رواية صراع الحياة الفصل التاسع بقلم مريم محمد
رواية صراع الحياة الفصل التاسع
ين طرقات المشفى كان سالم يسير مسرعاً وعلي جانبه اليَمين تسير ليلي والقلق والخوف يتاكلان بداخلها ، وعليَ جانبه الايسر يسير حمزة التوتر هي الحاله المسيطره عليه .
وصلو أمام غرفة يونس فرؤي تمارا تقف أمام الغرفة وحالة إلارهاقْ بدايه عليها فيستطع المار ان يلاحظها.
تحدث حمزة متساؤلا بنبره يسودها التوتر :
-تمارا طمنينيِ عليه؟
فقطعت ليلي حديثه بنبره تتمازج بين اللهفه والخوف و :
-أنا عاوزه أدخل أشوفه؟
فلم تجب تمارا علي حديثها بل التفت إلى حمزه تجيب على سؤاله :
-أطمنْ يا دكتور حمزة الحرارة بدأت في النزول.
فقطع سالم حديثهم محاولا معرفه مرض ابنه اخيه فهو إلى الآن لا يصدق ما أخبرته به ليلي ان يونس يركد هنا بين طيات المستشفي والسبب لا يعلم ما هو كل ما اخبرهم به حمزه هو ان يعاني من مرض ما لكن لم يخبره :
-يونس عنده إيه بالظبط؟
صمت حمزة لثواني محاولا جمع الكلمات لن يستطع ان يخبره عمهما بما يعانيه يونس يعلم جيدا وقع خبرا كذلك علي سالم لكن قرر في الاخير ان يشرح له عن مرضه :
- لوكيميا أحنا بدأنا في مرحلة induction (الحث) وفي الحقيقهَ جابت نتيجه قدرنا نسيطر عليَ كرات الدم السرطانية وعلاجها بيفضل من شهر لأكثر.
استندت ليلي على الحائط من خلفها محاوله السيطره على ما هتف به حمزه الآن فهتف بنبره يسودها الصدمه :
-مش ممكن ازاي، طب مش ممكن نعمله عمليه!؟
فهزَا حمزة رأسه بنهي ثم أجاب قائلاً :
-مادام العلاج جايبَ نتيجَه منقدرش نتجَه للعملية، أطمنُوا يونس لسه في المرحله الاولى، لو عايزين نعمل العمليه وقتها نقدر نعمل تحاليل لينا ونشوف أقرب حد له نفس الفصيله.
فهتف سالم متسائلا :
-أكيد هيبقي خالد او أنس او ليلي؟
فتحدث حمزة بنهي :
-عمو صحته متقبلش بعملية زي دي وليلي أكيد لا.
فنظرت له ليلي بإعتراض لكن لم يعطها فرصه للحديث بل أكمل حديثه موضحا :
-من غير إعتراضْ انتي جسمك ميسمحش بعمليه زي دي.
فتحدثت ليلي وهي تتطلع إلى الباب الذي يقع خلف تمارا :
-أنا عوزهَ اشوفه؟
فأجابت هذه المرة تمارا :
-بشمهندس يونس حالياً نايم ولو حضرتك حابه تشوفيه ممكن تيجي معايا اجهزك وأدخلك له.
فقاطعها حمزة :
-خليكي أنتي يا تمارا كفاية عليكي كده أنا عارفْ إنيِ تعبتك.
فأجابت تمارا محاوله ارتسام بسمه مجامله لكن لم تستطع :
-ولا تعب ولا حاجة، لو مش طالب مني حاجه أستأذنْ أنا؟
فأجاب حمزة بنفى :
-لا شكرا ياريت متروحيش في الوقت دا لوحدك خلي حد من الأمن يوصلك.
طوال حديث تمارا وحمزة كان سالم يتطلع إلى ملامح تمارا بإستغراب وتعجب فملامحها ليست بالغربيه عليه بل قريبه قريبه جدا من قلبه نغزه قد ضريت بين طيات قلبه حاول السيطره عليها محاول ان يكذب عينيه، فاقَ من شروده على حديث حمزة :
-سالم ،هاخد ليلَي تشوف يونس لو حابب تيجي؟
فأجاب سالم برفض :
-أدخلُوا أنتُم وأنا هحصلكوا.
أخذ حمزة ليلَي إلى الداخل وبقي سالم أنتظر دخولهم ثم التفت إلى حارسه الذي كان يقف خلفه وحدثه بأمر :
-أعرفلي كل حاجه عن الدكتورة اللي كانت واقفه هنا دي تقريبا إسمها تمارا؟
فهزا الحارس راسه بطاعة:
-أمرك يافندمْ.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في صباح اليوم التالي ببيت عائلة الدمنهوري كان ينزل أنس إلى غرفة الضيوف بعدما أخبرتهُ الخادمة بوجود ضيف لديه
ألقيَ التحيه علي مراد ثم جلس فتحدث مراد بعملية :
-معلش جايلك بدري بس لقيت مبنى للشركة وقولت لازم أخد رأيك الأول قبل ما أمضِي العقود.
فاعتدلَ أنس في جلسته :
-ولا يهمك، وريني ؟
فمد مراد الهاتف وبعض الأوراق إلى أنس :
-دا المكان من بره ومن جوه ودي العقود بتاعتهم.
نظر أنس إلى الصور والعقود جيدا ثم أعطاهم إلى مراد :
-تمام خلص وإبدأ شغل فيه.
فأجاب مراد بعد تفكير :
-هياخد حاولي شهر بالظبط ونكون في الشهر دا نزلنا بالإعلان ، فيه حد في دماغك للإعلان غير اللي أتفقنا عليهم؟
فعقد أنس يديه ثم تحدث بجدية:
-أيوه بطلة إعلان ممكن نشوف لمار؟
فهتف مراد ومعالم الدهشه قز تمكنت من وجهه :
-لمار مين، لمار الشافعي!
فأجاب أنس بتأكيد :
-أيوه هي في مشكلة؟
فوقف مراد منهيً الحديث :
-لا ابدأ.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
فاق من غفلته حاول أن يفتح عينيه بصعوبه بسبب ضوء النهار، نظر حوله فصدم بوجود عمه وشقيقته بالغرفه معه
فحاول الإعتدال مسرعاً في جلسته فأسرعت ليلَي نحوه تساعده فحاول يونس التحدث وهو يتهتف متسائلا عن سبب وجدهم والذي لا يحتاج إلى الاستفسار فمن الواضح انهم قد علمو بما يخبأه عنهم :
-أنتم بتعملوا إيه هنا!؟
فأجابته شقيقته بحزن ولوم :
-كنت هعرف أمتي لما تخف؟ ولا مكنتش هتقول خالص؟ ولا كنت هتستني لما يحصلك حاجه ولقيهم بيعرفوني؟
ابعديونس نظره عنها متهرب من نظرات اللوم الذي تسكن عينيها ، ثم رفع نظره إلى سالم الذي يقف بجمود يعلم جيدا ما يأتي بعده.
تحدث سالم بنبره صارمه يسودها بعض من الحنان والقلق :
-عارف لو مكنتش تعبان كنت عرفتك يعني إيه تخبي عليا حاجه، بس إن شاء الله تعدي من المحنة دي وهعرفك.
فأجاب يونس متسائلا جعل كل من يوجد بالغرفه يشعر بالألم :
-تفتكر؟
فاسرعت ليلَي ترتمي بين الحضانه :
-قول إن شاء الله وبعدين حمزة طمنا وقالنا إن العلاج جايب نتيجة مش كده ولا إيه؟
فأجاب حمزة الذي كان يلتزم الصمت منذ الوهلة الأولى :
-فعلًا وخصوصاً إننا كده كملنا شهرين نقدر نعمل فحوصاتْ ونتأكد إذا كان كرات الدم السرطانيَة فضل منها نسبة ولا خلاص .
تحدث سالم متسائلا:
-يقدر يكمل العلاج من البيت؟
فأجاب حمزة بعد تفكير :
- حالياً مش هينفع يخرج، ممكن بعد اسبوع.
هتفت يونس معترضً :
-بس أنا مش عاوز أرجع البيت، مش حابب حد يعرف وخصوصًا بابا.
فنظر الجميع له بإعتراض ثم تقدم سالم منه وجلسَ مقابلته من الجانب الأخر :
-ممكن أسألكَ سؤال؟
فهزا يونس راسه بمعني نعم فاكمل سالم حديثه :
-لو دا حصل معايا أو حصل مع أي حد فينا، مكنتش هتقف جمبه وتقوم بدورك تجاهه؟
فصمت يونس لثواني محاولا ان يتخيل ات لو هذا لااحد شقيقيه بالطبع كان سوف يلازمه كالظل لان يتعافو بالطبع كان سوف يحزن ان قام بتخبأه امر كذلك عنه،
طوال شروده كان كل من سالم وليلي التي كانت تسكن بين الحضانه ينظرون إلى بعضهم البعض بتوتر لكن هزت راس يونس بإستسلامْ جعتلهم يشعرنن بالراحه
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمساء كان خالد وزينب يسيرون مع سالم بعدم معرفة إتجاههم فهو أخذهم إلى المشفى دون إخبارهم السبب.
تحدث خالد بنفاذ صبر :
-تقدر تقولي أنت جايبني هنا ليه؟
فالتفت له سالم بارهاق فكان ليس من السهل ان يجلب شقيقه وزوجته إلى هنا دون ان يعلمهم عن سبب مجيئهم:
-مش قادر تصبر وبعدين خلاص وصلنا.
بالداخل كان يجلس يونس عليَ الفراش يعطي وجه للباب كانت حالة التوتر هى المسيطرة عليه أخذ شهيقَ بصوت عالي عندما رأيَ باب الغرفة يفتح ويدلف منه سالم ثم خالد ويتبعه زوجة أبيه.
ثبت اقدام خالد من الصدمه عندما راي ابنه بهذه وحه المائلا إلى الصفار الشعره الذي لم يعد متداول جسمه الخس بينما زينب امسكت في نقبض الباب من صدمتها نعم يونس ليس بابنها لكن منذ ان خطت قدمها إلى هذا البيت وهي تعتبره ابنها،
حاول خالد السيطره على صدمته ثم هتف :
-أبني!!
فحاول يونس الوقوف عندما رأي صدمة والده :
-أهدي يا حبيبي أنا كويس .
فاقتربت ليلي من والدها عندما رأت حالته :
-متقلقشْ والله هو بقى كويس وخلاص قرب يخلص علاجه .
أتجهتْ زينب إلى يونس وهي تحاول عدم البكاء وهتف متسائلة:
-أنت كويس مش كده؟
فتحمل يونس علي تعبه ثم اقترب هو منها :
-متقلقيش أنا كويس.
تحدث حمزة بحزن :
-أقعد يا عمي خليني اشرحلك كل حاجه .
قطعهم دخول أنس الذي كانت الصدمة هي المسيطرهَ علي وجه فقد حدثته شقيقته عبر الهاتف وأخبرته بما حدث، اسرع تجاه اخيه ثم أرتمي بأحضان شقيقه وهو يتحدث بنبره يسودها البكاء:
-لِيه مقلتليش ليِه تخبي عليا حاجه زي كده!؟
فأمسك يونس بوجهه بين يديه وهو يمسح دموعه :
-أسف إني كنت أناني ومشاركتكُوش محنتي ، بس مكنتش حابب حد يبقي قلقان عليا .
امسك حمزة بأنس وابعده عن يونس :
-أقعدْ يا انس وبلاش تتعبه وخليني اتكلم .
فجلس الجميع وقام حمزة بشرح حالة يونس لوالده وزوجة أبيه وشقيقه الذي كانو مع كل كلمه يهتف بها حنزه كان القلق والخوف يتزايد بداخلهم، بعد ما أنهى حمزة حديثه تحدث خالد وهو يحتضن إبنه :
-محنة وهنعدي منها بإذن الله .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد أكثر من أسبوع قد سمح حمزة بخروج يونس مقابل أن يبعث معه أحد الممرضين والأطباء للإهتمام به من البيت، ومنذ خروجه علم الجميع بمرضه وقد وصل الأمر إلى الصحافة.
كان يأخذ غرفته ذهابًا وإيابًا في غضب فهو يحاول الوصول إليها لأكثر من إسبوع ولا يستطع.
تحدث في غضب عندما سمعَ إجابة من الطرف الآخر :
-تقدري تقوليلي انتي فين إسبوعينْ بحاول اوصلك؟
فأجابت نيرة بنبره يسودهل البرود والسخرية:
-إسبوعين عاوز توصلِي إيه مش قادر علي بعادي؟
فهتف مصطفي متجاهلا السخريه التي هتفت بها :
-بعادك لا اطمني، يونس طلع مكنش مسافر دا طلع كان في المستشفي عنده كانسر لازم ترجعي .
تحدثت نيرة بصدمة :
-كانسر من أمتي الكلام دا؟
فهتفت مصطفي بلهجه امره:
-طول الفتره اللي غابهاَ كان بيتعالج، بكره تكوني قدامي أنتي فاهمه لازم ترجعي ليونس هنكمل الخطه بس بتغير تاني.
أجابت نيرة بنفى قائلة :
-بس انا مش عايزة أرجعلُه ومش عايزة أكمل خطط انا تعبت..
فهتف مصطفي بنبره يسودها الغضب والتهديد:
-مش بمزاجكْ هترجعي متنسيش فيديوهاتكْ اللي معايا.
فتحدثت نيرة بصوت عالي:
-أنتْ بتهددني.
فأجاب مصطفي بنفاذ صبر :
-افهميهَا زي ما تفهميها بكره تكوني عندي.
وصلو أمام غرفة يونس فرؤي تمارا تقف أمام الغرفة وحالة إلارهاقْ بدايه عليها فيستطع المار ان يلاحظها.
تحدث حمزة متساؤلا بنبره يسودها التوتر :
-تمارا طمنينيِ عليه؟
فقطعت ليلي حديثه بنبره تتمازج بين اللهفه والخوف و :
-أنا عاوزه أدخل أشوفه؟
فلم تجب تمارا علي حديثها بل التفت إلى حمزه تجيب على سؤاله :
-أطمنْ يا دكتور حمزة الحرارة بدأت في النزول.
فقطع سالم حديثهم محاولا معرفه مرض ابنه اخيه فهو إلى الآن لا يصدق ما أخبرته به ليلي ان يونس يركد هنا بين طيات المستشفي والسبب لا يعلم ما هو كل ما اخبرهم به حمزه هو ان يعاني من مرض ما لكن لم يخبره :
-يونس عنده إيه بالظبط؟
صمت حمزة لثواني محاولا جمع الكلمات لن يستطع ان يخبره عمهما بما يعانيه يونس يعلم جيدا وقع خبرا كذلك علي سالم لكن قرر في الاخير ان يشرح له عن مرضه :
- لوكيميا أحنا بدأنا في مرحلة induction (الحث) وفي الحقيقهَ جابت نتيجه قدرنا نسيطر عليَ كرات الدم السرطانية وعلاجها بيفضل من شهر لأكثر.
استندت ليلي على الحائط من خلفها محاوله السيطره على ما هتف به حمزه الآن فهتف بنبره يسودها الصدمه :
-مش ممكن ازاي، طب مش ممكن نعمله عمليه!؟
فهزَا حمزة رأسه بنهي ثم أجاب قائلاً :
-مادام العلاج جايبَ نتيجَه منقدرش نتجَه للعملية، أطمنُوا يونس لسه في المرحله الاولى، لو عايزين نعمل العمليه وقتها نقدر نعمل تحاليل لينا ونشوف أقرب حد له نفس الفصيله.
فهتف سالم متسائلا :
-أكيد هيبقي خالد او أنس او ليلي؟
فتحدث حمزة بنهي :
-عمو صحته متقبلش بعملية زي دي وليلي أكيد لا.
فنظرت له ليلي بإعتراض لكن لم يعطها فرصه للحديث بل أكمل حديثه موضحا :
-من غير إعتراضْ انتي جسمك ميسمحش بعمليه زي دي.
فتحدثت ليلي وهي تتطلع إلى الباب الذي يقع خلف تمارا :
-أنا عوزهَ اشوفه؟
فأجابت هذه المرة تمارا :
-بشمهندس يونس حالياً نايم ولو حضرتك حابه تشوفيه ممكن تيجي معايا اجهزك وأدخلك له.
فقاطعها حمزة :
-خليكي أنتي يا تمارا كفاية عليكي كده أنا عارفْ إنيِ تعبتك.
فأجابت تمارا محاوله ارتسام بسمه مجامله لكن لم تستطع :
-ولا تعب ولا حاجة، لو مش طالب مني حاجه أستأذنْ أنا؟
فأجاب حمزة بنفى :
-لا شكرا ياريت متروحيش في الوقت دا لوحدك خلي حد من الأمن يوصلك.
طوال حديث تمارا وحمزة كان سالم يتطلع إلى ملامح تمارا بإستغراب وتعجب فملامحها ليست بالغربيه عليه بل قريبه قريبه جدا من قلبه نغزه قد ضريت بين طيات قلبه حاول السيطره عليها محاول ان يكذب عينيه، فاقَ من شروده على حديث حمزة :
-سالم ،هاخد ليلَي تشوف يونس لو حابب تيجي؟
فأجاب سالم برفض :
-أدخلُوا أنتُم وأنا هحصلكوا.
أخذ حمزة ليلَي إلى الداخل وبقي سالم أنتظر دخولهم ثم التفت إلى حارسه الذي كان يقف خلفه وحدثه بأمر :
-أعرفلي كل حاجه عن الدكتورة اللي كانت واقفه هنا دي تقريبا إسمها تمارا؟
فهزا الحارس راسه بطاعة:
-أمرك يافندمْ.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في صباح اليوم التالي ببيت عائلة الدمنهوري كان ينزل أنس إلى غرفة الضيوف بعدما أخبرتهُ الخادمة بوجود ضيف لديه
ألقيَ التحيه علي مراد ثم جلس فتحدث مراد بعملية :
-معلش جايلك بدري بس لقيت مبنى للشركة وقولت لازم أخد رأيك الأول قبل ما أمضِي العقود.
فاعتدلَ أنس في جلسته :
-ولا يهمك، وريني ؟
فمد مراد الهاتف وبعض الأوراق إلى أنس :
-دا المكان من بره ومن جوه ودي العقود بتاعتهم.
نظر أنس إلى الصور والعقود جيدا ثم أعطاهم إلى مراد :
-تمام خلص وإبدأ شغل فيه.
فأجاب مراد بعد تفكير :
-هياخد حاولي شهر بالظبط ونكون في الشهر دا نزلنا بالإعلان ، فيه حد في دماغك للإعلان غير اللي أتفقنا عليهم؟
فعقد أنس يديه ثم تحدث بجدية:
-أيوه بطلة إعلان ممكن نشوف لمار؟
فهتف مراد ومعالم الدهشه قز تمكنت من وجهه :
-لمار مين، لمار الشافعي!
فأجاب أنس بتأكيد :
-أيوه هي في مشكلة؟
فوقف مراد منهيً الحديث :
-لا ابدأ.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
فاق من غفلته حاول أن يفتح عينيه بصعوبه بسبب ضوء النهار، نظر حوله فصدم بوجود عمه وشقيقته بالغرفه معه
فحاول الإعتدال مسرعاً في جلسته فأسرعت ليلَي نحوه تساعده فحاول يونس التحدث وهو يتهتف متسائلا عن سبب وجدهم والذي لا يحتاج إلى الاستفسار فمن الواضح انهم قد علمو بما يخبأه عنهم :
-أنتم بتعملوا إيه هنا!؟
فأجابته شقيقته بحزن ولوم :
-كنت هعرف أمتي لما تخف؟ ولا مكنتش هتقول خالص؟ ولا كنت هتستني لما يحصلك حاجه ولقيهم بيعرفوني؟
ابعديونس نظره عنها متهرب من نظرات اللوم الذي تسكن عينيها ، ثم رفع نظره إلى سالم الذي يقف بجمود يعلم جيدا ما يأتي بعده.
تحدث سالم بنبره صارمه يسودها بعض من الحنان والقلق :
-عارف لو مكنتش تعبان كنت عرفتك يعني إيه تخبي عليا حاجه، بس إن شاء الله تعدي من المحنة دي وهعرفك.
فأجاب يونس متسائلا جعل كل من يوجد بالغرفه يشعر بالألم :
-تفتكر؟
فاسرعت ليلَي ترتمي بين الحضانه :
-قول إن شاء الله وبعدين حمزة طمنا وقالنا إن العلاج جايب نتيجة مش كده ولا إيه؟
فأجاب حمزة الذي كان يلتزم الصمت منذ الوهلة الأولى :
-فعلًا وخصوصاً إننا كده كملنا شهرين نقدر نعمل فحوصاتْ ونتأكد إذا كان كرات الدم السرطانيَة فضل منها نسبة ولا خلاص .
تحدث سالم متسائلا:
-يقدر يكمل العلاج من البيت؟
فأجاب حمزة بعد تفكير :
- حالياً مش هينفع يخرج، ممكن بعد اسبوع.
هتفت يونس معترضً :
-بس أنا مش عاوز أرجع البيت، مش حابب حد يعرف وخصوصًا بابا.
فنظر الجميع له بإعتراض ثم تقدم سالم منه وجلسَ مقابلته من الجانب الأخر :
-ممكن أسألكَ سؤال؟
فهزا يونس راسه بمعني نعم فاكمل سالم حديثه :
-لو دا حصل معايا أو حصل مع أي حد فينا، مكنتش هتقف جمبه وتقوم بدورك تجاهه؟
فصمت يونس لثواني محاولا ان يتخيل ات لو هذا لااحد شقيقيه بالطبع كان سوف يلازمه كالظل لان يتعافو بالطبع كان سوف يحزن ان قام بتخبأه امر كذلك عنه،
طوال شروده كان كل من سالم وليلي التي كانت تسكن بين الحضانه ينظرون إلى بعضهم البعض بتوتر لكن هزت راس يونس بإستسلامْ جعتلهم يشعرنن بالراحه
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمساء كان خالد وزينب يسيرون مع سالم بعدم معرفة إتجاههم فهو أخذهم إلى المشفى دون إخبارهم السبب.
تحدث خالد بنفاذ صبر :
-تقدر تقولي أنت جايبني هنا ليه؟
فالتفت له سالم بارهاق فكان ليس من السهل ان يجلب شقيقه وزوجته إلى هنا دون ان يعلمهم عن سبب مجيئهم:
-مش قادر تصبر وبعدين خلاص وصلنا.
بالداخل كان يجلس يونس عليَ الفراش يعطي وجه للباب كانت حالة التوتر هى المسيطرة عليه أخذ شهيقَ بصوت عالي عندما رأيَ باب الغرفة يفتح ويدلف منه سالم ثم خالد ويتبعه زوجة أبيه.
ثبت اقدام خالد من الصدمه عندما راي ابنه بهذه وحه المائلا إلى الصفار الشعره الذي لم يعد متداول جسمه الخس بينما زينب امسكت في نقبض الباب من صدمتها نعم يونس ليس بابنها لكن منذ ان خطت قدمها إلى هذا البيت وهي تعتبره ابنها،
حاول خالد السيطره على صدمته ثم هتف :
-أبني!!
فحاول يونس الوقوف عندما رأي صدمة والده :
-أهدي يا حبيبي أنا كويس .
فاقتربت ليلي من والدها عندما رأت حالته :
-متقلقشْ والله هو بقى كويس وخلاص قرب يخلص علاجه .
أتجهتْ زينب إلى يونس وهي تحاول عدم البكاء وهتف متسائلة:
-أنت كويس مش كده؟
فتحمل يونس علي تعبه ثم اقترب هو منها :
-متقلقيش أنا كويس.
تحدث حمزة بحزن :
-أقعد يا عمي خليني اشرحلك كل حاجه .
قطعهم دخول أنس الذي كانت الصدمة هي المسيطرهَ علي وجه فقد حدثته شقيقته عبر الهاتف وأخبرته بما حدث، اسرع تجاه اخيه ثم أرتمي بأحضان شقيقه وهو يتحدث بنبره يسودها البكاء:
-لِيه مقلتليش ليِه تخبي عليا حاجه زي كده!؟
فأمسك يونس بوجهه بين يديه وهو يمسح دموعه :
-أسف إني كنت أناني ومشاركتكُوش محنتي ، بس مكنتش حابب حد يبقي قلقان عليا .
امسك حمزة بأنس وابعده عن يونس :
-أقعدْ يا انس وبلاش تتعبه وخليني اتكلم .
فجلس الجميع وقام حمزة بشرح حالة يونس لوالده وزوجة أبيه وشقيقه الذي كانو مع كل كلمه يهتف بها حنزه كان القلق والخوف يتزايد بداخلهم، بعد ما أنهى حمزة حديثه تحدث خالد وهو يحتضن إبنه :
-محنة وهنعدي منها بإذن الله .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد أكثر من أسبوع قد سمح حمزة بخروج يونس مقابل أن يبعث معه أحد الممرضين والأطباء للإهتمام به من البيت، ومنذ خروجه علم الجميع بمرضه وقد وصل الأمر إلى الصحافة.
كان يأخذ غرفته ذهابًا وإيابًا في غضب فهو يحاول الوصول إليها لأكثر من إسبوع ولا يستطع.
تحدث في غضب عندما سمعَ إجابة من الطرف الآخر :
-تقدري تقوليلي انتي فين إسبوعينْ بحاول اوصلك؟
فأجابت نيرة بنبره يسودهل البرود والسخرية:
-إسبوعين عاوز توصلِي إيه مش قادر علي بعادي؟
فهتف مصطفي متجاهلا السخريه التي هتفت بها :
-بعادك لا اطمني، يونس طلع مكنش مسافر دا طلع كان في المستشفي عنده كانسر لازم ترجعي .
تحدثت نيرة بصدمة :
-كانسر من أمتي الكلام دا؟
فهتفت مصطفي بلهجه امره:
-طول الفتره اللي غابهاَ كان بيتعالج، بكره تكوني قدامي أنتي فاهمه لازم ترجعي ليونس هنكمل الخطه بس بتغير تاني.
أجابت نيرة بنفى قائلة :
-بس انا مش عايزة أرجعلُه ومش عايزة أكمل خطط انا تعبت..
فهتف مصطفي بنبره يسودها الغضب والتهديد:
-مش بمزاجكْ هترجعي متنسيش فيديوهاتكْ اللي معايا.
فتحدثت نيرة بصوت عالي:
-أنتْ بتهددني.
فأجاب مصطفي بنفاذ صبر :
-افهميهَا زي ما تفهميها بكره تكوني عندي.
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية