Ads by Google X

رواية بنت الجيران الفصل الخامس والاخير 5 بقلم أمنية يونس

الصفحة الرئيسية

   رواية بنت الجيران الفصل الخامس والاخير بقلم أمنية يونس

رواية بنت الجيران الفصل الخامس والاخير

عاد مراد ووالدته إلي المنزل وبمجرد دخولهم
نظرت له والدته بعتاب
نادية : ليه يا مراد يابني تعمل كدا
مراد : اعمل ايه
نادية بغضب : ليه قولتله إني هقعد معاكم أنا كنت هقعد في شقتي وخلاص وأنتوا أما تبقوا فاضيين ابقوا تعالوا شفوني افرض أبوها مكنش وافق كنت هتضيع البنت من ايدك

مراد ممسكاً بيدها : أمي حضرتك غالية أووي أغلي من أي حد تاني أياً كان
حضرتك الأول وقبل أي حد
نظرت له والدته بدموع : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
مراد مقبلاً يدها : ويخليكي ليا يا ست الكل

*********************
أما عند كامل وعفاف

عفاف : عريس لقطة ما شاء الله عليه
كامل : فعلاً أنا اديله بنتي وأنا مطمن
عفاف بتأثر : كبرت نادين وكبرتنا معها
كامل : اتكلمي عن نفسك أنا لسه شباب
تعالت ضحكات عفاف
جاء اليوم التالي والذي كان حافل بالنسبة للجميع تقابل الجميع أمام الصائغ لشراء الشبكة
كانت نادين تختار ما يعجبها وكانت تختار معها أختها والتي تعرف عليها الجميع وسرعان ما دخلت قلوبهم جميعاً
كانت نادين تعرض عليه ما تختار وأعجب بذوقها كثيراً
اختارا معاً دبلة أنيقة واشتري لها كل ما اختارت
عفاف : غالي كدا يابني
مراد : مفيش حاجة تغلي عليها
عاد الجميع إلي منازلهم بسعادة عارمة
جلست الفتاتان في غرفتهم
كانت سيلا تتحدث ولكن نادين كانت في عالم آخر لم تستمع لها من الأساس
سيلا بمرح : اللي واخد عقلك
نادين : ها
سيلا بضحك : ها دا انتي مش هنا خالص بقولك اللي واخد عقلك
نادين : مفيش حد واخد عقلي
سيلا : دا واخد عقلك وقلبك انتي مش شايفة نفسك عاملة ازاي دا عنيكي بتطلع قلوب
رمتها نادين بالوسادة وتعالت ضحكات سيلا
نادين بغيظ : بس يا بت
سيلا بضحك وهي تخرج لسانها : لا
أخذت الفتاتان تضحكان وتلهوان معاً ووالديهم سعيدين بسعادة بناتهم
تم تحديد موعد الخطبة وتمت في جو عائلي يسوده المحبة والألفة
عادت نادين للانتظام في دراستها فهي تريد الحصول علي تقدير عالي هذا العام أيضاً وكذلك تدرس سيلا بجد لدخول الكلية التي تحلم بها
كان مراد يزورهم في بعض الأحيان يحضر لها الهدايا والشيكولاتة التي تحبها ولا يطيل الجلوس حتي لا يعطلها كذلك أخذ رقم هاتفها للاطمئنان عليها من حين لآخر وكانت تغمره السعادة في تلك اللحظات التي يتحدث أو يجلس فيها معها
وبدأ مراد العمل في شقة الزوجية
مرت الأيام تلتها الشهور والحياة علي نفس المنوال من السعادة والحب والهدوء علي الجميع
وها هي امتحانات نادين علي وشك البدأ اتصل بها مراد للاطمئنان عليها
مراد : السلام عليكم
نادين : وعليكم السلام
مراد : عاملة ايه
نادين بخجل : الحمد لله تمام أنت عامل ايه
كل يوم يزداد إعجاباً بذلك الخجل الذي يزينها
مراد : الحمد لله بخير أخبار المذاكرة ايه ؟
نادين : الحمد لله ماشي الحال
مراد : لا أنا مش عايز ماشي الحال أنا عايز تقدير
ضحكت نادين بخفوت فهو يعاملها كوالدها الذي يريد منها النجاح والتفوق
رفرف قلب مراد لسماع ضحكتها التي يعشقها
مراد : يلا سلام بقا عشان معطلكيش
نادين : سلام
أغلقت نادين الهاتف وعادت تراجع دروسها
مرت الأيام وبدأت امتحانات نادين وكان مراد يتصل بها للاطمئنان علي سير الإمتحانات
وها هي تخرج من قاعة الإمتحانات في اليوم الأخير من الإمتحانات
عادت إلي البيت بسعادة فقد انهت امتحاناتها للتو وتم تحديد الغد لعقد القران علي أن يكون الزفاف بعد ظهور النتيجة
استيقظت نادين من نومها مبكراً فوجدت سيلا تدخل إلي الغرفة مسرعة
سيلا : صباح الخير علي أحلي عروسة في الدنيا
نادين : صباح النور علي أختي القمر كبرتي يا سيلا وخلصتي ثانوية عامة عقبال ما اشوفك أحلي عروسة
احتضنتها سيلا بسعادة : حبيبتي تسلميلي
ثم ابتعدت فجأة : ايه دا أنت لسه قاعدة يلا بسرعة ورانا حاجات كتيرة
سمعت نادين أصوات في الخارج
نادين : أصوات ايه اللي بره دي
سيلا : دي ناس يا ستي باعتهم مراد عشان يظبطوا الديكورات لبليل
ابتسمت نادين بسعادة
سيلا بمرح : أيوة يا عم مين قدك أوعدنا يا رب
شاركتها نادين الضحك وبداخلها سعادة بعريس كهذا يهتم بأدق التفاصيل

مر اليوم وحل الليل علي الجميع كان الجو مبهج المصابيح مضاءة والزينة معلقة والفرحة ظاهرة علي وجوه الجميع

كانت خبيرة التجميل والتي أرسلها تضع لمساتها الأخيرة علي وجه نادين
دخلت عفاف إلي الغرفة ونظرت إلي ابنتها هاهي تري ابنتها عروس مسحت دموعها بسرعة كي لا تراها نادين
صدح آذان العشاء في الأرجاء فذهب الرجال لتأدية صلاة العشاء علي أن يكون عقد القران بعد الصلاة

عاد الجميع إلي المنزل ليبدأ المأذون في إجراءات عقد القران كان مراد يشعر بأنه يحلق في السماء
حتي سمع قول المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
شعر أن قلبه يكاد يتوقف من فرط سعادته هل صارت زوجته الآن هل تحقق حلم كان يشعر بكم هائل من المشاعر وكلها تدل علي سعادته المطلقة

كان يبحث عنها بين الجموع حتي وجدها تتلقي التهاني من الجميع يحلم بأن يضمها إلي صدره الآن ويعبر لها عن حبه ولكن صبراً
أخذ يتلقي المباركات هو الآخر حتي رحل الجميع

كانت والدتها قد جهزت لهم طعاماً للعشاء منفردين في غرفة مغلقة
بمجرد دخولهم إلي الغرفة حتي حملها بلهفة محتضناً إياها بقوة وكأنه يثبت لنفسه أنها صارت له أما هي فكانت مغمضة عينيها بخجل
أنزلها أرضا مراعياً خجلها وجلس وأجلسها بجانبه ممسكاً بيدها

مراد : نادين
نادين بخجل : نعم
مراد : نادين أنا بحبك مش من دلوقتي لا من زمان من أول ما شوفتك وأنا بحلم باليوم دا أنا مهما أقول مش هقدر أوصف حبي ليكي نادين أنتي حلم حياتي واللي هعيش الباقي من عمري عشان أسعدها وبس كنت مستني أقولك الكلام دا وأنتي مراتي
كانت تستمع إليه والسعادة تكاد تقفز من عينيها يا الله أهذا كرم الله ماذا فعلت في حياتي يا الله لتمن علي بزوج كهذا
أخذها من يدها وأجلسها بجانبه علي طاولة الطعام ليتناولا طعامهما
كان طوال مدة جلوسهم علي الطاولة يخبرها عن مدي حبه لها وهي تبتسم بخجل
وضع قطعة من الطعام في فمها أخذتها منه بخجل كان الخجل يسيطر علي كل تصرفاتها هذه الليلة مما أسعده كثيراً
مر الليل وهناك قلبين محلقان في السماء ومرت الأيام ومراد يهاتفها يومياً يبث لها حبه وشوقه لها حتي أتي اليوم الموعود فها هي اليوم تدخل إلي قاعة الزفاف متأبطة ذراع والدها حتي سلمها لمراد الذي كان ينظر لها بسعادة ولهفة فعروسه كأنها حور من الجنة استلمها من يد والدها مقبلاً أعلي رأسها
ظ
كامل : أنا سلمتك أغلي حاجة عندي حافظ عليها وأوعي في يوم تزعلها وخليك عارف إن دايماً أبوها جنبها وفي ضهرها عاملها زي ما في يوم من الأيام تتمني إن حد يعامل بنتك
مراد : اطمن يا عمي نادين في قلبي وجوه عنيا
أخذها وذهبوا إلي المقعد المخصص لهم حتي تم استدعاؤهم لأول رقصة
بدأوا بالرقص علي ألحان الموسيقي حتي سمع صوتها
نادين : مراد
مراد : عيونه
نادين : مراد أنا بحبك
رفع مراد رأسه ونظر لها بلهفة ممزوجة بالفرح فهزت رأسها إيجاباً فحملها ودار بها بسعادة
أنزلها أرضاً وهو ينظر بعينيها
احتضنها بسعادة
مراد : انتي نادين حياتي
نادين : وانت مراد قلبي

*******************

بعد مرور ثماني سنوات
ها هي تقف علي المنصة تناقش رسالة الدكتوراة الخاصة بها وهو واقف ومعه بناتهم التؤام تيا وليا وهو ينظر لها بفخر مصحوب بنظرات عشق خالصة
وسيلا تقف بجانب زوجها أدم والذي يعمل طبيباً في المشفي الذي تعمل به
وكامل وعفاف يشعران بالفخر بابنتهما التي تناقش المناقشين بكل ثقة وهما سعيدان بأنهما اختارا لابنتهما الزوج الصالح الذي دائماً ما كان الدعم والسند لها

أما عن حماتها نادية فكانت تنظر لهم بسعادة لسعادة ابنها وزوجته التي طالما عاملتها كأنها أم لها لم تغضبها يوماً ولم تكره مكوثها معهم بل أحبته لطالما رافقتها في مرضها وأعطتها أدويتها

قاطع الجميع صوت لجنة المناقشة معلناً حصولها علي درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز

تعالت صيحات الفرحة والزغاريط بهذا النبأ السعيد
وعاش الجميع في فرحة وسعادة

يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent