رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السابع بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السابع
عمار:ميرا انتي كويسه ولا اندهلك الدكتور ولا اي بالظبط
تالا ببكاء وهي مغمضة العينين: ميرا مين انا فين
عمار بتعجب : لا ماهو مش معقوله خبطه خلتك تفقدي الذاكره يعني
تالا ببكاء : انا عاوزه اروح بيتنا
عمار : طب اهدي وبطلي عياط وهنروح حاضر
ثم أمسك يدها وازاح شعرها عن عينها بلطف قائلاً
: ال يشوفك وانتي بتعيطي دلوقتي ميشفكيش وانتي عامله شبح ع خلق الله
تالا ببكاء وهي مغمضه العينين : آدم انت عايش مموتش صح
عمار بتعجب : آدم مين !
تالا ببكاء : انا بحبك ليه سبتني ومشيت
عمار بذهول : انا مش فاهم حاجه انتي بتهلوسي ولا اي
ثم وضع يده على خدها قائلاً
: ميرا ميرا فوقي يلا كفايه كدا
تالا فتحت عينها بذهول قائله : قطتي فين لولي فين
عمار : موجوده متخفيش وكويس انك فاكره القطه
تالا جلست على السرير ثم نظرت لعمار قائله
: اي داه هو انا بعمل اي هنا
عمار : لا ولا حاجه بنشم هوا ف المستشفى هنكون بنعمل اي يعني
تالا دفعته بعيداً ووقفت مسرعه قائله : انت بتهزر ولا اي
شعرت بدوار كادت أن تسقط فأمسك بها بين ذراعيه قائلاً
:بالراحه بس علشان راسك مربوطه
تالا وضعت يدها على رأسها بألم
عمار ابتعد عنها قليلاً قائلاً : فوقتي مش كدا
تالا مسحت دموعها من على خديها قائله : انا معكتش الدنيا صح
عمار : لا خالص
____________
نادر بعصبيه : توقعها وتفتح راسها ياغبي هو دا ال انا قايلك عليه
الشاب : انا اسف يانادر بيه مكنتش اقصد صدقني
نادر بغضب: غور يلا جاتكوا داهيه ف أشكالكوا
والده : اهدى يانادر انا جتلي اخبار انها كويسه مفيش حاجه
نادر دفع الكرسي برجله غاضباً
: اهدى ازاي وهي بعيد عني اهدى ازاي وانا مش عارف حتى اطمن عليها انا هروحلها المستشفى بنفسي
والده بغضب : انت مجنون ولا اي تروح لمين المستشفى تالا مع عمار هنا
نادر امسك فاظة الورد التي أمامه وضغط عليها بقوه حتى كسرت تحت يديه قائلاً بحده
: يعني تقصد تقول ان تالا مع راجل تاني دلوقتي
والده : لا انا مقولتش كدا متخليش الغيره تعميك وفوق لنفسك علشان دا شغل مش لعب عيال
نادر لم ينطق بكلمه
والده : كدا الخطه ماشيه مظبوط واكيد عمار هيثق ف تالا جدا بعد ال عملته علشانه
__________
"ف السياره "
الوقت كان متأخراً
عمار : لسه تعبانه
تالا : لا
عمار نظر لها بإبتسامه قائلاً : معقوله عرضتي نفسك للخطر علشاني
تالا : أعتبرها جميل
عمار بضحك : مبضيعيش الفرصه خالص
تالا : ماقولنا الفرصه بتيجي مره واحده بس يانستغلها ياتضيع مننا
عمار : حصل ها ارد الجميل دا ازاي
تالا : اقتلني
عمار نظر لها بتعجب
تالا بإنكار : بهزر اي بتبص كدا ليه
عمار بتعجب : هعتبرها هزار ها قولي عايزه اي
تالا : تعزمني ع أكله حلوه
عمار بتعجب : هو دا ال انتي عايزاه
تالا : للأسف
عمار بضحك : انا قولت هتطلبي شيك بمليون جنيه مثلاً
تالا : خلي الشيك دا للمره الجايه
عمار بتعجب: واضح ان جمايلك هتبقى كتير
تالا : مين عارف
عمار : طيب ياستي ليكي أكله حلوه عندي اتفقنا
تالا : اتفقنا
عمار : ممكن سؤال
تالا : اتفضل
عمار : مين آدم
تالا بإرتباك وصدمه : آدم آدم مين مش فاهمه
عمار : وانتي ف المستشفى قولتي اسمه كتير
تالا بإرتباك : لا مش فاكره بصراحه تقريباً كنت بهلوس متركزش الا صحيح ليه وديت لولي الفيلا عندكوا
عمار : مكنش ينفع اسيبها ف العربيه ولا ينفع ادخلها المستشفى فبعتها مع واحد يوديها الفيلا هناك هياخدوا بالهم منها
تالا : خايفه تكون ازعجتهم
عمار : لا اطمني رزان اختي بتحب القطط جدا
" وصلوا الفيلا"
نزلت تالا من العربيه وعمار جري ناحيتها سندها
تالا : انا كويسه عادي ملوش لازمه تسندني
دخلت تالا وعمار وإذا بها تتفاجئ بقطتها تجري نحوها
حملتها تالا من على الأرض واحتضنتها قائله
: وحشتيني اوي يالولي
رزان اقتربت منها قائله : انتي ميرا مش كدا
تالا : اه انا
رزان سلمت عليها قائله بفرح
: حمدالله ع سلامتك احنا عرفنا ال حصل ليكي النهارده وبصراحه مش عارفين نشكرك ازاي
تالا : ملوش داعي الشكر دا واجبي
عمار : تعالوا نقعد بس الأول ونتكلم براحتنا
فجأه يأتي طفل صغير عمره سبع سنوات ويحتضن عمار قائلاً
: بابا انت كويس
تالا حدثت نفسها بصدمه : بابا!
عمار حمله بين ذراعيه قائلاً
: اطمن ياحبيبي انا كويس
يلا روح العب ف أوضتك دلوقتي
ثم انزل الطفل وتركه يذهب لغرفته
جلست تالا بصمت لكن التساؤلات الكثيره كانت تدور بعقلها
اقبلت والدة عمار قائله
: أهلا أهلا حمدالله ع سلامتك ياحبيبتي بصراحه مش عارفيين نشكرك ازاي ياميرا
ميرا : مفيش داعي للشكر ياطنط دا واجبي
عمار : بصراحه يعني لولا ان ميرا كانت مركزه وواخده بالها انا كان زماني دلوقتي ميت اكيد
رزان : بعد الشر عليك
والدته : لسه معرفتش بردو مين عمل كدا
عمار : للأسف لسه بس هنعرف هنعرف هيروح فين يعني
تالا : طب استأذن انا بقى علشان اتأخرت اوي ولازم اروح
والدة عمار : ياحبيبتي دلوقتي أهلك قلقانين عليكي مش كدا
اجاب عمار : لا ياماما ميرا أهلها متوفين وعايشه لوحدها
والدته : انا اسفه جدا مكنتش اعرف
تالا وقفت وهي تحمل قطتها قائله : ملوش داعي الأسف انا هستأذن انا
رزان : طب طالما عايشه لوحدك خليكي معانا هنا ع الأقل ناخد بالنا منك
تالا : لا لا انا كويسه مفيش حاجه
والدة عمار : وهو دا ينفع بردو تضحي بحياتك علشان ابني ونسيبك تروحي عادي انتي هتفضلي معانا لحد ماتبقي كويسه
تالا : لا مش هينفع انا متعوده اكون لوحدي وباخد بالي من نفسي كويس اوي
رزان : ماتقول حاجه ياعمار
عمار : بصراحه انا رأي من رأيهم خليكي هنا لحد مانطمن عليكي وتفكي الرباط ال حواليين راسك داه وابقي امشي براحتك
تالا : لا لا مش هينفع ياجماعه صدقوني
عمار : خلاص بقى متحبكهاش واطلعي ع أوضتك يلا
رزان : هاتي القطه عنك وتعالي اوريكي أوضتك
"وجدت تالا نفسها أمام الأمر الواقع فأستسلمت وقررت البقاء "
تناولوا العشاء معاً وذهب كل شخص لغرفته
___________
"في منزل أكرم السيوفي"
اكرم بضحك
: اهي وقعت تالا جت ف مصلحتنا ودخلت الفيلا بسهوله جدا اسهل مما كنا نتوقع
نادر : انا اتخنقت من المهمه دي وبقيت عايزها تخلص اسرع من البرق
اكرم : اتقل بس واتفرج عمار دا نهايته ع ادينا اطمن
خرج نادر من مكتب والده وصعد لغرفته وأمسك هاتفه واتصل بتالا
تالا كانت في غرفتها تجلس ع السرير وجدت هاتفها يرن أجابت قائله
الو
نادر : عامله اي
تالا بصدمه : نادر !
نادر : ايوا انا
تالا : انت مجنون ازاي تتصل بيا
نادر : عايز اطمن عليكي ولا بلاش
تالا بصوت منخفض ورعب وهي تنظر حولها : مارجالتك بتوصلك الأخبار أول بأول عايز مني اي
نادر : عايز اسمع صوتك
تالا : انت واحد مجنون فعلاً
نادر : مجنون علشان بحبك
تالا بغضب: ياكش تحبك عقربه ونخلص
نادر : كلامك زي السم ياروحي بس ع قلبي زي العسل
تالا : هتقفل ولا تقفل ف وشك زي كل مره
نادر : قبل ماتقفلي وديني ياتالا لو وصلي خبر ان عمار لمس ايدك بس لتكوني محصله آدم وآخوكي ف التربه
تالا : ياريت تعملها اهو ع الأقل هرتاح من وشك
ثم أغلقت الهاتف في وجهه
فجأه يدق الباب
فزعت وتالا وخبأت هاتفها تحت الوساده بسرعه
عمار ف الخارج : ميرا انتي نمتي ولا اي
تالا وقفت بإرتباك وفتحت له قائله
: لا صاحيه في حاجه
عمار : لا مفيش كنت بطمن عليكي بس قبل ماانام لو محتاجه حاجه يعني
تالا : لا كله تمام متشكره جداً
عمار بإبتسامه : تمام ماشي لو احتاجتي حاجه انا أوضتي جمب أوضتك ع طول
وتركها ومضى
رفعت تالا يدها وهمت بالنداء عليه لكنها سرعان ماانزلت يدها بتردد ودخلت غرفتها وأغلقت الباب
حدثت نفسها قائله وهي تتذكر الطفل الذي احتضنه ف الأسفل وناداه ب بابا
: معقوله يكون متجوز
دا اكيد انه متجوز امال الولد هيقوله يابابا ليه
طب فين مراته انا ليه مشوفتهاش لحد دلوقتي
ممكن تكون مسافره بس ازاي وكل المعلومات ال جتلي عنه بتقول انه عاذب أكيد الموضوع في إنه وانا لازم افهم
تساؤلات كثيره كانت تدور في رأسها
فتحت نافذة الشرفه وخرجت تستنشق بعض الهواء
سمعت صوت عمار يأتي من شرفة غرفته وهو يقول بغضب
: ازاي مقدرتوش توصلوا للشخص داه لحد دلوقتي هو انا مشغل عندي رجاله ولا شوية عيال
فارس : عمار اهدى شويه قولتلك هنلاقيه اطمن
عمار بغضب وصوت مرتفع : مش ههدى الا لما تعرف مين داه وعايز يقتلني ليه فاهم ولا لا
فارس : حاضر ياعمار بس أهم حاجه تكون في حراسه مشدده عليك من هنا ورايح وبلاش تخرج كتير يعني لحد مانمسك الراجل داه ونعرف هو مين وتبع مين وعايز اي منك
عمار أغلق الهاتف والقاه بعيداً بغضب
ثم خرج للشرفه يستنشق بعض الهواء فوجئ بصوت تالا تقول له
: الأمور مبتمشيش بالعصبيه كدا ياعمار بيه
نظر جانبه فوجدها في شرفتها قال بتعجب
: انتي هنا من أمتى
تالا : من قريب اطمن
ثم نظرت للسماء
عمار تنهد ونظر للسماء هو الآخر
___________
"نهار يوم جديد "
نزلت تالا من غرفتها وهي تحمل قطتها بين يديها
رزان : صباح الخير ياميرا
تالا : صباح النور
والدة عمار : تعالي ياحبيبتي افطري يلا
تالا جلست ع الكرسي وبدأت في طناول الطعام
عمار : ها اي الأخبار النهارده
تالا : تمام الحمدلله
عمار : طيب كويس خدي بالك من نفسك علشان الجرح يخف بسرعه
يزن : انا شبعت هروح ألعب ف الجنينه
عمار نظر ليزن قائلاً بحده
: يزن لو مخلصتش طبقك حالاً مفيش لعب النهارده
يزن بذمجره : يوووه بقى يابابا مانا شبعت
عمار بحده وصوت مرتفع : قولت مفيش لعب الا لما تخلص أكلك فاهم ولا لا
يزن بخوف : بس ..
عمار بغضب : مبسش كفايه دلع بقى انت مش شايف نفسك بقيت عامل ازاي لازم تاكل علشان تكبر انا عايزك اقوى واحد ف صحابك
يزن دمعت عيناه بخوف
تالا تذكرت نفسها حينما كانت طفله وزوجت عمها كانت تجبرها ع أكل الطعام التي لا تحبه بالقوه
وقفت من مكانها وجلست بجانبه قائله لعمار بحده
: متزعقلهوش كدا
ثم احتضنته قائله
: انت بتحب الأكل داه ولا لا
يزن بدموع وخوف نظر لعمار
تالا جذبت خده ناحيتها قائله
: متبصلهوش بصلي انا انت بتحب الأكل داه ولا لا
عمار بسخريه : اكيد هيقولك لا الاستاذ عايز يعيش ع القرف والحاجات ال بيشتريها من بره
تالا : ع فكره انا مبكلمكش انت لما اكون بكلمك ابقى رد
صدمت رزان ووالدتها من ردة فعلها فهذه المره الأولى التي يشاهدون أحدهم يرد على عمار وجهاً لوجه وبثقه
تالا احتضنت الطفل قائله بحب
: لو مبتحبش الأكل داه مش لازم تاكله ع فكره انا ممكن أكله بدالك اي رأيك
عمار بغضب : اي ال انت بتعمليه داه
تالا نظرت له بحده
فصمت وجلس يشاهد ماتفعله
تالا بإبتسامه بدأت رسم قطه بالطعام الموجود في طبق يزن قائله
: بص هرسملك حاجه حلوه اوي انت بتحب القطط مش كدا
يزن بفرح : اه اوي
تالا وهي ترسم القطه بقطع الخبز والبيض والزتون وبعض الخضروات
: انا بقى هرسملك قطه جميله اوي
كان يزن يشاهدها بشغف وحب
انتهت تالا قائله
: تراراا اي رأيك
يزن بفرح : واو دي قطه بجد
كان الجميع يشاهد ماتفعله تالا
تالا بحب : طب تعالى نشوف مين هياكل ودن القطه
ومسكت قطة الخبز ووضعتها في فمه وظلت تداعبه حتى انتهى من طعامه
تالا بفرح : برافوا يايزن انا كل يوم هرسملك رسمه حلوه زي دي اي رأيك
يزن احتضنها بسعاده
رزان بتعجب : دي اول مره يزن يحضن حد غير عمار
يزن : انتو وحشين انما ميرا حلوه
جدته بضحك : بقى كدا ماشي يايزن حاضر
عمار ابتسم قائلاً
: واضح ان ميرا عندها القدره انها تخطف قلب اي حد
ابتسمت تالا بخجل
عمار : انا رايح الشغل لو في حاجه كلموني
وقفت تالا قائله : استنى انا جايه معاك
عمار بتعجب : جايه معايا فين
تالا : الشغل
عمار : لا طبعاً انتي مش شايفه نفسك ولا اي
تالا : مالي مانا كويسه اهو
عمار : ودماغك ال مربوطه دي نسيتيها
تالا : واي المشكله مش فاهمه
عمار : هو عادي عندك تروحي الشغل ودماغك مفتوحه
تالا بثقه : اه عادي مش ميرا ال خبطه زي دي تقعدها ف البيت
عمار : طب انا قولت ال عندي مفيش روحه ف حته وهتقعدي هنا لغاية ماتكوني كويسه الشغل مش هيطير
"ف السياره"
: هو انتي دماغك ناشفه اوي كدا ليه
تالا بإبتسامه : مش ناشفه ولا حاجه انا لسه مستلمه الشغل امبارح مينفعش اغيب من تاني يوم عادي كدا
عمار : واضح انك مجتهده حتى ف شغلك
تالا : هو انا ممكن أسأل سؤال
عمار بثقه بدون ان تسأل أجاب : ايوا يزن ابني
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية