رواية شهد القاسم البارت التاسع 9 بقلم اسراء ابراهيم
رواية شهد القاسم الفصل التاسع 9
- انتي كدابة يا شهد ودموعك دي اكبر دليل انك كدابة انتي بتحبي قاسم واوي كمان ولازم تحكيلي ايه اللي حصل خلاكي تبقي عايزة تطلقي
-شهد بصتلها بحزن وقالت لها هحكيلك بس توعديني انتي كمان ان محدش يعرف الموضوع ده ولا حتي ماما زينب
-مريم باستغراب اوعدك بس في ايه يا شهد قلقتيني
-شهد بدموع في ان طول عمري كان قاسم قدامي ومكنتش مهتمة اني اشوفه بجد كنت طول الوقت شايفة تحكماته ومعاملته الجافة معايا وده كان مخليني مش طايقاه مكنتش ببرر تصرفاته دي غير انه مش بيحبني واني عايشة هنا غصب عنه واللي كر*هني اكتر فيه لما عرفت انه جوزي وانه كان متجوزني غصب عنه عشان ورثي وعمي مياخدوش، بس ابدا مجاش في بالي انه موافق بالجواز ده او انه ممكن يكون بيحبني لحد ما ابتدت معاملته تتغير معايا ابتديت اشوفه قاسم بس مش ابيه قاسم حسيت انه بقي واحد تاني مختلف تصرفاته معايا بتخليني في عالم تاني وابتديت احس اني بحبه لا انا فعلا حبيته يا مريم حبيت دقة قلبي في قربه حبيت توتري لما بتيجي عيني في عينه حبيت رعشة ايدي لما بيمسكها حبيت نضوجه واني دايما شايفاه عاقل مش مجنون زي حبيت قاسم بس كنت اغبي من اني اعترف بده لنفسي وضحكت بسخرية وبعدين كملت، ويوم ما اعترفت لنفسي اخيرا اني بحبه جاتلي رسالة من ديدي، عارفة مكنتش مصدقة والله مكنتش مصدقاها الا لما شوفت بعيني
-مريم باستغراب شفتي ايه ورسالة ايه دي يا شهد
-شهد فتحت موبايلها وطلعت الرسالة وادت الفون لمريم واول ما مريم قرأت الرسالة شهقت وحطت ايديها علي وشها واتكلمت باندفاع دي كدابة ازاي تصدقيها دي عايزة تاخد قاسم منك
-شهد بدموع وهي بتفتكر منا فعلا قولت دي كدابة بس حاجة جوايا قالتلي روحي عشان تثبتيلها انها كدابة وتقؤليلها تبعد عن قاسم وياريتني ما روحت شوفته بعيني وهو في اوضة نومها نايم في سريرها يا مريم وحضنت مريم وفضلت تعيط ومريم مصدومة من كلامها وبعدين قالت بصدمة
-انتي بتقؤلي ايه قاسم كان عندها فعلا ازاي لالا في حاجة غلط
-شهد وهي تمسح دموعها لا مفيش حاجة غلط واحد بيحب واحدة وكان عندها في شقتها عادي انا بس موجوعة اني اتوهمت انه بيحبني بش ليه يجر*حني كدة انا موجوعة اوي يا مريم
-مريم قالتلها طيب انتي واجهتيه يعني سمعتي منه
-شهد باندفاع لا طبعا انا مش هواجهه بحاجة اصلا مفيش حاجة بينا احنا مجرد اتنين متجوزين كدة غصب ومؤقتا وهو مش ملزم بحاجة ناحيتي تخليني اواجهه بانه بيحب واحدة تانية ده حقه انا اللي غبيه ووهمت نفسي انه بيحبني مريم اوعي تقؤليله حاجة بجد هزعل منك وهمشي من هنا ومش هرجع تاني ابدا
-مريم بقلة حيلة خلاص يا شهد مش هتكلم بس لو عايزة نصيحتي لازم تواجهيه وتشوفي مبرره ايه وليه عمل كدة وسعتها قرري براحتك تكملي او لا
-شهد وهي تمسح دموعها حاضر ان شاء الله هسيبك بقي تنامي وانا هذاكر عشان اخر مادة بكرة تصبحي علي خير وسابتها وخرجت
-تاني يوم شهد خلصت امتحان وخارجة هيا وهدي وشهد كانت مضايقة ومخنوقة جدا هدي بصتلها بحزن
--يا شهد قوليلي مالك بقي هتفضلي كدة يعني انا من ساعت ما بدأنا الامتحانات وانا بتحايل عليكي تحكيلي مالك وانتي مش بترضي هو مش انا صحبتك يعني المفروض تحكيلي
-شهد بصتلها بحب وقالتلها طبعا صحبتي الانتيم كمان يا هدي انتي عارفة انا بحبك قد ايه بس انا مخنوقة اليومين دول كدة معرفش من ايه وان شاء الله هبقي كويسة ومتقلقيش اكيد هنتقابل في الاجازة وهتلاقي شهد بتاعة زمان
-هدي وهي بتحضنها ربنا يخليكي ليا يا شهد وقاطعهم مازن وهو داخل عليهم وقال لشهد ازيك راحت هدي غمزت لشهد وقالتلها بصوت واطي طبعا اكيد جاي عشانك هخلع انا بقي وابقي احكيلي هه وسابت شهد ومشيت
-شهد بصت لمازن وقالتله خير يا مستر حضرتك عايز حاجة
-مازن ابتسم لشهد.وقالها بصراحة وبدون مقدمات انا معجب بيكي ومش مقتنع ان الشخص ده اللي كان معاكي يبقي جوزك فانا عايز اخطبك يا شهد
-شهد بصتله وافتكرت قاسم وانه كدة احسن عشان تبعد عنه وتنساه انها تخليه يطلقها لما تقؤله انها بتحب مازن وموافقة عليه وتطلق منه وتتجوزه قاطعها مازن وهو بيتكلم
-شهد روحتي فين انتي سمعتيني طيب
-شهد حركت رأسها بإيجاب وتحدثت بس انا مش عايزة اسيب تعليمي وناوية ادخل الجامعة
-مازن ابتسم وحس ان دي اشارة وانها فعلا مش مرتبطة وقالها وانا معنديش مانع هستني اما تخلصي وبعدين نتجوز
-بصتله بهدوء وقالتله هبلغهم في البيت وابلغك بالرد بعد اذنك وسابته ومشيت وهي خارجة فجأة قلبها دق جامد اوي اول ما شافت قاسم قدامها وفضلو يبصو لبعض وهو كان واقف مستنيها وبصلها بشوق جامد كانها كانت غايبة عنه سنين وانه كان بيعاقب نفسه مش بيعاقبها قرب منها وقالها بشوق باين في صوته
-احم ازيك يا شهد وبص في عنيها اووي وكانها بتحكيلها اللي لسانه مقدرش يقؤله
-شهد بصتله بحزن وكان جواها عتاب كتير اووي بس سكتت مردتش عليه حست انها لو اتكلمت ضعفها هيبان ودموعها هتنزل سابته وراحت ناحية العربية وركبت ورا
-قاسم اتنهد وغمض عينه بحزن وراح ركب هو كمان وساق بهدوء وشوية وشهد انتبهت ان ده مش طريق البيت قالتله باستغراب
--هو ده مش طريق البيت احنا رايحين فين
--قاسم بصلها في مراية العربية وقالها هنروح مكان نتكلم فيه احنا لازم نتكلم يا شهد
-شهد بصتله بغضب وقالتله انا مش عايزة اتكلم معاك انا عايزة اروح لو سمحت روحني البيت
--قاسم وقف العربية ولف وبصلها ببرود وقالها ماهو هنتكلم وهتسمعيني برضاكي او غصب عنك ودلوقتي خليكي ساكتة لحد ما نوصل ولف وكمل سواقة وهي قاعدة متغاظة جدا منه
- مريم كانت قاعدة في كنتاكي مع عز وكانت مبسوطة جدا انها معاه وقالتله انت معاك فلوس للعزومة دي ولا هنغسل صحون
-عيب عليكي وبعدين انا وعدتك ان اخر يوم امتحان هغديكي علي حسابي ها هتاكلي ايه
-امممم بص انت هاتلي علي زوقك وهضحي واكل اللي هتطلبهولي
-عز ضحك وقالها متأكدة مش هترجعي تقؤلي اختيارك كان وحش
-مريم وهي بتحرك راسها ابدا بس انت قوم يلا انا جعانة
-عز رد عليها وقالها ماشي هروح اجيب الاكل واجي
--مريم قالتله اوك ماشي وسابها وراح وشوية ولقت ادم بيقعد قدامها وبيبتسم ببرود بصتله بغضب ولسة هتتكلم قاطعها وقالها اسمعي بس الاول قبل ما تقؤليلي امشي انا ماشي بس هقؤلك كلمتين علي البطل بتاعك
-طبعا انتي مفكرة انه قابلك صدفة وانه انقذك من العيل الوحٍش اللي هو انا بس لا احب اعرفك انه كداب وبيضحك عليكي الاستاذ اسمه عز الدين عصام الفولي ويبقي ابن عم شهد بنت خالتك وجاي هنا مش عشان يكمل في الجامعة زي مفهمك لا هو متفق مع ابوه عصام الفولي انه يجي هنا ويقرب من بنت خالتها الهبلة وضحك بسخرية وكمل ويفهمها انه بيحبها ويخليها تحبه ويعرف منها بقي اللي عايز يعرفه وهو هل قاسم متجوز شهد فعلا ولا ده كلام محامين عشان بناء عليه يعرف ابوه يتصرف وبصلها شوية بغموض وقالها طبعا مش مصدقاني
-مريم اتصدمت من كل كلمة بيقؤلها ادم وعقلها بيرفض الحقيقة دي وبيفهمها انه ادم بيقؤل بس كدة عشان يفرق بينهم و قالتله بانفعال انت كداب انت عايزنا نبعد عن بعض انت بتقرل كدة عشان عز احسن منك مش كداب زيك
--ضحك باستهزاء وقالها عندي الدليل علي كلامي اسألي الباشا علي اسمه وهو هيقؤلك وسعتها هتعرفي ان كل كلمة قولتهالك حقيقة سلام يا قمر وسابها و مشي وهي عنيها دمعت وبصت قدامها بصدمة وعقلها مش مستوعب اللي سمعته من ادم وشوية ولقت
- عز جه وهو شايل صنية عليها سندوتشات قعد مكانه وبص لمريم وقالها هتاكلي بقي احلي ومكملش كلامه واستغرب لما شافها بتعيط وقالها بلهفة مالك انتي كنتي بتعيطي
-مريم بصتله ببرود وقالتله انت اسمك ايه بالكامل
-عز استغرب وقالها انتي هتتعرفي عليا من اول وجديد وضحك
-مريم بصتله بجدية وقالتله رد عليا اسمك اييه
-استغرب عز سؤالها بس جاوبها اسمي عز الدين عصام الفولي
-مريم قلبها اتقبض لحد اخر لحظة كان عندها امل ان ادم يطلع كداب قالتله انت كنت تعرف انا مين
-عز قالها في ايه ويعني ايه انتي مين انا مش فاهم حاجة
-مريم وهيا بتاخد شنطتها قالتله مكنتش متخيلة انك تطلع كداب تعبت نفسك وعملت كل ده عشان بس تقرب مني وتعرف اخبار شهد بنت عمك بس براڤو عرفت تضحك عليا
-عز قاطعها باستغراب انا بجد مش فاهم حاجة منك ثم استني انتي تعرفي شهد بنت عمي منين
-مريم ضحكت بوجع وقالتله والله دي لعبة جديدة بقي وعايزني اصدقها عموما انا هريحك ياريت تبلغ الوالد ان شهد متجوزة قاسم فعلا ولو هو جدع فعلا يفكر يقرب من بنت خالتي وانا اللي هقف له ومش هسكت وانت بقي انت فعلا قدرت تخدعني مبروك انت كسبت وسابته وقامت وهي بتعيط
-وعز فضل يفكر في كلامها وافتكر الجمله اللي قالتها ، يفكر يقرب من بنت خالتي، وسعتها فهم ان مريم تبقي بنت زينب خالة شهد واتصدم لانه مكنش يعرف وقال في نفسه لعبة ايه دي اللي بتتكلم عنها انا مش فاهم حاجة ومش عارف هيا فهمت ايه وحط ايده علي وشه بتعب
...................
قاسم نزل من العربية قدام مطعم كبير وفتح لشهد الباب وهي نزلت بضيق ومسك ايديها ودخلو المطعم واول ما دخلو شهد شدت ايدها منه بضيق وهو اضايق جدا لانها مش عايزاه يلمسها وشهد بتبص ملقتش حد خالص فاستغربت وقالت في عقلها هو مفيش حد هنا خالص ليه
--قاسم كأنه فهم هيا بتفكر في ايه قالها انا حاجز المطعم كله عشان تبقي براحتك اقعدي وشدلها الكرسي وهيا قعدت وقعد قصادها وبص في عينها بحنان واتكلم بصدق هيا لمسته في كلامه ليها وقالها شهد انا عايز اقؤلك علي حاجة بصراحة انا لازم احكيلك الحقيقة اللي كنت مخبيها عنك طول السنين دي اولا انا طول عمري كنت بعاملك وحش كدة ومتحكم في تصرفاتك وحياتك عشان كنت بغير عليكي من اول ما دخلتي بيتنا وشوفتك حسيت انك ملكي بتاعتي وكل يوم كنت بتعلق بيكي عن اليوم اللي قبله ومكنتش عايزك تبعدي عني ابدا وده عشان انا انا بح وقبل ما يكمل الجملة شهد قاطعته وقالتله انا عايزة اطلق يا ابيه قاسم
--قاسم غمض عينه وحاول يتمالك اعصابه فقالها ممكن تسمعيني الاول شهد انا عايز اعرف ايه اللي غيرك من ناحيتي ده انا كنت خلاص حاسس اننا قربنا من بعض
-شهد بصتله بعصبية وقالتله هو انت ازاي كدة ويعني ايه قربنا من بعض انت اللي كنت بتقرب انا مكنتش عايزة اقرب ومازلت مش عاوزة كل واحد ليه حياته وانت برضه ليك حياتك مع الانسانة اللي بتحبها بس انا لا خلاص انا قررت وبصراحة كدة انا مستر مازن اتقدملي وانا وافقت وعايزاك تطلقني خلاص مبقتش محتاجة حمايتك هو هيحميني ومكملتش الجملة الا لما لقيته خبط عالترابيزة بايديه الاتنين جامد وبصلها بغضب وعينه بتطلع شرار وقالها بغضب جحيمي انتي قولتي ايييييه ..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية شهد القاسم" اضغط على أسم الرواية