رواية صغيرة بلال الفصل الاول بقلم شيماء سعيد
رواية صغيرة بلال الفصل الاول
شروق وهى تصارع الموت وتضم طفلتها إلى صدرها ....يااااه يا حبيبتى انتظرتك كتير اوى ، واليوم اللى جيتى فيه هفارقك بس انا هسيبك لرب رحيم ، أحن من الكل .
ام مصطفى بشفقة عليها ....متقوليش كده يا حبيبتى ، هتقومى بالسلامة وهتعيشى ومحدش هيربيها غيرك وهتفرحى بيها .
شروق ...اناااا خلاص حاسه بنفسى ، وعلى موعد مع الله ، وصيتى ليكِ تخلى بالك منها ، هى ملهاش غيرك دلوقتى بعد ربنا .
ام مصطفى وقد تسلل الدمع إلى عينيها ...فى عيونى يا بنتى والله .
شروق ...الحمد لله ، ثم شخص بصرها ورددت بخفوت ،
اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله .
....................
من شروق وما هى قصتها هذا ما سنتعرفه من خلال نوفيلا صغيرة بلال ؟؟
شروق فتاة من أصل طيب ، على قدر من الجمال متواضعة رغم ما تنعم به من رفاهية.
فهى ابنة رجل الأعمال المعروف باسم المصرى .
او كما يطلقون عليه حوت الحديد ،حيث تقع اغلب مزادات الحديد تحت سيطرته .
وهى خريجة كلية التجارة ، ملامحها هادئة يحبها كل من يراها ، تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما .
عملت كمحاسبة فى شركة والداها باسم المصرى بعد التخرج .
واستطاعت فى فترة صغيرة أن تثبت خبراتها وأصبحت محط اهتمام الكثير .
وتهافت عليها الخطاب من كل صوب ودرب ولكنها كانت ترفض ، فقلبها معلق بمن لا يهتم بها .
.................
يشارك باسم المصرى فى مصنعه للحديد والصلب صديقه مؤمن بسيونى .
مؤمن لديه إبنى يدعى لؤى .
لؤى _ شاب فى منتصف العشرينات يتمتع بجسد رياضى وملامح جاذبة ولكنه متكبر وعنيد ولا يتمتع بإى مسئولية بل يقضى معظم وقته فى اللهو واللعب والسهر .
ولا يذهب للمصنع سوى لطلب الأموال من والده من أجل سهراته الخاصة مع أصحابه من جامعته الخاصة الذى لم ينهيها بعد بسبب كثرة رسوبه.
فعنفه والده بقوله حين آتى إليه لطلب المال .. ...وبعدين يا لؤى ، مش كده !!
هو حضرتك كل ماتعتب المصنع ، مفيش حاجة تطلبها غير الفلوس ،وياريت بتعمل بيها حاجة عدله لكن بتصرفها على الهلافيت صحابك .
لؤى بنزق ....هو انا كل ما اجى أطلب فلوس ، هتسمعنى الكلمتين اللى ملهمش لزمة دول .
قولت لحضرتك كذا مرة ، انا شاب لسه فى بداية حياتى ومن حقى استمتع بحياتى بالطريقة اللى تعجبنى انا .
مؤمن بسخرية ..هو مينفعش الاستمتاع غير بقلة الادب دى والسهر مع الساقطات ، ده انت خليت سمعتنا فى الارض وكله بيكلم ويقول شوف لؤى بيعمل ايه ؟
لؤى ..سمعة ايه بس هو انا بنت عشان يتكلموا عليا ؟
انا راجل واعمل اللى انا عايزه .
مؤمن ...والله انت فاهم الرجولة غلط ، الرجولة عقل وحكمة وأخلاق مش كده .
بس العتب مش عليك ، العتب على الست امك اللى معرفتش تربيك عشان حضرتها برده مشغولة بالاصحاب والنوادى وسبتك للشغالين ، فاخدت أخلاقهم .
ثم سمع مؤمن طرق على الباب ، فأذن له بالدخول .
فإذا بها شروق .
ولجت إليهم بإبتسامتها المعهودة مردفة...صباح الخير يا عمو ، اخبارك ؟
مؤمن ببشاشة...اهلا يا بت الغالى .
شروق...بعد اذنك يا عمو ، بابا محتاج إمضتك على أوراق الصفقة دى ضرورى.
ثم وقعت عيناها على لؤى فدق قلبها بشدة واحمرت وجنتيها خجلا ، ولاحظ مؤمن خجلها فبادر بقوله
مؤمن ...طيب اتفضلى اقعدى يا بنتى .
ثم أشار إلى لؤى ...سلم يا ابنى على شروق .
ايه مالك مكسوف ولا ايه ؟
ده انتوا ياما لعبتوا مع بعض وانتم صغيرين .
لؤى بنفور ...اهلا يا شروق ، عاملة ايه ؟
فركت شروق فى اصابعها خجلا مردفة...الحمد لله ،وانت عامل ايه ؟
لؤى بعجرفة ...عامل ماشى ، عشان أسيبكم تكلموا براحتكم فى الشغل .
ثم وقف واستعد للخروج ولكنها وقفت سريعا ، وقد اضطرب صوتها من الحرج فقالت بصوت منخفض ....لا يا لؤى خليك وانا هستأذن عشان اكمل شغلى .
ثم التفتت إلى مؤمن قائلة...حضرتك اطلع على الأوراق وامضيها وابعتها مع عم محمود الساعى لمكتب بابا لو سمحت يا عمو .
مؤمن وقد شعر بالإحراج من حديث لؤى لها ... ...ماتقعدى يا بنتى ، حتى نشرب فنجان قهوة سوا ، عقبال ما أوقع على الورق .
شروق بحرج ..معلش يا عمو ،وقت تانى إن شاء الله .
ثم اختلست نظرة سريعة إلى لؤى الذى وجدته ينظر لها بإزدراء وتهكم .
ثم أسرعت للخارج وقلبها يدق بعنف وعينيها تلمع من الدموع حتى وصلت إلى مكتبها ودفنت رأسها على مكتبها باكية محدثة نفسها .....مش عارفه ، انت ليه بتعمل كده يا لؤى كل ماتشوفنى .
زى ماتكون بتتعمد تهنى بكلامك الجاف ده ولا نظراتك ليا اللى بتشككنى فى نفسى .
مع انى الحمد لله على قدر من الجمال ولبسى اه ساتر وفصفاض لكن من ارقى الموديلات .
بس انا عارفة انك مش بيعجبك غير البنات المسهوكة اللى بتعرفهم ، وبيلبسوا لبس يفضح اكتر من أنه يستر .
بس صدقنى محدش فيهم هتقدر تحبك زى ما انا بحبك .
رغم كل مساوئك بس برده بحبك من واحنا اطفال صغيرين وحولت ياما أقاوم حبك ده لكن للأسف مقدرتش وبتعذب بيه ليل نهار .
وبدعى ربنا يصلح حالك وتكون ليه فى يوم من الايام .
..........
عنف مؤمن ابنه لؤى ...تصور انت معندكش اى ذوق ولا احترام .
لؤى بغضب ...ليه عملت ايه ؟
مؤمن.....مش عارف عملت ايه ؟
البنت دخلت ولا كأنك شايفها ولما قولتلك سلم عليها ، سلمت عليها كده من طرطيف منخيرك ، ده غير نظراتك ليها من فوق لتحت وكأنك بتسخر منها .
غير قلة الذوق ، انك عايز تمشى عشان هى موجودة ، يعنى بمعنى اصح ، انا مش طايق اقعد فى مكان أنتِ موجودة فيه .
مشفوتش صراحة قلة ذوق اكتر من كده .
زفر لؤى بضيق قائلا بسخرية...اعمل ايه يعنى ، مهى منظرها يضحك ، وكنت ماسك نفسى .
مؤمن بإنفعال ...ايه الهبل ده ، ليه شايفها أرجوز قدامك ؟؟
لؤى ...مش شايف حضرتك لابسه ايه ؟
لابسة شوال كده واسع مش باينة فيه ، غير البتاعة اللى حطاها فوق راسها دى ، لفاها زى الجماعة الصعايدة اللى بنشوفهم فى المسلسلات .
مؤمن بغضب .....انت من كتر معرفت بنات مش محترمة ، بقا عندك الستر والحجاب غريب وبتستهزأ بيه .
لكن اعرف كويس يا لؤى ان مفيش اى وحدة من اللى بتعرفهم تعرف تفتح بيت او تصونك فى شرفك ومالك .
ويستحيل انا أوافق تجوز وحدة منهم ، وعشان كده انا خلاص اخترت ليك شروق ، هى الوحيدة اللى هتستحمل طبعك اللى محدش يستحمله ده والبنت حاسس انها بتحبك من خجلها لما بتشوفك ورعشة ايديها .
لؤى بصدمة ...انت بتقول ايه يا بابا !!
ده مستحيل يحصل طبعا ، انا اتجوز البتاعة دى !
عشان تقلب البيت مسجد وقال الله وقال الرسول .
لاااا طبعا أنا عايز اعيش الحب والدلع مع وحدة تفهمنى وافهمها ونعيش بحرية من غير قيود .
مؤمن بإنفعال ...مش بقولك انسان تافه ومش فاهم اى حاجة فى الدنيا غير الدلع وقلة القيمة ومش فاهم يعنى ايه جواز واستقرار .
عشان كده بأكد عليك تانى ، هتجوز شروق يعنى هتجوزها .
ولو رفضت هحرمك من الميراث ، وساعتها شوف بقا مين هتقبل بيك من الاشكا
ل اللى بتعرفها وانت مفلس .
ومحلتكش حاجة.
وضيف لده كمان مصيبة أكبر إنك عاطل ومقضيها سهر وشرب .
فوضع لؤى يده على وجه حزنا ثم تذكر نورهان زميلته فى الكلية الخاصة وحبيبته وهى فتاة من النوع الذى يفضله لؤى ، مرحة وتحب الظهور بمظهر مختلف يوما عن يوم ، فترتدى كل ما تريده من ملابس ضيقة وقصيرة تظهر مفاتنها .
وهى محط اهتمام كل الدفعة ويظن لؤى إنه محظوظ لإنها تركت الجميع واحبته هو .
لؤى محدثا نفسه ...يعنى ايه معقول ، اتجوز الشوال دى واسيب الصاروخ نورهان اللى كله بيحسدنى عليها .
ده يستحيل يحصل .
بس يا فكيك لو رفضت هطير الفلوس وهتطير معاها نورهان ،هجوزها ازاى وكل الفلوس بإيد بابا .
ايه الحل بس ؟؟
فوقف لؤى والحزن يسيطر على جواحه قائلا ...طيب يا بابا ممكن حتى تدينى فرصة افكر .
مؤمن ...تفكر فى ايه وهى دى محتاجة تفكير .
دى جوازة لقطة ، بنت حسب ونسب وكمان بنت شريكى ، يعنى زيتنا فى دقيقنا .
بدل ما يجى واحد غريب منعرفهوش يشاركنا فى شغلنا .
فاحنا اولى .
حرك لؤى رأسه بإستنكار مردفا ...قول كده بقا ، الموضوع مش البت اخلاق والشعارات الفارغة دى .
الموضوع مصلحة الشغل .
مؤمن. ..ودى فيها ايه ؟
بجانب أن البنت تستاهل كمان وخسارة فى اى حد غريب .
ضم لؤى شفتيه ثم نطق ....انا مقدر ده كله بس قلبى مش معاها يا بابا افهمنى وخايف فعلا لما اتجوزها اظلمها لإنى مش بحبها وبحب وحدة تانية .
مؤمن ...اه قولتلى بتحب وحدة تانية .
طيب وماله يا حبيبى ، الشرع محلل لك تجوز وحدة واتنين وتلاتة وأربعة كمان .
بس عشان صورتنا قدام ابوها .
اتجوز التانية من غير ماحد يعرف .
فضحك لؤى ...يا حبيبى يا سيد الكل ،طيب مش تقول كده من الأول .
خلاص أنا موافق زى بعضه أجوز الشوال ، قصدى شروق .
وهعصر على نفسى لمونة ، بس بعديها هحلى بالكريم شانتيه نورهان .
ابتسم مؤمن واقترب من لؤى وحاوطه بذراعيه قائلا ...مبروك يا لؤى وصدقنى لو لقيت الدنيا كلها مش هتلاقى زى شروق ،ده انا مربيها على أيدى .
وواثق انك لما تجوزها هتحبها وممكن كمان ترجع فى كلامك ومتجوزش البنت اللى بتقول عليها دى .
لؤى ...لااااا الا دى ، دى حب سنين يا بابا .
مؤمن ...طيب يا حبيب انت .
المهم دلوقتى ، انا هتصل بعمك باسم وهقوله عايزين نتعزم عندك على العشا النهاردة .
وبعد العشا ومع فنجان قهوة كده متكيف تقوم تفاتحه فى الجواز من بنته شروق .
لؤى ....على طول كده يا بابا ، من الدار للنار .
ليه بس السرعة دى ؟؟
مؤمن ...يا ابنى البنت من جمالها ونشاطها وسمعتها الطيبة بيجلها كتير اوى .
فعايزين نلحقها قبل متوافق على حد من اللى بيتقدملها دول .
فهمس لؤى ...ياريت وإبقا خلصت من الجوازة دى .
مؤمن ...بتقول حاجة يا لؤى .
لؤى بنفى ...لاااا يا بابا بقول ربنا يتمم بخير.
مؤمن ...ولو أنى مش مرتحلك وخايف تقصر رقبتى مع الناس .
بس هعمل نفسى مصدقك وهقول امين .
ودلوقتى يلا شوف طريقك وسبنى اخلص شغل .
لؤى ...تمام ، سلام يا كبير .
مؤمن ...الله يهديك يا ابنى ، سلام .
خرج لؤى وجائه اتصال من نورهان
دق قلبه وابتسم ثم أجابها بقوله ...صباح الورد على حبيبى انا .
نورهان بدلال مصطنع ...لا متقولش حبيبى يا بكاش وبتاع .
محدش بيحب حد ويستخسر فيه خاتم الماظ بسيط .
زفر لؤى بضيق ...برده كده انا برده استخسر فيكِ حاجة يا نورا ،ده انا لو اطول اديكِ عيونى هدية .
نورهان ...يسلام وتفسر ايه انك مجبتهوش ليا لغاية دلوقتى مع انك وعدتنى من اسبوع .
لؤى ...غصبا عنى والله ، بابا ماسكها عليا اليومين دول شويتين .
واخر المتمة عايز يجوزنى بنت شريكه عشان المصلحة ويضمنه معاه لباقى العمر وبيقول قال ايه زيت فى دقيقنا وبتاع ولو موقتش ، هيحرمنى من الميراث ومش هطول منه اى فلوس تانى .
فرددت نورهان بصدمة ....ايه ؟
لؤى متداركا قوله ...لا يا حبيبتى يستحيل ده يحصل .
مفيش فى القلب غيرك ومش هجوز غيرك .
ومش مشكلة الفلوس ،المهم احنا نكون لبعض.
نورهان بمكر ...لا يا حبيبى ، وانا ميرضنيش تخسر كل حاجة ، ده حقك ومالك .
لؤى ...اعمل ايه بس ، مهو مش معقول ابدا اتجوز البتاعة اللى عمله زى الشوال دى واسيب ملكة الجمال نورا .
فضحكت نورهان قائلة ...بتحبنى اووى كده يا لولو .
لؤى ...بموت فى التراب اللى بتمشى عليه يا عيون لولو .
نورهان ....خلاص يا حبيبى ، وانا ميخلصنيش تخسر كل حاجة عشان خاطرى ، وعشان كده أجوز البتاعة اللى بتقول عليها دى .
لؤى بإنفعال ...انتِ ازاى تقولى كده ، انا مقدرش ابعد عنك ؟؟
نورهان ...ومين قلك بس هتبعد عنى يا لولو ، افهمنى انت أجوز البتاعة دى ولما تبقى مراتك نغنشها كده وخليها تعملك توكيل تصرف فيه براحتك فى أملاكها ، ده غير باباك اللى لازم تقوله شرط الجواز شيك ٢مليون على الأقل أو حصة من الشركة تكون بأسمك .
وبعدين يا روحى احنا نعيش حياتنا وتجوز ونتهنى من غير ما تخسر حاجة خالص .
ولما تقشط مراتك اديها استمارة ستة ، لأنى يا حبيبى زى الفريك محبش شريك .
فضحك لؤى قائلا ...يا بت الجنية ،ايه التفكير الجهنمى ده .
عُلم وجارى التنفيذ يا قمرى .
.......
وفى الليل حيث يسدل الستار عن متاعب الحياة لننال قسطا من الراحة من أجل نشاط يوم جديد .
وجدت شروق وهى منغمسة فى قراءة وردها اليومى قبل الخلود إلى النوم .
من يطرق عليها غرفتها مستئذناً....حبيبة بابا صاحية ولا نايمة .
فقامت شروق سريعا نحو الباب واستقبلت أباها بأبتسامتها المشرقة مردفة بحنو...بابا حبيبى ،حتى لو نايمة اصحى ليك .
فقبلها باسم بين عينيها مردفا ....حبيبة قلبي يا شوشو .
انا مش هاخد من وقتك كتير عشان ترتاحى وانا كمان انام شوية عشان شغلنا بدرى .
شروق...خير يا بابا فيه حاجة ؟
باسم ...كل خير يا قلب بابا .
تعالى بس نقعد .
فجلسا على الأريكة ثم حدثها ...بنوتى الحلوة كبرت وآن الآوان تبقا عروسة ، مش عارف هستحمل بعدك إزاى يا روح قلب بابا بس اعمل ايه سنة الحياة .
افترشت شروق بنظرها الأرض خجلا مردفة ...لا يا بابا انا مش هسيبك ومش عايزة ابدا اتجوز .
باسم ....لا يا بنتى مفيش الكلام ده ، دى سنة الحياة وانا يهمنى سعادتك ومش هطمن ابدا ، الا لما اشوفك فى بيتك مع ابن الحلال اللى يسعدك .
شروق ...لسه شوية يا بابا انا مش مستعجلة وعايزة احقق ذاتى فى الشغل الاول .
باسم ...متقلقيش مهو شغلنا هو شغلهم وهتحققوا ذاتكم سوا ، بس ساعديه يخلص كليته عشان هو مهمل شوية
ويجى الشركة يشتغل أنتِ وهو وتخففوا علينا الحمل شوية يا بنتى .
ضيقت شروق عينيها غير مدركة ما يُلمح به والدها .
فتسائلت ...انت تقصد مين يا بابا ؟؟
فابتسم باسم مرددا ...اقصد لؤى ابن عمك مؤمن شريكى وصاحب عمرى .
فجحظت عين شروق من المفاجأة غير مصدقة وأخذت تردد .....لؤى طالب ايدى اناااااااااااا
باسم ...اه فيها ايه دى ، وهو يطول ياخد القمر بتعنا .
شروق......بس يا بابا ؟؟؟؟؟؟؟
ام مصطفى بشفقة عليها ....متقوليش كده يا حبيبتى ، هتقومى بالسلامة وهتعيشى ومحدش هيربيها غيرك وهتفرحى بيها .
شروق ...اناااا خلاص حاسه بنفسى ، وعلى موعد مع الله ، وصيتى ليكِ تخلى بالك منها ، هى ملهاش غيرك دلوقتى بعد ربنا .
ام مصطفى وقد تسلل الدمع إلى عينيها ...فى عيونى يا بنتى والله .
شروق ...الحمد لله ، ثم شخص بصرها ورددت بخفوت ،
اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله .
....................
من شروق وما هى قصتها هذا ما سنتعرفه من خلال نوفيلا صغيرة بلال ؟؟
شروق فتاة من أصل طيب ، على قدر من الجمال متواضعة رغم ما تنعم به من رفاهية.
فهى ابنة رجل الأعمال المعروف باسم المصرى .
او كما يطلقون عليه حوت الحديد ،حيث تقع اغلب مزادات الحديد تحت سيطرته .
وهى خريجة كلية التجارة ، ملامحها هادئة يحبها كل من يراها ، تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما .
عملت كمحاسبة فى شركة والداها باسم المصرى بعد التخرج .
واستطاعت فى فترة صغيرة أن تثبت خبراتها وأصبحت محط اهتمام الكثير .
وتهافت عليها الخطاب من كل صوب ودرب ولكنها كانت ترفض ، فقلبها معلق بمن لا يهتم بها .
.................
يشارك باسم المصرى فى مصنعه للحديد والصلب صديقه مؤمن بسيونى .
مؤمن لديه إبنى يدعى لؤى .
لؤى _ شاب فى منتصف العشرينات يتمتع بجسد رياضى وملامح جاذبة ولكنه متكبر وعنيد ولا يتمتع بإى مسئولية بل يقضى معظم وقته فى اللهو واللعب والسهر .
ولا يذهب للمصنع سوى لطلب الأموال من والده من أجل سهراته الخاصة مع أصحابه من جامعته الخاصة الذى لم ينهيها بعد بسبب كثرة رسوبه.
فعنفه والده بقوله حين آتى إليه لطلب المال .. ...وبعدين يا لؤى ، مش كده !!
هو حضرتك كل ماتعتب المصنع ، مفيش حاجة تطلبها غير الفلوس ،وياريت بتعمل بيها حاجة عدله لكن بتصرفها على الهلافيت صحابك .
لؤى بنزق ....هو انا كل ما اجى أطلب فلوس ، هتسمعنى الكلمتين اللى ملهمش لزمة دول .
قولت لحضرتك كذا مرة ، انا شاب لسه فى بداية حياتى ومن حقى استمتع بحياتى بالطريقة اللى تعجبنى انا .
مؤمن بسخرية ..هو مينفعش الاستمتاع غير بقلة الادب دى والسهر مع الساقطات ، ده انت خليت سمعتنا فى الارض وكله بيكلم ويقول شوف لؤى بيعمل ايه ؟
لؤى ..سمعة ايه بس هو انا بنت عشان يتكلموا عليا ؟
انا راجل واعمل اللى انا عايزه .
مؤمن ...والله انت فاهم الرجولة غلط ، الرجولة عقل وحكمة وأخلاق مش كده .
بس العتب مش عليك ، العتب على الست امك اللى معرفتش تربيك عشان حضرتها برده مشغولة بالاصحاب والنوادى وسبتك للشغالين ، فاخدت أخلاقهم .
ثم سمع مؤمن طرق على الباب ، فأذن له بالدخول .
فإذا بها شروق .
ولجت إليهم بإبتسامتها المعهودة مردفة...صباح الخير يا عمو ، اخبارك ؟
مؤمن ببشاشة...اهلا يا بت الغالى .
شروق...بعد اذنك يا عمو ، بابا محتاج إمضتك على أوراق الصفقة دى ضرورى.
ثم وقعت عيناها على لؤى فدق قلبها بشدة واحمرت وجنتيها خجلا ، ولاحظ مؤمن خجلها فبادر بقوله
مؤمن ...طيب اتفضلى اقعدى يا بنتى .
ثم أشار إلى لؤى ...سلم يا ابنى على شروق .
ايه مالك مكسوف ولا ايه ؟
ده انتوا ياما لعبتوا مع بعض وانتم صغيرين .
لؤى بنفور ...اهلا يا شروق ، عاملة ايه ؟
فركت شروق فى اصابعها خجلا مردفة...الحمد لله ،وانت عامل ايه ؟
لؤى بعجرفة ...عامل ماشى ، عشان أسيبكم تكلموا براحتكم فى الشغل .
ثم وقف واستعد للخروج ولكنها وقفت سريعا ، وقد اضطرب صوتها من الحرج فقالت بصوت منخفض ....لا يا لؤى خليك وانا هستأذن عشان اكمل شغلى .
ثم التفتت إلى مؤمن قائلة...حضرتك اطلع على الأوراق وامضيها وابعتها مع عم محمود الساعى لمكتب بابا لو سمحت يا عمو .
مؤمن وقد شعر بالإحراج من حديث لؤى لها ... ...ماتقعدى يا بنتى ، حتى نشرب فنجان قهوة سوا ، عقبال ما أوقع على الورق .
شروق بحرج ..معلش يا عمو ،وقت تانى إن شاء الله .
ثم اختلست نظرة سريعة إلى لؤى الذى وجدته ينظر لها بإزدراء وتهكم .
ثم أسرعت للخارج وقلبها يدق بعنف وعينيها تلمع من الدموع حتى وصلت إلى مكتبها ودفنت رأسها على مكتبها باكية محدثة نفسها .....مش عارفه ، انت ليه بتعمل كده يا لؤى كل ماتشوفنى .
زى ماتكون بتتعمد تهنى بكلامك الجاف ده ولا نظراتك ليا اللى بتشككنى فى نفسى .
مع انى الحمد لله على قدر من الجمال ولبسى اه ساتر وفصفاض لكن من ارقى الموديلات .
بس انا عارفة انك مش بيعجبك غير البنات المسهوكة اللى بتعرفهم ، وبيلبسوا لبس يفضح اكتر من أنه يستر .
بس صدقنى محدش فيهم هتقدر تحبك زى ما انا بحبك .
رغم كل مساوئك بس برده بحبك من واحنا اطفال صغيرين وحولت ياما أقاوم حبك ده لكن للأسف مقدرتش وبتعذب بيه ليل نهار .
وبدعى ربنا يصلح حالك وتكون ليه فى يوم من الايام .
..........
عنف مؤمن ابنه لؤى ...تصور انت معندكش اى ذوق ولا احترام .
لؤى بغضب ...ليه عملت ايه ؟
مؤمن.....مش عارف عملت ايه ؟
البنت دخلت ولا كأنك شايفها ولما قولتلك سلم عليها ، سلمت عليها كده من طرطيف منخيرك ، ده غير نظراتك ليها من فوق لتحت وكأنك بتسخر منها .
غير قلة الذوق ، انك عايز تمشى عشان هى موجودة ، يعنى بمعنى اصح ، انا مش طايق اقعد فى مكان أنتِ موجودة فيه .
مشفوتش صراحة قلة ذوق اكتر من كده .
زفر لؤى بضيق قائلا بسخرية...اعمل ايه يعنى ، مهى منظرها يضحك ، وكنت ماسك نفسى .
مؤمن بإنفعال ...ايه الهبل ده ، ليه شايفها أرجوز قدامك ؟؟
لؤى ...مش شايف حضرتك لابسه ايه ؟
لابسة شوال كده واسع مش باينة فيه ، غير البتاعة اللى حطاها فوق راسها دى ، لفاها زى الجماعة الصعايدة اللى بنشوفهم فى المسلسلات .
مؤمن بغضب .....انت من كتر معرفت بنات مش محترمة ، بقا عندك الستر والحجاب غريب وبتستهزأ بيه .
لكن اعرف كويس يا لؤى ان مفيش اى وحدة من اللى بتعرفهم تعرف تفتح بيت او تصونك فى شرفك ومالك .
ويستحيل انا أوافق تجوز وحدة منهم ، وعشان كده انا خلاص اخترت ليك شروق ، هى الوحيدة اللى هتستحمل طبعك اللى محدش يستحمله ده والبنت حاسس انها بتحبك من خجلها لما بتشوفك ورعشة ايديها .
لؤى بصدمة ...انت بتقول ايه يا بابا !!
ده مستحيل يحصل طبعا ، انا اتجوز البتاعة دى !
عشان تقلب البيت مسجد وقال الله وقال الرسول .
لاااا طبعا أنا عايز اعيش الحب والدلع مع وحدة تفهمنى وافهمها ونعيش بحرية من غير قيود .
مؤمن بإنفعال ...مش بقولك انسان تافه ومش فاهم اى حاجة فى الدنيا غير الدلع وقلة القيمة ومش فاهم يعنى ايه جواز واستقرار .
عشان كده بأكد عليك تانى ، هتجوز شروق يعنى هتجوزها .
ولو رفضت هحرمك من الميراث ، وساعتها شوف بقا مين هتقبل بيك من الاشكا
ل اللى بتعرفها وانت مفلس .
ومحلتكش حاجة.
وضيف لده كمان مصيبة أكبر إنك عاطل ومقضيها سهر وشرب .
فوضع لؤى يده على وجه حزنا ثم تذكر نورهان زميلته فى الكلية الخاصة وحبيبته وهى فتاة من النوع الذى يفضله لؤى ، مرحة وتحب الظهور بمظهر مختلف يوما عن يوم ، فترتدى كل ما تريده من ملابس ضيقة وقصيرة تظهر مفاتنها .
وهى محط اهتمام كل الدفعة ويظن لؤى إنه محظوظ لإنها تركت الجميع واحبته هو .
لؤى محدثا نفسه ...يعنى ايه معقول ، اتجوز الشوال دى واسيب الصاروخ نورهان اللى كله بيحسدنى عليها .
ده يستحيل يحصل .
بس يا فكيك لو رفضت هطير الفلوس وهتطير معاها نورهان ،هجوزها ازاى وكل الفلوس بإيد بابا .
ايه الحل بس ؟؟
فوقف لؤى والحزن يسيطر على جواحه قائلا ...طيب يا بابا ممكن حتى تدينى فرصة افكر .
مؤمن ...تفكر فى ايه وهى دى محتاجة تفكير .
دى جوازة لقطة ، بنت حسب ونسب وكمان بنت شريكى ، يعنى زيتنا فى دقيقنا .
بدل ما يجى واحد غريب منعرفهوش يشاركنا فى شغلنا .
فاحنا اولى .
حرك لؤى رأسه بإستنكار مردفا ...قول كده بقا ، الموضوع مش البت اخلاق والشعارات الفارغة دى .
الموضوع مصلحة الشغل .
مؤمن. ..ودى فيها ايه ؟
بجانب أن البنت تستاهل كمان وخسارة فى اى حد غريب .
ضم لؤى شفتيه ثم نطق ....انا مقدر ده كله بس قلبى مش معاها يا بابا افهمنى وخايف فعلا لما اتجوزها اظلمها لإنى مش بحبها وبحب وحدة تانية .
مؤمن ...اه قولتلى بتحب وحدة تانية .
طيب وماله يا حبيبى ، الشرع محلل لك تجوز وحدة واتنين وتلاتة وأربعة كمان .
بس عشان صورتنا قدام ابوها .
اتجوز التانية من غير ماحد يعرف .
فضحك لؤى ...يا حبيبى يا سيد الكل ،طيب مش تقول كده من الأول .
خلاص أنا موافق زى بعضه أجوز الشوال ، قصدى شروق .
وهعصر على نفسى لمونة ، بس بعديها هحلى بالكريم شانتيه نورهان .
ابتسم مؤمن واقترب من لؤى وحاوطه بذراعيه قائلا ...مبروك يا لؤى وصدقنى لو لقيت الدنيا كلها مش هتلاقى زى شروق ،ده انا مربيها على أيدى .
وواثق انك لما تجوزها هتحبها وممكن كمان ترجع فى كلامك ومتجوزش البنت اللى بتقول عليها دى .
لؤى ...لااااا الا دى ، دى حب سنين يا بابا .
مؤمن ...طيب يا حبيب انت .
المهم دلوقتى ، انا هتصل بعمك باسم وهقوله عايزين نتعزم عندك على العشا النهاردة .
وبعد العشا ومع فنجان قهوة كده متكيف تقوم تفاتحه فى الجواز من بنته شروق .
لؤى ....على طول كده يا بابا ، من الدار للنار .
ليه بس السرعة دى ؟؟
مؤمن ...يا ابنى البنت من جمالها ونشاطها وسمعتها الطيبة بيجلها كتير اوى .
فعايزين نلحقها قبل متوافق على حد من اللى بيتقدملها دول .
فهمس لؤى ...ياريت وإبقا خلصت من الجوازة دى .
مؤمن ...بتقول حاجة يا لؤى .
لؤى بنفى ...لاااا يا بابا بقول ربنا يتمم بخير.
مؤمن ...ولو أنى مش مرتحلك وخايف تقصر رقبتى مع الناس .
بس هعمل نفسى مصدقك وهقول امين .
ودلوقتى يلا شوف طريقك وسبنى اخلص شغل .
لؤى ...تمام ، سلام يا كبير .
مؤمن ...الله يهديك يا ابنى ، سلام .
خرج لؤى وجائه اتصال من نورهان
دق قلبه وابتسم ثم أجابها بقوله ...صباح الورد على حبيبى انا .
نورهان بدلال مصطنع ...لا متقولش حبيبى يا بكاش وبتاع .
محدش بيحب حد ويستخسر فيه خاتم الماظ بسيط .
زفر لؤى بضيق ...برده كده انا برده استخسر فيكِ حاجة يا نورا ،ده انا لو اطول اديكِ عيونى هدية .
نورهان ...يسلام وتفسر ايه انك مجبتهوش ليا لغاية دلوقتى مع انك وعدتنى من اسبوع .
لؤى ...غصبا عنى والله ، بابا ماسكها عليا اليومين دول شويتين .
واخر المتمة عايز يجوزنى بنت شريكه عشان المصلحة ويضمنه معاه لباقى العمر وبيقول قال ايه زيت فى دقيقنا وبتاع ولو موقتش ، هيحرمنى من الميراث ومش هطول منه اى فلوس تانى .
فرددت نورهان بصدمة ....ايه ؟
لؤى متداركا قوله ...لا يا حبيبتى يستحيل ده يحصل .
مفيش فى القلب غيرك ومش هجوز غيرك .
ومش مشكلة الفلوس ،المهم احنا نكون لبعض.
نورهان بمكر ...لا يا حبيبى ، وانا ميرضنيش تخسر كل حاجة ، ده حقك ومالك .
لؤى ...اعمل ايه بس ، مهو مش معقول ابدا اتجوز البتاعة اللى عمله زى الشوال دى واسيب ملكة الجمال نورا .
فضحكت نورهان قائلة ...بتحبنى اووى كده يا لولو .
لؤى ...بموت فى التراب اللى بتمشى عليه يا عيون لولو .
نورهان ....خلاص يا حبيبى ، وانا ميخلصنيش تخسر كل حاجة عشان خاطرى ، وعشان كده أجوز البتاعة اللى بتقول عليها دى .
لؤى بإنفعال ...انتِ ازاى تقولى كده ، انا مقدرش ابعد عنك ؟؟
نورهان ...ومين قلك بس هتبعد عنى يا لولو ، افهمنى انت أجوز البتاعة دى ولما تبقى مراتك نغنشها كده وخليها تعملك توكيل تصرف فيه براحتك فى أملاكها ، ده غير باباك اللى لازم تقوله شرط الجواز شيك ٢مليون على الأقل أو حصة من الشركة تكون بأسمك .
وبعدين يا روحى احنا نعيش حياتنا وتجوز ونتهنى من غير ما تخسر حاجة خالص .
ولما تقشط مراتك اديها استمارة ستة ، لأنى يا حبيبى زى الفريك محبش شريك .
فضحك لؤى قائلا ...يا بت الجنية ،ايه التفكير الجهنمى ده .
عُلم وجارى التنفيذ يا قمرى .
.......
وفى الليل حيث يسدل الستار عن متاعب الحياة لننال قسطا من الراحة من أجل نشاط يوم جديد .
وجدت شروق وهى منغمسة فى قراءة وردها اليومى قبل الخلود إلى النوم .
من يطرق عليها غرفتها مستئذناً....حبيبة بابا صاحية ولا نايمة .
فقامت شروق سريعا نحو الباب واستقبلت أباها بأبتسامتها المشرقة مردفة بحنو...بابا حبيبى ،حتى لو نايمة اصحى ليك .
فقبلها باسم بين عينيها مردفا ....حبيبة قلبي يا شوشو .
انا مش هاخد من وقتك كتير عشان ترتاحى وانا كمان انام شوية عشان شغلنا بدرى .
شروق...خير يا بابا فيه حاجة ؟
باسم ...كل خير يا قلب بابا .
تعالى بس نقعد .
فجلسا على الأريكة ثم حدثها ...بنوتى الحلوة كبرت وآن الآوان تبقا عروسة ، مش عارف هستحمل بعدك إزاى يا روح قلب بابا بس اعمل ايه سنة الحياة .
افترشت شروق بنظرها الأرض خجلا مردفة ...لا يا بابا انا مش هسيبك ومش عايزة ابدا اتجوز .
باسم ....لا يا بنتى مفيش الكلام ده ، دى سنة الحياة وانا يهمنى سعادتك ومش هطمن ابدا ، الا لما اشوفك فى بيتك مع ابن الحلال اللى يسعدك .
شروق ...لسه شوية يا بابا انا مش مستعجلة وعايزة احقق ذاتى فى الشغل الاول .
باسم ...متقلقيش مهو شغلنا هو شغلهم وهتحققوا ذاتكم سوا ، بس ساعديه يخلص كليته عشان هو مهمل شوية
ويجى الشركة يشتغل أنتِ وهو وتخففوا علينا الحمل شوية يا بنتى .
ضيقت شروق عينيها غير مدركة ما يُلمح به والدها .
فتسائلت ...انت تقصد مين يا بابا ؟؟
فابتسم باسم مرددا ...اقصد لؤى ابن عمك مؤمن شريكى وصاحب عمرى .
فجحظت عين شروق من المفاجأة غير مصدقة وأخذت تردد .....لؤى طالب ايدى اناااااااااااا
باسم ...اه فيها ايه دى ، وهو يطول ياخد القمر بتعنا .
شروق......بس يا بابا ؟؟؟؟؟؟؟
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صغيرة بلال" اضغط على أسم الرواية