رواية تركت أثر الفصل التاسع بقلم نهى الحفناوي
رواية تركت أثر الفصل التاسع
وليد: تصبحى على خير يا أخلاق
*وليد طلع فوق وأخلاق فتحت الباب لقيت مدثر صاحى قاعد على التربيذة بيذاكر*
مدثر: إيه ياخوخا اتأخرت ليه
اخلاق: *راحت قعدت على كرسى التربيذة الى قصادة*مفيش روحنا سهرنا شويه بنحتفل بيوسف وأيات يلا عقبالى
مدثر: عقبالك ياخوخا يارب على يستهلك ويكون هو العوض ليك
أخلاق: تفتكر هلاقيه
مدثر: إنت أصلا خسااارة فى أى حد، وهيكون محظوظ الى انتِ هتبقى من، نصيبة، وعلى فكرة أنا مش بقول كدا علشان انت أختى، لا بكلم بجد والله، انا لو فى يوم هتجوز نفسى تكون شبهك كدا، بطيبة قلبك وحبك للكل، أنا اصلا يا أخلاق سعات بقول، إن مش عاوزك تتحوزى
أخلاق: ليه كدا ياسى مدثر بتدعى على أختك
مدثر: مش قصدى، بس كل الحكاية إنى مش عاوزك تبعدى عننا، انا وعمى محمود ملناش فى الدنيا غيرك بعد ربنا
أخلاق: يووة هتخليني أعيط، وبعدين سيبك منى خلينا فيك، أخبار المذاكرة إيه
مدثر: بذااكر يا خوخا بذاكر صدقينى، علشان أحقللك حلمك، وتشوفنى دكتور، علشان أعالج المرض الى ماما ماتت بيه، بس مش عاوزك تزعلى منى بالله عليكي لو مدخلتش طب،إنا نفسى احققلك حلمك،إنت عملتى علشانى كتير،بس أنا خايف، معرفش*مدثر بيعيط*
أخلاق: لا يا مدثر أنا عمرى مزعل منك *مددت إيديها ومسحت دموع مدثر*
كل واحد فينا لازم يعمل الى عليه ويبقى راضى عن نفسة، والنتايج دى بتاعت ربنا، واتأكد يامدثر إن ربنا مش بيعمل حاجة وحشة، ربنا بيمنع عننا الى حاجة الى إحنا عاوزينها علشان يدينا الحاحة الى إحنا محتاجينها، ومتفتكرش إن المجموع دا أخر الدنيا، لا لسه فى مستقبل وحجات تانيه مستنياك، بس دا ميمنعش إنك لازم تعمل الى عليك، والباقى دا بتاع ربنا ملكش دعوة بية، فهمت، وأنا واثقة فيك جدا ومتأكدة إنك بتعمل وهتعمل الى عليك، ومفيش حد بيتعب إلا زربنا بيديه افتكر دا كويس
مدثر: اقولك على حاجه يا خوخا، انا مفيش مرة اتكلمت معاكى الا وارتحت، وكل مخلاص ايأس واقول خلاص، تطلعيلى إنت بتشجعيك وكلامك الحلو
أخلاق: ماشى ياعم، نبطل رغى بقى وارجع لمذاكرتك، وهدخل أنام بقى، علشان المطعم الصبح، عمك محمود نام
مدثر: اه من بدرى، صلى العشا ، وجهز أكل علشان لو إنت جيتى جعانة ودخل نام، وقالى لما أختك تجى صحينى *قالة بلغة الإشارة*
أخلاق: والله عمك محمود دا بيتعب معانا أوى ربنا يخليهولنا ويبارك فى عمرة
مدثر: هتصحيه
أخلاق: لا هو شكلة تعبان سيبة، انا داخلة أنام أعملك شاى او قهوة
مدثر: لا تسلمى عمى محمود عملى كل حاجه قبل ميروح ينام
أخلاق: ماشى يلا تصبح على خير، ربنا معاك
*وليد طلع ووقف فى بلكونة السطح، ولاقى عم حسن الطباخ الى شغال معاهم فى المطعم طالع من الأوضة*
عم حسن: مالك ياولدى سرحان فى إيه
وليد: مفيش، إيه الى صحاك دلوقت ياعم حسن، انا طالع براحة علشان متصحاش
عم حسن: انا الى قلقت وقومت، هعمل شاى أعملك معايا
*عمر طالع على السلم سمعم، طب متخليهم تلاتة ياراجل ياطيب*
عم حسن: ومالو ياعمر ياولدى نخليهم تلاته، ونقعد نحكى شوية
*عم حسن حط الشاى قدامهم عل النار وقعدوا كلك على حصيرة كبيرة مفروشة على السطح*
عم حسن: كيف كانت سهرتكوا
عمر: كانت حلوة على فكرة ياعم حسن بس الأستاذ وليد معقد وهتلاقيه مستمتعش زى عادتة
عم حسن: حد يشوف البحر ويزعل ياولدى لا ملكش حق
وليد: لا البحر حلو بس الكلام هو الى عادى وانا اختلفت معاهم وهما مش مقتنعين بوجهة نظرى
عمر: طب استنى ياعم وليد، برأيك انت يا عم حسن، الحب دا كلام فاضى، ومفيش حاجة اسمها حب
عم حسن: ياااااه يا ولدى حب، انت لو هتفضل تتحدد عن الحب، مهيخلصى الكلام، استنى نصب الشاى ونكلم
عمر: احكى يا عم حسن قول شكلك كدا كنت حبيب وانت صغير
عم حسن:* سند بدماغة على الحيطة وهو ماسك كوبايه الشاى وعينه دمعت: الحب ياولدى موجود وعمرة ابدا مايختفى، الحب بتشوفة فى عين حد بيحبك ويخاف على زعلك، حد عاوزك تبقى أحسن منة، الحب ياولدى بالنسبة لى يتلخص فى، عِزوة مراتى
وليد: مراتك اسمها غريب وحلو ياعم حسن
عم حسن: عِزوة دى مكنتش ابدا أحبها، كنت صغير ولد طايش عايز يقضى حياته سرمحة ولعب، ابويا معجبوش حال ولده المايل، حلف طلاق تلاته على أمى ان لازم أتجوز، وانا مكنتش موافق، كنت هحب غازية فى المولد، وكنت مهبلطش لف وراها، ابويا ضربنى وكنت شاب عندى تمناشر سنة ولسة صغير معرفش حاجة ومفيش فى دماغى غير انى لازم اتجوز الغازية رغم انها كانت كبيرة عنى، بس انا كنت راسى والف سيف إنى هتجوزها، ابويا بقى قال يلحقنى و جوزنى عِزوة كانت بت عمتى الكبيرة، مكنتش حلوة زى الغازية، وكنت مهبطلش تريقة وشتيمة فيها، وكنت بضربها كَتير، بس هى كانت مستحملة، ومفيش مرة، سبتنى وغضبت، كنت مهبطلش أجول ليها إنها معندهاش دم، ولا هتحس، ابويا مات بعد جوازى بسنتين، وهو بيموت وصاها عليا، كان هيموت وهو يجولها ولدى أمانة فى رقابتك ياعِزوة، أنا أخترتك دونا عن بنات البلد لأنى عارف إنى محدش هيحب ولدى أدك، سعتها استغربت وابدا مفهمتش الكلام، ولما ابويا مات هى كانت السند لينا بعد ربنا، كانت هتاخد بالها من أمى ومن الدار وكنت اروح اشتغل، وهى ابدا متشتَكيش، لحد ما فى يوم روحنا للحكيم علشان نكشف علشان الخلفة، والحكيم جالى إنو العيب منى، سعتها كنت حاسس إن الدنيا هتلف بيا ومش جادر وهجع من طولى، لقتها سندتنى وابتسمت، وقالتلى ياحسن أنا عِزوة، الى هتحبك ومترِيدش من الدنيا غير طلتك عليها، وضحتك فى وشى بالدنيا كلها، انا لا عاوزة عيل ولا حاجه أنا عاوزاك إنت، إنت كل الى ليا يا حسن، وأنا عزوتك ومرتك وناسك وكل حاجه وابدا مش هسيبك، قلتلها بعد كل الى عملتة فيك ياعزوة، قالتلى ضرب الحبيب زى وكل الذبيب ياحسن *جلتهالى وهى بتضحك وعينها مليانة دموع علشانى*، وأنا مسمحاك ياحسن ، بس عاوزاك، تفضل جنبي وتبقى ابنى وجوزى وسندى، ومتسبنيش أنا مش عاوزة أطلق ياحسن عاوزة أفضل معاك، قولتلها أنا عرفت ليه ابويا وصاك عليا، أكيد كان عارف إنك هتحبينى، ضحكت ومسحت دموعى الى كانت غرقت الجالبية، وقالتلى تفتكر ياحسن بوك هو الى جوزك ليا كدا، لا انا الى روحت وبوست على يدة وقلتله جوزنى حسن، لما عرفت انو هيدورلك على عروسة، علشان مضعش منة وترخوم ورا الغازية، انا بحبك ياحسن، من زمان لما كنت عيلة بضفاير بتلعب وياك عند شجرة التوت، وإنت كنت هتجبلى التوت وتطلع على الشجرة وتتعور علشانى، ولما ضربت الواد عطية، لما شتمنى وسعتها قولتله ال هيقرب من عزوة هرمية فى الترعة، كنت كل مهجى عند خالى ادخل اوضتك وأجول لمرت خالى انى الى هنضفها وحدش هينضفها غيرى، واقعد على سَريرك وادور فى حجاتك، كنت متأكدة ياحسن ان ربنا هيعوضني وفى يوم هتحس بيا، وهحكيلك انى من زمان بحبك، واهو ربنا استجاب اهو يا حسن وانت معايا ومش هتسبنى صح ياحسن، مسحت دموعها وختها فى حضنى وقولتلها صح ياعزوتى وناسي ومراتى وكل حاجه فى دنيتى، ولما الدنيا ضاقت سبت الصعيد وجيت اهنه اسكندرية اشتغل اشتغلت مع أمين وهالة، كانوا زى اخواتى وكنت هنزل اجازات وسعات كنت اجيبها أجازات اهنه، بس هى مهترضاش تسكن فى مصر علشان امى ست كبيرة وهى مهترضاش تسبها لحالها شوفت بقى ياوالدى أدى قصة عمك حسن
وليد: ياااااه ياعم حسن دا ولا الأفلام ايه العظمة دى بجد انا اول مرة أنبهر كدا بالحب، بس تفتكر هو لسة موجود
عمر:،: يا عم اسكت بقى بعد كل دا، ولسه بتسأل،
عم حسن: سيبة ياولدى، مهيحسش بالحب غير الى وقع فية، ياولدى انت ممكن تكون بتحب ومش حاسس، هتحس بحالك لما هتلاقيك بتقلد الى بتحبة فى أى حاجه بيعملها، ودايما عاوز تشوفه مبسوط، لما تفكر فيه على طول بتتبتسم وبتحس ان الفرحة مش سيعاك لما هتشوفة ، الحب عمرة مهيختفى أبدا ياولدى
وليد:ايه ياعم حسن انت شكلك كدو ناوى تخلينى اغير وجهه نظرى ودا شئ شبة مستحيل
عم حسن:لا كل الى قالوا مستحيل هما دول اول ناس الحب طالهم،
وليد: مش عارف،بس لو هتحبنى زى ماعزوة حبت حسن،ممكن سعتها اه
عم حسن: اهم حاجه انت بس تحبها
عمر: وانا ياعم حسن وضعى ايه
عم حسن: انت ياعمر ياولدى رجل محترم وطيب وان شاء الله تلاقى بت الحلال
عمر: انا خايف الاقيها وبعدين متحبنيش
عم حسن: يبقى ياويلك من عذاب الحب ياولدى، ويبقى سعتها انفد بجلدك لانك هتتعب جامد، ومحدش بيتعب أوى، غير الى هيحب حد مبيحبوش
عمر: عندك حق ياعم حسن
عم حسن:يلا يا ولادى ندخل إنام علشان نصحى بدرى عندنا شغل
*فى بيت أخلاق، الباب بيخبط*
أخلاق:ياترى مين الى جايلنا على الصبح كدا *مدثر قاعد بيذاكر وبيحل الواجب*
سعيد:انا يا أخلاق هيكون مين،حد بيجلكوا غيرى *جاى ومعة جدتة،الى هى نبقى جدة أخلاق*
اخلاق: هو فى حد بيجى لحد الصبح كدا يا فيشا، إزيك ياستى عاملة إيه
سعيد:كنت عند خالك إمبارح وهى صممت اعدى عليها علشان تشوفك
أخلاق:هى بردو الى صممت يا فيشا، إدخلى ياستى أجهزلك الفطار
سعيد:ستك كانت عاوزكى فى كلمتين متكلمى ياستى.
_بتزعق ليه ياولا عاوز ايه ايووووه على صوتك المزعج، رخم شبة أبوك
سعيد: الله يسمحك ياستى، قوللها بقى تجوزنى
_تجنزك
سعيد: يلاهوى ياستى حطى السماعة
أخلاق: اتجوز مين ياسعيد،حرام عليك،
سعيد: ايه انا معايا دبلون أد الدنيا،وكهربائى مشهور فى إسكندرية ميعرفش مين سعيد فيشا
أخلاق: دبلون انت هتصيع عليا دا انت ساقط إعدادية. وكل الناس عرفاك علشان ناصب عليهم فى فلوس والنص التانى التانى حالف ميدخلك بيتة ب بسبب اليلك المضروبة الى بتركبهالهم وتخل الكهربا تضرب عندهم
سعيد: الكلاظ دا مش صح، الى قابك كدا عاوز يوقع بينا، وأنا متعلم ياختى ومعايا دبلون واوريك الشهادة
اخلاق:الشهادة المضروبة
سعيد:مش هنفاصل،انت لوعاوزانى أدخل طب دلوقت ادخل،متقول حاجة يامدثر،انت عمال تذاكر ليه، سيبك من المذاكره،يعنى الى ذاكروا خدوا ايه،وتعالى أشغلك معايا هتاكل الشهد،وتبقى كهربائى شبهى
اخلاق:سيب الواد فى حالة ياسعيد،مش أدك.
*ااباب بيخبط *
اخلاق:هروح أفتح الباب، خليك فى حالك ياسعيد.
وليد: اتأخرتى زى كل مرة المفاتيح يا أستاذة
.اخلاق: منك لله ياسعيد هو الى أخرنى،اتفضل المفاتيح اهى وانا هفطر ستى وأنزل وراك
جدة أخلاق: مين الى كان بيخبط
أخلاق: دا وليد ياستى يعتبر شريكى فى المحل
_وحيد
اخلاق: وليد ياستى وليد
_بتقولى حديد،هو فى حديد بيخبط يابت انت بتضحكى عليا.
أخلاق:حطلها السماعة ياسعيد،بقولك ولييييييييد
_خلاص سمعت، وليد،انت فكرانى مش بسمع ولا ايه
أخلاق: لا ياستى مقصدش انا نازلة للمحل وهبقى أطلعلك غذا سمك متمشيش
سعيد: طب وانا ياخوخا
اخلاق: امشى انت ياسعيد وانا هبقى أروح ستى عند خالى لو مرضيتش تبات
*أخلاق مشيت ورزعت الباب وراها ومشيت مضايقة*
سعيد: ايه ياعم مدثر متشوف حل فى أختك دى
مدثر: سبنى فى حالى ياسعيد، احسن هتطلع دلوقتي وهتلاقينى مش بذاكر وهطين عشتى،
سعيد: طب ايه
مدثر: انا عاوز اخلص حل المسائل احسن هتطلع تعدهوملى
سعيد: مفترية وتعملها، ماشى ياخويا كمل انت،جبتك اهو ياست زى ماانت قولتى فرحانة بقى
_حرانة انا مش حرانة الجو حلو،
سعيد: يلاااهوى هو انا كل أما احطلك السماعة بتشيليها ليه
*أخلاق دخلت المحل وقعدت على تربيزة وهى مضايقة وبتنفخ *
وليد: ممكن أعرف حضرتك سايبة شغلك ليه
اخلاق: لا عادى، انا بس مضايقة شوية معلش هقوم اهو
وليد: لا اقعدى انا بهزر،انا بس شايفك مضايقة وكدا فحبيت أعرف مالك.بما إنك دايما،بتسألينى وكدا،ودا طبعا لو مش يضايقك
أخلاق:*ابتسمت *مفيش حاجة متشغلش بالك
*فى عربية وقفت ونزلت منها بنوتة زى القمر"
_كل دى غيبة يا وليد طب اسأل على خالتك،شوف بنت خالتك أى حاجة
وليد:ريم والله وحشتنى انت أخبارك،ايه مصدقتكيش لما قولت هتجى ايه الجنان دا
ريم:ماانت طول عمرك عارف ان بت خالتك دمغها طأة
وليد:على رأيك، ايه الجديد،أحب أعرفك*ريم قطعت كلام وليد *
ريم:من غير متقول أكيد انت أخلاق صح
أخلاق:اه ماشاء الله ذاكرتك حلوة
ريم:لا أنت متتنسيش يا أخلاق، دا كفايه الشجاعة الى عندك انك تصرى تاخدى وليد،وتغيريه ويبقى كدا،انا بقالى سنين بحاول بس علشان يخرج برة الأوضة،واهو هنا ماشاء الله خرج وكمان بيشتغل ومحاولش يهرب دانت عظمة
وليد:*اتكسف واتكى على سنانة ومسك شعرة:ماخلاص ياريم،انا ماشى هشوف شغلى،وخليك انت مع أخلاق
*ريم وأخلاق قعدوا على التربيزة *
أخلاق:عملت زى مقولتلى بالظبط ايه رأيك
ريم:لا فى تحسن خالص وبدأ يخرج ويتعامل وكمان حاسة انه خلاص قرب يرجع يمارس حياتة بشكل طبيعى ويسيبه من الوحدة والإكتئاب ،شكرا يا اخلاق
أخلاق:شكرا ليكى انت انك كنت بتتواصلى معايا وتقوليلى كل حاجة،لأنك عارفة ان هو الأمل الوحيد بعد ربنا،ولو كان مشى كان المحل راح من إيدى
ريم:متقوليش كدا ان شاء الله يرجعلك المحل *ريم باصة لوليد وهو بيشتغل وبتبتسم وسرحانة*
أخلاق:مش ناوية بقى تعرفيه،بكل الحب الى جواك دا
ريم:مش هيحس صدقينى، وهياخد.مشاعرى على وجة الإستهزاء،تفتكرى انا محولتش،فى كل مرة كنت بعبرله فيها كان بياخدها على محمل الأخوة،هو مش شايفنى اصلا يا أخلاق
أخلاق: طب متوريه نفسك،مش يمكن مش واخد بالة
ريم:لا دا أعمى خالص،وبعدين عادى انا أصلا طول عمر بحبة من غير ميعرف ايه الجيد
إخلاق:*بصت لوليد وابتسمت* اكيد ياريم فى يوم هيحس بدا وهيجى يقولك،وليد انسان طيب من جوا،بس هو الى مبيحبش يظهر دا،ومتنسيش الى حصلة هو الى وصله لكدا
ريم:انا عارفة ومتأكدة ان وليد دا اطيب وأحن راجل فى الدنيا يا أخلاث
أخلاق: طب اناعاوزة اعرف فين عنوان الاستاذ ابراهيم ابو وليد لو ممكن يعنى ياريم
ريم:أكيد.طبعا،متحاوليش يا اخلاق العلاقة دى مش هترجع زى الأول صدقينى الى اتكسر جوا وليد عمرة مهيتصلح
اخلاق: مش يمكن فى حاجة محدش فهمها
ريم:على العموم العنوان اهو هتروحى إزاى
اخلاق:مش عارفة،لأن لو نزلت مصر كلة اكيد هيلاحظ غيابى
ريم:ممكن تكلمية وهو لما يعرف ان فى حاجة تخص ابنه هبجى،عمو ابراهيم حاول كتير انه يرجع العلاقة بينه وبين وليد بس وليد هو الى كان بيرفض
اخلاق:فكرة بردو،شكرا ياريم،انا هكلمة دلوقت
*ايات ومنة دخلوا من الباب*
ايات:مش دى الموزة بتاعت مصر
منة:مين دى مش واخدة بالى
ايات:دققى كويس البت الى كانت عند وليد
*اخلاق شاورت للبنات*
أخلاق:منة ودى ايات صحابى واخواتى
ريم:عرفاكوا لما جيتوا مصر انا ريم تشرفنا*ريم مدت ايدها علشان يسلموا على بعض*
اخلاق:خليك قعدة بقى واحنا هنجبلك قهوة او انت عاوزة ايه
ريم:لا انا هقوم أشتغل معاكوا مش يمكن ابقى انا كما شريك
اخلاق:احنا نتشرف طبعا بس علشان منتعبكيش
ريم:لا تعب ولا حاجة
منة: أيات يا أيات
ايات:نعم في ايه بتندهى ليه
منة:الأستاذ الى كان قاعد هنا نسى ملف على التربيذة،باينة مشفهوش
أيات:سبية وهو لما يحتاجة يبقى يدرو علية
*منة طلعت من باب المحل بصت علشان تشوفة *
منة: اهو يا أيات فى أخر الشارع انا هجرى أدهولو
*منة جريت وقعدت تنادى يا أستاااذ يا أستاااذ *
_أفندم حضرتك بتنادى عليا
منة:حضرتك انا بشتغل فى المحل الى انت كنت قاعد فيه وبتشرب قهوة،وتقريبا الملف دا وقع من حضرتك
_انا مش عارف بجد أشكرك ازاى،انت يعتبر أنقذتى حياتى،الملف دا خاص بقضية والمرافعة بكرة ولو كان ضاع كنت رحت فى داهية،والقضيه باظت،شكرا جدا ليكى انا مش عارف بجد اشكرك ازاى
منة: لا شكر على واجب
_بصى دا الكارت بتاعى اسمى سُليمان بشتغل محامى زى ماانت عرفتى لو احتاجتى اى خدمة او استشارة انا موجود فى أى وقت
منة: اكيد ان شاء الله مع السلامة
*بعد حوالى تلت سعات.إخلاق مشيت استأذنت منهم وقالتلهم انها رايحة مشوار وهترجع بسرعة *
أخلاق:إزيك يا أستاذ ابراهيم، انا أخلاق لو حضرتك مش عارفنى
ابراهيم: انت متتنسيش يابنتى
اخلاق:انا مش جاية علشان اتكلم بسبب الموضوع بتاع المطعم انا جاية علشان وليد
ابراهيم:كنت متأكد، انا اصلا عمر نظرتى مخيبت
اخلاق:انا مش فاهمة حاجة،هو حضرتك كنت عارف انى هكلمك
ابراهيم:بس انت اتأخرتى أوى
*اخلاق بصتلة بإستغراب ومندهشة جدا *
ابراهيم: متستغربش. كدا *ضحك*هفهمك كل حاحة، بقى يابنتى أنا لما جيت أشوف المطعم شوفتك وسألت عنك وعرفت انك جدعة وبميت راجل، وعجبتنى شخصيتك، فااتفقت مع المدير بتاعى يوصل لوليد بطريقة غير مباشرةً ان هموت على المطعم ودى صفقة عمرى، وهجى اسكندرية وهقلب الدنيا علشان اخد المطعم دا، طبعا وليد بحكم كره ليا بعد موت خديجة الله يرحمها شايفنى انا السبب فى موتها واكيد هيجى علشان ينتقم منى، واكيد هيقابلك، قولت فرصة اقولك الرهان دا، علشان انا متأكد ان محدش كان هيغير ابنى ويطلعة من الى هو فيه غيرك، وانا دلوقت بتوصلنى اخبارة وعرفت انه ساكن عندكوا فى نفس العمارة، وبيخرج وبيتكلم مع الناس ودى حاجه مفرحانى،فكنت مستنيكى تجى علشان اكيد هتفكري انك تصلحينا على بعض لأنك الوحيدة الى متأكدة من برأتى من غير متعرفيني،واكيد عارفة ان محدش بيكره ابنه
أخلاق:ياااااه كل دا، بس فية حاجةمحيرانى انت فعلا كنت هتتجوز على خدجة هانم
إبراهيم:بص يابنتى دا الى هما شافوه ومعرفوش يصدقوا غيرة طب لو انا هتجوزها ليه متجوزتهاش لحد دلوقت
أخلاق:مهو دا الى هيجننى
إبراهيم: بصى يابنتى أنا هحكيلك الحكاية من أولها، زمان لما كنت عيل لسه شاب فى أول عمرى كنت فاكر انى بحب بنت عمى وهموت عليها، وبالفعل اتخطبنا بس لما اتخطبنا محستش ان هى دى الى بدور عليها كانت مختلفة خالص، فمحصلش نصيب وفركشنا، وشوفت خديجة وحبيتها أكتر من حياااتى وبعد معناة كبيرة مع أبوها اتجوزنا، محبتش فى حياتى حد. زى محبتها، ولا لقيت حد. يحبنى زى ماهى حبتنى، اتلخمت فى الشغل كانت غلطتى انا عارف، بس يابنتى مكنتش عاوز أحسسها بتعب مكنتش عاوز أعيشها فى مستوى أقل من مستواها، دايما كنت عاوزها لماتتطلب اى حاجه تلاقيها، كلفنى دا كتير انى مبقتش معاهم واكتر وقتى كنت سايبهم لوحدهم، ولما هى قررت تجى علشان تاخدنى معاهم ونسافر نغير جو لقتنى جايب المأذون وقعد بمسح دموع بنت عمى، هى على طول فهمت، انى هتجوزها والى أكدلها دا انى كنت بقول لبت عمى متخفيش مش هسيبك لوحدك، صح دا الى انت عرفتيه
أخلاق: اه واستغربت، ليه بعد الحب دا كلة تعمل فيها كدا
إبراهيم: هحكيلك ياستى بس صبرك. عليا، بقى ياستى لما خديجة ووليد. دخلوا عليا دا الى شافوا، بس الى ميعرفهوش إن هدى بنت عمى جات تستغيث بيا، لان جوزها بيضربها ويعذبها وطالب فلوس علشان يطلقها، وبحكم انها بنت عمى وفى مثابة أختى اكيد مش هسيبها، فطلعت منديلى ومسحت دموعها وقولتلها متخفيش مش هتخلى عنك زمش هسيبك لوحدك ، ولسة هقولها هيطلقك غصب عنة، دخلت خديجة وفضلت أشرحلها، وهى رفضت تسمعنى وسدت أى طريق بيوصلنى بيها، ومن هنا وليد قرر انه يكرة أبوة ورفض يسمعنى،
أخلاق: طب وفلوس والدتة
ابراهيم: يابنتى انا ماليش ف الدنيا حد بعد ربنا غير وليد، وكل الفلوس دى بتاعته، وكل حاجة مكتوبة بإسم امة زى ماهى، بس انا مش عاوز اقوله كدا عاوزة يعرف الحقيقة، عاوز يرجع بحب أبوة، عاوزة يتغير وانا كنت متأكد ان محدش هيعمل كدا غيرك
أخلاق: ياااااااة ايه دا فعلا كل حاجه دايما ليها نص محدش عارفة، طب متجى معايا دلوقت ونحاول تخليه يسمعك وتقوله كل الى قولتهولى دلوقت.
ابرهيم: تفتكرى محاولتش
اخلاق: يمكن دلوقت غير زمان، وانت زى مبتقول حاسس انه اتغير فيمكن، حضرتك بس تعالى معايا وهنشوف
*أخلاق دخلت المحل وإبراهيم ابو وليد معاها*
إبراهيم: إزيك ياوليد عامل ايه وحشتنى يابنى
وليد: طلعوا الجدع دا من هنا لإما انا الى هطلع *وليد ماسك ايد ابوة وعاوز يطلع برة*
أخلاق: مينفعش كدا ياوليد دا مهما كان ابوك *وليد ساب ايد ابوه وبص لأخلاق وعينة مدمعة*
وليد: بعد كل الى قولتهولك
اخلاق: انت مش عارف حاجة، لسه فى حجات لازم تعرفها
وليد: بطلى بقى الطيبة والسذاجة الى انت فيها بقى، مش لازم بقى كل شوبه تدعى المثاليه، وعاوزة كل الناس تحب بعض، الكون مش هيتغير علشانك وعلشان الهبل الى انت فيه
*وليد ماشى واخلاق وقفت قدامة وقالتله مش هسيبك تمشى ياوليد وتهرب زى كل مرة لازم تسمعه، وليد زقها بإيدة ومِشى ورزع باب المحل وراة وأخلاق عيطت،*
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية تركت أثر" اضغط على اسم الرواية