رواية روبنزل المغتصبة الفصل الخامس بقلم نرمين السعيد
رواية روبنزل المغتصبة الفصل الخامس
امسكه يدها بقوه واجلسها تألمت من قبضته ولكن لم تصدر صوت
أمير : ممكن تقوليلي انتي إيه من اليوم ده وهل فاكره كل حاجه فعلاً
سالي بثبات : فاكره كل حاجه طبعاً من أول ما عيوني جت في عيونك وعلى غير عادتك كنت بتبصلي كتير و مبتسم
🎞️ فلاش باك
داخل قصر ال الحديدي بالقاهره تقف سالي مع عدد من الفتيات و امير يقف مع والدها و عدد من المهندسين و رجال الاعمال لقد كانت حفله كبيره يحتفلون بافتتاح مشروع ضخم من المشاريع الانشائيه التي تحمل اسم العائله...من وقت لآخر تنظر تجاهه تجاه من سرق قلبها منذ ان رأته منذ سنه ذالك الوسيم التي اعجبت به واحبته من اول نظره خطف قلبها بعيونه السوداء و طلته المهيبه
اشار لها مازن : سالي تعالي
ذهبت سالي كان مازن يقف مع شمس و أمير
سالي بتوتر : نعم
شمس. : مالك متوتره ليه
سالي : انا لا أبداً مش متوتره انا بس زهقت من الحفله الجو ممل أوي
نظره امير الى مازن : إيه رايك نروح مكان تاني انا كمان زهقت
مازن : موافق بس هنروح فين؟
شمس بحماس : نروح ديسكو
امير باعتراض : لا انا مش بحب الأماكن دي
سالي بتكشيره : خلاص خلينا هنا اي مكان هيكون زي هنا ملل
امير ينظر لها بحب و يتاملها بنظرات إعجاب واضح: خلاص زي ما تحبو موافق نروح ديسكو
مازن : يلا أسبق انت و سالي و أنا وشمس هنخرج بعدكم بشويه علشان محدش يلاحظ اننا اختفينا مره واحده
امير بحماس : تمام يلا يا انسه سالي
سالي بخجل : ماشي يلا
ذهب امير وخلفه سالي ركبوا السياره و اتصل ب مازن وأخبره 📱
مازن📱 : تمام اسبق انت سالي عارفه المكان وانا وشمس ١٠ دقايق وهنخرج يعني بالكتير ساعه وهنكون هناك خلي بالك من سالي عينك متغبش عنها لحد ما نيجي
امير📱 : اطمن مش هسيبها لحظه
اغلق الخط وهو يقود السياره وينظر لها
امير بابتسامه :احم..انتي ساكته ليه
سالي بتوتر و خجل : هتكلم أقول إيه؟
امير : اي جاجه مثلاً انتي في سنه كام
سالي : ما انت عارف انا السنة دي أول سنه في الكليه
أمير بحرج : اه صحيح.. طب انتي ليه اختارتي تدخلي كليه الاعلام
سالي : بحبها وفيها الحاجات اللي بحبها و عن طريقها هقدر اوصل للكارير اللي بحلم بيه و هحقق فيه ذاتي
امير : بس خلي بالك من نفسك الكليه مش زي المدرسه ده مجتمع مفتوح بنات و ولاد حب وكلام
سالي بثبات : فهمت قصدك بس انا مستحيل
امير بمكر فهو متأكد انها تحبه : ليه مستحيل انتي راحه جامعه زي ما قولتلك مجتمع مفتوح هتقابلي شباب هناك ممكن تعجبي بواحد و تحبي ترتبطي بيه بس في ملاحظه او نصيحه حابب اقدمهالك
سالي بابتسامه : اتفضل انا سمعاك
امير : لازم تخلي بالك من نفسك جداً و من مشاعرك خاصه مش اي حد تتكلمي معاه مش اي حد تعجبي بيه لازم تكوني متأكده من مشاعرك ميه في الميه
سالي تنظر له بحب وتدقق في ملامح وجهه
سالي : بس انا مش محتاجه كل ده انا متاكده من مشاعري كويس
امير اوقف السياره ونظره لها بحب
امير : بجد متأكده.. يعني في حد في حياتك
نظرت أمامها بتوتر
امير :بصيلي هنا بتحبي حد
لم ترد عليه مد يده امسك وجهه وجعلها تنظر له اغمضت عينيها حتى لا تغرق في سحر عيونه السوداء و تعترف له انها تحبه و هو من تتمني ان ترتبط به
امير بحنان : افتحي عيونك..سالي بصيلي.. سالي انتي خايفه مني
فتحت عيونها ببطء وجدت عيونه مليئة بنظرات لم تراها من قبل
سالي بتوتر تريد ان تقول انها لا تخاف منه هي تحبه و لكن تخشي ان تكون موهومه انه يحبها أيضاً تخشي ان تسير وراء مشاعرها ف تصدم بواقع قد يكسر قلبها
سالي بارتباك شديد : ااا ان انا
امير : بحبك.. انا بحبك يا سالي
سالى بصدمه: انت بتحبني انا..انت متأكد ان الكلام ليا
ضحك امير بخفه : هو في هنا غيرك و بعدين ايوه بحبك
سالي : بس ازاي انت عمرك ما حسستني بكده طب بتحبني من امتا
امير : من زمان بس مكنش ينفع اقولك او احسسك بحاجه انتي كنتي صغيره علي حاجه زي كده بس خوفت حد يخدك مني تعبت خلاص... ايوه انا بحبك يا سالي... بس هل انتي بتحبيني
سالي والدموع في عيونها تشعر انها بحلم لطالما تمنته و تخاف ان تسقط الان و لا تجده بجوارها
سالي : اااه
امير : آه إيه؟
سالي بتوتر : ب بحبك.. بحبك أوي كمان بس هو انت حقيقي بتحبني انا خايفه اكون بحلم
أقترب أمير قبلها كانت هي متوتره و مستسلمه فهم من استلامها انها لا تعرف كيف تبادله ولكنها حاولت و لكن بخجل و توتر زاد من شدت قبلته و هي عجزت عن مجاراته... ابتعد عنها وجد عيونها مغمضه وتتنفس بصعوبه وصدرها يعلوا ويهبط تاملها ثم اقترب و طبع قبله خفيفه و عاد مكانه
شعرت بابتعاده... فتحت عيونها وجدته ينظر لها و هو مبتسم.... خجلت بشده اعتدلت في جلستها ونظرت امامها و وجهها صار أحمر من شدت الخجل
سالي : انت ازاي تعمل كده؟
ضحك امير : هو انا عملت حاجه؟
نظرت له و تحدثت بتلقائيه : آه عملت اومال مين اللي باسني دلوقتي
تكلم امير بهدوء و ثقه : دي مش بوسه دي تاكيد ملكية انتي من النهارده ملك أمير الزيني فاهمه يعني إيه يعنتي انتي من النهارده حبيبتي انا ملكي انا.. ملكي بمعنى الكلمه حرفياً كلك ملكي و ليا انا و بس زي ما انا بقيت ملكك و ليكي لوحدك
سالي سعيده بكلامه و لكن لا تعرف كيف ترد او ماذا يقال بتلك المواقف
سالي : طيب يلا هنتاخر
ضحك أمير : حاضر.. سمو الأميرة سالي تأمر
ابتسمت ولم تتحدث قاد أمير السياره و وصلوا الى المكان المتفق عليه دخلوا إلى الداخل وجلسوا وبعد قليل وصلا مازن وشمس بدأو بالرقص الاستمتاع بهذه الليلة
(انتهاء الباك)
سالي : بس كل ده اللي حصل واحنا ماشين كان باين عليك تعبان و انا روحت مع شمس ومازن وانت روحت على بيتكم و لما صحيت الصبح كلمتك كتير و انت مش بترد و لما رديت قولتلي انسيني و ملكيش دعوه بيا ومتتصليش تاني وبعد فتره غيرت رقمك ولما روحتلك الشركه عرفت انك سفرت
ضحك أمير بسخرية : حلوه القصه اوي انتي اخترتي اللي انتي عايزه تقوليه و قولتيه اخترتي تقولي اني اعترفتلك بحبي و اني قولتلك انك ملكي و اني ملكك و انا كنت اعنيها فعلاً اخترتي تفكريني اننا رقصنا سوا اني ضميتك بين ايديا و وقتها كان كل منايا اخدك و اهرب بيكي بعيد عن كل الناس مش عايز حد يشوفك غيري او يكلمك اخترتي تفكريني بهبلي و ضعفي قدام حتة عيله زيك اخترتي تصحي وجعي تاني طب ما تقولي الحقيقه كامله ليه اخترتي الجزء اللي يديني و بس كملي باقي اللي حصل
سالى بنفعال : حصل إيه هو ده كل اللي حصل انت بجد تعبتني و تعبت أعصابي من الآخر عندك حاجه قولها او قول انك مش راجل واستغليت حبي علشان تلعب بيا ولما ضميرك وجعك قولت اشيلها ذنب علشان تبعد عني بس الحقيقة انك مش راجل
قبل ان تكمل حديثها وجدت صفعه من يده على وجهها
صرخت بالم و هي لا تصدق انه صفعها
سالي : انت بتضربني (انهارت باكيه) بتداري ضعفك في ان انت تضربني.. انت ضعيف يا امير وانت فعلا مش راجل و معندكش حاجه تقولها انا ندمانه اني حبيتك انت متستهلنيش لأنك ضعيف و جبان
تحركت كي تغادر امسكها من يديها بقوه وهو يحركها بقوه
امير بغضب : انا مش ضعيف و لا جبان عايزه تعرفي سيبتك ليه انا سبتك عشان انتي واحده رخيصه و خاينه انا شفتك مع حازم وهو بيبوسك (اشار علي فمها) عايزني اقولك إيه... عايزاني اقولك ان انا مقدرتش افضل دقيقه مكاني من الصدمه وخرجت فوراً و حازم شافني و وقف في منتهى البجاحه قدامي و قالي ويقولي ابعد عنها..سالي دي بتاعتي عايزاني اقولك إيه انطقي قولي اقولك انك طلعتي بني ادمه زباله و حقيره عايزاني اقولك براڨوا عليكي ان حته عيله زيك ضحكت عليا انا انتي بجد حقيره قوي حقيره عشان نزلت بمستوايا و حبيت واحده زيك انا حقير في حق نفسي ظلمتها لما علقتها بيكي
سالي مصدومه و دموعها تنزل دون شعور منها
سالى ببكاء : يعني ده اللي خلاك تبعد عني انت مش قلت ان انا ملك امير الزيني ليه ما دفعتش عن ملكك لييييه طب ليه مشيت انت لو كنت وقفت دقيقه واحده بس كنت شوفتني و انا ببعدو عني هو ما لمسنيش اصلاً مجرد ما قرب مني انا زقيته بعيد ولما حاول يقرب تاني ضربته بالقلم و قولتله انا بحب امير و عمري في حياتي ما هكون لحد غيره و اني ملكك انت وبس...انا بجد مش مصدقه انت عارف يا امير لو انا اعرف ان الموضوع ده من زمان ما كنتش علقت نفسي بيك السنين دي كلها و قاعده مستنيه تفسير منك انت وجعتني و كسرتني بجد.. للدرجه دي مابتثقش فيا للدرجه دي ما بتثقش في نفسك طلعت صغير اوي اوي يا امير بجد يا خسارة الحب اللي حبتهولك للاسف انا فعلاً عيله صغيره و غبيه لدرجه يوم ما حبيت حبيتك انت حبيت واحد ضعيف معندوش شخصيه جبان بيهرب بدل ما يواجه انا كنت حطاك في مقام عالي اوي بس طلعت متستهلوش بجد براڨوا عليه حازم رغم حقارته بس ذكي و واثق من نفسه عرف يخليك و بمنتهى السهوله تستسلم و تسيبله حببتك انت اللي زيك ملوش أمان و لا حد يقدر يتسند عليه
التفتت كي تغادر امسك يدها و سحبها اليه لتلتصق به و يصبح عيونها اما عيونه مباشرتاً
امير بغضب : انتي مفكره ان كلامك ده هيقنعني دي لعبه متدخلش على عيل صغير و انا مش اهبل عشان اصدقها بتنفعلي و بتقلبي التربيزه عليا عايزه تطلعيني انا الجبان و انك مش خاينه عايزه تفهميني انك حتى لو مش حابه قدرتي تبعديه عنك
دفعته بعيداً عنها و تحدثت بقوه : اه قدرت و كان عندي عزيمه تقاومه و تقاوم عشره زيه كنت مستقويه بحبك مستقوبه بيك بس طلعت مسنوده على حيطه مايلة انا هثبتلك اني مش خاينه و هثبتلك اد ايه انت جبان و ضعيف بس قسماً بالله لو فكرت تقرب مني بعدها او تلمسني لهندمك باقي عمرك
امير ينظر لها بذهول و عدم استيعاب للهجتها القويه و تهديدها له
مسجت دموعها و جلست على الكرسي واتصلت بأحدهم وفتحت مكبر الصوت 📱
سالي بهدوء وابتسامه على صوتها 📱: الو ازيك تامر عامل إيه؟
تامر 📱: ازيك يا سالي انا تمام انتي عامله ايه محدش بيشوفك ليه؟.؟
سالي 📱: يا عم هاجي فين انت شريك حازم وانت عارف انا وحازم مابنطقش بعض
ضحك تامر📱 : اتكلمي عن نفسك لأن لو على حازم فهو بيموت في التراب اللي بتمشي عليه بس انتي اللي مش عايزه تديله فرصه
سالي 📱: فرصة إيه هو عارف انه مينفعش بودو موصر
تامر 📱: هو إيه اللي مينفعش يا سالي حرام عليكي والله حازم بيحبك وبعدين انتي رفضتيه مره وعشره عشان خاطر أمير الزيني ممكن تقولي أمير الزيني ده انتي بالنسباله إيه؟
سالي 📱: مش شرط أمير وبعدين حازم خنقني ده جالي وقالي بحبك وانا قولتله انى بحب امير يقوم يحاول يبوسني بالعافيه ده أسلوب رخيص اوي
تامر📱 : غصب عنه يا سالي قدري هو فعلا بيحبك انتي عارفه انا وحازم صحاب من زمان وانت زي اختي و كلنا متربين سوا في نفس المدرسه وفى نفس النادي وعارفه ان حازم مابيخبيش عليا حاجه هو غلط وانا كلمتك واعتذرتلك لما عمل كده بس ده كان من ضعفه وكان نفسه تكوني له وهو معترضش على حبك لأمير هو بس
قاطعته سالي📱 : هو بس ايه عايزني اكون معاه ومع امير في نفس الوقت
تامر📱بنفي : لا لا اكيد مش كده بس كلنا عارفين ان أمير بيعاملك زي اخته الصغيرة و عمره ما قال انه بيحبك بس حازم بيحبك و لحد النهارده رغم القلم اللي ضربتهوله من تلت سنين و اهانتك ليه بردو لسه بيحبك متنكريش انه حاول معاكي كتير ده بيتقدملك كل شهر تقريباً و بترفضيه حني عليه بقى بجد الواد حالته تصعب على الكافر صدقيني مش هتلاقي حد يحبك زي حازم لو لفيتي الدنيا كلها
سالي📱 : خلاص بقى يا تامر نتكلم بعدين انا كنت قاعده فاضيه قلت اما اسلم عليك ما اعرفش ان انت هتجيبلي سيره حازم
تامر📱 : ماشي هقفل دلوقتي بس ياريت المكالمه تتكرر تاني وانا مستنيكي نقعد سوا قعده طويله يمكن اقدر اقنعك و نفرح بيكم قريب
زيفت سالي الضحكه📱 : تمام يا تيمو هجيلك اكيد سلام
اغلقت الخط ونظرت له وهو مصدوم مما سمع وقفت كي ترحل فامسك يدها
امير : سالي انا
سحبت يدها من يده بقوه : ابعد عني و حسك عينك تفكر تقرب مني تاني فاهم
تركته ورحلت وهو جلس مكانها و هو ممسك برأسه
امير بغضب من نفسه : غبي.. انا غبي ٣ سنين معذبها ومعذب نفسك
رفع رأسه و هو يضرب المقعد و يتنفس بغصب... وجد مروان أمامه
مروان : هي دي.؟..هي دي حببتك اللي كنت بتموت بسببها و رفضت حتى تقول اسمها.. طب ليه مسالتهاش يا أمير ليه فعلاً زي ما قالت مروحتش ضربت الكلب ده وبعدته عنها. كان في الف طريقه غير اللي عملته ده عشان تتاكد بتحبك و لا بتلعب عليك اي حل كان اشرفلك من انك تهرب مش كل اللي تشوفه او تسمعه لازم يكون صح لازم الإنسان يصبر ويتأكد التهور ضيع عليكم ٣سنين أيام وليالي و انتم بتتعذبوا.. افرض كانت تعبت وارتبطت بحد غيرك ترضا انها تظلمك و تعذبك زي ما عملت فيها طب ترضها على سلمي او شذى
امير بدموع : كفايه يا مروان انا فيا اللي مكفيني انا بجد تعبان و مصدوم و مقهور من نفسي ثلاث سنين فراق وتعب وشوق و وجع وجرح وطلعت انا في الاخر مش الموجوع انا اللي واجع مش المظلوم انا اللي ظالم طلعت انا اللي ماعندوش ثقه لا فيها ولا في نفسي طلعت انا اللي وحش و ظلمتك يا سالي اه ظلمت قلبي و ظلمت نفسي ضيعت ثلاث سنين كانوا ممكن يكونوا احلى ثلاث سنين في حياتنا كان زمنها دلوقتي مراتي و عايشين مع بعض و ممكن يكون كمان عندنا طفل بس بسبب عدم الثقه والتسرع و العصبيه ضيعتها و ضيعت نفسي كنت السكينه اللي دبحتها و دبحتني
اقترب منه مروان و ضمه : اهدى و وطي صوتك ممكن حد يسمع و تودي نفسك وتوديها في داهيه.... بص معنى انها فضلت مستنياك ثلاث سنين يعني هتسمحك على اللي انت عملته بس هي اكيد هدوخك شويه قوم اطلع نام و استريح شويه والصباح رباح... قوم يلا و وحد الله و ان شاء الله اللي جاي خير هي بتحبك و اللي بيحب بيسامح
امير : لا اله الا الله
مروان : تعالى نطلع سوا
ذهب مروان و أمير الى غرفتهم الجميع نائمين
سالي في غرفتها تبكي على حب عمرها معقول امير قدر يوجعها و يظلمها كل السنين دي طب ليه قالها بحبك و علقها بيه لما هو مش بيثق فيها قلبها مش قادر يكرهه بس ازاي تقدر تكمل معاه لا مستحيل مش هتقدر
من كثرت البكاء نامت اما امير فظل يتطلع الى صورها التي يحتفظ بها ضمها إليه و قد نزلت دموعه... بعد مده غفى هو الآخر
اشرقت شمس الصباح جلس الشباب و الفتيات حول السفره لتناول الافطار بالطبع الا سالي
مازن : فين سالي منزلتش ليه؟.؟
شمس : نايمه مش عارفه مالها دخلت اصحيها لقيتها نايمه و شكلها مرهقه ف قولت اسيبها ترتاح
تحولت ملامح امير للغضب من نفسه اشار له مروان ان يهدا كي لا يلاحظ احد
اياد : ايه رايكم نسافر النهارده انتوا كنتوا مستنين مراون وادي مروان هنا
شمس : بس محجزناش طيران
مازن : دي سهله جداً
سلمى : بس احنا بنسافر سيناء بالعربيه بنحب نستمتع بمناضر الصحره والجبال روعه
مالك : بس الطريق طويل ده سفر يوم بالعربيه
مروان : بس متعه ضحك وهزار واغاني و اكل وحاجه تانيه غير الطياره..الطياره دي واحنا راجعين
اياد : خلاص نفطر ونسافر فوراً نوصل على بالليل
مازن : تمام كده كده الشنط لسه زي ما هي هبعت حد يجبهم ونمشي من هنا
شذى : بس انا مش جاهزه وانت يا أمير مكلمتش ماما
امير بهدوء عكس ما بداخله : هتروحي انتي وسلمى ومروان تحضرو نفسكوا وانا شنطتي على السرير زي ما هي هتجبوها معاكم وتجيبوا عربيتي وانا هكلم طنط لمياء اطمني
مروان : انا هوصلها ونازل مصر و هحصلكم بكره هخلص شغل ل بابا ضروري
امير : تمام
مازن : بص علشان متبقاش العربيات كتير ونتفرق هما كفايه ٢ بس وهما بره وانت سيب عربيتك هنا انت اساساً شكلك مرهق ومش هتعرف تسوق وبعدين الطريق طويل ومفيش حد فينا هيعرف يسوق طول الطريق ف الانسب كل اثنين في عربيه يعني انا وانت نطلع مع بعض و اياد ومالك يطلعوا مع بعض إيه رأيك
امير : تمام انا كنت بعمل كده مع مروان لأن فعلاً الطريق مرهق
مالك : تمام الكل يجهز ساعه وهنتحرك
مروان : انا خلصت أكل الحمد لله
شذى : وانا يلا علشان الحق احضر الشنطه
سلمى : وانا كمان
امير : متتاخروش وهاتي عربيتي هتفضل هنا
شذى : اوكي باااي
ذهب مروان وشذى وسلمى وخرج الجميع الى الحديقه ل شرب الشاي
شمس : انا هطلع اصحى سالي علشان تلبس
مازن : تمام يلا
ذهبت شمس إلى سالي وجدتها تجلس على الفراش تضم قدميها الى صدرها و شعرها منفوش حولها و تبكي بنهيار ركضت شمس اليها و ضمتها فوراً
شمس بقلق: مالك يا سالي بتعيطي وعيونك وارمه كده ليه انطقي قلبي هيقف؟
اخبرتها سالي بما حدث
شمس بهدوء : انتي تقدري تستغني عن امير
سالي ببكاء : انا بكرهه بكرهه يا شمس
ضمتها شمس : انتي مش بتكرهيه ولا عمرك هتكرهيه لو كنتي بتكرهيه و تقدر تستغنى عن امير كنتي استغنيتي من زمان قبل ما تعرفي اللي انتي عرفتيه بس بردوا انتي لازم تعلميه ازاي يثق فيكي ويفكر ألف مره قبل ما يشك فيكي او يتصرف اي تصرف غبي (ابتسمت لها بتشجيع) قومي خدي شاور و جهزي نفسك عايزاه يشوفك يعرف انك قويه و واثقه في نفسك و انه و لا شاغل بالك و لا كأنه موجود في حياتك و انك اقوى منه نص ساعة و تكوني جاهزه مازن قال هنسافر بعد ساعه وهو هيكون معانا في نفس العربيه شوفي شغلك عايزاكي لما تنزلي تكوني سالي اختي القويه لازم تربي ابن الزيني ده و تعلميه ان الله حق و تخليه يقول حرمت و توبت و طالب العفو و السماح و وقتها تحطي رجل على رجل و تفكري بقى تديبه فرصه و لا لا
سالي بضعف : مجروحه مش قادره
شمس : يعني مش هتيجي ومش هتخدي حقك منه هطلعي جبانه و ضعيفه زيه و تهربي من المواجهه لا خيبتي ظني فيكي فين سالي اختي اللي عمر ما سمحت لحد يهينها ده اتهمك انك خاينه جرحك و هان كرامتك ازاي تسكتيله لا كده كان له حق
سالي بقوه : كسر حقه ابن الزيني انا هربيه و هعرفه مين هي سالي الحديدي هدفعه تمن كل لحظه جرحني و عذبني فيها عديني خليني اجهز.. يا ويلك مني يا أمير
دخلت الى المرحاض ابتسمت شمس ببرائه : ربنا يقدرني على فعل الخير 🙄 بفكر اخليها تسمه بس حرام اختي بتحبه يلا اهو اللي هيشوفه منها مش قليل سالي اختي و انا عارفاها لو اتهورت يبقى هتعورو يا حرام دي هتبهدله يا عيني بس هو جزمه و يستاهل عشان يبقى يزهل اختي و يظلمها
خرجت سالي من المرحاض بعد ان اخذات حمام بارد كي تهدا من اعصابها و تخفف من أرهاقها ارتدات ثيابها و رفعت شعرها على هيئة ذيل حصان حتى يزيد من جاذبيتها ويظهر كل معالم وجهه وضعت الميك اب حتى تخفي آثار الدموع من عيونها
و ارتدت فستان قصير باللون الازرق مزخرف بكثير من الورود والالوان وهي تعرف ان امير يكره البس القصير ولكن هي تتقصد ان تثير جنونه
اخذت هاتفها وجميع متعلقاتها الموجوده في الغرفه ونزلت إلى الأسفل وجدت الجميع جالسين
اطلق مازن صافرة إعجاب : واو إيه الجمال ده شو ها الروعه يا سالي اختك زيك كل يوم بتحلو هي مامتك كانت بتاكلكم إيه و انتم صغيرين
ضحكت شمس و هي ترمي بطرف عينها نحو أمير : بصراحه عندك حق سالي كل يوم بتحلو اصلاً الحلا كله اتوجد عشان يكون من نصيب اختي بجد يا سوسو اختيارك للفستان ده موفق جداً
غمزت لها و سالي ابتسمت على مكر توامتها
امير يجلس غاضب من ثيابها التي تظهر أكثر مما تخفي .. سالي الصغيره تجلس على قدمه و أمير الصغير بجواره
ضحكت سالي بدلال و حدثت مازن : طب قول صباح الخير مش معاكسه كده علي الصبح هو في كده
ضحك مازن : ياختي قولي ل نفسك هو في كده أنتي و لا إيه يا مالك بذمتك مش قمر
ابتسم مالك و غمز لها : قمر طبعاً.. تعالي اقعدي
ذهبت وجلست بجوار مالك ولم تنظر نحو أمير وكأنه غير موجود
سالي الصغيره : انا زعلانه منك يا انطي سالي
التفتت لها سالي : ليه بس يا قمر تعالي هاتي بوسه
نزلت الطفله عن على قدم امير وذهبت اليها حملتها سالي وقبلتها واجلستها بجوارها
سالي : ممكن اعرف ست الأميرات زعلانه ليه
سالي الصغيره : علشان انتي نزلتي و كلمتي الكل ومش كلمتيني
سالي : آسفه يا قلبي مخدتش بالي
في هذا الوقت جاءت سلمى وشذى ب سياره أمير دخلت الفتاتين و نزل اياد الذي كان بالأعلى
امير : كل حاجه تمام
سلمى : ايوه
مازن : ايه الشنط دي هي دي الشنط بتاعتكم
شذى : لا الشنط بره في العربيه دي شنط عاديه بنحط فيها الاكل الميه الشاحن التليفون الهاند فري حاجات اللي بنستعملها و مانقدرش نستغنى عنها
مازن: انا هخالي السواق ياخد عربية مالك ويسبقنا بالشنط واحنا هنروح بعربيتي وعربية إياد
امير : تمام فين مروان
سلمى : نزل القاهره هيخلص شغل و يحصلنا و امير وسالي هيفضلوا معايا انا و شذى
سالي الصغيره : لا انا هفضل مع انطي سالي
ضحكت شمس و ذهبت و حملت الصغيره شمس : بتحبي انطك سالي
سالي الصغيره : ايوه بحبها أوي أوي
ضحة الجميع علي تعبير وجه الطفله البريئه
مازن : انتي عسوله اوي يا سالي
سالي الصغير : مرسي يا اونكل
مازن :الله انا بقيت اونكل
شمس : مبروك يا حبيبي... يلا هنتاخر
مازن : امير انت وسالي وشمس والولاد معايا وشذى وسلمى هيطلعوا مع مالك واياد
امير متوتر فهو يريد ان يكون مع سالي و في نفس الوقت لا يريد ان يترك سلمى وشذى مع مالك و اياد ف هو يثق في اياد بعض الشئ اما مالك فلا يثق به و لو ذره ف سمعته معروفة... شعر اياد ان امير سوف يعترض فتحدث سريعاً
اياد : يلا يا جماعه هنتاخر بجد عايزين نوصل قبل الشمس ما تغيب يلا مازن وقف ليه يا راجل
مازن : انا جاهز اهو انت اللي يلا واقفين ليه يلا يا امير
خرج الجميع و امير خلفهم متوتر ويلعن مروان الذي تركه وحده كان يريد ان يكون مروان مع سلمى وشذى كيف سوف يترك اختيه مع هؤلاء الشباب... احرح ان يعترض فسوف يفهم الجميع ان سبب اعتراضه هو عدم ثقته ب مالك و اياد
امير : سلمى خلي بالك من شذى وانا هكون جمبكم على طول وهكلمكم كل شويه و تردي عليا فوراً مش هوصيكي تاني خلي بالك من شذى
سلمى : حاضر متقلقش
صعدوا جميعاً الى السيارات جلست سالي الصغيرة على قدم امير وظلت تقبله والجميع مبتسم و امير الصغير بالخلف هدأ تماماً
داخل سياره إياد سلمى وشذى يتصفحون الإنترنت واياد ومالك ينظرون ل بعضهم في ملل
حمحم اياد : احممم.. شذى
شذى : نعم
اياد : هو انتم بتعملوا إيه؟
شذى : مفيش اهوا بنضيع وقت الطريق طويل واحنا لسه متحركين
سلمى : انتي اخدتي الدوا
ضربت شذى راسها بيدها : لا نسيت
سلمى بلوم : مينفعش كده انتي وعدتي أمير
شذى : خلاص متكبريش الموضوع هو اهو معايا في الشنطه هاخدوا
الفضول يقتل اياد يريد ان يعرف لماذا تاخذ أدوية تناولت الدواء و اعادته إلى الحقيبه
شذى : كده تمام
سلمى بابتسامه : تمام
شذى : اوف السفر ممل من غير مروان
سلمى بتاكيد : عندك حق
نظر الشابين ل بعضهم
مالك : يعني تقصدوا اننا مملين
ضحكت شذى : لا والله بس السفر مع امير و مروان كلوا هزار ومروان صندوق ضحك متحرك
سلمى : بس في ميزات في البعد عن مروان ما فيش مهرجانات الحمد لله
ضحكت شذى : لا فيه هو عملي سي دي علشان عارف اني بزهق بسرعه
امسكت سلمى راسها : آه يا دماغي يا اللي هتصدعي
شذى: ممكن تشغل دي
اخذها مالك وبالفعل كانت مليئه باغاني المهرجانات
شذى : روبنزل انتي ليه كئيبه
سلمى : هو يا اما اسمع ده يا اما كئيبة
شذى : اكيد طبعا
سلمى بضيق : اسكتي واسمعي المهرجانات بتاعتك
اياد : مالك يا سلمى زعلانه ليه دي جميله
مالك ينظر له ويريد ان ينفجر من الضحك فهو يعلم ان اياد لا يحب تلك الاغاني ويفهم ان اياد يحاول أن يتودد ل شذى
سلمى : مش زعلانه بس صوتهم عالي وبيتكلموا بسرعه مش بفهم حاجه
شذى : انتي فصلتيني اقفلي بقى مش عايزه اسمع حاجه
اغلق مالك الميوزك
شذى : غنيلي بقى ما هو انا مش هقعد كده
سلمى : لا اغني ايه اسمعي مهرجانات أحسن
اياد : طب علشان خاطرها غني متزعلهاش بقى احسن تقول علينا مملين
ضحكت سلمى : حاضر
القت شذى رأسها علي كتف سلمى
شذى : ايوه اديني بقى حاجه رومانس حزين لا انا بقولك اهو مش ناقصه حزن هي
سلمى: عايزه تسمعي إيه؟
مالك : من المهرجانات ل رومانس انتي دماغك دي ازاي كده يا شذى
ضحكت شذى : انا محدش يتوقعني متعددة المواهب اتعلم مني اهي حاجه تنفعك ل الزمن
الجميع يضحك
بدأت سلمى بلغناء 🎵🎶 : سمعني نبضك دفيني بنار حضنك
ابيك الليلة وحدك اليا تكون قرب عليا حس النار اللي فيا
ابي ايديك بايديا نلف الكون انا وش اقول وانت معايا
وش اقول انسى هوايا وش اقول انت غلاي
يا فرح عمري معاك الوقت يجري من شوفك ليه مدري تدوب الروح انسى اللى فيني من حضنك بين ايديني يا حبي وكل سنيني فداك الروح كل شي نسيته معاك
مالك واياد يستمعون لها وكأن هذه الاغنيه تنطبق عليهم انتهت سلمى من الغناء
مالك بابتسامه : ورعه صوتك جميل واحساسك يجنن
اياد : فعلاً انا اول مره اسمع صوت ناعم كده و في نفس الوقت قوي ومعبر
سلمى بخجل ؛ شكراً.. شذى.. شذى
ضحك مالك : انسي دي نامت
سلمي : بعد كل الدوشه اللي عملتها نامت
ضمت سلمى شذى بين ذراعيها
اياد ينظر على شذى بالمرأة وجدها نائمه هاديه مثل الأطفال ملامح وجهها بريئة لحد كبير
افق على صوت مالك : اياد.. اياااد ايه انت فين
اياد بغيظ : ايه عايزه إيه؟
مالك : انت بتعلي صوتك عليا كمان مش كفايه انك سرحان وانت سايق
تجاهله و نظر الى سلمى بالمرآه : معلش يا سلمى هو ممكن أسألك سؤال
سلمى : اتفضل
اياد : هي شذى مالها يعني هي ليه بتاخد ادويه
سلمى : مفيش تعبانه شويه
غمزة اياد لمالك حتى يتكلم هو الاخر
مالك؛ يعني عندها إيه انتوا قولتوا انها كانت ممكن تموت آخر مره لازم تقولي احنا كلنا مسفرين سوى ولازم نعرف علشان لو حصل حاجه وانتي او امير مش موجودين هنتصرف ازاي واحنا مانعرفش حالتها إيه
اياد بتأكيد : بالظبط كده علشان نعرف كلنا نحافظ عليها
سلمى : طيب هي شذى يعني كان عندها مشاكل في القلب وده من وقت ما اتولدت بس هي عملت كذا عمليه وبقت كويسه بس لازم تأخد الأدوية علشان ميحصلش اي مضاعفات كلها كم شهر وحتى الأدوية مش هتحتاج ليها غير من فتره ل التانيه مع متابعه الدكتور
شعر اياد بغصه داخل قلبه حين سمع بذلك ف تلك الفتاه الجميله التي لا تفارق الابتسامه وجهه خلف هذه الابتسامه وجع وكثير من الألم
مالك : يعني هي دلوقتي كويسه
سلمى : طبعاً كويسه جداً كمان دي مجرد فيتامينات ومقويات لأن هي مهمله في اكلها وآخر مره تعبت كانت بسبب عدم الاكل المنتظم بس قلبها تمام دلوقتي وبتجري وتلعب بس مش كتير أوي بس أحسن من الأول
مالك بتأثر : مين يصدق بقى شذى الشقيه ممكن تكون مخبيه خلف شقاوتها ألم وتعب
سلمى بحزن : المظاهر خداعه ممكن تشوف ناس بتضحك وهي من جواها بتتألم وتتوجع او مجروحه بس شذى فعلا من جواها زي بره هي من جوه بتضحك ومن بره بتضحك كانت بتبقى طالعه من اوضه العمليات تعبانه و يا دوبك لسه بتفوق تشتم مروان و تضحك و تهزر مع أمير و لا كأنها خارجه من عمليات ولا كأنها من يوم واحد كانت بين الحياه والموت هي شذى كده ما تعرفش تتعب ما تعرفش تزعل حتى لو حد زعلها ممكن هي اللي تروح و تتكلم معاه عادي بس لما بتقلب و بتقفل من حد لو عمل ايه او عملت إيه خلاص هي قفلت هي تحب تحب تحب تسمع و تسامح بس قفلت قفلت بطريقه وحشه جداً
ضحك مالك : يعني دي اللي يتقال عليها خاف من قلبتها
ضحكت سلمى : بالظبط كده انت قولت التعبير الصح
اياد بابتسامه و هو يتاملها : هو حد يقدر يزعل القمر دي
حمحم مالك حتى يعي لكلمته : احممم عندك حق هي جميله ودمها خفيف (اراد تغير الحديث لتشتيت سلمي عن نظرت اياد ل شذى) و انتي يا سلمى بتدرسي إيه؟
سلمى : فنون جميله
اياد : واو يعني صوتك حلو وكمان رسامه يعني فنانه متعددة الموهب
ضحكت سلمى : بيقولوا كده
مالك : ليه اخترتي فنون جميله بالتحديد
سلمى : بصراحه انا كان نفسي ادخل هندسه بس ماما تعبت وأنا في اخر سنه في ثانويه عامه و قبل الامتحانات بيومين ماتت وانا زعلت اوي عليها مركزتش في المزاكره حتي مكنتش عايزه ادخل الامتحان بس بابا اللي اصر اني ادخل الامتحان والمجموع مجبش الا كده وانا بحب الرسم فقلت عادي بقي نصيبي كده
مالك: برود ليه كنتي عايزه هندسه دي كليه رخمه و صعبه اساليني انا خدت من عمري خمس سنين
سلمي : بصراحه حلمي اصمم مرسم ليا كان نفسي ابني مرسم كبير وسط حديقه وزرع وميه مرسم وسط مكان بعيد عن الناس الديكور يكون هادي كلاسيكي وفي نفس الوقت جديد وكله حيويه ويكون ده مكاني اللي أهرب من العالم كله واكون فيه لوحدي عالم خاص بيا انا وبس مع روسوماتي
ضحك اياد : يعني الخلاصه كنتي عايزه تدخلي هندسه علشان تعملي مرسم طب ليه اللفه دي كلها ما انتي دخلتي فنون جميله هتطلعي رسامه جميله وانا اعملك يا ستي المرسم اللي انتي عايزه
ضحكت سلمى : خلاص اتفقنا
دق جرس هاتف سلمى كان امير 📱
امير 📱: الو
سلمى📱 : حبيبي
عندما سمع مالك هذه الكلمه استشاط غضباً فهو لا يعرف مع من تتحدث ظنا ان هذا حبيبها
امير📱 : انتم كويسن
سلمى📱 : تمام يا قلبي ماتقلقش
امير📱 : خلي شذي تكلمني
سلمى 📱: نايمه
امير📱 : تمام خلي بالك من نفسك
سلمى📱 : حاضر و انت يا حبيبي خلي بالك من نفسك
امير📱 : حاضر سلام
أغلق الخط
راى اياد ان مالك غاضب من مكالمه سلمى فلم يفهم أحد مع من تتكلم
اياد : احممم ده حبيبك.. اسف بس شكلك بتحبيه اوي
ضحكت سلمى : طبعاً بحبه ده روحي وعمري ده أمير
هدأ مالك وكأن أحدا كان يضع صخره علي قلبه وفجأة رفعها عنه
مالك : اللي يسمعك يقول بتكلمي حبيبك مش اخوكي
سلمى : مفيش فرق بين الاتنين المفروض ان الاتنين سند وحمايه أمان وثقه حب واهتمام
اياد : عندك حق بس انا ليه أخواتي لما بتصل بيهم على طول الو يا اياد عايز إيه هو انا مش سند وامان و لازم اتعامل برقه كده
ضحكت سلمى : ملوش علاقه عادي ده على حسب طبيعة الشخص عندك شذى مش بتقول ل مروان غير يا كلب البحر و امير يا كبير تحسها سواق توكتك بيتكلم
مالك بابتسامه : عندك حق شبح في نفسها اوي
اياد : لو سمعتك هتزعل منك
سلمى : لا أبداً دي مش بتزعل دي بتضرب على طول
ظلوا يتحدثون ويضحكون وفي سياره مازن وأمير سالي الصغيره تجلس على قدم امير وتقبله و تلعب بشعرها وأمير الصغير نائم بجوار سالي وشمس
سالي الصغيره : بتحبني اد إيه
امير : اد الدنيا كلها بس سيبي شعري
سالي الصغيره : لا الأول قولي بحبك يا سالي
انتهز امير الفرصه فقد وقعت عينه علي سالي في المرآه وهي تضحك علي تصرفات الطفله لاحظت سالي انه ينظر لها فثبتت نظرها عليه لتثبت له مدا قوتها وانها ليست ضعيفه ل تهرب بنظرها منه مثلما كان يفعل
امير بنظرات اعتذار و حب : بحبك يا سالي بحبك اوي أوي
احست بعد هذه الكلمات بان جدران الغضب التي بداخلها تهدمت فاقت من هذا الاحساس على صوت الطفله الصغير
الصغيره : وانا بحبك اوي اوي
ضحك مازن :احلى قصة حب دي ولا ايه
امير؛ بابتسامه : عقبال ما تتجوز وتخلف بنوته حلوه كده سالي خلتني نفسي اتجوز واخلف بنت
مازن : بس اوعا تكون هتسميها سالي
شمس بمكر : ايه هو مفيش غير اسم سالي اكيد هيختار اسم تاني
امير : مش اكيد لان انا بحب سالي اقصد اسم سالي ممكن فعلاً لو خلفت بنت أسميها سالي
شمس بابتسامه : ربنا ينولك اللي في بالك بس مش لما تخطب الاول تبقي تجوز وتخلف
امير : يا رب ادعيلي
مازن : ايه ده في حد ولا إيه
امير : قول يا رب
مازن : يعني في ولا لا
أمير بجديه : آه فيه
شمس بمكر : بجد مين دي يا ترا
امير : مين مينفعش اقول دلواقتي
مازن : طب شكلها إيه
أمير بابتسامه : جميله جداً شعرها بني وعيونها بني وبيضه زي الحليب و رقيقه زي الورده كل حاجه فيها مظبوطه جسمها طولها كل حاجه فيها مافيهاش غلطه
كان امير يتحدث وكأن لا احد موجود سواه هو وهي فقط فاق على صوت مازن
مازن : سيدي يا سيدي كل ده دانت بقيت ولا عنتره حمستني عندي فضول اشوف عبله الهبله اللي حبتك دي
ضحكوا جميعاً
امير : مسمحلكش تغلط في مراتي
شهقت شمس : مراتك مره واحده كده
امير بتأكيد : اه مراتي و مينفعش واحده غيرها تكون مراتي
مازن : دانت وقعت ومحدش سما عليك
امير : فعلاً دي الهواء اللي بتنفسه باسمها
مازن :طب اسمها ايه
امير : إيه؟
مازن : هو ايه اللي ايه اسمها؟
سالي بتوتر : بس بس بقي البنت نامت وأمير هيصحا شويه هدوء لو سمحتو
نظره مازن الي الطفله بحنان : يا قلبي فعلا دي نامت واحنا بنتكلم ومحسناش بيها
سالي : وانا هنام شويه هدوء ممكن
ضمت أمير الصغير في حضنها و نامت
مازن : هي حضنت امير ونامت وانت حضنت سالي وانا يا شموسه مليش حضن
ضحكت شمس : لا مفيش سوق و ركز في الطريق
ضحك امير : شكلك وحش
سالي بحده : هدوء عايزه انام
صمت الجميع وبالفعل نامت سالي وأيضاً امير فهما لم يناما امس الا ساعات قليله
مازن : امير امير
استيقظ امير : ايوه.. معلش نمت
مازن _ لا انا بصحيك عشان تقعد مكان شمس العربيه من وراء أوسع هتعرف تنام وكمان البنت تنام كده رقبتها هتوجعها
امير : مفيش داعي
شمس : لا تعالى مكاني اصل انت متعرفش هو عملها جحة علشان اقعد جمبه
ضحك أمير : و انا اللي فكرتك صديق حنين طلعت مصلحجي
ضحك مازن : طول عمري يامان
اوقف مازن السياره نزل امير وهو يحمل الصغيره نزلت شمس و صعدت بجوار مازن وضع امير الصغيره بجوار اخيها وهو جلس بجوارها قاد مازن مره اخرى
و بالفعل بعد دقائق من اهتزاز السياره نام امير
بالسيارة الاخرى شذى نائمه وأيضاً سلمى مالك يلتفت ليجد ان شعرها يضايقها مد يده ليبعد خصلات شعرها وبالفعل ابعده ولمست يده وجهها الناعم اعتدله في جلسته
اياد : عجباك صح
مالك : اكيد هي حلوه و جداً كمان
اياد : بس اللي في عيونك مش مجرد إعجاب انت ممكن تكون حبيتها
مالك : أنا فعلاً
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية روبنزل المغتصبة" اضغط على اسم الرواية