رواية أضيئي عالمي الفصل السابع بقلم ديانا ماريا
رواية أضيئي عالمي الفصل السابع
أتى صوت من وراءها: بتكلمي مين؟
التفتت نارا بفزع لتجد راية تقف عند باب
غرفتها.
نارا بإرتباك: أنتِ هنا من امتى؟
بقلم ديانا ماريا
دلفت راية بإبتسامة وحاجبها مرفوع بإستغراب: لسة
جاية بس مالك كدة ؟
أغلقت نارا هاتفها وقالت بحدة: مفيش بس كنت بتكلم
فى التليفون ومش مركزة، مش المفروض
تخبطي الأول؟
ابتسمت راية بمزيج من الإحراج و التعجب: أنا فعلا
خبطت كتير على الباب و لما ملقتش رد دخلت.
نارا ببرود: طب عايزة إيه؟
راية : كنت جاية أقعد معاكِ شوية.
جلست نارا بتكبر: ليه؟
جلست بجانبها بتعجب: مالك يا نارا؟ هو إيه اللى ليه؟
وحشتيني طبعا ف جيت اطمن عليكِ.
رفعت حاجبها: لا والله؟ تمام .
وضعت راية يدها على كتف نارا : فى حاجة مضايقاكِ
يا نارا؟ أنا ملاحظة أنك مش على طبيعتك .
نارا بملل: مفيش حاجة يا راية أنتِ بتتوهمي بس.
ثم نهضت وحملت حقيبتها : أنا هخرج دلوقتى
مع السلامة .
خرجت من الغرفة ثم توقفت وابتسمت بحقد: مسكينة
أوى يا راية متعرفيش أنه زوجك اللى بتتباهي
بيه ده بيحبنى أنا و أنا كمان بحبه،طول عمرك كدة تبانى طيبة ومثالية زيادة عن اللزوم بس يا ترى هتبقي رد فعلك ايه لو عرفتي الحقيقة، لازم تستعدي للى جاي
لأنه مش سهل أبدا!
بقلم ديانا ماريا
بقت راية مكانها بحيرة منها، دائما ما كانت تعاملها
بجفاء ولكنه أصبح واضحا للغاية هذه الفترة بطريقة
لم تعهدها، لكنها فكرت أنها اعتادت على هذا منها .
نهضت لتجلس مع زوجة عمها .
وجدتها تجلس شاردة حزينة.
راية : مالك يا مرات عمى زعلانة ليه؟
زوجة عمها بحزن: أمير يا راية، عايز يسافر برة
تانى و المرة دى علطول.
راية بتساؤل: طب مسألتيهوش ليه؟
هزت رأسها بحيرة: قال مش مرتاح هنا و هو لقى
شغل كويس هناك و هناك هو مرتاح.
صمتت راية بحزن وهى تخمن سبب رحيل أمير
الحقيقى .
بقلم ديانا ماريا
أتى زين بعد قليل ليقلها إلى المنزل، وجدته مبتسم
على غير العادة .
راية : باين عليك مبسوط النهاردة .
زين بإبتسامة جانبية: اه جدا .
ابتسمت راية لسعادته: طب كويس جدا حاجة فى
الشغل فرحتك؟
زين بتهرب: تقدري تقولى كدة.
راية بإرتياح: يارب دايما مبسوط كدة .
أبتسم لها وصمت بينما هى جلست مكانها براحة.
مرت الأيام وكان تعامل زين معها عاديا ولكنه
كان يقضى الكثير من الوقت خارجا ويرفض
قضاء أي وقت معها بحجة العمل، لم تكن
تمانع ذلك فى البداية و لكن مع مرور الوقت
بدأت تضيق ذرعا من هذه التصرفات
حتى قررت محادثته بصراحة.
بقلم ديانا ماريا
أما عن أمير كان غالبا ما يتجاهل وجود راية فى منزلهم
أما بمغادرته وقت حضورها أو يتعامل معها بهدوء
ثم ينصرف إلى غرفته، كانت تحزن كثيرا لما آلت إليه
علاقتهما ولكن ربما كان هذا هو الحل.
كانت راية تجهز عشاء رومانسيا ل زين فى غرفتهما
و قد ارتدت فستان جميل و تبرجت له بشكل
خفيف أبرز ملامحها.
جلست تنتظر حتى لاحظت تأخر الوقت ف اتصلت به
لكنه لم يجيب ف قلقت للغاية.
بقلم ديانا ماريا.
بعد قليل أتصل بها ف أجابت بلهفة: ايوا يا زين
فينك كل ده؟
أجابها صوت غريب عليها: حضرتك الشخص
ده عمل حادثة وهو دلوقتى فى المستشفى.
راية بصدمة: إيه! طب مستشفى إيه؟
أخبرها ف أغلقت معه فورا و ارتدت ملابسها وحجابها
و ذهبت لأخبار والديه.
وصلوا إلى المستشفى بسرعة و ذهب والده للإستقبال.
والد زين : حضرتك أنا أبنى زين أحمد عمل حادثة
و جه هنا من شوية .
موظفة الإستقبال: ايوا الأستاذ زين واللى معاه
فى دور العمليات والطوارئ فوق.
والده بإستغراب: اللى معاه؟ طب هو فين يا بنتى ؟
أخبرتهم ف أسرعوا يستقلوا المصعد و وصلوا إلى
الطابق والغرفة المطلوبة ليجدوا عائلة نارا أمامها.
راية ببكاء: عمى زين عمل حادثة.
عمها بصدمة: هو كمان ؟
راية بتعجب: هو كمان ازاي؟ هو أنتوا مش جايين
علشان زين؟
زوجة عمها ببكاء: لا حد أتصل علينا قال إنه
نارا عملت حادثة.
قال أمير بتفكير: بس سبحان الله ازاي الاتنين مع بعض
عملوا حادثة وفى نفس غرفة المعالجة.
بقلم ديانا ماريا.
لم تفكر راية كثيرا فى كلامه لأن الطبيب خرج
فى تلك اللحظة ف أسرعوا إليه.
راية بقلق: أخبار زين ايه يا دكتور؟
الطبيب بعملية: الأستاذ زين و المدام بتاعته كويسين
جدا.
نظر والدا نارا لبعضهما بإستغراب بينما همس
أمير وهو ينظر لراية بصدمة: مراته؟
قالت راية بعدم استيعاب: المدام بتاعته؟ مين؟
قال الطبيب ببساطة دون أن ينتبه لما سيسببه قوله من
صدمة هائلة: المدام نارا مرات الأستاذ زين!
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أضيئي عالمي" اضغط على اسم الرواية