Ads by Google X

رواية ولد الهلالي الفصل الثامن 8 بقلم نور بشير

الصفحة الرئيسية

  رواية ولد الهلالي الفصل الثامن بقلم نور بشير

رواية ولد الهلالي الفصل الثامن

فنطقت دهب بخجل: أكمل أتفضل أقعد
فأبتسم لها أكمل و جلس ثم تحدث بحب: كنتى سرحانة فى إيه
فأردفت دهب بنبرة مذبذبة: دى قضية كنت بفكر فيها أصلها صعبة شوية
فرد أكمل بحب: و أنا واثق فيكى و عارف أن مفيش حاجة فى الدنيا تصعب عليكى ، ثم تابع بتساؤل و ترقب؛ دهب أنا كنت عاوز أعرف رأيك إيه فى موضوعنا
فسكتت دهب للحظات و نظرت إلى الأوراق الموضوعة أعلى المكتب ثم استطردت بخجل منه فهى فى موقف لا تحسد عليه و لا تريد خسارته فهو صديقها الوفى كما يقال: أكمل أنا .....
فقاطعها أكمل بتفهم: أرجوكى يا دهب متقوليش أى حاجة ، أنا مش هقدر أسمعها منك ، كفاية أنى شوفتها فى عيونك ، ثم أضاف بحزن؛ أنتى كنتى و هتفضلى حلم كبير أوى نفسى أحققه ، حلم مش بحلم غير بي من ساعة ما شوفتك لحد دلوقتى ، ثم واصل بأسف؛ أنا عارف أن الحب و المشاعر مش بأيدينا و أن قلبك ملك حد تانى حتى لو كان خادعك و مش معاكى ، بس برضو أنا قلبى مش فى أيدى و مش هقدر أمنعه من حبك ، أنا كان أمنيتى فى الحياة أنى أسعدك و أعوضك أنتى و مالك عن أى حاجة وحشة حصلت فى حياتكم بس رفضك دلوقتى مش هيغير من الأمر شئ ، أنتى هتفضلى دهب البنت الجدعة اللى ب١٠٠ راجل اللى تعرف عنى اللى محدش فى الدنيا يعرفه ، أنا أسف يا دهب لو عرضى ده ضايقك أو زعلك ، و صدقينى علاقتنا مش هتتأثر خالص برفضك لأن زى ما قولتلك القلوب دى بتاعت ربنا بيفتح بابها بس للى فى النصيب
فرفعت دهب نظرها إليه ثم نطقت بخجل: أنا أسفة جداً يا أكمل أنا عمرى ما أقصدت أجرحك أو أوجعك بس أنا لو كملت معاك هبقا بخدعك ، أنت راجل كويس جدا و حنين و فيك كل حاجة حلوة تخلى أى بنت فى الدنيا تتمناك ، لكن أنا خلاص نصيبى من الدنيا أخدته و جربت حظى مرة و حالياً مش بفكر أنى أرتبط أو يكون فى حياتى راجل ، أنا أكتفيت بكل رجالة الكون بأبنى مالك و لو كنت أملك فرصة أختيار راجل تانى أو أكمل مع حد فى حياتى أكيد مكنتش هلاقى أحسن منك يا أكمل ، أنا أسفة بجد
فهز أكمل رأسه فى تفهم و أبتسم بإنكسار ثم هتفت بحزن حاول مداراته: متعتذريش يا دهب ، أنتى مغلطيش عشان تعتذرى ، أنا اللى أسف أنى قلبت عليكى المواجع ، ثم هب واقفا مردفا بحزن: أنا همشى بقا عشان ورايا شغل كتير فى المكتب و يادوب ألحق
فهبت دهب هى الأخرى واقفة مصافحه إياه ، و ما أن خرج من باب غرفة المكتب حتى هبطت دهب أعلى الكرسى الخاص بها ظافره بتنهيده: ياااااااا ، زى ما يكون هم و أنزاح من على قلبى ، ثم تمتمت بحمد: الحمدلله يارب ، الحمدلله أنه أتفهم موقفى أنا كنت خايفة لأخسره

و فى مساء اليوم التالى

تجلس دهب بشقتها الخاصة بعد أن خرجت دينا بصحبة مالك ذاهبة معه إلى تدريب السباحة الخاص به ، تراجع بعض الأوراق الهامة الخاصة بتلك القضية التى تتولى المرافعة عنها فى إنهماك شديد ، و لكنها فى هذه الأثناء تستمع إلى طرقات متعددة أعلى باب المنزل ، فأتجهت إلى فتح الباب دون أن تغير ملابسها الخاصة بالنوم على أعتقاد أن الطارق ما هو إلا دينا و صغيرها ، و ما أن فتحت الباب و همت بالحديث إلا أنها أنصدمت مما رأت
و نطقت دون وعى: يوووونس
فها هو يقف أمامها بشحمه و لحمه
من أنتظرته لسنوات ، الآن يقف أمام أعيونها
من كانت تحلم بوجوده حولها و تمنت أن يفتح عليها هذا الباب ذات يوم و يدلف منه كالسابق ، يقف الآن أمام بابها
و ما أن أستوعبت الموقف و أنه يقف أمامها يشبع عيناه من النظر إليها ، أنتبهت لما هى ترتديه فهى كانت ترتدى قميص وردى اللون يصل إلى أعلى ركبتيها بكثير ، ذو حمالات رفيعة للغاية ، حتى أسرعت إلى الداخل فوراً ، ساحبة ذلك الوشاح المفترش به تلك الطاولة لتغطى به جسدها ، و بالفعل لفت حالها جيداً بذلك الوشاح و ما أن ألتفتت حتى وجدت يونس قد دلف إلى الداخل و أغلق الباب خلفه ، متأملا إياها و متأملا كل أنش بداخل المنزل
فكم هو نظيف للغاية و مرتب ، تشع منه رائحة فواحة تنعش الأنفاس على عكس منزل الزوجية الخاص به هو و تلك النادين
فاق من تأمله كل هذا على صوت دهب المردد بحدة: أنت إيه اللى جابك هنا ، و أزاى تسمح لنفسك أنك تدخل و تقفل الباب و أنا هنا لوحدى
فاستطرد يونس بنبرة حانية مليئة بالشجن: دلوقتى يا دهب بقيت غريب عنك ، دلوقتى بتخبى نفسك منى ، بعد ما كنتى بتستخبى من الدنيا كلها فى حضنى
فنطقت دهب بأستهزاء: أديك قولت أهو كنت ، كنت يا يونس ، و أنت بالنسبة ليا دلوقتى أغرب من الغريب حتى
فأجابها يونس بمرارة: للدرجة دى يا دهب ، للدرجة دى بقيتى بتكرهينى و مش طايقة وجودى
فتفوهت دهب بأستنكار: تؤتؤ ، بكرهك يعنى أنت تشغلنى أو تهمنى أو بتأخذ حيز من مشاعرى حتى لو بالسلب ، لكن أنت يا يونس أصغر بكتير أوى من أنك تحتل مكانة جوه قلبى حتى لو كانت كره
لا ينكر يونس أنه أنصدم و بشدة من ردها هذا ، إلا أنه فى الوقت نفسه يعلم بأنه فعل بها الكثير و الكثير ، و ما تفعله أو تتفوه به الآن لا يأتى قطرة فى بحر ما فعله و تفوه به هو فى الماضى
فهتف يونس بحزن: دهب أرجوكى ، أرجوكى أدينى فرصة أصلح فيها اللى عملته فيكى زمان ، دهب أنا .....
و ما كاد أن يكمل حديثه إلى أن أسكتته عندما جذبت تلك التحفة الموضوعة أعلى المنضدة و قامت برميها على الأرض بعنف شديد و استطردت بعد ذلك بقوة: لو تقدر ترجع التحفة دى زى ما كانت يا يونس و تصلحها وقتها بس هتقدر تصلح اللى أنت عملته زمان فيا و فى إبنك
فأغمض يونس عيناه بألم ثم همس بحسره و مرارة بالغة: أرجوكى يا دهب ، أنا أخدت درس قاسى أوى فى بعدك ، أنا بموت من غيرك يا دهب ، أنا مش عارف أعيش ولا أشتغل و لا أعمل أى حاجة فى حياتى ، أنا أصلاً مش بعمل حاجة غير أنى بفكر فيكى طول الوقت ، دهب أنا بحبك أوى صدقينى و ندمان على كل اللى عملته فيكى ، أنا عارف أنى مستهلش و أنى جرحتك كتير و وجعتك أكتر بس أنا بحبك و عارف و متأكد بأنك أنتى كمان بتحبينى ، دهب أنتى لو وافقتى على جوازك من الراجل ده هتبقى بتغلطى نفس غلطتى ، أنا مش هتحمل أشوفك مع حد غيرى ، أنا أموت فيها يا دهب والله
فصاحت دهب بانفعال و غضب شديد: أنت بنى آدم أنانى ، ثم هزت رأسها بعنف و تابعت و هى تؤكد على كل حرف تتفوه به؛ أنت بنى آدم أنانى يا يونس ، أنا ما شوفتش فى حياتى زيك ، صدقنى يا يونس لو فى جايزة للحقارة و البجاحة كنت أنت هتأخذ فيها المركز الأول ، أنت إيه الجبروت اللى أنت فى ده ، ثم أضافت بصراخ و عصبية؛ فوووووق يا يونس فووووق و كفاية أوى لحد كده ، أنت صغرت فى نظرى بما فى الكفاية ، أرجوك خليك محافظ على اللى متبقى منك قصادى
فهبطت دمعة هاربة من عيون يونس أسرع بمدارتها دون أن تلاحظها دهب و تابع بإنكسار: أرجوكى يا دهب بلاش تعملى كده ، ده ربنا بيسامح يا دهب
فأردفت دهب بجبروت: و أنا مش ربنا يا يونس عشان أسامحك ، أنا بنى آدم لحم و دم بيتوجع و بيتقهر و أتذل على إيدك ذل ماشفهوش حد و لا شافه و عاوزنى دلوقتى أسامحك
فأقترب يونس منها و كاد أن يلمسها حتى أبتعدت عنه دهب و نطقت بحدة: عندك يا يونس ، أوعى تقرب منى أحسنلك
فأبتعد عنها يونس و همس بترجى: دهب أرجوكى أنا عاوز فرصة واحدة أكفر فيها عن ذنبى ، فرصة واحدة و أنتى هتشوفى يونس اللى بيحبك و محبش و لا هيحب غيرك ، دهب أنا مش هقدر أشوفك مع حد غيرى ، أنا أساساً مش متحمل الفكرة ، مش هتحمل أنك تكونى فى حضن راجل تانى غيرى يا دهب ، أنتى حبيبتى أنا مش حبيبه حد تانى
فصاحت دهب بهستيريا و صراخ: أنت خاين يا يونس و غدار ، بترمى اللى ماسك فيك ، و تمسك فى اللى مش عاوزك ، أنت غبى و أنانى جاى دلوقتى تحرم عليا اللى أنت حللته لنفسك زمان بس الفرق أنك كنت راجل متجوز و عندك ولد لكن أنا واحدة مطلقة محلتيش غير أبنى ، و أنا واثقة أن أكمل هيخلى باله مننا كويس و هيعوضنا عن كل القرف اللى شوفناه معاك
فسقطت هذه المرة عبراته بغزارة و لم يهتم حتى لمدارتها و تمتم من بين عبراته: أنا اللى هعوضكم يا دهب مش حد غيرى ، أنا بس اللى له الحق أنه يعوضكم عن اللى فات ، أنا بحبك و إستحالة أسيبك تضيعى منى يا دهب إستحالة
فنطقت دهب بنبرة مستميتة مليئة بالجبروت و القوة: و أنا هتجوزه يا يونس ، هتجوزه و هحسرك عليا و على إبنك و على حياتك اللى هيعيشها مكانك راجل تانى ، و حيات مالك يا يونس لهتجوزه و هخلف منه كمان
فصرخ يونس بها بعصبية و استطرد بحدة و هو يضع يديه أعلى فمها: بس بس ، أسكتى ، حرررررام عليكى اللى أنتى بتعمليه فيا ده حرررررام ، أنتى إستحالة تتجوزيه يا دهب إستحالة تجيبى عيال تانى الدنيا دى غير عيالى أنا و بس ، مش مسموح لك أساساً أنك تعيش فى أحضان راجل تانى غيرى أنتى فاهمة
فصرخت به دهب بحدة: و أنت مش حرام عليك اللى أنت عملته فينا زمان ، مش حرام عليك إهانتك و ذلك ليا و معايرتك ليا بتربيتى و أهلى اللى سابونى و الملجأ اللى أتربيت فى ، و أنا اللى فى الآخر حرام عليا ، يا أخى ده ربنا إسمه العدل و مابيرضاش بالظلم ، و بعدين أنتى مين أصلاً عشان تسمح ليا أو متسمحش ، أنت مالكش وجود فى حياتى يا يونس ، أنت نكرة مش موجود بالنسبة لى ، أنت حدودك بتنتهى عند إبنك و بس ، ده إذا كان ليك حدود معاه أصلاً ، ثم تابعت بتساؤل؛ أنت تعرف إيه عن إبنك رد عليا ، أنت تعرف هو فى سنة كام حتى ، بيأكل إيه بيشرب إيه ، بيلعب إيه ، أنت ماضى فى حياتى و أنا قفلت عليه يا يونس و إستحالة هرجعله تانى أو حتى هرجع للفترة دى ، ثم أبتسمت بنشوة و أردفت بكبرياء؛ بس عارف أنا بشكرك و ممتنة ليك حقيقى من كل قلبى ، عارف ليه
فضيق يونس عيناه حبيسة الدمع فى تساؤل ، فردت دهب بجبروت؛ لأن بفضلك أنت أنا بقيت دهب جديدة ، بقيت دهب فؤاد اللى لو شافت دهب القديمة اللى كانت معاك كانت تفت عليها و على حياتها معاك ، أنا حقيقى بشكرك يا يونس لأنك عطتنى فرصة عمرى ، لأنك ساعدتنى من غير ما تحس أنى أوصل للى أنا فى دلوقتى ، بشكرك من كل قلبى على أنك عطتنى فرصة أعرف من خلالها راجل أنا عارفة و واثقة أنه هيحطنى جوه عنيه و قلبه أنا و أبنى ، راجل هيحتوينى و يعوضنى عن ظلمك و قرفك يا يونس ، راجل هعيش معاه و أنا مطمنه و عارفة أنه مش هيغدر بيا فى أى لحظة
فأسودت عين يونس و جز على أسنانه من فرط غضبه و همس بفحيح أفعى: ده على جثتى يا دهب ، على جثتى أن أشوفك فى حضن راجل غيرى ، صدقينى يا دهب و ده وعد منى ليكى و وعد الحر دين
فنطقت دهب بقوة: و أنا كمان يا يونس بوعدك أنى هتجوزه و وعد الحر دين
فنظر لها يونس نظرة أخيرة ثم أقترب من باب المنزل بحزم شديد فحانت منه نظرة مترجيه تجاه دهب ، فشاحت هى بنظرها بعيداً عنه فى جمود و صلابة ، ففتح الباب و خرج يجر خلفه أذيال الخيبة ، و بمجرد ما أن أعلق الباب خلفه حتى أتجهت دهب إلى هاتفها و أجرت إتصال بأحدهم ، و بمجرد ما أتاها الرد حتى نطقت مسرعه: أكمل أنا موافقة أتجوزك

على الجانب الآخر بمجرد ما أن خرج يونس من شقة دهب ، حتى شعر بالأختناق و الضيق الشديد ، يشعر و كأنه لا يستطيع التنفس و كأن العالم يضيق به ، و الأرض لم تعد قادرة على حمله ، يريد أن يبقى لحاله و لكنه فى الوقت نفسه يريد أن يرتمى بأحضان أحدهم و يشكو إليه مما فعله و جناه على حاله ، و لكن نادين هى آخر شخص يريد رؤيته الآن ، لا يطيقها و لا يطيق قربها حتى ، لا يعلم ما الذى فعله بحاله هذا ، و ما تلك الوقعة التى أوقع حاله بها
أخذته قدماه إلى منزل والده و والدته ، و بمجرد ما أن فتح الباب و دلف إلى الداخل حتى وجد والدته جالسه تشاهد التلفاز بصحبه والده ، و بمجرد ما أن رأته والدته حتى هتفت بلهفة: يووونس حبيبى ، ثم أضافت بتساؤل و أستغراب عندما لاحظت حزنه البادى على ملامحه؛ مالك يا أبنى فيك إيه
فرتمى يونس بأحضان والدته يبكى بكاءا مرير ، لم يبكي هكذا قط فى حياته ، فقام عبد القادر بغلق التلفاز فى فزع على وضع إبنه و تفوه بذعر و خوف شديد: مالك يا حبيبى فيك إيه
فأستمر يونس فى البكاء متكورا فى حضن والدته ، يبكى كالطفل الصغير الذى فقد والدته للتو ، فأردفت زينب بنبرة باكية على بكاء صغيرها: مالك يا يونس فيك إيه يا حبيبى متوجعش قلبى عليك يا نن عينى
فقال عبد القادر بجدية رغم خوفه البادى على ملامح وجهه: سبيه يا زينب خليه يطلع كل اللى جوه و لما هيهدى هيتكلم
و بالفعل ظل يبكى فى حضن والدته لما يقرب من النصف ساعة ، و والدته محتضنه إياه بشدة تبكى على بكاء صغيرها إلى أن هدء تماماً و كف عن البكاء فيما عدا شهقاته الصادرة عنه من حين لأخر ، و ما أن كف عن البكاء حتى قال عبد القادر بنبرة حانية بها الكثير من اللطف: قول لينا بقا مالك يا يونس ، أمك يا حبيبى قلبها هيقف من كتر البكا معاك
يونس لا رد ....
فنطقت زينب بنبرة حانية:طمنى قلبى يا يونس الله يرضى عليك يا أبنى ، أنا مش مستحملة أشوفك فى الوضع ده
فرفع يونس رأسه من على صدر والدته و لكنه لايزال بداخل أحضانهاو أردف بحزن دفين و مراره عاشاق: دهب ، دهب هتتجوز يا ماما ، ثم أكمل بنبرة باكية يقطع لها نياط القلب؛ أنا بحبها مش هستحمل أشوفها فى حضن راجل تانى ، مش هستحمل ، أنا عارف أنى جرحتها و ندمان والله العظيم ندمان ، و لو أقدر أرجع الزمن تانى هرجعه و هكون إنسان جديد و عمرى ما هفكر فى جرحها ، أنا مستهلهاش أنا عارف بس أنا موجوع أوى يا ماما ثم رفع يديه يضرب بها أعلى قفصة الصدرى و أكمل بحرقه؛ هناااا فى ناااااار جوايا ، أنا عارف أنى أنا السبب فيها و أنى أستاهل كل اللى أنا فى بس هموت لو أتجوزته هموووووت ...
يتبع الفصل التاسع  اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية ولد الهلالي " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent