رواية لي نصيب من اسمي الفصل الاول بقلم رغدة
رواية لي نصيب من اسمي الفصل الاول
اتعلمون من انا؟؟
نعم انا هو ذلك الطفل الشقي المدلل ابن والدي الصغير،
او كما يطلقون علي اخر العنقود من يحظى بكل الحب والدلال
لي اخوة من والدي كبارا بالسن، اوووه نسيت ان اخبركم ان ابي قد تزوج والدتي بعد وفاة زوجته رغم اعتراض ابنائه ولكنه تزوجها رغما عن الجميع واحبها جدا فكيف لا يحبها وهي من خدمته وابناؤه هي من كانت تهتم بهندامه ومظهره امام القوم رغم كبر سنه وهي من كانت تقابل ثورات غضبه بابتسامة ليتبخر غضبه ويحل محلها ابتسامة
هي من احبته بصدق خالص لتناغشه وتداعبه وتدلل
انجبتني وكانت سعادة والدي لا توصف فكما احب والدتي وعشقها كن لي حب خاص بالاضافة الى انني الصغير
حين بلغت الخامسه من عمري توفيت والدتي، لم اكن اعلم ما هو الموت ولكن جل ما علمته حينها وعايشته ان الحضن الدافئ الذي كان يحتويني ويحميني من برد الشتاء قد اختفى
ان اليد التي كانت تضع بغمي لقمة الطعام لن تطعمني ثانية
وان ابتسامة الصباح وقبلة الصباح ودعوة الصباح كلها غابت كأنها هاجرتني
كم من مرة ضبطت ابي وهو يحتضن احد فساتينها ودمعاته التي يخفيها عن العالم تهبط بغزارة
كم من مرة اسمعه ينادي باسمها لعلها تجيب
وكم من مرة سمعت دعاءه بنهاية صلاته ان يجمع بينهم الله عن قريب
لم اكن اعلم ان الله يجيب الدعاء بهذه السرعة فقد مرض ابي مرضا شديد بعد بضعة اشهر ادى الى وفاته
يااااااا كم اشتاقهم
اتعلمون حين كان والدي يداعب شعري بيده ويحتضنني كنت اشعر بدفء غريب يحتوي قلبي قبل جسدي
وحين كان يصحبني لمجلسه مع الرجال رغم صغر سني كنت افتخر واتغر قليلا،،
مات والدي مات سندي مات ظهري ،،،، مات الاب والام وتركوني وحيدا ،،، نعم وحيدا اجابه حروب الحياة بيداي العاريتين
سامحك الله يا والدي لما لم تعلمني كيف امسك سلاحا وكيف اطعن اخي بظهره وكيف استبيح حرمة البيوت
لما كذبت عليا واخبرتني ان الأخ سند وأب ثاني
اصدقني القول اكنت تعلم خباياهم واخفيتها عني وغدرت بي
ام انهم غدروا بك قبلي بابتسامتهم الكاذبه وكلمتهم العذبة التي تحمل من خلفها طغيانا وجبروت
لم تمر بضعة ايام على وفاة والدي لتبدأ رحلتي في العذاب وتبدأ سنوات محكوميتي لسنين عديده بالنفاذ
الآن لأعيد تعريفكم على نفسي فانا ذلك الطفل المشرد الذي يعمل طوال النهار اجير عند الناس لأخذ في نهاية النهار بضعة قروش ليسرقهم اخي بكل طغيان كما سرق تعبي وطفولتي وحقي بالحياة كباقي الأطفال
انا ذلك الخادم لاخوتي وزوجاتهم
انا مكب النفايات لهم و لابنائهم من بعدهم
اتعلمون لم تغمض عيني في ليلة دون أن تغسلها دمعاتي
لم انم يوما دون أن اشعر بألم يداي وقدماي من العمل
اما ظهري فهو حكاية أخرى فكنت اشعر به يتحول لحطام وانا احمل عليه الطوب واكياس كبيرة من الأسمنت وان تكاسلت قليلا أجد الكرباج يتلاحم مع جسدي الضئيل ويحتضنه بقسوة
قاسيت مرارة الحياة الظالمه على يد اخوتي الذين لم يحبونني قط بل كنت كما العدو لهم فحسب كلامهم انا من سرقت والدهم منهم
كيف سرقته وهو ابي كما ابيهم ،،، أليس الصغير حتى يكبر ،، أليست المحبه عاطفة تنبع من القلب ليس لنا يد بها ،
سنوات وسنوات حولتني من طفل مدلل جميل المحيا مرهف المشاعر ،الى رجل بملامح قاسية لا اشعر سوى بالغضب من كل شيء حولي ومن كل من حولي
تغيرت نعم تغيرت كثيرا لقد قسى قلبي يا أبي، ، قلبي الذي كنت تداعب موطنه وتخبرني ان القلب الرقيق يكسبني محبة الناس ،،عذرا ابي كنت مخطئ للمرة الثانية فڕقة قلبي وعطفي وسماحة وجهي جعلني كما الحذاء في قدم اخي ، استصغرني واستعر مني وظلمني
سرق ارثي كما سرق طفولتي كما سرق براءتي وراحتي وسلامي واماني
اذكر حينها كان قد احضر اوراقا كثيرة واجلسني بجانبه ولم اكن ابلغ من العمر سوى 17 عاما
وكان معه اخي الآخر وبضعة من رفاقهم وجارنا
ابتسم لي على غير عادته وقال لي: الا ترغب بالزواج وان تكون لك عائلة، ثم اشار لجارنا وقال لقد طلبت لك ابنته لتصبح عروسك
ابتسمت ببلاهة مراهق يرغب ان يحتضن بين يدبه فتاة تخفف عنه تعبه
فقال: ابصم باصبعك هنا لكي اشتري لك منزلا و ازوجك
اسرعت بوضع بصمتي بكل سذاجة وتهور وغباء وما كدت ان انتهي حتى وجدته يمسكني من رقبتي ويرميني خارج المنزل وهو يقول: اياك ان تدخل البيت او الارض ثانية
وقفت كالأبله وانا اقول: اين ساعيش مع زوجتي
ليقهقه هو ورفاقه وكأنني قد اخبرتهم نكته اما جارنا فقال: اذهب من هنا ايها الغبي اتظن انك حقا ستتزوج ومن من؟؟ من ابنتي
بدات دمعاتي تغزو مقلتي وانا احاول فهم ما يحدث
لا اعلم لما اطلت التفكير احقا انا غبي ام ان عقلي وقلبي يرفض التصديق انهم سرقوني
انقضى نهاري وليلي وانا اجلس على طرف الطريق لا اشعر بشيء سوى التوهان حتى حل الفجر
رايت شيخ المسجد يخرج من بيته، لا اعلم لما تبعته وكأنني مغيبا عن الدنيا
اتذكر بسمته البشوشة حين رآني ادلف خلفه للمسجد ليقول: سنكسب الصلاة معك اليوم يا يوسف
لا اعلم لما قال ذلك، فمن مننا سيكسب انا ام هو وهو امام المسجد الذي لا ينقطع عن الصلاة ابدا ولا يؤخرها
بادلته البسمة فامسك يدي لاشعر بدفئها وهو يسحبني خلفه يقول: هيا نتوضأ معا
توضات كما فعل وبدا الصلاة ليتلوا ايات كثيرة من سورة يوسف،،، نعم سورة يوسف، تذكرت حينها والدي وهو يقرأها مرارا وتكرارا وبخبرني انه اسماني يوسف من حبه لهذه السورة
تغلغلت الآيات اعماقي بصوت والدي لتسكن روحي التي كانت تنزف منذ الامس
شعرت بجسدي يقشعر وانا اتمعن بكل حرف وكل كلمة وكيف غدر اخوة يوسف به لأجهش بالبكاء وانا اشعر ان نصيبي من اسمي كبيرا
قضيت بضعة ايام في المسجد بعد ان قصصت على شيخي ما حل بي
لا اخفي عنكم ان الشيخ حاول كثيرا مع اخوتي ليردوا لي حقي ويعيدونني للمنزل ولكن الرفض كان ردهم حتى انهم طردوه واخبروه الا يعود مرة اخرى فأنا قد بعت نصيبي من ورثي واخذت اموالي
اقترح علي الشيخ ان اتجه للمدينه وابحث عن عمل فاخوتي يضمرون لي الشر بعد ان نشروا في البلدة امرا الا يشغلني احدهم لانني سارق
فعملت بنصيحته وشددت الرحال للمدينه التي كانت لا تشبه بلدتي بتاتا ولا الناس تشبه الناس بل كانك بكون اخر جديد ومختلف لتبدأ رحلتي القادمه
نعم انا هو ذلك الطفل الشقي المدلل ابن والدي الصغير،
او كما يطلقون علي اخر العنقود من يحظى بكل الحب والدلال
لي اخوة من والدي كبارا بالسن، اوووه نسيت ان اخبركم ان ابي قد تزوج والدتي بعد وفاة زوجته رغم اعتراض ابنائه ولكنه تزوجها رغما عن الجميع واحبها جدا فكيف لا يحبها وهي من خدمته وابناؤه هي من كانت تهتم بهندامه ومظهره امام القوم رغم كبر سنه وهي من كانت تقابل ثورات غضبه بابتسامة ليتبخر غضبه ويحل محلها ابتسامة
هي من احبته بصدق خالص لتناغشه وتداعبه وتدلل
انجبتني وكانت سعادة والدي لا توصف فكما احب والدتي وعشقها كن لي حب خاص بالاضافة الى انني الصغير
حين بلغت الخامسه من عمري توفيت والدتي، لم اكن اعلم ما هو الموت ولكن جل ما علمته حينها وعايشته ان الحضن الدافئ الذي كان يحتويني ويحميني من برد الشتاء قد اختفى
ان اليد التي كانت تضع بغمي لقمة الطعام لن تطعمني ثانية
وان ابتسامة الصباح وقبلة الصباح ودعوة الصباح كلها غابت كأنها هاجرتني
كم من مرة ضبطت ابي وهو يحتضن احد فساتينها ودمعاته التي يخفيها عن العالم تهبط بغزارة
كم من مرة اسمعه ينادي باسمها لعلها تجيب
وكم من مرة سمعت دعاءه بنهاية صلاته ان يجمع بينهم الله عن قريب
لم اكن اعلم ان الله يجيب الدعاء بهذه السرعة فقد مرض ابي مرضا شديد بعد بضعة اشهر ادى الى وفاته
يااااااا كم اشتاقهم
اتعلمون حين كان والدي يداعب شعري بيده ويحتضنني كنت اشعر بدفء غريب يحتوي قلبي قبل جسدي
وحين كان يصحبني لمجلسه مع الرجال رغم صغر سني كنت افتخر واتغر قليلا،،
مات والدي مات سندي مات ظهري ،،،، مات الاب والام وتركوني وحيدا ،،، نعم وحيدا اجابه حروب الحياة بيداي العاريتين
سامحك الله يا والدي لما لم تعلمني كيف امسك سلاحا وكيف اطعن اخي بظهره وكيف استبيح حرمة البيوت
لما كذبت عليا واخبرتني ان الأخ سند وأب ثاني
اصدقني القول اكنت تعلم خباياهم واخفيتها عني وغدرت بي
ام انهم غدروا بك قبلي بابتسامتهم الكاذبه وكلمتهم العذبة التي تحمل من خلفها طغيانا وجبروت
لم تمر بضعة ايام على وفاة والدي لتبدأ رحلتي في العذاب وتبدأ سنوات محكوميتي لسنين عديده بالنفاذ
الآن لأعيد تعريفكم على نفسي فانا ذلك الطفل المشرد الذي يعمل طوال النهار اجير عند الناس لأخذ في نهاية النهار بضعة قروش ليسرقهم اخي بكل طغيان كما سرق تعبي وطفولتي وحقي بالحياة كباقي الأطفال
انا ذلك الخادم لاخوتي وزوجاتهم
انا مكب النفايات لهم و لابنائهم من بعدهم
اتعلمون لم تغمض عيني في ليلة دون أن تغسلها دمعاتي
لم انم يوما دون أن اشعر بألم يداي وقدماي من العمل
اما ظهري فهو حكاية أخرى فكنت اشعر به يتحول لحطام وانا احمل عليه الطوب واكياس كبيرة من الأسمنت وان تكاسلت قليلا أجد الكرباج يتلاحم مع جسدي الضئيل ويحتضنه بقسوة
قاسيت مرارة الحياة الظالمه على يد اخوتي الذين لم يحبونني قط بل كنت كما العدو لهم فحسب كلامهم انا من سرقت والدهم منهم
كيف سرقته وهو ابي كما ابيهم ،،، أليس الصغير حتى يكبر ،، أليست المحبه عاطفة تنبع من القلب ليس لنا يد بها ،
سنوات وسنوات حولتني من طفل مدلل جميل المحيا مرهف المشاعر ،الى رجل بملامح قاسية لا اشعر سوى بالغضب من كل شيء حولي ومن كل من حولي
تغيرت نعم تغيرت كثيرا لقد قسى قلبي يا أبي، ، قلبي الذي كنت تداعب موطنه وتخبرني ان القلب الرقيق يكسبني محبة الناس ،،عذرا ابي كنت مخطئ للمرة الثانية فڕقة قلبي وعطفي وسماحة وجهي جعلني كما الحذاء في قدم اخي ، استصغرني واستعر مني وظلمني
سرق ارثي كما سرق طفولتي كما سرق براءتي وراحتي وسلامي واماني
اذكر حينها كان قد احضر اوراقا كثيرة واجلسني بجانبه ولم اكن ابلغ من العمر سوى 17 عاما
وكان معه اخي الآخر وبضعة من رفاقهم وجارنا
ابتسم لي على غير عادته وقال لي: الا ترغب بالزواج وان تكون لك عائلة، ثم اشار لجارنا وقال لقد طلبت لك ابنته لتصبح عروسك
ابتسمت ببلاهة مراهق يرغب ان يحتضن بين يدبه فتاة تخفف عنه تعبه
فقال: ابصم باصبعك هنا لكي اشتري لك منزلا و ازوجك
اسرعت بوضع بصمتي بكل سذاجة وتهور وغباء وما كدت ان انتهي حتى وجدته يمسكني من رقبتي ويرميني خارج المنزل وهو يقول: اياك ان تدخل البيت او الارض ثانية
وقفت كالأبله وانا اقول: اين ساعيش مع زوجتي
ليقهقه هو ورفاقه وكأنني قد اخبرتهم نكته اما جارنا فقال: اذهب من هنا ايها الغبي اتظن انك حقا ستتزوج ومن من؟؟ من ابنتي
بدات دمعاتي تغزو مقلتي وانا احاول فهم ما يحدث
لا اعلم لما اطلت التفكير احقا انا غبي ام ان عقلي وقلبي يرفض التصديق انهم سرقوني
انقضى نهاري وليلي وانا اجلس على طرف الطريق لا اشعر بشيء سوى التوهان حتى حل الفجر
رايت شيخ المسجد يخرج من بيته، لا اعلم لما تبعته وكأنني مغيبا عن الدنيا
اتذكر بسمته البشوشة حين رآني ادلف خلفه للمسجد ليقول: سنكسب الصلاة معك اليوم يا يوسف
لا اعلم لما قال ذلك، فمن مننا سيكسب انا ام هو وهو امام المسجد الذي لا ينقطع عن الصلاة ابدا ولا يؤخرها
بادلته البسمة فامسك يدي لاشعر بدفئها وهو يسحبني خلفه يقول: هيا نتوضأ معا
توضات كما فعل وبدا الصلاة ليتلوا ايات كثيرة من سورة يوسف،،، نعم سورة يوسف، تذكرت حينها والدي وهو يقرأها مرارا وتكرارا وبخبرني انه اسماني يوسف من حبه لهذه السورة
تغلغلت الآيات اعماقي بصوت والدي لتسكن روحي التي كانت تنزف منذ الامس
شعرت بجسدي يقشعر وانا اتمعن بكل حرف وكل كلمة وكيف غدر اخوة يوسف به لأجهش بالبكاء وانا اشعر ان نصيبي من اسمي كبيرا
قضيت بضعة ايام في المسجد بعد ان قصصت على شيخي ما حل بي
لا اخفي عنكم ان الشيخ حاول كثيرا مع اخوتي ليردوا لي حقي ويعيدونني للمنزل ولكن الرفض كان ردهم حتى انهم طردوه واخبروه الا يعود مرة اخرى فأنا قد بعت نصيبي من ورثي واخذت اموالي
اقترح علي الشيخ ان اتجه للمدينه وابحث عن عمل فاخوتي يضمرون لي الشر بعد ان نشروا في البلدة امرا الا يشغلني احدهم لانني سارق
فعملت بنصيحته وشددت الرحال للمدينه التي كانت لا تشبه بلدتي بتاتا ولا الناس تشبه الناس بل كانك بكون اخر جديد ومختلف لتبدأ رحلتي القادمه
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية لي نصيب من اسمي" اضغط على أسم الرواية