رواية وعد الحر البارت السابع 7 بقلم همس حسن
رواية وعد الحر الفصل السابع 7
كارمن بتفتح عينيها .. لقت نفسها قاعدة على كرسي ومتربطة فيه ايد ورجل ، رفعت عينيها بصت لفارس اللي واقف قدامها بخوف
فارس : صباح الفل
أخيراً صحيتي يا.... مراتي
كارمن : ايه اللي انت عامله فيا دا يافارس
فارس : هو انا لسة عملت حاجة ياقلب فارس !!
دي لسة المقدمة
كارمن بخوف : مقدمة ايه !!!!
فارس : في يوم من الايام انا شوفت واحدة .. فضلت معتقد إني بحبها ومتعلق بيها سنييين ويعتبر كان من طرف واحد
لحد ما في يوم وبعد السنين دي كلها اكتشفت إنها تعرف واحد غيري وماشية معاه ومقضياها وانا اللي كنت واخد على قفايا في الليلة دي كلها
واكتشفت وقتها حاجة اكبر ودي كانت مثيرة اكتر ، اكتشفت إن اللي كنت فاكره حب لسنين دا كان مجرد إعجاب
اه انا مكنتش بحبها ، كنت معجب بس بيها ومنبهر بالكاريزما بتاعتها ولما فوقت على حقيقتها لا لقيت إنبهار ولا حتى إعجاب
وقتها انا مكنتش قادر أتخيل ياترى لو كنت بحبها بجد كان هيبقي ايه وضعي دلوقتي وعشان كدا وقتها قررت إني محبش عشان "الحب ضعف" ضعف كبير اوي وانا مينفعش يكون ليا نقطة ضعف
كارمن : ودا ايه علاقته بيا ؟!!
فارس : منا جايلك اهو ..
فاتت سنين بعدها وانا عايش في حالي لا عايز احب ولا حتى اتحب ، لحد ما جه الوقت اللي أمي تعوز فيه حفيد
يتكر قدام عيني الشريط وارفض اني ادخل في علاقة او اتجوز بسبب التجربة اللي عيشتها زمان .. بس اللي مكونش مخططله ان امي تتعب وتدخل المستشفي ويحصلها أزمة قلبية لمجرد إنها زعلانة عشان عاوزة تشوف حفيد
ووقتها انا اُجبر إني اتجوز في أسرع وقت عشان افرحها واهديها وبعدين افكر هتصرف ازاي في حوار الحفيد دا ..
واللي مكنتش مخططله اكتر إن البني آدمة اللي هتجوزها لمجرد إني ارضي امي تتحول بني آدمة تنطبق عليها كل مواصفات وتفاصيل البنت اللي كنت بحلم بيها وانا صغير
تعدي الأيام وتكتر المواقف وللأسف اقع في حبها
وبعد سنة كاااملة حب وغرام ورومانسية ولڤلڤة اخد على قفايا للمرة التانية بإنها تطلع بتخوني
بس للأسف هي عملياً تعتبر المرة الأولى .. لأني المرة دي حبيت بجد
كارمن بصاله بتحاول تدعي القوة وتداري دموع عينيها
فارس : انا مش هسألك ازاي قدرتي تعملي كدا ولا ازاي جالك قلب تمثلي الفترة دي كلها
انا هسألك سؤال واحد ...
ازاي قدرتي تخلي نظرة عينيكي صادقة اووووي بالشكل دا ؟؟؟؟؟؟!!
ازاي قدرتي تخليني اصدقك واآمن من جوايا مليون٪ إن اللي في عينيكي دي نظرة حب بجد !!!
كارمن : انت مش فاهم اي حاجة .. ولا حتى هتفهم
فارس : ولا عايز أفهم .. من هنا ورايح الدور عليكي انتي
كارمن : الدور عليا في ايه
فارس : الدور عليكي تفهمي وتستوعبي إن اللي جاي من حياتك كله سواد وإهانة وبس
وهنبدأ دلوقتي بأول حاجة
قام فارس خرج من الأوضة وقفل وراه بالمفتاح
°°بعد ١٠ دقايق °°
فارس بيفتح باب الأوضة عليها تاني .. داخل وفي ايده وعد ملوفة بالكوڤيرته ومش باين منها غير طرف ايديها
كارمن بتبلع ريقها وبتبصلها بكسرة وعينيها بتدمع .. فارس بيبصلها بسخرية
فارس : اللي شايفها في عينيكي دي نظرة حزن ؟؟
لا لا اجمدي كدا اومال قولتلك احنا لسة بنسخن
كارمن : جيبتها ليه ؟
فارس : أقولك جيبتها ليه ياستي ...
ساعة ما اختفيتي كلهم كانوا هيبوسوا ايدي عشان أطلع المستشفي اشوفها .. عارفة انا كنت برد اقول ايه ؟
كنت بقولهم مش هشوفها ولا ايدي هتلمسها قبل ماامها تكون معايا ونشوفها سوا زي ما جيبناها سوا .. ودلوقتي جيبتها لحد عندك عشان اقولك إن دي هتكون آخر مرة تحسي بنفسها في نفس المكان اللي انتي فيه
أول واكبر وجع هحسسك بيه وجع فقدان الضنى اللي جيبتيه لنفسك بإرادتك
بيبص لوعد في ايده : معلش ياحبيبتي .. اتكتب عليكي تعيشي من غير أم بس هنعمل ايه هي الدنيا كدا
كارمن بتبلع ريقها بوجع : خدها من هنا يافارس .. كفاية لحد كدا
فارس : فعلاً كفاية عليكي الجرعة دي النهاردة .. هسألك سؤال أخير عشان اطلع انام ونستعد لليوم بتاع بكرا
كارمن بزهق : اااايه تاني
فارس : فين سليم ؟؟؟
كارمن : افندم !!
هو انا مش قاعدة معاك في نفس المكان ؟ هعرف منين مين راح فين
فارس
على مصطبة قدام كورنيش النيل في مكان هادي وساكت تماماً .. داليا قاعدة باصة للماية وسرحانة
Flash back 📸🔙
كارمن : طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي ياداليا
داليا : عشان انا مش عاوزة اتجوز دلوقتي .. ولو عاوزة اتجوز فانا مش هتجوز بالطريقة دي خصوصاً لما يكون واحد انا مبحبوووش لمجرد إن الصفقة تتم
كارمن : ومين قالك إن انا هقبل بحاجة زي دي ؟
داليا : يعني ايه ؟!
كارمن : يعني انا اللي هتجوز الجوازة دي
داليا : نعم !!!!!!! انتي بتهزري ياكارمن
كارمن : لا مبهزرش .. يوم موت أبونا انا وعدتك هفضل في ضهرك وهحميكي من اي حاجة ممكن تأذيكي
ودلوقتي جه الوقت إني انفذ الوعد دا
داليا : بس انا مش هسيبك تعملي دا
كارمن : انا عملت وخلاص .. كلمت عمي وقولتله إني موافقة اتجوز والفرح الأسبوع الجاي
داليا : انتي بتهزري !!!!!!!
هو انا قولتلك تعملي كدا ياكارمن ليه تعملي كدا يعني لييييه
كارمن : قولتلك من شوية السبب
داليا : وتفتكري ابونا هيبقي ميت مرتاح وهو شايف بنته ضحت بحياتها وسعادتها ورمت نفسها في التهلكة !!
كارمن : داليا الموضوع خلص واتحسم .. اقفليه بقي ويلا فكري هتلبسي فستان ايه
رجعت داليا من الفلاش باك على وليد بيقعد جنبها على نفس المصطبة
داليا : كان قلبي حاسس .. كنت حاسة إن خوفها الزيادة عليا دا هيخليها تلبس في الحيط بدالي
كنت حاسة إنها هتضيع مني بدري بدري
وليد : بعد الشر عنها ياداليا ربنا ميحرمكوش من بعض
داليا بتضحك بسخرية : ههه اتحرمنا واللي كان كان .. والسبب هو الشخص اللي مرتحتلوش لحظة من اول مرة شوفته
وليد : داليا .. انتي واحدة متعلمة وواعية والكلام دا ميليقش بيكي
فارس اه عصبي وخلقه ضيق و و و بس من جواه بني آدم نضيف بجد .. لا يعرف يخطف ولا يجيله قلب يعمل حاجة وحشة في اختك
انا مش بقول الكلام دا دفاعاً عن إبن عمتي ، انا بقول دا من واقع إني شايفه حبها بجد من جواه
انا عمري ما شوفت فارس كدا ولا شوفت لهفته دي على حد
داليا بتلف وشها وبتبصله وعينيها مليانة دموع: بص ياوليد .. إذا كان فارس ليه يد في الموضوع او لا ، لو شعره من اختي اتأذت انا هقتل فارس
وليد : بغض النظر عن فارس وكارمن
انا ذنبي ايه ؟!
داليا : يعني ايه ؟؟؟
وليد : داليا انا بنيت حياتي كلها عليكي .. في ثانية عايزة تضيعي نفسك وتضيعيني معاكي وكل القواتين دي موجودة !!
داليا بتقوم تقف : لو معملتش كدا عشان اكتر بني آدمة حمتني ووقفت في ضهري في حياتي كلها يبقي مستاهلش اكون معاك ياوليد
خلصت كلامها ومشيت .. قام وليد مسك ايديها وركبها عربيته عشان يروحوا
🔥🏯 في بيت الحر 🏯🔥
في أوضة وعد
أمنية واقفة بتروق السرير الصغنون بتاع وعد .. فارس فتح الباب ودخل في ايده وعد
بدأ يتحرك في إتجاه السرير .. نيمها في سريرها
أمنية : فيه أخبار جديدة ؟؟
فارس عدل وعد كويس في سريرها واتعدل
فارس : أمنية .. انا عاوز منك خدمة
أمنية : عيوني يافارس اتفضل
فارس : انا هاخدك معايا دلوقتي مكان معين ومعاكي اكل وهدوم .. هتلاقي حد موجود هناك
هتساعديه ياكل ويغير هدومه
دا كله هتعمليه من غير ما تفكيه .. ولو فكيتيه خليكي عارفة إني هاخده مكان الدبان الازرق ميعرفوش
أمنية باستغراب : انا مش فاهمة حاجة يافارس !!
مكان ايه وحد مين ، وهيبقي مربوط ازاي مش فاهمة
فارس : لما تروحي هتعرفي .. بس خلي كلامي حلقة في ودانك
أمنية : مش فاهمة اي حاجة بس اديني هطاوعك .. يلا
*بعد ربع ساعة*
أمنية نازلة طالعة من الباب الخلفي وفي ايديها هدوم وعلبة اكل .. ووراها طالع فارس
فارس : هي دي الأوضة .. خدي المفتاح افتحي الباب وادخلي اعملي اللي قولتلك عليه في خمس دقايق بالكتير واقفلي الباب تاني واخرجي
ومش هنسى افكرك .. الموضوع دا في السكرتة التاااامة
أمنية : حاضر يافارس
اداها المفتاح وسابها ونزل على تحت
أمنية فتحت الباب بالمفتاح .. دخلت الاوضة ولفت قفلت الباب ، وبتلف مرة تانية
شافت كارمن في وشها قاعدة على كرسي ومربوطة ايد ورجل
أمنية بصدمة : كارمن 😱😱😱
كارمن بترفع عينيها وبتبصله بكسرة
أمنية رمت من ايديها علبة الاكل والهدوم وجريت على كارمن حضنتها
أمنية : انا مش مصدقة إني شوفتك وربنا .. بس ايه اللي عامل فيكي كدا
ايه اللي رابطك بالمنظر د....
وقبل ما تكمل كلام أدركت إن فارس هو الي عمل كل دا !!!
أمنية بتبصلها تاني : انا مش فاهمة حاجة ياكارمن !
ظهرتي امتي وخطفك امتى ؟ وليه جابك هنا وحبسك بالمنظر دا ؟؟
كارمن دموعها نازلة : نصيب بقي هنعمل
أمنية : لا نصيب ايه اوعي انا هفكك ياكارمن
كارمن : لااا ياامنية ابعدي
أمنية : ليه ؟!
كارمن : فارس عمره ما هيآمن أنه يجيبك لحد هنا إلا إذا كان مهددك بحاجة .. ولو هو مهددك بحاجة وخالفتي كلامه هيعملها فعلاً
فسيبيني بقي خلاص لحد ما يشوف هيتصرف معايا ازاي
أمنية بتفتكر كلمة فارس ...
فارس : انا هاخدك معايا دلوقتي مكان معين ومعاكي اكل وهدوم .. هتلاقي حد موجود هناك
هتساعديه ياكل ويغير هدومه
دا كله هتعمليه من غير ما تفكيه .. ولو فكيتيه خليكي عارفة إني هاخده مكان الدبان الازرق ميعرفوش
أمنية بتبص في الأرض وعينيها بتدمع
كارمن : متزعليش اوي ياامنية .. حقه يعمل فيا اكتر من كدا
أمنية بصدمة : نعم ؟!!!
لا فهميني ياكارمن .. انتي عملتي ايه تستاهلي عليه يعمل فيكي كدا ؟؟؟
كارمن : عملت أصعب حاجة ممكن أي زوجة تعملها مع جوزها
الخيانة
أمنية بتبعد عنها وهي مصدومة اكتر ومبرقة
أمنية : بس انتي مستحيل تخوني ياكارمن !
كارمن : لما اروح اقول لجوزي بلساني انا بخونك وااكدله على دا يبقي ليه حق يعمل اكتر من كدا
أمنية : وانتي ايه اللي يخليكي تعملي حاجة زي دي ؟
دا انتي كنتي بتعبدي التراب اللي فارس بيمشي عليه !!!!!
كارمن : الموضوع طويل ياامنية وصدقيني انا مش هقدر أتكلم دلوقتي
أمنية : امال هتتكلمي امتي ؟؟
لما يقتلك
كارمن : مش أحسن ما هو اللي يتقتل
أمنية بتبرق : يتقتل
لا لا لا انا مش هسيبك النهاردة غير لما تقوليلي كل حاجة
كارمن بتنزل عينيها في الأرض .. وبعد لحظات
كارمن : هحكيلك ياامنية .. بس توعديني وحياة سيف جوزك الكلام دا ما هيخرج برا الاوضة دي
أمنية : وحياة سيف جوزي ما هيخرج
كارمن : طبعاً طول المدة اللي قضيتها في البيت دا انتي كنتي شايفاني من برا .. كنا سلايف وحبايب واصحاب بس متعرفيش اللي جوايا
أمنية : طول الوقت كنت حاسة فيه قصص كتير ورا الابتسامة البريئة اللي كنتي مبتسماها طول الوقت بس كنت مقتنعة ان اكيد هييجي علينا وقت علاقتنا هتكون أقوي فيه وتحكيلي ايه حكايتك
كارمن : حكايتي بدأت بقرار عامي خده عمي ضمن كل القرارات اللي كان بياخدها في حياتي انا واختي من ساعة ماابونا مات .. والقرار دا كان إنه يجوز واحدة فينا لإبن عيلة الحر عشان تجيبلهم حفيد ووريث ، ولما رفضنا بدأ يذلنا ويهين فينا وفي أمي ، وعمي بني آدم مؤذي بيعرف يضرب ويشتم ويهين ويقتل كمان
وقتها عشان أنقذ اختي من الموقف دا ومن تدمير حياتها قبلت انا بالجوازة .... مراسم جوازي كانت بالنسبالي بمثابة مراسم قتل لأني كنت حاسة إن دي خلاص هتكون نهايتي او نعاية العالم بالنسبالي
يوم فرحي كنت بلبس الفستان ومش قادرة افرق بينه وبين بدلة الاعدام .. مش عارفه مين الشخص الغريب اللي هتجوزه ولا عارفة هو من انهي نوع من الناس ، مش عارفة ياترى السنة اللي هتجوزه فيها هيعمل فيا ايه وحياتي هيكون شكلها ايه ، وطالما هو شخص ممكن يتجوز واحدة غصب عنها عشان يجيب طفل يبقي اكيد إنسان مش سوي تماماً
ولكن اللي حصل كان عكس كدا تماماً !!
بعد مراسم الجواز وكتب الكتاب طلعنا اوضتنا
"فارس : انا عارف إن الجوازة دي مش على هواكي ويمكن مغصوبة عليها ، واللي متعرفيهوش ان ممكن انا كمان مكانش بإرادتي حاجة زي دي .. انا وافقت واتجوزتك بس عشان امي متتعبش اكتر من كدا وتموت ولو كان في ايدي حل تاني كنت عملته .. بس اللي في ايدي واقدر أعمله دلوقتي إني مش هلمسك ولا هقربلك وهعيش معاكي في الاوضة دي زي اخوكي بالظبط
لو حصل معاكي اي مشكلة او احتاجتيني هتلاقيني في ضهرك كصديق لكن مش هتعامل معاكي كزوج ولا هجبرك على حاجة انتي مش عايزاها ، لحد بس مااوصل لحل تاني بخصوص أمي"
بعد الكلمتين دول اكتشفت إن انا اكبر غلطة غلطتها في حياتي إني شوفت البني آدم دا بطريقة غلط قبل مااتعامل معاه
أمنية بتبتسم : وبعدين ؟
كارمن : بدأت الأيام تمر وكل يوم كان بيثبتلي فيه اكتر إنه .... إنه ملاك
ميتقالش عليه غير ملاك ، حسيت وقتها إن يمكن ربنا حطه في طريقي رحمة بدل ما عمي كان يجوزني بالغصب بردو لواحد غيره يعذبني ويكفر ذنوبي .. مع كل يوم بيعدي علينا واحنا تحت نفس السقف كنت بتشدله اكتر واكتر من غير مااحس ، والغريب ان الميل دا كان من ناحيته هو كمان
عدى علينا ٣ شهور تقدري تقولي كانو ٣ سنين من كتر المواقف اللي حصلت فيهم بيننا
وفي معاد جوازنا الشهر التالت كان بيعترفلي بحبه ❤️ وقررنا نخلي جوازنا جواز حقيقي بجد مش على الورق وخلاص
وبما إن في عيلتنا الخصوبة عالية بعد اسبوعين بالظبط اكتشفت اني حامل ❤️❤️❤️
كان أحلى خبر سمعته في حياتي .. والأحلى من الخبر رد الفعل اللي شوفته في عيون فارس ولمعة عينيه مش بس عشان هيكون اب .. لمعة عينه كان سببها إن إبنه هيكون مني انا
أمنية : لحد كدا زي الفل والدنيا ماشية تمام .. ايه اللي حصل بعد كدا ؟؟
كارمن : اللي حصل إن في الشهر السابع سليم إبن عمي (اللي بيحبني من ساعة ما كنا صغيرين) بدأ يطاردني من اول وجديد ، صديته مرة واتنين وتلاتة واربعة بكل الطرق ، مرة ازعق ومرة اهزقه ومرة أكلمه بالعقل وافهمه إني واحدة متجوزة وميصحش الي بيعمله دا وبردو مكانش بيفهم .. وانا المدة دي كلها مكنتش عايزة أعرف فارس عشان هو عصبي ومجنون وممكن يعمل اي حاجة متهورة
لحد ما دخلت في التاسع .. في يوم لقيت عمي بيتصل بيا تعاليلي ، روحت قعدت مع ماما خلصت وطلعتله أشوفه عايز ايه .. ودارت بيننا المحادثة دي ⬇️
كارمن : ازيك ياعمي
مصطفى : كويس .. انتي عاملة ايه في حياتك وفي الحمل
كارمن : بخير الحمدلله
مصطفى : جهزتي نفسك يعني
كارمن : جهزت نفسي لايه بالظبط
مصطفى : إن هتولدي وتمشي
كارمن : أمشي أروح فين ياعمي ما تفهمني اكتر
مصطفى : الإتفاق اللي بيني وبين صلاح الحر إنك هتجيبيلهم الحفيد وبعد كدا يحلها الحلال .. ودلوقتي انا قررت إنك هتولدي بإذن الله وتسيبيلهم البنت وتطلقي ، وانا ياستي عندي العريس الجديد متقلقيش
كارمن بتوسع عينيها من الصدمة والاستغراب : لا والله ؟ وياترى مين بقي عريس الغفلة المرة دي
مصطفى : مش هتصدقي .. سليم أبني ☺️
كارمن : اهااا سليم إبنك ... قولتلي
اتعدلت وقامت وقفت .. حطت ايديها على المكتب وبصتله
كارمن : طب بص بقي ياعمي .. اسلوب إنك تبيع وتشتري فينا دا خلاص مبقاش ياكل معايا
انا دلوقتي واحدة متجوزة وبحب جوزي وبعشق التراب اللي بيمشي عليه ومعنديش اي سبب يخليني اتطلق منه *ودي حاجة*
الحاجة التانية بقي ودي الأهم .. سليم إبنك لو آخر واحد في الدنيا انا لا هتجوزه ولا حتى هبصله ، تمام ؟؟
مصطفى : وااااااو .. أداء هايل
بيسقف : لا لا تستاهلي سقفة والله 👏👏
مش فارس دا اللي كنتي هتقطعي شرايينك عشان متتجوزيهوش باين 🤔 دلوقتي بقي جوزك وحبيبك ؟؟
عجبت لك يازمن 😂😂
كارمن : كنت هقطع شراييني عشان متجوزهوش وانت جوزتهولي غصب .. حبيته ودا كان أقل حق من حقوقي
ممكن تطلع من حياتي بقي وكفاية لحد كدا ؟؟
مصطفى بيقوم يقف هو كمان : طب بصي بقي يابنت اخويا .. كون إنك ترفضي كلامي وتعترضي عليه دا حقك طبعاً
بس حقي انا كمان أعمل اللي انا شايفه صح بقي
كارمن : بمعنى ؟!
مصطفى : بمعنى إنك عارفة كويس انا نفوذي وجبروتي واصلين لفين .. وعارفة بردو إنك لو عديتي كم الناس اللي انا قتلتها قبل كدا ومخدتش فيهم يوم سجن مش هتعرفي تحصي عددهم
ضربة سكينة واحدة في وريد القلب بطريقة محترفة من واحد محترف من رجالتي جوزك هيبقي في ذمة الله .. وساعتها بدل ما ترجعي مطلقة هترجعي أرملة وبنتك يتيمة
قولتي ايه ؟؟
كارمن : قولت حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. انت خسارة فيك دم ابويا اللي بيجري في عروقك اقسم بالله وانا لو أطول اتبرا منك كنت عملتها من زمان
مصطفى : احترمي نفسك واتكلمي عدل ياكارمن
هديكي فرصة تفكري ، بس خلال الفترة دي خليكي عارفة إن يوم ما هتقولي لفارس جوزك حاجة هيتقتل في نفس اليوم
🔥🔥🔥🔥🔥🔥
أمنية : يانهار اسود .. فيه عم بكم الجبروت دا !!
وبعدين ايه اللي حصل ؟؟
كارمن : اللي حصل إنه قعد طول الشهر التاسع لحد ما ولدت يهدد فيا بكل الطرق وانا من جوايا مكدبش عليكي كنت مرعوبة ، مصطفى عمي غبي ومعندوش قلب ولا ضمير وكان ممكن يقتله فعلاً
وساعتها كان قدامي حاجة من اتنين ، يا اكمل مع فارس واحط حياته في خطر لمجرد إني حب واحدة من عيله معقدة زيي .. يااما احط حياتنا احنا الاتني في خطر اكتر بأني أطلب الطلاق وأروح اتجوز سليم اللي مبطيقش ابص في وشه
أمنية : فقررتي تعملي حاجة تالتة وتهربي من الاتنين وتسيبي الجمل بما حمل
كارمن : قررت اختفي عن كل الأنظار واستغليت فرصة إني اكون بولد واهرب .. عشان منها اكون ولدت وسيبتله بنته *بتعيط* ومنها مشوفش بنتي ولا اتعلق بيها
أمنية عيطت هي كمان وقامت خادتها في حضنها .. وهما حاضنين بعض
فجأة سمعوا صوت صويت جامد اووووي جاي من البيت
داليا بصوت عااالي وعياط : الحقووووووني امي انتحرررررت
كارمن بتبص لامنية وبصويت : امممممممي
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية وعد الحر" اضغط على أسم الرواية