Ads by Google X

رواية لي نصيب من اسمي الفصل السادس 6 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

 رواية لي نصيب من اسمي الفصل السادس بقلم رغدة 

 رواية لي نصيب من اسمي الفصل التاسع والاخير

الحديث الان سيكون على لسان حذيفه

مستعد لسماع قصتي يا يوسف؟؟
قلت: نعم
فأغمض عينيه وهو يعود بالزمن وقال.....

(( انا ابن ابي الكبير بكره واول فرحته، انا من جعلته اب انا اول من نطق بكلمة ابي واول كل شيء في رحلة الأبوة
توفيت والدتي وبدل ان يحتويني والدي راح يبحث عن ملذاته وشهواته عند امرأة اخرى بعد بضعة شهور فقط من وفاة والدتي
رايت حبها بعينيه رأيت تسامحه وعطفه عليها الم يكبر على الحب والهوى
اختار الزواج بدل ان يعش لربه ودينه وهو بهذا العمر
واهملني.. نعم اهملني واخي ولم يعد يقضي وقته معنا الا قليلا
وجئت انت ورأيت فرحته وسعادته التي لم ارها من قبل كأنه يكون اب لأول مرة
لا اخجل من نفسي ان قلت اني اغير،،، نعم غرت من حبه لك واهتمامه بك
كنت كل يوم اتمنى موتك وهلاكك حتى اتنعم بحب والدي واهتمامه
لا تنظر لي هكذا فمهما بلغت من العمر يبقى هو ابي ومن واجبه الاعتناء بي حتى لو بلغ عمري الف عام

كنت اراك تحظى بكل ما ارغب وكل ما اريد وكل ما استحق
جلست وتربعت داخل قلبه وفوق رأسه
حتى مات .... شعرت بالنقمة عليك انت واقسمت ان انتقم منك على كل لحظة من عمر، والدي كنت انا من استحقها ونلتها انت

وانتقمت وانتقمت حتى ارتويت
منعتك من العلم لان ابي كان حربصا عليه
منعتك من الراحة لانك سلبت مني حضن والدي وراحتي
سلبتك ورثك لانه ورثي انا ومن حقي انا وانت الدخيل الذي جئت لتسرقه مني. فانا من تعبت بالارض مع والدي ولست انت.

كم شعرت بالسعادة والانتشاء حين عاد حقي لي وبعد سفرك سعدت اكثر وبدأت اعمل وأكد في ارضي حتى ازهرت واينعت ثمار مجهودي
كبرت وكبرت قيمتي وزادت اموالي اضعافا وكلما زاد كبر الطمع بداخلي ورغبت بالمزيد
قسوت وتجبرت على خلق الله القريب والبعيد نهبت ارزاق اناس بحكم انني فهلوي بالتجارة
حتى بات لا احد يقربني لا يشتروا مني ولا يبيعونني

تزوجت بامراة ثانية لتدللني وتهتم بي فزوجي الاولى اصبحت لا تطاق كل همها ابناءها ولباسها ومظهرها امام الناس
اردت ان اكسر شوكتها فتزوجت بمن هي اصغر واجمل

معها نسيت نفسي وهمي وتعبي ونسيت عملي واشغالي وانشغلت بها ومعها
ذقت معها حلاوة لم اذقها من قبل ووجدت ان هناك لذة بالزواج الثاني
ماتت زوجتي الاولى بعد ان كنت اسمعها وهي تقول قهرتني وسأموت بحسرتي ولكني لم ابالي
ماتت وتركت لي اطفالي،،
ولدي البكري معاذ مرض مرضا شديدا، عرفت بعدها انه مرض يدعى السرطان واخذت اجوب البلاد باحثا عن علاج حتى وجدت طبيبا اجنبيا اخبرني انه بحاجة لنقي العظام، لم اتردد للحظة واحدة ووهبت له من جسدي ما يحتاج ولكني شللت كما تراني لا اقوى على الحركة وفقدت القدرة على المشي
زوجتي تخلت عني وقالتها دون خجل انني لم اعد رجلا ولا استطيع تلبية حاجاتها وهي تحتاج رجلا يدللها ويسعدها ويكفيها وليس عبء رجل مريض لتخدمه فطلقتها كما رغبت

زوجتي بعد ان طلقتها هربت من البلدة بعد ان سرقت كل الحلي والمجوهرات والمال الموجود بالبيت ولم تترك قرشا واحدا

لجأت لأخي الذي استغل حاجتي واشترى مني بعض الأراضي بثمن بخس لأسد به حاجتي وحاجة ابنائي وعلاجنا

شفي معاذ كليا وعادت له صحته وقوته كنت افرح كثيرا برؤيته فهو يذكرني بنفسي،،، شخص قوي كاسر لا يهاب ولا يضعف
وجدته في احد الايام جاء لي ومعه محام من المدينه وقال لي وقع يا ابي على هذا التنازل
لم يخدعني كما خدعتك يا يوسف،، لا لم يفعل،،، بل كان صريحا واضحا
قال: انت لم تعد بصحتك لتعمل وتقيتنا ولست بقوتك العقلية السليمه لتحمي اموالنا فلو كنت كذلك لما تركت زوجتك تسرقك ولا تركت عمي يخدعك
انت لم تعد امينا على مالي وحقي وقع على هذه الاوراق لامسك انا زمام الامور
امسكت القلم بيد مرتعشه مرغم على طاعته،،، تذكرتك حينها يا يوسف وانت من كنت فارقت العقل والقلب،،، تذكرت فرحتك بكذبتي ووهم زواجك ،، تذكرت خداعك،، وتذكرت رجاءك ودموعك

ومنذ تلك الليله بت ارى والدي في احلامي كان يقف وينظر لي وحين امد يدي لامسكه كان يبتعد ويهمس باسمك... تأرق مضجعي وجافاني النوم لليال عدة

بعد مدة اختلف اخي علي وابني معاذ على سقاية المحصول ومد قنوات المياه... كان خلافا بسيطا ولكن قلوبهم كانت مليئة بالحقد فتعاركا وضربا بعضهما حتى تجرأ معاذ وحمل الفأس ليفج به رأس علي يرديه قتيلا

ابني من هو من صلبي قتل اخي بكل جبروت وطغيانا وفر هاربا من البلدة،
زوجة علي اخذت نصيبها هي واولادها من الميراث وسافرت لأهلها
اما معاذ فبعد مدة لم يعد معه مالا فعاد هنا يطلب المال الذي لم اعد املكه بعد ان باع كل ما نملك وصرفها ببذخ على نفسه
لا اعلم من رآه حين أتى ولكن كل ما اعرفه هو هجوم المباحث على البيت والقاء القبض عليه

آه يا يوسف آه،،، صرخت بألف آه وآه حين نطق الحكم بالاعدام وقال القاضي سنحول اوراقه ل فضيلة الشيخ المفتي
اقسم انني دعوت الله كثيرا ورجوته الا يبتليني بابني ولكن كان قضاء الله مكتوبا، لأذوق حسرة ما بعدها حسرة بموت ابني، بكري، فلذة كبدي، اول فرحتي
مات مثقلا بالذنوب ويا حسرتي على هكذا نهاية وهكذا موت

اهذه عدالة السماء يا يوسف اخبرني هل وصل لك حقك مني هل هذا القصاص كاف ام انني سأبتلى من جديد،،، اخبرني ان كنت تعلم على من الدور الآن لأودعه واشبع ناظري منه

ان كان قد تبقى قصاص ليكون من صحتي وعافيتي وعمري ولا ابتلى ثانية بأبنائي

سامحني يا يوسف واعف عني لعلي اجد بعفوك ملاذ من هلاكي
سامحني لعل الله يعفو عني ويخفف ذنوبي
سامحني وادع ابي ان يسامحني فأنا من وسوس لي شيطاني واعماني عن الحق
لم ادرك حينئذ ان الاب يعشق كل ابناءه وان القلب ليس عليه سلطان. وان حاجته لزوجة لم يكن لشهوة ومتاع بل لمن تهتم به يستند عليها وتعتني به في كبره

اسمعني يا يوسف،، اعلم انني لست بمنزلة تشفع لي ولا بموقف يسمح لي ولكنني طامع بكرمك، فانا على يقين بأنك كما عهدتك ذات قلبي نقي وامين
دعني اوصيك على ابنائي من بعدي،، قومهم وازرع بهم ما عجزت عن زراعته
اجعل منهم كلهم يوسف ولا تدعهم يخطوا على طريقي
علمهم دينهم وصغر لهم دنياهم
اجعل مني عبرة لأفعالهم وعواقبها وعقابها

اتعلم يا يوسف قلبي كان ينبؤني بعودتك لذلك جمعت ابنائي واخبرتهم عن عمهم الصغير اخبرتهم كم كان حنونا ومحبا،،، اخبرتهم انك في يوم من الايام ستعود لتكون المعلم والسند
ابنائي بحاجة لك فلا تدر لهم ظهرك ولا تجعل افعالي سدا بينك وبينهم
منهم من اراك فيهم ومنهم من ارى القسوة بعيونهم فأرى نفسي فلا تتركهم ل انفسهم فيضيعون كما ضاع غيرهم
فإني اشعر ان نهايتي قد اقتربت وليس بيدي لهم شيء سواك من بعد ربي)))

انهى حذيفه كلماته ليسلم روحه للباري، وكان روحه كانت تنتظر عودة الغائب ليوصيه على من سيتركهم دون راع ولا مسؤول لعلهم يكونوا شافعين له
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية لي نصيب من اسمي" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent