رواية سحر سمرة الفصل الخامس والاربعون بقلم أمل نصر
رواية سحر سمرة الفصل الخامس والاربعون
اسمع كلامها وسيبه يا" رؤوف " .
لم يكد يسمعها فيُميز الصوت المعروف اليه .. حتى شعر به يدفعه بقوة تفوق قوته حتى اوقعه أرضاً بعيداً عن " قاسم " .. المستلقى على الارض ومدرج بدمائه .
- ايه ياأخى انت عايزه يموت فى ايدك؟ دى مش طبيعتك دى يا" رؤوف "؟
- عصام !! انت وصلت امتى ؟ وعرفت تجيب رجالتى ازاى ؟
سأله مندهشاً وهو يرى المنزل امتلأ بالرجال من حراسه .. فاجابه الاَخر وهو يرفع " قاسم " عن الارض .
- انا لسه واصل حالاً ياعم من المطار ومعايا اختك " سمسه والبنت الصغيرة.
هدر " قاسم " بيأس وهو يستفيق من اوجاعه وقد وقع فى ايدى الحراس:
- والنعمة ما هاسيبك تتهنى بيها .. فاهمة يا" سمره " مش هاسيبك .
صاح " رؤوف " على رجاله وهو ينهض عن الارض.. خدوه من هنا على مركز الشرطة حالاً وانا هاتصل بمأمور القسم افهمه من مكاني.
اذعن الرجال لامره واقتادوه للخارج وهو يصيح بصوته العالى ..
- سيبونى.. سيبونى ياكلا.......مش هاسيبك يا" سمره " .. مش هاسببك يا" رؤوف " وهاخد حجى منكم... انتو الاتنين.
. اقترب منها ليضمها اليه مقبلأ قمة راسها :
- خلاص ياقلبى كل حاجة انتهت .
قالت بصوت خفيض وهى تحاول دفعه بيداها عنه بخجل :
- خلاص يا" رؤوف ".. الراجل الغريب واقف.
ابعدها قليلا ينظر إلى وجهها مبتسماً :
- ومين قالك ان صاحبنا دا غريب .. دا "عصام " ..جوز اختى الصغيرة .. دى اللى قولتلك عليها قبل كده .. اَخر فرد فى عيلتي الصغيرة .. بعد ما اتوفى والدي ووالدتى .
تبسم اليها باشراق قائلاً :
- تشرفنا اوى ياانسة اااا..سمره .
اومأت برأسها خجلاً :
- الشرف لينا حضرتك ... اهلا وسهلا يا استاذ عصام .
اجفله " رؤوف " سائلاً :
- ماتفهمنا يااخينا انت .. جيت هنا ازاى ؟
- ياعم انا جيت مع " تيسير " اللى كان بيستقبلنى انا واختك من المطار .. وعرفت منه الحدوتة فى الطريق بعد ما اتفاجأ وهو بيوصلنا عالبيت باتصال " صفوت " وهو ببيستنجد بحد ينفذه.. ويساعدك انت كمان.
هز برأسه يستوعب :
- طيب هو فين " تيسير " دلوقت وفين صفوت ؟
- تيسير وسمسمة اخدوا " صفوت " معاهم حالاً دلوقتى على المستشفى . وانا دخلت بالرجالة اللى وصلوا هنا بامر من "صفوت "الله يكرمه .. دا احنا جينا لقيناه على اَخر نفس ودمه مفرق الارض بره .
قال " رؤوف " بحزن :
- ربنا يشفيه يارب ويقومه بالسلامة .. انا لازم اروح اطمن عليه حالاً بس اما اوصل " سمره " الاول .
اوقفته فجأة وهو يسير بها للخروج :
- طب و" صافى " يا" رؤوف " .. هاتعمل معاها ايه ؟
بابتسامة غامضة وهو يلف ذراعه حول كتيفيها قال :
- متشغليش نفسك انتى ياقلبى .. كل حاجة انا عامل حسابها .
...........................
جالسة على الاريكة الاثيرة.. تتحدث بأريحية فى الهاتف مع احدى صديقاتها .. المتسائلة بفضول عن الغاء حفل زفاف " رؤوف " على عروسه فى نفس اليوم .
- ياحبيبتى زي ما بقولك كده.. معرفش اي حاجة عن الموضوع ده .. ما انتى عارفانى مبحبش احشر نفسى .
- ياصافى بلاش كدب .. اكيد انتى تعرفي وبتخبى علينا .
- اووووف يا .... يابنتى بلاش تضغطى عليا ..انا مبحبش اخوض فى الأعراض.
- هااا ...يانهار اسود .. معقولة رؤوف اكتشف انها بتخونه.
- يووه عليكى يا" نيرمين " .. انتى بتسحبى منى الكلام غضب عنى .. بقولك ايه .. حس عينك الكلام ده يطلع بره .. انا بقولك اهو وبحذرك .
- حاضر يا" صافى " .. طبعا مش هاقول ولا انشر الخبر .. بس انا صعبان عليا رؤوف.. دى صدمة صعبة اوى دى لما يكتشفها فى يوم فرحه.. بس بقى هو اللى يستاهل .. عشان سابك انتى بنت الاصول وبص لغيرك.
- متقوليش كده يا" نيرمين " .. انا بحب" رؤوف " وبتمناله كل خير .. حتى لو اتجوز غيرى .
- ياصافى .. بقى من قلبك الكلام ده؟
- ايوه يااختى من قلبى .. اقفلى بقى عشان انا صوت دوشة.. يمكن يكون هو اللى وصل .
- وماله ياحبيبتى .. ربنا يوفقك .. سلام
انهت " صافيناز " المكالمة سريعاً .. واتجهت للمراَة خلفها .. تلقى نظرة على زينة وجهها وماترتديه .. ثم تناولت كتاب جدته وجلست مرة أخرى تتدعى القرأة فى انتظاره .. طالت الدقايق حتى فتح الباب بغتة وطل عليها رؤوف بابتسامته الرائعة :
- مساء الخير . انتى لسه صاحية؟
شهقت فجأة تدعى الاجفال وتتحدث بنعومة :
- رؤوف خضتنى .. اصل كنت مشغولة شوية فى قراية الرواية.. والوقت خدنى وماحسيتش بيه ؟ بس انت اتأخرت اوى كده ليه ؟
ازدادت ابتسامته المبهمة اتساعاً وهو يضع يديه بداخل جيبي بنطاله .. وقال :
- اصل انا كان عندى مهمة صعبة وربنا وفقنى وعرفت اخلصها بقى .. تحبى تشوفي المهمة .
قالت بدهشة :
- مهمة ايه بالظبط اللى اشوفها ؟
ازدادت ملامحه غموضاً وهو يقول :
- هاتشوفيها حالاً ياصافى .. ادخل.
رفعت " عيناها لباب الغرفة والتى توسعت بشدة .. حينما راتها تدلف امامها لداخل الغرفة .. ومعها " عصام " زوج شقيقة " رؤوف " .. فغرت فاهما مذهولة للحظات قبل ان تقول:
- سمره !! .. وعصام كمان !! .. هو في ايه ؟
ضم " رؤوف " زوجته المجروحة الى صدره مواجهاً ل" صافيناز " بكل قوة :
- انتى ماخدتيش بالك .. بقولك خلصت المهمة .. يعنى انقذت مراتى من الكل...... اللى خاطفها فى بيت عمى " رياض " يعنى الخطة الدنيئة اللى اترسمت بحرفية كلها اتكشفت .
ازدردت ريقها بتوتر فخرجت كلماتها بتلجلج :
- الخطة ودنيئة !! يعنى ايه ؟
هتف عليها بقوة :
-انتى عارفة انا اقصد ايه ؟ وبلاش تستعبطى عليا .. شريكك: ممدوح ".. قال على كل حاجة .. من اول ما خدعتى " سمره " بحكاية الصداع والبرشام اللى موجود فى عربيتك .. لغاية تكميمها بالمخدر ووضعها فى عربيتك .. عشان توصليها للزفت قاسم .. اللى فتحتيلوا بيت عمي .. يبرطع فيه قبل ماتظبطليه الورق اللى يقدر يسافر بيه وياخد معاه " سمره " وتخلصي منها نهائى بعد كده .
انسحبت الدماء من وجهها امامه حتى كادت تشبه الاموات فهتف بدموع:
- انا برضوا يا" رؤوف " هاعمل كده ... بقى تصدق الحيوا.....ده وتكدب "صافي "بنت خالتك .
- اخرسي خالص ماسمعش صوتك .. انتى ليكى عين تكدبي كمان .
تفوه بها هادراً بغضب جحيمي .. وهو يحاول كبح جماح غضبه عنها حتى لا يزهق روحها انتقاماً منها .
شددت " سمره " ذراعيها حول خصره تقول مهدئة :
- خلاص يا" رؤوف " عشان خاطرى .. ماتعصبش نفسك عليها .. دى ماتستاهلش .
تلاحقت انفاسه وهو ينظر إلى وجهها الجميل .. يحاول تهدئة اعصابه بشعوره بقربها.. قبل ان يرفع رأسه الى "صافى " قائلاً بتهديد :
- اسمعى اما اقولك ...انا كنت اقدر ابلغ عنك واخليكى تشيلى القضية مع " قاسم " وممدوح .. بس انا افتكرت اسم العيلة .. اللى هايتشوه بسبب واحدة ماتستهلش زيك ..
قالت بتوجس :
- يعنى ايه يا" رؤوف " ؟ مش فاهمة .
- يعنى الباب ده تخرجى منه عالشارع على طول وماشوفش خلقتك فى اي حتة اشوفها تانى .. ويريت بقى لو تريحينا اكتر .. وتسيبى البلد نهائى .
نظرت بجزع لذراعه الممدوة لها بأهانة نحو الباب. فخاطبت " عصام " الجالس على طرف التخت غير مبالى .
- وغلاوة " كوكى " عندك ياعصام .. ادخل معاه وخليه يسمعنى .. بدل الظلم ده.
- يابنتى وانا مالى بس .. بتحلفينى بغلاوة بنتى ليه .
هدر عليها " رؤوف " بقوة :
- اخرجي بره حالاً دلوقتى يا"صافى ".. يااجيبلك الحرس يرموكى بره .. وصدقيني بجد انا مش هتراجع .
نظرت بحقد نحو " سمره " التى مازلت تحتمى داخل احضان زوجها .. قبل ان تخرج مطأطأة راسها تبتلع الإهانة.. متحسره على عشق طفولتها .. الذى اخدته فتاة لا تستحق فى نظرها زوجاً ك" رؤوف " !
...........................
فى صباح اليوم التالى
حينما كانت نائمة بعمق على تختها بداخل غرفتها الحبيبة .. بعد ان شعرت بالأمان اخيراً ..وحدثت المعجزة بالخلاص من " قاسم " وزجه بالسجن .. ليأخذ عقابه الذى يستحقه.. حينما انقذها زوجها .. عوض الله اليها بعد سنوات من العذاب .. وافتقاد الامل فى التغير.
استيقظت على انامل رقيقه وناعمة تلامس بشرة وجنتيها .. وتلهو بخصلات شعرها المتمردة على وجهها .. فتحت اجفانها .. لتجد طفلة كوجه الملاك بجمالها وعيونها الزرقاء .. تبتسم لها ببرائة وغمازة زينت وجنتيها بروعة .. استفاقت تجلس بجزعها .. فتمتمت بانبهار :
- بسم الله ماشاء الله.. دا ايه الجمال ده ؟. واللى جابها هنا دى ؟ انتى مين ياقمر؟.
قالت الصغيرة ببرائة :
- انا اسمى " كارما " .. وانتى بقى اسمك ايه ؟
- كارما !! انا اسمي " سمره " بس انتى بنت مين ؟
- كوكى انتي هنا وانا بدور عليكى !
التفتت " سمره " على صاحبة الصوت .. لتجدها فتاة لا تقل جمالاً عن الطفلة.. ملامح دقيقة على وجه مستدير وبشوش .. فرقت عن الطفلة فقط فى لون العيون .. فهذه عيناها تبدوا كلون العسل .. لا تدرى لما شعرت برابطة نحوها وكأنها تعرفها منذ زمن .. اقتربت الفتاة لتجلس بجوارها على طرف التخت قائلة بابتسامة رائعة :
- أخيراً صحيتى .. دا انا على كده هاشكر كوكى بقى عشان صحتك من غيبوبة النوم .
تناولت الطفلة تقبلها فى وجنتيها قبل ان تضعها على اقدامها ... اشارت " سمره " بسبابتها نحوها تسألها بدهشة :
- نعم حضرتك .. انتى بتكلمينى انا ؟
- امال يعنى هاكون بكلم السرير ؟ ماتقومي يابنتى وفوقى كده .. دا يومك النهاردة .. واحنا دلوقتى داخلين عالساعة ١٢ الضهر .. يعنى يدوبك تجهزي .
يومى ازاى يعنى مش فاهمة ؟ هو انتى مين ؟
اطلقت ضحكة قصيرة بصوتٍ مميز تقول :
- خمني ياستى انا مين ؟
استجابت " سمره " لدعابتها فقالت لها بابتسامة :
- اخمن ازاي يعنى وانا اول مرة اشوفك ؟ بس بصراحة يعنى .. انتى شكلك مش غريب عليا .
شهقت بفرحة:
- حلو اوى يبقى قربنا ... قومي بقى عشان تشوفي انا اقصد ايه ؟
انتابها الذهول حينما جذبتها فجأة لتنهض عن تختها.. وأكملت فى سحبها حتى ادخلتها شرفة الغرفة .
- شوفي بقى ياستى انا اقصد ايه بالظبط ؟
اشارت بيدها نحو مايحدث فى الحديقة ... حيث الزينة التى وضعت بها ... مع حركة غير طبيعية من البشر فى الأسفل .. لإعداد على ما يبدوا حفلة كبيرة ..
همست بجانب اذنها تقول :
- دا فرحك يا" سمره " .
تمتمت تنظر للفتاة بعدم استيعاب:
- نعم !!
- صباح الجمال .. على احلى امرأتين على وجه الكرة الأرضية.
استدرات " سمره " على صوت زوجها .. فوجدته يرفع الطفلة الصغيرة ويقبلها بسعادة:
- حبيبة خالوا انتى .. ياروح قلبى
التفتت للفتاة مرة وقد خمنت جيدا من هى .
فأومات برأسها لها ضاحكة :
- ايوة انا بالظبط كده .. ابقى " سمسمة " اخت " رؤوف " .. اللى عايشة فى لندن مع جوزى عصام .
.............................
بعد ذهاب شقيقته وطفلتها لخارج الغرفة .. ظل " رؤوف " لبعض الوقت يشرف من غرفتها ما يعُده العمال وذوى الخبرة.. لإعداد الحفل فى ابهى صورة.
- كده على طول وتانى يوم كمان .. مش خايف لناس تطلع علينا الإشاعات.
تفوهت بها وهو تنظر ايضاً فى الأسفل .. دون ان ترفع عيناها اليه .. ع
قال هو ببساطة:
- وما يطلعوا مية إشاعة حتى ؟ وانا هايهمنى فى ايه؟
رفعت عيناها تنظر اليه تسأل:
- طب وانتى يا" رؤوف " متاثرتش بالكلام العفش
.. اللى قالوا " قاسم " عليا ولا ورقة الجواز العرفى اللى ماضية عليها بأسمى؟
تناول كف يدها قبل ان يجيبها :
- اولاً بقى دى مش ورقة جواز على الإطلاق .. دى مجرد ورقة هبلة مالهاش معنى وانا ولله الحمد قطعتها عشان اريح دماغى ودماغك.. ثانياً بقى .. انا مش عايزك تتوترى نهائى ولا تقلقي من اي حاجة .. انهاردة ان شاء الله هاتعدى على خير .. وهتبقى احلى مليون مرة من ليلة القاعة اللى كان ميعادها امبارح.. دا كفاية ان اللى هايحضر بس هيكونوا بس حبايبنا .
ترقرقرت عيناها بالدموع فقالت بصدق :
- انا بحبك جوى يا" رؤوف " .
قرب راسها يقبلها بقوة قبل ان يرد عليها :
- وانا بموت فيكى ياقلب " رؤوف " ..
- طرق خفيف على باب الغرفة اجفلهم هتف رؤوف " متذمراً :
- مين اللى بيخبط.
فتحت " سعاد " الغرفة قليلا ً تستاذن :
- دا الفطار ياباشا ممكن ادخل.
- اه صحيح.. ادخلى ياسعاد .
تقدمت بصنية صغيرة عليها بعض الاطعمة الخفيفة لوجبة الافطار تضعها على الطاولة الصغيرة .. فطبع رؤوف بقبلة صغيرة على وجنة " سمره " قائلا ً قبل ان يخرج:
- طب انا هاسيبك تفطرى بقى وهاخرج اشوف شوية مواضيع كده عن الشغل فى مكتبى ..
خرج سريعاً فانتبهت " سمره " على صديقتها.. التى لم ترفع عيناها وهى تضع اطباق الاطعمة... حتى وهى تقول :
- حمد الله على سلامتك يا" سمره " هانم .
- سعاد ارفعى راسك وحطى عينك فى عينى .. دى مقابلة برضوا تجابلينى بيها.. بعد ما عرفتى اللى حصل معايا .
قالت سعاد بصوت مهزوز :
- بصراحة مكسوفة وعينى فى الارض .. عشان كنت سبب اساسى فى اللى حصل معاك .. بسبب عمايل ممدوح اللى عض الايد اللى اتمدتلوا بكل بجاحة .
اقتربت منها ترفع بطرف اناملها ذقنها لتنظر اليها جيداً:
- اديكى جولتيها بنفسك .. هو اللى خان .. لكن فى المقابل بجى انتى عملتي معايا ايه ؟ .. انتى بلغتى عنيه .. رغم انه حب عمرك وابو ولادك عشان تنقذينى وتنجينى .. ياسعاد انتى اختي .. فى واحدة هاتشيل من اختها عشان جوز اختها طلع ندل .
لم تملك " سعاد " الا ان ترتمى باحضان صديقتها وهى تردف :
- ربنا بس اللى عالم يا" سمره " .. انتى اكتر من اختى والنعمة الشريفة..
.....................
فى المساء
وهى جالسة امام المراَة .. تضع لها الفتاة الخبيرة فى تصفيف الشعر بعض اللمسات الاَخيرة .. بعد ان ارتدت فستان احلامها .. فأصبحت كالاميرات فى جمالها ورقيها .. اطلت عليها من الباب " سمسمة " شقيقة رؤوف تنظر اليها منبهرة .
- بسم الله ماشاء الله عليكى .. انتى فعلاً جميلة و قمر بالظبط زى ماوصفك رؤوف وتيته لبنى.
- تسلميلى يا"سمسمة " ربنا يخليكى .. بس انتى احلى والنعمة.
قالت بمرح :
- انا احلى برضوا.. طب ايه رأيك ياستى .. ندخل ناس تحكم مابينا.. ان كنتى انتى القمر ولا انا ؟
تسالت بدهشة :
- ناس مين ؟
فتح الباب جيدا .. فتوسعت عيناها بصدمة وهى تجد " مروة "وشيماء " ورضوى " يدلفن لداخل الغرفة بكامل زينتهم وخلفهم " ثريا ونعيمة والاخيرة كانت " بسيمة " وهى تخطوا لداخل الغرفة بخجل .
شهقت مجفلة تنهض عن مقعدها وهى تقول بغير تصديق:
- امى !!
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية سحر سمرة" اضغط على اسم الرواية