Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل الثامن 8 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية صراع الحياة الفصل الثامن بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل الثامن


_وحشتنِي يا سلوم.

قالها أنس وهو يجلس ويضع قدمًا فوق الأخرى؛
فنظر له سالم وهو يرفع إحدي حاجبيه :
-سلوم وحاطتْ رجل علي رجل واضح إنك محتاج حفلة من بتوع زمان.

فوقف أنس في خوف مصطنع :
-حد الله، وبعدين أنا غلطان يعني كنت واحشني.

فجلس سالم علي الأريكة وهو يوجه حديثه لخالد وزينب :
-عليَ أساس إن مش كل إسبوع بشوفه.

تحدث عمار مقترحا على عمه وزوجته لعله يحتاج إلى قسط من الراحه :
-أوضة حضرتك جاهزه يا عمو لو حضرتك تحب تطلع ترتاح أنت وطنط لحد معاد الغدا.

فنظرت زينب لخالد بموافقة فوقف خالد ثم هتف امرا :
-صحوني عليَ معاد الغدا.

بعد مغادرة خالد وزوجته سألهم سالم بجديه :
-يونس فين يا عمار؟

فنظر لهم عمار بتوتر:
-علمي علمك مقاليش سافر فين.

فنظرت لهم ليلي الذي كانت تحتل الصمت منذ وصولعا ومعالم الحيره تسود وجهها :
-يونس في حاجة،أختفَائه بعد ما أنفصل عن نيرة قلقني، وخصوصًا أنه سايب الشغل ليا ولعمار.

فهاف سالم متسائلا موجها سؤاله إلى عمار :
-هو عمل توكيل ليك؟

فبلع عمال ريقه بتوتر وهو ينظر ل ليلي تاره وإلى عمه تاره:
-أه.

قطع حديثهم الصغيرة التي كانت تقف أمام الدرج تنظر إلى ليلي بدهشة طفولية :
-ليو

فوقف عمار عن الحديث عندما رأي الصغيرة ثم نقل نظارته إلى ليلي بتوتر بينما ألتفتتْ ليلَي للصغيره بصدمه عندما استمعت إلى هذا الأسم.

نزل عمار إلى مستويَ مرام محاولا ان ياخذها ويغادر بعيدا عن هذا التوتر :
-مرام تعالي يا حببتي.

فأشارت مرامْ إلى ليلَي ثم هتفت قائلة :
-دي ليو مش كده بشوف صورها مع مامي، بابي دايما يورهالي.

بقيت ليلي ثابتهَ مكانها تنظر إلى الصغيرة بجمود و ببعض من الحزن فأمامها الآن تقف أبنةْ صديقتها وحبيبها

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
خطت تمارا إلى الشركة الخاصة لعائلتهَا وهي تنظر إليها بإشتيَاق فهي لا تأتي دائما مثلما كانت تعيش بين حوائط هذا المكان عندما كان والدها يعيش

وقفت السكرتيرة عندما رأت تمارا ثم هتفت بترحاب:
-أهلا يا دكتورة نورتي المكتب.

أنشقت شفتي تمارا عن ابتسامه لها :
-أهلا يا لمياء عمو جوه.

فأشارتْ لمياء إلى الباب :
-أيوه مستر عزمي جوه ومعاه مستر سمير خال حضرتك جوه.

فنظرت لها تمارا بتفاجأ فلم تعتقد أن خالها سوف يبدأ العمل عند عودته من السفر مباشرةً .

فتحت الباب ثم مدت رأسها إلى الداخل وهتفت بنبره يسودها المزاح :
-واضح إن حظي حلو عشان أدخل المكتب ولاقي احلي واجمل شباب في البلد موجودين فيه .

نظر سمير إلى عزمي ثم هتف بجديه مصطنعه:
-سمعت حاجه يا عزمي بيه؟

ضحكة خرجت من فم عزمي :
-ولا أيِ حاجه يا سمير دا تقريبا صوت عصفوره.

فصحح سمير حديثه :
-لا وأنت الصادق دا صوت أكبش واحدة.

فنظرت لهم تمارا بغيظ مصطنع :
-واضح إن في حفله عليا وانا اللي قولت أجيبلكم مزتين وأنا جايه.

فنظر عزمي إلى الباب بمزاح :
-فين ها فين؟

فتحدث تمارا وهي تنظر له بنظره يسودها الخبث :
-وكوكي عارفه الكلام دا بقي؟

فنظر لها عزمي بغضب مصطنع:
-ليه بس السيرة دي؟

فضحك سمير وتمارا بشده لكن لم تدم ضحكتها فقاطعهم دخول ياسر مما جعل ملامح تمارا تتحول إلى الجمود.
بينما تغيرت تعبير وجه ياسر إلى السعاده لم يستطع إخفائها عندما وقع نظره على تمارا :
-وأنا أقول ضحكتكوا جايبه لبره المكتب ليه أتاري تومي هنا.

فهتفت تمارا بإمتعاضْ :
-ازيك يا ياسر؟

فابتسم ياسر ثم أجاب قائلا :
-كويس طول ما أنتيِ كويسة.

فأخذت تمارا حقيبتها لكي تغادر :
-طب هستأذن أنَا لازم أمشِي.

فأجاب ياسر مسرعاً :
-بسرعة كده!؟

فنظرت له تمارا بجمود فأكمل حديثه مصحح :
-قصدي يعني لسه بدري؟

فأجابت تمارا بنبره يسودها الصرامه:
-معلش عندي شغل عن إذنك يا خالو عن إذنك يا عمو.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صاحت الصغيرة وهى تجري نحو والدها :
-بابا.

فرفعها حمزه إلى أحضانه وهو ينظر إلى ظهر ليلي؛ التي كانت تغادر المكان لكي تذهب إلى غرفتها؛
تخشبت رجلي ليليَ عندما ايتمعت إلى هتاف الصغيره فبقت واقفه مكانها تعطي ظهرها للباب وضربات قلبها تزداد؛

نظر سالم إلى عمار وأنس وأشَار لهم بالمغادرة وتركهم بمفردهم لكن شعر حمزة بغادرتهْم ، وعندما شعرت ليليَ بأنها بمفردها معه كانت علي وشك المغادره لكن اوقفتها كلمته

تحدث حمزه بمراوغه :
-شكلك مبتعرفيش تعملي حاجه غير الهروب.

ألتفت له ليلي بصراخ وعلي اثر التفاتها تحركت شعرها بسرعه لدرجه انه ضرب وجهها فرفعت اناملها لكي تزيله عن وجهها :
-دا ليا أنَا ؟

فخطى حمزة خطوة نحوها متجاهل سؤالها :
-قصيتي شعرك ليه؟

فأجابت ليلي بصرامة :
-حاجة متخصكش.

فأجاب حمزة بتأكيد وهو يقترب منها اكثر :
-كلك تخصيني.

فهتفت ليلي بنبره يسودها الغيظ :
-شكلك بتحلم كتير؟

اقترب منها ثم ازال بعض من الشعيرات قد بقت علي وجهها، فبلعت ليلي ريقها بتوتر ثم هتف بجانب اذنيها :
-شكل بنتي الكبيره محتاجه تربيه من اول وجديد؟

حاولت ليلي جمع الكلمات بفمها فلم تستطع اغلقت فمها مره اخري لثواتي ثم هتفت بنبره يسودها السخريه :
-إيه دا أول مرة أعرف أنك عند بنت كبيره ميكنش كنت متجوز قبل حياه؟ ولا يمكن كنت بتخونها؟

قاطعتهم الصغيره وهي لا تفقه شئ من حديثهم :
-بابي أنتم بتقولوا إيه،هي ليوُ هتعقدْ معانا زي ما قولتلي مش كده؟

استغلت ليلي ابتعاده عنها ثم نظرت ليلي إلى الصغيرة ثم إلى حمزة وهتفت بنبره يسودها الصرامة :
-فوق بنتك من أحلامهَا عليَ الأقل متبقاش كداب وخاين للوعود قدامها.

قالت ليلَي كلماتها ثم غادرت وتركتهُ ولم تعطيه فرصه للاجابه نظر حمزة في اثرها وهو يتمتم بنبره يسودها الثقه:
-بكره تشوفي.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
صباح يوم حفل الزفاف ببيت فضل المنياوي كان الزفاف يقام بالجنينة الخاصة بالبيت .

بغرفةْ المعيشهَ وقفت نيرة علي أعتاب الغرفه وبجانبها بعض الحقائب فنظرت لها ناهد وملامح الدهشه تسودها:
-راحه فين بالشنط ديِ؟

فهتفت نيرة بنبره يسودها البرود :
-مسافره.

فنظرت لها ناهد بصرامهَ :
-أنتي باين عليكي أتجننتيِ! مسافرة والنهارده فرح أخوكي!؟

ثم ألتفتتْ إلى فضل الذي كان يجلس بجانبها متجاهلا الحديث الذي يدور من حوله :
-ماتقولها حاجه؟

فصمت فضل لبعض ثواني ثم تحدث بهدوء :
-أنا هسيبك تسافري بس لسبب واحد ،علشان مش ناقصين أسئلة الصحافة وكويس إن يونس مش موجود ،اقل سبب ممكن يفتكروا إنك مسافره معاه.

فنظرت ناهد للإثنينْ بصدمة:
-لا دا أنتو إتجننتُوا خالصْ.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمساء دخلت لمار بفستانها الأسود نظرت إلى المكان وهي تبحث بعينيها عن عمار ، فهي قد زادت العلاقة بينها وبين عمار عندما علمت بأنه شقيق حمزة.

رأت حمزة فاتجهتْ إليه ولكن عندما أقتربتْ رأت ذلك الشخص الذي أصطدمتْ به بالنادي يقف معه لكنها تجاهلته تمامًا :
-مساء الخير يا دكتور حمزة.

أبتسم حمزة عندما رأها :
-لمار أهلا نورتي.

فأجابت لمار وهي ترجع شعرها إلى خلف اذنها:
-مبروك للبشمهندس عمار.

فابتسم حمزة :
-الله يبارك فيكي عقبالك .

فامسكت لمار بطرف فستانها :
-طب عن أذنكْ هروح أبارك لعمار وأرجعلكْ تاني.

أما عن صديقنا فعندما رأها تأتي نحوه قد شرد في طلتها منذ الوهله الأولى ولم يفيق من شروده إلا على اثر مغادرتها فالتفت إلى حمزه فهتف متسائلا:
-أنت تعرفها منين؟

فنظر له حمزة بتساؤل :
-مين،قصدك لمار؟

فهز أنس رأسه بمعنيَ نعم، فأكمل حمزة حديثه :
-دي لمار الشافعي بعيدا عن إن لينا شغل معاهم، دي ليها مكانتهَا عليَ السوشيال وعمار أكدليِ إنها كانت أهم الداعمين لإفتتاَح المعرض الجديد، وأنا أعرفها من كام سنه بعيداً عن الشغل كمان، وبعدين أنتْ بتسأل ليه؟

فأجاب أنس بنبره يسودها التوتر:
-ها عادي يعني، بقولك اي إيه أنا شوفت حد هناك كده أعرفه هروح أسلمْ عليه وارجعلك.

وتركة وغادر فنظر له حمزه بنظره يسودها الشك لكنه سريعا ما تجاهل توتره، بحث أنس بعينيه عنها وسط الجميع، لحين ان وقع نظره عليها ثم ذهب إليها ووقف بجانبها، فنظرت له لمار بتعجب :
-نعم؟

فتحدث أنس بتسليهِ :
-إيه نعم دي ما أنتي كنتِ من دقيقه بتكلمي برقه؟

فعقدت لمار يديها أمام صدرها :
-أيوهَ يعني عايز إيه؟

فرفع أنس إحدى حاجبيه في خبث:
-عايزة تفهمينى إنك مش فكراني؟

فأجابت لمار بكذب :
-لا.

فهتف أنس بنبره يسودها المكر:
-بعيداً عن إنك بتكذبِي، بس حابب أقولكْ حاجه أنا عرفت إنك شغاله مع فادي .

فقاطعته لمار بصرامة :
-دا أنتْ متابع بقيَ؟

فهتف أنس بنبره يسودها الغرور:
-مش خبطي في أنس المنياوي طبيعي لازم أشوف مين دي اللي خبطتني ومشيت من غير ما تدور ليا تاني، وطلعت تستاهل بصراحه.

قال جملته الاخيره وهي يتطلع إليها من الاعلي إلى الاسفل فنظرت له لمار في خجل قد تسرب إلى وجهها:
-أنت واحد مغرور.

فوضع أنس يديه في جيبه أجاب بثقه واضحه :
-عارف، بس نصيحة بلاش فادي أنتي مش قد سككه وهو مش بتاع شغل.

فنظرت له لمار بصدمه :
-لا أنت مش مغرور بس أنت كمان مجنون.

فتركته وغادرت، فأرتسمَ علَي وجهه أبتسامه تسلية.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أبتعد حمزة عن مكان الحفل بعض الشئ ثم أخرج هاتفه وهو يتلفت حوله ليتأكد من عدم وجود أحد ثم قام بالاتصال بتمارا.

تحدث عندما سمع صوتها من الجانب الآخر :
-ألو يا تمارا طمنيني.

فاتاه صوت تمارا وهي تهتف من الجانب الاخر بنبره يسودها الاسف:
-لأسفْ حرارته زادت.

فهتف حمزة وهو يأنبْ نفسه :
-مكنش ينفع أسمع كلام يونس وأمشي واسيبه وأنا عارف أنه مبقالهوش يومين وهو واخد الجلسة الثانية.

فحاولت تمارا أن تبث له الطمأنية :
-ممكن متقلقش أنا نزلت لدكتُور حمدي تحت وطلبته وإن شاء الله يطمنا.

فهتف حمزهَ منهياً الحديث :
-تمارا ممكن تخليكي جنب يونس علي ما أجي أنا هحاول أخرج من الحفله بأي طريقو.

فأجابت تمارا :
-أنا جنبه متقلقش.

أغلق معها حمزة ولكن ألتفت عندما سمع صوتًا من الخلف يسأله بقلق :
-يونس ماله يا حمزة؟
يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent