رواية صراع الحياة الفصل الرابع بقلم مريم محمد
رواية صراع الحياة الفصل الرابع
بداخلْ مبنيَ شركة المنياوي ، دلف إلى الشركة بعدما خلع النظارة الخاصة به، قام بإلقاءْ التحية علي بعض المارين
ثم ذهب إلى المكتب الخاص بيه.
بداخل مكتب عمار دلفت السكرتيرة الخاصة وهي تهرول مسرعة.
هتفت مسرعه :
-بشمهندس عمار ، مستر مصطفيَ جه.
فوقف عمارَ من جلسته وهو يهتف بنبره يسودها الحدة:
-متأكده!؟
فعقدت السكرتيره حاجبيها بتعجب ثم هتفت بتأكيد :
-أيوه يافندمْ أنا شوفته بنفسي.
فخرج عمار من المكتب وهو يأمرها:
-طيب روحي أنتيِ عليَ مكتبك واعملي اللي قولتلك عليه.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل مكتب حمزةَ قاطعه دلوف يونس فوقف مسرعاً متجهاً نحوه والقلق تسرب إليه فنظر إليه بتفحص وهو يهتف:
-يونس أنت كويس؟
فهز يونس رأسه وهو يجلس علي المقعد:
-أطمنْ أنا كويس، أنا جتلك عشان اخدت قرار
فعقد حمزة حاجبيه بتوتر :
-قرار أي؟
فرك يونس كفيه بتوتر :
-أنا قررت أتعالجْ .
تغيرت تعابير وجة حمزة إلى الفرح من قراره :
-أنا مش مصدق الحمدلله ، حالا تيجي معايا ونعمل الفحوصاتْ اللي هنحتاجهاَ ومشْ عاوزين تضيع وقت كفايه اللي ضاع.
فابتسم يونس علي فرحة ابن عمه فهو يعلم كم هو يخاف عليه فهو يعامله كصبي صغير:
-أهديَ طيب فى شوية حاجات لازم أعملها قبل ما أبداء علاج وأهمهم إن لازم الكل يعرف إني مسافر بره البلد.
فعقد حمزة حاجبيه ثم هتف بتساؤل :
-طب وداَ هيحصل أزايْ ؟
فوضع يونس يديه عليَ كتف حمزة :
-هيحصل متقلقيش الكل هيصدق ممكن اللي هيبقي فيه من ناحيته قلق هو شخص واحد
قطع حمزة جملته قائلاً :
-سالم مش كده؟
فهزَ يونس رأسه بتأكيد :
-فعلا بس فيه سبب ممكن يصدقنا بيه.
فهتف حمزة متسائلاً :
-سبب أيه؟
فاجاب يونس بهدوء وثبات وهو ينظر إلى حمزة بتفحص:
-إني سبت نيره.
فأجاب حمزة بدهشة :
-سبت نيرة !، امتى حصل الكلام دا وأنا ازاي معرفش؟
مسح يونس بكفيه وجه ثم أجاب قائلاً :
-الكلام دا لسه النهاردة وفي الحقيقه مش حابب أتكلم، طلع كلامك صح شكل مكنش ليا نصيب مع أختك.
تحدث حمزة بأسف عليَ حال ابن عمه :
-قولتلك إني كنت شاكك وراَ موافقة نيرة وإن بابا هو السبب.،والواضح إن طلع معايا حق.
ثم أكمل حديثه بنبره يسودها الحزن :
-شكله مكنش هيرتاحْ غير لما يدمرنا كلنا، متعلمش من اللي عملوا فيا ومن اللي ماتت وحتيَ لو كانت عايشة كنا أحناَ الاتنين عشنا في تعاسة، وبسببه أختك سابت البلد ومشيت.
هتف يونس بغضب :
-قلتلك سافرلهاَ واجه مشكلتك أنت اللي فضلت بعيد.
فوقف حمزة من جلسته بعصبيه :
-أسافرلهاَ أقولها ايه خلاص مراتي اللي كانت أقربْ حد ليكي ماتت وسابتلي بنت، تعاليِ يلا نتجوز ، مقدرش أعمل كده مقدرش كفايه عليا بنتى.
وقف يونس من جلسته ثم اقترب منه ووضع يديه عليَ كتف حمزة :
-إن شاء الله كل حاجه تتحل وليلي ترجع، أختي وأنا عارف دماغها.
فهتف حمزة بنبره يسودها اليأس:
-مفتكرش؟
فاجاب يونس مازحا محاولا ان يغير مسار الحديث :
-لا بقولك ايه فك كده أنا واحد محتاج طاقه للي جاي.
فحاول حمزة مجارتهْ في المزاح :
-تمارا هتبقيَ معاك ، من ناحية الطاقهَ فهي هتديك.
فهتف يونس بتسؤالْ :
-هى دكتورة ايه؟
فبعد عنه حمزة بخوف خطوهَ إلى الخلف وهتف متسائلاً :
-من غير ضرب وشتيمهَ؟
فاشار يونس له بمعني ان يكمل حديثه فباع حمزة ريقه ثم هتف وهو يذهب إلى باب الغرفه :
-دكتورة نفسيه
نظر له يونسبصدمة محاولا استيعاب ما قال :
-نعم! دكتوره نفسيه جايبلي دكتوره نفسيه ليه شايفني مجنون ولا بشد في شعري؟
فأجاب حمزة مسرعا بمزاح :
-الأتنينْ.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أنهت تمارا ممارسة الرياضة الخاصهَ بها وذهبت إلى إحدى َ المطاعم الخاصهَ بالنادى كانت لمار ومودهَ بانتظارهاَ،
دلفت إلى الداخل القت نظره فى المكان فرأت مودهَ تجلس بمفردها فاتجهتْ إليها.
انشقت شفتي تمارا عن ابتسامة ثم هتفت وهيَ تحتضن موده :
-إسبوعين علشان أشوفك .
فأجابت موده ببسمهَ هادئهَ :
-حقيقي أسفه أنى مردتش عليكي، بس مكنش ليا نفس أقابل حد.
فربتتْ تمارا علي كف يديها بحنيه :
-لو ترحمُوا نفسكوا من اللي أنتو فيه ، وكل واحد فيكوا يعترف للتانى، إنما تفضلوا كده ولا هو بيتكلم ولا أنتي وكل واحد فيكُوا عارف إن التاني بيحبُه، يبقي بتتعبوا بعض.
مسحت مودهَ دموعها التي ذرفتها عينها بضعف :
-مقدرش،. هروح أقوله ايه بحبك؟ فهيقولى أنا كمان بحبك ونتجوز طب بعد كده ، أنتيِ عارفهَ إنى مقدرش أخلف.
فقطعتها تمارا بتصحيح لحديثها :
-لا طبعاً الدكتور قالك هتحتاجي فتره ومع العلاج هتقدري، سيبي كل حاجه عليَ ربنا وخدي أنتي الخطوهَ عادل خايف يعترف لترفُضيِ ويبقي خسرك خالص، يا تبدأى أنتي يا متضيعهوشْ من أيديكْ لو أتكلم.
تنهدت مودهَ بصوت عالي :
-هحاول ، لمار بتعمل ايه كل دا؟
فأشارتْ تمارا بعينيها علي لمار التي تقف خلف مودهَ :
-بتتصور مع جماهيرها.
فخرجت قهقه من فم مودة :
-مجنونه.
قاطعتهم لمار وهي تجلس عليَ المقعد أمام تمارا:
-أتأخرتْ عليكوا ؟
فأجابت تمارا بنبرة يسودها السخريه :
-لا يا حبيبتى بقالك نص ساعه بس واقفه معاهم.
فأجابت لمار بنبره يسودها الغرور:
-الله هما اللي عاوزينْ يتصوروا معايا.
تحدثت مودهَ بجديهَ :
-سيبك من الكلام دا عملتي ايه في الأجتماع .
فأجابت لمار بشرود :
-هقرأ وهرد عليهم .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دلف عمار إلى المكتب بدون إستئذان، فوقف مصطفي من جلسته وهتف بدهشه :
-في ايه؟
فعقد عمار يديه أمام صدره ثم أجاب :
-تقدر تقولي أنت فين بقالك يومين؟
فنتف مصطفي بنبرة يسودها البرود:
-كنت مسافر بغير جو.
لم يستطع عمار كتم غضبه :
-بتغيرْ جو وقت إفتتاح ْ المعرض يا برودك يا أخي.
فجلسَ مصطفيَ عليَ المقعد :
-عادي يعني وبعدين يونس فين مش من عادته يغيب؟
فأجاب عمار محاولا التهرب من سؤاله :
-معرفش يونس فين،وياريت تخلينا في الشغل اللي متأخر دا.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في صباح اليوم التالي ببيت حمزة كان يجلس يونس ومرام يتناولون الإفطار.
مد يديهِ بقطعة الجبن إلى فم الصغيرهَ فتناولتهاَ :
-هو بابيِ دايماً بيتأخر كده ومشْ بيفطر معاكي ؟
فهزت الصغيرهَ رأسها :
-ساعات والنانا هى اللي بتفطر معايا.
فتحدث حمزة من خلفها وهو يهتف بجدية مصطنعه :
-أمم لحقتي تشتكيلوا، شكلي غلط لما جبته يبات هنا.
فأمسكت الصغيرهَ بيد حمزة :
-لا يا بابي يونس حبيبي خليه يجيِ عليَ طول.
فقربها يونس إليه ثم قبلها على خديها :
-حبيبتْ يونس.
فرفع حمزة حاجبيه وهتف بنبره يسودها الغيرة:
-واضح إني أتباعتْ في ثانيه.
فضحك يونس عليه وتبعته الصغيره علي مشاكسة والدها.
قاطع حديثهم رنين هاتف يونس، فقام بالرد عليه
فنظر حمزة إلى الصغيرة وأشارَ إليها بارتداء ملابسها
فأطاعته الصغيرة، بقي حمزة بجانب يونس يستمع إلى محادثته.
هتف يونس بجديهَ :
-يعني كده أتلغيَ.
ثم صمت وأستمع إلى من يتحدث من الجانب الآخر
ثم هتف يونس بعد ثواني وهو ينهي الكلام :
-كويس جدا إنك عملت كده وأي حد يسأل، أنا مسافر.
أنهيَ حديثه بالهاتف فعقد حمزة حاجبيه متسائلاً :
-كنت بتكلم مين؟
فاجاب يونس بهدوء :
-دا المحامي كان بيعمل حاجه كان لازم تتعمل من زمان.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ببيت عائلة المنياوي بغرفة نيرة كانت تأخذ الغرفه ذاهباً وأياباً وهيَ تتحدث في الهاتف
نيرة بغضب :
-بقولك معاه صور ليا وأنا بحضنك اللي خلاه يوصل ليها أكيد هيوصل ليك ويعرف أنت مين.
فسمعت رد من الجانب الآخر وهو يتحدث ببرود :
-وأنا بقولك يونس لو كان عاوزْ يعرف أناَ مين كان عرف، مكنش أستني كل داَ متقلقيش،. المهم دلوقتي إن لازم نشوف حل تاني ناخد منه الفلوس والشركة َ.
تحدثت نيرة بنفاذ صبر:
-أنا مش هشوف لسه حل تاني عندك حل بعيداً عن إنى أتجُوزه أهلا وسهلا مفيش يبقي ننهي الموضوع علشان أنا تعبت.
فاتاها صوته من الجانب الآخر بمسايسه :
-طب خلاص متزعليش نفسك أكيدْ هنلاقي حل.
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية