Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية صراع الحياة الفصل السابع  بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل السابع

في الصباح الباكر قامت الممرضة بتجهيز تمارا لكي تستطع الدخول إلى يونس.

بعد أن تعقمت بالكامل دخلت إلى غرفته، وقع نظرها عليه وهو يرقد فوق الفراش، دخلت إليه في توتر ثم وقفت أمامه وهي تفرك يديها. اعتدل يونس في جلسته عندما رأها تدلف إلى الغرفه.

ابعدت انظارها عنه بتهرب محاوله ان تنحدث فهتف مسائله بسؤال تعرف أجابته جيدا:
-عامل إيه؟

فتنهد يونس بصوت خافت :
-كويس.

بلعت تمارا ريقها بتوتر :
-جاهز؟

فنظر لها يونس بحيرة :
-هكدب عليكِي لو قولتلك جاهز.

فنظرت له تمارا بحزن :
-عاوزَاك تخلي أملك في ربنا كبير،. خليك متأكد إن ربنا حطك في الاختبار دا وإنك تقدر تعدي منه، ولو مكنتش أده مكنتش أتحطيتْ فيه، إحمد ربنا عليَ أي حال أنت فيه.

فتمتم يونس بحمد :
-الحمدلله.

قاطعهم دلوف حمزة محاولا السيطره على قلقه :
-جاهز؟

فوقف يونس محاولا إلا يبعد المصل عن يديه :
-جاهز.

فأخذه حمزة وخرج وخلفهم تمارا تتمتم ببعض الآيات القرآنية من احل ان يشفيه.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
داخل إحدَي مباني الإنتاج دخلت لمار وبجانبهَا مودة ويتبعهم المحامي الخاص بها، كان فريد وفادي بنتظارهمْ بغرفة الإجتماعَاتْ.

هتف فريد بترحاب :
-أهلا يا أنسة لمار أتفضلي.

فنظرت لمار إلى مودة والمحامي :
-أحب أعرفك مودة مديرة أعمالي أو ممكن نقول صديقتيِ المقربة، ودا متر منير شهاب المحامي الخاص بعِيلتنا.

فنظر فريد وفادي إلى بعضهم بتوتر ثم تحدث فادي بهدوء :
-اها أهلاً وسهلا، بس الموضوع مكنش يستاهل إنك تتعبي المتر والمحامي بتاعنا موجود.

فأجابت مودة مقاطعَه حديث لمار وهي تهتف بنبره يسودها الجديه :
-حضرتك دي أمور قانُونِيه وأعتقد دي حاجة متزعلش؟

فتحدث فريد محاولاً تغير مجرى الحديث :
-طب أتفضلُوا يا جماعة أنتم هتفضلوا واقفين ولا أيه؟ ها تحبوا تشربوا أيه؟

فأجابت لمار بنفي:
-ميرسي جدا إحنَا حابين نبدأ الشغل، ممكن حضرتك تقدر تقولي عملت إيه في المشاهد اللي كلمت حضرتك عنها؟

فنظر فريد إلى فادي بنظره بمعني ان ضفة الحديث معك :
-أحمْ فريد قالي، مفيش مشكلة وقت الشغل نتفق علَي المشاهد اللي تتحذف.

تحدثت مودة وهي تنظر إلى العقود :
-ممكن حضرتك تقولي إزاي تحط بند إن لو جالها عمل تاني وقت الفيلم متعملهوش؟

فأجاب هذه المرَة فريد :
-المفروض دا إجراء علشان لو جالها شغل تاني ممكن تقصر فيِ شغلها معانا.

فرفعت مودة حاجبيها بإستغراب :
-دا تشكيك إن ْ هى مش أد كذا شغلانه مع بعض؟

فاحمر وجه فريد بخجل :
-لا طبعا مش قصدي.

فأجابت مودة بجديهَ :
-يبقَي البند يتشال.

بعد ساعة أودع فادي وفريد لمار وصديقاتها والمحامي الخاص بها

انتظر فادي خروجهم ثم خبط على سطح المكتب بغضب موجهاً حديثه إلى فريد:
-ليه معرفتنيش إنهَا هتجيب المحامِي بتاعها معاها!؟

جلس فريد علَي المقعد :
-عشان مكنتْش أعرف ومجابتش سيرة في الموضوع دا.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بخاَرج غرفة الكيماوي كانت تمارا تأخذ الممر ذهابًا وإيابًا في قلق وتوتر وهيَ مازالت مستمره في الدعاء له قاطع شرودها وصولو عمار وبجانبه فتاه من هيئتها اعتقد انها خطيبته.

ألقي عمار عليها التحية:
-أهلاً يا دكتوره .

فأجابت تمارا وهيَ تحاول أن ترسم بسمة بسيطة:
-أهلاً يا بشمهندس.

أشار عمار إلى ملك :
-أحب أعرفك ملك خطيبتي.

فمدت ملك يديها فقابلتها تمارا ببسمه :
-أهلاً يا دكتور.

هتف عمار بتساؤلا :
-أحم هما أتأخرٌوا جوه.

فنظرت تمارا إلى الباب بقلق :
-مش كتير ، أنا هنا من قبل ما يدخل متقلقيش باذن الله هيبقي كويس.

فتمتم عمار بصوت مسموع :
-إن شاء الله خير.

بعد مدة من الوقت خرج حمزةَ والإرهاق واضح عليه
نظرت تمارا إلى الباب بلهفه محاوله رؤيته :
-طمني يا حمزةَ البشمهندس عامل إيه؟

فأجاب حمزة بهدوء :
-الحمدلله عدت، حالياً هيتحطْ تحت المرَاقبة.

فقاطعت تمارا حديثه :
-علشان لو الحرارة أرتفعت مش كده؟ خصوصا إن بعد الجلسة الأولى دا الوقت اللي بيخسر فيه المناعه.

فهزَ حمزة رأسه بتأكيد :
-فعلًا هنتابع النهاردة معاه علشان الحرارة مترتفعشْ .

فأجابت تمارا بعد تفكير :
-أنا ممكن أبات النهاردة في المستشفيَ هخلص شغل وأجي أتابع الحرارة.

فعقد حمزةَ حاجبيه :
-مش حابب أتعبك!

فهزت تمارا رأسها بنفي :
-ولا تعب ولا حاجة،عنْ إذنكْ عندي شوية شغل هخلصهم ورجعَالك.

بعد مغادرتها نظرت ملك إليها بإستغراب :
-عارفيِن لولا إنِ شوفت دبلة الجواز كنت قولت إنها بتحب يونس من قلقها وخوفها عليه .

فنظر حمزة وعمار إلى بعضهم بإستغرَاب ثم تحدث حمزةَ بضحكة :
-تمارا تحب يونس ، وبعدين تمارا مش متجوزه تمارا أرملة.

فنظر عمار وملك إليه ومعالم الدهشه كانت هي السيطره عليه سريعا ما افاقو من دهشتهم فهتفت ملك بنبوه يسودها التعجل:
-بس دي شكلها صغيرة.

فتنهد حمزةَ بشرود :
-لا دي حكايتها حكاية كانت مكتوب كتابها علي أبنْ خالتها واستشهد في الجيش كانت لسه في الجامعة وكان في بينهم قصة حب كبيرة جداً ومن وقتها وهى رافضه تتجوز تاني، فإتطمني تمارا تحب يونس أكيد لا.

فرفعت ملك كتفيهَا بحيرة :
-ممكن!
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دخلت بسمة إلى المبنَي وهي تنظر إليه بإعجابْ أوقفها أحد العمال :
-علي فين يافندم ؟

فأجابت بسمة بتوتر :
-أنا بسمة أستاذ يونس بعتني هنا لواحد اسمه الاستاذ صالح.

فنظر إليها العامل بشك :
-طب خليكي هنا وانا ثواني وراجعلكْ .

بقيت بسمة واقفة لبعض الوقت، لحين عاد العامل وبجانبه شاب وعلمت من هيئته أنه المدعو صالح.

سأل صالح بجدية :
-حضرتك مدام بسمة؟

فهزت بسمة رأسها :
-أيوه أنا يا أستاذ.

فأشارَ صالح إلى الداخل :
-طب أتفضَلِي معايا عشان تستلمِي شغلك.

ذهبت معه بسمة وقام صالح بشرح لها عملها وهو يريها المصنع.

مد صالح إليها بمفتاح وورقة :
-كده مفيش مشكلة تبدأى شغل من بكرا أتفضلي.

فنظرت بسمة إلى الورقة والمفتاح بإستغراب :
-دا إيه؟

فأجاب صالح بنبره يسودها البساطه :
-دا مفتاح شقتك .

فنظرت بدهشة:
-شقتي أناَ ! ؟

فأجاب صالح :
-أيوه يونس طلب مننا ندِيهالك ودي عماره تبع الشغل هتلاقي زمايل ليكي ساكنين .

أخذت بسمة المفاتح والعنوان بدهشهَ وهيَ تمتم بالحمد على كم البواب التي اخذت تفتح أمامها
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمسَاء ذهبت تمارا إلى غرفة يونس كانت فهو قد أرتفعت حرارته ويشعر بالغثيان.

وقفت بجانب حمزة وهيَ تضم يديها امام صدرها تنظر إلى يونس بعدما غفي.

تحدثت بصوتاً منخفض :
-إن شاء الله هيبقي أحسنْ.

فتحدث حمزة بحزن :
-عندي أمل إننا منتجهشْ للعملية نهائي وإن العلاج يجيب نتيجة.

فأجابت تمارا بأمل :
-بإذن الله هيخف ويقوم منها.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
نظر مره اخري إلى النتيجه فعلم انه مره اكثر من عشرين يوم على وجوده هنا ثم وقف أمام المرآة كان الإرهاق والتعب واضحًا عليهِ قد خسر الكثير من الوزن، نظر إلى وجهه فقد تساقط الكثير من شعره أغمض عينيه بألم،

قاطع شروده دخول عادل لكي يأخذه إلىَ الأسفل، فطوال هذه الفترة تناوب الجميع في زيارته وكانتْ في مقدمتهم تمارا وبسمة أيضاً فقد شكرته كثيراً علي مساعدته لها.

ساعده عادل في النزول وكانت تمارا بإنتظارهم خارج الغرفة مشت خلفهم.

أتجهت بسمة تجاها الصغيره التي كانت تجلس بالأسفل مع الجميع ثم امسكت بيد صغيرتها و أخذتها نحو يونس وتمارا وهي تتحدث بفرحة:
-أحب أعرفكُوا بنتي اللي رجعت لحضني تاني بسببكٌوا أنتم الاتنين مش عارفَه أشكركُوا إزاي.

فنزلت تمارا إلى مستوَي الصغيرة وقامت بتقبيلها :
-أهلا بالأميرة منة اللي تعبتنا معاها لحد ما نشوفها.

حاول يونس التحدث :
-مفيش شكر، المهم أنهَا رجعت لحضنك تانيِ.

جلس الجميع فتحدث عادل بصوت عالي ليستطعَ الجميع أن يسمعه :
-جماعة أنتو عارفين إنكم أهلي التانيين وأكترْ من أهلي كمان، عشان كده قولت لازم أفرحكُوا معايا أنا أتعرض عليا شغل هبقَي مذيع عليَ قناة رياضِية وقبلت الشغل.

فبارك الجميع له بسعادة ، ثم تحدث مرة اخريَ :
-وبصراحة في خبر كمان.

فتحدث أحد الأشخاص بنبره يسودها المرح:
-واضح إن الأخبار كلها عندك ولا إيه؟

فضحك عادل ثم تنحنح :
-مش هطول عليكوا، وعشانْ أنتم أهلي مفيش أبن بياخد قرار من غيرهم،

صمت لثواني ثم نظر إلى مودة بحب وأكمل حديثه:
- من فترة دخل في حياتِي شخص ممكن مكنش له تأثير في الاول زيه زي اي شخص بس مع الوقت كان له أثر وكان له لمسه في حياتي.

كانت مودة تنظر له بتوتر ونبضات قلبها تزداد لا تشك ان الجميع يستمع إليها أكمل عادل حديثه :
-في الحقيقة وللأسف حبيتها وهى كمان حبتني وكل واحد فينا كان عارف إن التاني بيحبه وفضلنا مكملين كده من غير ما حد يعترف للتاني تقريبا عجبنا نبقي هبل كده

، ضحك عادل ثم أكمل حديثه:
-بس من النهاردة قولت كفايهَ علينا كده كفاية نفضل بعاد أكتر من كده .

نظر عادل إلى مودة ثم أخذ نفس بصوت عالي :
-مودة تقبلي تكملي حياتك معايا؟

فهزت مودة رأسها بنفي محاولة السيطره على دموعها :
-عادل أنت بتقول إيه أنت عارف إني مقدرش أخلف

قاطعها عادل بنفى :
-متكمليش، حبي ليكي أكترْ من كده كل دَا ميهمنيش.

فقاطعته مودة بإعترَاض :
-بس

فرفع عادل يديه بإعترَاض :
-مفيش بس ، إيه رأيك موافقه ولا لا؟

فهزت مودة رأسها بخجل، فضحك عادل بشدة ونظر لها بحب، ثم قام الجميع بالمباركة لهم

نظر عادل إلى تمارا ثم حدثها بهمس لم يفت يونس :
-شكرًا، من غيرك كنت ضيعتها من إيدِي.

فنظرت له تمارا بإمتنان :
-متقولشْ كده أنتو الاتنين أخواتي.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد إسبوع ، بداخل مطار القاهرة، كان ينظر إلى الأرض عبر شباك الطائرة وصوت المضيفة يَعُم المكان
*يعلن مطار القاهرة عن وصول الرحلة رقم 40 المتجهة من لندن إلى القاهرة عن وصولها إلى أرض الوطن بسلام.*

قام بإتمامْ إجراءات الدخول ثم خرج إلى الخارج وقف أمام المطار يبحث عن إبن عمه رفع نظارته عندما رأه يقف أمام سيارته بنتظارهِ أتجه نحوه مسرعاً.

هتفَ أنس بصوتاً عالٍ بعض الشئ :
-عمار!

فاتجه نحو عمار وهو يفتح ذراعيه ثم قام باحتضانه :
-أنس، أخيرا كل دى غيبة؟

فأبتعدَ عنهُ أنس وهو ينظر حوله بإعجابْ:
-أطمن قاعد عليَ قلبك مش ناوي أرجع ، وبعدين في حد يرجع بعد ما شاف الحلويات دي كلها.

فخبط عمار رأسه بقلة حيلة :
-أنت لسه معقلتش وأنا اللي قولت لندن هتغيرك.

فعدل أنس ياقةْ قميصه بغرور :
-يا ابني دا مفِيش أحليَ من الجنون.

فضحك عمار بشدهَ وهو يدفعه نحو سيارته :
-طب أركب يا عم المجنون.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بسم الله الرحمن الرحيم ♥️.

الفصل الثامن

وقفت سيارة عمار أمام المنزل، فرتجل انس من السياره ثم وقف قليل يتطلع إلى المنزل بإشتياق وعيناه تنظر إلى هنا وهناك وتصور أمامه مشاهد من الماضي ضحاتُ هنا ونداء والدته وشقيقع الذي كان يجلس اسفل عذه الضجره .

أغلق عمار باب سيارته وهو يهتف قلطع عليه شروده :
-أول ما حمزه عرف إنكْ راجع وإننا هنفتح القصر الكبير مترددش انه يجي يقعد معانا.

تغيرت تعابير وجه أنس إلى السعاده فحمزه ليس ابن عمه فقط بل مثل شقيقه، فتح عمار باب المنزل فأتي حمزة علي أثره صوت فتح الباب

أبتسم حمزة ابتسامه اشتياق لم يستطع ان يخفيها :
-أنس حمدالله على السلامه أخيراً ،كنت ناوي تفضل هناك لاخر العمر ولا إيه.

فابتعد أنس عن احضانه هاتف بمزاح :
-لا طبعا من النهارده قاعد علَي قلبكُ.

هتف حمزة متسائلاً:
-طمني عمو وطنط أخبارهم إيه؟

فأجاب أنس وهو يأنزل إلى مستوي الصغيره مرام الذي كانت تقف هلف والدها :
-كويسين، بإذن الله هيظبطُوا الدنيا وهينزلُوا.

قاطعهم عمار وهو يغادر :
-طب أسيبكُوا انا وألحق ملك عشان مستنياني.

أنتظر أنس مغادرة عمار ثم تحدث بنبره يسودها الخبث:
-مفيش حد تاني حابب تطمن عليه؟

فنظر له حمزة بتهرب :
-حد تاني مين يعني؟

فضحك أنس ضحكة ماكره :
-عليا أنا، إذا مكنتش أنا اللي بحجزلك التذاكر بإيديا.

فوضع حمزه يديه علَي فم أنس بمزاح :
-إيه فضيحة، هتنجز وتقول ولا أقوم ألعب في وشك ماتش ملاكمه من بتوع زمان.

فأبتعدَ أنس عنه وهو يطصنع الخوف :
-لا وعلَي إيه؟

انهي جملته ثم تغيرت معالم وجه إلى معالم الحزن :
- ليلي مش تمام يا حمزة، ليلَي أتغِيرت لميه وثمانِينْ درجه.

فتنهد حمزة بصوت عالي فأكمل أنس حديثه :
-ليلي محتجالك محتاجه لحمزة يرجعلها.

فهتف حمزة متسائلا بأمل قد تسرب إلى قلبه :
-تفتكر هقدر؟

فأجاب أنس محاولا ان يبث إليه الأمل :
-هتقدر ،بابا هيجبها معاه وهو جاي وتكون فرصه تصلح كل حاجه.

فوقف حمزة لكي يغادر محاول الهروب فهو مهما تسرب إليه الامل لرجوعها فهو يعلم ليلته جيدا ويعلم كم هي صعبة المنال مره أخرى :
-طب أنا لازم أمشي سايبلك مرام إن شاء الله متكولش دماغك.

فقبل أنس خد الصغيرة:
-لا إحنا هنتسلَي خالص.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وضعت تمارا الكتاب علَي المنضدة وبجانبه نظارة النظر الخاصة بها، ثم أتجهتْ نحو يونس وقامت بأخذ طاولة الإفطار من أمامه وقامت بإعطائها إلى الممرضة ثم غادرت تاركه يونس وتمارا بمفردهم.

هتف يونس بخفوت :
-مش هتكملِي قراءة علشان أعرف البطلة عملت إيه مع البطل.

فجلست تمارا علي المقعد أمامه :
-كفايه عليك كده النهارده لما أجي بليل نكملها.

نظر يونس إلى يديها لمح الخاتم بيديها فتحدث بشرود :
-زمانه بيقلقْ عليكي كتير؟

عقدت تمارا حاجبيه بتعجب مسائله :
-هو مين؟

فأجاب يونس بقتضابْ :
-جوزك.

نظرت تمارا إلى يديها :
-بس أنا مش متجوزة فيِ الحقيقهَ أنا أرملهَ.

قالت جملته الاخيره بحزن لم يفت يونس لكن صدمته كانت قويه هتف مرددا كلماته :
-أرملهَ !؟

فهزت تمارا رأسها بتأكيد :
-أستشهدْ في الجيش.

فنظر لها يونس بتساؤل :
-دا من أمتي؟

قاطع عليهم حديثهم دخول الممرضه، فحمدت تمارا ربها فهي أنقذتها من حديث وأسئله لن تتحمل أن تجيب عليها.

الممرضه بإعتذار :
-أسفَه يا دكتوره بس في حاله لازم تشوفيها.

فوقفت تمارا ثم استأذنت من يونس :
-عن إذنكْ يا بشمهندس، زمان دكتور حمزه علي وصول وهيكُون معاك وقت التحاليل.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بمكَان ما أول مرة نذهب إليه بلندن حيث بلد الجمال والرقي،
بإحديَ البيوت التي تتكون من طابقين كانت هذه الشابة ذات الملامح الحَاده والشعر القصير بعض الشئ تنزل عبر الدرج
ذهبت إلى غرفة الطعام كان والدها وزوجة والدها يجلسون؛
ألقت عليهم التحية :
-صباح الخير.

فأجاب خالد وزينب :
-صباح النور.

تحدثت ليليَ بتساؤل :
-أطمنتوا أنس وصل ولا لا؟

فأجابت زينب :
-أهَ يا حبيبتى كلمني اول ما وصل.

هتف خالد متذكر :
-شوفي هتخلصِي شغلك إمتى واحجزيِ التذاكر لينا احنا التلاته عشان نسافر مع بعض.

فعقدتْ ليلَي حاجبيهَا :
-بس أنا مش مسافره مصر.

فتغيرت تعبير وجه خالد إلى الجمود ثم هتف مسائلا:
-يعني إيه؟

فهزت ليلَي رأسها بنفي :
-لو سمحت يا بابا ياريت تحترم قراري أنا مش حابه ارجع مصر .

فوقف خالد بعصبيه مفرته ادت إلى وقوت المقعد على الأرض ثم تحدث بصوت عالي :
-ليلَي هى كلمةَ واحده هترجعي معايا مصر يعني هترجعي معايا مصر.

فنظرت ليلَي إلى والدها نظره مطولة تحمل الكثير فاغمض خالد عينيه فهو يعلم جيدا هذه النظر الذي اصبحت صديقة ابنته منذ فتره ليست بالقليله أصبحت منبعها الوحيد لتعبير عن رفضها لأي امر يقابلها لكن لم تعد تنطق بالرفض :
-اللي تشوفه، عن إذنك عندي شغل.

بعد مغادرة ليلَي هتفت زينبْ بنبره يسودها العتاب :
-ليه الحده بس يا خالد؟

فجلس خالد علي المقعد بعدما قام برفعه من الأرض ومعالم وجه قد تبدلت إلى الحزن الشديد :
-ليلَي لازم تفوق كفايه كده قلبي بيوجعني وأنا شايفها بتدفنْ نفسها في الشغل.

فطبطبتْ زينبْ علَي يد خالد بحنان قد تسرب إليه فهو يحمد الله بانه قد رزقه بزوجه ثانيه قد عوضته عن غياب حبيبته وابنته الأولى :
-سِيبها علَي ربنا وكل حاجه هتتحل.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في الصباح أمام إحديَ النوادي الرياضية كان أنس يتحدث عبر الهاتف وهو يسير.

إستمع أنس إلى الجانب الآخر ثم أجاب :
-طب يا سيدي أنا وصلت أهو دقيقه وهكون قدامك.

ثم اغلقَ معه وهو ويضعَ الهاتف بجيبه اصطدم بشخص.
هتفت لمار بصوت عالي نسبيا :
-الله مش تفتح.

التقط أنس بهاتفها الذي وقع منها على الأرض :
-أسف مأخدتش بالي.

فأخذت لمار هاتفها من بين يديه وهي تنظر له بحزن :
-أعمل إيه بأسفكْ دلوقتي الفون إتكسر، غبي.

فنظر لها أنس بصدمه وهو يشير إلى نفسه :
-أنتيِ بتشتميني أنا.

فأجابت لمار بنبره يسودها العناد:
-اه وأوعي بقي كده من طريقي.

ثم قامت بدفعه وغادرت وقف أنس ينظر إلى إختفائهَا وسط تجمع الفتيات بدهشهَ، لكن قاطعهُ صديقه وهو ينظر إلى ما ينظر إليه أنس :
-أنت يا ابني واقف كده ليه!؟

أفاق أنس من دهشته :
-مراد إيه اللي جابك كنت داخلك اهو!؟

فاعتدلَ مراد في وقفته :
-ما أنت أتأخرتْ، صحيح واقف كده ليه؟

فأشار أنس إلى لمار بتساؤل :
-هي مين دي اللي الكل واقف ملموم حواليها؟

فنظر إليها مراد :
-أنتْ متعرفهاش دي لمار الشافعي بنت عيلة الشافعي بتوع شركات التصدير غير أنها كانت ملكة جمال مصر وبقالهاَ فترهَ في السوشيال وحالياً داخله فيلم مع فادي.

فنظر له أنس بتساؤل :
-فادي بتاعنا؟

فاجابَ مراد بتأكيد :
-هو بعينه.

تحدث أنس بتساؤل :
-طب وبنت عيلة الشافعي إيه اللي وقعها في طريق فادي.

فنظر لها مراد مرهَ اخريَ وهو يرفع كتفيه دليل على عدم علمه :
-علمى علمك،وبعدين إحناَ هنقضيِ اليوم كله كلام عنها.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد يومين نظرت ليلي عبر زجاج الطائرة بقلق فهي تعود إلى أرض الوطن بعد أكثر من خمس سنوات، لم تستطع البقاء فيه بعدما خانها القدر وخانها حبيبها وقبلهم صديقة عمرها كأن الجميع اجمع على تدميرها

قاطع شرودها والدها :
-أطمنتيِ علي عمكَ.

فأجابت ليليَ قائلة:
-أيوهِ طيارتهُ هتوصلْ معانا.

فسألهاَ خالد أيضاً:
-وأكدتيِ عليَ اخوكي يبعت عربيه تاخدنا.

فأجابت ليلي بتأكيد :
-أطمنْ يا بابا كل حاجه جاهزه.

فتحدثت هذه المرهَ زينبْ :
-لسه لحد دلوقتى معرفتيش يونس سافر فين؟

فأجابت ليلَي بنبره يسودها الحزن فهي قد تتمني ان يكون معاها عندما تعود إلى ارض الوطن فهي لن تطمان سوي بين الحضانه :
-لا أخر حاجهَ وصلتليِ منه لما عمل التوكيل ليا أنا و حد كمان.

فسأل خالد بإستغراب عن عدم اخبار ولده لابنته عن هوية الشخص الأخر :
-معرفتيش منه مين؟

فرفعت ليلي كتفيها بحيره:
-مرداش يقولى هو مين، بس احتمال كبير يبقيَ عمار، عمتاً حبه وهنوصل وبكره هنزل الشركة وأعرف كل حاجة.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أمام غرفة تتحطم فيها احلام لبعض الاشخاص وبناء امال للعيش مره أخرى، خرج حمزة فوقفت تمارا بقلق :
-طمني يا دكتور أخبار الجلسهَ التانيهَ اي؟

فتحدث حمزة بنبره يسودها الأمل :
-إن شاء الله خير أسبوع وهنعمله شوية فحوصات ْ وتحاليل

فأجابت تمارا :
-إن شاء الله فتره صعبه وهتعدي وهيقومْ ليكو بإذن الله.

فهتف حمزة بنبره يسودها الشكر :
-شكراً جدا لوقوفك جمبنا الفتره اللي فات والفتره اللي جايه.

نظرت له تماراَ بهدوء :
-مفيشْ شكر دا شغلي.
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent