Ads by Google X

رواية تركت أثر الفصل الاخير بقلم نهى الحفناوي

الصفحة الرئيسية

  رواية تركت أثر الفصل الاخير بقلم نهى الحفناوي

 رواية تركت أثر الفصل الاخير 

وليد: ايه يا دكتورة، أخلاق عاملة ايه دلوقت
الدكتورة: مكدبش عليك الحالة مش مستقرة لازم تعمل العملية أنا قولتلها كدا هى الى مش راضيه، حتى أخر مرة كانت هنا مع واحد كان بيخيط ايدة وقولتلها، بس هى دايما مكنتش بترضى، ولولا انى بعتبرها زى بنتى مكنتش كل فترة اطمن عليها وألح كدا، بس هى كانت خايفة وكانت بتبرر انها مش عاوزة تعمل العملية با إنها عاوز تتطمن على كل الى حواليها
وليد: فعلا عملت كدا، هى حكتلى على كل حاجة
الدكتورة: انا قولتلها ان دا كان زمان وان نسبة نجاح العملية دى دلوقت كبيرة، بس هى دمغاها ناشفة
وليد: طب يادكتورة دلوقت احنا عاوزنها تعمل العمليه
الدكتورة: لازم هى توافق ولازم تمضى على الإقرار
وليد: مبقاش فى وقت اعمليها واعتبريها موافقة، الكلام دا كان زمان لما محدش كان عارف، تفتكرى عمها الى واقف يعيط دا وصحابها الى الى مصدومين دول، ولا أخوها، الى من ساعت معرف وهو فى عالم تانى، خلاص أخلاق مبقاش قدامها حل لازم تعمل العمليه علشان كل الناس دى
الدكتورة: خلاص لازم نجهزها يوم قبل العمليه ونعمل الأشعة والتحاليل، على بعد بكرة كدا هنعملها
*أمين دخل أوضة أخلاق، وكان موجود صحابها ومدثر وشوق وعمها *
منة: ليه كدا يا أخلاق ليه خبيتى علينا هو احنا مش صحاب زى مبتقولى
أخلاق: احنا اخوات انا وانتى وايات اخوات بس غصب عنى
أيات: ليه توجعى قلبنا عليكى، ليه سيبانا نفرح وانت موجوعة، لية مقولتلناش نشاركك اللحظات دى، هو احنا صحاب فى الفرح بس، لية
أخلاق: مكنتش عاوزة حد يقلق عليا، فين مدثر
أمين: واقف برة من ساعت ماعرف وهو بيعيط
أخلاق: عرفتوا بقى أنا مكنتش عاوزة أقولكوا ليه علشان متقلقوش عليا، نادى عليه يا أمين
*مدثر داخل وهو بيمسح عينه وأول مدخل جرى على السرير بتاع أخلاق وحضنها وبيعيط وبيقولها متسبنيش يا أخلاق وحياة ماما وبابا متسببنى أنا ماليش حد يا أخلاق*
أخلاق: متخفش يا مدثر أنا كويسة خالص، هو من امتى واحنا بنصدق كلام الدكاترة *أخلاق عدلت مدثر وقعدت تمسحلة دموعة*
أخلاق: متخافش يادكتور مدثر واجمد كدا أختك جامدة
مدثر: ان شاءلله هتعملى العملية وتقومى بالسلامة أحسن من الأول
أخلاق: هتفضل واقف بعيد كدا ياعمى، محمود هتفضل مخصمنى *بيشاورلها انه زعلان علشان مقالتلوش وعينة مدمعة *
أخلاق: معلش انا عارفة انى غلط فى حقكوا بس غصب عنى *عمها بيشاورلها بإيده، بيقولها هتخفى وتبقى فولة 👌🏼 *
أخلاق: ان شاء الله، وبعدين فى حد يبقى معاه قمر زى شوق دى ويعيط
شوق: هو مبيحبش فى الدنيا حد أدك يا أخلاقانت وأخوكى، وبيقول إنك بنتة الى مخلفهاش، وطول مااحنا قعدين مع بعض بيفرجنى على صوره معاكى وانت صغيرة ويحكيلى عنك، ان شاء الله ربنا هيقومك للناس الى بتحبك دى بالسلامة
أمين: الدكتورة قالت هتعملى العملية بعد بكرة
أخلاق: لازم
وليد: متخافيش احنا معاكى وربنا مش هيسيبك

*تانى يوم الصبح *
أمين: أيات عاوز أقولك حاجة انت ومنة
أيات: فى ايه يا أمين
أمين: أنا لازم أنزل مصر
منة: وليد مش كدا
أمين: لازم يعرف كل حاجة ويعرف انها عملت كدا غصب عنها، بس مش عاوز أخلاق تحس بحاجة، يمكن وجود وليد يفرحها، خليكوا معاها متسيبوهاش
منة: يعنى انت مش بتحبها
أمين: لا طبعا اخلاق أختى *حكلها الى أخلاق عملته*
أيات: حتى دا كمان خافت عليه، اه ياوجع قلبنا عليكى يا أخلاق
منة: روح يا أمين وربنا معاك وخلى بالك من نفسك
*فى مصر*
*أمين. راح بيت وليد علشان يسأل علية بيخبط على الباب*
وليد: ايه دا أمين
أمين: ايه ياعم هتسبنى واقف برة
وليد: أنا أسف معلش اتفضل أنا بس استغربت معلش اتأخرت عليك كنت واقف فى البلكونة تعالى اتفضل * أمين دخل وقف معاه فى البلكونة *
وليد: بالسرعة دى لحقتوا تحددوا الخطوبة، كان ممكن تقولى فى التليفون بدل متكلف نفسك كدا *بيشرب فى المج وبيكلم أمين وهو باصص من البلكونة*
أمين: خطوبة إيه انا وأخلاق مفيش بنا حاجة* وليد ابتسم وكان فرحان ومش عارف يخبى، وبص لأمين بعد مكان باصص فى البلكونة*
وليد: بجد، أقصد ليه هو حصل حاجة وانت جايلى أصالحكوا
أمين: أنا مش عارف أجبهالك إزاى
وليد: فى اية وانت متوتر كدا ليه، أخلاق كويسة
أمين: أخلاق هتعمل عملية قلب مفتوح بكرة، وعلشان كدا خبت عليك انها بتحبك وعملت كدا*وليد اتصدم والمج وقع من إيده، وبرق عينه وزعق بصوت عالى*
وليد: انت بتقول ايه انت أكيد بتكدب أخلاق كويسة انت بتكدب صح قولى يا أمين انك بتهزر، على فكرة انا مش زعلان انكوا هتتخطبوا لا بس هى كويسة صح
أمين: أنا جتلك علشان تشوف أخلاق قبل العمليه يلا يا وليد مفيش وقت
*أمين ووليد ركبوا العربية بتاعت وليد ووليد بيسوق بسرعة جداااا، كان هيدخل فى شجرة *
أمين: حاسب يا وليد
وليد: انا أسف يا أمين
أمين: هى دى المستشفى
*نزلوا ووليد طلع يجرى ومقفلش العربية، أمين الى قفلها *
وليد: فين أوضة الأنسة أخلاق،
الإستقبال: الدور الخامس غرقة ٥٢٠
*وليد وقف عند الأسنسير ولقاة لسه مش راضى ينزل طلع يجرى على السلالم وهو بيجرى وقع *
_حسب يابنى ملحوق على إيه
=تلاقىه يا أختى مراتة بتولد طالع يشوف ابنه أكيد اللهفة دى على ابنه
*وليد. دخل خبط على الاوضة ودخل وهو بينهج، وبيبص لأخلاق جامد وهى نايمة على السرير، وقرب من السرير *
وليد: ليه كدا
أخلاق: هو ايه متقلقش وبعدين انت مش سافرت مصر رجعت ليه وريم عاملة ايه متقلقش دا شويه هبوط، انت بتنهج كدا ليه
وليد: انا عرفت كل حاجة مش محتاجة تخبى، وقدام. كل الى موجودين أنا بحبك ومش هلاقى فى الدنيا حد يفهمنى زيك وطالب إيدك
أخلاق: انت بتقول ايه، هو انا عارفة هعيش ولا لا
وليد: هتعيشى وهنكمل حياتنا مع بعض، وهتحققى حلمك ومطعمك هيبقى أحسن مطعم فى اسكندرية، ومش عاوز أسمع رأيك، قولت ايه ياعم محمود * عم محمود شاور بدماغة انه موافق، ومدثر كمان *
مدثر: على إعتبار انى أخوها أنا بقولك أناا موافق
وليد: وانا عاوز أتجوزك دلوقت
أخلاق: دلوقت إيه، أناعندى عملية بكرا
وليد: وانا هجوزك دلوقت، علشان أثبتلك ان كل قناعتك غلط، وانى مستحيل أسيبك، واتفقت مع أمين فى العربية وهو هيجيب المأذون وهيجى وقولتلك مرة مش عاوز أسمع رأيك
أخلاق: بس أنا عندى شرط
وليد؛: موافق من غير ما أعرف
أخلاق: لا لازم أقولة وقدام كل الناس دى علشان يبقوا شاهدين
وليد: ماشى ياستى كل طلباتك أومر
أخلاق: ريم
وليد: مفيش بينا حاجة وأول ماوصلت مصر قولتلها كل حاجة حتى إيدى أهى مفيهاش دبلة
أخلاق: هى بتحبك
وليد: وأنا بحبك انت
أخلاق: لو حصلى حاجه لا قدر الله، عاوزاك تتجوزها ودا شرطى علشان أوافق على الجوازة
وليد: انت بتقولى ايه
أخلاق: الى سمعته ياوليد
وليد: عارف ان مش هيحصل حاجة على العموم ماشى
أخلاق: لا مش ماشى أنا عاوزاك توعدنى قدام كل الموجودين دول
وليد: الى يريحك
*أمين دخل ومعاة المأذون*
المأذون: فين العروسة
أخلاق: أنا بس مرهقة شويه، ياسيدنا الشيخ متستغربش
المأذون: أول مرة أشوف جوازة كدا على العموم ربنا يتمم بخير، هاتوا البطايق وفين الشهود، المأذون بيكتب الكتاب وأول ماقال
*المأذون،: بارك الله لكما وبارك عليكما والأن أعلنكما زوجا وزوجة، الى موجودين سقفوا وأيات ومنة زغرطوا والناس الى كانت فى الأوض جات تتفرج ووليد جرى على سرير أخلاق ومسك إيدها*
وليد: مبروك عليا انت يا أحلى حاجة حصلت فى حياتى، ياسبب ضحكتى، يا أكتر حد بيفهمنى
أخلاق: ايه دا انت طلعت بتقول كلام حلو أهو أومال ايه
وليد: خلاص بعد. كدا مفيش غير وليد وأخلاق بس
* الممرضة دخلت*
الممرضة: أنا أسفة ياجماعة، بس ميعاد الزيارة انتهت، وانتوا كتير فبساتأذن منكم يبقى بس اتنين، والباقى ممكن يجى الصبح ومتخافوش احنا موجودين وهنعمل اللازم، ولسه العملية بكرة تقدروا تيجوا بكرة
*الكل مضايق وعمالين يتخانقوا مين يفضل ومين يمشى،*
اخلاق: أنا بقول امشوا كلكوا وانا كويسة والله متقلقوش، وزى مقالتلكوا هما موجدين وهيعملوا اللازم
أيات: متخافيش، أنا مودية زين لماما وعاملة كل الى عاليا ومش قلقانة علية
منة: وانا قولت ليوسف وقالى تمام هو اصلا بقاله يومين عنده شغل ومسافر ولما قلتله قالى خليكى وهينزل يجى على هنا، بس المدير مرضاش يديلة أجازة علشان كان واخد اجازة الفرح وكدا، وهو زعلان كان عاوز يبقى معانا لانه بيقول عليكى اختة مش صاحبت مراته
مدثر: وانا كمان هفضل
أخلاق: بس باااس، عارفة انكوا كلكوا بتحبونى بس معلش ريحونى، روح مع عمك يامدثر وذاكر متاخدنيش حجة انت عندك حلم لازم تحققة، وانت ياست منة روحى لزين انت عارفة انه مش بيسكت غير معاكى، وخدى أيات معاكى انا هستاكوا الصبح، أنا كويسة،
وليد: وبالنسبة لجوزك ياست هانم مش عاوزاة كمان
أمين: خلاص يا جماعة ريحوها وأنا هفضل معاهم هى وليد متقلقوش
*الكل روح ومفضلش غير أمين ووليد، أمين ووليد راحوا يسألوا على العملية ويدفعواوالفلوس، وأخلاق قعدة فى الأوضة بتكتب جواب، خلصتة وحطتته تحت دماغها *
وليد: معلش اتأخرنا عليكى كنا بنخلص شوية إجراءات وكدا *الباب خبط، لو سمحت يا أستاذ وليد المدير عاوزك فى ورق نسيت تمضى علية*
وليد: تمام جاى اهو بعد إذنك يا أخلاق
أمين: استنى هجى معاك
وليد: لا خليك، انا هخلص وأجى وعلشان متسبهاش لوحدها تانى
أخلاق: كويس كنت عاوزاك يا أمين فى حاجة
أمين: فى إيه*أخلاق طلعت الجواب من تحت المخدة*
أخلاق: لا قدر الله لو حصل حاجة عاوزاك تسلم الجواب دا لوليد وفى أجندة هتلاقيها عندى فى الأوضة، عاوزاك تسلمهالوا كمان ولو محصلش حاجة أنا هبقى أخدهم منك، وخبيه بقى قبل ميجى علشان ميزعلش*
أمين: ان شاء الله مش هيحصل حاجة ونامى بقى علشان متتعبيش وأتا هطلع برة يلا تصبحى على خير

*تانى يوم الصبح الكل جة ومينا ومريم موجودين وصحبات اخلاق *
مينا: يلا يا أخلاق اجمدى كدا علشان انا ومريم هنتخانق وعاوزين حد يحوشنا وبقالنا كتير مكسرناش فى الشقة من أخر مرة كنت عندنا بتحوشى *الكل ضحك*
مريم: وانا عاوزة شيكولاتة يا أخلاق قصدى يامينا
أخلاق: ايه دا انت عرفتى قلبك أبيض بقى يا مريم، دا مينا بيحبك وميقدرش يستغنى عنك
أيات: انا اتفقت ان كلنا ان شاء الله لنا تخفى هنطلع نصيف تكون منة وسليمان كتبوا الكتاب، ونطلع كدا احنا التلاته واجوازتنا وننبسط

*سعيد جاب جدتة ودخل*
سعيد: أهى ياستى
أخلاق: جبتها ليه ياسعيد
سعيد: هى المرة دى الى قالت انها عاوزة تيجى ويل كدا قومى مش لاقى حد يهزقنى، وعلى فكرة انا مش هشتغل فى الكخريا تانى اضحكى بقى
الجدة: بقى كدا يا ضنايا عاوزة تعملى العملية وأنا مش معاكى دا انت الغالية بنت الغالية لو أنا مش هبقى معاكى هبقى مع مين
أخلاق: هخف ياستى
الجدة: هتخفى وتبقى زى الحصان وتتهنى بحياتك وبكرة تقولى ستى قالت *حضنتها جامد وقعدت تقرئلها قرأن وترقيها*
أخلاق: ان شاء الله هبقى حلوة، مدثر مدثر تعالى
مدثر: هتخفى ان شاء الله وهتبقى كويسة، كلة بيقول كدا وان شاء الله ربنا مش هيسيبك
أخلاق: اجمد كدا يا مدثر مش عاوزاك تعيط وخد بالك من عمك، ومتنساش حلمنا
*الممرضه دخلت وقالت: الدكتورة بتبلغك ان أوضة العمليات بتجهز، الكل واقف وأخلاق بتسأل فين وليد،*

* فى الشارع وليد. راح لبياعة الورد علشان يجيب ورد لأخلاق زى مجبلها أول مرة*
وليد: هتيلى الورد دا كلة
بايعة الورد: مش قولتلك هتيجى تانى
وليد: لسه فكرانى
بايعة الورد: اومال ننسوك ازاى، ربنا يفرح قلبك انت وهى،
وليد: ادعلها ربنا يقومهالى بالسلامة
بايعةالورد: ان شاء الله هتفرحوا ربنا يسعدك انت وهى، علشان انت بتحبها، وهى كمان أكيد بتحبك
*وليد مشى ودخل الأوضة ولقاهم مستنينه*
أخلاق: كنت فين
وليد: كنت بجبلك ورد،
الممرضة: الدكتورة جهزت، يلا يا أخلاق

*أخلاق دخلت غرفة العمليات وكل واقف برة متوتر وبيدعلها جامد وكلهم ماسكين المصاحف بيقرئوا قرأن
بعد. خمس سعات الدكتورة طلعت وهى زعلانه وبتعيط وبتقول شدوا حيلكوا ياجماعة البقاء لله*
الدكتورة: أنا أسفة غصبب عننا حاولنا نعمل كل حاجة، بس عضلة القلب ضعيفة، وحصل سكتة دماغية،
*الكل واقف مصدوم ومدثر جرى على عمة وحضنة جاامد وأيات ومنة بيزعقوا لدكتورة وأمين بيهدى فى مدثر ، ووليد كان واقف وقعد من الصدمة، وستها عمالة تصوت وتقول لا لا ياريتنى كنت أنا، أنا على الأقل عشت فى دنيتى كتير هى لسة معشتش حاجة هتها يارب وخدنى أنا، أنا استحملت فرااااق بنتى انما دى كمااان لا، سامحنى يارب أنا عارفة ان عندك أرحم بس احنا بنحبها خدنى بدالها

*بعد العزااا*
وليد: فين مدثر يا أمين
مدثر: حابس نفسة فى الأوضة جوا
وليد: انا داخل له *دخل الأوضة، لقى مدثر قاعد. على السرير وحاطط دماغة على رجله وماسك صورته هو وأخلاق وبيعيط*
مدثر: ماتت يا وليد وسبتنا ماتت،خلاص مش هشوفها
وليد: هى مسبتكش لوحدك. يا مدثر دى سبتنا كلنا، تعرف انى محبتش حد فى حياتى غيرها، انت هنا فى ناس كتير معاك وبتحبك، انما أنا هى كانت كل دنيتى، حسيت انها الهدية الى ربنا بعتهالى علشان يعوضنى بيها عن سنين الوحدة والإكتئاب علمتنى حجات كتير أوى من غير متاخد بالها، ، انا جاى أقولك قبل ممشى، ماتنساش حلمها، لازم تبقى دكتور، انت شاطر متضيعش نفسك. حطها قدامك وخليها تبقى نقطة قوة ليك مش ضعف، ودى أقل حاجة تقدمهالها
مدثر: لدرجادى كنت بتحبها ياوليد
وليد: هو انا عرفت الحب الا معاها،
مدثر: أخلاق كان ليها طلب انك تتجوز ريم، انا فاكر، زى ماانا هحقق حلمها انت كمان لازم تنفذ طلبها
وليد: هبقى اشوف
مدثر: هى طلبت كدا لانها كانت حاسة وعاوزة تتطمن عليك،*وليد حضنة جامد، خلى بالك من نفسك*
*وليد طلع من الأوضة وقابل أمين *
أمين: كنت عاوز أديك أمانة
وليد: خير يا أمين
أمين: أخلاق طلبت منى أديك دول
وليد: ايه دا
أمين: انا مفتحتهومش، بس هى طلبت منى لو حصل حاجة أسلمهوملك
*وليد خاد الحاجة وطلع على البحر يقرأ، وقتح الجواب كان مكتوب فيه*

"إزيك يا أستاذ وليد ياجوزى، عامل ايه اوعى تكون بتعيط، لأنا عاوزاك تكون متماسك وتخلى بالك من نفسك، أنا أسفة كان نفسى أكمل حياتى معاك، بس الأعمار بيد الله، كنت عاوزة أقولك انى حبيتك أوى وحبيت طيبة قلبك، وحبيت خوفك عليا الى شوفته فى عينك لما عرفت انى تعبانة، مش عاوزاك تضايق، أنا ممتش أنا بكمل حياتى مع ربنا ومستنياك، متزعلش وافتكر اننا هنتقابل قى الجنه ان شاء الله وهنعيش مع بعض يمكن أكون كنت أنانية إنى وافقت أتجوزك وانا عارفة انى هموت، بس بررت دا، اننا لما نتجوز هنكمل حياتنا فى الجنة ومش هنفترق تانى ، سامحنى ٠، وعاوزاك تعرف انى حبيتك أوى، ولو انت بتحبينى زى مبتقول، اتجوز ريم واثبتلى دا، دى أمنيتى الى فاضلة فى الحياة انا اطمنت عليكوا كلكوا، اتجوز ريم ياوليد علشان أبقى مستريحة فى قبرى ، وبقولك تانى أوعى تزعل يا وليد هنتقابل فى الجنة، مع الجواب دا دفتر مذكراتى انا كتبته كلة وكتبت فية الحجات الى حصلت بس فاضل الفصل الأخير كملة انت، واكتب فية الدنيا مشيت ازاى من بعدى، مع السلامة ياوليد موعدنا فى الجنه انشاء الله انا جيت الدنيا علشان أسيب أثر والحمد لله عملت كدا وعاوزاك دايما تكون سبب فى ضحكة الى قدامك وتكون سندهم واوعى فى يوم تزعلى أنا بقرح لما انت بتبقى فرحان وبحب ضحكتك أوى هى اه صحيح بتبقى فين وفين، بس بتبقى حلوة مع السلامة متنساش الى قولتلك عليه، وللمرة الأخيرة بقولك سامحنى مع السلامة هنتقابل فى الجنة ومش هنفترق "
*وليد خلص قراءة الجواب وقعد يصرخ جااامد ويعيط ويقول ليه ليه ليه تمشى وتسبينى، هو فى حد كان بيفهمنى غيرك، كنت بتفهمنى من غير متكلم، كنت بضحك لما أشوفك، انت علمتنى حجات كتير، ليه تقوليلى ان الدنيا حاوة وبعدين تمشى، انا قلبى اتكسر يا أخلاق، انا مش مصدق، ارجعى يا أخلاق،

*بعد مرور سبع سنوات*
وليد جة اسكندرية، ودخل المحل وهو مبتسم،وشاف مدثر قاعد قاله، ياترى في مكان ولا كلة محجوز*
مدثر: *حضنة جامد * وحشتنى ياعم وليد
وليد: وانت كمان يا مدثر، سلمى على مدثر يا أخلاق
أخلاق: إزيك يا خالو
مدثر: يا خلاصى على العسل خالو طالعة منك عسل اوى تعالى معايا أما أجبلك ايس كريم
عم حسن: ازيك يا وليد عامل ايه كيفك وكيف احوالك
وليد: الحمد لله بخير يا راجل ياطيب *قعدوا يتكلموا شويه مع بعض*
*منة وأيات لما شافوه اتصدموا وجم يسلموا علية:
وليد: ازيكوا عاملين ايه، انا فرحان انكوا قدرتوا تخلوا المطعم كدا زى ما أخلاق كانت عاوزة
ايات: البركة فيك بعد ربنا الدعايا الى بتعملها، والتجديدات كل سنة، دى حجات مخلية مطعمنا رقم واحد
وليد: حلم أخلاق كان لازم يتحقق، انا ماشى رايح مشوار، وجاى تانى

*وليد راح البحر ومسك دفتر يوميات أخلاق وقعد يكتب*
بحب أجى هنا علشان هنا المكان المفضل ليكى ولما بجى هنا بحسك موجودة، عمرى مامسكت ورقة وقلم وقعدت أكتب، بس هحاول أكتبلك الفصل الأخير، انت سبتينا،بجسمك بس لسة روحك عايشة معانا، لسة أثرك موجود، محدش قدر ينساكى كلنا فكرينك،
حلمك اتحقق ومطعمك بقى أشهر مطعم فى اسكندرية، والناس بتيجى من كل مكان قصدينة، وأخوك مدثر كان أدها ودخل كلية الطب واتخرج زى ماانت كنت عاوزة، وعمك محمود زعلان عليكى ومش قادر ينساكى ومبينامش غير لما يدخل أوضتك زى مكان متعود، بس متقلقيش علية شوق واخدة بالها منة هو ومدثر وبيدوروله على عروسة، بس هو دماغة ناشفة، وبيدور عليكى فى كل البنات، أمين دلوقت اشتغل وبقى يحب شغله جدا وبقى مدير الفرع الى هو فية، ومينا ومريم عقلوا ومبقوش يتخانقوا، ومينا فتح محل الملابس الخاص بية وهو الى بيفصل ، ومع ذالك لسه فى المحل بتاعك بيشتغل، ومش راضى يسيب الشغل، رغم انه مش عاوز فلوس بالعكس دا سعات بيدفع من جيبة لو المحل محتاج، وكل سنة بيفصل فستان لبنوته محتجلة وبيطلعة بإسمك ومأن تسم الموديل أخلاق، وعلشانك مش راضى يسيب المطعم علشان يفضل مطعمك رقم واحد فى اسكندرية ، نجى بقى عند الركن الهادى بتاعك
صحاباتك، منة وسليمان اتجوزوا هو راجل محترم جدا وبيعاملها حلو وزين عايش معاهم، وهو مبسوط جدا بوجود زين وبيعملها كويس متقلقيش، وأيات ويوسف لسه زى مهما مبيعقلوش، ربنا رزقهم با أحمد على اسم أخوهاالله يرحمة، كانت نفسها تجيب بنت وتسميها أخلاق بس أنا سبقتها، طبعا عاوزة تعرفى ايه الى حصل معايا، احكيلك انا بقى ياستى اتجوزت ريم زى ماانت كنت عاوزة، بس هى مارتحتش معايا، كانت فاكرة انى مش بحبها وانى مش هتغير وبصراحة هى عندها حق، انا دايما كنت بتخيلك مكانها وسعات كتير بندهلها با اسمك مهو انا عملت كدا علشانك، انا كنت عاوز افضل على الذكريات بتاعتنا بس انت الى صممتى، بس إحنا اطلقنا ، طبعا دلوقت قلقانة عليها، وزعلانه منى، بس متقلقيش هى الى طلبت الطلاق ومتخفيش اتجوزت عمر، انت عارفاه زى مبتقولى روميو وهيعرف يسعدها وعلى فكرة كان بيحبها من زمان بس هى الى مكنتش واخدة بالها،بس دلوقتى هى بتحبه وعايشين مبسوطين،، بس الحاحة الوحيدة الى فرحان بيها من الجوازة دى، هى أخلاق بنتى الصغيرة،بحسها انت روحها شبهك، وبتعمل حجات كتير تفكرنى بيك، على فكرة انا اكتشفت انى محبتش اسكندرية أنا حبيتك انت، وحبيت اسكندرية علشانك، هجيلك وهنكمل حياتنا مع بعض زى مقولتلى وهناك مش هنفترق تانى
عاوزة أقولك إنك فعلا سبتى أثر، الى اللقاء فى الجزء التانى، التانى الى مالوش نهاية يا أخلاق، "
إمضاء حبيك وليد.


تمت الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية تركت أثر" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent