رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الواحد والثلاثون 31 يقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الواحد والثلاثون 31
كان الشيطان في أوّج غضبه من هذة الغبية برأس الغُراب ... ألم يخبرها ألا تنزل بهذة الملابس ...!
ألم يخبرها أن تنفذ أوامره لأنه زوجها أمام عائلته وفي الصعيد ايضاً ممنوع ارتداء هذة الملابس الضيقة الكاشفة أمام أي أحد ... ألم يقل لها هذا ...!؟
_ أنا بقي هعرفك ازاااااي متنفذيييش اللي اقولك عليه يا قددددر ..
قدر بغضب وهي تبتعد خائفة بعدما رأته يخلع ملابسه ...
_ انت نسيت نفسك ولا اي ...؟! انت مش جوزززي بجد يعني الحكاية كلها قداممهممم بس وانا لو عايزة افضحك هفضحك واقول انك خاطفني وإني مسميش عُلا وإني بنت آدم الكيلاني ...
ابتسم بخبث وهو يقترب منها دون اهتمام ...
_ وماله ...! اعملي كدا يلا ...!! وشوفي مين هيقف جنبك ... دول أهلي أنا يا يا قدر هانم ... يعني ممكن يقتلوكي لو فيها أذي ليا انتي اللي هتموتي مش انا ....ولا انتي فاكرة أنهم هيساعدوكي ... يلا اعملي كدا وشوفي ستي هتعمل فيكي اي ..
إبتلعت قدر حلقها بخوف ، فعلاً عائلته صعبة للغاية وقد رأت ذلك في عيونهم وخاصةً الجدة الكبيرة التي منذ اليوم الأول واللحظة الأولي وهي تعاملها بأبشع الطرق ...
_ سكتتتي ليييه ما تنزلي يلا تتكلمي ...!! دا انا اللي عشان احميكي قولت إنك مراتي ... يعني أنتي المفروض تشكريني ...
قدر وهي تنظر له بغضب ...
_ هشكرك حااااضر ... هشكككرررك عشان حرمتني من ابويا وخطفتني في اسوء الأماكن اللي ممكن الإنسان يروحها وسط التلج والجبال ووسط بلد بعيده في الصعيد عمري ما اعرفلها نهاية ... هشكرك حااااضر ...
_ العفو ...
" قالها الشيطان بإبتسامة جانبية مستفزة غير مهتم بأي شئ"
_ ياخي ربنا ياخد البرود الي في الدنيا كله ...
كان الشيطان يخرج في ذلك الوقت من جيبه سيجار ليشعلها وهو يتجه ليقف في التراس أو البلكونة الكبيرة في الشقة وهو ينفث السيجار بكل برود واستفزاز عاري الصدر ...
وبالأسفل ... كانت ابنة عمة الحرباء التي تكره قدر والتي تسمي " شهد " تنظر إلي الأعلي حيث شقتهم وعندما رأته صُدمت بشدة فهي لم تري بحياتها مثل هذة العضلات وهذا الجسد الرجولي ... ظلت شهد واقفة تنظر إليه بابتسامة حالمة ، فهي تحلم الآن أنها نائمة بين احضان هذة العضلات لم تستطع التفكير إلا به فهي تعشقه منذ الطفولة ولم تستطع حتي ابعاد عيونها عنه ...
_ والله العظيم ما هسيب الجسم دا والراجل دا يكون لحد غيري حتي لو علي جثتك يالي اسمك " علا " ...
بينما الشيطان لم ينتبه إلي من يراقبه بالأسفل فقد كان ينفث دخان السيجارة دون إهتمام ...
_ شوية كمان وهتنافس الرابر الكبير عفروتو في حرق السجاير خلي بالك ...
قالتها قدر بسخرية وهي تقف خلفه غاضبة ...
التفت اليها الشيطان ليردف بإبتسامة ساخرة ...
_ خايفة عليا ....!
_ وهخاف عليك من أي ...؟ دي السيجارة في ذمة الله انا خايفة علي السيجارة مش عليك ...
_ طب لمي ليلتك بقي عشان انا مرضتش اعمل فيكي حاجة مع اني قادر ... لمي نفسك بققققي عشان مش عايز اخلي أيامك سوداااا معاياااا ...
قدر بغضب وهي تنظر له ...
_ إنت اللي المفروض تخجل علي نفسك لما تضرب واحدة ست بالقلم يا قذذذر ، لتكون ياض مفكر اني عديمة الكرامة وهسكتلك يا حيلتها ...؟!
الشيطان بسخرية ..
_ اه هتعملي اي بقي ...!!
_ هعمل كدا ...
قالتها قدر وجرت إليه بغضب حتي تضربه في البلكونة ويقع ارضاً ولكن قبل أن تصل يدها إليه بغضب امسك الشيطان يدها بقوة وباليد الأخري كان يمسك السيجار بكل هدوء وسخرية ...
_بتبقي مغرية أووي وانتي شبه الفار اللي رايح يجيب الديب من ديله ... تعالي بقي أنا أقولك هعاقبك ازاي ...
قالها الشيطان بكل هدوء وسحب نفس آخر من سيجارته والقاها ارضاً وهو ما زال ممسك بيد قدر في يد واحدة ...
التفت اليها وابتسم ابتسامة مخيفة ارعبت قدر ...
_ بما إنك مصممة ونفسك تجربيها من زمان ... تعالي اوريكي هعمل فيكي أي ...
قالها ودفع بقدر إلي الداخل وهو ممسك بيدها ينظر بخبث لها ويبتسم لها بشّر ...
_ في أي انت باصصلي كدا لي سيب إيدي ...
قالتها قدر برعب ...
_ مش انتي كان نفسك تتعاقبي زي الروايات اللي بتقرأيها ...؟! وبتقولي اني مش جوزك ومش من حقي اعملك حاجة وانا مش جوزك ...!؟ انا بقي هخليكي مراتي يا قدر ...
قدر بغضب وهي تسحب يدها فجأة ....
_ اتكلم عِدل يلا ... اتكلم بأدب يا ولد ... انت لو فاكر اني مرعوبة منك وهقولك لأ ابوس ايديك ابعد عني تبقي غلطااااااان ... فوووووق كدا لنفسك دا انت شبه الممثل اللي كان في مسلسل لوسيفر اخاف من أي يخربيتك دا انا هموت علي اللحظة دي ...
سحبت قدر يدها واقترب هي منه بخبث وهي تنظر له ... بينما الشيطان نظر لها بإستغراب وابتعد عنها ...
( هل انتي مجنونة ! ) ...!
_ ابعدي يا مرا بتقربي كدا لي ..؟ في أي ماااالك ...؟!
_ مرا ..!! انا هعرفك المرا دي هتعمل فيك أي عشان تبقي تفكر تقرب مني تاني وتفتكر نفسك حِمش وتعيشلي في دور آدم الكيلاني وتفتكر إني عديمة كرامة وهسامحك واقولك لا ارقوق متقربش ليا انا خايفة منك خالث ...!!
أنا بقي اللي هعاقبك مش انت ...
قالتها قدر وجرت خلفه ليجري الشيطان منها وهو ينظر لها بإستغراب ...
_ ابعدددي عننني يا بت انتتتتي ... أنا مش عايز آذيكي ...
_ لأ إذيني ارجوك ... قطعني حته حته وأرميني لأي قطة ...
الشيطان وهو يبتعد عنها مسرعاً بغضب ...
_ قددددر اتلللمي انا مششششش عايز حد يسمع بيناااا انا لو قربتلك وربنا هخليكي تصووووتي ....
انتي بس لو تفهمي اللي في دماغي دلوقتي والي نفسي اعمله فيكي هتندمي علي حركاتك دي ابعدددي احسنلك انا ماسك نفسي بالعافية ...
قدر بخبث وهي تغمز له ...
_ إتحايل عليا إني ابعد ... قولي يا دادي انا آسف يا دادي زي روايات الواتباد ...
_ دادي !!! انتي فاهمة اصلا دا أي ...؟!
_ أيوة فاهمة دادي يا باباها يا عيني البت غلبانة والبطل باباها الشرير عايز يضربها وهي بتعتذرله ...
ضحك الشيطان ضحكة قوية زلزلت أرجاء المكان وهو ينظر لها بحاجب مرفوع نظرة تعني ..
( هل تتحدثين بجدية ؟ )
_ لا ما هو لو انتي مش فاهمة يبقي احسنلك متفتحيش بؤقك عشان دادي دي معناها إن البطل سادي وعنده أفكار و*** ... ويا ريت متقرأيش الروايات الو*** دي تاني ... وبعدين ابعدي عني انتي مقربة مني كدا ليه يا متحرشة يا بتاعة دادي ...
خجلت قدر وقد إحمر وجهها هذة المرة لأنها حقاً لم تكن تدري ما معني هذا الكلام فقد كانت تقرأ كما يقال ( وصف الرواية ) أو الرواية بشكل عام ولم تتعمق بها لتعرف ما معني هذا الكلام ...
قدر بوجه احمر قاتم ...
_ أنا مكنتش اعرف معناها علفكرة ...
إستغل الشيطان الموقف فهو يستمتع بخجلها الذي يظهر نادراً ...
_ تحبي أكون انا الشوجر دادي بتاعك ...؟!
قدر بغضب ووجه أحمر من الخجل ...
_ ما خلااااص بقي .. خلااااص مكنتش اعرررف ... متستغلش الموقف احسنلك ...
الشيطان وهو يتجه ليرتدي قميصة مجدداً وهو يضحك عليها وعلي خجلها وجنونها ...
_ علفكرة انا لسه فعلا معاقبتكيش ... وان كنت المرادي مقتلتكيش المرة الجاية فيها قتلك قدامهم كلهم لو نزلتي باللبس دا تاني ... هبعتلك أي حد من بنات عمي يساعدك تلبسي حاجة كويسة بدل القرف اللي انتي نازلة بيه دا ... انا متزفت ماشي دلوقتي عشان ورايا حاجة لازم اعملها لما ارجع عايز الاقيكي واحدة تانية بلبس تاني ... فااااهمة يا قدر ...؟!
_ فاهمة فاهمة ...
قالتها بخوف وهي تنظر له فقد كان حازماً في تصرفاته وأمره وأن عارضته فلا مجال إلا لقتلها ولهذا اومأت بسرعة وخوف ...
خرج الشيطان من المنزل تاركاً قدر .. نزل إلي ساحة القصر أو الحديقة الكبيرة حيث يجلس إبن عمة ( آمر )
_ ها رسيت علي أي ..!
قالها الشيطان بغضب وهو ينظر له ...
آمر بملامح حادة وابتسامة هادئة ...
_ الأول قول .. اوعي تكون مديت يدك علي مرتك ...!!
الشيطان بغضب ...
_ وانت مالك ...؟!
_ لاه مفيش حاجة اسمها مالك يا ولد عمي ، طالما انت في حتتي ومكاني يبقي من حقي اسأل ... اياك تكون مديت يدك عليها دي لسه صغيرة متدراش حاچة ...
_ وانت عارف كويس أوي يا آمر انا جاي الحته دي ليه ... ف ملكش دعوة بمرتي اضربها اقتلها متتدخلش انت ...
آمر وهو ينظر له بصرامة فهو أكبر منه بقليل لأن آمر في الثلاثين من عمره ورغم ذلك لم يتزوج بعد ...
_ ماشي يا ولد عمي ... خلينا في الشغل ... طن نبات الحشيش والبانجو اللي انت عايزة موجود في الحفظ والصون ... منين ما تدي الإشارة رجالتنا هتنقله علي المينا وانت عليك باقي الشغل ...
اومأ الشيطان بإبتسامة خبيثة وهو يخطط لعملية تهريب أخري بطريقته ومن هنا نعلم أن ابن عمه آمر يعمل معه بل هو المنتج الأساسي للمخدرات التي يهربها الشيطان خارج البلاد ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!
وعلي الناحية الأخري في الشقة التي تجلس بها قدر ...
رن جرس الباب لترن معه سماعة أذن قدر بطنين مزعج ...
_ يختااااي ينعل ابو شكلك سماعة من سوق الجمعة ... حاضر حاضر ... علي اساس مش معاك المفتاح يا سي شيطان ...
اتجهت قدر لتفتح الباب وهي تعتقد أنه الشيطان ولكنها تفاجئت بشخص آخر يقف علي الباب محملقاً بها ...
_ ازيك يا جمر ..! متعرفناش كويس تحت ... آني فاطمة بنت عم چوزك وأخت آمر بيه ...
_ قصدك رفيع بيه ...! قالتها قدر بضحك وهي تنظر لها ...
الفتاة بمرح ...
_ شكلك متابعة مسلسلات الصعيد ... ؟
_ أيوة بحب جدا مسلسل الضوء الشارد وأخوكي فيه شبه من رفيع بيه بس علي أضخم وأحلي ...
_ شايفاكي بتعاكسي أخوي يا بنت البندر ...!
قالتها فاطمة بضحك ...
_ اتفضلي يا حبيبتي اتفضلي معلش مخدتش بالي ...
دخلت فاطمة الشقة وهي تحمل في يدها بعض الأشياء المربوطة في ملائة أو شيئاً كهذا ...
_ بصي .. دي شوية هدوم عشان انتي هدومك متنفعش إهنه ... البسي من دول عشان متزعليش ستي منك ...وبعدين انا واثقة أن اللبس الصعيدي فيكي هيبقي أحلي من المنطلون الضيق ده ...
قدر بغضب بعض الشئ ..
_ هو إيهاب هو اللي بعتك صح ...؟!
_ لا والله ... انا چيت عشان اتعرف علي القمر واتصاحب عليكي لأني مليش أصحاب هنا ... وقولت بالمرة اديكي شوية الهدوم الحلوة دي انا واثقة أنها هتعچبك قوي علفكرة ..
ابتسمت قدر براحة وارتياح ل فاطمة فهي تشعر أنها فعلياً تعاملها بوّد وحب كصديقتها مي ...
_ حبيبتي دا شرف ليا اتعرف عليكي اكيد ... انا إسمي ق ... علا ... علا ...
_ أيوة ماني عرفت ... تشرفنا يا لولا ... اكيد هنكون أحسن أصحاب ...
ابتسمت لها قدر وبدأت تتحدث معها وتتعرف عليها ...
وبالأسفل حيث تقبع هذة البوماء مع هذة الحرباء مع هذة الشمطاء البلهاء الوسخاء الجزماء ( هيهيههيهي آسفة يا عزيزي القارئ 😂)
كانت جدة الشيطان تجلس مع شهد حرباءة الروايات ..
_ هي مرت إيهاب فوق ...؟!
أومأت شهد بغضب ...
_ أي لزمتها السيرة دي بس يا ستي ...!
_ جومي جامت جيامتك ( قومي قامت قيامتك ) اتلحلحي كده وقومي دخلي للرجالة الشاي في الفراندة ...
واستغلي أنها مش موجودة واجعدي مع إبن عمك شوية اتكلمي معاه يمكن ربك يزرع فيه الحُب نحيتك ويحبك ...
شهد بإبتسامة وهي تتخيل نفسها وسط عضلات الشيطان التي رأتها اليوم ...
_ ماشي يا ستي ...
قامت شهد تنظر في المرأة مسرعة وتتجه إلي المطبخ لتعد لهم الشاي سريعاً ...
وبالأعلي ..
_ إي رأيك يا فطومة ...؟! الفستان حلو عليا ...؟! انا حاسة أنه اوفر سايز ...؟
_ سايس أي وكلام فارغ أي انا جايباه من احسن محل توكيل في المركز كله ... شكله حلو عليكي متخنك شوية وعاملك شكل حلو ...
كانت قدر قد خرجت للتو وهي ترتدي فستان صعيدي من فاطمة به ورود وازهار صفراء وحمراء وغيرها من الألوان تبدو فيه جميلة رغم أنه واسع عليها ...
_ خلي بالك والله زوقك حلو اووي مع أن ألوانه غريبة إلا أنه حلو اووي ...
_ احنا في الصعيد المره مبتلبس اسود إلا لما تتجوز ، تقريباً بتدي البنات إشارة أنهم ميتجوزوش بس احنا مبنفهمش الإشارة ...
قدر بضحك ...
_ انتي عندك كام سنة يا فطومة ...!
_ عندي ١٦ سنة ...
_ يعني انتي في تانية ثانوي ولا أولي ثانوي ...!
_ انا مبروحش مدرسة خلاص يا علا ... انا خدت الإعدادية وخلاص ...
علا بصدمة ...
_ طب لي مكملتيش ...!
_ مينفعش خلاص بقي أكمل ، انا كبرت والي في سني متجوزين زي ما بتقول ستي ، دا غير أن اقرب مدرسة ثانوي بعيدة اتنين كيلو عن هنا ... لأن القرية كلها زي ما انتي شايفة عبارة عن بيتين تلاتة والتلاتة دول بتوع الناس اللي بتشتغل في الأراضي بتاعة جدي ... يعني القرية كلها لجدي وبيوته وعماله ....
قدر بحزن عليها ...
_ ربنا يعوضك خير يا رب ...
فاطمة بإبتسامة جميلة ...
_ يلا تعالي ننزلهم تحت نوريهم البنت الصعيدية علي حق .. استني بس آخر حاچة ...
اتجهت فاطمة الي قدر وضفرت لها شعرها المتوسط وربطت لها علي شعرها طرحة صغيرة جميلة للغاية تدلت منها الضفائر بشكل جميل وجذاب ....
ابتسمت قدر ونزلت إلي الأسفل حتي تلقي التحية بالشكل الجديد ...
وعلي الناحية الأخري في الفراندة ...
كانت شهد قد خرجت إليهم لتجلس معهم ...
شهد وهي تحاول الحديث مع إيهاب ...
_ وانت بقي يا إبن عمي كنت مسافر كل السنين دي لية ...؟
إيهاب بعدم اهتمام ...
_ شغلي وحياتي كانت برة ...
_ اكيد طبعا بإذن الله هتستقر معايا معانا هنا ...!
الشيطان وهو ينظر لها بخبث فهو يفهم جيدا ما ترمي عليه ... ولكنه تحدث بكل برود وهدوء ...
_ هخلص شغلي هنا وهسافر تاني يا بنت عمي ...
_ خلاص يا شهد متدوشيش دماغ إبن عمك ...
_ وه ...! مش بسأله يا اخوي ...!
_ قومي امشي من هنا يلا احنا عايزين نقعد قعدة رجالة شوية ...
قامت شهد علي مضض وغضب تنظر لأخيها الذي ينظر لها بغضب لتذهب ...
اتجهت لتدخل الي داخل المنزل ولكنها توقفت عندما رأت قدر تقترب منها معها أختها المعتوهة ( فاطمة ) ...
غضبت شهد بشدة فهي تري أن قدر ارتدت ملابس صعيدية زادتها جمالاً فوق جمالها الآخاذ ...
توقفت شهد بخبث وهي تفكر في شئ ما ...
اتجهت فاطمة اولاً إلي الداخل حيث يجلس أخيها آمر والشيطان ...
_ دلوجتي هجدملكم الجمر ... خشي يا جمر سلمي علي چوزك بالطبل والمزمار الصعيدي ...
دخلت قدر وهي تردف بمرح ...
_ الحقني يا شيطان انا بقيت وتكة صعيدية ... ياما نفسي اعمل تيك توك باللبس دا هجيب ريتش ايييه هوا ...
نظر كلاً من الشيطان وآمر إليها لينبهر كليهما حتي فتحا فاههما بصدمة منها لأن ارتداء الزي الصعيدي هذا زاد جمالها للغاية ...
نظر آمر حتي قبل الشيطان إليها بإنبهار فهو لم يري بحياته في الزي الفلاحي الصعيدي فتاة تشبهها ... !
راجع نفسه بغضب بعد قليل علي نظرته هذة ونظر أرضاً علي الفور ...
بينما الشيطان بقوته وجبروته نظر لها بإستغراب مخلوط بإنبهار لأنه لم يتعرف عليها للمرة الأولي لم يعلم أنها قدر الفتاة القبيحة التي خطفها هو ...!!
قدر بمرح وهي تكسر حاجز الصمت ...
_ ها أي رأيكم ...! اقولك علي حاجة ... قول انت رأيك يا رفيع بيه ... انا كدا كدا فاقدة الأمل في جوزي أنه يقولي كلمة حلوة ...!
آمر بضحك وخجل بعض الشئ ...
_ لي كده ... دا حتي إبن عمي بيجول شعر ...
بس علي العموم شكلك كده احلي من اللبس الضيق اللي كنتي فيه يا مرت اخوي ...
الشيطان بغضب وهو ينظر لابن عمه ...
_ اييييه يابااا ...؟؟ شايفني مركبهم علي راسي ما تظبط كدا ؟!؟
آمر بضحك وصرامة بعض الشئ ...
_ انا قولت الحقيقة لمرت اخوي مش اكتر ... عايز تزعل إتفلج ...
قالها آمر ورحل إلي الأرض حتي يتابع عمله وما يفعله تحت نظرات من قدر التي كانت تنظر له بإبتسامة معناها
( يا ربي علي الرجولة ) بينما الشيطان إشتعل غيظاً من ابتسامتها هذة لإبن عمه ...
_ سيبينا لوحدنا شوية يا فاطمة ...
اومأت فاطمة ورحلت من أمامهم ...
نظر الشيطان الي قدر بغضب ليردف ...
_ عجبك ...!! آمر ابن عمي عجبك !!
قدر بإستفزاز وغضب من الشيطان ..
_ أيوة عجبني علي الاقل إبن عمك راجل مبيمدش أيده علي مراته زيك ... يبختها بيه ...
_ ممممم ... طب بصي ... قسماً عظماً لو ما لميتي لسانك ل هكون مجرجرك من شعرك قدامهم كلهم دلوقتي ولا هيهمني ... عشان لو حتي انتي معجبة بحد احترمي إنك قدامهم مراتي احسنلك ... انا أصلا مظنش أن انا أو آمر هنبص في يوم لواحدة زيك ولا انتي معندكيش مرايات تبصي فيها يا يا حلوة ...!!
قالها بغضب وهو يقلل منها ...
نظرت له قدر بسخرية ...
_ إنت لا متبصليش عشان لا انا زوقك ولا انت زوقي واللي بينا حكاية يومين وهيخلص ، لكن آمر بقي ملكش دعوة بيه اركن انت بس علي جنب كدا ...
_ والله ؟!!
قالها بسخرية وتحدي ممزوج بالغضب ...
قدر بإستفزاز ...
_ أيوة .... ويا ريت بجد لو هيكلمني متسكتوش وتعملي فيها راجل عشان انا مبحبش حركات المُحن دي ...
كان هناك من يستمع من بعيد الي ما يحدث ...
كانت تبتسم بخبث وهي تنوي شيئاً ما بعدما جاء الي خاطرها خُطة من اسوء ما يكون ...
شهد وهي تتحدث بخبث ...
_ حلو اووي الكلام دا ... يعني كدا هي مراتك قدامنا بس يا إيهاب يا ابن عمي ...!! طب ما كدا في سرّ ؟!
اكيد ابن عمي كان عايز الورث بتاعه ف قال يعمل الخطة دي اكيد ويجيب واحدة تعمل دور مراته ...!!!
بس انا بقي هعرفها ازاي تتجرأ وتيجي لحد عندنا برجليها اللي هقطعهالها دي ...
ابتسمت شهد بمكر شديد وهي تنظر الي قدر تارة والي أخيها آمر تارة أخري وبداخلها تخطط لشئ ما ولكن عليها التحلي بالصبر أولاً ...
فماذا سيحدث يا تري ...!
صعدت قدر والشيطان الي شقتهم بعدما تعرفت قدر علي ازواج بعض أبناء عمومة الشيطان وتعرفت علي أبناء عمومته المكونين من ٧ رجال منهم المتزوج ومنهم الأعزب مثل آمر ...
بمجرد أن دخلت قدر الي الشقة حتي اردفت بإستفزاز ...
_ لا بس رجالة العيلة حلوين اوي ... ليهم كدا سمار بحلاوة مشوفتش زيها ...
الشيطان بخبث وهو يغلق باب الشقة وينوي تأديبها ..
_ لا ما هو واضح انك حبيبتي العيلة بأمارة انك مسبتيش واحد من اللي قاعدين مهزرتيش معاه ...!!
قدر بإيماء ...
_ أيوة طبعا ... دول لُذاذ اوي علفكرة ابقي اتعلم منهم حاجة في خفة الدم عشان انت دمك يطرش ...
_ انا دمي يطرش ....!!
قدر بإيماء واستفزاز وغضب ...
_ أيوة مش انا مش عاجباك برضة وشكلي مش قد المقام وكل شوية تقلل مني ...! انت كمان دمك يطرش ومش قد المقام ...
الشيطان وهو يقترب منها بخبث ...
_ خليكي فاكرة كل كلمة عشان انتي وصلتي معايا لمرحلة مكنتش عايز أوصلها معاكي ...
قدر وهي تبتعد ...
_ مرحلة أي ...؟؟ اوعي تفكر حتي تعملي حاجة ...
الشيطان بخبث وهو يقترب ...
_ انا بصراحة تعبت منك وانتي استفزتيني بما فيه الكفاية ... انا برضة في الاول او في الآخر راجل يعني مش مضمون انا ممكن اعمل اي ...
قالها وهو يقترب منها بخبث بينما قدر كانت تقف محملقة له تحاول إثبات قوتها دون جدوي .. فبمجرد اقترابه منها قليلاً .... جرت قدر بخوف من أمامه ولكن قبل أن تبتعد أمسك بيدها بقوة وبقوة اكبر جرّها إليه لتكون بين أحضانه القوية وعيونه البلورية ...
نظر لها بين عيونها الخضراء بإبتسامة خبيثة ...
_ طبعا انتي عارفة انا عايز اوي اعمل أي ...
قدر وهي تدفعه بوجه احمر من الخجل والصدمة ...
_ ابعد يا عم انت انا مش عايزة ال first kiss بتاعتي معاك ..
الشيطان بإبتسامة خبيثة وهو ينوي شيئاً ما ...
_ مين قالك أنها kiss ( قبلة ) ..؟! انا عايز حاجة اكبر من التفاهات دي ...
قالها وهو ينظر لها بخبث بين طيات عيونها ...
ثواني ونظرت له قدر برعب وصرخت وبعقلها القذر تدور اسوء السيناريوهات عما يريده الشيطان ...
الشيطان بضحك وهو يكتم شفتيها بيده حتي لا تصرخ ..
_ اهدي اهدي ... كان لازم تشوفي وشك وهو مرعوب مني ... انا أصلا مستحيل افكر اعمل فيكي كدا إهدي متخافيش مني ...
ضحك بقوة وهو ينظر إلي وجهها بينما قدر صرخت بغضب ...
_ يعني دا كان مقلب مش حقيقة ...!!
الشيطان وهو يخرج سيجارة من جيبه ...
_ تقدري تقولي كدا اني بحب اتسلي ... لو ملقتش كذا حد اقتله بتسلي بنظرات الرعب في عيون غيري ... وانتي بقي الفار بتاعي اللي بتسلي بيه ...
قدر بغضب وهي تتنفس بصعوبة ...
_ والله العظيم انت ما عندك ريحة الدم ... انا فكرت انك هتعمل فيا حاجة ...
_ هو انتي كنتي عايزة ولا اي ...؟؟
قالها وهو ينفخ دخان السيجار بضحكة خبيثة في وجهها ...
قدر بوجه احمر غاضب ...
_ لا طبعاً ، انا بس خوفت مش اكتر ...
نظر الشيطان الي رقبتها وللمرة الأولي يلاحظ وحمتها الكبيرة والتي كانت تخفيها أسفل الملابس ...
_ انتي عندك حاجة سمرا علي رقبتك ...
اعتقد الشيطان أنه شيئاً اسمر وجاء علي رقبتها فإمتدت يده الي رقبتها لتزيل هذا الشئ من علي رقبتها ،
ارتعش جسد قدر بمجرد لمسه لها لأنها بحياتها لم يلمسها رجل غريب ... فشعرت بنبضات قلبها تخفق بسرعة دون توقف ودمائها اصبحت أكثر سخونة في جسدها بمجرد لمسة صغيره علي رقبتها من يده الرجوليه الساحرة ...
الشيطان وهو لا يستطيع تحديد ما هذا ...
_ هو دا أي اللي علي رقبتك ...!
قدر بتوتر وهي تمسك يده تبعده عنها ...
_ دي ... دي وحمة كبيرة اتولدت بيها ...
ابتسم بخبث وهو يشعر بتوترها هذا فقرر التلاعب بها ...
_ طب الوحمة دي علي رقبتك بس ...؟! مفيش وحمة تانية في أي مكان تاني في جسمك ...!؟
قدر بنفي وبراءة ...
_ لا مفيش الحمد لله علي رقبتي بس ...
_ هو الحمد لله وكل حاجة بس بصراحة الوحمة دي لو في مكان تاني كانت هتبقي احلي بكتير ...
هنا شكت قدر بنيته القذرة لتردف بغضب وصوت عالي ...
_ انت قصدك اييييه ...؟؟
_ مالك مالك ! انا قصدي أنها لو علي وشك زي ياسمين صبري كدا كانت هتبقي احلي ...
قالها بخبث وهو ينظر لها بإستمتاع ...
قدر بغضب ...
_ انا داخلة اتخمد ... انا هنام في الاوضة دي ... روح انت كمان اتخمد اتخمدت عليك حيطة جتك القرف في نيتك الشمال ...
قالتها ودخلت الي غرفة ما غاضبة بشدة وأغلقت الباب بقوة وغضب في وجهه واغلقته جيداً حتي لا يدخل إليها أبداً فهي تعلم بشأن نيته القذرة ...
بينما الشيطان خارجاً ابتسم ابتسامة وسيمة للغاية فهو يشعر كل مرة يشاكسها بها بأنه مستمتع للغاية وكأنهما قط وفأر ...
ثواني وأُظلمت عيونه بقوة وهو يتذكر ما يريد أن يفعله بشأن تهريب المخدرات والأطنان من البانجو والحشيش ...
نزل إلي الأراضي في الليل ليقابل شخصاً ما يجب أن يقابله في الخفاء حتي لا يسمعه احد في المنزل ...
_ جهزت البضاعة والتماثيل ...؟
_ أيوة يا سعادة البيه ... كل حاجة جهزت علي المينا علطول ...
_ ومين قالك أننا هنهربها في المينا المرادي ...؟!
_ تقصد أي يا سعادة البية ...!
_ قصدي إن المرادي بالذات التماثيل دي هتتهرب في الطيارة مش في المينا أو السفينة بتاعتي ...
_ طيارة ...!؟
_ أيوة طيارة ... انت ناسي إن ابن عمي الكابتن " إياد أحمد الدسوقي " طيار قد الدنيا ...؟!
ماذا سيحدث يا تري ...؟
تفتكرو بقي الرواية دي قدر هتحب مين !؟ وربي هخلي دماغكم تودي وتجيب بس مش هنطول عليكم عشان احنا خلاص في النهاية 😂😂♥️
يتبع الفصل الثاني والثلاثون اضغط هنا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية