رواية اسميته جاسر كاملة بقلم الاء السيد مصباح حصريا للقراءة والتحميل
رواية اسميته جاسر الفصل الاول 1
في الشركة دي انا مديرك وانتي مجرد موظفة وبس محدش يعرف انك مراتي مفهوم ؟
" محدش قالك أنه يشرفني أن أقول اصلا "
_ لمي لسانك يا الاء ، انا عصبيتي وحشة انا عامل حساب بس لانك بنت خالتي .
بغضب " لا والله كتر خيرك "
_ برااا
" كمان بتطردني !! " قربت منه بتحدي
" العيلة اللي كانت بتسمع كلامك زمان مبقتش موجودة مش انا يا جاسر "
طلعت من المكتب بخطوات سريعة وبرؤية مشوشة شبه حياتي ، الحياة ما بينا بتسوء اكتر وكأن مفيش امل ما بينا .
____________
باشمهندس جاسر مدير الشركة وبن خالتي و...جوزي
الظروف وصلتنا لهنا .
انا بنت وحيدة لأمي ومن خوفها عليا من الحياة عرضت ع جاسر الجواز مني بحكم القرابة والعشرة بسخرية " القريب أولي من الغريب "
انا مش زعلانة من ماما بالعكس ماما كانت لي ام واب بعد ما ابويا رمانا زمان بعد ما اعرف اني بنت و لكن صعبان عليا نفسي مش اكتر وانا شايفاها مريضة ومش بايدي شئ غير اني البي رغبتها وانا شايفه عجزها ف عينها
فوافقت .
وطبعا جاسر وافق مش هيرفض لخالته طلب وهي مريضة أو تحديدا رجاء .
____________
دخلت مكتبي وانا متشتتة قعدت ع الكرسي بقلة حيلة وحطيت راسي ما بين كفوفي .
بطبطة : مالك ؟
رفعت عيني " مفيش ، زي كل مرة "
ندي : ليه بتقفوا لبعض ع كل حاجة .
" هشش ، وطي صوتك عشان محدش يسمع "
ندي : وليه مش عايزة تقولي مثلا
" هو مش حابب أن حد يعرف م الشركة "
بسخرية : اخدت بالي من قلعه الدبلة
" الدبلة ؟! "
ندي : لا متهزريش مجبتوش دبل اصلا ؟
" كل حاجة ايجت بسرعة فنسينا "
ندي : بتفكروا ف الطلاق !
جرس المكتب رن
" ثانية يا ندي "
ندي : هقابلك ف الاستراحة
_______________
دخلت مكتبه :
" ايوا يا جا.."
لقيت السكرتيرة مايلة عليه جامد وبتشاور ع حاجة ف اللاب ، والبيه بيبصلي انا بنظرة غضب
بنرفزة " نعم يا بشمهندس "
_ ماشي يا مها هنكمل بعدين
كانت لابسة جيبة قصيرة وشميز مجسم بشكل ملفت وريحة البرفان جايبة لآخر الشركة .
حاجة اخر جباحة ووقاحة قسما بالله.
خبطت فيا وهي ماشية كأنها بتقولي انا هنا يا أمورة .
" مش تحاسبي !! "
مها : اوه سوري يا ... كان اسمك اي معلش .
بصيت لها نظرة غضب ولجاسر كذلك
بابتسامة " الاء اسمي الاء يا ..مني صح ؟ "
سابتني ومشت من غير ما ترد ليه ؟ هو انا عملت اي ؟ تك داهية أما تاخدك انت وهو ف ساعة واحدة ي شيخة .
_ اي اللي كان بيحصل دا بالظبط ؟
" والله انا اللي مفروض اسأل مش انت "
_ الاااء
" الاء اي وزفت اي يا راجل انت سايباها تقرب منك كدا ليه ؟ "
وقف _ لا انا مسمحلكيش ، احنا كنا بنشتغل .
" بلا تسمح بلا متسمحش انت مشفتش منظركم كان عامل ازاي ؟ "
جز ع أسنانه _ كلمة كمان يا الاء وقسما بالله هنسي أننا ف الشركة
" هتعمل اي يعني هتضربني ؟ "
قرب مني ببطء _ قولتي حاجة
" لا مقلتش "
بابتسامة _ بحسب
" لأ اجمع يا اخويا "
_ هو انتي مضايقة ليه بت ؟
" اتبت حيلك "
_ عدي يومك يا الاء ، عليكي لسان اطول منك
بدراما " الحمد لله انا فيا حاجة طويلة "
_ ناديتك عشان أعلمك الشغل بيمشي هنا ازاي ؟
بهمس " بيمشي بسهوكة ومياعة وجيبة قصيرة "
ضرب كف ع كف _ لا حول ولا قوة الا بالله أنتي مالك ومالها يا ستي ؟
" وانت محموق عليها كدا ليه ؟ "
رفع حاجبه _ انا اللي محموق برضه !!
" اللهم اطولك يا روح "
قرب وشه مني اوي _ اوعي تكوني بتغيري يا لولو
اتوترت " احم ..ابعد بس كدا شوية "
ضحك جااامد _ قلبتي كتكوت ليه بس ؟
" كتكوت ف عينك وبعدين مين دي اللي اغير منها دا مسلوعة انت مشفتش رجليها "
غمز _ حلوين الصراحة
" نهار ابوك اسود انت بصيت عليها "
ضحك تاني _ لا والله ما بصيت بس بستفزك لكن المرا الجاية هبص حاضر
" عشان ابقي اول واحدة ف التاريخ فقعت عين جوزها "
فجأة ساد صمت غريب ما بينا ، اول مرة اعترف ب جاسر أنه جوزي وهو بطبعه لاحظ دا .
زي ما كان زمان من صغري بيلاحظ كل حاجة تخصني .
_ يلا أعلمك الشغل عشان تبتدي
" تمام "
اخيرا اليوم الكارثي دا انتهي مكنتش اتشكيت ف لساني قبل ما اقله عايزة اشتغل معاك ف الشركة .
________________
جاسر مبيعرفش يعتذر بالنسباله الاعتذار دا حاجة كبيرة جدا.
بيحاول يستفزني فأرد وبكدا اتكلمنا وهوب يعتبر نفسه صالحني وانا عشان مهزأة بتصالح لكن دا كان زمان واحنا صغيرين .
جاسر كان معايا من صغري واتربينا سوا بحكم أننا ف بيت واحد ودا طبعا بعد ما ماما رفضت تماما أنها تعيش ف شقة بابا أو تصحيح الراجل اللي مفروض أنه يبقي ابويا .
جاسر اكبر مني ب ٥ سنين فكان دايما سابقني بخطوة ف كل حاجة .
ولما كبرنا بدأت احط حدود من نفسي ما بينا احنا مبقناش صغيرين
وتدريجي اتحول الكلام ما بينا لمجرد سلام عابر والهزار اختفي والقعدات الطويلة اتحولت لدقايق بتشوف فيها امهاتنا .
الكل استغرب فكان ردي جملة واحدة
" ربنا شاهد علينا "
___________________
ف البيت :
_ انا مش فاهم والله لو حد جه ولاقاكي قاعدة ف أوضة وانا ف أوضة يقول اي
" هيقول متخانقين عادي او متجوزين علي الورق سهلة اهي "
_ طب ما تفكري يا الاء ف جوازنا
ارتبكت " افكر فيه ازاي "
_ الاء انا ..
التليفون رن وكانت خالتو " مامته " : الحقني ي جاسر انزلي بسرعة
_ فيه يا ماما مالك ؟ اهدي نازل اهو
" فيه اي ؟ "
_ معرفش تعالي ننزل
لقيت باب شقتنا مفتوح وصوت عياط خارج منها دخلت جري ع أوضة ماما لقيت خالتو قاعدة ع الارض وماسكة ف ايد امي .
حركت راسي بالنفي مش مستوعبة اللي بيحصل لقيت جاسر شدني لحضنه _ البقاء لله
مردتش كنت ببص لامي وهي مغمضة وفجأة زقيته
" البقاء لله ف مين انت عبيط ؟ اوعي "
جريت عليها وشديتها لحضني وانا بمسح دموعي
" م.ما..ما ماما ردي عليا يا حبيبتي قوليلهم انك نايمة قوليلهم انك كويسة يا عمري ماما ..ي م.ما.ما انتي مبترديش ليه ، هي مبتردش ليه يا خالتو ؟ "
" ماااااااامااااا "
صحيت ع صوت قراءن جمبي وخالتو ماسكة ف ايدي لحظات لما استوعبت من جديد وبدأت اعيط واترعش من جديد
خالتو : بسم الله عليكي يا حبيبتي ، هي ف مكان احسن يا عمري ادعيلها بالرحمة يا الاء ادعيلها يا حبيبتي هي محتاجة الدعاء
" انا بقيت لوحدي ، بقيت لوحدي "
حضتني جامد : واحنا فين يا الاء ، انا وجاسر جمبك يا حبيبتي متعمليش ف روحك كدا ، جاسر نزل ياخد العزا وطالع لك يا حبيبتي قومي اتوضي وصلي يا الاء وادعيلها .
_________________
بعد مرور أيام :
_ قلة اكلك وعياطك وحبسك لنفسك ف الاوضة هيرجعها يا الاء ، انتي بتزعليها كدا يا حبيبتي
بدأت اعيط بصوت عالي
" انا مش عايزة ازعلها بس مش بايدي والله "
مسك ايدي _ هي ف مكان احسن دلوقتي ، كنتي مبسوطة يا الاء وهي تعبانة وبتتألم جمبك ، تعبها كان ف ميزان حسناتها . ادعيلها يا الاء
" والله بدعيلها بس حاسة ان العالم بيضيق عليا حاسة اني بموت وانا عايشة "
_ لو البكا بيرجع اللي راح كان زمان الناس كلها بكت
انا هقوم احضرلك العشا عشان تاكلي بقالك كام يوم مبتكليش حاجة ، قومي اغسلي وشك وفوقي .
بعد دقايق
_ شوفي جايبلك الفطار لحد السرير اهو ويلا اكلك كمان يا ستي .
مردتش كنت ببص قدامي بجمود .
_ الاء مبترديش ليه ؟
بصيتله " طلقني "
_ نعم ؟
" بقولك طلقني يا جاسر "
_ انتي مجنونة يا الاء طلاق اي اللي بتتكلمي عليه ف الظروف دي .
" عشان الظروف دي بقولك طلقني ، السبب اللي كان خلاك تتجوزني راح ، فطلقني "
_ استغفري يا الاء كدا وكلي واقفلي السيرة دي
قومت وقفت ف الصنية وقعت انكسرت
بزعيق " بقولك طلقني اي انت مبتفهمش ، طلقني يا جاسر "
مسك دراعي بقوة _ انا عامل حساب للحالة اللي انتي فيها غير كدا كان هيبقالي تصرف تاني ، انا خارج يا الاء وسايب لك البيت تعقدي مع نفسك وتعقلي .
خرج فعلا وسابني ولما سمعت صوت قفل البيت انهارت كل قوتي .
" يا رب انت اللي عالم بيا وبقلبي الصبر يا رب ، مش عايزة ابقي حمل ولا فرض ع حد ، يا رب امي
يا رب "
__________________
بعد فترة : اخدت قراري لميت كل هدومي ونزلتها لشقة امي كل حاجة فيها ريحتها كأنها موجودة لسه مسحت دموعي وبدأت انضفها .
_ انتي اي اللي منزلك ف الوقت المتأخر دا ؟
" شقتي وشقة امي يا بن خالتي انزلها ف اي وقت "
_ بن خالتي ؟
" انا لسه عند قراري يا جاسر "
_ قرار اي ؟ واي الشنطة اللي جمبك دي .
" دي شنطة هدومي نزلتها انا ماليش مكان غير هنا "
_ انتي اتهبلتي ف عقلك يا الاء انا صابر ع كلامك من بدري لكن شنطة اي ومكان اي انتي اتجينتي ف عقلك باين انا هناديلك خالتك يمكن تعقلك ؟
اتحرك ومشي ناحية الباب فاتكلمت
" خليك راجل قد كلمتك وطلقني "
وقف مكانه " انت وعدتني وقت ما اطلب الطلاق هتنفذه عشان دي حياتي انا "
لف وشه _ مش هطلق يا الاء
" خليك راجل وطلقني يا جاسر بقولك ، ازاي تقبل ع نفسك واحدة تعيش معاك مش عايزاك طلقني وخلي عندك كرامة "
_ انتي طالق
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- رواية اسميته جاسر كاملة ولكن يجب عمل ثلاث كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول