رواية أضيئي عالمي الفصل الخامس بقلم ديانا ماريا
رواية أضيئي عالمي الفصل الخامس
والده بصدمة وهو يترك ما كان يفعله: أنت بتقول ايه؟
تململ زين: بقولك مش عايز اتجوز راية .
نظر والده فى أرجاء الغرفة وهو غير مصدق: وأنت
جاي تقول الكلام ده دلوقتى ؟
مقولتش ليه من الخطوبة ؟ من أسبوع؟ امبارح؟
جاي تقول قبل الفرح بساااعة؟
صرخ والده فى وجهه بالجملة الأخير ف احني زين
رأسه وهو يقول بتوتر: أنا قررت علشان مظلماش
معايا، إحنا مش مناسبين لبعض وأنا بحب واحدة
تانية .
شهقت والدته التى دلفت إلى الغرفة وسمعت حديثه.
اقتربت منه: أنت اتجننت ولا إيه؟ أنت عارف لو لغينا
الفرح إيه اللى هيحصل؟ فضيحة لينا ولعيلة
البنت و البنت نفسها اللى ملهاش ذنب فى أي حاجة.
بدأ والد زين يضع يده على ربطة عنقه و يحلها
كأنها تخنقه.
قالت زوجته بقلق: مالك حاسس بأيه؟
انتبه زين لوالده ف اقترب منه إلا أن والده وقع
على الكرسى و وجهه أحمر لا يستطيع التنفس.
زين بخوف : بابا ! مالك ؟
والدته ببكاء: حرام عليك يا زين لو حصل لباباك
حاجة، مش هسامحك أبدا.
زين ببكاء: خلاص يا بابا أنا آسف هتجوز راية
بس أنت خليك كويس بالله عليك
أتصل بالطبيب بسرعة الذى أتى وقال إنه كان
على وشك التعرض لنوبة ولكنه أصبح بخير الآن.
جلس مع والده بعد أن استعاد شيئا من عافيته.
والده بتعب: يا زين راية دى أمانة عندنا
البنت يتيمة و عمها وصاني عليها، أبوها كان صاحبى
الله يرحمه، مش عايزك تعمل فيها كدة يا بنى.
استسلم زين للأمر الواقع: حاضر يا بابا هعمل
كل اللى تقول عليه .
أتصل والد زين ليعتذر على التأخير وقال إنه حدث
أمر عطلهم وأنهم سيصلون فى الحال بينما
أكمل زين ارتداء ثيابه وهو ينظر إلى نفسه فى
المرأة ويندم على ما فعله منذ البداية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسح أمير دموعه : امسحي دموعك يا عروسة
المفروض تكوني دلوقتى فرحانة و مبسوطة
يلا يا راية.
دلفت هنا بسرعة وهى تقول: العريس وصل .
نظر أمير إلى راية نظرة ألم أخيرة قبل أن يغادر وهى
تمسك دموعها بسرعة و تستعد للخروج.
كانت نارا فى الأسفل حين أتى زين برفقة عائلته.
نظرت له بنصف إبتسامة.
أقترب زين منها خفية: عجبك إلى إحنا فيه ده دلوقتى؟
رفعت حاجبها بإستهجان: أنا اللى عملت كدة؟ ولا أنت
و عنادك من الأول، كنت ناوى على إيه و أنت
جاي تخطب أختى بدالى ها؟
زين بغضب: قولت مقدرتش أقول لا لبابا.
نظرت له بسخرية: بس عملتها وكملت لحد الآخر.
رمقته بنظرة تحدى أخيرة: دلوقتى استحمل بقا يا
جوز أختى وأنا هروح أشوف خطيبى.
ثم تركته و ذهبت بينما هو تنهد بتعب و اكتمل الزفاف.
ودعت راية عائلتها وقبل عمها رأس وهو متأثر وحزين.
نظر إلى زين: خلى بالك منها يا بنى وحطها فى عينك
دى غالية أوى.
أومأ زين برأسه و ذهبت راية لتودع نارا التى
سلمت عليها بلامبالاة.
وقفت أمام أمير الذى لم يستطع النظر إليها و ذهب
ف أغمضت عينيها وهى تبكى .
ذهبت إلى غرفتها مع زين بخجل و توتر بينما هو أغلق الباب بملل وهو ينظر لها غير متأثر رغم أنها جميلة.
أقترب منها بهدوء و........
حل الصباح ف نهض زين بسرعة وهو يرتدى ملابسه
ثم هبط ليتناول الإفطار مع عائلته ف وجد راية جالسة
تبتسم وتتحدث مع والديه .
جلس بهدوء وهو يحي والده و والدته ف استاءت
راية لأنه تجاهلها ولكنها صمتت .
ناولته كوب الشاى ليقول لها ببرود : شكرا .
تحدث مع والده قليلا قبل أن ينهض ليذهب إلى
عمله.
والدته بدهشة: شغلك إزاي يا بنى؟ ده النهاردة صباحيتك!
زين بهدوء : معلش يا ماما عندى شغل مهم .
كانت والدته على وشك الكلام مجددا حينما تدخلت
راية بإبتسامة: يا ماما ده مش مشكلة أن شاء الله
هنعوض بعدين وأنا كمان عندى شغل مهم
فى المستشفى.
صمتت والدته وهى تنظر لوالده بعدم رضى أما زين نهض
و معه راية .
أوصلها بصمت إلى عملها بعدها رفع هاتفه واتصل بنارا.
نارا ببرود: عايز إيه؟
زين بهدوء: عايز اقابلك دلوقتى .
نارا : ليه؟
زين بإصرار: من غير ليه، عايز أقابلك ضرورى.
نارا: تمام هقابلك فى الكافيه اللى بنتقابل فيه .
ذهبت لمقابلته وجلست بملل وهى تقول: قول
بسرعة عايز إيه لأنى مش فاضية.
نظر لها زين بثبات : نارا أنا عايز نتجوز و دلوقتى كمان!
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أضيئي عالمي" اضغط على اسم الرواية