رواية نهايات الحب مؤلمة الفصل الثامن بقلم أية علي
رواية نهايات الحب مؤلمة الفصل الثامن
..الرجالة كلهم اتجمعوا علي أنور وضربوه وبهدلوه برجليهم علي دماغه وفي كل مكان في جسمه ويخبطوه في الحيطان لحد ماوقع منهم في الأرض بعد ماخد علقة موووت وبقي خلاص مابقاش فيه نفس وهما شغالين ضرب فيه فين يخبطك وفين يوجعك وفين يضربك وفين يموتك لحد ما أنور خلاص رقد في الأرض وسلم وبقي بيطلع في الروح ......
_ المعلم : ابقي خلي الحكومة تنفعك بقي لما يبقوا يروحوا يترحموا عليك في قبرك ....
... طبعاً كل الناس المساجين اللي معاهم بقت خايفة منهم يروحوا يحوشوا عنه ولا يقربوا منهم وواقفين يتفرجوا لحد ماجم العسكري والشاويش واخدوا أنور علي مستشفي السجن علشان يحاولوا ينقذوا مايمكن إنقاذه من حياته واتحولوا المعلم ورجالته عالتحقيق واتحبسوا حبس إنفرادي وبعدها التأديب وكده ......
....أنور جسمه كله اتكسر وبقي شبه ميت وعملوله عملية في كل حتة في جسمه وركبوله شرائح ومسامير ومازال في الجبس وحالته صعبة وعلشان كده اتحول لمستشفي بره السجن ومعاه الحراسة لأحسن يهرب ولا حد يهربه تبع الإجراءات القانونية .....
... طبعاً وليد صاحبه وأبوه وإخواته عرفوا وزعلوا علشانه وبقوا يروحوله يزروه في المستشفي علي طول ........
......................................................................
...بعد مرور سنة :
..............................
....أنور كان اتحسن خلاص وبقي كويس وبدأت صحته ترجعله تاني وانكتبله عمر جديد ......
....المعلم ورجالته اتعدموا خلاص واتنفذ عليهم الحكم بعد سنة ماقضوها في التأديب شوية والحبس الإنفرادي شوية واتمرمطو في السنة
دي كتيير .....
...مي زي ماهي مترمطة ومتبهدلة والستات مبهدلينها ومخلينها زي الخدامة تحتهم وهي طبعاً بقت كارهة نفسها وحياتها وعايشة مذلولة ومتهانة جوه السجن ......
...أبو أنور وإخوات أنور البنات بيروحوا يشوفوه ويطمنوا عليه وعلي صحته وطبعا رجالتهم ماهانش عليهم يقطعوهم من أخوهم الوحيد لكن صلتهم هما بيه كانت بسيطة وعالقد في الحدود .....
...هالة اتقدملها شخص كويس وظروفه زي ماهي عاوزاها اتجوز مرتين بس كانت جوازاته مش بتكمل شهر وينفصلوا وماكانش لحئق يخلف وكان شخص كويس ووافقت بيه واتخطبت ليه وبتدعي ربنا يكون شخص يتقي الله فيها ويحافظ عليها وعلي ولادها ويكون أحسن من أنور ويعوضها كل خير والدنيا ماشية تمام معاهم .......
......................................................................
....في السجن :
...........................
...وليد كان بيزور أنور ويطمن عليه زي عادته ....
_ وليد : أخبارك ايه ياصاحبي وصحتك
عاملة ايه اظن بقيت عال اهوه ....
_ أنور : الحمدلله على كل حال ياوليد بس بجد أنا اتمرمطت وتعبت أوي وأنا في المستشفيات وفي الجبس ومتبهدل مش قادر اصدق إني رجعت
زي الأول تاني كنت فاكر إن دي نهايتي ....
_ وليد : ياعم احمد ربنا مين كان يصدق إنك كنت هتقوم منها تاني أنتا كنت شبه ميت لولا ربنا كتبلك عمر جديد ده أنتا اتعملك عملية في كل مكان في جسمك وبعدين الحمدلله المعلم ورجالته اتشنقوا خلاص شوف ربنا بقي انتقملك منهم اهوه وانتقم للبشرية كلها كل مجرم وكل ظالم وليه نهايته مهما طول ياأنور احمد ربنا علي حالك وإن شاءالله مافيش أسرع من الأيام والسنين وربنا هيهون عليك السنين اللي باقية وتخرج إن شاءالله وتعيش اللي باقي من عمرك برضا ربنا عليك وبالحلال .....
_ أنور : ربنا يسهل يااارب ويهون عليا اللي باقيلي هنا في السجن بس يعني لما اخرج هخرج لمين وهعيش مع مين يا وليد ....
_ وليد : تخرج لأبوك ولإخواتك وولادك وليا ياصاحبي كلنا حواليك وبنحبك .....
_ أنور : ربنا مايحرمني منك يااارب ياصاحبي بس يعني إخواتي معاهم رجالتهم وعيالهم يعني ليهم دنيتهم وحياتهم وأبويا مش هيعوز مني حاجة وعيالي مع أمهم وجدهم وجدتهم حتي هالة إخواتي وأبويا قالولي في أخر زيارة إنها اتخطبت خلاص لإنسان كويس وهيتجوزوا كمان شهور أقل من سنة يعني كله عايش حياته ودنيته ماشية إلا أنا مرمي هنا بين أربع حيطان وشي في وشهم ليل ونهار .....
_ وليد : ربنا يسهلها حالها ياأنور ويعوضها كل خير ويخليلك عيالك ياارب ويرزقك بست بنت حلال إن شاءالله ....
_ أنور : يااااااه ستات تاني لا حرمت وتوبت خلاص وبعدين مستحيل الاقي ست في الدنيا زي هالة تاني .....
_ وليد : هههههه لا ماهو في الحلال بقي المرة اللي جاية وتبعد عن الحرام والسكك العوجة بتاعتك دي .....
_ أنور : صحيح عندك حق تعرف ياوليد إنك أخلص وأمن وأصدق صاحب عرفته وعاشرته في حياتي كل صحابي اللي كانوا زيي كده كانوا ضالين وكانوا صحاب ورق مالهمش لأزمة ماينفعوش في وقت الزنقة أيام ماكنت عاوز اطلق هالة علشان اتجوز مي كانوا بيشجعوني أطلق هالة فعلا علشان اتجوز مي وأنا كنت بسمع كلامهم وامشي وراهم لكن أنتا الوحيد اللي كنت بتنصحني دائما إني أعيش واستر علي بيتي ومراتي وعيالي وأعيش بما يرضي الله واحافظ عالست اللي معايا رغم إنك لاتعرف هالة ولاشفتها غير في خطوبتنا وفرحنا وخلاص لكن هما كانوا عارفين مراتي وأهلها وأصلها من فصلها واد ايه هما ناس محترمين لأنهم كانوا عايشين جنبنا وكلنا في منطقة واحدة لكن أنتا كنت في البلد بعيد عني تعالي شوف اهوه لما أمي ماتت مالقتش واحد منهم جه عزاني وهما عرفوا أنتا أه ماجتش بس ماكنتش تعرف والدنيا كانت شاغلاك لكن لما عرفت زعلت علشانها وعزتني وبقيت بتهون عليا ويوم مااحتاجتك وقفت جنبي لحد دلوقتي وأنتا معايا ياصاحبي هما عرفوا بسجني وباللي جرالي ولا حد فيهم سأل عني ولاعبرني بسؤال عني حتي مع أبويا ولاسلام
يبعتوه مع أبويا ليا .....
_ وليد : انساهم يا أنور خالص وكويس إنك بتشوف بنفسك علشان تتعلم من أخطائك وتجاربك كلها .....
_ أنور : الحمدلله الدنيا علمتني كتيير وفرمتني وحطت عليا جامد وانهي علام بقي ده علام
علي حق ....
_ وليد : المهم إنك اتعلمت خلاص وعرفت مين الصاحب الحقيقي والصاحب المزيف وعرفت إني كنت ببقي بنصحك خايف عليك فعلا وعاوز مصلحتك بس أنتا ماكنتش بتسمع مني ....
_ أنور : الحمدلله علي كل حال ....
_ وليد : أيوة احمد ربنا علي حالك سواء حلو
أو وحش وأنتا هترتاح ياصاحبي ....
_ أنور : صحيح الفيلا بتاعتي لسه موجودة .....
_ وليد : موجودة زي ماهي ياصاحبي .....
_ أنور : طب ماتشوفلها بيعة كده وبفلوسها عالفلوس اللي باقية اعمل بيهم عمل خير يكفر عني ويغفرلي شوية عند ربنا يعني مثلا ساهم في بنا جامع ولا في دار أيتام ولا أي عمل خير ساعد حد مريض حد محتاج كده يعني ....
_ وليد : ماتقلقش ياصاحبي لو لاقيت حاجة قدامي زي كده هعمل علي طول والله بس ماأقدرش امد إيدي علي فلوسك ولافيلتك غير فعلا للضروري أو لو أنتا احتاجت حاجة دول أمانة في رقبتي لحد ماتخرج علي خير إن شاءالله وارجعهملك تاني
وأنتا حر في مالك وحالك بقي وربنا يديني
طولة العمر وافضل محافظلك عليهم ....
_ أنور : ياارب ياصاحبي ....
...جه العسكري وقال لوليد الزيارة انتهت
وخد أنور يوديه الزنزانة بتاعته ....
_ وليد : سلام يا أنور خلي بالك من نفسك ....
_ أنور : الله يسلمك ياوليد
........................................................................
....بعد مرور ست شهور :
.......................................
..هالة وخطيبها مابقوش كويسين مع بعضهم وهما فرحهم قرب لكن خطيبها بقي متغير معاها بسبب سيرة وسمعه طليقها ومش حابب ولاطايق عيالها علشان ذنبهم إن أبوهم مسجون في قضية مخدرات وسلاح .....
...خطيبها أهله بقوا دائما مغيرين نفسيته بكلامهم إنه يعني ايه اللي يجبره إنه يتجوز واحدة كانت متجوزة قبله واحد سمعته سابقاه وكمان معاها منه عيال واتنين فطبعا بقي خايف علي مظهره وشكله قدام الناس ولأنه كمان مش مخلف وهي مخلفة فالناس هتقول ايه اللي يخليه يتجوز واحدة مخلفة عيال وهو لسه ماخلفش اتجوز أه وطلق لكن ماجابش عيال فلو كان معاه عيال كانت هتكون مقبولة شوية ويبقي اسمه قدام الناس زيها زيو وعيالها زي عياله فطبعا بقي دائما كل مايقعد مع هالة يقولها الكلام ده ويجيبلها في سيرة طليقها وسجنه وسمعته وطبعاً كانت هي بتتدايق وتزعل لأنها مش عاوزة تفتكر اللي فات علشان ماتزعلش أكتر وكمان أبو عيالها مش عاوزة تجيب سيرته ولاتغلط فيه فأخر مازهقئت من خطيبها وعمايله حبت تريحه وتريح نفسها وفسخت خطوبتها وسابته بدل مايتجوزوا ويبقي بالنظام ده برضه ويضطروا ينفصلوا تاني وتكون تاني مرة طلاق لهالة وتالت
مرة طلاق ليه فكدة أحسن ليها وليه ورجعت هالة اتعقدت تاني من الخطوبة والجواز لمدة سنة ونص بعد الست شهور خطوبة وطبعاً ولادها كبروا وبقوا في المدرسة في المرحلة الإبتدائية وبيبدوا يفهموا ويعرفوا وزمايلهم بيعايروهم في المدرسة بأبوهم وهما بيجوا زعلانين ويقولولها لكن هي وأبوها وأمها بيفضلوا يهونوا عليهم ويرضوهم فبقت عاوزة تفضل مع ولادها بدل ماتتجوز جوز أم يعايرهم برضه ويعاملهم بذنب أبوهم ....
.... طبعاً أهلها زعلانين علشانها وعلي حالها ورفضها للعرسان وإرتباطها الشديد بولادها لأن هي كمان العمر بيجري بيها وهي مافرحتش وعاوزين يطمنوا عليها قبل مايموتوا ماحدش ضامن عمره وخايفين تكبر وتبقي وحيدة وعيالها وقتها يروحوا لأبوهم ويسيبوها وينسوا كل اللي عملته معاهم لان من
طبع العيال دائما وبالأكتر الولد إنهم عيال أبوهم
وفي الاخر بيرجعوا لأبوهم مهما يكون حتي هو ايه لكن هما أهلها سلموا أمرهم لربنا وبيدعولها بالخير والعوض من عنده في الوقت المناسب اللي
ربنا يريد فيه ......
.......................................................................
... طبعاً أبو أنور وإخواته البنات ورجالتهم سمعوا
من الناس حواليهم ووصلهم الكلام إن هالة سابت خطيبها بسبب إنه دائما بيعايرها بطليقها وسيرته وهما بيزعلوا من ابنهم إن هو أصبح نقطة في حياتهم وحيات عياله حتي في حيات طليقته وهي مش علي ذمته لكن هيعملوا ايه بيقولوا ادي الله وادي حكمته ولما راحوله السجن وبلغوه هو زعل
من نفسه جدا وبقي يدعي ربنا يغفر له كل ذنوبه .....
......................................................................
....وبعد مرور سنة ونص من فك خطوبة هالة لخطيبها وسنتين ماكانت مخطوبة ليه بس طبعاً اتخطبت ليه ست شهور فكل المدة سنتين خطوبة ست شهور وماتمتش وهي فضلت سنة ونص
من غير جواز ولاخطوبة ماتوافقش بحد لكن أراد
ربنا واتقدملها شاب كويس اتجوز مرة وطلق مراته بعد شهرين ومالحقئوش يخلفوا برضه ومطلقها ودي من مدة كبيرة يعني خالص مخلص وهو أصلا غريب مش من بلدها لكن إرادة ربنا علشان النصيب إنه كان في يوم نازل بلدهم يخلص مشوار ليه ودخل المول اللي فيه المحل اللي هالة شغالة فيه ودخل المحل وهو فاكره فيه ملابس رجالي فدخل وقال :
" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "
......هالة بعفوية وتلقائية عادية وهي شايفة
شغلها ردت وقالتله :
" سلام ورحمة الله وبركاته اتفضل حضرتك خير "
....الشاب لما شاف قدامه ملابس الحريم والبنات
رد وقال :
" هو مافيش هنا حد بيبيع ملابس رجالي "
_ هالة بذوق : لا والله آسفين ده محل ملابس حريمي وبناتي فقط لكن فيه محلات كتير رجالي
في الدور التاني اتفضل حضرتك وهتلاقي كتير ....
.... الشاب بنظرة إعجاب ليها ولأخلاقها وذوقها
رد وقالها :
" ألف شكر تسلمي أنتي علي ذوقك وأنا اللي
أسف علي سوء التفاهم اللي حصل مني ده "
_ هالة : لا حصل خير حضرتك عموماً
نورت الدنيا واتشرفنا بمعرفتك....
_ الشاب : الشرف ليا أكتر والله يا ........ صحيح اسم الكريمة ايه .......
_ هالة : اسمي هالة أو تقدر تقول أم ياسين ....
_ الشاب : ايه ده أنتي متجوزة ومعاكي أولاد ....
....هالة بعفوية وحسن نية جاوبته عادي وقالتله : "أيوة معايا ياسين وهنا في المرحلة الإبتدائية
وأنا اتجوزت بس ربنا ما أردش وانفصلنا
أنا وجوزي عن بعض"
_ الشاب : ربنا يخليلك ولادك .....
_ هالة فاكراه متجوز ومخلف وقالتله: ويخليك ياارب ويخليلك مراتك وعيالك ويباركلك فيهم .....
_ الشاب بخفة دم ضحك وقالها : لا ماهو أنا مطلق مراتي وماخلفتش عيال ....
_ هالة : ربنا يعوضك ياارب ويرزقك الذرية الصالحة ...
_ الشاب : يااارب ....
... طبعاً الشاب كان عاوز يقف ويفتح مجال للكلام ويسألها هي مطلقة من جوزها ليه ويحكيلها هو مطلق مراته ويتعرف عليها وكده ليه لأنه أعجب
بيها وهي حست منه بكده فطبعا حاولت تقصر معاه علشان سمعتها قدام الناس في المول وماتسببش ليها ولا لصاحبة مشاكل وتشبه نفسها هي وصاحبة المحل ......
_ هالة قالت للشاب : طب أظن حضرتك احنا كده طولنا في الوقفة والكلام والناس راحة جاية يبصوا علينا لأن ده محل ملابس حريمي فقط فطبعا حضرتك راجل هتكون واقف في محل ملابس حريمي ليه وبتعمل فيه ايه فالناس هتفسرها غلط وكمان ده مكان أكل عيش ومش محلي ده أنا
شغالة فيه يعني مش عاوزة اسبب مشاكل
لصاحبته وهي ست كويسة جدا معايا ....
.....الشاب وقتها احترمها أكتر وزاد إعجابه بيها
أكتر ورد وقالها :
" طبعاً أنا أسف ليكي والله وأنا اتشرفت بمعرفتك "
_ هالة : تسلم ياارب الشرف ليا أكتر والله ....
_ الشاب : اسمي هاني محتاجة أي حاجة ....
_ هالة : الله يخليك يااارب سلامتك يا أستاذ هاني ....
...ومشي الشاب وهو معجب بيها جداً ونفسه
يتقرب منها بأي شكل ......
.............................................................................. بعد يومين تلاتة عند هالة في المحل :
...............................................................
.... هالة وصاحبة المحل بيشوفوا شغلهم وحالهم ....
_ صاحبة المحل لهالة : هالة هو أنتي مش عاوزة تتجوزي بقي وتعيشي حياتك وتشوفي حالك أنتي لسه صغيرة وحلوة ومافرحتيش ومحتاجة راجل يضلل عليكي ويحميكي أهلك أه ربنا يخليهملك بس هما ياهالة مش عايشيلك طول العمر وهتبقي لوحدك مالكيش حد ....
_ هالة : ليا ولادي عندي بالدنيا كلها وأحسن
من ميت راجل ......
_ صاحبة المحل : ربنا يباركلك فيهم بس هما كمان أول ما أبوهم يخرج من السجن هيبقوا عاوزينه بس اصبري أما يكبروا شوية لأن العيل بيحن لأبوه
في النهاية ممكن البنت تبقي لأمها فشوفي حالك وحياتك وبرضه ولادك معاكي ومع أهلك أنتي ألف مين يتمناكي وبيتقدملك عرسان كتير
وكويسين جدا مايترفضوش ....
_ هالة : ربنا يعمل كل اللي فيه الخير لما يريد ربنا والاقي الإنسان اللي يناسبني هوافق واقبل بيه هما كلهم كويسين فعلا بس أنا مش شايفاهم مناسبين ليا ولا أنا اناسبهم يعني اللي يتقدملي عاوز يتجوزني علي مراته وولاده وأنا مااقبلش اخد راجل من علي مراته وولاده واللي يتقدملي شاب وأنا مااحبش اميل بخته وأنا معايا اتنين واللي يتقدملي كبير في السن وفرق السن طبعاً يسبب مشاكل وغيرة قدام في المستقبل ولما جالي شخص مناسب وافقت بس للأسف بقي في الاخر متغير من ناحية وسيرة طليقي اللي طلعتلي في البخت دي كمان ......
_ صاحبة المحل : طب ايه رأيك لو جالك الإنسان المناسب اللي أنتي عاوزاه ده شاب ومطلق مراته وكويس جدا ....
_ هالة : لا ماهو علي حسب شخصه وظروفه ماهو يكون مطلق مراته ومافيش أمل في رجوعهم ماهو ممكن يكون مطلقها وعاوز يرجعها ....
_ صاحبة المحل : لا هو مطلقها بقاله سنتين ومخلصين ودي ومالحقئوش يخلفوا أصلا لأنهم ماكملوش شهرين علي بعض وكل جهازه وفرشه عنده وهو اداها حق العزال كله في القعدة لأنه كان تعبان في جهازه وعامله عمولة حتي جهازها وحاجتها اقترح عليها وعلي أهلها تسيبهم ويديها حقه مرتين تلاتة لأنه ماقبلش يفضي شقته ولا يطلع منها حاجة وبصراحة هي وأهلها وافقوا لأنهم طمعوا في الفلوس وأهم حاجة عندهم الفلوس وهو الشهادة لله اداها حقها تالت ومتلت حق القائمة كلها وزيادة كمان نظير إنهم يخلصوا من بعض وطبعاً كل ده في قعدة عرفية لأنه هو وأهله ناس طيبين و محترمين ومالهمش
في شغل المحاكم والمشاكل اللي بتيجي من وراها .....
_ هالة : وهو مين ده ومنين .....
_ صاحبة المحل : أنتي تعرفيه واتكلمتي معاه مرة قبل كده وهو سأل عليا في المول وعرفني وعرف مواعيدي باجي المحل أمتي وكده ووقفني واتكلم معايا وقالي إنك أنتي اتكلمتي معاه وقولتيله إنك مطلقة ومعاكي ولد وبنت وهو برضه قالك
إنه مطلق مراته فهو ارتاحلك الصراحة وعاوز
يجي يتقدملك ويقعد مع أهلك ....
....وقتها هالة افتكرت يوم ماهاني كان معاها في المحل وبيكلمها وسكتت وسرحت في الكلام ...
_ صاحبة المحل : هاني اللي كان جاي المحل وحصل منه سوء التفاهم وكان فاكر المحل ملابس رجالي ...
_ هالة : أيوة افتكرته بس كان مجرد حوار عادي
وهو كان إنسان ذوق الصراحة وماقالش حاجة تدايقني ولاتزعلني بالعكس هو كان منتهي
الإحترام والذوق .....
_ صاحبة المحل : طب خلاص وافقي وشوفيه
برضه وهو يشوفك واعرفوا بعض وقولي للجماعة في البيت عندكم وهو بكرة هيجي ويسألني
ويدخل يعقد معاكي شوية تتكلموا مع بعض وتتعرفوا علي بعضكم ....
_هالة : لا يقعد معايا ايه مش لما يبقي يجي
ويتقدم ويحصل شئ رسمي مابينا وبعدين
ده مكان أكل عيش مش كافتيريا هنتقابل فيها ....
_ صاحبة المحل : عادي ياهالة أنتي واخدة الموضوع بالحساسية دي ليه هو أنتم هتعملوا حاجة عيب
ولا حرام ....
_ هالة : لا لاعيب ولاحرام بس كده أفضل
وعرفيه الكلام ده برضه .....
_ صاحبة المحل : خلاص اللي يريحك بس المهم قبل أهلك أنتي من ناحيتك فيه رضا وقبول ولاهترجعي ترفضي زي عادتك علشان مايجيش يتقدم وأنتي ترجعي تحرجيه وتكسفيه .....
_ هالة : لا فيه رضا وقبول الحمدلله مش هحكم عليه من البداية وعلي حسب ما اعرفه ويعرفني وفي النهاية كله عالله واللي فيه الخير يقدمه ربنا ويجي ينور بيتنا وأنا هبلغ بابا وماما والولاد في البيت ...
...صاحبة المحل فرحت إن هالة أول مرة توافق من قلبها ودعتلها إن ربنا يوفقها يااارب ويسهلها حالها ......
.......................................................................
....في البيت عند هالة وأهلها :
............................................
...هالة لما روحت بلغت أبوها وأمها إن فيه عريس عاوز يجي ويتقدملها وحكتلهم ظروفه وأحواله وهما فرحوا واتفائلوا وسألوا هالة كمان وقالتلهم إنها متفائلة وموافقة لأنها ظروفه اللي هي كانت عاوزاها بس لما قالتلهم إنه غريب ومن بلد تانية غير بلدهم قلقوا شوية إن بنتهم هتبعد عنهم وعن عيالها لكن سابوها علي ربنا لأنهم عاوزين يفرحوا بيها ومنين ماتكون عاوزة تشوفهم تيجي ليهم أو أبوها وأمها يجيبوهم ليها وقالوا لهالة تقول لصاحبة المحل إن أهلها موافقين ومرحبين وهي تقول لهاني يتفضل وتقوله المكان والعنوان وتديله رقم فون أبو هالة يتكلم معاه ويحدد الميعاد اللي هيروح يتقدم فيه لهالة ......
....................................................................
...بعد مرور يومين :
.................................
... طبعاً هالة ادت لصاحبة المحل الموافقة وصاحبة المحل بلغت هاني وادتله رقم فون أبو هالة وعنوان بيتهم وبالفعل هاني رن علي أبو هالة وحدد معاه الميعاد لتاني يوم بالليل بعد صلاة العشاء ....
...هاني كان مستعجل أوي وشاري هالة زيادة
عن اللزوم ومستعد يعملها أي حاجة هي عاوزاها وجه ليهم تاني يوم واتقدم لهالة وحكالهم علي أسباب طلاقه هو ومراته وهو كان عارف أسباب طلاقها من جوزها يوم ماوقف صاحبة المحل صارحته وحكتله عن سيرة طليق هالة علشان يكون داخل علي نور وبحيث لو اتدايق مايتقدمش ويرجع يزعل هالة زي خطيبها اللي قبله لكن هاني تقبل
عادي لأن هالة مالهاش ذنب وهو مش هيأخدها بذنب طليقها وبعدها بكام يوم حددوا يوم علشان يسافروا فيه مع هاني البلد عنده علشان يوريهم البيت بتاعه والمكان اللي هتعيش فيه هالة وهو عنده كل حاجة يعني مش عاوز منها أي حاجة حتي هدومها هو هيجبهالها هو مش عاوز غير هي بس وأهلها
اتبسطوا وفرحوا وارتاحو لهاني وللمكان وبعدها اتقفوا الطرفين ومشي الإتفاق تمام وعملوا خطوبة "قراءة فاتحة" بسيطة عالقد وهاني حدد معاهم يتجوزوا بعد سنة يقضوا فترة خطوبة بسيطة مع بعض علي مايعرفوا بعض كويس فيها وكده ....
.......................................................................
....أنور قضي تلاتة سنين في السجن وبيدعي ربنا يهون عليه الباقي وأبوه وإخواته البنات ووليد صاحبه دائما معاه وبيزروه ويطمنوا عليه وأنور خلاص بدأ يصلي ويعرف ربنا وتاب وبقي يدعي ربنا إنه يغفرله ويرضي عنه ويسامحه علي كل اللي فات ويترحم علي أمه ويطلب من ربنا إنها ترضي عنه وتسامحه في قبرها ويطلب من أبوه وإخواته يسامحوه ومايزعلوش منه ......
.......................................................................
....مي مابقتش مستحملة عيشة السجن والبهدلة والمرمطة والذل اللي هي فيه بقالها 3سنين ولسه باقيلها 12سنة كتيير برضه وهي مش قادرة تستحملهم وفي الأخر انتحرت وماتت كافرة ........
.....................................................................
.... بعد مرور شهور :
.................................
...أنور وأبوه وإخواته البنات عرفوا إن هالة اتخطبت تاني لواحد بيحبها جدآ وهي بتحبه وقربوا يتجوزوا خلاص طبعاً هما زعلوا واتدايقوا برضه ....
...أبو أنور حب يحاول مرة ويروح يتكلم مع أهل هالة إنها ترجع لطليقها لأنه أبو ولادها ولأنهم مش هيقدروا يعوضوها تاني واهو جربوا واحدة تانية بعدها عملت فيهم ايه ......
.......................................................................
..في يوم من الايام في البيت عند هالة وأهلها بالليل :
.....................................................................
....هالة وأهلها وعيالها قعدين مع بعض كلهم
سهرانين بالليل بيضحكوا ويهزروا ويتكلموا مع بعض وإتفاجئوا بالباب بيخبط عليهم فقاموا الولاد فتحوا وفرحوا جداً بجدهم وهو فرح بيهم واخدهم
في حضنه .....
... أبو هالة وأم هالة وهالة رحبوا بيه جدآ واستقبلوه أحسن إستقبال ودخل قعد معاهم وقامت هالة عملت الشاي وبعدها الساقع والمشروبات كلها ....
_ أبو أنور لأ بو هالة وأم هالة : بقولكم ياجماعة ايه رأيكم نرجع المية لمجاريها وترجع هالة لأنور تاني والعيال دول يتربوا في وسط أبوهم وأمهم ....
_ أبو هالة : إزاي ياحاج أبو أنور هي هستنا ابنك السنين اللي فاضلة دي كلها علي مايخرج من السجن ربنا يديه ويديك ويدينا طولة العمر جميعاً يعني ....
_ أبو أنور : هيرجع إن شاءالله مافيش أسرع من الأيام والسنين والله هو تاب وبقي كويس الدنيا فعلا فرمته وجت عليه وتوبته بجد ده أنا كل اما نروح أنا وإخواته نزوره في السجن نلاقيه دائما حزين وندمان وبيدعي ربنا يهون عليه اللي باقي من عمره ....
_ أم هالة : ربنا معاه ياارب ياحاج أبو أنور بس هي مخطوبة دلوقتي لواحد بيحبها جدآ وهي كمان بتحبه وماتقدرش تسيبه ....
_ أبو أنور : أنا عارف إن ألف مين يتمناها وعارف إن ابني ضيعها من إيده وخسرها بس ادوه فرصة كمان مرة علشان عيالهم حتي ......
_ أم هالة : ياحاج بنتنا هتتجوز كمان شهور واحنا عاوزين نفرح بيها وابنك لسه باقيله 4سنين علي مايخرج من السجن وبعدين احنا ماصدقنا إن هالة وافقت علي حد ارتاحتله كده وبنتمني من ربنا يكملها علي خير ويفرحنا بيها ....
_أبو أنور لهالة : ايه رأيك ياهالة يابنتي تدي أنور فرصة كمان وترجعوا لبعض علشان ولادكم .....
...للأسف كان رد هالة ورأيها صعب جداً علي
أبو أنور وكان هو القرار الفيصل ....
_ هالة : لا ياعم أبو أنور أنا بحب خطيبي وهو كمان بيحبني جداً وماأقدرش اسيبه ولاابيعه وخلاص فاضلنا شهور قليلة ونتجوز وأنور ربنا معاه ويفك سجنه علي خير وإن شاءالله لم يخرج هيلاقي اللي أحسن مني ربنا يسهله حاله ويسهلنا حالنا جميعاً ...
...أبو أنور وقتها اتجرح من كلمة هالة وهي بتقوله ياعم أبو أنور بعد ماكانت بتقوله يابابا أيام ماكانت مخطوبة لأنور وبعد مااتجوزوا لحد مااتطلقوا ....
_ أبو أنور بضحكة وجع : ماشي ياعم هالة ربنا يتمملك علي خير ويسعدك وعمرنا ماهنلاقي أحسن منك حد أبدأ لكن ربنا كان يسامحه ابني بقي ...
...وقام أبو أنور استأذن ومشي.....
....هالة وقتها حست بالذنب لما قالتله ياعم
أبو أنور وراحتله عالباب وقالتله :
" ماتزعلش مني يابابا أنا أسفة بس والله غصب عني أنور باعني بأرخص تمن ورماني بعياله وسابني في عز الوقت اللي كنت محتاجاه فيه أنا كنت بحبه
أكتر من نفسي والله رغم عيوبه وكل شئ كان
بيعمله بس هو اللي عمل فيا كده وفي عياله"
... أبو أنور ابتسم وفرح إنها قالتله يابابا
وطبطب عليها وقالها :
" لايابنتي مش زعلان منك وعمري ماازعل منك أنا زعلان من ابني اللي عمل فينا كده وفي أمه الله يرحمها اللي ماتت بحسرتها برضه عليه وعلي عمايله وزعلان من الزمن اللي جه علينا وكادنا سلام عليكم ياجماعة.....
....ومشي أبو أنور مجروح وكانت عينه بتدمع قدامهم وفضل إنه يمشي بدل مايعيط قدام هالة وأهلها وأحفاده وروح بيته زعلان ومجروح وبقي يدعي ويلوم علي أنور واللي عمله فيهم ووصله
ليهم دلوقتي ....
.....................................................................
...بعد مرور شهرين :
..................................
... أبو أنور هو كمان كان اتوفي وهالة وأهلها راحو عزوا البنات فيه وبقوا حزانا عليه وصعب عليهم جداً .......
....أنور عرف وحزن جداً ومعرفش يطلع من السجن يدفن أبوه وكان وقتها وليد مسافر البلد عندهم ماعرفش ينزل غير بعد العزا بأيام لكن رجالة البنات كانوا قائمين بالواجب وزيادة ودفنوا حماهم هما ....
.......................................................................
....بعد مرور شهرين كمان وخلاص جواز هالة من هاني فاضله يومين ويكتبوا الكتاب ويدخلوا علي بعض وهي وأهلها فرحانين جداً وهاني هو كمان فرحان بس للأسف فرحته مش كاملة ومش قادر يفرح مش فرحان أصلا بالمرة .....
...وفي ليلة هو وهالة كانوا بيتكلموا مع بعض فون .....
_ هالة بكل فرحة : يااااه ياهاني فاضل يومين وربنا يتمم لنا فرحتنا علي خير ونكون مع بعض ياهاني ربنا يسعدنا ويعملنا كل خير ويكفينا كل شر ومايجيبش حاجة وحشة أبدأ ....
_ هاني بحزن : ياارب ياهالة هالة أنا بحبك أوي وعاوزك تسامحيني وماتزعليش مني أبدأ مهما يحصل ....
_ هالة بخوف وقلق : ازعل منك ليه ياهاني أنتا عملتلي حاجة ولاهتعملي حاجة تزعلني أنا بحبك وعمري ماازعل منك وأتمني نعيش حياتنا سواء
بما يرضي الله وأكون معاك حاسة بالأمان
والحب والعوض من عند ربنا ....
_ هاني : ياارب والله ده اللي نفسي فيه بس أمانة عليكي ابقي سامحيني وخليكي فاكرة كويس ومتأكدة إني بحبك ياهالة بجد بحبك من كل قلبي ....
_ هالة : هاني أنتا وقعت قلبي فيه ايه قولي بقي ....
_ هاني : يوم كتب كتابنا هتعرفي إن شاءالله وخلاص بكرة مش بعيد وهتعرفي بعد بكرة بس يوم ماتعرفي ماتزعليش مني لأنه وقتها هيكون غصب عني واعرفي وصدقي كويس إني بحبك وهعيش لحد آخر يوم في عمري وأنا بحبك تصبحي علي خير يا أحلي وأجمل حاجة شوفتها وعرفتها في حياتي.......
....وماقدرش يستحمل وراح قافل الفون قبل ماهي ترد عليه حتي وتقوله وأنتا من أهله وبقي هاني
عمال يعيط علي أخره لحد مانام خلاص .......
.... طبعاً هالة وقتها قلقئت وبقت تسأل نفسها
كذا سؤال :
س : ياترا فيه ايه هاني بيقولي كده ليه .....؟؟؟
س: ياترا حن لمراته القديمة وندم عليها وعاوز يرجعها وخايف يزعلني .....؟؟؟؟؟
ج :طب يقولي وأنا اللي بنفسي هقوله خلاص بلاش جوازنا بس معذور برضه ماهو بيقول إنه بيحبني فخايف يقولي لأحسن نسيب بعض ويبقي يعرفني بعد جوازنا قال يعني هنكون وقتها إتجوزونا وزي
ما بيقولوا الفأس وقعت في الرأس .....
س :طب ياترا فيه ايه مش عاوزني مابقاش
عاوزني مثلا وسيرة طليقي أثرت عليه.........؟؟؟؟
ج: برضه يقولي ويكون صريح .....
س :ياترا هو مريض نفسياً مثلا وطلاقه من مراته سببله ده .....؟؟؟؟
...ياترا هو مش سليم ومايصلحش للجواز وكان مابيحلفش ومراته إتطلقت منه علشان كده ولما لقاني مخلفة ومعايا ولد وبنت اتقدملي وقال
هي مخلفة اهي ومش هتقولي عاوزة اخلف ولاحاجة.........؟؟؟؟؟
....وبقت أسئلة كتيير تدوور في دماغ هالة لحد
هي كمان ماغلبها النوم ونامت لحد الصبح .....
_ المعلم : ابقي خلي الحكومة تنفعك بقي لما يبقوا يروحوا يترحموا عليك في قبرك ....
... طبعاً كل الناس المساجين اللي معاهم بقت خايفة منهم يروحوا يحوشوا عنه ولا يقربوا منهم وواقفين يتفرجوا لحد ماجم العسكري والشاويش واخدوا أنور علي مستشفي السجن علشان يحاولوا ينقذوا مايمكن إنقاذه من حياته واتحولوا المعلم ورجالته عالتحقيق واتحبسوا حبس إنفرادي وبعدها التأديب وكده ......
....أنور جسمه كله اتكسر وبقي شبه ميت وعملوله عملية في كل حتة في جسمه وركبوله شرائح ومسامير ومازال في الجبس وحالته صعبة وعلشان كده اتحول لمستشفي بره السجن ومعاه الحراسة لأحسن يهرب ولا حد يهربه تبع الإجراءات القانونية .....
... طبعاً وليد صاحبه وأبوه وإخواته عرفوا وزعلوا علشانه وبقوا يروحوله يزروه في المستشفي علي طول ........
......................................................................
...بعد مرور سنة :
..............................
....أنور كان اتحسن خلاص وبقي كويس وبدأت صحته ترجعله تاني وانكتبله عمر جديد ......
....المعلم ورجالته اتعدموا خلاص واتنفذ عليهم الحكم بعد سنة ماقضوها في التأديب شوية والحبس الإنفرادي شوية واتمرمطو في السنة
دي كتيير .....
...مي زي ماهي مترمطة ومتبهدلة والستات مبهدلينها ومخلينها زي الخدامة تحتهم وهي طبعاً بقت كارهة نفسها وحياتها وعايشة مذلولة ومتهانة جوه السجن ......
...أبو أنور وإخوات أنور البنات بيروحوا يشوفوه ويطمنوا عليه وعلي صحته وطبعا رجالتهم ماهانش عليهم يقطعوهم من أخوهم الوحيد لكن صلتهم هما بيه كانت بسيطة وعالقد في الحدود .....
...هالة اتقدملها شخص كويس وظروفه زي ماهي عاوزاها اتجوز مرتين بس كانت جوازاته مش بتكمل شهر وينفصلوا وماكانش لحئق يخلف وكان شخص كويس ووافقت بيه واتخطبت ليه وبتدعي ربنا يكون شخص يتقي الله فيها ويحافظ عليها وعلي ولادها ويكون أحسن من أنور ويعوضها كل خير والدنيا ماشية تمام معاهم .......
......................................................................
....في السجن :
...........................
...وليد كان بيزور أنور ويطمن عليه زي عادته ....
_ وليد : أخبارك ايه ياصاحبي وصحتك
عاملة ايه اظن بقيت عال اهوه ....
_ أنور : الحمدلله على كل حال ياوليد بس بجد أنا اتمرمطت وتعبت أوي وأنا في المستشفيات وفي الجبس ومتبهدل مش قادر اصدق إني رجعت
زي الأول تاني كنت فاكر إن دي نهايتي ....
_ وليد : ياعم احمد ربنا مين كان يصدق إنك كنت هتقوم منها تاني أنتا كنت شبه ميت لولا ربنا كتبلك عمر جديد ده أنتا اتعملك عملية في كل مكان في جسمك وبعدين الحمدلله المعلم ورجالته اتشنقوا خلاص شوف ربنا بقي انتقملك منهم اهوه وانتقم للبشرية كلها كل مجرم وكل ظالم وليه نهايته مهما طول ياأنور احمد ربنا علي حالك وإن شاءالله مافيش أسرع من الأيام والسنين وربنا هيهون عليك السنين اللي باقية وتخرج إن شاءالله وتعيش اللي باقي من عمرك برضا ربنا عليك وبالحلال .....
_ أنور : ربنا يسهل يااارب ويهون عليا اللي باقيلي هنا في السجن بس يعني لما اخرج هخرج لمين وهعيش مع مين يا وليد ....
_ وليد : تخرج لأبوك ولإخواتك وولادك وليا ياصاحبي كلنا حواليك وبنحبك .....
_ أنور : ربنا مايحرمني منك يااارب ياصاحبي بس يعني إخواتي معاهم رجالتهم وعيالهم يعني ليهم دنيتهم وحياتهم وأبويا مش هيعوز مني حاجة وعيالي مع أمهم وجدهم وجدتهم حتي هالة إخواتي وأبويا قالولي في أخر زيارة إنها اتخطبت خلاص لإنسان كويس وهيتجوزوا كمان شهور أقل من سنة يعني كله عايش حياته ودنيته ماشية إلا أنا مرمي هنا بين أربع حيطان وشي في وشهم ليل ونهار .....
_ وليد : ربنا يسهلها حالها ياأنور ويعوضها كل خير ويخليلك عيالك ياارب ويرزقك بست بنت حلال إن شاءالله ....
_ أنور : يااااااه ستات تاني لا حرمت وتوبت خلاص وبعدين مستحيل الاقي ست في الدنيا زي هالة تاني .....
_ وليد : هههههه لا ماهو في الحلال بقي المرة اللي جاية وتبعد عن الحرام والسكك العوجة بتاعتك دي .....
_ أنور : صحيح عندك حق تعرف ياوليد إنك أخلص وأمن وأصدق صاحب عرفته وعاشرته في حياتي كل صحابي اللي كانوا زيي كده كانوا ضالين وكانوا صحاب ورق مالهمش لأزمة ماينفعوش في وقت الزنقة أيام ماكنت عاوز اطلق هالة علشان اتجوز مي كانوا بيشجعوني أطلق هالة فعلا علشان اتجوز مي وأنا كنت بسمع كلامهم وامشي وراهم لكن أنتا الوحيد اللي كنت بتنصحني دائما إني أعيش واستر علي بيتي ومراتي وعيالي وأعيش بما يرضي الله واحافظ عالست اللي معايا رغم إنك لاتعرف هالة ولاشفتها غير في خطوبتنا وفرحنا وخلاص لكن هما كانوا عارفين مراتي وأهلها وأصلها من فصلها واد ايه هما ناس محترمين لأنهم كانوا عايشين جنبنا وكلنا في منطقة واحدة لكن أنتا كنت في البلد بعيد عني تعالي شوف اهوه لما أمي ماتت مالقتش واحد منهم جه عزاني وهما عرفوا أنتا أه ماجتش بس ماكنتش تعرف والدنيا كانت شاغلاك لكن لما عرفت زعلت علشانها وعزتني وبقيت بتهون عليا ويوم مااحتاجتك وقفت جنبي لحد دلوقتي وأنتا معايا ياصاحبي هما عرفوا بسجني وباللي جرالي ولا حد فيهم سأل عني ولاعبرني بسؤال عني حتي مع أبويا ولاسلام
يبعتوه مع أبويا ليا .....
_ وليد : انساهم يا أنور خالص وكويس إنك بتشوف بنفسك علشان تتعلم من أخطائك وتجاربك كلها .....
_ أنور : الحمدلله الدنيا علمتني كتيير وفرمتني وحطت عليا جامد وانهي علام بقي ده علام
علي حق ....
_ وليد : المهم إنك اتعلمت خلاص وعرفت مين الصاحب الحقيقي والصاحب المزيف وعرفت إني كنت ببقي بنصحك خايف عليك فعلا وعاوز مصلحتك بس أنتا ماكنتش بتسمع مني ....
_ أنور : الحمدلله علي كل حال ....
_ وليد : أيوة احمد ربنا علي حالك سواء حلو
أو وحش وأنتا هترتاح ياصاحبي ....
_ أنور : صحيح الفيلا بتاعتي لسه موجودة .....
_ وليد : موجودة زي ماهي ياصاحبي .....
_ أنور : طب ماتشوفلها بيعة كده وبفلوسها عالفلوس اللي باقية اعمل بيهم عمل خير يكفر عني ويغفرلي شوية عند ربنا يعني مثلا ساهم في بنا جامع ولا في دار أيتام ولا أي عمل خير ساعد حد مريض حد محتاج كده يعني ....
_ وليد : ماتقلقش ياصاحبي لو لاقيت حاجة قدامي زي كده هعمل علي طول والله بس ماأقدرش امد إيدي علي فلوسك ولافيلتك غير فعلا للضروري أو لو أنتا احتاجت حاجة دول أمانة في رقبتي لحد ماتخرج علي خير إن شاءالله وارجعهملك تاني
وأنتا حر في مالك وحالك بقي وربنا يديني
طولة العمر وافضل محافظلك عليهم ....
_ أنور : ياارب ياصاحبي ....
...جه العسكري وقال لوليد الزيارة انتهت
وخد أنور يوديه الزنزانة بتاعته ....
_ وليد : سلام يا أنور خلي بالك من نفسك ....
_ أنور : الله يسلمك ياوليد
........................................................................
....بعد مرور ست شهور :
.......................................
..هالة وخطيبها مابقوش كويسين مع بعضهم وهما فرحهم قرب لكن خطيبها بقي متغير معاها بسبب سيرة وسمعه طليقها ومش حابب ولاطايق عيالها علشان ذنبهم إن أبوهم مسجون في قضية مخدرات وسلاح .....
...خطيبها أهله بقوا دائما مغيرين نفسيته بكلامهم إنه يعني ايه اللي يجبره إنه يتجوز واحدة كانت متجوزة قبله واحد سمعته سابقاه وكمان معاها منه عيال واتنين فطبعا بقي خايف علي مظهره وشكله قدام الناس ولأنه كمان مش مخلف وهي مخلفة فالناس هتقول ايه اللي يخليه يتجوز واحدة مخلفة عيال وهو لسه ماخلفش اتجوز أه وطلق لكن ماجابش عيال فلو كان معاه عيال كانت هتكون مقبولة شوية ويبقي اسمه قدام الناس زيها زيو وعيالها زي عياله فطبعا بقي دائما كل مايقعد مع هالة يقولها الكلام ده ويجيبلها في سيرة طليقها وسجنه وسمعته وطبعاً كانت هي بتتدايق وتزعل لأنها مش عاوزة تفتكر اللي فات علشان ماتزعلش أكتر وكمان أبو عيالها مش عاوزة تجيب سيرته ولاتغلط فيه فأخر مازهقئت من خطيبها وعمايله حبت تريحه وتريح نفسها وفسخت خطوبتها وسابته بدل مايتجوزوا ويبقي بالنظام ده برضه ويضطروا ينفصلوا تاني وتكون تاني مرة طلاق لهالة وتالت
مرة طلاق ليه فكدة أحسن ليها وليه ورجعت هالة اتعقدت تاني من الخطوبة والجواز لمدة سنة ونص بعد الست شهور خطوبة وطبعاً ولادها كبروا وبقوا في المدرسة في المرحلة الإبتدائية وبيبدوا يفهموا ويعرفوا وزمايلهم بيعايروهم في المدرسة بأبوهم وهما بيجوا زعلانين ويقولولها لكن هي وأبوها وأمها بيفضلوا يهونوا عليهم ويرضوهم فبقت عاوزة تفضل مع ولادها بدل ماتتجوز جوز أم يعايرهم برضه ويعاملهم بذنب أبوهم ....
.... طبعاً أهلها زعلانين علشانها وعلي حالها ورفضها للعرسان وإرتباطها الشديد بولادها لأن هي كمان العمر بيجري بيها وهي مافرحتش وعاوزين يطمنوا عليها قبل مايموتوا ماحدش ضامن عمره وخايفين تكبر وتبقي وحيدة وعيالها وقتها يروحوا لأبوهم ويسيبوها وينسوا كل اللي عملته معاهم لان من
طبع العيال دائما وبالأكتر الولد إنهم عيال أبوهم
وفي الاخر بيرجعوا لأبوهم مهما يكون حتي هو ايه لكن هما أهلها سلموا أمرهم لربنا وبيدعولها بالخير والعوض من عنده في الوقت المناسب اللي
ربنا يريد فيه ......
.......................................................................
... طبعاً أبو أنور وإخواته البنات ورجالتهم سمعوا
من الناس حواليهم ووصلهم الكلام إن هالة سابت خطيبها بسبب إنه دائما بيعايرها بطليقها وسيرته وهما بيزعلوا من ابنهم إن هو أصبح نقطة في حياتهم وحيات عياله حتي في حيات طليقته وهي مش علي ذمته لكن هيعملوا ايه بيقولوا ادي الله وادي حكمته ولما راحوله السجن وبلغوه هو زعل
من نفسه جدا وبقي يدعي ربنا يغفر له كل ذنوبه .....
......................................................................
....وبعد مرور سنة ونص من فك خطوبة هالة لخطيبها وسنتين ماكانت مخطوبة ليه بس طبعاً اتخطبت ليه ست شهور فكل المدة سنتين خطوبة ست شهور وماتمتش وهي فضلت سنة ونص
من غير جواز ولاخطوبة ماتوافقش بحد لكن أراد
ربنا واتقدملها شاب كويس اتجوز مرة وطلق مراته بعد شهرين ومالحقئوش يخلفوا برضه ومطلقها ودي من مدة كبيرة يعني خالص مخلص وهو أصلا غريب مش من بلدها لكن إرادة ربنا علشان النصيب إنه كان في يوم نازل بلدهم يخلص مشوار ليه ودخل المول اللي فيه المحل اللي هالة شغالة فيه ودخل المحل وهو فاكره فيه ملابس رجالي فدخل وقال :
" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "
......هالة بعفوية وتلقائية عادية وهي شايفة
شغلها ردت وقالتله :
" سلام ورحمة الله وبركاته اتفضل حضرتك خير "
....الشاب لما شاف قدامه ملابس الحريم والبنات
رد وقال :
" هو مافيش هنا حد بيبيع ملابس رجالي "
_ هالة بذوق : لا والله آسفين ده محل ملابس حريمي وبناتي فقط لكن فيه محلات كتير رجالي
في الدور التاني اتفضل حضرتك وهتلاقي كتير ....
.... الشاب بنظرة إعجاب ليها ولأخلاقها وذوقها
رد وقالها :
" ألف شكر تسلمي أنتي علي ذوقك وأنا اللي
أسف علي سوء التفاهم اللي حصل مني ده "
_ هالة : لا حصل خير حضرتك عموماً
نورت الدنيا واتشرفنا بمعرفتك....
_ الشاب : الشرف ليا أكتر والله يا ........ صحيح اسم الكريمة ايه .......
_ هالة : اسمي هالة أو تقدر تقول أم ياسين ....
_ الشاب : ايه ده أنتي متجوزة ومعاكي أولاد ....
....هالة بعفوية وحسن نية جاوبته عادي وقالتله : "أيوة معايا ياسين وهنا في المرحلة الإبتدائية
وأنا اتجوزت بس ربنا ما أردش وانفصلنا
أنا وجوزي عن بعض"
_ الشاب : ربنا يخليلك ولادك .....
_ هالة فاكراه متجوز ومخلف وقالتله: ويخليك ياارب ويخليلك مراتك وعيالك ويباركلك فيهم .....
_ الشاب بخفة دم ضحك وقالها : لا ماهو أنا مطلق مراتي وماخلفتش عيال ....
_ هالة : ربنا يعوضك ياارب ويرزقك الذرية الصالحة ...
_ الشاب : يااارب ....
... طبعاً الشاب كان عاوز يقف ويفتح مجال للكلام ويسألها هي مطلقة من جوزها ليه ويحكيلها هو مطلق مراته ويتعرف عليها وكده ليه لأنه أعجب
بيها وهي حست منه بكده فطبعا حاولت تقصر معاه علشان سمعتها قدام الناس في المول وماتسببش ليها ولا لصاحبة مشاكل وتشبه نفسها هي وصاحبة المحل ......
_ هالة قالت للشاب : طب أظن حضرتك احنا كده طولنا في الوقفة والكلام والناس راحة جاية يبصوا علينا لأن ده محل ملابس حريمي فقط فطبعا حضرتك راجل هتكون واقف في محل ملابس حريمي ليه وبتعمل فيه ايه فالناس هتفسرها غلط وكمان ده مكان أكل عيش ومش محلي ده أنا
شغالة فيه يعني مش عاوزة اسبب مشاكل
لصاحبته وهي ست كويسة جدا معايا ....
.....الشاب وقتها احترمها أكتر وزاد إعجابه بيها
أكتر ورد وقالها :
" طبعاً أنا أسف ليكي والله وأنا اتشرفت بمعرفتك "
_ هالة : تسلم ياارب الشرف ليا أكتر والله ....
_ الشاب : اسمي هاني محتاجة أي حاجة ....
_ هالة : الله يخليك يااارب سلامتك يا أستاذ هاني ....
...ومشي الشاب وهو معجب بيها جداً ونفسه
يتقرب منها بأي شكل ......
.............................................................................. بعد يومين تلاتة عند هالة في المحل :
...............................................................
.... هالة وصاحبة المحل بيشوفوا شغلهم وحالهم ....
_ صاحبة المحل لهالة : هالة هو أنتي مش عاوزة تتجوزي بقي وتعيشي حياتك وتشوفي حالك أنتي لسه صغيرة وحلوة ومافرحتيش ومحتاجة راجل يضلل عليكي ويحميكي أهلك أه ربنا يخليهملك بس هما ياهالة مش عايشيلك طول العمر وهتبقي لوحدك مالكيش حد ....
_ هالة : ليا ولادي عندي بالدنيا كلها وأحسن
من ميت راجل ......
_ صاحبة المحل : ربنا يباركلك فيهم بس هما كمان أول ما أبوهم يخرج من السجن هيبقوا عاوزينه بس اصبري أما يكبروا شوية لأن العيل بيحن لأبوه
في النهاية ممكن البنت تبقي لأمها فشوفي حالك وحياتك وبرضه ولادك معاكي ومع أهلك أنتي ألف مين يتمناكي وبيتقدملك عرسان كتير
وكويسين جدا مايترفضوش ....
_ هالة : ربنا يعمل كل اللي فيه الخير لما يريد ربنا والاقي الإنسان اللي يناسبني هوافق واقبل بيه هما كلهم كويسين فعلا بس أنا مش شايفاهم مناسبين ليا ولا أنا اناسبهم يعني اللي يتقدملي عاوز يتجوزني علي مراته وولاده وأنا مااقبلش اخد راجل من علي مراته وولاده واللي يتقدملي شاب وأنا مااحبش اميل بخته وأنا معايا اتنين واللي يتقدملي كبير في السن وفرق السن طبعاً يسبب مشاكل وغيرة قدام في المستقبل ولما جالي شخص مناسب وافقت بس للأسف بقي في الاخر متغير من ناحية وسيرة طليقي اللي طلعتلي في البخت دي كمان ......
_ صاحبة المحل : طب ايه رأيك لو جالك الإنسان المناسب اللي أنتي عاوزاه ده شاب ومطلق مراته وكويس جدا ....
_ هالة : لا ماهو علي حسب شخصه وظروفه ماهو يكون مطلق مراته ومافيش أمل في رجوعهم ماهو ممكن يكون مطلقها وعاوز يرجعها ....
_ صاحبة المحل : لا هو مطلقها بقاله سنتين ومخلصين ودي ومالحقئوش يخلفوا أصلا لأنهم ماكملوش شهرين علي بعض وكل جهازه وفرشه عنده وهو اداها حق العزال كله في القعدة لأنه كان تعبان في جهازه وعامله عمولة حتي جهازها وحاجتها اقترح عليها وعلي أهلها تسيبهم ويديها حقه مرتين تلاتة لأنه ماقبلش يفضي شقته ولا يطلع منها حاجة وبصراحة هي وأهلها وافقوا لأنهم طمعوا في الفلوس وأهم حاجة عندهم الفلوس وهو الشهادة لله اداها حقها تالت ومتلت حق القائمة كلها وزيادة كمان نظير إنهم يخلصوا من بعض وطبعاً كل ده في قعدة عرفية لأنه هو وأهله ناس طيبين و محترمين ومالهمش
في شغل المحاكم والمشاكل اللي بتيجي من وراها .....
_ هالة : وهو مين ده ومنين .....
_ صاحبة المحل : أنتي تعرفيه واتكلمتي معاه مرة قبل كده وهو سأل عليا في المول وعرفني وعرف مواعيدي باجي المحل أمتي وكده ووقفني واتكلم معايا وقالي إنك أنتي اتكلمتي معاه وقولتيله إنك مطلقة ومعاكي ولد وبنت وهو برضه قالك
إنه مطلق مراته فهو ارتاحلك الصراحة وعاوز
يجي يتقدملك ويقعد مع أهلك ....
....وقتها هالة افتكرت يوم ماهاني كان معاها في المحل وبيكلمها وسكتت وسرحت في الكلام ...
_ صاحبة المحل : هاني اللي كان جاي المحل وحصل منه سوء التفاهم وكان فاكر المحل ملابس رجالي ...
_ هالة : أيوة افتكرته بس كان مجرد حوار عادي
وهو كان إنسان ذوق الصراحة وماقالش حاجة تدايقني ولاتزعلني بالعكس هو كان منتهي
الإحترام والذوق .....
_ صاحبة المحل : طب خلاص وافقي وشوفيه
برضه وهو يشوفك واعرفوا بعض وقولي للجماعة في البيت عندكم وهو بكرة هيجي ويسألني
ويدخل يعقد معاكي شوية تتكلموا مع بعض وتتعرفوا علي بعضكم ....
_هالة : لا يقعد معايا ايه مش لما يبقي يجي
ويتقدم ويحصل شئ رسمي مابينا وبعدين
ده مكان أكل عيش مش كافتيريا هنتقابل فيها ....
_ صاحبة المحل : عادي ياهالة أنتي واخدة الموضوع بالحساسية دي ليه هو أنتم هتعملوا حاجة عيب
ولا حرام ....
_ هالة : لا لاعيب ولاحرام بس كده أفضل
وعرفيه الكلام ده برضه .....
_ صاحبة المحل : خلاص اللي يريحك بس المهم قبل أهلك أنتي من ناحيتك فيه رضا وقبول ولاهترجعي ترفضي زي عادتك علشان مايجيش يتقدم وأنتي ترجعي تحرجيه وتكسفيه .....
_ هالة : لا فيه رضا وقبول الحمدلله مش هحكم عليه من البداية وعلي حسب ما اعرفه ويعرفني وفي النهاية كله عالله واللي فيه الخير يقدمه ربنا ويجي ينور بيتنا وأنا هبلغ بابا وماما والولاد في البيت ...
...صاحبة المحل فرحت إن هالة أول مرة توافق من قلبها ودعتلها إن ربنا يوفقها يااارب ويسهلها حالها ......
.......................................................................
....في البيت عند هالة وأهلها :
............................................
...هالة لما روحت بلغت أبوها وأمها إن فيه عريس عاوز يجي ويتقدملها وحكتلهم ظروفه وأحواله وهما فرحوا واتفائلوا وسألوا هالة كمان وقالتلهم إنها متفائلة وموافقة لأنها ظروفه اللي هي كانت عاوزاها بس لما قالتلهم إنه غريب ومن بلد تانية غير بلدهم قلقوا شوية إن بنتهم هتبعد عنهم وعن عيالها لكن سابوها علي ربنا لأنهم عاوزين يفرحوا بيها ومنين ماتكون عاوزة تشوفهم تيجي ليهم أو أبوها وأمها يجيبوهم ليها وقالوا لهالة تقول لصاحبة المحل إن أهلها موافقين ومرحبين وهي تقول لهاني يتفضل وتقوله المكان والعنوان وتديله رقم فون أبو هالة يتكلم معاه ويحدد الميعاد اللي هيروح يتقدم فيه لهالة ......
....................................................................
...بعد مرور يومين :
.................................
... طبعاً هالة ادت لصاحبة المحل الموافقة وصاحبة المحل بلغت هاني وادتله رقم فون أبو هالة وعنوان بيتهم وبالفعل هاني رن علي أبو هالة وحدد معاه الميعاد لتاني يوم بالليل بعد صلاة العشاء ....
...هاني كان مستعجل أوي وشاري هالة زيادة
عن اللزوم ومستعد يعملها أي حاجة هي عاوزاها وجه ليهم تاني يوم واتقدم لهالة وحكالهم علي أسباب طلاقه هو ومراته وهو كان عارف أسباب طلاقها من جوزها يوم ماوقف صاحبة المحل صارحته وحكتله عن سيرة طليق هالة علشان يكون داخل علي نور وبحيث لو اتدايق مايتقدمش ويرجع يزعل هالة زي خطيبها اللي قبله لكن هاني تقبل
عادي لأن هالة مالهاش ذنب وهو مش هيأخدها بذنب طليقها وبعدها بكام يوم حددوا يوم علشان يسافروا فيه مع هاني البلد عنده علشان يوريهم البيت بتاعه والمكان اللي هتعيش فيه هالة وهو عنده كل حاجة يعني مش عاوز منها أي حاجة حتي هدومها هو هيجبهالها هو مش عاوز غير هي بس وأهلها
اتبسطوا وفرحوا وارتاحو لهاني وللمكان وبعدها اتقفوا الطرفين ومشي الإتفاق تمام وعملوا خطوبة "قراءة فاتحة" بسيطة عالقد وهاني حدد معاهم يتجوزوا بعد سنة يقضوا فترة خطوبة بسيطة مع بعض علي مايعرفوا بعض كويس فيها وكده ....
.......................................................................
....أنور قضي تلاتة سنين في السجن وبيدعي ربنا يهون عليه الباقي وأبوه وإخواته البنات ووليد صاحبه دائما معاه وبيزروه ويطمنوا عليه وأنور خلاص بدأ يصلي ويعرف ربنا وتاب وبقي يدعي ربنا إنه يغفرله ويرضي عنه ويسامحه علي كل اللي فات ويترحم علي أمه ويطلب من ربنا إنها ترضي عنه وتسامحه في قبرها ويطلب من أبوه وإخواته يسامحوه ومايزعلوش منه ......
.......................................................................
....مي مابقتش مستحملة عيشة السجن والبهدلة والمرمطة والذل اللي هي فيه بقالها 3سنين ولسه باقيلها 12سنة كتيير برضه وهي مش قادرة تستحملهم وفي الأخر انتحرت وماتت كافرة ........
.....................................................................
.... بعد مرور شهور :
.................................
...أنور وأبوه وإخواته البنات عرفوا إن هالة اتخطبت تاني لواحد بيحبها جدآ وهي بتحبه وقربوا يتجوزوا خلاص طبعاً هما زعلوا واتدايقوا برضه ....
...أبو أنور حب يحاول مرة ويروح يتكلم مع أهل هالة إنها ترجع لطليقها لأنه أبو ولادها ولأنهم مش هيقدروا يعوضوها تاني واهو جربوا واحدة تانية بعدها عملت فيهم ايه ......
.......................................................................
..في يوم من الايام في البيت عند هالة وأهلها بالليل :
.....................................................................
....هالة وأهلها وعيالها قعدين مع بعض كلهم
سهرانين بالليل بيضحكوا ويهزروا ويتكلموا مع بعض وإتفاجئوا بالباب بيخبط عليهم فقاموا الولاد فتحوا وفرحوا جداً بجدهم وهو فرح بيهم واخدهم
في حضنه .....
... أبو هالة وأم هالة وهالة رحبوا بيه جدآ واستقبلوه أحسن إستقبال ودخل قعد معاهم وقامت هالة عملت الشاي وبعدها الساقع والمشروبات كلها ....
_ أبو أنور لأ بو هالة وأم هالة : بقولكم ياجماعة ايه رأيكم نرجع المية لمجاريها وترجع هالة لأنور تاني والعيال دول يتربوا في وسط أبوهم وأمهم ....
_ أبو هالة : إزاي ياحاج أبو أنور هي هستنا ابنك السنين اللي فاضلة دي كلها علي مايخرج من السجن ربنا يديه ويديك ويدينا طولة العمر جميعاً يعني ....
_ أبو أنور : هيرجع إن شاءالله مافيش أسرع من الأيام والسنين والله هو تاب وبقي كويس الدنيا فعلا فرمته وجت عليه وتوبته بجد ده أنا كل اما نروح أنا وإخواته نزوره في السجن نلاقيه دائما حزين وندمان وبيدعي ربنا يهون عليه اللي باقي من عمره ....
_ أم هالة : ربنا معاه ياارب ياحاج أبو أنور بس هي مخطوبة دلوقتي لواحد بيحبها جدآ وهي كمان بتحبه وماتقدرش تسيبه ....
_ أبو أنور : أنا عارف إن ألف مين يتمناها وعارف إن ابني ضيعها من إيده وخسرها بس ادوه فرصة كمان مرة علشان عيالهم حتي ......
_ أم هالة : ياحاج بنتنا هتتجوز كمان شهور واحنا عاوزين نفرح بيها وابنك لسه باقيله 4سنين علي مايخرج من السجن وبعدين احنا ماصدقنا إن هالة وافقت علي حد ارتاحتله كده وبنتمني من ربنا يكملها علي خير ويفرحنا بيها ....
_أبو أنور لهالة : ايه رأيك ياهالة يابنتي تدي أنور فرصة كمان وترجعوا لبعض علشان ولادكم .....
...للأسف كان رد هالة ورأيها صعب جداً علي
أبو أنور وكان هو القرار الفيصل ....
_ هالة : لا ياعم أبو أنور أنا بحب خطيبي وهو كمان بيحبني جداً وماأقدرش اسيبه ولاابيعه وخلاص فاضلنا شهور قليلة ونتجوز وأنور ربنا معاه ويفك سجنه علي خير وإن شاءالله لم يخرج هيلاقي اللي أحسن مني ربنا يسهله حاله ويسهلنا حالنا جميعاً ...
...أبو أنور وقتها اتجرح من كلمة هالة وهي بتقوله ياعم أبو أنور بعد ماكانت بتقوله يابابا أيام ماكانت مخطوبة لأنور وبعد مااتجوزوا لحد مااتطلقوا ....
_ أبو أنور بضحكة وجع : ماشي ياعم هالة ربنا يتمملك علي خير ويسعدك وعمرنا ماهنلاقي أحسن منك حد أبدأ لكن ربنا كان يسامحه ابني بقي ...
...وقام أبو أنور استأذن ومشي.....
....هالة وقتها حست بالذنب لما قالتله ياعم
أبو أنور وراحتله عالباب وقالتله :
" ماتزعلش مني يابابا أنا أسفة بس والله غصب عني أنور باعني بأرخص تمن ورماني بعياله وسابني في عز الوقت اللي كنت محتاجاه فيه أنا كنت بحبه
أكتر من نفسي والله رغم عيوبه وكل شئ كان
بيعمله بس هو اللي عمل فيا كده وفي عياله"
... أبو أنور ابتسم وفرح إنها قالتله يابابا
وطبطب عليها وقالها :
" لايابنتي مش زعلان منك وعمري ماازعل منك أنا زعلان من ابني اللي عمل فينا كده وفي أمه الله يرحمها اللي ماتت بحسرتها برضه عليه وعلي عمايله وزعلان من الزمن اللي جه علينا وكادنا سلام عليكم ياجماعة.....
....ومشي أبو أنور مجروح وكانت عينه بتدمع قدامهم وفضل إنه يمشي بدل مايعيط قدام هالة وأهلها وأحفاده وروح بيته زعلان ومجروح وبقي يدعي ويلوم علي أنور واللي عمله فيهم ووصله
ليهم دلوقتي ....
.....................................................................
...بعد مرور شهرين :
..................................
... أبو أنور هو كمان كان اتوفي وهالة وأهلها راحو عزوا البنات فيه وبقوا حزانا عليه وصعب عليهم جداً .......
....أنور عرف وحزن جداً ومعرفش يطلع من السجن يدفن أبوه وكان وقتها وليد مسافر البلد عندهم ماعرفش ينزل غير بعد العزا بأيام لكن رجالة البنات كانوا قائمين بالواجب وزيادة ودفنوا حماهم هما ....
.......................................................................
....بعد مرور شهرين كمان وخلاص جواز هالة من هاني فاضله يومين ويكتبوا الكتاب ويدخلوا علي بعض وهي وأهلها فرحانين جداً وهاني هو كمان فرحان بس للأسف فرحته مش كاملة ومش قادر يفرح مش فرحان أصلا بالمرة .....
...وفي ليلة هو وهالة كانوا بيتكلموا مع بعض فون .....
_ هالة بكل فرحة : يااااه ياهاني فاضل يومين وربنا يتمم لنا فرحتنا علي خير ونكون مع بعض ياهاني ربنا يسعدنا ويعملنا كل خير ويكفينا كل شر ومايجيبش حاجة وحشة أبدأ ....
_ هاني بحزن : ياارب ياهالة هالة أنا بحبك أوي وعاوزك تسامحيني وماتزعليش مني أبدأ مهما يحصل ....
_ هالة بخوف وقلق : ازعل منك ليه ياهاني أنتا عملتلي حاجة ولاهتعملي حاجة تزعلني أنا بحبك وعمري ماازعل منك وأتمني نعيش حياتنا سواء
بما يرضي الله وأكون معاك حاسة بالأمان
والحب والعوض من عند ربنا ....
_ هاني : ياارب والله ده اللي نفسي فيه بس أمانة عليكي ابقي سامحيني وخليكي فاكرة كويس ومتأكدة إني بحبك ياهالة بجد بحبك من كل قلبي ....
_ هالة : هاني أنتا وقعت قلبي فيه ايه قولي بقي ....
_ هاني : يوم كتب كتابنا هتعرفي إن شاءالله وخلاص بكرة مش بعيد وهتعرفي بعد بكرة بس يوم ماتعرفي ماتزعليش مني لأنه وقتها هيكون غصب عني واعرفي وصدقي كويس إني بحبك وهعيش لحد آخر يوم في عمري وأنا بحبك تصبحي علي خير يا أحلي وأجمل حاجة شوفتها وعرفتها في حياتي.......
....وماقدرش يستحمل وراح قافل الفون قبل ماهي ترد عليه حتي وتقوله وأنتا من أهله وبقي هاني
عمال يعيط علي أخره لحد مانام خلاص .......
.... طبعاً هالة وقتها قلقئت وبقت تسأل نفسها
كذا سؤال :
س : ياترا فيه ايه هاني بيقولي كده ليه .....؟؟؟
س: ياترا حن لمراته القديمة وندم عليها وعاوز يرجعها وخايف يزعلني .....؟؟؟؟؟
ج :طب يقولي وأنا اللي بنفسي هقوله خلاص بلاش جوازنا بس معذور برضه ماهو بيقول إنه بيحبني فخايف يقولي لأحسن نسيب بعض ويبقي يعرفني بعد جوازنا قال يعني هنكون وقتها إتجوزونا وزي
ما بيقولوا الفأس وقعت في الرأس .....
س :طب ياترا فيه ايه مش عاوزني مابقاش
عاوزني مثلا وسيرة طليقي أثرت عليه.........؟؟؟؟
ج: برضه يقولي ويكون صريح .....
س :ياترا هو مريض نفسياً مثلا وطلاقه من مراته سببله ده .....؟؟؟؟
...ياترا هو مش سليم ومايصلحش للجواز وكان مابيحلفش ومراته إتطلقت منه علشان كده ولما لقاني مخلفة ومعايا ولد وبنت اتقدملي وقال
هي مخلفة اهي ومش هتقولي عاوزة اخلف ولاحاجة.........؟؟؟؟؟
....وبقت أسئلة كتيير تدوور في دماغ هالة لحد
هي كمان ماغلبها النوم ونامت لحد الصبح .....
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نهايات الحب مؤلمة " اضغط على أسم الرواية