رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الثامن والعشرون 28 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الثامن والعشرون 28
كان الشيطان يوجه أنظاره تجاه قبطان السفينة بشّر كبير وابتسامة عريضة ارتسمت علي وجهه وهو لا ينوي إلا الشر ...
أشار الشيطان بإصبعه الي أحد رجاله المتنكرين في هيئة طاقم السفينة ليردف بأمر ...
_ جهزولي الطور الحديدي ...
نظرت له قدر بعدم فهم ، لكن ثواني وصدمت بقوة عندما سمعت اسم " الثور الحديدي " ذلك الشئ الذي استخدمه الشيطان ليعذب به أحد الأشخاص عندما كانت في الكوخ ...
قدر بصدمة وخوف كبير وقد اعتقدت أنها هي من ستقتل ...
_ لا لا لااا لااا ابوس ايديك لا ... الحقووووني ...
نظر لها الشيطان بعدم فهم وهي تصرخ كالملبوسة ...
_ مالك يا بت انتي ضاربة اي علي المسا ...!؟
_ انت عايز تقتلني ... عايز تموتني !! كل دا عشان مترجعنيش لأبويا ولا ترجعني مصر اكيد انت خلصت انتقامك من ابن عمي وانا كدا مهمتي خلصت معاك وعايز تقتلني بأبشع طريقة ...
نظر لها الشيطان بإستغراب ... ثواني وضحك رغماً عنه فهذة المعتوهة لن تتوقف عن التفكير مثل الروايات التي تقرأها ...
_ ما انتي لو تبطلي روايات بير السلم اللي بتقرأيها دي هتفوقي للواقع شوية .... اقتلك لي ...؟! أنا هربتك بصعوبة من المانيا عشان اقتلك في البحر ...؟ طب ما انا كان ممكن اقتلك امبارح واخلص عليكي وخلاص ...
_ أيوة بس اكيد انت قولت تستمتع وانت شايفني بتعذب لأنك مريض ...
_ أنا اه بستمتع اوي وانا بعذب اللي قدامي ، بس مش بعذاب اي حد ... نظر لها بخبث ليردف بإبتسامة ... ودلوقتي انتي حكمتي علي نفسك تستحملي اللي هتشوفيه علي السفينة وقولتي ماشي ... يبقي تستحملي بقي واياكي تفتحي بؤقك ...
بالفعل أخرج الرجال الثور الحديدي من الأسفل في السفينة وجهزو أنفسهم للمذبحة التي ستحدث بعد قليل ...
نظرت قدر لهم بعدم فهم وهي خائفة لا تدري من هو الشخص الذي سيقتله الشيطان ...
بينما الشيطان صعد الي اعلي السفينة حيث غرفة القبطان والمراقبة ...
ابتسم بشر وهو يدخل الي الغرفة ليردف بخبث ...
_ اهلا بحضرة القبطان ... ولا نقول ... حضرة المغتصب القاتل ...؟
التفت القبطان له بصدمة ..
_ اي ...!؟
_ مالك يا (****) مستغرب ليه مفكرني مش عارف اللي انت عملته زمان ...؟!
_ هو انت عرفت منين ...؟! مين قالك ...!
ابتسم الشيطان بألم من تذكر الماضي مع والدته الراحله علي يد هذا المغتصب ، غضب بقوة وهو ينظر له يستحضر في مخيلته اسوء شئ قد يفعله به ...
_ مين قالي ...؟! حد عزيز عليا قالي ... بس انت بقي قولي كام واحدة عملت معاها الكلام دا وقتلتها ...
ضحك القبطان وهو يعتقد أن الشيطان يسأله فقط ...
_ ياااه كتير ... منهم بنات عذاري بيسافروا معايا في رحلات سياحية لبرة بصراحة أنا بطلت اعمل كدا من زمان بس انا كنت دنجوان ... لدرجة اني كنت بفكر في البنت الي معاك دي لو مكانتش قريبتك أو مراتك أو معاك أنا كنت عملت فيها كدا ورجعت ايام شبابي يا شيطان ...
كانت تلك القشة التي اقسم أنها حولت الشيطان من لقب الي شيطان حقيقي كالذي نراه في الأفلام ...
أمسك الشيطان به وبياقته لينظر القبطان له بصدمة ...
_ في أي يا شيطان ...؟!
_ في اني هفش** يا رووووحممممك ...
قالها ورماه من أعلي السفينة حتي كسر زجاج غرفة القبطان والقاه بالأسفل علي السفينة وقد كسرت قدم الرجل ...
_ في ايييييه اللي بيحصل دا ...؟! يا جدعاااان يا رجاااالة الحقووووني ...
اجتمع رجال الشيطان وهم يضحكون بخبث وينظرون له ... بينما قدر كانت تراه من بعيد شخص مسكين لماذا يريد هؤلاء الأشرار قتل هذا الرجل المُسن المسكين ...!
نظر القبطان للرجال بصدمة من بينهم الشيطان نفسه الذي نزل من الدور العلوي وهو يضحك بخبث وينظر له ...
_ شكلك لسه مش عارف انا مين يا حضرة القبطان ...!
_ هو في أي ...؟! هم دول رجالتك ...؟! طب انت جايبني ليييه ...؟!
_ هقولك أنا جايبك ليه ...؟ أنا جايبك ومأجرك وعامل كووول الهلومة دي عشان بس اعمل فيك زي ما عملت في البنات زمان ... ومن بينهم ... أمي اللي انت قتلتها بعد ما اغت'صبتها يا أو** خلق الله ...
صُدم القبطان بشدة بعدما عرف أن الشيطان إبن إحدي ضحاياه ...
الشيطان وهو يدور حوله ويُعد بيديه نيران الثور الحديدي في مكان حديدي علي السفينة حتي لا يحترق خشب السفينة ..
_ بص بقي اكيد أمك دعتلك قبل ما تموت انك تموت محروق وسط البحر وميلاقوش ميه يطّفوك بيها ... شكل كدا دعاء الحجة مستجاب ... لأني هعمل كدا دلوقتي فيك ...
القبطان بتوسل وخوف كبير ...
_ ابوس ايديك سامحني وإرحمني ، أنا والله بطلت اعمل كدا من زمان ... وبعدين انت إبن مين من الستات ...؟!
_ إبن عُلا ... الواد الصغير اللي راح بلغ عنك زمان وبمكالمة منك للقسم مشوني ومخدوش حق أمي ...
ابتسم ليردف بشراسة ... أنا بقي كبرت وبقيت اخد حقي بنفسي ... وهتشوف دلوقتي بعدد الليالي اللي اتعذبت فيها بعيد عن أمي قد اي أنا هعذبك ومش هموتك بسهولة يا (*****) ... أنا موت كل اللي كانو علي السفينة معاك وعملو كدا في أمي بعدك ... كلهم عذبتهم بس انت بقي ليك عندي عذاب مضاعف ...
كانت قدر تنظر للموقف من بعيد بحسرة وقلبها انفطر عندما سمعت كل هذا من الشيطان وعلمت الآن من الذين يسعي الشيطان للإنتقام منهم ، مع أن هذا لا يشفع له قسوته واستخدامه ابشع الطرق للموت دون رحمة ... إلا أنها فهمت أنه كما قال لها لا يعذب أي أحد بل أشخاص معينين ...
سحبه الشيطان دون كلمه أخري إلي الثور بعدما أشعله وفتح باب موجود في بطن الثور الحديدي ووضع به القبطان واغلق عليه جيداً ...
الشيطان بضحكة سعيدة للإنتقام وهو يسمع صرخات القبطان من الحرارة التي تذيب جلده ....
_ اتقل دي كدا اول مرحلة متقلقش مش هموتك ، أنا هخليك تتمني الموت ...
اتجهت قدر وهي تجري اليه لتردف ببكاء ...
_ ابوس ايديك سيبه ... الشرطة والله هتعدمه بس انت متوديش نفسك في داهية كفاية اللي قتلتهم ...
الشيطان وهو ينظر لها بغضب ...
_ لو مبعدتيش عني يا ززززززفته انا هفتح الطور واحطك معاه ....
اتجه أحد رجال الشيطان إليها ليردف بسرعة ...
_ ابعدي عنه يا استاذة دلوقتي بعد إزنك ... صدقيني دا لمصلحتك ...
ابتعدت قدر وهي تبكي بخوف من صوت صراخ الرجل وهو يموت ، تقيأت قدر من رائحة الجلد المحترق البشعة وهي تبكي خائفة من عذاب هذا الشيطان ومن الذي يفعله ...
الشيطان وهو ينظر بخبث إلي الثور ...
_ كفاية اوي عليك كدا اول مرحلة ... طفو النار يا رجاله ...
بالفعل أطفأ رجاله النار وأخرجو الرجل محترق وجلده ملتزق ببعضه من الاحتراق لم يكن يستطيع الوقوف أو التنفس وبمجرد أن لمس جلده الهواء أو الاكسجين الذي يساعد علي الاحتراق ..
حتي صرخ الرجل بقوة وهو يريد أن يقفز في الماء ولكن رجال الشيطان أمسكو به ...
كان الهواء الشديد يُلهب جلده المحترق أكثر وأكثر فكان يبكي ويصرخ ويتألم بقوة من الهواء ...
الشيطان بخبث وهو يمسك بيده سيف كبير ...
_ قولي بقي شعورك اي دلوقتي وانت زي الليفة المحروقة كدا ...!؟ شعوررررك اي بعد ما اغت'صبت وقتلت ستات كتير منهم أمي يا نج* ...
القبطان بصراخ فقط ...
_ ارحموووني ... ارحموووني ارجووكم ...
الشيطان بقسوة وابتسامة عريضة شريرة ...
_ وانت كنت رحمتها ...؟! ها كنت رحمتها ...؟!
قال جملته وهو يستخدم السيف في يديه كالعصا التي يضرب بها المعلم تلميذه مع فارق أنه قطع أصابعه ويديه الذي كانت تنزف وكان يتألم القبطان تألم مضعاف ...
_ اخر حاجة بقي عشان الخلبوص يتربي همدك علي رجلك بالسيف دا زي العيال وبعدها هسيبك تنط في البحر تبرد جلدك اللي الهوا بياكله دا ...
حمل رجال الشيطان القبطان ونيموه علي ظهره بينما القبطان لم يتوقف عن الصراخ من الألم والخوف الشديد ...
وكذلك قدر التي كانت تنظر إلي العذاب بعيونها وكأنها تري جهنم أمامها ... كانت خائفة مرتعدة تبكي بشدة وخوف ..
الشيطان وهو يتحسس بالسيف علي ارجل القبطان ليثير خوفه مجدداً ويزيد من هرمون الادرينالين في جسد القبطان ...
_ يلا مستعد تتمد زي العيال الصغيره بس بطريقة الشيطان ...!
_ ارحمننني ارحمننني يا شيطان باشا وهعملك اللي انت عايزه ...
_ ايوووة حلو اوووي أنا اي ...؟! أنا باشا ... أناااا الباااشااا ...
القبطان بإيماء خفيف بسبب احتراق وجهه ...
_ انت الباشا ... انت الباشا والله ...
_ والله ؟! هو انت تعرف ربنا ...؟!
قالها الشيطان ومرة واحدة نزل بالسيف علي قدمى الرجل ليفصل مشط الرجل بأكمله عن الساق ... صرخ الرجل بقوة صرخات افزعت حتي الطيور من قوة الألم وصرخت معه قدر التي بعدما رأت هذا سقطت أرضاً ولم يتحمل قلبها ما رأت ، وللأسف للمرة الثانية تقع سماعة أذنها منها ولكن لسوء حظها تدحرجت السماعة حتي سقطت في البحر ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني ...
كان سيف يقف بصدمة محملقاً فيمن رأته هكذا للتو ...!!
_ مىّ ...!!!
سمر بإستغلال وهي تبتسم بخبث وبداخلها تريد شيئاً ما ...
_ اي دا مي ...! عاملة اي يا حبيبتشي .. معلش كان الولا الاشقر بيهزر معايا انتي عارفة بقي قد اي هو واقع في دبادشيبي ...
مي بعدم اهتمام ...
_ ماشي ... أنا طالعة ل طنط روان فوق عن إزنكم ...
بالفعل صعدت مي تاركة كليهما بعدم اهتمام ...
نظرت سمر الي سيف بخبث وابتسامة مستفزة وهي تراقص حاجبيها بإستفزاز بينما سيف نظر لها بغضب كبير ..
سمر بضحك وهي تبتعد عنه ...
_ بقولك اي انا شكلي هحب اللعبة دي معاك أوي ، واديني دبستك رسمي يا معلم مفيش قدامك حلّ تاني غير انك تلزقني لأخوك ...
سيف بغضب كبير وهو يقترب منها ...
_ والله ! طب أنا بقي عندي حل تاني ...
_ اي هو ...؟
_ اني أمو'تك واخلص من برو'دك ...
قالها بغضب ودفعها بقوة لتسقط في حمام السباحة الكبير للقصر ...
سمر وهي تصارع المياه ...
_ الح ... الحقووووني مبعرفش اعووم ..
كانت سمر تصعد وتنزل وهي تصارع المياة لا تستطيع السباحة ...
نظر لها سيف بغضب ...
_ بطلي حركات بار'دة زيك جت''ك الق'رف في برو'دك ...
كان سيف يعتقد أنها تمثل عليه ولكنه فعلا لاحظ أنها بقت فترة طويلة داخل المياة ...
سيف وهو ينفخ أوادجه بغضب ...
_ حاضر هنقذك مع اني نفسي اق'-تلك ...
قفز سيف الي حمام السباحة قبل أن تموت الخرقاء وأخرجها من المياة دافعاً إياها بقوة الي الخارج ...
سمر وهي تسعل بشكل متواصل ...
_ يخربيت أهلك انت عايز تموتني ... كح كح ... ياض انت تطول تكون حبيبي جتك القر''ف في شعرك الملزق ...
_ سممممرر سمررررر وربي لو ما لميتي الليلة ومسحتي اللايف اللي نشرتيه دا وقولتي لمي اني كنت بهزر أنا هندمك ...
سمر بتحدي وهي تقوم أرضاً ...
_ هتندمني ازاي ...؟ مستينة اشوف ...! هتقول لبابا اضربها يا بابا صح ...! ولا هتعمل اي ...!
سيف بخبث وتحدي هو الآخر ..
_ متعرفينيش يا سمر ... وبعدين هو أنا مقولتلكيش أن اخويا يوسف عايز يخطب ...!
سمر بصدمة ...
_ بجد ...!!!! بتهزر صح ...!!
_ أيوة عايز يخطب بنت ملياردير معروف ... بس متشوشر الفترة دي وبيثق فيا يعني بكلمة مني هيروح يخطبها بكرة وبكلمة تانية هيبعد دماغة عنها ... أنا تؤامه وفاهمه ...
_ قولي انك بتهزر لااااا لااا متكسرش قلبي ارجوك ..
_ اكسر قلبك اي هو انتي حد يعرفك غير امك ...! مش عارفة اصلا علقتي نفسك بيه امتي هو مش شايفك اصلا أراهن أنه كان يعرف حتي اسمك ...
_ وعشان كدا يا اشقر ساعدني بالله عليك ... ساعدني يشوفني ويقع في حبي وليك عندي اساعدك تلفت نظر البت ميوش ...
سيف بتفكير قليلاً وقد بدأ يقتنع ...
_ طب بشرط لو هنبدأ اللي بتقولي عليه دا تمسحي اللايف عشان اضمنك ...
سمر بإيماء ...
_ حاضر ... بس متنساش أنه محفوظ عندي في التليفون ... وهعمل منه كذا نسخة عشان لو فكرت تخلع هنشره تاني ...
سيف بإستغراب ...
_ انتي يا بت في حاجة في مخك ...!! انتي عايشة بجد جوا افلام هب'لة والله ... انتي مش في كوريا يا ماما فوقي انتي في مصر يعني انتي كدا هتديني نفسك أنا راجل ميعيبوش حاجة يا بنتلهبلة ... بس انا هساعدك عشان تحلي عني لأني اتخنقت منك ...
_ شكرا بجد شكرا يا اشقر يا قمر انت ، والله اوعدك إني هشوف شغلي كويس عشان أنا اتفرجت علي كذا فيلم كوري مدرسي من النوعية دي وهعرف أوقع مي في حبك اول حاجه هزقها من علي السلم وانت هتلقطها وتبص في عينيها كويس وبعدها تقولها خلي بالك ... هي بقي هتبدأ تاخد بالها منك ... وبعد كدا هتشرب من كوباية عصير وانا بقي بطريقتي هخليها تشرب من نفس المكان من الكوباية عشان تبقي قبلة غير مباشرة زي مسلسل ااا ..
_ اسكوتاااااااي اسكوتاااااااي ... يا زين ما اخترت يا سيف ...!! انتي هتقرفيني وهتقرفيها سيبيني في حالي انا هعرف اتصرف خليكي انتي في يوسف ركزي فيه وخلاص ...
صعد وهو يقول بغضب ...
_ أنا هقول لخالي يقطع عنك النت دا انتي مفيش دماغ فيكي خالص ...
_ هه .. ع'بيط ... مفكر أنها هتحبه بشعره اللي حاطط فيه فازلين دا ... والله ما هيلاقي غير خططي هي اللي تساعده ... أما اروح اعيد تاني مسلسل فتيان ما قبل الزهور ...
وعلي الناحية الأخري في السفينة ...
كان الرجل يصرخ ويصرخ بعذاب كبير وتألم مما يفعله الشيطان ... بينما الشيطان يضحك بإستمتاع وهو يري أمامه أقذر شخص يتعذب ...
الشيطان وهو ينظر له بضحك ...
_ عايزني اخفف عليك العذاب دا ...!؟
اومأ الرجل بصراخ ... ليردف الشيطان بخبث ...
_ حاضر ...
اشار الشيطان الي رجاله ليحملو الرجل ويتجهو الي حافة السفينة ...
حيث كانت القروش تتصارع في البحر بعدما إشتمو رائحة دماء الرجل ...
القي رجاله القبطان في البحر لتأكله أربعة من القروش قسموه نصفين أحدهم اخد الرأس والآخر القدم والآخر باقي أجزاء الجسم ليموت الرجل علي الفور ويموت معه انتقام الشيطان الذي شعر للتو أنه قام بعمل عظيم وإقتص منه علي ما فعله مع والدته في الماضي ...
الشيطان وهو يرفع صورة والدته من جيبه بإبتسامة سعيدة ...
_ خدتلك حقك يا غالية ... ارتاحي يا ماما ... خلاص كل اللي عملوا معاكي حاجة علي السفينة اتق'تلوا بأبشع انواع العذاب النفسي والجسدي .. أنا فخور اني عرفت اخدلك حقك يا ماما حتي لو انتي مش هتكوني راضية عن الطريقة اللي اخدتلك بيها حقك برضة فرحان اني عملت كدا ... الله يرحمك يا امي ... الله يرحمك يا حبيبتي ...
قبّل الصورة ووضعها في جيبه بحزن ودمعه حارة فرّت علي وجهه ليمسحها مسرعاً وهو ينظر بعيونه الجحيمية في المكان يبحث عن تلك المعتوهة التي كانت تدافع عن القبطان ...
نظر الشيطان لها بصدمة وهي واقعة أرضاً وقد فقدت الوعي من رؤية الدماء وما حدث القبطان ...
_ قدددر ... يخربيتك دا ووووقتك ...!!
اتجه الشيطان إليها وحاول إفاقتها لتستفيق قدر بعد قليل من الوقت ...
قدر بنظرة خائفة وهي تنظر الشيطان ..
_ قتلته ...!! قتلته صح ...!!!
الشيطان بإيماء وابتسامة ...
_ أيوة باركيلي ...
لم تسمعه قدر بل بكت بقوة لتردف بغضب وصوت عالي ...
_ انت مش طبيعييي ... انت مش طبيعي والله انت محتاج مستشفي امراض عقلية ... انت مش طبيعي ليه كدا كنت سلمه للبوليس يقتله لكن ليييه انت تعمل كل دا ...!
الشيطان وقد لاحظ نبرة صوتها العالي حتي تسمع نفسها فلاحظ أن سماعات أذنيها وقعت ... بحث عنها في كل مكان ولكنه لم يجدها ليردف بصوت عالي هو الآخر ...
_ فين سمعااات ودنك ...؟!!!
قدر بنفي ...
_ معرفش ...
الشيطان بغضب ...
_ اكيد لما وقعتي وقعت هي منك في البحر ...
_ ما انت لو مكنتش عملت القرف اللي عملته في الراجل دا مكنش هيغمي عليا ...
_ شوف ازاااي ...!! يا كتكوووتة يا صغيرة قلبك ضعيف يا بنت النمر ...!! دا ابوكي لوحده دخل موسوعة جينيس في اكبر عدد ضحايا في التاريخ دا كفاية نموره اللي مكنتش بتاكل غير بني ادمين ...
_ بااابا تاب بعدها وبطل يعمل كدا من زمان ...
ضحك الشيطان بإستهزاء
_ طب انا بقي مش بابا ... أنا الشيطان ... اسوء كوابيس اي حد وباباكي بالنسبالي قصافة لضوافري ، فوقي كدا لنفسك بقي وشوفي هتسمعي ازاي بعد كدا يا طرشة ...
قالها بغضب وإستهزاء وقام من مكانه ليردف بأمر لرجاله ...
_ الله ينور عليكم يا رجالة ... كدا خلصنا من ولاد المرا ال*** كلهم وخلصت تار أمي ... الدور والباقي بقي علي تاري أنا ... تاري من الظابط تميم ...
_ احنا معاك يا شيطان بااشا ...
_ دلوقتي احنا هنفضي السفينة من البضاعة كلها ... ارموها في البحر ..
أحد الرجال بدهشة ..
_ نرمي حموله ٣ طن بودرة في البحر ...!!
الشيطان بضحك وهو يشعل سيجارته ...
_ دي مش بودرة حقيقية اصلاً ... كل دا كان تمويه عشان اجرجر القبطان واجيبه لحد هنا .. كل دا اسمنت ابيض ... سفلو بيه البحر بقي عشان احنا في قناة السويس هنتفتش وهنقول أنها سفينة راحة تحمل بطاطس ورز من الصعيد لهولندا ... وبعد ما نعدي هنرسي في سفاجا وبعدها هنسافر بري لسوهاج في قرية أولاد الدسوقي قبلي ..
اومأ الرجال بتنفيذ للأمر ورحلو يفرغون البضاعة في البحر ...
بينما الشيطان نظر إلي قدر بإبتسامة لئيمة ...
_ استعدي يا قدر عشان خلاص قربنا من مصر ... واستعدي عشان اللي جاي معايا ومع عيلة الدسوقي في سوهاج أصعب مما تتخيلي ...
إبتلعت قدر حلقها بتوتر وخوف وهي تعتقد أنها ستذهب لقرية تشبه فيلم الجزيرة لأحمد السقا حيث الس'لاح والمخد'رات ...
لا تدري قدر ما يخبئه لها القدر ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية