رواية عشقت من الصعيد الفصل الثالث بقلم حنين عماد
رواية عشقت من الصعيد الفصل الثالث
أحياناً تكون بداية الحب بتسلل شخص ما لأحلامك .. شخص يقتحم عالمك الخاص .. شخص لم تتوقعه أبدا ولا تعرف كيف تجرأ على الدخول لذلك المكان الخاص جداً .. شخص لا تعرف كيف تعلق بعقلك ولا كيف تعلق عقلك به .. الساعة السابعة والنصف صباحاً وقد استيقظ جميع من بالمنزل كعادتهم كل يوم فهم مُعتادون على الاستيقاظ باكراً ليتم التجمع على الافطار في تمام الثامنة صباحاً .. تنتهي إيمان من غسل وجهها للمرة الثانية او ربما الثالثة لا تعرف ولكن كل ما تعرفه انها الآن تعاني من صداع مُهلك يكاد يفتك برأسها .. ليس بسبب تأخر نومها البارحة بعد ذلك اليوم الشاق ولا بسبب استيقاظها المبكر جداً والذي كانت قد نسته منذ فترة طويلة ولكن لأن البارحة ولأول مرة زار رجل احلامها .. ولكنه ليس أي رجل بل هو ابن خالها .. ذلك الهمجي العنيد ذو العيون الجميلة والشعر الاسود الناعم و.. ما هذا .. كيف اصبحت تفكر بتلك الطريقة؟!! أليس هو مَن كانت تقول عنه همجي ولا يعرف للاحترام سبيلاً .. أليس هو من كادت بخنقه من شدة غضبها منه .. لماذا لم تفعلها؟! .. لماذا لم تريه جحيم غضبها؟! .. لماذا شعرت بشئ داخلها يهتز حين تحداها؟! .. لماذا أحست بارتجافة تجتاحها حين وقف أمامها بطوله الذي يتعداها قليلاً ومنكبيه العريضين اللذان حجبا الرؤية عن عينيها .. لماذا أحست بالسعادة تتسلل لقلبها حين أبدى أسفه على ما قاله .. لماذا احست بقلبها يغفر له ما حدث وكأنه لم يُخطئ في حقها من الأساس .. خرجت من حمام غرفتها وعقلها مازال يدور حول ذلك الذي يُدعى زين المنياوي
إيمان(لنفسها بتذمر): فيه إيه؟! هو انا هكبر الموضوع ليه!! .. انا ممكن بس علشان كنت تعبانة ومرهقة طول اليوم ف مخي كان بيخرف .. اه اكيد هو كدا .. وممكن بسبب الخناقة اللي حصلت دي , اكيد يعني مخي ماكنش هيعدي حاجة زي دي عادي كدا فخلاني حلمت بيه .. وبعدين انتي هتنسي يا إيمان كلامك؟! .. انتي ماينفعش تحبي حد هنا .. كلهم شاركوا في ظلم ابوكي .. كلهم سكتوا عن ظلمه لأبوكي .. ماحدش فيهم وقفله .. ماحدش يستاهل تحبيه
ظلت تردد ذلك الكلام وكأنها تحاول إقناع نفسها به .. بدون إرادة منها قفزت صورته امام عينيها وأخذت تفكر هل هو مثله .. هل هو ظالم وقاسي ايضا .. بالتأكيد هو كذلك فهو بكل قسوة جرح كبرياءها وكرامتها البارحة .. ولكن خالها ليس قاسياً .. وزوجة خالها ايضاً تلمع الطيبة بحدقتيها .. وهو .. هو اعتذر عما قاله .. لمست الندم بحروفه .. هل ممكن ان تكون قد أساءت فهمه .. سرحت قليلاً وتردد حديثها مع سالم البارحة في أذنها
//
سالم(وهو يربت على ظهرها بحنان): متزعليش يا بتي من زين .. والله زين ولدي ديه زين الشباب صوح ومش بجول إكده عشان هو ولدي .. زين ديه تربية يدي .. زرعت فيه انه يكون راچل صوح وأخلاجه زينة كيف اسمه .. تعرفي, لا عمره شرب سيچارة ولا كان ماشيه عوچ .. عيبة الوحيد عصبيته دي وجت لما بيتعصب بيرمي دبش ومابيعرفش بيجول ايه بس اللي بيغفرله انه مابيكابرش لما بيغلوط .. صدجيني زين حنين وطيب بس مايحبش العناد .. تعرفي يا ايمان يا بتي، أني أكتر حاچة بحمد ربنا عليها هي إنه رزجني بيه وجدرني اخليه راچل إكده
//
انتبهت من شرودها به حين استمعت لطرق على باب غرفتها .. تحركت لتفتح الباب لتجد تلك السيدة الجميلة التي لا توحي ملامحها بكونها أوشكت على إتمام عامها الأربعين .. تراها تقف امامها بكامل رونقها وابتسامتها الجميلة
رحمة(بابتسامة): صباح الخير يا ست البنات
إيمان(بابتسامة مماثلة): صباح النور يا خالتو
رحمة(بفرحة وهي تربت على وجنتها): يابوي .. خالتو طالعة منيكي كيف الشهد .. أني صحيتك يا حبيبتي؟
إيمان(وهي تنفي برأسها): لا لا انا صاحية بقالي شوية
رحمة: طب يلا همي معايا ننزلوا نفطروا ل احسن أني عصافير بطني هتموت من الچوع
إيمان: طب اسبقيني حضرتك وانا هغير هدومي واحصلك على طول
رحمة: ماشي بس ماتعوجيش عاد .. أني هملتك امبارح لما ماتعشتيش معانا بس النهاردة مش هعتجك واصل
إيمان(بابتسامة بسيطة): حاضر يا خالتو
رحمة(وهي تتحرك): يحضرلك الخير يا نن عين خالتك .. يلا شهلي بجا اني هسبجك أهو
إيمان: وراكي على طول
انصرفت رحمة لتبتسم إيمان وهي تنظر في اثرها .. من كان ليصدق ان يكون لها خالة تقرب من عمرها لتلك الدرجة .. تتسع ابتسامتها وهي تتذكر ردة فعلها حين قابلتها بالأمس وعرفها سالم عليها فقد ظنت انهم يمزحون معها .. كيف لتلك الفاتنة ذات الشعر الفحمي والعيون الكحيلة والتي تبدو وكأنها في مثل عمرها أن تكون خالتها .. الفرق بينهما ١٣ عاماً فقط!! اسرعت إيمان نحو حقيبتها التي لم تفرغها منذ الأمس فبعد ما حدث من مشاجرات ومناوشات لم تقدر حتى على سحب أحد القمصان البناتي من حقيبتها لترتديه لتقرر وضع رأسها على وسادتها وتسليم نفسها لسلطان النوم بملابسها التي كانت ترتديها .. فتحت إيمان حقيبتها وأمسكت بقطعة من ملابسها بهدوء سريعاً ما اختفى حين رأت تلك الجريمة البشعة أمامها .. امسكت قطعة أخرى لتجحظ عينيها بغضب جحيمي .. ضغطت على اسنانها بغيظ مما رأته وتفجرت براكين غضبها .. حسناً هي كانت مخطئة .. هي لم تُسئ فهمه .. الآن لن ترحم ذلك الهمجي ، فترى ماذا فعل لها الآن وكيف ستكون ردة فعلها؟!
///////////////////////
بمنزل ممدوح:-
ينتهي ممدوح من إبدال ملابسه ويخرج من الغرفة بهدوء حتى لا تستيقظ .. ما ان خرج حتى فتحت هي عينيها وظهر ذلك الدمع اللامع بها .. يظن انها نائمة وعينيها لم تذق النوم منذ الأمس .. فالأمس ولأول مرة ينام بالخارج وعاد للمنزل ليغير ملابسه فقط .. نعم تعلم انه يتأخر كل يوم بالخارج وتعلم انه لم لا يعود للمنزل كل ليلة إلا قبل شروق الشمس بدقائق .. تعلم الكثير وتصمت ولكن هل وصل الأمر ان يبيت خارج منزله .. اين نام؟ هل كان بمفرده أم..؟!!! هنا وعند تلك الفكرة لم تستطع التحمل .. نعم تصمت على الكثير ولكن لن تصمت على خداعه لها ولن تسمح بأن تكون مغفلة بقصته .. لن تسكت إن تأكد حدسها الذي كانت تكذبه لشهور .. كانت لا تريد ان تصدق انه قد توجد اخرى بحياة زوجها .. إن اكثر ما يؤلم المرأة هي الخيانة ولكن هل حدسها صحيح وكيف ستتأكد بل والأهم كيف ستتصرف وقتها؟!!
//////////////////////////////
بسرايا المنياوي وبالتحديد بإحدى الغرف الموجودة بالطابق السفلي والتي لا تحتوي سوى على سرير كبير وبعض الاجهزة الطبية وقفت رحمة التي امسكت بكوب المياة لتُناوله مع بعض حبات الدواء لوالدها الحاچ عبد الحميد المنياوي الراقد فوق فراشه بجسده الذي أصابه الهرم والتعب فهو قد اوشك على اتمام الثمانون وتمكنت الأمراض منه وزاد الأمر سوءاً منذ بضعة اشهر لتصبح امنيته الوحيدة هي الموت حتى يرتاح ويُريح من حوله .. ابتلع حبات الدواء التي ترغمه ابنته رحمة على اخذهم كل يوم فهو لا يريد ايه ادوية , يريد ان يموت لتنتهي معاناته ويزيح حمله عمَن حوله
رحمة(وهي تضع كوب المياة على الطاولة): بالشفا يا رب
عبد الحميد: تسلم يدك يا بنيتي
رحمة(بابتسامة بسيطة): تسلم يابوي .. ربنا يشفيك يا حبيبي
عبد الحميد: جولي ربنا يعچل بأمره عشان يريحني ويريحكم مني
رحمة(وقد اختفت ابتسامتها): بعد الشر عنك يابوي جولتلك ألف مرة ماتجولش الحديت ديه
عبد الحميد: يا بتي ديه جدر ومكتوب وأني نفسي اريحكم وارتاح أني كمان
رحمة(بدموع تلمع بعينيها): وأنت فاكرنا هنرتاحو إكدة .. ليه يابوي مصمم توچع جلبي بكلامك ديه .. دا انت الحاچة الوحيدة اللي مالية عليا حياتي
عبد الحميد(بنبرة حنونة خفيفة): خلاص ماتبكيش عاد .. طالعة لأمك ، دمعتك جريبة
رحمة(وهي تمسح دموعها): الله يرحمها ..(ثم امسكت بكفه لتردف برجاء).. عشان خاطري يابوي ساعدني علشان ربنا يشفيك وترچع تاني تنور البيت وتملاه بحسك من تاني
عبد الحميد(بعيون لامعة وهو ينظر لها): سيبك من الحديت اللي مالوش عازة ديه وجوليلي .. شوفتيها؟
رحمة(بابتسامة): إيوة
عبد الحميد: حلوة مش إكدة؟
رحمة(بتأكيد): كيف البدر ليلة تمامه .. نسخة من خيتي صفاء وهي صغيرة
عبد الحميد: يعني شبه..
رحمة(مقاطعة وهي تهز رأسها): إيوة
لمعت عيون عبد الحميد بالدموع وهمس بنبرة مهتزة يشوبها الوجع
عبد الحميد(بنبرة حزينة): نفسي اشوفها .. نفسي اخدها في حضني
رحمة(وهي تربت على ذراعه): ان شاء الله هتشوفها وتاخدها في حضنك وتتكلم معاها كمان
عبد الحميد: تفتكري ممكن تسامحني؟
رحمة: ان شاء الله ربنا هيحنن جلبها
عبد الحميد(بنبرة ممتلئة بالكثير من المشاعر): يا رب .. يا رب
رحمة(وهي تضع صينية الإفطار امامه): يلا بجا يابوي سمي إكده عشان تفطر
هز عبد الحميد رأسه وبدأ يأخذ اللقيمات من يد ابنته التي تعلم بتألم قلب ابيها وترى ندمه على ما فعله بالماضي ولكن هل يكفي ندمه لينال غفران حفيدته العنيدة
////////////////////
تستند بظهرها على باب غرفتها ونفسها يتسارع بقوة .. دقات قلبها متواثبة وتدق بقوة كالساعة العملاقة .. حسناً هي الآن ميتة لا محالة .. أيُعقل ما فعلته منذ دقائق!!
*فلاش باك*
تضرب بيدها بقوة على باب غرفته المجاورة لغرفتها وقد بلغ غضبها ذروته .. كيف يتجرأ على فعلته تلك؟! كيف؟!! .. تزيد من طرقها وهي تردف بنبرة منخفضة قليلاً ولكنها مسموعة ويشوبها الكثير من الغيظ
إيمان(بغيظ شديد): انت يا بني ادم .. افتح الباب دا حالاً .. افتح دا انا هفتحلك دماغك .. افتح بقولك بدل ما أعلي صوتي وافرج عليك البيت .. افتح
لم يكد زين يفتح الباب حتى دفعته هي بغيظ للداخل وهي تردف بغيظ وغضب
إيمان(بانفعال): انت عايز ايه مني يا جدع انت ها .. انت مجنون ولا مختل ولا حكايتك ايه بالظبط!!!
زين: اييييه .. فيه ايه عاد ، داخلة كيف وبور الزلط إكده ليه عالصبح .. وبعدين دي طريجة حد يصحي بيها حد
إيمان(بغيظ كبير): عايزني اصحيك ازاي بعد عملتك السودا دي؟!
زين: عاملة ايه عاد؟
رفعت إيمان يدها بقطعة من ملابسها والتي لم تعد تصلح لأن يرتديها احد بعدما قام ذلك الصعيدي المحتال بقصهم البارحة مستغلاً تلك الفترة القصيرة التي حصل عليها حين اخذ حقيبتها ليضعها بغرفتها فهو لم يكن ليتركها ترتدي تلك الملابس حتى وإن كانت سترتديهم بالمنزل .. لا يعلم سبب فعلته .. لا بل يعلم .. يعلم ان نيران الغيرة اشتعلت بصدره من مجرد فكرة ان يلمحها احد بتلك الملابس .. لا يحق لأي احد رؤيتها بتلك الهيئة الساحرة والمُهلكة .. هو متأكد أنه لو رآها احد بذلك الشكل فلن يكتفي هو بأخذ روحه ودفنه في نفس اللحظة .. انتبه لصوتها الملئ بالغضب والغيظ وهي تضغط بيدها على تلك القطعة من الملابس كما تضغط على اسنانها وهي تنظر له وعينيها حرفياً تشتعل
إيمان(وهي تشيح له بقطعة الملابس): تقدر تقولي ايه اللي انت عملته دا؟!!
زين(ببرود مدعي البراءة): أني ماعملتش حاچة
إيمان(بغيظ من بروده): اومال عفريت يعني اللي قطعلي هدومي بالمنظر دا؟!!
زين(باستفزاز): او ممكن يكون فار
إيمان(بانفعال من استفزازه): يا سلاااام ، الفار هيفتح الشنطة ويختار الهدوم الكت والنص كم ويقطعها بالمنظر دا ويقفل الشنطة تاني؟!
زين(وهو يرفع كتفيه ببراءة): جادر على كل شئ .. وبعدين مالك متزرزرة إكدة دا انتي المفروض تشكري الفار لأنه مارضاش تمشي بخلاجاتك المحزجة والملزجة دي ودا يدل على انه چدع ويعرف الأصول
إيمان(بغيظ شديد): بقولك ايه بلاش الاستعباط و البرود دا معايا انا متأكدة ان انت اللي عملت كدا ، مفيش غيرك قرب لشنطتي امبارح
زين(وهو يربع يديه ويبتسم ببرود): لو تعرفي تثبتي اثبتي
إيمان(وهي ترفع حاجبها بتوعد): كدا؟! .. طيب
اندفعت إيمان نحو دولابه وسحبت احد جلاليبه الصعيدية لتقوم بتمزيقها بيدها بغيظ وعينيها تلمع بالتحدي ليندفع نحوها زين بغيظ وغضب يشوبهم الصدمة مما تفعله
زين(وهو يجذب الجلابية من يدها): بتعملي ايه يا مچنونة؟!!
إيمان(وهي تأخذ جلابية ثانية وتقطعها): انا هوريك .. انا بقا هخليك تشوف الجنان اللي على أصوله
زين: وجفي عاد
قالها وهو يقوم بتكتيفها ضامماً جسدها لجسده مكبلاً يديها بيديه ولاصقاً ظهرها بصدره العريض لتصرخ وهي تحاول التملص منه وتحرك قدميها يميناً ويساراً مردفة
إيمان(بغيظ شديد): اوعى .. نزلني يا همجي .. نزلني
زين(وهو يحكم قبضتيه حولها): منيش منزلك غير لما تعجلي وتبطلي الچنان ديه
إيمان(بانفعال اكثر): هو انت لسة شوفت جنان .. نزلني بقولك
زين(وهو يحاول التحكم بانفعالاتها): اهمدي بجا عاد يا مچنونة انتي
إيمان(بغيظ شديد): انا مجنونة! .. طييييب
قالتها وانقضت بأسنانها اللؤلؤية على كف يده ليصرخ متألماً من تلك العضة القوية ويفلتها ويمسك بيده ويضغط عليها بوجع بينما ابتعدت هي قليلاً وانفاسها ثائرة بصدرها لتنسحب الدماء من وجهها بخوف حين نظر إليها بغيظ وقد اشتعلت حدقتيه باللون الأحمر من شدة الغضب .. أطلقت إيمان العنان لقدميها وجرت ناحية غرفتها لتدخلها بسرعة وتغلق الباب بالمفتاح وتستند عليه بظهرها ودقات قلبها تقرع كما الطبول
*عودة*
مر بعض الوقت .. حسناً ربما مل و رحل .. كادت بإمساك ذلك المفتاح لتفتح الباب وترى إن كان مازال واقفاً بالخارج لتجحظ عينيها بصدمة حين وجدته قد قفز من شرفته لشرفتها ووقف أمامها بكامل غضبه وغيظه وهو يدعك كفه الذي تركت اسنانها أثرا واضحا عليه .. تصببت عرقاً وهي تشاهده امامها وتفصل بينهما بضعة امتار .. تكاد تقسم انها ترى دخاناً يخرج من اذنيه وانفه كما يحدث بالافلام الكرتونية .. ادارت ظهرها بسرعة لتحاول فتح ذلك الباب اللعين علها تنجح في الهرب منه مرة أخرى لتشهق بفزع حين وجدت يده تطبق على يدها لتستدير وتراه امامها ولا يفصلها عنه سوى اقل من نصف متر .. ترى كيف سيتصرف معها ذلك الصعيدي الذي لأول مرة ينجح أحدهم في تحديه وهل ستنجو هي منه ام ستنهزم امام عينيه وتسلم قلبها له .. هل ستنتهي حربهم بسقوط الراء .. هل سيقع قلبه بشباك عشق القاهرية .. هل ستُحرر قلبها من القيود التي فرضتها عليه .. هل سينطق لسانها قائلاً عشقت من الصعيد
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية عشقت من الصعيد " اضغط على أسم الرواية