Ads by Google X

رواية سحر سمرة الفصل الاربعون 40 بقلم أمل نصر

الصفحة الرئيسية

   رواية سحر سمرة الفصل الاربعون بقلم أمل نصر

رواية سحر سمرة الفصل الاربعون 

بفستانٍ ضيق .. ينساب على جسدها حتى الكاحل .. يُظهر روعة تكوينها الجسدى رغم حشمته .. اكمامه الشفافه بينت ذراعها الغض بشكل واضح .. كانت واقفة امام مراَتها.. تلف على اناملها خصلة طويلة من شعرها الذى صففته بعناية واطلقته على ظهرها بتماوج يخطف العين .. شاردة بسعادة لما يحدث معها .. اخيراً وجدت الامان والعشق .. بعد سنواتٍ طويلة من العذاب .. اَخيراً تشعر بجمالها وترى نعم الرحمن عليها.. بعد ان كرهت نفسها وكرهت دنيتها .. فكان الموت هو أقصى ماتتمنى بعد ان فقدت الأمل فى الخلاص .. مااروع ان يأتى الحل لمشكلتها الأبدية ومعه الحب .. فتكتمل سعادتها مع فارسها الذى اخترق اسوار قلبها الحصين دائماً .. وجعلها تستعيد ثقتها فى نفسها مرة اَخرى وفى الرجال !!
- سرحانة في ايه ياقمر ؟
استفاقت من شرودها على صوت صديقتها العزيزة " سعاد ".. فاستدارت اليها تجيبها بسعادة :
- سرحانة فى الدنيا وفى التغير اللى حصل معايا .. مكنتش اعرف ان ربنا حايشلى الفرحة دى كلها يا" سعاد ".. انا مش مصدقة اساساً .. انى هاتجوز راجل وانبسط كمان بفرحى عليه.
قالت " سعاد " مندهشة :
- ياسلام .. وايه اللى يخليكى بقى ماتصدقيش ؟ دا فرحك ياعنى لازم تنبسطي بعريسك اللى يستاهلك وتستاهليه .
قالت بمزاح :
- بصراحة .. فكرة الجواز عندى .. كانت دايماً تعريفها انه شر لابد منه .. لكن حب وعشق .. أنسى .
سألتها بتوجس :
- ليه يا" سمره "؟ دا انتى حتى جميلة اوى بشكل مبهر .. وبتلفتى نظر الرجالة والستات كمان فى اى حتة تروحيها .. معقولة ماصادفتيش اى حد لفت نظرك .. ولا حتى دق قلبك ده .. لأى راجل قبل " رؤوف " بيه ؟
هزت برأسها تنفى وهى تقول :
- عمرى ياسعاد .. والبركة فى " قاسم " اللى زرع الفكرة دى فى مخى من وانا عيلة صغيرة .. انااا ...
توقفت الكلمات بفمها وهى تنظر لها بتردد قبل ان تحسم امرها .
- شوفى يا" سعاد " انا هاقولك عن السبب الحقيقى .. اللى مخلينى رافضة " قاسم " وعندى الموت أهون من الجواز منه .
- ايه هو السبب يا" سمره " ؟
خطت بفستانها قليلاً داخل الغرفة .. وعلى اقرب مقعد جلست على طرفه تخرج ما بصدرها بأعين لامعة :
- الخوف .
- الخوف !! طب ازى ؟ انا اللى اعرفه انك دايماً قوية معاه !
- دا قناع بدارى بيه الرعب اللى جوايا منه فى كل مره باشوفه فيها.. تاريخه معايا من وانا عيلة صغيرة .. لما كان بيستغل اى فرصة يلمسني فيها .. نظراته اللى كنت بحس انها تخترق هدومى .. استغلاله لأصعب فتره فى حياتى لما والدى طلق امى .
صمتت قليلاً مع تساقط بعض الدمعات الحارقة
قالت " سعاد " بغضب :
- ال..... يعنى كان بيتحرش بيكى كمان ؟
اومأت برأسها :
- كتير يا" سعاد " .. مستغل فكرة انى هابقى مراته وانى ملكه .. طبعاً بوعد من امى .
زفرت بضيق وهى تقترب منها تؤازرها :
- ماتزعليش منها يا" سمره " .. على قد علامها برضوا.. يعنى كانت هاتعرف انه بالاخلاق دى ؟.. ياختى صحيح هو ده وقته .. نعكر دمنا بسيرة الزفت ده ..دى الليلة حنتك .. هو انتى نسيتى ؟
قالت الاَخيرة باسلوبٍ مرح .. جعل البسمة تعود إلى وجه " سمره " وهى تمسح دمعاتها :
- اه صحيح والله فكرتينى .. لا والنكتة بقى ان اللى عملالي الحنة هى " صافى " .. حد يصدقها دى ؟
جذبتها من يدها وهى تصيح:
- ياختى نصدق ولا منصدقش .. قومى ظبطى مكياجك ده .. مش عايزنها تفرح فينا الحيزبونة دى .
..........................

وفى الاسفل
تزين بهو القصر بلمسات نسائية تليق بالمناسبة .. لاستقبال المدعوات للحفل .. الذى نظمته " صافى " بلفته غريبة عنها .. دعت فتيات العائلة وبعض الصديقات .. للاحتفال بليلة الحناء الخاصة بالفتيات ..
كان الوقت مازال مبكراً للاحتفال .. حينما دلفت " صافى " وهى تهلل ل" رؤوف " الجالس يتناول فنجان قهوته.. قبل ذهابه هو ايضاً لحفلٍ خارج المنزل مع بعض الأصدقاء.
- هاى .. ازيك ياعريس عامل ايه ؟
وقف لها " رؤوف " يستقبلها بحفاوة:
- اهلا يا" صافى " عقبالك يارب ..
تقدمت عليه تقبله بوجنته :
- الف مبروك يا" رؤوف " .. انت عارف انا اهم حاجة عندى هى فرحتك.
قال لها بمودة :
- الله يبارك فيكى يارب ويسعدك .. عقبال يا" صافى " .
جالت بعيناها داخل القصر :
- هى الحفلة لسه ما ابتدتش ؟
- الحفلة هاتبتدى الساعة ٨ واحنا دلوقتى ٧ ونص بس انتى اول واحدة تيجى .
قالت ممازحة :
- طب وانت مستنى ايه ؟ مش بره بقى ورينا عرض اكتافك .. مش عايزين البنات يتكسفوا .
ضحك تجاوباً معها :
- لا ياستى ربنا مايجيب كسوف .. انا بس هاسلم على عروستى واخرج.. المجنون " تيسير " موضبلى انا كمان حفلة مع اصحابى .
- اه .. طب انا هطلع اشوف " سمره ".. وبالمرة اسلم على تيتة" لبنى "
- خلاص انا طالع معاكى .. فرصة بقى اشوف البت دى مش راضية تنزل ليه ؟
صعد معاها للطابق الثانى .. وامام باب الغرفة .. اشار لها كى تطرق على الباب ..ولا تأتى على ذكره .
اتاهم صوتها من الداخل:
- مين اللى بيخبط ؟
اجابت ممتعضة وهى ترى اللهفة على وجه " رؤوف " لرؤيتها :
- انا "صافى "يا" سمره " افتحى.
فى بضع ثوانى كان الباب مفتوح لتستقبلها .. شهقت مجفلة حينما رأته امامها بابتسامته الرائعة .. حاولت اغلاق الباب فى وجهه ولكنه اوقف الباب بيده وهو يقتحم الغرفة ضاحكاً بصوت عالى...وصافي المتعوسة خلفه تكاد ان تحترق
- بتدارى عنى نفسك ليه يامجنونة ؟
هرولت لتناول شال صغير تضعه على ذراعيها .. ولكنه كان الاسرع فجذبه منها سريعاً .
- عايزة تغطى ايه؟ ماانتى لابسة فستان بكم اهو .. ايه بقى ؟ هو افترى وخلاص ؟
قال الاخيرة بتمهل وهو يلتهمها بعيناه ..
بكفيها حاولت على ان تغطى على ذراعيها وهى تنهره قائلة :
- اطلع بره يا" رؤوف " .. ايه اللى جابك عندى اساساً ؟ خليه يطلع بره يا" صافيناز " والنبى .
صافيناز المتماسكة كانت على وشك الاغماء وهى ترى .. ابن خالتها العاقل الذى اختبر اجمل النساء فى كل انحاء العالم.. يقف متسمراً مدهوشاً امام هذه الملعونة .. بوجه ضاحك وكأنه طفلٍ صغير ..
فاقت من شرودها على نداء " سمره " لها مرة اخرى لاخراجه وهو ينظر لها بهيام مغازلاً:
- والله قمر .. يخربيت حلاوتك .
تذكرت مهمتها وما جاءت من اجله .. فاقتربت منه هى ايضاً تجذبه للخارج بابتسامة زائفة :
- هى عندها حق فعلا بقى .. اطلع برة يا" رؤوف " دى ليلة البنات .. ايه الغلاسة دى ؟
..... ......................

بعد ذهاب " رؤوف " وخروجه من القصر .. اتت المدعوات واحدة تلوا الاَخرى.. مهنئين ل" سمره " عروس رجل الاعمال " رؤوف الصيرفي "..بابتسامات لا تخلوا من الحقد والحسد .. على من استطاعت ايقاع أشهر عازب فى وسط رجال الاعمال ..سمره بذكأئها لم تخفى عليها هذه النظرات ولا تملق هؤلاء الفتيات لها .. ولكنها كانت تتصرف معهم بدبلوماسية .. حتى افعال " صافى " التى كانت تدعى الفرح ل" سمره " بصور المحمول والرقص مع شرابها .. كانت دائماً ماتثير بداخلها الحيرة والشكوك .. ولكنها لم تدع لهم فرصة لتعكير صفو حفلتها .. فيكفيها صديقتها " سعاد " التى كانت تشعل الحفل برقصها مع الفرقة النوبية ..او الرقص البلدى على انغام الدى جى .. فتجذب " سمره " غير مكترثة بنظرات الازدراء التى تتلاقاها من صديقات " صافى " .. كان الاهم عندها هو فرحة صديقتها وفقط .

سرعان ما انتهى الحفل .. وذهبت المدعوات ولم يتبقى غير " صافى "التى يبدوا انها غفت على احدى الطاولات.. نكزتها " سمره " على ذراعها بخفة لتوقظها:
- صافى .. ياصافى انتى نمتي ولا ايه .
رفعت رأسها عن الطاولة.. تفرك بيدها على جبهتها :
- ايوة يا" سمره " انا صاحية اهو .. بس عندى صداع رهيب.
قالت " سمره " بقلق :
- يانهار ابيض .. هو شديد جوى الصداع لدرجادى ؟
نهضت عن الطاولة لتقف بترنح .. همت لتتحرك ولكنها أوشكت على الوقوع لولا " سمره " التى اسندتها بيدها :
- حاسبى يا" صافى " انتى مش جادرة تنصبى طولك.. هاتمشى ازاى بس ؟ ولا هاتقدرى تسوقى عربيتك ؟
- مش عارفة يا" سمره " انا ايه اللى جرالى النهاردة ؟ ليه التعب ده اه .. مش قادرة .
- طب خلاص .. نامى هنا وبلاها تروحى البيت .
..................

وبداخل احدى الملاهي الليلة المعروفة .. كان الاصدقاء لايكفون عن ممازحته ومداعبته .. بصفته العريس وهذه اخر ليلة لعزوبيته .
قال احدهم واسمه " عاطف "وهو ممسك بيده كأس للشراب :
- ايه ياعريس .. انت مش ناوى تفك بقى تشرب .. دى حتى الليلة ليلتك ولازم تهيص .
هز برأسه " رؤوف " ضاحكاً :
- واشرب ليه ياعم ؟ ما انا مبسوط كده.. هو انا لازم اشرب عشان افك ؟.
فقال الاَخر :
- يابنى دى ليلة توديع العزوبية .. ياعنى لازم تاخد راحتك.. قبل ماتلتزم بست وتنكد عليك.
- ياعم هو انا قولت حاجة ؟ ماانا جيت اهو وواخد راحتى كمان وبشرب حاجة زى الفل اهئ وعجبانى.. هى لازم تبقى خمرة .. ولا عايزنى ارقص زى البنى ادم التافه اللى هناك مع شلة البنات المايصين دول .
اشار بيده على " تيسير " وهو يرقص مع احدى الفتيات.. فبادله الاَخر بغمزة وهو يشير اليه بيده يدعوه للرقص مع احدى الفتيات ..
قال " رؤوف " ضاحكاً :
- انا اللى جابنى ياعم معاكم .. وانتوا شلة بايظة اساساً .
...........................
كانت بغرفتها تتحدث مع اباها فى الهاتف :
- ايوه ياابوى .. الليلة كانت زى العسل .
اتاها صوته :
- اهم حاجة انك تكونى فرحانة ياحبيتى .
- فرحانة والله يابوى .. رغم زعلى على عدم وجود والدتى معايا واهلى .. بس الحمد لله على كل شئ .
- ماتزعليش يابتى .. انتى ربنا عوضك ب" رؤوف " ودا يساوى الدنيا بحالها .
خرجت ابتسامتها السعيدة من القلب وهو تقول لأباها .
- طبعاً يابوى .. انا ربنا عوضني بيكم انتوا الاتنين .. وامى بجى ربنا يحنن جلبها عليا .. نفسى جوى تحضر فرحى .
- ربنا يهديها يابنتى .. امك راسها ناشفة ودا اكبر عيوبها .
همت لترد على اباها ولكن سمعت طرقاً على باب غرفتها .
- ايوه .
ثوانى يابويا هاشوف مين عالباب واكمل كلامى معاك .. ولا تتستنى ارن عليك مرة تانية ؟
..........................

صباح اليوم التالى
خرجت " سعاد " من المطبخ وهى تحمل بعض اطباق الطعام لتضعها على السفرة امام السيدة " لبنى " المنتظرة ..وهى تتحدث مع " سعاد " ببساطة :
- وانتى رقصتى على كده امبارح ؟
اجابتها الاخرى بحماس :
- يوه ياهانم .. دا انا رقصت نوبى ورقصت بلدى.. دا انا ولعت الحفلة امبارح .. طبعا امال ايه؟ دى " سمره دى اكتر من اختى .. بس انتى منزلتيش ليه تقعدي معانا ؟ .. تتفرجى وتنبسطى .
- اتفرج فين يابنتى؟ .. انا ست عجوزة.. وانتوا بنات وعايزين تاخدوا راحتكم .. تتعوض بقى النهارده ان شاء الله فى الفرح .
قالت بابتسامة ماكرة
- اه فعلا هى تتعوض .. بس انتى فاتك رقص " سمره " امبارح.. دى ولا فيفى عبده .
- مين دى الى زى فيفى عبده ؟
سألها " رؤوف " بحزم مصنطع
شهقت " سعاد " واضعة يدها على قلبها .. وهى ترتد للخلف مجفلة ..
- بسم الله الرحمن الرحيم .. خضتنى يابيه .
قبل راس جدته قبل ان يجلس بجوارها .. بابتسامة مستتره
- هى فين فيفى عبده.. قصدى العروسة ؟
ضحكت بخجل على دعابته قبل ان تجيبه :
- انا خبطت على بابها اصحيها اول ما وصلت .. بس هى مردتش .
نظر الى ساعته يقول مندهشاً
- مش بعاده يعنى تتاخر كده فى النوم ؟ طب روحى اطلعيلى لها تانى بقى وصحيها عشان تفطر معانا .
- من عنيا ياباشا .
صعدت " سعاد " الدرج لتوقظ " سمره " .. ودلف " تيسير " لداخل البيت يلقى التحية بصوتٍ مرح : .
- صباح الفل عليكم .. صباحك اشطة ياعريس .
- صباح الفل ياخويا .. تعالى افطر معانا .
........................

- "سمره" يا"سمره ".. افتحى الباب .. يا" سمرة " .. سمره .. يابنتى اصحى.. انا بقالى ساعة بنده عليكى .. ودى مش عوايدك .. افتحى يا" سمره " بجد انتى قلقتينى .
كثرة النداء.. مع كترة الطرق بقوة على باب الغرفة المغلق .. وعدم الرد.. اصاب " سعاد " بالقلق.. مع هذا السكون العجيب .. جعلها تصرخ بصوتها :
- يا" رؤوف " بيه .. يا"رؤوف " بيه .. تعالى شوف " سمره " مابتردوش عليا نهائى .
بسرعة البرق صعد الدرج و اتى على ندائها .. يسألها بجزع :
- انتى بتقولى ؟ "سمره "مالها ؟
اجابته بتوتر :
- والله ما اعرف ياباشا.. انا بنده وبخبط علي الباب ومافيش رد منها .. انا خايفة ليكون مغمى عليها ولا تعبانة
- مغمى عليها !!
قالها بقلق قبل ان يدفع الباب بقوة .. مرة تلو الاخرى حتى فتح عنوة .. دخل الغرفة سريعاً وخلفه " سعاد " .
.. فوجد التخت فارغاً.
فتح غرفة الحمام ولم يجدها ايضاً و بحث ايضاً بداخل الشرفة .
فهتف على " سعاد " :
- هى راحت فين على اول الصبح كده .. يكونش خرجت الجنينة.. وانتى ماشوفايتهاش ؟
دخل عليهم " تيسير " :
هو في ايه يا" رؤوف " بالظبط ؟ وسمره راحت فين ؟
هز راسه بانفعال :
- مش عارف ياسيدى ..دى باينها ...اي ده ؟
لفت نظره وجود هاتف " سمره " على الكمود وتحته اوراق .. اقترب يتناولهم بقلق .
- دى سابت تليفونها كمان ! وايه الورق ده ؟
تناولهم يقرأ الاولى وهى بكتوبة بخط واضح.
" انا اسفة يا" رؤوف " .. انى اهرب للمرة التانية قبل زفافى .. والمرة دى يبقى منك انت .. بس انا مقدرتش اكمل معاك وبعدين تكتشف حقيقتى وتشك فيا .. بس انا متجوزة من " قاسم " شرعاً .. يعنى ما انفعش اجمع بين رجلين.. انا سيبتلك صورة من العقد .. ارجوك تسامحني.
بيدٍ مرتعشة تناول العقد ينظر فى الورقة الاخرى.. وهى تبدوا صورة لعقد زواج قديم . بين .. اسم الزوج قاسم .. واسم الزوجة سمرة ابو العزم ..
سقط على تختها ينظر اليهم وحدقتاه تتحركان بعدم استيعاب .
تناول منه " تيسير " الاوراق .
- هما فيهم ايه بالظبط الاوراق دول ؟
مدت " سعاد " راسها تنظر معه وتقرأ فى الورقتين ..
- يانهار اسود .. والنعمة دا كلام كدب ومش معقول دا يحصل ؟
لم يسمعها وهو يخاطب " تيسير " بكلمات تخرج بصعوبة :
- انت مصدق اللى انت شايفه دا يا" تيسير " .. معقول دا يحصل معايا ؟ طب ليه ؟
ظل امامه واجماً لا يقوى على الرد .. و" سعاد " كممت فمها وهى تبكى بدموع غزيرة.
- والنعمة دا كدب.. مش معقول يكون حقيقى .
تابع "رؤوف ":
- ازاى دا يحصل؟ نفسى افهم قدرت تعمل فيا كده ليه ؟
هو انا قصرت معاها فى ايه ؟ عشان تكسرني كده وتذلنى فى اهم يوم فى عمرى؟ قولى يا" تيسير " وفهمنى .. هى عملت معايا كده ليه؟ لييييه ؟
- براحة يا" رؤوف " على نفسك مش كده ؟ انت ممكن تجيب لنفسك ذبحة صدرية بالشكل ده .
صرخ بصوت عالى :
- ماتقوليش بالراحة .. دى استغفلتنى وذلتنى عشان تفرج مصر كلها عليا .. لعبت عليا وعملت البريئة وهى متجوزة وهربانة من جوزها.. بس ودينى لاكون مربيها.. ومعرفها مين هو " رؤوف " الصيرفي
خرج مسرعاً من الغرفة ومعه شياطين الغضب تحركه .. اسرع خلفه " تيسير " هاتفاً :
- طب استنى طيب .. فهمنى رايح فين ؟
........................

الم وصداع مع كل حركة من راسها.. يستمر فى التزايد حتى ايقظها من نومها العميق .. فتحت عيناها قليلاً والرؤية لم تتضح بعد .. شيئاً فشيئاً فتحتهم جيداً .. تستوعب اين هى ..فهذه ليست غرفتها .. ولا هذه مراَتها .. ولا ... ماهذا .
برقت عيناها بشكل مخيف وهو ترى وجهه بقربها ينظر لها بابتسامة شيطانية:
- صباح الخير ياعروسة !!!


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية سحر سمرة" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent