رواية بالتراضي الفصل الرابع بقلم نانسي أشرف
رواية بالتراضي الفصل الرابع
_ شهر عسل!!!!
قطمت التفاحة وانا بطلع برا المطبخ وحاسس بيها وهي جاية ورايا
_ اه .. شهر عسل
_ انت بتكلم بجد ؟!!
_ ركزي في وشي
بصتلي من غير اهتمام
_ قمر مش كدا
_ نعم ؟!!
_ قصدي باين اني بهزر ؟!!!
_ لا انا مش رايحة شهر عسل انا
_ وبعدين ؟
_ وبعدين روحه لوحدك
_ عمرك شوفتي شهر عسل بالعريس لوحده ؟!
غمزتلها اما هي بصتلي بغضب مكتوم
_ وبعدين عاوزة الناس تاكل وشي ؟! يقولوا مودهاش شهر عسل ؟
_ يسيدي انا مش عايزة
_ لا والله لا تروحي
_ يا عم مش عايزة انا
_ وحياة امي ابداً .. دا انتي بتشتميني
_ حد قالك انك غتت
_ لا .. بيقولوا عليا راجل وسيم .. كاريزما .. كل البنات هتموت عليه .. كل البنات بيحبوه .. عقبالك كدا
_ يسلام !!؟!
قامت ودخلت المطبخ فمشيت وراها مرة تانية وسند على الرخام
_ بقولك ايه
_ ايه ؟!
_ النهاردة فرح ليلى بنت عمي
_ اه عمك الي مش بتطيقه
_ بس ليلى بطيقها
بصتلي بطرف عنيها فابتسمت وانا بلمح غيريتها
مسكت اديها
_ تعالي هوريكي حاجة
_ اجي فين
_ الاوضة
بعدت اديها بسرعة وهي بتبصلي بتوتر
_ لا مش هعمل حاجة
وغمزت وانا بمسك اديها مرة تانية وبسحبها ورايا
_ دلوقتي يعني
بصت ناحية الفستان الي كان متعلق، كان فستان واخد شكل مميز، اسود قطيفة وفيه لمعة خاصة وعقد من اللولي الأبيض على الرقبة، كان مبهر وكان طلبي من مصمم الازياء مخصوص انه يعملهولها
_ ايه دا !!!
_ دا الدريس الي هتلبسيه انهردا
_ انت اكيد اجننت رسمي
راحت ناحيته، كان واسع من تحت وضيق من فوق، لمسته ورجعت تبصلي
_ انا لا يمكن ألبس الكلام دا
_ ليه ؟!!
_ عشان مش انا
_ اومال هتلبسي ايه ؟
اتخطتني وفتحت الدولاب وطلعت دريس تاني، كان دريس بسيط جداً لكن ميلقش ابداً على الفرح الاسطوري بتاع انهردا
_ انتي عاوزة تدخلي القاعة الي فيها ناس من كريمة المجتمع بفستان بترتر!!!!!
_ ترتر!!!!
_ اومال ايه دا ؟!!! .. وبعدين ايه الي دخل الأحمر في التركواز !!! مصمم مين الي عمل الجريمة دي
_ دا فتحي الترزي بتاع الحتة
_ وفتحي مكنش قادر يكمل الحته دي كلها احمر !
_ ايه ؟ القماش مكفاش !
_ استغفر الله العظيم
قولتها وانا بتنهد
_ طيب مفيش غير الفستان الجامد الي انتي مسكاه دا ؟
_ لا طبعاً انت فاكرني معنديش لبس ؟
طلعت الدريسات كلها اما انا اتمددت على السرير
_ حلو اوي .. قيسيهم قدامي
_ نعم !!!!
_ ايه ؟ مالك ؟ انا مش جوزك ولا ايه
_ يوسف !
ابتسمت وانا بقف وبقرب منها
_ دي احلى مرة اتنطق اسمي فيها
وشها احمر وهي بتحاول تبعد عني
_ انا مش هقيس حاجة
_ خلاص هغمض عيني
_ لا يا واد وانا كدا صدقتك بقا
قربت منها اكتر وهي لسه واقفة بتحاول تحمي نفسها
_ طب جربيني
_ اطلع برا
_ وهتوريهملي ؟
_ اه
_ طب ما تخليني وا.....
_ برا
_ طيب!!!
طلعت وفضلت قاعد، طلعت هي بـ دريس والتاني والتالت والرابع
_ حلو دا
_ خلاص هلبسه
ابتسمت بمكر وعيني لمعت، جبت مقص من جوا وظبط الفستان، وفضلت قاعد مستني
_ يلا يا عايدة هنتأخر
_ ينهر اسود والمهبب!!!!!!
طلعتلي من الاوضة، كانت ناسية ولابسة تيشيرت بكات فابتسمت بخبث وانا بتأملها وهي مش واخدة بالها
_ الفستان اتقطع!!!!!
_ يساتر يا رب ! ودا من ايه دا ؟!!!
_ وريني كدا ؟!!!! ... يا خبر أبيض !!! دا مقطوع خالص ايه دا
_ هنعمل ايه دلوقت
_ دا مفيش امل فيه خالص .. لا حول ولا قوة الا بالله
_ دا كان سليم لسه الصبح !
_ اه يختي صادقة والله
_ دا كأن حد جاب سكينة وقطعه !
_ او مقص
_ مفيش وقت
_ مفيش حل بقا غير انك تلبسي الدريس ال....
_ الي بترتر ؟
_ دا انا اشرب ماية نار لو دخلت بيكي وانتي لبساه
_ اومال ايه
_ الدريس بتاعي
_ نعم!!!!! لا طبعاً ... على جثتي
كنت ببتسم وانا بستقبل الناس وببصلها وهي واقفة ما بين الستات من بعيد بفستانها الاسود الي اختارته، مكنتش متخيل انها تبقي بالجمال دا او أنها تتغير بالطريقة دي، كان كل حاجة فيها حلوة .. ملامحها الي زمان قولت عليها مش حلوة .. جسمها الي كنت بقول انه عمره ماهيلفت نظري ... شعرها الي باين من الطرحة بلونه الاسود الملفت، كنت ببتسم وانا براقبها بتبتسم بتوتر للي حواليها، اكيد قلقانة منهم .. مجتمع غير الي هي اتربت فيه، كنت حاسس ان قلبي بيدق اما لقيتها بتضحك وبترجع راسها لورا في اللحظة الي حسيت بحازم جمبي بيناولني كاس
_ ايه يا عم عاش من شافك
_ ازيك يا حازم اخبارك ايه ؟
_ اخباري انا ؟!!!
ورمي نظرة ناحيتها ورجع يبصلي
_ اخبارك انت والجواز ايه
_ عادي يعني ما انا قدامك أهو
_ واخبار ست الحسن ايه
_ جرا ليه يا حازم ما تحترم نفسك .. دي مراتي !
بصلي بزهول وهو بيلاحظ غيرتي عليها، حتى انا كنت مستغرب من حالي بقالي كام يوم وانا حاسس بمشاعر غريبة و غيرة مستمر عليها من اي حد حتى لو كان الدليفري بتاع امبارح !
_ طب يا عم اهدي .. انا بطمن عليك بس
_ قولتلك بخير يا حازم و بعدين اتفضل جوا واقف برا ليه
قولتها وانا بدخله عشان يبعد عني ويبعد نظراته عنها في نفس الدقيقة الي دخل فيها شريف
_ الف مبروك يا يوسف
_ الله يبارك فيك يا شريف
دخل اما حازم قرب من جديد
_ مش دا شريف جاركوا ؟
_ ايوه هو
_ ودا ايه الي جابه ؟
_ جاي يعمل الواجب يا حازم مالك ؟
_ لا مالك انت ؟ انت مش ملاحظ انه بدا يدخل حياتك كتير الفترة الاخيرة
انتبهت لكلامه والتفت بكامل جسكي ناحيته
_ قصدك ايه ؟
_ قصدي خلي بالك .. احسن باين كدا والله اعلم ان الدنجوان بيرسم على كبير
وبصينا احنا الاتنين ناحيتها وهي لسه واقفة بتبتسم ببرائة ومش حاسة بينا
****************************
_ انا اسفة جداً
_ ولا يهمك !
_ ايه دا ؟ بشمهندس شريف ؟!!
_ مدام عايدة ! ازيك اخبارك ايه
_ بخير الحمدلله
شاورت على القميص الابيض الي اتلطخ بالعصير الاحمر
_ انا اسفة جدا تاني، مكنتش اقصد خالص
_ ولايهمك
مسح القميص بهدوء وهو بيبص ناحية ليلى وهي في ايد عريسها
_ باين انك كنت صديق العيلة كلها
شاور براسه انه أيوه لكن لمحت هي الحزن في عنيه
_ كل شئ قسمة ونصيب
اتخض من الجملة ومنها انها قدرت تعرف انه مكنش مجرد صديق لليلى بنت عم يوسف صاحبه، ابتسم بجاذبية
_ طبعاً، ربنا يسعدها
التفت لعنيها وهي بتسم ناحية ليلى وعريسها
_ بس انتي عرفتي منين ؟
_ مش عارفة .. بس انا باخد بالي من المشاهد الي زي دي
_ انا مفضوح كدا
ضحكت _ جداً
_ دا شريف طلع دمه خفيف بجد بقا
التفتوا الاتنين ناحيتي وانا واقف حاطت ايدي في جيوبي بعد ما كنت براقبهم من بعيد بصمت لكن مستحملتش
_ ما تضحكني معاك يا شريف
قربت وحاوطتها بدراعي وقربتها مني اكتر بتملك واستحواذ واضح
_ مبروك لليلى يا يوسف
_ الله يبارك فيك، عقبال ما تنسى انت كمان وتعيش حياتك
بصتلي بزهول اما شريف ابتسملي بحزن واضح ووجع انا عارفه كويس واستأذن ومشي، بعدت عني
_ ايه الي انت عملته دا ؟
_ ايه الي عملته ؟!
_ انت كلمته كدا ليه ؟ هو عملك ايه عشان توجعه كدا
_ يسلام!!! انا مش فاهم ايه الحمقة الي عليه دي؟!!
_ انا الي محموقة ولا انت الي بتتعمد تحرجه
_ انا شرير ايوه
_ انت قليل الذوق
_ وقليل الادب كمان، ها ايه تاني
بصتلي بغضب وغيظ مكتوم قبل ما تحاول تمشي، مسكت اديها وقربتها مني بالقوة فخبطت في صدري
_ انا مخلصتش كلامي عشان تسيبيني وتمشي
_ وانا معنديش كلام اقوله
_ طب يلا عشان هنرقص
_ نعم ؟!!!
_ هنرقص
_ انا مش هتحرك من مكاني
_ تمام
شيلتها قدام الناس كلها ومهتمتش بصوت الضحك والكاميرات الي اشتغلت ولا صوتها وهي بتقولي نزلني، نزلتها فعلاً على المسرح وحاوطت وسطها وقربتها مني بالعافية
_ قولتلك انا قليل الأدب بردو
_ انت فضحتنا
_ هقولهالك كام مرة .. انا جوزك .. يعني يجوز
واشتغلت أغنية عمرو دياب
" خليك معايا "
كانت بتميل معايا على الأغنية، ابتسمت وانا بقرب من ودنها
_ ما احنا حلوين اهو وبنعرف نرقص
_ لو مسكتش هدوس عادلى رجلك بالجزمة واخلي البنات الحلوة الي عينهم عليك دول يتفرجوا عليك
_ اوه!!! دا انتي واخدة بالك بقا
قربت اكتر وانا ببتسم بثقة
_ غيرة دي ؟
وشها احمر وبعدت عني وابتسمت وانا بسمع اخر كوبليه في الاغنية
" يا حلم عمري الي في خيالي من زمان "
ركبنا العربية ورجعنا البيت انا وهي وقبل ما ننزل من العربية
_ اااه الكعب مش مخليني قادرة اتحرك
_ حلو اوي دا
فتحت العربية ومديت ايدي وشيلتها
_ يوسف!!! الناس حوالينا
_ هم فين الناس! عايدة الساعة تلاتة الفجر تلاقيهم في عاشر نومه
شيلتها وهي بتبتسم بقلة حيلة قبل ما نوصل لباب شقتنا في اللحظة الي فتح فيها شريف الباب، كان لسه بالبدلة مغيرش هدومه مع انه واصل بيته قبلنا
_ معلش يا شريف أصلها مراتي فتلاقيني بحب اشيلها كل شوية
ابتسم بلطف قبل ما يقفل الباب
_ مش هتبطل طريقتك دي معاه ؟
_ مش هتبطلي انتي بطاطس ؟ انا مش قادر اشيلك !
دخلنا الشقة وقفلنا الباب، قلعت الفستان وقلعت انا البدلة
مددت جسمي على الكنبة قبل ما اقوم واخبط على بابها
_ عاوز ايه
_ ادخل ؟
بعد تلت ثواني سمعتها وهي بتقولي ادخل، دخلت ووقفت وانا ببصلها برجاء
_ الدنيا برد اوي برا
_ وبعدين ؟
_ عاوز بطانية
_ عندك في الدولاب
طلعت بطانية وفضلت واقف في مكاني ببصلها
_ مفيش فايدة فيك
_ والله ما هقرب
ابتسمت وهي بتبعد اما انا مكنتش مصدق اني هنام جمبها، جريت وحطيت نفسي جمبها وبصتلها
_ لو قربت سانتي من حدودي هزعلك
_ عيييب
ونمنا
تاني يوم كنت اتعديت كل حاجة، حدودها وحدودي، صباح تاني يوم وانا بفتح لقيتها في حضني وانا ساند على راسها، ابتسمت قبل ما اقوم من مكاني واستعد للشغل.
*************************
في مكان بعيد عن الأبطال
_ وبعدين يا حازم ؟ الدنيا بقت ناشفة جامد
_ اه طبعاً ما الي كان شايل الليلة اجوز
_ هو مش كان قال انه هيخلع من الجوازة دي يا حازم
_ شكلها عجبته
_ الجواز جه على هواه
_ وبعدين يعني ؟ دا هو الي كان بيصرف عالليلة كلها
_ انت ساكت ليه يا حازم ما تتكلم
ابتسم وهو بيلف السيجارة ما بين صوابعه وبيبتسم بثقة شيطانية
_ احنا لعبنا على الطرف الغلط يرجالة
قرب واحد من الي كانوا واقفين
_ تقصد ايه
_ اقصد ان البيج بوص الكبير التقيل .. وقع وحبها عشان كدا مش قادر يخلع منها
قرب واحد تاني
_ وبعدين
_ احنا نسينا طرف مهم كان لازم ناخد بالنا منه
ابتسم ففهموا
_ عايدة ... عايدة هي الي هتنهي كل حاجة
_ ازاي ؟!!
ابتسامته اتسعت وهو بيولع السيجارة وبيرجع ضهره لورا
_ هتعرفوا
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية بالتراضي" اضغط على اسم الرواية