رواية ذئاب بشرية الفصل الرابع بقلم دينا فتحي
رواية ذئاب بشرية الفصل الرابع
عند جوان
جلست في حاله من اللاوعي تبكي وتدعو الله ان تنجو جدتها بسلام ولكن في لحظه ارتفعت الأصوات حولها طبيب يدخل واخر يخرج ممرضه تخرج وتدخل في سرعه تسارعت ضربات قلبها مع هذه الحركات وفزعت حتى هدأت تلك الأصوات وخرج الطبيب من غرفه جدتها قائلا: هو لو حد ساب عندنا امانه وحب ياخدها احنا المفروض نعترض
صدمت جوان من كلماته هذه ولكنها أضافت للتأكد من ظنونها: تقصد اي يا دكتور
الدكتور: جدتك اتوفت البقاء لله
وتركها ورحل نظرت جوان حولها وهي في حالة من اللاوعي وتتمتم قائله:مستحيل مستحيل تمشي وتسيبني هي وعدتني هتفضل جنبي يا رب يا رب انا ماقدرش أعيش من غيرها هي كل حياتي يا رب انا بعدها هموت ازاي هقدر اعيش من غيرها يا رب ثم صرخت بصوت هز أرجاء المشفى قائله:تيتتتتتتتتتتتتته ااااااااااااااااه ثم وقعت فاقدة للوعي وتم نقلها لغرفه أخرى حتى تستعيد وعيها
قام جارها بعمل اللازم من إجراءات المشفى وأخذ جدتها وقام بدفنها بصحبه رجال الحارة وانتظرت زوجته بجانب جوان حتى تطمئن عليها فحالتها أصبحت يرثى لها
وصل الياس للمشفى وسأل ع اسم جدتها وفي اي غرفه تقطن أخبرته السكرتيرة أنها توفت وأخذت لكي تدفن وعلم منها أيضا أن جوان في إحدى غرف المشفى فاقدة للوعي ذهب للغرفه وكاد أن يدخل ولكنه وجد جارتها تجلس بجوارها انتظر قليلا حتى خرجت جارتها من الغرفه تسلل داخل الغرفه بهدوء أحضر كرسي ووضعه بجانب الفراش الذي تنام عليه جوان تحدث بنبرة مخيفه قائلا: بقيتي لوحدك يا قطه جدتك وماتت خلاص مابقلكيش حد وبس تفوقي كدا وانا هعرفك مين هو الياس المنشاوي وازاي ترفعي ايدك علي وتزعقيلي بكرا اندمك وأخليكي تتمني الموت في كل ثانيه من حياتك بس اصبري علي ثم ضحك ضحكه مخيفه أحث أن الوقت تأخر وان جارتها من الممكن أن تأتي في أي وقت رمقها بنظرة حقد أخيرة وخرج من الغرفه مسرعا حتى لا يراه أحد ليس خوفا فإلياس المنشاوي لا يخشى أحد ولكنه يريد أن ينتظر حتى يأتي الوقت المناسب
************
عند مالك
يجلس على مكتبه يفكر بتلك الفتاه التي عصفت بقلبه منذ أن رآها ولكنه لا يعلم عنها شئ ولا حتى اسمها فلو كان علم اسمها لكان عرف كل شئ عنها ولكن لا يعرف اين يمكنه الوصول إليها يذهب إلى النادي يوميا في نفس الوقت عله يجدها ولكن دون جدوى دخلت عليه السكرتيرة وقالت بدلع: مالك باشا
تضايق مالك من طريقتها: عاوزة اي
السكرتيرة: كنت عاوزة حضرتك تمضيلي ع الأوراق دي
قال لها بنفاذ صبر من طريقتها : هاتي وبعد كدا تحسني طريقتك احنا في الشغل يا انسه يا محترمه ووقع على الأوراق وأعطاها لها وهو يرمقها بنظرة ساخرة
بعد أن خرجت جلس مع نفسه يفكر في الفتاه التي رآها في النادي وتمنى أن يلتقي بها مرة أخرى عله يعرف عنها أي شئ
****************
عند مليكة و تالا
جلست مليكه مع تالا يتحدثان ويمزحان حتى قالت تالا بحزن: انا بحبك جداا يا طنط وبعتبرك زي ماما
مليكه: وانا بحبك جداا يا حبيبه قلبي
تالا : عارفه يا طنط ماما لو كانت موجودة كانت هتحبك هي كمان جدا
مليكه: ليه هي ماما فين
تالا: ماما راحت عند ربنا ولمعت عيناها بالدموع
حزنت مليكه جداا لحال الطفله ولكنها لا تنكر أنها شعرت بسعادة كبيرة بداخلها لأنه ليس متزوج كما كانت تعتقد حاولت أن تخفف عن الصغيرة حزنها وبالفعل نجحت وعادت الطفله لروحها المرحه وظلا يلعبان ويمزحان حتى جاء ادم وشكر مليكه على اهتمامها بطفلته وسمح لها بأن تأخذ باقي اليوم عطله مكافأه لها لاعتنائها بصغيرته وبالفعل عادت مليكه للمنزل وبداخلها شعور بالسعادة لانه لا توجد في حياته أخرى لكنها لا تعلم أنها حتى بعد وفاتها هي موجودة في زاكرته دائما
**************
عند ايسل
بعد أن عادت من الكليه وهي تفكر فيما حدث دخلت غرفتها والقت بنفسها ع الفراش فقد تعبت من التفكير في هذا الأمر ماذا تفعل أحقا يحبها مثلما قالت صديقتها أو فقط يتسلا وأخذت تفكر وتفكر حتى رن هاتفها معلنا وصول رساله من شخص ما فتحتها وجدتها منه كتب فيها قائلا: انا مش عارف انتي خايفه من اي انا حقيقي اعجبت بيكي صدقيني ولو لقيتي كلامي مش صح ابعدي عني اديني ع الأقل فرصه ابينلك حبي بعد أن انتهت من القراءة وجدته يررن قامت بالرد وقالت له:انت عاوز مني اي
اوس : عاوزك في الحلال وحابب اتعرف عليكي وأعرف رأيك قبل ما اجي لوالدك
في الحقيقه لم تقاومه أيسل هذه المرة ولكنها تذكرت كلام صديقتها وأنها رات نظرة الحب في عينيه
أوس بعدما صمتت هي: ممكن تديني فرصه اثبتلك كلامي
أيسل : ولو ما طلعتش قده
أوس وقد لاحظ انها بدأت تلين معه: ابقى اسجنيني هبقى سجان لحبك يا أميرة قلبي
فلتت من أيسل ضحكه رغما عنها وأغلقت الخط
بعد أن أغلقت أخط أسحت بشعور غريب ولكنه جميل هل بدأت تحبه ام ماذا لا تدري
نظر للهاتف بشر قائلا: وعملالي فيها شريفه والله لخليكي تندمي على كل اللي عمله ابوكي
*************
في فيلا ادم الصياد
بعد أن عادوا للبيت أخذت تالا تسرد لجدتها ما حدث وكيف أنها تحب مليكه وتتمنى أن تكون والدتها استغلت جدتها هذه الفرصه وقالت لدادة: خديها يا داده تغير
مريم بعد أن صعدت تالا للأعلى: وبعدين يا دكتور مش ناوي برضو ع الأقل علشان بنتك
ادم: تاني يا امي
مريم : نفسي افهم أن معاند ليه بنتك حبت الدكتورة دي جداا وبتتمنى تكون مامتها
ادم:, وانا هتجوز واحدة معرفهاش علشان بنتي بتحبها يا ماما
مريم : اسال عليها مش انتي مدير المستشفى واي حاجه حابب تعرفها عن أي حد فيها هتعرفها
قام ع مضض قائلا: حاضر يا امي نامي دلوقتي والصبح ربنا يحلها
وصعد لغرفته وقد عزم على أن يتحدث مع مليكه بشأن زواجهم غداا في الصباح أن شاء الله كي يريح والدته
***********
عند ايسل و اوس
بعد مرور ثلاثه أيام وبعد أن تعودت على وجوده بحياتها وعلى كلامه ومزحه طلب منها أن يقابلها في النادي قلقت قليلا ورفضت ولكنه أسر على ذلك أخبرته أنها ستأخذ تالين بصحبتها وحادث هو مالك دون علمها لكي يجلس مع تالين حتى يستطيع هو أن يجلس معها بمفرده وصلا للنادي وحادثته أخبرها بمكانه ذهب إليها ولكن حدث ما لم يتوقعه اي منها قد قابلها الفتاه التي عصفت بكيانه منذ أن رآها هو بن يضيع تلك الفرصه من يديه ابدا
أوس: اهلا يا أيسل اعرفك مالك أخويا
أيسل: اهلا بحضرتك تالين صحبتي
مالك هو ينظر موجها كلامه لتالين : فرصه سعيدة يا انسه
خجلت من نظراته وجلس كل كابل على إحدى التربيزات كان يشعر بسعادة بالغه كان يطير من فرحته كأنه طفل وجد لعبه ضائعه منه تحدث معها كثيرا وشعرت هي بسعادة بالغه لرأيه تلك النظرات في عينه
وبعد مرور بعض الوقت عاد كل منهم لمنزله
**************
في منزل جوان
عادت للبيت تجول فيه بمفردها تتذكر ما حدث لها ولجدتها كانت لها كل شئ ماذا تفعل من دونها
بعد مرور نصف ساعه من تجولها بالبيت بغير وعي سمعت جرس الباب يدق قامت بفتحه وجدته هو للحظه لم تصدق ما حدث ولكنه فاجأها بصوته قائلا: وقعتي تحت ايدي والله ما هرحمك ثم دفعها للداخل حتى لا يراهم أحد ودخل واغلق الباب
ولكن رآهم شاب كان يقف أمام البيت في دهشه مما يحدث ثم......
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ذئاب بشرية" اضغط على اسم الرواية