رواية بسمة موجوعة الفصل التاسع بقلم زينب مجدي
رواية بسمة موجوعة الفصل التاسع
عاد محمود واميره إلي المنزل وهم يشعرون بسعادة كبيرة
فحلم كان صعب المنال أصبح الآن حقيقة
اميره..... محمود أنا مش بحلم صح
محمود..... أنا إللي خايف إني أكون بحلم .بقولك ايه اقرصيني كده.علشان لو بحلم اصحي
اميره....طيب خلينا لما نروح البيت علشان ميبقاش شكلنا أهبل في الشارع
وصلو إلي المنزل واخبروهم بهذا الخبر السعيد
فرحو لهم كثيرا
محمد..... علشان الخبر السعيد ده إنت لازم تعملنا حاجه حلوه
خروجه مثلاً.....عشوه مثلاً
محسن.....خلو الخروجه دي عليا... الحمد لله إن ربنا فرحنا
والد محسن.... مفيش خروجات غير لما اميره تقوم بالسلامه
مينفعش تركب عربيات
محسن..... خلاص نخليها عشوه... أنا عازمكم على العشا
واختارو كل إللي نفسكم فيه
محمود...... خلو طيب الموضوع ده عليا
محسن..... لأ عليا أنا
والد محسن......نخليه المره دي على محسن... ومحمود يعزمنا كمان مره لما مرات احمد ترجع البيت ونبقي متجمعين كلنا سوا.....
.... ............... ...... ............... .........
عند اسلام
اسلام.....بسمه أصحابي هيباتو معايا تاني انهارده تاخدي أمك وعيالك وتطلعي فوق متنزلوش
والدته...... مينفعش كده يا إبني إحنا تعبناهم وبعدين أنا ببقي هموت واطمن عليك
اسلام.....هما إللي أصروا والله يا ماما أعمل إيه
خدي بسمه إنتي بس واطلعي وهما بيخلو بالهم مني وبعدين أبويا ربنا يباركله في صحته معايا ومش بيسبني أبدا
والده......يا إبني معنديش في الدنيا كلها أعز منك أنت واختك افديكم برقبتي
بسمه..... ربنا يباركلنا فيك يا حاج
اسلام...... ربنا يحفظك لينا يارب واحنا معندناش أغلي منك إنت وأمي
والدته... هقوم اجهزلك لقمه تاكلها
والدة.... وأنا هقوم أصلي العشا
ظلت بسمه وإسلام بمفردهم
بسمه...... اسلام إنت ليه مش عايز تطاوع قلبك وترجع لدعاء
اسلام.... لما يكون قلبي مختار غلط طبيعي إني مش هطاوعو
بسمه......بس إنت بتحبها وهي بتحبك وممكن الحب إللي بينكم يخليكم تعرفو تتفاهمو
اسلام......هي على فكره ماحبتنيش هي ممكن تكون منبهره بإن أهلها دايما بيشكرو فيا ... إن أخوها بيقول عليا كلام كويس . إنما موصلتش لمرحلة الحب .... إللي بيحب عمره ما يعرف يفرط في إللي بيحبه بسهولة ... إللي بيحب بيواجه المشاكل علشان إللي بيحبه . مش من اول مشكله يروح قافل بابه....ولما كلمتك انهارده الصبح علشان تطمن عليا كان فضول بس مش اكتر
بهتت بسمه وقالت
إنت مين إللي قالك إنها كلمتني انهارده
اسلام.....كان باين علي وشك أوي وإنتي داخله ومتوترة وكأنك عايزه تداري حاجه..ولما فتحتي الموضوع دلوقتي اتأكدت إنها كانت هي
بسمه.....طيب إنت بتحبها يا اسلام ارجعلها وريح قلبك
اسلام.... أنا مش عارف أنا بحبها ولا لأ أنا ممكن أكون كنت معجب بشكلها الحلو .كنت عمري ما اتكلمت معاها فكان فضولي عايزني أعرفها أعرف طريقه تفكيرها
بس لما حصلت الخطوبه وقربت فعلاً... حسيت إن إحنا بينا مسافه مش سهل إن إحنا نقربها
كانت تقولي أنا عايزة دهب اكتر من إللي جه لصاحبتي
أنا عايزة اعمل في الشقه ديكورات أحسن من إللي شوفتها عند بنت خالتي
أنا عايزة اعمل الفرح في قاعة احسن من قاعة صاحبتي كذا
إنتي عارفه هي لو بتطلب الحاجات علشان هي فعلاً عجباها وعايزه زيها...كنت هقول ماشي
إنها هي بتبص لغيرها عايزه الحاجات دي علشان تبقي أحسن من غيرها.....مش عايزاها علشان هو ده اختيارها وذوقها
ولما حصلت المشكلة الاخيره بينا ...وهي بسرعه اختارت البعد وماحولتش حتي تقف جمبي
اتأكدت إنه لأ.... الموضوع ده مينفعش يكمل
أنا عايز أم لعيالي .... أم تعرف مشاكلهم وتواجهها مش أم بتهرب من المشاكل
عايز زوجه صالحه ليا تقدر تواجه معايا الحياه وتقف في ضهري..لما يكون ظروفي وحشه ومش معايا... تستحملني
وتصبر عليا لما ظروفي تتحسن....تبقا الحياه بينا مشاركه
وحياه لطيفه وكلها حب.. علشان نعرف نربي عيالنا صح....
وأنا بقولك الكلام ده دلوقتي علشان متفتحيش معايا الموضوع ده تاني... أنا ودعاء صعب نرجع لبعض
هي مش هتكون الزوجة إللي بتمناها أم لعيالي
ولا أنا هكون الزوج إللي بتتمناه
ومش محتاج أقولك يابسمه إن الكلام إللي بينا ده مش عايز حد يعرفه.... علشان أنا واثق فيكي فتحتلك قلبي
دخلت عليهم والدتهم في هذا الوقت وهي تحمل الطعام
............. ................ .................
عند طارق
دعاء...... إنت ليه مقولتليش يا طارق إن اسلام ايده ورجله مكسورين وكمان دماغه مفتوحة
طارق..... طالما كل واحد فيكم راح لحاله يبقي مينفعش إنك تقفي تسأليني عليه .... والمفروض إنك ملكيش دعوة بيه
دعاء بتوتر...... إحنا جيران وعشرة سنين ومفيهاش حاجه لما نطمن على بعض
طارق...... دعاء إنتي عايزه توصلي لإيه .... إنتي عايزه الخطوبه دي ترجع تاني
دعاء.....هو متمسكش بيا ياطارق ... أول لما أبوك قاله إني مش عايزه أكمل في الخطوبه وإن كل شيء قسمه ونصيب
محاولش مع أبوك....مرجعش تاني وطلب ايدي تاني
طارق..... إنتي عبيطه.. إيه تفكيرك المتخلف ده .هيرجعلك تاني بعد ما مافشكلتي الخطوبه ومحاولتيش حتي تقفي جمبه إن شالله بالكلام حتي...جو الروايات إللي إنتي عايشاه فوقي منه .وعيشي علي أرض الواقع
دعاء...... يعني مفيش أمل إنه ممكن يرجع يخطبني تاني
طارق......بيتهيألي خليكي في العريس إللي متقدملك أحسن
ظروفه المادية كويسه وإنتي بتحبي الماديات
دعاء..... مش عيب ولا حرام إني أكون عايزه أعيش عيشه كويسه وظروفي تبقي كويسه وأكون مرتاحه
طارق.... فعلاً مش عيب ولا حرام بس عمرها الدنيا ما بتمشي حلوه على طول لازم ييجي وقت وتضيق ساعتها هتعملي إيه
لازم تبقي عارفه من جواكي إن الدنيا ساعات كويسه وساعات لأ...تكيفي نفسك على كده وكده
دعاء..... خلينا في المهم.. اسلام محاولش يلمحلك إنه عايز يرجع الخطوبه تاني.
نظر لها طارق مطولاً وقال....هو لمح
نظرت له دعاء بفرحه وقالت... بجد يا طارق لمحلك
طارق...... آه بس كنت عايز اقولك حاجه قبل ما تفرحي كده
اسلام لما يفك الجبس من رجله...رجله مش هيعرف يمشي عليها طبيعي تاني هيمشي يعرج بيها
نظرت له دعاء بصدمه وقالت بجد...طيب لو لمحلك بحاجة بعد كده أقفل معاه الموضوع ده
نظر لها طارق بخيبة أمل وقال...علي فكرة هو ملمحليش بحاجة
دعاء..... يعني ايه
طارق.... لأ متخديش في بالك أنا نازل... سلام
.......... ............. ................
في شقة محمد
محمد....انزلي جهزي معاهم العشا وحسسيهم إنك فرحانه زيهم حتى ولو بالكدب
نظرت له علا بهدوء وقالت.... حاضر
محمد.....يحضرلك الخير يا اختي
علا..... ممكن اطلب منك طلب يا محمد
محمد. ومالك بتتكلمي بأدب كده..مش واخد عليكي كده خايف تتحسدي
علا.....لو سمحت يا محمد ممكن نرجع كويسين مع بعض
ترجع تعاملني زي الأول بلاش معاملتك الجافة دي معايا
محمد......بقالنا اكتر من تسع سنين وأنا بعملك كويس وبما يرضي الله....عملتي ايه إنتي ..صوتك بقي عالي وبقيتي بتقلي ادبك على الكبير والصغير ومش محترماني
وقليتي من نفسك ومني قدام الناس...وخليتي الناس تبصلي بعين الراجل الضعيف إللي ملوش كلمه علي مراته
وخليتي عيل صغير زي أخو بسمه يقولك
ما إنتي لو ليكي راجل كان لمك
خلتيني صغير في عيون الناس كلها وجايه بكل سهولة تقوليلي نرجع تاني مبقاش ينفع يا مدام
تركها محمد ورحل وجلست علا مع نفسها تبكي
................. ..... ................
في منزل اسلام
تجمع أصحاب اسلام حوله يمزحون معه ويحاولن أن يضحكوه.
احد اصدقائه...... فاكر يا اسلام لما كنا صغيرين وقررنا نطلع يوم اسكندريه نصيف .وابوك مرضيش وإنت ساعتها قعدت تعيط
ضحكو جميعاً.فأكمل صديقه
وإنت صحيت تاني يوم الصبح وقولت لأبوك إنك رايح الشغل وجيت روحت معانا
اسلام.......وهو يضحك دا أنا كلت حتة علقة في اليوم ده
وطارق..... وأنا روحت قولت لأبوك إنك كنت هتغرق
اسلام......ورجع ضربني تاني علقه أسود من العلقه الأولي
ضحكو بشدة أكثر
اسلام..... ياريتني كنت سمعت كلامه أنا فعلاً كنت هموت في اليوم ده....لولا إن الراجل جه انقذني
وانتو السابعه مفيش واحد فيكم بيعرف يعوم
طارق.... مش عارف لما إحنا مش بنعرف نعوم إيه إللي ودانا
اسلام.....كنا داخلين بقي على مرحلة الشباب وعايزين نثبت لنفسنا إننا رجاله
ظل اصدقاء اسلام حوله يتذكرون زكرياتهم ويضحكون عليها
صدق الذي قال الصديق وقت الضيق
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية بسمة موجوعة " اضغط على اسم الرواية