Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل الثالث 3 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية صراع الحياة الفصل الثالث بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل الثالث

إحديَ الأماكن المطلة عليَ النيل وقف ينظر إلى الماء بحزن، يفكر فيما أخطأ به تجاه خطيبته فهو قد قدم لها كل ما هو يقدر عليه وأهمهم هو الحب الذي يسكن قلبه منذ الصغر
كان يعاملها كأبنه صغيرة له، لكنها لم تقدر ذلك منذ أن تقدم لها وهي باردةً تجاهه ، وفي جميعا الأوقات تتحجج بالسفر خارج المدينة َ، والأمسْ كانت بأحضان أحدهم، فعندما بُعثت إليه هذه الصور وهو لم يستطع التحمل .
قطع شروده أحد الحرس الذين أرسلهم حمزةَ خلفه
نظر إليه الحارس بقلق فهو قد تأخر بالجلوس أمام النهر ولم يتحرك :
-حضرتك كويس؟

رفع يونس رأسه له بتعجب من وجوده :
-أيوه !

فأخفضَ الحارس رأسه :
-في الحقيقه قلقنا لما الدنيا ليلت وحضرتك لسه قاعد مكانك.

فنظر يونس حوله باندهاش فهو لم يلاحظ الوقت فهو يجلس هكذا طوال اليوم، فوقف بتعب وإرهاق :
-خلي حد يجيب العربية وسوق أنت.

فأجاب الحارس بطاعةِ:
-أمرك يافندمْ .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ببيت مهاب عامد ذهب عمار إلى ملك، أستقبلته ملك بقلق فملامحهُ يكسوها الإرهاق والتعب

هتفت ملك بنبرة يسودها بقلق :
-عمار أنت كويس!؟

جلس عمار فجلست ملك بجانبه فوضع عمار رأسه على أرجلها :
-محتاج أنام.

فاجابت ملك بتساؤل وهى تمسح عليَ رأسه بحنان والقلق يزداد بداخلها :
-تحب أطلب منهم يجهزولكْ أوضه فوق تطلع ترتاح؟

فرفع عمار رأسه وقام بمسح وجه بيديه :
-عمو هنا ؟

فنظرت ملك إلى الأعلى :
-أخد علاجه ونام، مش هتحكيلي مالك؟
فنظر لها عمار بحيره هل يقوم باخبارها ام لا فهو يعلم يونس جيدا لا يحب ان يعلم حد عنه لي شيئ كان، لكنه قرر اخبارها فهو الآن يريد ان يشارك تعبه وقلقه مع احدا يحبه، وقام بالقص عليها ماحدث منذ الامس.

تغيرت تعابير وجه ملك إلى الصدمه مع كل كلمة كان يهتف بها عمار :
-كل دا يحصل يا عمار ومتعرفنيش!؟

فتنهد عمار بصوت عالي :
-كل حاجة حصلت بسرعه وأنا مكنتش عارف، كده هنضطر نأجل الفرح شويه أنا عارف أنك مرتبه كل حاجه و….

فقاطعته ملك بحزن :
-بقي كده يا عمار فاكرني هزعل أنت عارف يونس وحمزةَ بنسبالي أيه دول أخواتي الكبار.

فقبل عمار يديها بحب :
-عارف يا حببتي وكويس أنناَ كتابناَ الكتاب.

هتفت ملك بتساؤل :
-وهي نيره أختك عرفت؟

فاجاب عمار بنفى :
-لامحدشْ يعرف غيري أنا وحمزةَ.

هتفت ملك بنفور:
-أنا معرفش يونس خطب نيرة ازاي؟

عمار بشرود :
-ساعات نيرة بتصعب عليا باللي بتعمله في نفسها ، مش هتفوق غير لما تضيع يونس من أيديها.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخلْ إحديَ مباني مدينة الإنتاج المصرية، دلفت لمار
بوقار وهيَ تنظر إلى المكان بإعجاب فها هو يتحقق إحدى أحلامها ، وصلت إلى مكتب المدير وقفت أمام مكتب السكرتيرة الخاصه به .

رفعت السكرتيرة رأسهاَ وقفت مسرعة َ عندما رأت لمار
ثم تحدثت ببتسامهَ بلهاء :
-مش حضرتك أستاذةَ لمار!؟

فبتسمتْ لمار :
-أيوه أنا، أستاذ فريد جوه؟

فاشارت السكرتيرة إلى باب الغرفه بترحاب :
-أيوه يا فندم ومستنيِ حضرتك جوه.

أشارت السكرتيرة للمار إلى الداخل فتبعتها لمار
وقف فريد بترحاب :
-أهلاً يا أستاذه لمار، أحب أعرفك أستاذ فادي منيب لو تعرفيه.

فمدت لمار يديها لتسلم عليه ببسمة :
-ومينْ ميعرفش أستاذ فادي منيب، اتشرفت بمعرفتك يا فندم.

فابتسم فادي وهو ينظر إليها بتفحص:
-دا أنا اللي ليا الشرف إن أشوف ملكة مصر قدامي وبرنسس الباليه.

لمار بفخر بنفسها :
-شكراً لحضرتك، حقيقي فرحت لماَ وصلي مسج من حضرتك أنكْ عاوز تقابلني.

فاجاب فريد بعملية :
-في الحقيقهَ أنا داخل فيلم جديد وكنا عاوزين البطلة واحده تكون قريبة للجمهور وفي نفس الوقت تكون جديدة عليه في فكرة التمثيل.

فعقدت لمار حاجبيها :
-بس حضرتك أكيد عارف إن دا مش أول مره ليا، بعيداً عن شغلي في ديكور المسرح ومواقع التصوير .

فاجاب فريد بتفهم :
-بس دا هيبقي أولْ مره تكوني بطلة الفيلم، ولا أيه رأيك يا فادي.

أخذ فادي نفساً من السيجار الذي كان بيديه ثم أجاب :
-أنا شايف إن في فرق طبعاً ودي فرصة متضيعهاش من أيديك.

فمد فريد يده إليها بعض الأوراق :
-عمتاً دا الورق فيه كل حاجه عن الفيلم والدور اللي هتقوميِ بيه معاكي مهلة أسبوعين وتردي عليا، وأتمنيَ أنكْ توافقي.

فأخذته لمار منه وهيَ تقف لكي تغادر :
-أكيد هكلم حضرتك أولْ ما وصل لقرار، عن أذنكوُ.

بعد مغادرة لمار نظر فريد إلى فادي بتساؤل:
- تفتكر هتوافق؟

فارتسمتْ أبتسامةَ خبيثهَ عليَ وجه فادي:
محدش بجيله شغل مع فادي منيب ويقول لا.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في الصباح بداخل بيت عائلة المنياوي ، دلفت نيرة من باب المنزل ثم أزاحت النظارة الخاصة بها تطلعت إلى أركان البيت
فرأت يونس يجلس عليَ أحديَ المقاعد يعطي ظهروا للباب
فاقتربت منه ؛

فرفع يونس يديه بإشاره أن تتوقف مكانها ثم تحدث بجمود :
-كنتي مسافره مع مين؟

فعقدتْ نيرة حاجبيها بدهشة من تصرفه ثم تحدثت :
-أيهْ لزمته السؤال دا هو دا ترحيبك بيا بعد ما جيت من السفر؟

فهتف يونس بنبرة يسودها الحده :
-تِجاوبي عليَ أَدْ السؤال. ، كنتي مع مين؟

فأجابت نيرة والقلق بداء يزداد بداخلها :
-منا قلتلك مع بنات صحابي من النادي.

فوقف يونس أمامها وأخرج هاتفه ووضعه أمام عينيها :
-تقدري تقوليلي لما واحد يشوف خطيبته وحببته اللي كمان كام شهر وتبقيَ مراته وغير انها تبقي بنت عمه ، حاضنه راجل تاني إيه يكون رد فعله؟

بلعت نيرة ريقها في خوف :
-دا كان، أحم دا واحد صديق لينا من النادي قبلناه هناك.

فاجاب يونس بهدوء جعل الخوف يسري بجميع أطراف جسدها:
-قبل ما تكوني خطيبتي أنتي بنت عمي يعني عارفة عادتنا وتقاليدنا وعارفة كويس إني أقدر أعرف مين دا اللي كنتي فى حضنوُا، وإني أكترْ حاجه بكرهاَ في حياتي هي الكدبْ، عارفة إيه أكترْ حاجهَ ندمان عليها؟

فلم تجب عليه نيرة. بل قررت ان تصمت فاكمل يونس حديثه :
-إن ضيعت عمري وقلبي في حبي ليكي، كنت بتغاضي دايماً عن تصرفاتك ولبسك وكنت باجى دايماً ألفت انتباهكْ ليهم بطريقة متزعلكيش ، أتغضيتْ عن أهمالكْ بياَ أنا شخصياً
تقدري تقوليلي إيه أكتر أكلة بحبها؟ إيه أكترْ لون بحبه؟ فيلمي المفضل؟ تاريخ ميلادي ؟ ، أبداً متعرفيش حاجه عني أبداً،. في الأول قلت ممكن تكوني مكسوفه مني أو مش متعوده عليا غير اني ابن عمك وبس،، بس الواضح إني كنت غلط ،دي أول مره أحسبها غلط.

حاولت نيرة التبرير :
-يونس أنا بس…

فقاطعها يونس بكف يديهْ بعدم أكمالْ حديثها :
-مش عاوز أسمع تبرير.

مد يديه ثم أخذ يديها وقام بفتح كف يديها ثم وضع به خاتم الخطبه ، ثم تركها وغادر بعد أن أخذ بعض الحقائب الموضوعة بجانب الباب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخلْ إحديَ النوادي الرياضيهَ، بمبنيَ الالعاب الرياضيهَ الخاصهَ بالنساء، ركضت لمار مسرعة َ إلى الداخل وهيَ تلهث
ألقت نظره حول المكان ثم أتجهتْ نحو تمارا عندما رأتها ووقفت بجانبها

تحدثت تمارا وهيَ تتمرن عليَ اليوجا بهمس :
-ما لسه بدري؟

فاجابت لمار بصوتً عالي نسبياً :
-منا قولتلك عنديِ مقابلة شغل.

فوضعت تمارا يديها مسرعاً عليَ فم لمار ثم نظرت حولها باعتذارْ :
-صوتك، المهم عملتي إيه ؟

فتحدثت لمار بحماس :
-عرضوا عليا دور بطولة في فيلم.

فرحت تمارا لنجاح ابنة عمها:
-حببتيِ الف مبروك المهم متتسرعيش.

فأجابت لمار بنبره يسودها الثقة :
-لا متقلقيش هاخد وقتي في التفكير وقراية السيناريو
بقولك إيه كفايه عليا كده أنا رايحة أشوف كلاس الباليه ونبقي نتقابل في الكافيتريا،. سلام.

ضحكت تمارا وهيَ تتمتم بكلمة :
-مجنونة.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل مكتب حمزةَ قاطعه دلوف يونس فوقف مسرعاً متجهاً نحوه .
حمزة بقلق :
-يونس أنت كويس

فهز يونس رأسه :
-أطمنْ أنا كويس، أنا أخدت قرار.

فنظر له حمزة بتوتر :
-قرار أي؟

يونس بتوتر :
-أنا قررت……
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent