Ads by Google X

رواية بنت الجيران كاملة بقلم أمنية يونس

 رواية بنت الجيران كاملة بقلم أمنية يونس حصريا للقراءة والتحميل

رواية بنت الجيران الفصل الاول 1

كان العمل علي قدم وساق في منزل الأستاذ كامل الأسيوطي المدرس بالتربية والتعليم فاليوم سيأتي شاب وعائلته لخطبة ابنته الكبري نادين والتي تدرس في عامها الأخير بكلية تجارة انجليزي
الأم ( عفاف ) : انجزي انتي وهي يلا خلينا نخلص
نادين : حاضر يا ماما
الابنة الصغري ( سيلا ) والتي تدرس في الصف الثالث الثانوي وتحلم بدخول كلية الطب
سيلا : يا ماما أنا تعبت مش قادرة بقا
عفاف : مش قادرة ايه يا بت انتي عملتي حاجة ما اختك بتعمل اهيه وساكتة
سيلا بغضب طفولي : كدا يا مامتي يا حبيبتي دا أنا بحبك يا ماما وبساعدك علطول
عفاف : يا سولي دا أنا اللي مربياكي هتضحكي عليا بكلمتين
سيلا بضحك : الواحد ميعرفش يضحك عليكي
ضحكت نادين علي مشاكسات أختها
عفاف بغرور مصطنع : لا طبعاً متقدروش
احتضنت الفتاتان والدتهم بحب
دخل كامل إلي المنزل
فسمع صوت ضحكات زوجته الحبيبة وبناته فلذات أكباده
كامل بجدية مصطنعة : قاعدين كدا ولا كأن وراكوا حاجة
فزع الجميع وهبوا من أماكنهم
كان كامل يكتم ضحكته بصعوبة علي أشكالهم ولكنه لم يستطع فانفجر ضاحكاً
توقف الجميع في مكانه
قامت عفاف بتضييق عينيها اقترب كامل منها
كامل : بهزر معاكي يا فوفا
سيلا بخبث : مع فوفا بس
انفجرت نادين ضاحكة
عفاف : بنت
وضعت سيلا يدها علي فمها كعلامة السكوت
كامل بجدية : ضحكنا وهزرنا خلاص يلا نكمل اللي ورانا وأنا هساعدكوا
سيلا : بجد يا بابا هتساعدنا
كامل : طبعاً هساعدكوا هي أول مرة ولا ايه ، أنا دايماً معلمكم إن الحياة مشاركة
مفيش مشكلة أبداً إن الراجل يساعد مراته وولاده في شغل البيت ويخفف عنهم
العبء
النبي (ص) نفسه كان بيساعد زوجاته
والسيدة عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي ( ص) في مهنة أهله " أي في خدمة أهله
وفي رواية " كان رسول الله (ص) يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته "
فأنا مش بعمل حاجة غريبة ومش كل مرة تحسسوني إني غريب كدا
نظرت له عفاف نظرات ممتنة وهو تقبلها بأخري محبة
مهما مرت السنون لن تندم علي اختيارها بل كل يوم تتأكد من حسن اختيارها

أما الفتيات فكانوا يرون في صفات والدهم فتي أحلامهم
كلاً منهما تتمني زوجاً كأبيها
لاحظ كامل نظراتهم وفهم ما يفكرون فيه وفرح بذلك كثيراً
فأي أب يتمني أن يكون فارس أحلام ابنته الأول ودعي لهم بالأزواج الصالحين
القادرين علي إسعادهم
فتح لهم ذراعيه فجرت الفتاتان لاحتضانه كانت عفاف تنظر لهم بفرحة وبدموع
فأخذ الفتاتان بجانب وفتح لها ذراعه فجرت بسعادة
بعد بعض الوقت كان الجميع انتهي من أعمال المنزل

جلست سيلا بإرهاق علي كنبة الصالون
سيلا : اه ياني يا تعبانة مش قادرة اقوم من مكاني اه ياني علي زهرة شبابي اللي بتضيع كان نفسي تضييع بطريقة أشيك من كدا
أمسكتها عفاف من ملابسها من الخلف
عفاف : انتي عملتي ايه يا بت اسكتي بدل ما اخليكي تروقي لوحدك وتنضفي بعد ما الضيوف يمشوا
شهقت سيلا بفزع : لا يا مامتي خلاص أنا أصلاً ورايا مذكرة ورايحة اشوفها
وذهبت مسرعة
عفاف : أيوة كدا ناس مبتجيش إلا بالعين الحمرا
ضحك كامل علي مناغشتهم اليومية
وتناولوا غداءهم في جو من الحب والألفة
وفي المساء كان المنزل وأصحابه في أتم استعداد لاستقبال الضيوف

*************************

أما في مكان أخري
رأي شاب ويبدو أن معه ووالده ووالدته يدخلون إلي منزل الأستاذ كامل ويبدو أنه
عريس
مراد : معقولة عريس
لم يتوقع أنها ستخطب أثناء دراستها لم يتوقع ذلك أبداً ، لقد أحبها منذ فترة وكان يراقبها من بعيد فهو جارهم منزله يبعد عن منزلهم مسافة صغيرة ولكنه رأها وأعجب بها وقرر خطبتها ولكن بعد أن تنهي دراستها
هل يعاقبه الله علي مراقبته لها يشهد الله أنه لم يتجاوز حدوده مطلقاً
فهي بالأساس لا تعرفه فالأستاذ كامل ليس ممن يختلط بجيرانه
يا الله لقد كان يحافظ عليها حتي من نفسه لم يقترب منها أبداً ، كان كأنه الحارس
الخاص لها ، حلم باليوم الذي تكون زوجته فيه هل تبخرت كل أحلامه لا وألف لا
لكن ماذا سيفعل ليس أمامه إلا الدعاء وهل فعل غير ذلك يوماً وهو متأكد أن الله لن يخذله فهو أرحم بعبده من أمه وسيستجيب له
لا يعلم ماذا سيحدث ولكن لديه يقين في الله
عاد إلي المنزل عازماً علي الوضوء والصلاة والدعاء فهذا ما يستطيع فعله
فالدعاء يغير القدر وثقته بالله لا حدود لها
وصل إلي المنزل وغير ملابسه وتؤضأ ووقف علي سجادة الصلاة رافعاً يديه إلي
السماء والله لا يرد من لجأ إليه أبداً
مراد : يا الله إنا ندعوك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا يا الله اسألك بكل اسم
هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أن تجعلها من نصيبي يا الله
إن كانت خيراً لي فيسرها لي ويسرني لها
كانت عيناه قد أغرورقت بالدموع

**************

وأخيراً وصل الضيف المنتظر ووالديه
جلس كامل وعفاف مع أنس ووالديه سامية وسالم
كامل : منورنا يا جماعة
سامية : نورك يا حاج
كامل : أنت خريج ايه يا أنس وبتشتغل ايه
قبل أن يرد سبقته والدته للرد
سامية : أنس ابني بشمهندس قد الدنيا وشغال في شركة كبيرة أوي
نظر كامل وعفاف إلي بعضهما باستغراب فلم ترد بدلاً من ابنها لكنهما لم يعيرا اهتماماً للأمر
كامل : ولو حصل نصيب يعني هتسيب نادين تشتغل
سامية : ابني راجل ملو هدومه يقدر يعيشها في أحسن مستوي مش محتاجين لشغلها
كامل : بس الشغل مش فلوس وبس
سامية : لا هو فلوس وبس ، مش هنشوف عروستنا ولا ايه
عفاف : طبعاً طبعاً
ذهبت عفاف لإحضار نادين وهي مستغربة من تصرفات تلك ، فزوجها وابنها لا يتحدثان أبداً
دخلت نادين إلي الغرفة تحمل صينية موضوع عليها كؤوس من العصير وأطباق من الجاتوه
وبدأت تقدمها للجميع بدءاً من سالم والد العريس
سامية : عروستنا زي الفمر تعال اقعدي جمبي يا حبيبتي ، وكالعادة لم يعلق
سالم ولا أنس
سامية : احنا هنجيب دهب ب **** وهنفرش شقة هنسيبكم بقا تفكروا وتردو علينا
عشان نقرأ الفاتحة ونجيب الدهب
نظر كامل وزوجته إلي بعضهما بإستغراب هل النساء عندهم من يتحدث والرجال صامتون


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
  •  رواية بنت الجيران كاملة ولكن يجب عمل ثلاث كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول 



 

google-playkhamsatmostaqltradent