Ads by Google X

رواية ذئاب بشرية الفصل التاسع 9 بقلم دينا فتحي

الصفحة الرئيسية

   رواية ذئاب بشرية الفصل التاسع بقلم دينا فتحي 

 رواية ذئاب بشرية الفصل التاسع 

في فيلا المنشاوي
بعد حديث الداده فاطمة لجوان عن الياس نزلت جوان الي حديقة الفيلا ومشيت فيها وهى تفكر في مستقبلها معه هل ستكمل حياتها معه او لا تعبت من التفكير قطع شرودها دخول سيارة الياس الي الفيلا نظرت باتجاه السيارة رأت الياس وهو يخرج من سيارته وذهب ناحية جوان قائلا : ازيك يا جوان عاملة ايه
ردت عليه جوان قائلة : الحمد الله
الياس بتعجب : غريبة يعني نزلتي من أوضتك
جوان باستفزاز : عادي يعني هو ممنوع ولا حاجة ولا نسيت اخد الاذن من حضرتك
الياس بضيق : جوان بلاش الطريقة دي معايا علشان انتي اللي بتزعلي فى الاخر
جوان بعصبية: ولا ازعل ولا حاجة انا اصلا طلعه أوضتي وجائت لترحل مسك الياس يدها وجذبها ناحيته برفق وهو يقول: جوان مش عايزك تزعلي مني والله انا عايز اتغير معاكي وابقي انسان كويس علي ايدك بس اديني فرصة يا جوان وانا اصلح كل اللي فات
جذبت جوان يدها منه والدموع في عينها قائله: هو انت ليه محسسنى انك عملت حاجة بسيطة علشان اسامحك عليها انت فضحتني قدام اهل حتيتي اللي انا متربية وسطيهم عشرين سنة وخطفتني واتجوزتني غصب واهانة وضرب كل دا ليه علشان ضربت الياس باشا المنشاوي قلم في شركته نظر الياس قائلا: جوان بس اديني فرصة وانا اصلح كل اللي فات والايام هتثبتلك
جوان بنفاذ صبر: انت بتعمل معايا كدا ليه عايز مني ايه تاني سبني وارحمني بقا يا اخي انا بكرهك انت ليه مش عايز تفهم
ثم تركته وصعدت الي غرفتها وهي تبكي اما عند الياس بعد أن تركته جوان اخذ سيارته وخرج من الفيلا

************
في فيلا الصياد مساءا
كان يجلس ادم في مكتبه وهو شارد الذهن في حياته القادمة مع مليكة ثم نظر في صورة زهرة مسكها من علي مكتبه قائلا : سامحني يا زهرة اللي هتيجي دي مش هتكون غير ام لابنتنا وعمري ما افتح قلبي لحد غيرك وهتفضلي الحب الاول والاخير ليا
قطع كلامه صوت طرقات علي الباب ترك الصورة من يده قائلا: ادخل
دخلت تالا وركضت في اتجاهه قائلة : بابي وحشتني خالص
حملها ادم و اجلسها علي قدمه قائلا: وانتي اكتر يا روح بابي عاملة ايه النهاردة
تالا بابتسم : الحمد الله كويسة بس هو انا ينفع اسالك سوال
ادم : اتفضلي يا روح بابي
تالا ببراءة : هو انت هتجيب طنط مليكة امتي البيت يا بابي
ادم باستغراب : هو انتي بتقولي كدا ليه يا تالا
تالا : علشان هي وحشتني خالص يا بابي
ادم بحنان : حاضر يا روح بابي
تالا : طيب هات طنط مليكة بسرعة بقا البيت علشان انا نفسي في ماما زي اصحابي
ادم بحزن علي ابنته : حاضر هجبها بسرعةعلشان خاطر تالا روح بابي نطلع ننام بقا علشان الوقت أتأخر
تالا : يلا يا بابي بس تنام معايا النهاردة
ادم: حاضر
ثم حمل ابنته وصعد إلي غرفة ابنته لكي تنام بعد أن نامت ابنته جاء صوت هاتفه وهو يرن كان اوس هو المتصل فتح الخط قائلا: الو
اوس : ازيك يا ادم عامل ايه
ادم وهو يقوم من جانب ويخرج من الغرفة لكي لا يوقظ ابنته النائمة قائلا: الحمد الله كويس بس غريبة يعني العريس هو اللي بيكلمني
اوس : بس ياض انت التاني بقولك ايه انت فين كدا
رد ادم: انا في البيت كنت هنام بس صحتني من النوم يا خفيف
اوس : طيب تعال نخرج شوية نسهر في اي مكان
ادم لكي يغيظه : لي هو انت هتسيب العروسة و هتسهر برا النهاردة والله عيب عليك يا راجل
اوس بضيق : ما تبطل ياض خفة بقا يعني هتسهر معايا النهردة ولا لا
ادم: طيب خالص هنروح فين
اوس بحيرة : مش عارف لسه هكلم الياس وهنشوف هنسهر فين
ادم : طيب البس وهكلمك هنشوف هنتقابل فين
اوس : طيب ماشي مع السلامة
ادم : مع السلامة
************
عند الياس بعد ان خرج من الفيلا ذهب عند الشاطي وجلس وهو شارد ويفكر في كلام جوان معه قطع شروده رنين هاتفه مسك هاتفه وراي المتصل اوس فتح الخط اتها صوت اوس قائلا : ايه يا عم عامل ايه
الياس : الحمد لله كويس وانت عامل ايه
اوس : الحمد الله انت فين يا الياس
الياس: انا قاعد عند البحر في ايه
اوس : طيب كويس البحر انا كنت محتار هسهر فين النهاردة مسافة السكة وجي انا و ادم
الياس : ياض مش انت النهاردة عريس عيب عليك روح لعروستك ياض
اوس بنفاذ صبر: انا مش ناقصك انت كمان اسكت علشان مخنوق ويلا مع السلام
أغلق الياس مع اوس وظل جلس بمفرده حتي جاء اوس وادم جلسوا الثلاث أصدقاء معنا وأخذوا يتحدثوا قال اوس : بقولك ايه انت وهو انا هقعد بس اللي هيستظرف هيزعل مني ماشي يا خفيف منك ليه
اخذ الياس و ادم يضحكوا علي كلام اوس
قال ادم : انت علشان عارف ان انا غلطان بتقول كدا
الياس : خليك لغاية ما يفوت الأوان ويكون عامل زيي
اوس : وانت مالك يا صاحبي وقعت في الحب ولا ايه
الياس : والله ما عارف
ادم باستفهام : ليه مش انت متجوز من حب ولا ايه
اوس بضحك : لا يا خويا متجوز علشان ينتقم منها زي كدا بس شكله وقع ومحدش سمي عليه
ادم : لا دا انا اخف منكم انتوا الاتنين حرام عليكم ليه تظلموا بنات الناس معكم
الياس وهو يأخذ نفسه وينظر للبحر قائلا: عندك حق انا ظلمتها معايا كتير اوي بس انا عايز فرصة علشان تسامحني
اوس : الياس رد عليا بصراحة هو انت حبيتها
الياس : مش عارف بس انا بقيت بفكر فيها كتير اوي وبقيت عايز اروح البيت علشان اشوفها
ادم: يبقا بتحبها يا صاحبي روح قولها انك بتحبها وشوف رد فعلها هيكون ايه
الياس : هيكون زي كل مرة تطلعني الوحش اللي دمر حياتها لما قولها اديني فرصة امال لما اقولها بحبك هتعمل ايه
اوس : مش هتعمل حاجة البنت لما تسمع كلمة بحبك بتنسي كل حاجة
الياس : لما نشوف سيبكم مني بقا
تحدث ادم : نسيت اقولك فرحي الخميس الجاي
اوس : يا شيخ بس مش بسرعة كدا يا بني
ادم: والله امي هي اللي مستعجلة وسرعت الجوازة قبل ما اغير رائي
الياس : مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك
وأخذوا يتحدثوا في مواضيع كثير لمدة طويلة ثم عاد كلا منهم الي بيته وهو يفكر في حياته القادمه

**********
.في فيلا الاسيوطي
دخل اوس غرفته رأي ايسل نائمه مكانها علي السرير وآثار البكاء علي وجها ومازالت بملابسها نظر لها اوس بوجه خالي من التعابير ثم أغلق الباب بعنف جعلها تفزع
اوس بصوت عالي : ايه قلقتك من نومك يا هانم ولا حاجة وانتي اصلا ازاي تنامي قبل ما اجي
نظرت له ايسل في كرها شديد ولا تجيبه تضيق اوس من تجاهلها وذهب ناحيتها وجذبها من ذراعها قائلا: اوعي تتجهلني وانا بكلمك ساعتها متعرفيش انا ممكن اعمل ايه انتي فاهمة مش اوس الاسيوطي اللي علي اخر الزمن واحدة زيك تتجاهله انتي فاهمة
ايسل بتحدي : مش عاملة حاجة انت فاهم وانا عمري ما هكون جارية او خادمة عندك انت لو اوس الاسيوطي انا ايسل المحمدي ثم نظرت له نظرت كبرياء وتحدي
اوس وهو يضحك : طيب يلا يا شاطرة ادخلي جهزلي الحمام وبلاش تقفي قصدي
ايسل : هو انت مش بتفهم ولا وقع علي ودانك وانت صغير قلت مش عاملة حاجة صرخت ايسل بسبب اوس وهو يجذبها من شعرها ناحيته ويهمس في اذنها : بلاش يا بنت المحمدي لسانك يطول علشان هتشوفي وش مش هيعجبك ثم ابعدها عنه ونظر لها نظرة استحقار وترك الغرفة وذهب الي غرفة اخري لكي لا يفقد اعصابه جلست ايسل علي السرير وهي تبكي وأخذت تلعن حظها الذي اوقعها في بني ادم مثل اوس الاسيوطي
ولكن قالت لنفسها: انا لازم اكون قوية وميشفنيشى وانا ضعيفة ولا يشوف دموعي دا واحد ميستهلش ولا يعرف الرحمه ازي قدر يضحك عليا كل المدة دي وانا صدقته بس انا مصدقش ان بابا ممكن يعمل حاجة زي دي بس هو اعترف قدامي انه السبب في موت ابو اوس يارب ساعدني واقف جنبي و اخذت تفكر طوال الليل حتي غلبها النوم ونامت وهي تبكي
*************
في صباح اليوم التالي
كانت تخرج تالين من كليتها وكان فى انتظرها مالك امام باب الكليه عندما راته تالين استدارت بوجها إلى الناحيه الأخرى ذهب فى اتجاهها مالك قائلا:تالين استنى انا عاوزك لو سمحتي
وقفت له تالين وهى غاضبه قائلة:نعم عاوز ايه اى إللى جابك ورايا
مالك وهو يقف أمامها قائلا:انا عايز اعرف انا برن عليكى من امبارح مش بتردى عليه ليه
اجابته تالين بتكبر :مش عاوزه ارد انا حره وملكش دعوه بيا نهائى
مالك بحيره :طيب انا عملت ايه يخليكى زعلانه منى كل دا اخر مره كنا كويسين ايه إللى حصل
تالين بصوت عالى:انت مش عارف ايه إللى حصل من اخوك واللى عمله فى صاحبةعمرى انت كمان عاوز تعمله فيا
مالك:انا مليش دعوه باللى اخويا عمله والله العظيم مكنتش اعرف إللى اوس عمله فى ايسل وانا اعمل لى كدا معاكى انا شوفتك صدفه وحبيتك ثم مسك يدها ونظر فى عيونها قائلا:تالين انا بحبك والله متظلمنيش
اوس باللى عمله دا فاكر انه بياخد حق ابويا بي بس والله انا كنت معرضه على إللى عمله تالين مش تاخدينى بذنب اخويا وانا وانت غير اوس و ايسل
نظرت له فى حيره قائله: سيبك من كل الكلام دا يا مالك المهم انا عايزه اطمن على ايسل دلوقتى علشان امبارح كانت منهارة جدا هى عامله ايه
مالك بحماس:خلاص تعالى معايا وانتى تشوفيها وتطمنى عليها
تالين بضحك:طيب اخوك إللى شبه هولاكو فى البيت ولا لا
ضحك مالك على كلامها :لا متخافيش هو مش فى البيت فى الشركه دلوقتى
اطمنت تالين وركبت معه سيارته وذهبوا فى اتجاه الفيلا

***************
فى فيلا الاسيوطي
كانت ايسل تجلس فى غرفتها وهى تبكى مسحت دموعها من علي وجهها حين سمعت طرقات على باب الغرفه قائلة: ادخل
دخلت عليها الخادمة وهي تحمل طعام الافطار قائله: الفطار يا ست هانم
ايسل: مش عايزة حاجة وخدي الاكل دا ونزليه تحت
الخادمة : بس مينفعش يا ست هانم
ايسل بعصبية : انتي مالك خدي الاكل وانزلي
حملت الخادمة طعام الافطار ونزلت بيه قابلتها والدة اوس حنان قائلة: ايه اللي منزلك بالأكل تاني
الخادمة باحترام : أصل الست ايسل زعقت و قالتلي خدي الاكل مش هاكل
ردت حنان : طيب هاتي الاكل دا وانا اخليها تاكل
حملت حنان صينية الافطار وصعدت الي غرفة ايسل
كانت ايسل مازالت جالسة علي السرير وهي تبكي علي ماحدث فيها قطع شرودها حنان قائلة: مالك يا حبيبتي مش عايزة تاكلي ليه نظرت لها ايسل وهي تمسح دموعها من علي وجها قائلة : مليش نفس اكل
حنان بطيبة : معلش انا عارفة انك مظلومة وابني
غلطان بس اعمله ايه دماغه ناشفة ومش بيسمع لحد
ايسل ببكاء : انتي عارفة ابنك عمل ايه ابنك دمرني ودمر حياتي كلها وكسر ابويا يا عالم حصله ايه بعد اللي ابنك عمله في امبارح
حنان لكي تهدي ايسل : إن شاء الله كل حاجة هتتصلح وانا هنا زي مامتك يا حبيبتي ومتخافيش اوس عمره مهيعملك حاجة وانا موجودة
ايسل بعد أن احست بالأمان في وجود حنان قائلة: ربنا يخليكي يا طنط
حنان : لا متقوليش يا طنط قوليلي يا ماما ويلا انتي من امبارح بنفس اللبس دا ادخلي خدي دوش وغيري هدومك دي يا بنتي بس كلي الاول
ايسل : حاضر
حنان : طيب انا هنزل وانتي كلي براحتك وغيري ولو عوزتي حاجة انا موجودة يا حبيبتي
هزت لها ايسل راسها وابتسمت لها خرجت حنان من الغرفة وبدأت ايسل بتناول بعض اللقمات من طعام الافطار ثم اخذت حمام دافي وغيرت ملابسها الي اسدال وصلت وأخذت تدعي الي الله ان ينجيها من اوس بعد أن انتهت من الصلاة سمعت صوت طرقات علي الباب فتحت الباب انصدمت عندما رأت تالين أمامها وخلفها مالك قائلة: تالين وحشتني عاملة ايه
تالين : انتي اللي عاملة ايه يا قلبي عمل فيكي ايه هولاكو دا
ايسل: معملش حاجة صحبتك بميت راجل
مالك بهزار : طيب هتخلو اخو هولاكو كدا واقف برا
تالين : يلا ياض روح لحالك
مالك وهو يمثل الحزن قائلا: يعني دي آخرتي كتر خيرك يا بنت الأصول
ضحكت ايسل و تالين علي طريقة مالك
مالك بجد : عاملة ايه يا ايسل دلوقتي
ايسل : الحمد الله كويسة والله يا مالك دي حتي طنط كانت لسه معايا دلوقتي ونزلت
مالك : ماما دي انتي هتحبيها خالص المهم هسيبكم مع بعض ثم وجها حديثه الي تالين قائلا: وانت يا تالين لما تيجي مروحة قوليلي وانا هروحك
تالين : حاضر ثم خرج مالك من الغرفة وتركهم بمفردهم
تالين بقلق : ايسل قوليلي يا حبيبتي لو البني ادم دا عملك حاجة
ايسل : والله العظيم ما عمل حاجة قعد امبارح يتكلم شوية وبعدين راح أوضة تاني متخافيش وماشفتهوش من امبارح بس المهم بابا دلوقتي عامل ايه
تالين لكي لا تخيف ايسل علي والدها : متخافيش والله كويس وانا مسبتهوش غير لما بقا كويس
ايسل : طيب يا تالين انا عايزكي تروحي لبابا وتطمني عليا
تالين : حاضر يا حبيبتي متشغلش بالك انتي اهم حاجة حاولي تتجنبي اوس نهائي علشان ميتعصبش عليكي
ايسل : والله يا بنتي انا مليش دعوة بيه نهائي هو بس يطلعني من دماغه كل شوية يزعق وخلاص من امبارح
تالين: طيب وانتي بتعملي ايه
ايسل : اعمل ايه بزعق انا التانية وخلاص علشان يعرف ان انا قوية
تالين : عبيطة قوليله حاضر و اعملي اللي هو عايزه وخلاص
ايسل بعصبية: يا بنتي دا عايزني خادمة ليه بيقولي انتي هتكوني المسؤلة عن اكلى ولبسي وشربى دا شكله عبيط
تالين بنفاذ صبر: يا بت انتي هتموتيني قوليله حاضر وخلاص سياسيه علشان ميعرفش انتي بتفكري في ايه خلي يكون محتار امال هتقفي قصاده هيزعق وممكن ايده هتتمد وحوارات انتي مش قدها اسمعي كلامي وانتي هتكسبي صدقني الرجل ملهوش غير حاضر ونعم خلي يتعلق بيكي وبعدين انتي اللي هتاخدي حقك منه
ثم جلسوا يتحدثوا لمدة طويلة حتي استأذنت تالين ورحلت ظلت ايسل جالسة في غرفتها تفكر في كلام تالين وأنها تريد اخذ حقها من اوس
************
يوم الفرح
في الجناح المخصص للعروسة كانت مليكة تجهز من اجل الفرح كانت خبيرة التجميل انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على وجه مليكة نظرت مليكة الي نفسها في المرأة كانت جميلة بشدة دخلت عليها امها وهي تبكي قائلة: ماشاء الله يا حبيبتي ايه الجمال دا
مليكة : طيب بتعيطي ليه يا ماما
والدة مليكة : بعيط من الفرحة يا حبيبتي الله واكبر عليكي ثم اخذتها في حضنها ثم جاءت والدة ادم وهي تقول : الله واكبر علي عروسة ابني
ابتسمت لها مليكة : تسلملي يا طنط
والدة ادم: طيب يلا علشان العريس والمعازيم تحت مستنينك
مليكة: حاضر
***********
في فيلا المنشاوي
دخل الياس من باب الفيلا وهو حامل في يده شنطة كبيرة ينادى علي الداده فاطمة قائلا: ازيك يا داده
الداده فاطمة: ازيك يا بني يعني جاي بدري كدا
الياس : ما النهاردة فرح ادم صاحبي يا داده هو انتي نسيتي
الداده فاطمة : اه دا انا نسيت خالص
الياس وهو يعطي الداده فاطمة الشنطة اللي في يدهه قائلا: طيب خدي يا داده ادي الشنطة دي لجوان وقوليلها تكون جاهزة بعد ساعة علشان هتروح معايا الفرح وانا هطلع اجهز
الداده فاطمة : حاضر يا بني ثم صعدت الي غرفة جوان طرقت علي الباب عددة طرقات حتي اتها صوت جوان قائلة: ادخل
كانت جوان جالسة علي السرير تقراء في كتاب الله وعندما رات الدادة فاطمة تصدقت وأغلقت المصحف قائلة بابتسامة : تعالي يا داده ادخلي
دخلت الداده وذهبت في اتجاه جوان قائلة: ازيك يا بنتي عاملة ايه
ردت عليها جوان : الحمد الله بخير
مدتت الدادة يدها بالشنطة لجوان قائلة : خدي يا بنتي الياس بيقولك البسي و اجهزي بعد ساعة علشان هتروحي معا فرح ادم صاحبه
جوان : بس انا مش عايزة اروح معه في حتة
الداده فاطمة: يا بنتي البسي ويلا علشان ميزعلش هو عايز يروح معاكي الياس كويس متخلهوش يكون وحش معاكي وانتي اللي هتجيبي المشاكل لنفسك
جوان بحيرة : طيب ماشي خلاص
الداده فاطمة: طيب يا حبيبتي هسيبك تلبسي
خرجت الداده فاطمة من غرفة جوان وتركتها تجهز من اجل الفرح
اما علي الجانب الآخر عند الياس كان يقف أمام المراه وهو يسرح شعره الغزير للخلف ورش عطره المميز ثم نظر علي مظهره قائلا: خلاص النهاردة بعد الفرح هعترفلك بحبي ليك يا جوان واخليكي تسامحني باي طريقة ثم خرج من غرفة وذهب في اتجاه غرفة جوان طرقات علي الباب عددة طرقات حتي اته صوت جوان قائلة: ادخل
دخل الياس الي الغرفة رأي جوان تعطي ظهرها قائلة: يا داده تعالي اقفليلي السوسته علشان انا خلصت خلاص ذهب الياس في اتجاه جوان وقفل السوسته ثم جذب جوان من الخلف ووضع رأسه في عنقها يشم رائحة عطرها كانت جوان مصدومة لا تعرف ماذا تفعل ثم قال : ايه الحلوة دي انا لو اعرف ان انتي بالحلوة دي مكنتش خرجتك من الفيلا ابتعدت جوان عنه قائلة بعصبية : اوعي انت ايه اللي جابك هنا
الياس وهو يرفع حاجبه قائلا: انا لو مجيتش مكنش حد قفلك السوسته
جوان : شكرا عن خدماتك مطلبتش منك حاجة علي فكرة
الياس لكي ينهي الحديث قائلا: طيب يلا علشان اخرنا ثم مسك يدها وخرج من الغرفة بل من الفيلا بأكملها وذهب من اتجاه الفندق الذي يقيم في الفرح

**********
في الفندق
دخل كلا من جوان واليأس الي القاعة كان ادم و مليكة جالسين في المكان المخصص للعروسين ذهب الياس و جوان في اتجاه اتجاهم وقف الياس مع صديقه وبارك له قائلا: مبروك يا صاحبي
رد عليه ادم: الله يبارك فيكي يا حبيبي
الياس بضحك: طيب اضحك ولا امك غصبك علي الجوازة
ادم : بس ياض احترم نفسك
بارك الياس لمليكة قائلا: مبروك يا عروسة
مليكة بخجل : الله يبارك في حضرتك
كانت جوان وقفة بجانب الياس دون قول شي عرفها الياس علي مليكة وادم قائلا: دي جوان مراتي
باركت جوان لمليكة وهي تمد لها يدها قائلة: مبروك يا عروسة
مليكة وهي تمد لها يدها قائلة : الله يبارك فيكي يا حبيبتي
ثم باركت لادم : مبروك يا دكتور ادم
رد ادم : الله يبارك فيكي
ذهب الياس و جوان وجلسوا علي الطاولة ثم ترك جوان ووقف مع بعد رجال الاعمال جاء اوس ومالك وبركوا لادم ثم ذهبوا في ناحية الياس ووقفوا معه كانت جوان جالسة في ضيق لان الياس تركها بمفردها بعد فترة انتهاء الفرح وعاد العروسين الي الفيلا
***********
دخل ادم ومليكه الى الغرفه جلست مليكه على طرف الفراش وهى فى غايه التوتر والارتباك لحظه ادم توتر مليكه وجلس بجانبها ووضع يده على كتفها احست مليكه فى هذه الحظه برعش فى جسدها عندما لمست يده كتفها بدا ادم بالكلام وقال:مليكة انا عاوز اتكلم معاكى فى حاجه مهم
ردت عليه مليكه وهى مازلت تنظر فى الارض:اتفضل قول إللى انت عاوزه
اجابها ادم:طيب بصيلى الاول وانا بتكلم رفعت عينها فى عينه واحست ان الزمن وقف بها فى هذه الحظه عندما نظرت إلى عينه واحس ادم بنفس الشعور فاق ادم من هذه المشاعر المضطربه وهو يقول:مليكه احنا عاوزين نتفق على نظام إللى هنمشى عليه فى حياتنا إللى جاى ردت عليه مليكه وهى تقول :اتكلم بوضوح يا ادم انا مش فاهمه حاجه
ادم:بصراحه كدا يا مليكه انا متجوزك علشان تالا مش اكتر وياريت تفهمى الكلام دا علشان انا من بعد زهرة قلبى اتقفل وعمرى ما افتحه تانى وياريت الكلام دا يكون ما بينا بس حتى امى متعرفش عنه حاجه ونكون قدام امى و تالا احسن زوجين فى الدنيا
انصدمت مليكه من كلام ادم واحست إنها فقدت الامل فى ان يحبها ادم مثل ما هى تحبها قطع شرودها صوت ادم وهو ينادى عليها:مليكه مليكه ردت عليه مليكه بصوت حاولت ان يخرج طبيعى:ايوه انا معاك
ادم :اى رايك فى الكلام إللى انا قولته دا
مليكه بكبرياء : انا كنت اقولك نفس الكلام دا وكويس ان انت وفرت عليه الكلام دا انا وفقت اتجوزك بس علشان تالا مش اكتر
احس ادم بالضيق عندما قالت مليكة هذا الكلام ولا يعرف ما هو سبب هذا الضيق
قال ادم لكي يخفي ضيقه من كلام مليكة : ودا ما يمنعش ان انا تحت امرك فى اى حاجه تطلبيها البيت هنا هو بيتك تعملى فيه بحريه مش عاوزك تحطى اى قيود ما بينا
ردت عليه مليكه وهى تحاول ان تنهى الموضوع حتى لا تبين حزنها أمامه : تمام ماشى
يقول لها ادم:طيب يلا اقومى غيرى الفستان
أقامت مليكه ودخلت إلى المرحاض لكى تبدل ملابسها وأغلقت الباب وقفت خلفه وأخذت تبكي بحرق وهى وضعا يديها على فمها لكى لا يسمع ادم صوت بكائها....


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent