس بجوار سالي وجدت سالي تبكي
شمس : بتعيطي ليه لسه زعلانه مني انا و أياد.. آسفه
سالي ببكاء : مش ده اللي مزعلني..شفتي أمير بيعملني ازاي ده ولا كأنه شيفني وكمان اليوم اللي كنت خايفه منه جه.. جه اليوم اللي اشوفه في حضن واحده غيري بعد ما كان حبيبي انا و في حضني انا بقي ل غيري يا شمس انتي متخيله
شمس بحزم : اهدي يا حببتي واحده مين بس اللس شوفتيها في حضنه
سالي ببكاء : سلمى حبيبة أمير
شمس : يعني سلمى اللي لفتت نظرك وشذى لا
سالي : لا لفنت بس هو كان بيعامل سلمى بحب وبيقولها يا وردتي انما شذى بيهزار معها عادي ما هي بنت خالة حببته و اللي طول الوقت في حضنه
شمس : طب اهدي واسمعي كويس ما انتي لو مكنتش انشغلتي بتليفونك كنتي فهمتي أن سلمى وشذى اخوات أمير يا غبيه
سالي بدهشه توقفت عن البكاء : ايه ازاي وبعدين أمير مكنش عندو غير رنا الله يرحمها
شمس : سلمى وشذى اخوات رنا في الرضاعه و كده هما اخوات أمير كمان اسمعي والدة امير و والدت سلمى و والدت شذى كانوا صحاب و هما التلاته رضعوا التلات بنات يعني هما اخواته و ميجزوش لبعض على رايهم لا يجوز حب و لا جواز
مسحت سالي دموعها : وانتي مقلتليش ليه دانا بعيط من وقت ما مشي... بس حتى لو كده امير بردو مش بيحبني معرفش إيه اللي حصل اتغير خالص في ليله واحده بقى واحد تاني
شمس : بصي انا عارفه امير كويس يمكن علاقتنا علي قد السلام وكده بس امير مش بتاع تسليه و محتاره هو ليه عمل معاكي كده لو واحد تاني كنت هقول كان بيتسلى ولما خلتيه يقرب منك حس انك سهله وسابك بس أمير على كلام مازن امير راجل و اد كلمته و انه يعمل معاكي كده اكيد في سبب و سبب قوي كمان
سالي : مش عارفه بس انا بحبه أوي انا بموت من غيرو يا شمس
شمس : انا هقولك حاجه هو انا بحس ان نظرته ليكي فيها شوق وحب بس بردو لما بيبصلك كتير بحسه اضايق و نظرته بتتحول ل نار غضب و عتاب انا لاحظتها عليه كتير.. لان دايماً بتعمد اني اراقب نظرته ليكي علشان أعرف هو شايفك ازاي وأقدر اعرف سبب اللي حصل وليه جرحك وسابك بعد ما قالك بحبك تاني يوم يقولك متتصليش تاني وابعدي عني طب ازاي؟
سالي بارهاق : انا تعبت.. تعبت بجد وحاولت انسى بس مش قادره خالص اقولك حاجه؟
شمس : قولي يا قلبي
سالي : لحد النهارده لسه فاكره بوسته رغم السنين كل لما افتكر احس بكل احساس كنت حساه وانا بين ايديه
تنهدت شمس بحزن علي حال اختها : طب نامي ويمكن الاجازه دي تقرب البعيد وتجاوب علي كل الاساله اللي جواكي
سالي : تفتكري؟.. اتمنى انا علشان كده اصريت عليكي تخلي مازن يعزمه يمكن اعرف ليه اتغير يمكن اقدر اخليه يرجعلي
شمس : ان شاء الله هيرجعلك و اللي في الخير ربنا يكتبهولك
سالي : نامي جمبي محتاجه حضنك
شمس بابتسامه : بس كده ادخلي جوه شويه
نامت شمس بجوار سالي و هي تضمها و تروي لها ما حدث معها هي و مازن و سالي تضحك و هي تتخيل شكل أختها و هي تركض بعيداً عنه
في مكان آخر امير يجلس وسلمى بين احضانه و التي نامت من كثرت البكاء دون ان تشعر
لمياء بحنان : دي نامت يا حببتي اتظلمت اوي
ضمها أمير اليه و هو يربت علي شعرها بحب و حنان : انا متكتف قصاد دموعها بجد مش عارف ازاي انقذها من الحاله دي
لمياء : بص مفيش غير الحل اللي مروان قال عليه
امير برفض : ازاي تتجوز مروان شهر وبعد كده تطلق لا طبعاً انا مش موافق
لمياء : ما يمكن ماتطلقش ويحبوا بعض ويكملوا
أمير : مش ممكن يا طنط اللي انتي بتقولي عليه ده بيحصل في الافلام وبعدين سلمى ومروان وانا وشذى و رنا الله يرحمها طول عمرنا متربين على أن احنا اخوات احنا بنام في حضن بعض بناكل مع بعض بنسافر مع بعض وكل مكان مع بعض وبعدين سلمي استحاله تحب مروان و تكمل معاه وهي عارفه ان هو متجوزها عشان ينقذها من الفضيحه طب وحبيبة مروان إيناس خطيبته ذنبها إيه دي معاه بقاله سنين و بتحبه و هو بيحبها حرام يكسر قلبها و يظلمها لأ الفكره دي مرفوضه و هتعمل شرخ كبير بينا كلنا و تبعدنا عن بعض حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب حسبي الله ربنا ينتقم منه
لمياء : اللهم اميين
قوم طلعها تنام وترتاح وانت كمان ارتاح اوضتك جهزت نام و الصباح رباح
امير : حاضر تصبحي علي خير
حمل سلمي و صعد بها الي الأعلى حيث غرفتها وضعها في سريرها استيقظت اثر خبط رأسها بالسرير
سلمى : اااه
امير : معلش غصب عني.. انتي كويسه آسف
سلمي: واجعتني بس عادي.. ممكن تنام جمبي الليله
ابتسم أمير : حاضر
جلس بجوارها واخذها بحضنه و ظلوا يتحدثون و هنعرف بعدين اتفقوا علي إيه
في مكان آخر يجلس حزين يكاد ينفجر عقله من التفكير يتمنى لو يعرف من هو الذي ذبح تلك الملاك البريئه وأيضاً بداخله سؤال لماذا يهتم لامرها لما تاثر بدموعها و انهار حين عرف ان تم اغتصابها
حديث النفس...
عقله : ايه مالك معقول تكون حبيتها لا فوق يعني يوم ما تحب تحب دي انت اللي مفيش واحده بتفرق معاك واللي بتعوزها بتعرف تجبها وتاخد اللي عايزة وترميها تحب دي تحب بنت مغتصبه
قلبه : وليه لا هي ذنبها إيه دي مغتصبه يعني مش بمزاجها وبعدين بتعرف تجيب دول شويه ستات رخيصه و دي شغلانتهم بتاخد غرضك منهم في الحرام ليه متستقمش و تحب و تعيش صح ليه تظلم سلملى و تحكم عليها انها لا تصلح زوجه و حبيبه دي مهما كان مظلومه
عقله : ولما هي مظلومه ليه ابوها طردها.. اكيد هو عارف بنته سهله و رخيصه و جابتله العار بمزاجها
قلبه : انت اللي مريض والعلاقات الحرام شوهتك ومبقتش عارف تفرق بين البنت البريئه وشويه الزباله اللي بيجرو وراك عشان فلوسك يعني مش ميتين على جمال معاليك اخرك هو المستنقع القذر ده
مالك : كفايه مش عايز افكر تعبت.. طلعتيلي منين يا ريتني ما شفتك بس لا انا لازم اعرف كل حاجه وفعلاً انتي بريئه ولا زيك زي اي واحده عرفتها و متستهليش إني أشغل بالي بيكي
أخرج هاتفه وظل يتصل علي اياد ولكن اياد كان غاضب ويفصل الخط ولا يرد بعث له رساله
📱📨 انا محتاجلك ضروري رد لو سمحت
رأي اياد الرساله خاف عليه فاتصل عليه فوراً
مالك 📱: زعلان مني
اياد📱؛ انت بعتلي الرساله علشان ارد وتقول كده
مالك📱 : آسف حقك عليا والله كنت مخنوق و تعبان
اياد📱؛ من ايه وانت فين
مالك📱 : انا في جنينة الفاكهة بقولك لازم تاخد مازن وتروح تجيب امير والبنات بكره ضروري
اياد📱 : ليه ما هما هيجوا شذى عارفه المكان هنا
مالك📱 : اسمع الكلام مش انت عايز تقرب من شذى يبقى تسمع كلامي من سكات
اياد📱 : مع ان مش فاهم بس تمام قولي بقى انت إيه اللي خانقك و تاعبك
مالك📱 : مفيش حاجه انا كويس انا هبات هنا هاتلي لبس وانت جاي... يلا سلام
اياد📱 : اوكي سلام
اغلق الخط ودخل إلى المنزل الموجود وسط الجنينه منزل اشبه بڨيلا صغير مكون من طابقين وهذا مكان اياد ومالك المفضل وممنوع دخول الغرباء أو اصحاب السوء هذا مكان العيله فقط دخل والقى بجسده على الاريكه ونام دون أن يشعر
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية روبنزل المغتصبة" اضغط على اسم الرواية