Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل الخامس 5 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية صراع الحياة الفصل الخامس  بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل الخامس

وقفت سيارة حمزه أمام مدخل المستشفيَ وتدرج منها يونس وذهب حمزه إلى الجراج الخاص بالمستشفيَ ليستطيعْ ركنها،
دلف يونس إلى المشفيَ وعينيهِ تبحث عنهاَ بكل مكان، حتى لمحها تقف في إحدى الطرقات كانت تقف مع إحديَ الممرضات ذهب إليها بعد مغادرة الممرضه.

أقترب يونس نحوها ثم ألقىَ عليها التحية:
-صباح الخير يا دكتورة.

اتشقت شفتي تمارا عن ابتسامه اول ما وقع نظره عليه، كن ايضا تمكن القلق من رؤيته في المستشفي :
-صباح النور ، حضرتك كويس؟

أجاب يونس بنبره يسودها التوتر :
-أنا الحمد لله كويس ، فيِ الحقيقهَ أنا هنا عشان قررت أتعالج .

فتحدثت تمارا بحماس قد انبعث في حركاتها فيستطع المار ان يراه :
-حضرتك بتكلم جد، إنْ شاء الله هتبقيَ كويس متقلقش، المهم متكونش زعلت مني لو تقلت عليك بالكلام؟

فاجاب يونس بنفيِ :
-لا ابداً ياريت ميكنش أنتي زعلتي مني.

فهتفت تمارا قائل بتفهم:
-عليَ إيه يا بشمهندس دا شغلي، وأنا موجودة في أي وقت أحتجتنيِ فيه .

مسح يونس علي شعرهِ بخجل :
-بصراحه حمزة قالي عليَ التجمعات اللي بتعمليها ونصحني إنيِ اتابع معاكي .

فابتسمت تمارا على خجلهِ :
-وأناَ تحت أمرك في أي حاجه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دخلت إليه السكرتيرة الخاصة بهِ تحدثت إليه ببعض التوتر :
-مستر مصطفيَ؟

فرفع مصطفي نظره إليها بتساؤل :
-خير؟

فتحدثت السكرتيرة بتوتر وقلق :
-الورق اللي حضرتك مضيت عليه مش عارفينْ نصرفه .

فرفع مصطفى حاجبيه بتساؤل :
-نعم!؟

بلعت السكرتيرة ريقها في خوف :
-بيقولوا في مشكله في الأمضهَ، فكلمتْ المحامي وفي الحقيقهَ قالي...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقف عمار بدهشه من إقتحام مصطفي لمكتبه فهتف متسائلا عن سببه هجومه :
-في ايه يا مصطفى في حد يدخل علي حد كده؟

خبط مصطفي علي المكتب بيديه بغضب محاولا كتمه :
-يونس إبن عمك فين؟

فعقد عمار حاجبيه بتعجب :
-يعني الدخله دي كلها عشان تسألنى علي يونس،عمتاً يونس مش هنا سافر، وأنتْ بتسألْ عليهِ ليه؟

فهاف مصطفي بجنون قد تملك منه:
-يعني ايه سافر، وسافر إزايِ ؟

فتحدث عمار بنفاذ صبر :
-يعني ايه سافر إزاي أكيد في طيارة يعني مش هياخدها مشي ممكن تنطق وتقولي ايه اللى حصل من الآخر؟

فأجاب مصطفي بعصبيهَ مفرطة :
-التوكيل أتسحبْ مني.

فأخذ عمار نفساً بصوت عالي ثم تحدث :
-هو الموضوع كده، عمتا أطمن مش أنت لوحدك كل اللي كان ليه التوكيل تبع يونس، يونس لغاه حتي بتاع بابا .

فعقد مصطفي حاجبيه بتساؤل:
-وهو ليه يعمل كده، وبعدين مين اللي هيمشيِ الاتفاقيات وهو مش موجود؟

فجلس عمار علي المقعد بهدوء :
-لا أطمن حمزةَ وليلي معاهم توكيل.

مصطفيَ بدهشهَ :
-وهي ليلي راجعة؟

فنظر عمار أمامه بشرود و :
-معرفش.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دقت تمارا علي باب مكتب حمزة فأذن لها بالدخول أطلت براسها ثم دخلت وهي ترسم بسمه قد عرفها الجميع بيها ولا تستطع الزوال بسهوله :
-هقاطعك عن حاجه؟

فأشارَ حمزة إلى المقعد :
-لا طبعاً أتفضليِ .

فجلست تمارا ثم تحدثت بنبره يسودها الجديه:
-في الحقيقه أنا قابلت بشمهندس يونس الصبح وعرفت منه إن هو أتقبل فكرة العلاج.

فاجاب حمزة بنبره يسودها الفرح وقليل من القلق على ابن عمه :
-حصل وهيفضل معانا طول فترة العلاج، خصوصاً أنه مش عاوز الخبر يوصل لأهلنا، أحنا هنبداءْ بالكيماوي ولو حصل أى حاجة هنضطر نتجهْ للعمليهَ.

فعقدت تمارا حاجبيها :
-بس لازم تحاليل الشخص اللي هتاخدوُا منه العينهَ تكون جاهزة وفي موقف زي دا أهله لازم يبقوُا عارفينْ.

فتحدث حمزه بشرود :
-متقلقيش هيعرفوا قبل ما نوصل للمرحلهَ دي.

فوقت تمارا منهيَ للحديث :
-أتمنيَ ذلك وفرصة أنه هيقضيَ فترة علاجه جوه المستشفي، بس أكيد هيجي عليه وقت انه يحب يخرج ولازم نتقبل دا.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل إحديَ البيوت البسيطة الموجودة بداخل إحدى المناطق الشعبية.

وضعت بسمة كوب العصير أمام شقيقتها سعاد:
-خير يا خاتي جاية ليه ؟

فرشفتْ سعاد رشفة من العصير ثم وضعته مره اخري أمامها :
-الله هو انا عشان أجي اشوف اختي يبقي لازم يبقي في سبب.

فرفعت بسمة إحدي حاجبيها بتعجب :
-دا لو مكنتيش عندي إمبارح ، هاتي من الأخر؟

فتحدثت سعاد ببعض التوتر :
-بصراحه يا أختى مسعد جوزي انتي عارفة داخل مشروع جديد ومن الأخر هو عاوز ورثي، ومفضلشْ غير الشقه دي.

فوقفت بسمة بحده :
-ورثك دا لما يكون بتاعك لوحدك إنما الشقه بتاعتنا أحناَ للاتنينْ ، وأنا مش هبيع البيت اللي مفضلش غيره معايا.

فوقفت سعاد أمامها :
-يعني أيه؟

فربعتْ بسمة يديها أمام صدرها:
-يعني مكنتيش تقعدى تبيعي فدهبكْ وفلوسك اللي ورثتيهُمْ وجايهَ كمان عاوزهَ تبيعي حتة البيت اللي ليا فيه النص، روحي يا اختى قولي لجوزك إن أنا مش هبيع حاجة.

فهتفت سعاد بنبرة يسودها الغضب :
-يعني دا آخرْ كلام عندك؟

فأجابت بسمة بثبات والقلق ينهش في قلبها :
-اه ومعنديش كلام غيره.

فأخذت سعاد حقيبتها بغضب:
-ماشي يا بنت أمي وأبويا ، بس خليكي فاكرهَ إنيِ جتلك بالذوق.

جلست بسمة بحزن ثم نظرت إلى السماء ورفعت يديها ببكاء
*يارب يارب أرحمني يارب أناَ تعبت والله تعبت *
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
جلس عمار أمام يونس وهو يقص عليه ما حدث في العمل

أنهي عمار حديثه بجدية :
-هو دا كل اللي حصل، بس في حاجه مش فاهمها، ليلي هتتابع الشغل من هناك إزاي وليه حمزة بالذات؟

فأجاب يونس بنبره ثقه :
- لحاجة في دماغي.

ثم رفع يونس يديه عندما كان عمار علي وشك سؤاله:
-ومن غير أسئله ، سبني من الشغل عرفت من حمزة أنك أجلت معاد الفرح أجلته لي؟

فنظر إليه عمار بدهشةٍ :
-عاوزنيِ أتجوزْ وأنت في الظروف دي!؟

فربط يونس علي كتف عمار :
-طبعاً لو عاوز تفرحني أعمل فرحك في معاده متستناشْ لحد ما أتعالج.

فتحدث عمار بنبره يسودها الحزن:
-بس أنا مقدرش اعمل كده؟

فأخذ يونس نفساً بصوت عالي ثم قطع حديثه :
-أعملْ الليِ بقولكْ عليه ومتجادلنيش.

فاجاب عمار بتساؤل :
-طب كده الكل هيلاحظْ غيابك، وحتيَ لو الكل ملاحظشْ كفايه سالم وأنس اللي بيحسوُا بيك من أقل حاجه.

فوقف يونس بشرود :
-متقلقش كل حاجه مرتبلها.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل بيت فضل المنياوي كانت الأمور ليست عليَ ما يرام
كان الجو مشحون ببعض القلق والتوتر

تحدث فضل بغضب :
-أكيد أنتيِ السبب وراَ إنه يسيبك؟

فتحدثت نيرة بنفاذ صبر:
-يووه كفايه بقي خلتني اتخطب له وانا مش بحبه، قولتلى
هينفذلكْ كل اللي عاوزاه ،. وأنا عارفه غرضك الوحيد ورا الجوازه دي.

توقفت لثواني ثم اكملت بغضب قد كتمته طوال سنوات :
-كل دا عشان يونس قدر ينقذ الشركة من المشاكل اللي عليها ومش بس كده لا وفتحَ شركهَ خاصة به،غير المعارض العربيات اللي عنده أنت مخلتنيش اتخطب له غير عشان فلوسه وبس.

فتحدث فضل بغضب مماثل :
-اسمها فلوسنا مش فلوسه، وهو جاب كل دا منين مش من الشركة اللي المفروض جدك سابها للعيلة.

فتحدثت نيرة بعند وهي تصحح حديثه :
-الشركة اللي مكتوبة باسمّ عمي؟

حاول فضل التهرب من حديثها :
-جدك كان بيحب عمك أكتر مني وكتبله كل حاجة،وبعدين دا مش موضوعنا أنتي هترجعي ليونس أنتي فاهمة تروحي بقي تترجيه تعملي اللي تعمليه المهم إنك ترجعيله أنتيِ فاهمة؟

فأجابت نيرة ببرود قد تملك منها :
-ريح نفسك يافضلْ بيه يونس سافر وساب البلد ومحدش يعرف راح فين.

جلس فضل من صدمته فهو لم يستوعب ما هتفت به ابنته :
-يعني ايه سافر؟

فربعتْ نيرة يديها أمام صدرها :
-يعني بح معدش في يونس.
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent