Ads by Google X

رواية لمسة جمال الفصل الخامس 5 بقلم دينا أسامة

الصفحة الرئيسية

   رواية لمسة جمال الفصل الخامس بقلم دينا أسامة

 رواية لمسة جمال الفصل الخامس 

الحب كالبحر حين تكون على شاطئه، يرشك بأمواجه يستدرجك بصفائه ولونه وروعته ولكن حين تلقى بنفسك بين احضانه لتبحث عن حنانه يغدر بك ويسحبك إلى اعماقه ثم يلقى بك وانت فاقد لاحساسك.

بذاك الوقت كانت علا تهدأ ب ولاء التي كانت لا تعي ما تتفوه به هذه اللحظه...
- اهدي ي ولاء، اهدي بس علشان نعرف نتكلم.

- هنتكلم ف إيه ي دكتور!! هو فيه اي نتكلم فيه وانا بالحاله دي؟!

قالتها ببكاء تضع يديها ع وجهها غير راغبه برؤيه أحد لها تبكي بهذا الضعف.

بينما ربتت علا ع يديها بحنان تقول بنبره واثقه...
- ولاء انا واثقه ان دكتور محمود بيحبك زي ما قال، ولو انتي مش مصدقه ده او لسه مش مقتنعه ف لسه قدامك فرصتك، هو مغصبش عليك ف حاجه ولا جرحك بكلمه غلط، هو قالك حقيقه مشاعره اللي حس بيها تجاهكك من أول ما شافك، دلوقتي تقدري تقولي هو غلط ف ايه؟!

- غلط ف أنه كل مره يهيني كده، ومفيش مُبرر ي دكتور لو سمحتي، كل اللي قاله ده مفرقش معايا، كان يقدر يتعامل مع الموضوع بشكل ألطف من كده، واعترافه المفاجئ ده لنفسه ده شخص ميتاخدلوش ع كلام، اااا*** تصنمت مكانها وهي تجده يدلف إليهم بنظرات ألم وآسف ع ما تفوه به واعترافه الجرئ، تقدم ناحيتهم يهتف بنبره تكاد تتلاشى لفرط توتره...
- ممكن نتكلم شويه؟!

أسرعت علا تجيب...
- آه طبعاً ي دكتور محمود، اتفضل اقعد وولاء هتسمعك كويس.

طالعتها ولاء بضيق تلوي فمها بينما هو يجلس مقابلها يُسرع قائلاً....
- أنا عارف ان من حقك تزعلي من اللي عملته، ومتخافيش انا مش جاي ابررلك تاني اللي عملته، كل الحكايه اني جاي اقولك آسف لو اعترافي ضايقك بحاجه واعتبريني مقولتش حاجه.

علا : بتتأسف ع ايه ي دكتور، مفيش حاجه غلط باللي انت عملته وهي عارفه ده كويس بس بتكابر علشان مضايقه من الموضوع اللي قبله، هو بقى دلوقتي غلط أن واحد يعجب بواحده ويعترفلها بده!!

- مش الفكره بكده، الفكره بالطريقه واعترافي الهجومي اللي ممكن يكون ضايقها او احرجها بمكان عام زي ده وهي عندها حق.

- بالظبط كده! قالتها وهي تنهض قائله برأس شامخه...
- مُضطره اني استأذن، عن إذنكم.

خرجت أمامهم براحه قليله شعرت بها لآخر ما قاله، لكن كل مره يعتذر ويُبرر ثم بعد ذلك يفعل اكثر وأكثر، زفرت بقوه وبذهنها العديد من التساؤلات.

ابتلع محمود ريقه ينظر إلى علا بحرج يقول...
- طيب ي دكتوره علا مُتشكر جدا، تعبتك معايا.

- لأ تعبك راحه ي دكتور، المهم الموضوع يتحل بأقصى سرعه علشان كل مدى، كل ما بيحصل فجوه كبيره بينكم بدون ما تحسوا.

- طيب اعمل إيه؟!

علا بإقتراح...
- طيب مش أنت بتقول أن طلع والدها يبقى صاحب أبوك اوي وزروكم؟! مفيش مشكله خالص إنك تزورهم انت ووالدك وبالمره تتقدملها بشكل رسمي وتكون عطتها وقت تفكر علشان تعرف رأيها.

ترنح لوهله لهذه الأفكار، فلا كان يتوقع بيوم من الأيام أنه يحب بتلك السهوله ويذهب كي يتقدم لأحد!! شعر بشئ غريب لم يمر به من ذي قبل، امآ ل علا يستأذن منها راغباً بمعرفه كل ما ف قلبه قبل أن يدخل بتفاصيل موضوع كبير كهذا.

مرت بقيه محاضراتها بسلام، خرجت من الحرم الجامعي تركب تاكسي يوصلها منزلها، وصلت وهي تفتح باب المنزل تدلف بهدوء عكس عادتها متجهه لغرفته تستلقي ع فراشها تتمدد قبل أن تستبدل ثيابها، بينما بالخارج تعجبت أمينه من ولاء التي دلفت كالتائهه دون نظره حتى!! نهضت تتجه ورائها كي تعرف ماذا بها لتجدها مُسطحه على فراشها منغمسه بتفكيرها وعينيها الشارده التي كانت مُصوبه بالفراغ، جلست أمامها بقلق طفيف تقول...
- ولاء انتى كويسه؟!

ظلت ولاء على هذه الوضعيه غير مُنصته لما تقوله أمها، ف عزمت أمينه ع قول...
- حصل بينك وبين محمود حاجه تاني؟

نجحت أمينه ف جذب انتباهها أخيراً، نظرت إليها ببعض من الحزن وما زالت صامته لا تردف بحرف منذ أن جائت، قلقت أمها اكثر على حالتها، لتنهض تتركها كما هي، تحمل هاتفها تدق بسالم الذي رد ع الفور يقول...
- ازيك ي أمينه وازاي ولاء وكريم.

- سالم انا عاوزه اكلم محمود ضروري لو عندك.

سالم بتعجب...
- محمود؟!! ليه خير، حصل حاجه ولا إيه!

أمينه : ولاء بنتي رجعت من الجامعه تعبانه ومبتردش عليا خالص ومش عارفه فيها إيه، اكيد حصل حاجه ما بينهم علشان كده عاوزه اكلمه اعرف منه، خايفه عليها اوي ي سالم ولاء بقت بتتعب الفتره دي اوي وخايفه يجرالها حاجه، انا معنديش غيرها.

- اهدي ي امينه، اهدي خالص، ان شاء الله هتبقى كويسه اطمني، ومحمود لسه مرجعش من الجامعه، عمل ما يرجع هخليه يكلمك وهستفسر منه ودلوقتي اقعدي معاها هديها شويه لحد ما نعرف فيه إيه.

اغلقت معه شارعه بعمل ما يقوله، لتجدها قد غفت مكانها تنهدت براحه قليله وهي تقوم بتغطيتها وإطفاء الأنوار
خرجت تجلس بأحد الكراسي بإنتظار اتصالهم.

وبمنزل شذى كانت تجلس جانب والدتها بعدما اخبرتها بما حدث ليله امس وما سبب انهيارها.

- طيب وأبوها معرفش مين ده اللي اتهجم ع بنته؟!

شذى : اكيد عرف ي ماما وخصوصاً أنه جاب رجالته يحبسوه بمزرعته، اكيد هيعلمه الأدب ع اللي عمله.

- دي أقل حاجه يعملها بعد اللي عمله، الحمد لله انكم بخير.

شذى : الحمد لله، دلف لؤي بهذا الوقت بإبتسامه واسعه يبادل السلام مع امها يقول...
- ي صباح الخير ع أجمل طنط بوسي ف الدنيا.

بوسي : صباح النور ي حبيبي، نورت البيت والله، فينك كده مش بشوفك إلا فين وفين!

لؤي : معلهش سامحيني كنت مشغول شويه بس من هنا ورايح انا بايت عندكم، ده طبعآ لو معندكمش مانع، ولا إيه رأيك ي شذى هانم.؟!

شذى بضيق...
- اتأخرت ليه؟!

لوي فمه يقول...
- كنت بالجامعه وعمل ما خلصت محاضراتي، واه كنتي هتنسيني، صاحبتك اللي اسمها ولاء دي كانت موجوده النهارده وشكلها كانت بتدور عليكم وكمان حصل ما بينها ودكتور محمود مشاكل تاني للأسف.

شذى بصدمه...
- مشاكل ايه تاني!

- بقولك إيه تعالي دلوقتي اوريكي المحاضرات وكل حاجه اخدناها وظبطيها بقى وبعدين احكيلك ع اللي حصل، وآه ي طنط لو تعمليلنا فنجانين قهوه واحد مظبوط والتاني ناقص سكر علشان شذى يبقى كتر خيرك والله.

بوسي : طبعاً ي حبيبي انت تؤمر.

- تعرفي ي بت ي شذى لو امك دي صغيره لكنت شقطتها بس كله والنصيب بقى.

شذى : لم نفسك ي لؤي واخلص علشان انا هموت دلوقتي واعرف ولاء حصل معاها إيه.

لؤي بتوتر...
- المهم!

- مهم ايه؟!!

- قصدد..قصدي يعني هو انتي شوفتي سلمي تاني؟

شذى بتعجب...
- أيوه ليه؟!

لؤي : يي.. يعني كنت هسألك هي عامله إيه دلوقتي؟

ابتسمت شذى بمكر وخبث قائله...
- هي كويسه الحمد لله طبعاً، بقولك إيه ياض ي لؤي، انت عمرك ما اطمنت ع حد ولا سألت عنه؟! غريبه يعني!

اخذ يحمحم بحرج يهتف بتلعثم...
- لل.. لأ ولا غريبه ولا حاجه! هه... هي بس علشان من طرفك ف بسأل عليها وكمان اللي حصل إمبارح ده كان صعب ع أي حد ف مكانها.

شذى بعدم اقتناع...
- آها قولتلي! بس عاوزه اقولك ان سلمي مش زي البنات اللي تعرفهم، ف بلاش يعني حوارتك دي علشان متزعلنيش منك وتخلينا نخسر بعض.

طالعها بضيق ظهر من عينيه التي احتدت رافضه ما تقوله يهتف دون شعور منه...
- ايوه طبعاً عارف أنها مش زيهم ولا حد زيهااااا، هي اصلا حد مُختل**** توقف عن تكمله ما يود قوله عندما شعر بما قاله للتو ولسانه الخائن الذي أظهره بأبشع الصور أمام شذى التي كان يتراقص قلبها فَرِحاً من رد فعله ومن الواضح أنه هو الاخر مُغرم بها مثلها، لكن كيف كانت سلمي تثق بأنه لا يراها او يحبها ع الإطلاق!! عزمت ع توقيعه بهذا الوقت كي تتأكد من ظنونها لتُجبِر قلب صديقتها تقول بنبره خبيثه...
-فعلا هي حد مختلف، مش انت بس اللي بتقول، لأ كمان مازن خطيبها بيحبها اوي وبيقول فيها اشعار، هي الحقيقه مش هتتعوض، حد كده مختلف ومش... تصنمت مكانها ترتد للخلف من صياحه الذي افزعها حقاً ولا كانت تعمل حسابه مُطلقاً...
- اييييه!!!! هييييي مخطووووبه!! يعنييي ايه مخطوبببه!! إزاي معرفششش حاجه زي دي ي شذذذي؟!!! ازاااي تتخطب بالسهوله دي لحد تاني!!

قفزت شذى وهي تتابع ما يقوله بشهقه مرتفعه لتأكدها بل وما رأته أنه انهار بما قالته، لا كانت تتوقع رد فعله وغيرته عليها! ابتلعت ريقها بعدم تصديق من ما سمعته لتردف بنبره متوتره...
- معنى كلامك ده إنك بتحبهااا؟!!!

ظلت تتابع نظراته المُبهمه وعدم قدرته ع الجواب، استشفت ما يود قوله بهذه اللحظه وما يمر به، اقتربت بإبتسامه تُرسم ع ثغرها تضع يدها ع كتفه بدعم تقول...
- الحمد لله، انا دلوقتي اتأكدت من إنك بتحبها زي ما هي بتحبك، وعموماً انا كنت بختبرك، سلمي لسه مش مخطوبه وعلفكرا بقى آن الاوان إنك تروح تتقدم ي أما حد هيخطفها منك بالطريقه دي.

لم يصغي لأي كلمه قالتها سوي تلك الجمله، أي أنها تحبه!! وقعت جملتها عليه كالصاعقه، اخذ يتلفت يميناً ويساراً بذهول لِما قالته يقول بإكتراث واضح...
- هي بتحبني؟!!

غمزت له شذى بمرح قائله...
- اها بالظبط كده وكمان دي بتغير عليك من الهوى، بس انت لا حاسس ولا داري وهي كذلك عايشه السنين دي كلها ع أمل إنك بس تكلمها وكانت بتتمنى إنك تحبها زي ما هي بتحبك ومتعرفش إنك بتحبها ويمكن اكتر!.

- اييييه!!! يعني إيه؟؟!

شذى بضيق...
- هو إيه اللي يعني إيه!! بقولك بتحبك وانت كمان بتحبها يبقى المفروض يحصل إيه؟!

لؤي : شذى انتي بتكدبي عليا صح؟!

- والله ما بكدب، ده كمان لسه حكيالي إمبارح قبل ما يحصل معاها اللي حصل، لولا غيرتها عليك الأوفر مكنتش اكتشفت ده وحكتلي.

- لأ انا حاسس اني بحلم، شذى بقولك انا همشي دلوقتي وهاجيلك ي بالليل ي بكره، بس دلوقتي انا دماغي خلاص جابت آخرها.

شذى : يخربيتك فيك إيه؟!! إيه شكلك متوتر وقلقان كده ليه! هو انت مش بتحبها برضو؟!

- مش عارف!.

ضربت رأسها بضيق ونفاذ صبر بينما هو رحل من أمامها كالتائهه الذي يُضل طريقه!.

- ي نهار أسود، ده الواد اتجنن!! انا خايفه لأحسن يقول الكلام ده لحد والموضوع اللي سلمي امنتني عليه ينكشف! بس والله ي رب انت عارف نيتي وعارف انا عملت كل ده ليه والله علشان مصلحتها.

- اومال فين لؤي ي شذى؟!!

شذى : مشي ي ماما، اتخانقنا انا وهو ومشي عادي.

بوسي : ايه اللي حصل ي شذى!! اكيد بسببك كالعاده، مانتي عايشه علشان تطهقيه بعيشته.

شذى بقله حيله...
- اطهق بقى ولا مطهقش، نهضت تحمل ما جلبه لها، تلتقط كوباً من القهوه تتجه الي غرفتها وبالها يشغلها بأمران، ما حدث لولاء وحكايته هو وسلمي.

وبمنزل سلمي كانت تجلس بجانب حاتم حينما قد أخبرها عن حقيقه معرفته بتلك الفتاه التي تُدعي شذى، اي صديقتها! اخذت سلمي تحدق به لم تُصدق ما يقول تقول بنبره مُتعجبه...
- لأ مش ممكن ي حاتم! إزاي حصل ده وإزاي معرفش حاجه زي دي!!

- مجتش مناسبه اقول ومكنتش أعرف هي مين اصلاً ولا كنت أتوقع انها تطلع صاحبتك واقابلها تاني!

أكملت ما تقوله بنفس تلك النبره والنظره المُندهشه...
- طيب وهي اكيد عرفت إنك نفس الشاب!؟!

امآ لها بثقه وابتسامته التي لم تفارقه منذ أن جلس إلى الآن لتتنهد قائله...
- طيب هو انت ساعتها ي حاتم عاملتها مُعامله وحشه ولا حاجه؟ اوعي تكون زعقت فيها!

رفع حاجبه بذعر وضيق يقول بقله حيله...
- ي ريت كان بإيدي! دي معططنيش فرصه اصلاً اني اتنفس من برودها، يلا حصل خير بقى وكويس أنها طلعت صاحبتك علشان لو كنت شوفتها تاني، كنت هعلم عليها بسبب اللي عملته.

- وهي عملت إيه يعني معهلش!! اجابته بِحده واستنكار بينما هو يقول بضحك...
- اللي يشوفك كده يقول دي هي اللي اختك مش انا!

- علشان فعلاً شذى زي أختي وعارفاها كويس وهي حد مُحترم ومفيش زيها وانا عارفه بقولك إيه، ف ي ريت لو اتعاملت معاها بإسلوب مش لطيف تقولي علشان اكلمها اعتذرلها بالنيابه عن جنابك.!

- ي بنتي هو انا لحقت اتكلم معاها اصلاً، اللهم طولك ي روووح، بقولك إيه ي سلمي نامي دلوقتي علشان دي دماغك لاسعه خالص.

لوت فمها بإمتعاض لتوقفه مُسرعه وهي تردف بخبث...
- عجبتك؟!

توقف يستند على حافه الباب ينظر لها بدايهً بنظره لم تُفسرها هي لكن طالعها يجيب...
- اشمعني!!

- يعني أظن إنك من عُشاق الصدف دي ولا إيه رأيك!

ترنح لوهله يتذكرها ويترك لعنانه التخيّل ليفيق على صوت أخته الذي أخرجه من شتى أفكاره يقول...
- تصدقي أول مره ماخدش بالي من صدفه زي دي!!

سلمي بعدم فهم لما يُعنيه...
- يعني إيه؟!

- يعني لا إله إلا الله، أنهى بجملته يرحل تاركها تستوعب ما قاله وما حدث معه! تنهدت بهذه اللحظه تستند بِ مسنده سريرها تتذكر رؤيتها لِ لؤي بتلك الليله وهذا ما ادهشها، لم تعلم كيف ولما آتي! اخذت تفكر كي تخرج بجواب صحيح لكن كانت كل مره تفشل ف معرفه سبب وجوده! شعرت بشئ غريب هذه الفتره الأخيره تجاهه، لاحظت تجمعهم بنفس ذاك المكان كل مره وتعرضهم للحديث بلا اي مُبرر وهذا ما جعلها بقمه صدمتها، نعم تشعر بالرضا من هذا الشئ لكن شخصيتها الفضوليه تود معرفه كل صغيره وكبيره عنه ولِما تغير هكذا! خرجت من تفكيرها ع صوت أحد الخدم يطلب منها النزول لاسفل كي تتعشى.

نزلت بالفعل تجلس مع حاتم وابيها الذي فَرِح لرؤيتها على أتم حال وبهذا الوقت تذكرت سلمي شئ مهم للغايه قد غفت عنه تقول بنبره تشبه الهجوم والاكتراث بنفس تلك اللحظه...
- حاتم هو انت تعرف حد إسمه محمود بدراوي؟!!

- أيوه طبعاً ده صاحبي ده من أيام الاعداديه، بتسألني ليه وعرفتيه ازاي؟!!

سلمي : أصله دكتور عندي بالجامعه جديد ولما عرف أسمى قالي سلميلي ع حاتم وقوليلوا كذا كذا، بس استغربت بصراحه أنكم تعرفوا بعض!!

حاتم : ياااه ع الزمن!! الزمن بيجري اووي، انا لسه فاكر اليوم اللي محمود قالي فيه أنه عاوز يدخل زراعه ويتعين فيها وفعلاً ده حصل، ما شاء الله، محمود من يومه وهو حد مجتهد اوي، من انضف الناس اللي عرفتها، ابقى سلميلي عليه اوي ي سلمي وبلغيه إني لازم اقابله قريب.

طالعته بإبتسامه باهته ومُستاءه أيضاً تقول...
- طيب ان شاء الله، المهم بقى دلوقتي ي حاتم، مش المفروض تخرجني زي ما وعدتني؟!

حاتم : ايوه طبعاً هيحصل وحالياً، بعد ما تاكلي كويس، ابقى البسي ومستنيكي بالعربيه افسحك بكل حته انتي عاوزاها
هو انا عندي كام سلمي يعني!

قفزت إليه تحتضنه من الخلف، تُقبل وجهه بسعاده تُردف...
- انت أجمل اخ ف الدنيااااا، ربنا يخليك ليا.

- وانتي اجمل سلمي ف الدنيا.

لُطفي : ربنا يخليكم لبعض ودايما مع بعض، وانتي ي سلمي بكره فسحتك عليا ومن هنا ورايح هفضل اخرجكك لحد ما تزهقي.

اسرعت إليه بحب تقبل رأسه بإمتنان قائله...
- انا محظوظه بيكم اوي والله.

مسد ابيها على شعرها يقول بدعاء...
- ربنا يسعدك ويحفظك ويجعلك دايما مبسوطه وسعيده ويرزقك باللي شبهك.

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

- طيب ومعنى كلامك ده إيه ي محمود!! يعني بكل اللي قولته ده ومش متأكد لسه من اعجابك بيها؟!

طالعه محمود بقله حيله يقول....
- بابا انا مش عارف ليه قولت كده وإزاي بحكم شخصيتي اتكلم ف حاجه جريئه زي دي وكمان ف وشها ودكتوره علا زميلتي ف القسم، مفيش اى مُبرر للي قولته وقتها، وف نفس الوقت مش عارف ده إعجاب ولا حب ولا إيه بالظبط!

- طيب ما الحب ما هو إلا إعجاب ببدايته وبعدين العلاقه بتتوطد وبيصبح حب، محمود انت اللي واهم نفسك ومُشتت ومش مصدق إنك قولت لحد كده، هي ايوه معاك أن الطريقه مش كويسه وصعبه إنك تقولها قصادها كده وكمان ف وقت هي كانت تعبانه فيه، من رأيي تصلي صلاه استخاره وبعدين تقرر أنت عاوز ايه ولو فعلاً مُعجب بيها، كده نبقى نروح نزورهم ونتقدم وبالمرة تعتذر ليها عن اللي عملته.

- طيب هو انا ليه لازم كل مره اعتذر، مش كفايه اني بفهمها وجهه نظري ودي مش عادتي، انا شايف ان المره دي ملهوش لزوم إني اعتذر، كفايه اوي اني فهمتها، هي بقى فهمت خير وبكره، مفهمتش يبقى انا عملت اللي عليا.

اخرج كلماته ببعض من الضيق والذعر وهو يزفر بقوه، يشعر برأسه المُتصلبه بينما أبيه الذي اندهش لرده الهجومي يُردف بتعجب...
- مالك اتقلبت كده ليه!! وبعدين هي من حقها تزعل ومن حقك تعتذر لأنها ف النهايه بنت وحساسه والمواقف دي بتبقى مُحرجه وخصوصاً لما بتبقى ف وسط اصحابها كلهم، وخلي ببالك أنت لسه معملتش اللي عليك، انا عليا نصحتك، بعد ما تصلي وتستخير ربنا وتعرف انت عاوز إيه، تعالي كلمني بإنتظارك علشان اكلم امينه أهديها واطمنها لأن ولاء رجعت تعبانه بيتها ورافضه تكلم حد.

انهي حديثه يرحل من أمامه إلى غرفته تاركه شارداً يهمس بنبره متوتره...
- تعباانه !

ظل صامتاً مكانه لبضع دقائق إلى أن التفت كي يتجهه إلى غرفته يُبدل ثيابه عازماً أن يعرف حقيقه مشاعره بأقرب وقت، وأيضاً بداخله يود الاعتذار مئه مره كي تصفي له لكن كبريائه الخارجي يمنعه من ذلك ولكن ما ف قلبه دائماً غلاب، اتجه الي المرحاض يتغسل ويتوضئ ثم بعد ذلك خرج شارعاً بالصلاه ويرد بداخله أن ينير الله طريقه ويُفتح عيناه الي طريق النور.

بعدما انتهى من صلاته، نهض يغمض عينيه وهو يدعي، ثم بعد ذلك تدلي ع فراشه على أتم استعداد للنوم، غفى بهذه اللحظه لكن ليس بطويلاً، ف قد رأي بِ منامه ولاء التي كانت تجلس بأحد أركان غرفه مُظلمه تبكي وتنوح وكأنها تستنجد بأحد، الي أنه ظهر بهذا الوقت من العدم أمامها يقترب بألم وحزن يمد كلتا يديه إليها كي يُخرجها من تلك الغرفه المعزوله وبمجرد أن خرج بها ليجد نفسه بمنتصف حديقه واسعه يملؤها الزهور والورود الجميله الناصعه، وجدها تحضتنه تحتمي به تقول بنبره اشبه للهمس...
- تعرف انا كان ممكن يجرالي حاجه لو مجتش!

ابعدها عنه بضيق يعوق شفتيها عن الحديث قائلاً...
- متقوليش كده تاني، انا معاكي بكل حته، ف كل حته هبقي معاكي، ولاء انا معاكي بقلبي!

- طيب ممكن بقى تنسي الحيره اللي أنت فيها دي وتاجي تكلم اهلي، محمود انت مُشتت ليه!! ليه مش عارف أنت عاوز إيه؟! لو انت بتحبني فعلاً مكنتش هتتردد لحظه إنك تكلم ماما بس انت مكبر دماغك ومش واثق ف حبك او اعجابك زي ما بتقول! طيب والحل؟

- الحل فيك، قالها ينظر لعينيها الواسعه بهيام بينما هي تردف بعدم فهم....
- فيا انا ازاي؟!!

- انتي مُعجبه بيا؟ امآت له مُسرعه ليكمل حديثه قائلاً....
- طيب كده اتحلت خالص، بلغي ماما اني جاي بكره اتقدملك.

ابتعدت عنه بتعجب عما يقول هاتفه بضيق...
- يعني إيه! برضو مش فاهمه وبعدين انت هتاجي تتقدم لواحده انت مش عارف إذا كنت بتحبها ولا لأ! محمود بص اقعد مع نفسك وفكر كتيرر قبل ما تاخد الخطوه دي علشان صدقني لو اخدتها وانت مُشتت كده، هتخسرني وهتعب اوي ي محمود.

- ولاء انا بحبك فعلاً! قالها بهجوم وعنفوان لما قالته هي ليراها تتنهد بسخريه غير مُصدقه ما يقوله، ف صاح بصوت مرتفع...
- متااااخديش كلامي بإستهزاء وتعالي اما اقولك هنا، هو انا لو مش بحبك كنت هِنتك كده بأول مره اشوفك فيها بدون سبب حتى!

- ودي بقى اللى مخلياك واثق إنك بتحبني؟!! لاحظ حزنها ليقول نافياً كلامها...
- لأ طبعاً!، انا حبيتك بدون مقدمات، عارفه موضوع الحب من أول نظره ده، اهو ده اللي حصل معايا بالظبط وبعدين انتي فيكي حاجه مُميزه اوي نادراً لما تكون موجوده بحد، انتي جميله اوي ي ولاء!

ترنحت ولاء لوهله هاتفه بعدم فهم...
- جميله!! طيب ما كل الناس جميله وبعدين ف كتيررر احلي مني! محمود انا مبقتش فهماك.

- روحك جميله ي ولاء، مش وشك بس هو اللي جميل لأ وروحك وقلبك، والجمال ده كله بيتجمع ف ناس فريده وانتي منهم، ولاء انا مش هلاقي أحسن منك شريكه ليا صدقيني انتي حظي بالدنيا وبوعدك اني هفضل معاكي ع الحلوه والمُره، هنفضل أيد واحده، بس انتي ثقي فيا.

- محمود انا واثقه فيك، قالتها ببريق شعّ من عينيها بعد ما قاله ليمسك يداها يقبلهما بحب هاتفاً ....
- تعرفي إنك انتى الحظ بعينه؟!

ابتسمت له تنظر لتلك الأزهار بسعاده تقول...
- تعرف اني بحب الورود اوي؟

امسك يديها بحرص يتجه بها إلى الازهار يقطف بعضها لها مما جعلها تقول بقلق داخلي...
- بس انا خايفه.

- من إيه ؟!!

- من أن الكلام ده كله يطلع حلم ومتكونش دي الحقيقه.

- حتى لو مش حقيقه وحلم، انا هخلي الحلم حقيقه علشانك ي ولاء.

قفز محمود من مكانه بصدمه يتنفس بصعوبه، يهز رأسه يميناً ويساراً غير مُصدقاً لما رآه وخاصهً بعد أداء هذه الصلاه! لم يشعر بقدميه إلا وهي تجره الي غرفه أبيه يطلب الدلوف اليه، وبالفعل دلف بوجه شاحب خالي من أي مشاعر وهذا ما جعل سالم يتقدم اليه بقلق يردف...
- مالك ي محمود، انت كويس؟!

- انا كويس ي بابا، بس انا جاي اقولك كلم طنط امينه وبلغها إننا هنزورهم بكره.

إبتسم سالم يقول...
- قوام ما حددت أنت مُعجب بيها ولا لأ!!

- حصل ي بابا، تصبح على خير دلوقتي، رحل من أمامه متجهاً لغرفته بدون شعور لحواسه، تقدم ناحيه شرفته ينظر إلى الأشجار الكثيفه التي تغطي منزله بتعجب واندهاش، ف هذا الحلم غريب، وكأن الله يرسل له هذا الحلم لشئ يعلمه هو وحده بل وما اذهله حبها له بتلك الحلم، هل يُمكن ان تكون هي الأخرى.... لم يُكمل جملته حينما حلت عاصفه رياح قويه جعلته يدلف ويغلق ورائه جيداً يجلس بفراشه مجدداً وبداخله صراعات عُده، ودّ ان يُغمض عيناه ويفتحها يجد نفسه بمنزلها يتحدث بكل ما يريده، لكن ما باليد حيله كما يقولون، سينتظر غداً بفارغ الصبر كي يراها ويعرف هل هي تبادله نفس تلك المشاعر أم ماذا!

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

خرجت سلمي من تلك المول الكبير هي واخيها تقول بسعاده...
- النهارده احلي يوم ف حياتي ي حاتم بجد، اول مره اخرج واتبسط بالشكل ده، وكمان اشتري كل حاجه بحبها مره واحده.!

- قصدك اشتريتي التخن لنفسك النهارده! تفوه بها وهو ينفجر ضاحكاً جعلها تلكزه بيده بِحده وضيق تلوي فمها هاتفه...
- والله انا حره واكل اللي انا عاوزاه مش زيك بتخاف تاكل اي حاجه لأحسن تتخن ي كائن الغلاسه إنت.!

شهق حاتم من جملتها يداعب انفها بضيق كما اعتاد، اخذت سلمي تركله بمعدته لعله يتركها هذا المجنون لكن ما ازعجها ضحكه الهيستيري وعدم مبالاته ولكن توقف وابعد عنها لحظه يقول مصوباً النظر لشخصاً ما...
- انت! ازيك عامل إيه؟

التفت سلمي تنظر ورائها عما يحادث أخيها وما ان رأت من يكون ذاك الشخص لتجد نفسها تهمس دون شعور...
- لؤي!!.

طالعها لؤي بتلك النظرات الحميمه والعاشقه مُنغمساً بها يتذكر ما قالته شذى وهذا ما جعله يشعر بسكينه غريبه وسعاده لم يعتاد عليها من قبل يقول بإبتسامه عريضه...
- انا الحمد لله، ثم وجهه بصره إليها مجدداً يُكمل...
- عامله إيه دلوقتي؟ ي رب تكوني بخير.

شعرت بثقل لسانها عن النطق وهي تتابع نظراته وإبتسامته لها بصدمه، نعم حقاً فقد تأكدت من أنه تبدل مئه وثمانون درجه، فهذا لم يكن تلك لؤي المتغطرس التي كان لم يراها او يتحدث معها ولو بكلمه واحده، حاله الغريب هذا جعلها تفقد تركيزها يغلبها التشويش كلما رأته تلك الأيام لتجد أخيها يردف بدلاً منها بعدما شعر بشئ لرؤيته لوجهها الذي شحب وكأن احد سرق أنفاسها!

- الحمد لله. هي أحسن دلوقتي، المهم انت هنا بتعمل ايه؟

- مفيش كنت جاي المول اشتري كام حاجه وتفاجأت بيكم وعلفكرا انا بيتي ف المنطقه دي ف مينفعش تمشوا كده بدون ما تاجو تقعدوا شويه.

حاتم : مره تانيه بإذن الله علشان الوقت اتأخر وسلمي وراها جامعتها وانت كمان ولا انت بقى من شباب اليومين دول مبتحضرش محاضرات، أنهى كلامه بضحك بينما اردف لؤي ينفي ما يقوله...
لأ خالص والله، انا بحضر المحاضرات علطول واسألها هي حتى قدامك وعارفه اني بحضر.

حاتم : ع العموم مبسوط إني شفتك وان شاء الله. تتعوض مره تانيه وانا بنفسي هكلمك قبل ما اجي.

لؤي : خلاص اتفقناا ي أستاذ حاتم.

حاتم بضحك...
- استاذ إيه بقى! ده انت اللي استاذ! بقى ي راجل انت أطول مني وتقولي انا ي أستاذ! والله ما يحصل، ولا إيه رأيك ي سلمي! وجه جملته لِ سلمي التي كانت تتابع حديثهم بصدمه غير مقتنعه عما يدور بهذا الوقت، بل ولؤي! لؤي! هذه حاله عجيبه اربكتها بدايهً خوفاً من نهايتها ومن أنه يفكر بها كما يفكر ببقيه بنات دفعتها لكن كلما نظرت لعينيه التي اخبرتها الكثير، ابتسامته البريئه التي يرسلها إليها بنظرات هائمه لم تعتاد عليها من أحد!

فاقت من شرودها ع صوت أخيها المُندهش يقول...
- ف إيه ي سلمي، انتي كويسه؟! مالك واقفه عاطف ف نفسك كده ليه!

ابتلع لؤي ريقه يراقب صمتها وعدم قدرتها على النطق بوجوده، علم بما تمر به الآن ليستئذن ع الحال غير راغباً بأن يوترها لهذا الحد وبالفعل ما زالت صامته بعدما رحل ليتنهد حاتم بحيره مُلاحظاً نظراتها مُصوبه إليه وصمتها الذي حل فجأه دون سبب!!

حمحمت سلمي بهذه اللحظه تخرج من عنانها تتحدث بأي شئ قبل أن يكشفها أخيها...
- حاتم بقولك ايه انا بردانه اوي وحاسه إني تعبانه، يلا نمشي بسرعه.

امآ لها بعدم اقتناع لما قالته، فقد علم هذه الحُجه الذي اتخذتها كي تهرب من أسئلته المريره، لكن لايمتي! سيعلم منها كل شئ حينما يأتي الوقت المناسب!

صباح اليوم التالي، كانت ولاء تهندم ثيابها كي تتجه لجامعتها تود إلا تراه هذه المره وإلا ستفقد اعصابها وتبدأ ف إهانته مثلما فعل ويفعل إلى الآن!

استغلت انشغال أمها بتجهيز أخيها للذهاب إلى مدرسته لترحل هي قبل أن تبدأ أمها بإستجوابتها عن ليله أمس، تود فقط أن يصفو ذهنها وتهدأ قليلاً كي تتحدث معها.

وبالجامعه كان يجلس لؤي وجانبه قاسم الذي كان يردف...
- ليه برضو مُصر إنك تحتكف التلات بنات دول!!

- قاسم أنت اتجننت!! شذى دي اختييي،يعني استحاله تكون هي ف أعقل كده علشان ميحصلش مشاكل.

قاسم بضيق...
- ما علينا من الست شذى طيب واللي إسمها سلمي وولاء دول، اخواتك برضو! لما قاعد عمال تستبعدهم كلهم، يبقى هيطلع مين ف الاخر اللي بيعمل كده! عمرنا بالطريقه دي ما هنكتشف.

لؤي بغضب مقابل...
سلمي وولاء أصحاب شذى المقربين يعني استحاله يبقى هما انا واثق فيهم ي سيدي ومتأكد أنهم استحاله يكون حد فيهم لأن بإختصار دول مش من نوعيه البنات اللي إحنا عارفينها واظن انت عارف، ف ي ريت تشيلهم من دماغك ونفكر ف حد تاني علشان نخلص من الموضوع ده.

- ي سيدي ده انا مُندهش بسبب ثقتك دي فيهم، انت حر بقى انا عليا قولت اللي عندي، افتح تلك الورقه يستبعد ولاء وسلمي كما قال لؤي، ف تبقى عدد قليل من المفترض أن يراقبوهم جيداً ليقول لؤي...
- كده تمام اوي، كده بقى العدد قليل ونقدر نراقب براحتنا.

قاسم بإستهزاء...
- وسعت كانت ولاء وسلمي موجودين كان كتير صح كده؟!

- اوي اوي ي قاسم، أنهى حديثه يرحل متجهاً الي الداخل لمحاضرته بينما زفر قاسم بنفاذ صبر يتجه خلفه بعدم فهم عما يجول برأس صديقه.

وبداخل المحاضره تعمد الجلوس جانب شذى عندما رأي سلمي التي كانت تجلس جوارها، ظل يُثرثر مع شذى كعادته ينظر بين الحين والآخر إلى سلمي التي كانت تحترق كالرماد لتجاهله وضحكه المستمر مع شذى وهذا ما فَرِح به، وصلت ولاء بهذه اللحظه تبادلهم السلام بإشتياق قائله...
- وحشتوني اوي ي بنات، مجيتوش امبارح ليه، وكانت تليفوناتكم مقفوله، خير حصل حاجه ولا إيه؟!

شذى بتوتر حاولت تخفيه...
- لأ خالص مفيش، انا قعدت اذاكر الحاجات اللي فاتتني وسلمي راحت عليها نومه.

اصدقت سلمي كلامها محاوله اخفاء ما حدث تلك الليله كي لا تقلق...
- أيوه فعلاً انا راحت عليا نومه والشبكه إمبارح كانت زي الزفت، معرفتش لا أرن عليك او عليها حتى اشوفكم روحتوا ولا لأ، ولسه مستغربه حالا ان شذى محضرتش هي كمان.

ولاء : طيب كويس جدا أن الدكتوره لسه مجتش، تعالي معايا بسرعه الحمام.

نهضت سلمي ترافقها وبعدما خطت بعض الخطوات تذكرت نسيانها لهاتفها لكن بعد ذلك اطمئنت لوجود شذى جواره.

ناجت فتاه بالخلف شذى كي تأتي إليها، لتنهض شذى متجهه إليها تترك لؤي الذي كان يبتسم بوهن كلما تذكرها وتذكر ردود أفعالها التلقائية.

اختفت ابتسامته تدريجياً بعدما اتي إشعار لذاك الهاتف التي لم يعرف يخص منّ، نظر لشذي التي كانت تجلس جوار إحدى الفتيات وبيدها هاتفها، ثم التفت أمامه وقد علم أنه يخص سلمي، فما يبدو أنها قد نسته هُنا عندما رحلت برفقه ولاء، لم يعرف لما آثاره الفضول كي يفتحه، ودون وعي منه فتحه، ثم بعد ذلك دلف الي صفحه الفيس بوك وكل هذا ولم يعلم كي اتته الشجاعه والجرأه كي يتفحص هاتف احد وخاصهً فتاه مثل سلمي! ترنح مكانه عندما لاحظ إسم صفحتها التي كانت " شمس الورود" وما صدمه أكثر امتلاكها صفحه أخرى بإسمها الحقيقي " سلمي الكاشف"

فقد نجح بالتسلل إلى هذه الصفحه التي كانت خاليه من أي شئ لكن وجد أنها تتابع صفحته الرسميه فقط، هذا ما ادهشه ف بدأ بالتجول حينما دلف لمنصه الرسائل ووجد بعد الرسائل المخفيه والمحظوره المُرسله إليه!!! صدمه صدمه! صدمه جعلته يلتقط أنفاسه بصعوبه يشعر بخلو صدره من الهواء بعدما اكتشف الحقيقه مُباشرهً ومن أنها تلك الفتاه التي كانت تسايره طيله هذه السنين!!

وصلت سلمي ومعها ولاء يتجهون للجلوس لكن اعاق لؤي سيرها يقف أمامها وجهاً لوجه ينظر لها بإستحقار واستياء عما صدر منها ووقاحتها المعهوده، يقول بجرأه أمام الجميع وبصوت مرتفع يوجه هاتفها أمامها....
- ممكن أفهم إيه ددده؟!!!!!

شعرت سلمي بغثيان يعقبها صدمه وهي ترى هاتفها بين يديه بل ورؤيته لتلك الصفحه التي كانت تتجسس عليه منها حتى لا يعرف من هي وتنكشف، اخذ قلبها يعلو ويهبط دون توقف تراقب نظراته المُشتعله بصمت بينما هو صاح يعنفهااا....
- رديييي عليااااا، يعني انتي طلعتي كل الفتره دي بتراقبيني وانتي البنت اللي كل يوم بتبعتلي رسايل قذره زي دي وبتكلميني من اكونتات فيك طول الوقت! ليههه عملتييي كل دددده!!

طالعته بدهشه تقول مُتعجبه...
- اكونتات فييك!!!


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent