رواية صغيرة بلال الفصل الرابع بقلم شيماء سعيد
رواية صغيرة بلال الفصل الرابع
.....انسابت دموع شروق على وجنتيها قهرا من سوء معاملة لؤى لها .
ثم أمسكت ببطنها من شدة الألم وحاولت القيام لدخول دورة المياه
ولكنها عندما قامت خطت اول خطواتها سمع لؤى صوت ارتطامها بالأرض .
فزع لؤى من نومه قائلا ...ايه حصل ؟
فنظر سريعا لها فوجدها مغشى عليها أرضا فتمتم ...يارب تكون راحت فيها واخلص من زنها ده كل شوية .
وأجوز روح قلبى نورا اللى تقلانة عليه اليومين دول بزيادة .
لما اقوم اشوف ايه خلصت ولا لسه بطلع فى الروح .
فانحنى إليها واقترب من وجهها ولاحظ ضربات صدرها فوجدها مازالت تتنفس .
فزفر بضيق ...لسه بتتنفس يعنى ، امال ملها ؟
بس مينفعش اسيبها كده ، الا اروح فى حديد انى اهملتها وانا مش عايز مصايب ، انا عايز ادلع مع نورا .
فاتصل بـ طبيب العائلة وأخبره الأخير أنه سيكون خلال لحظات لديه .
حملها لؤى على الفراش ونثر على أنفها بعض العطر لعلها تستفيق .
وبالفعل استفاقت ولكن مازال الألم يعتصر معدتها .
شروق ..اه بطنى .
لؤى .....اوف خلاص ، الدكتور جى فى السكة وانتِ اكيد تقلتى فى الأكل ، ماانتِ بتفتحيها على البحرى ديما ودى تقريبا الحاجة الوحيدة اللى مش بتكسفى فيها .
شروق بألم ....وده بسببك انت يا لؤى لأن فيه نوع كده من الناس لما بتزعل بيجى عليهم بشراهة فى الاكل .
لؤى محدثا نفسه ...متزعلى ولا تتفلقى وانا مالى ،وخلاص هانت ، أشطب على كل اللى بتملكيه واديكِ أستمارة ستة ومع الف سلامة يا ضى عينيه .
وبالكشف عليها من قبل الطبيب الذى جاء سريعا كما قال ابتسم مباركا ....الف مبروك ،المدام حامل .
فابتسمت شروق فرحا مرددة ...الحمد لله ،يمكن ده يكون العوض الجميل من ربنا .
ولكن لؤى تغيرت ملامح وجهه للعبوس وزفر بضيق ...حااااامل هى ناقصة .
ثم حدث الطبيب ..طيب يا دكتور متشكرين لحضرتك جدا ثم أوصله الباب وعقله مشغول بهذا الجنين الذى سيعطل التخلص من شروق وايضا زواجه من حبيبة قلبه نورهان .
لؤى ..مالك متلغبط كده ، حامل ولا مش حامل ، ولا هيهمنى ،بس لازم اخلص منها قبل مالحمل يظهر وبابا يعرف وميصدق حفيد والكلام الفارغ ده .
بكرة انقل باقى الرصيد بتعها وفيلا العمرانية بتاعة ابوها لحسابى عشان عجبانى صراحة وتليق بالاميرة نورهان اكتر منها .
ثم ولج إليها عابسا بوجهه فكسر الفرحة فى قلبها مجددا .
فانهمرت دموعها التى أصبحت جزء لا يتجزأ منها منذ زواجها بشخص لا يعرف الرحمة طريق .
ثم مسحت على بطنها بباطن يديها مرددة...يارب يا ابنى أو بنتى تاخدوا نصيب من الفرحة اكتر منى .
.......
وفى اليوم التالى كان له ما أراد واتصل بنورهان يبشرها
الوووو صباح الخير على احلى عيون .
نورهان ...صباحك فل وياسمين .
لؤى...عندى ليكى احلى خبر يا جميل.
نورهان ...خير بشرنى .
لؤى ...خلاص انا طلقت شروق ونقلت كل أملاكها لحسابى .
نورهان بفرحة ...بجد ، يا جمالووووو
مبروك علينا يا قلبى .
لؤى ...مبروك عليه أنتِ يا نورى .
أظن كده معندكيش حجة واجى اطلبك من بابى ونكتب الكتاب ونعلى الجواب .
خلاص مقدرش على بعدك اكتر من كده .
نورهان محدثة نفسها...بابى والله حلوة اوى ، عم خليل مساح الجزم بقا بابى .
والله هم يضحك وهم يبكى
ثم حدثته بقولها /
....بس يا لولو ايش ضمنى يعنى لما نكتب الكتاب ونجوز متغدرش بيه وتلوف على غيرى لما تزهق منى .
لؤى ...انا أقدر برده يا نورى ، أنتِ متصوريش انا بحبك قد ايه ؟
وكل يوم بيزيد حبى عن اللى يوم اللى قبله .
ويستحيل اعمل كده .
نورهان بدلال ...لا انا الكلام حاف كده مينفعنيش انا عايزة دليل .
لؤى ...شوفى يا ستى عايزة دليل ايه وانا انفذه فى الحال .
نورهان.. ..هى حاجة بسيطة خالص يا حبيبى .
لؤى ..اؤمرينى .
نورهان ....أملاك البت اللى كنت مجوزها دى ،تكتب بإسمى قبل كتب الكتاب .
لؤى ...بس ده مش كتير .
نورهان ...كتير عليه يا لولو برده ، اخص عليك
كنت فاكرة نفسى اغلى حاجة عندك بس إظاهر إنى كنت غلطانة .
ثم تصنعت دموع التماسيح قائلة ...ربنا يسامحك عشان كسرت بخاطر قلبى اللى بيحبك .
مع السلامة يا حبيبى .
لؤى بصدمة ...لا سلام ايه ، لا ده انا اموت من غيرك يا قلب لؤى.
لا مفيش حاجة تكتر عليكِ ، دلوقتى اروح المحامى اعمل عقد بيع وشرا
ولا تزعلى يا قلبى .
قفزت نورهان من الفرحة مرددة ...بموت فيك يا لولو
واليوم اللى استلم فيه عقد البيع ليه ،هنكتب فيه الكتاب .
لؤى ...يااااه نفسى اوى .
نورهان ...هانت اهيه يا حبيبى .
....................
لم يعود لؤى للبيت فى تلك الليلة فشعرت شروق بالقلق الشديد عليه ، فهى ما زالت تكن له بعض الحب رغم سوء معاملتها لها .
فاتصلت به مرارا وتكرارا ولكنه لم يستجيب فحاولت كثيرا أيضا حتى أجابها فى النهاية بغضب ...ايه مش بتبطلى زن إيه ؟
عايزة منى إيه ؟
شروق بغصة مريرة ..مش عايزة حاجة، انا بس كنت بطمن عليك اتأخرت ليه كده ؟؟
لؤى ...وأنتِ مالك ؟
دخلك ايه بيه ؟
شروق ..انت نسيت انى مراتك وده حقى عليك .
فضحك لؤى بسخرية ...لا منا خلاص زهقت من القصة دى خلاص وورقتك يا هانم هتوصلك قريب .
انتى طاااالق ومعدتيش تلزمينى .
وياريت تلمى هدومك وتمشى عشان أنا مش عايز اشوف وشك تانى .
شعرت شروق وگان دلو من الماء البارد سقط على رأسها ، فصرخت من شدة الصدمة قائلة...انت بتقول ايه ؟
لاااا انا مش مصدقة ودانى ، انا اكيد بحلم .
مش معقول انت الإنسان اللى حبيته ،معقول تطلع بالبشاعة دى ،تطلقنى كده بدون سبب وكمان حامل فى ابنك ، لاااااا حرام والله .
لؤى ...انا عمرى ما حبيتك وكانت جوازة غصب من ابوى وأخيرا خلصت منك وهجوز اللى بحبها .
ياريت ارجع ملقكيش فى الشقة عشان مش عايز نفسى تسد وانا لسه عريس جديد .
وصح عشان خاطر ربنا بس هدى فلوس من الدولاب أجرى بيهم شقة فى اى مكان تقعدى فيه .
فصاحت شروق ..ليه أجر شقة وانا عندى فيلا بابا الله يرحمه .
فضحك لؤى بسخرية ...لااااا دى هديها هدية للعروسة الجديدة .
صرخت شروق ..تديها هدية ازاى ودى ملكى ؟
انت ايه معندكش إحساس ولا دم ؟
لؤى .....مش عيب يا إنسانة مؤدبة تشتمى كده ؟
بس على العموم انا هسامحك برده عشان خاطر ربنا .
ولعلمك كل حاجة بتملكيها خلاص بح يا حلوة بالتوكيل اللى عملتيه .
ومش هتقدرى تشتكى لان اللى عملته ده قانونى .
شروق بغصة مريرة من القهر ....اه مش هقدر اشتكى للناس لكن هشتكى لرب الناس اللى انت وأمثالك ميعرفهوش .
حسبى الله ونعم الوكيل ، فوضت امري الذى يغفل ولا ينام .
بس خلى بالك يا لؤى ، ربنا مش بيسيب واكيد هيجيلك يوم وقريب اوى هتندم بس بعد فوات الاوان .
لؤى بضحك...بس بقا شبعتينى دروس ،كأنى مجوز شيخة .
خلاص خلصنا وكفاية كده عشان صدعتينى .
يسلام يا عم الشيخة .
فأغلق فى وجهها الخط ، فإنهارت من البكاء ولم تحتملها قدماها فجلست أرضا تنتحب لمدة طويلة .
حتى عليها النوم فحلمت ..
أنها تحمل طفلة صغيرة جميلة ولكنها ستودعها وستبكى لفراقها ثم تقابل رجل يرتدى ملابس بيضاء وذو لحية طويلة بيضاء يقول لها بصوت عذب .
متزعليش هتقبليها فى الجنة .
ثم أشار لها إلى قصر كبير جميل ملون بألوان الطيف ومرصع بأثمن الجواهر .
شروق ...الله ايه الجمال ده كله ، بتاع مين القصر ده ؟
الرجل ..ده قصرك فى الجنة بدال الفيلا اللى خدها منك لؤى .
ثم اتبع ..
اصبرى على البلاء حتى تحظى بنعيم الجنة الخالد .
لتستيقظ بعدها وهى تردد ..هصبر ، هصبر
حتى يمل الصبر من صبرى .
اللهم لا عيش الا عيش الأخرة ، اللهم لك الحمد .
ثم ابتسمت ابتسامة رضا ووقفت ترتدى ملابسها ، واتجهت نحو خزينة الملابس والتقطت شنطة وضعت بها ملابسها وأخذت مبلغ مالى لا يتعدى خمس ألاف .
فضحكت بسخرية ألمتها ...والله كتر خيرك يا لؤى اوى على المبلغ ده اللى مش عارفة هيكفى ايه ولا ايه ؟
وربنا يسامحك يا عم مؤمن ، ليه بس تغصبه عليا
انا كان قلبى حاسس بس كنت بكدب نفسى .
ثم رددت بغصة مريرة ...يارب الصبر من عندك .
ثم أغلقت حقيبتها واتجهت نحو الباب تجر أذيال الخيبة .
لا تعلم أين تتجه ؟
فهذا المبلغ لن يكفيها الا لمدة شهرين فقط .
شروق ...مينفعش بالمبلغ ده اجر شقة فى اى منطقة كويسة ، انا لازم اشوف اى منطقة شعبية ،بس انا معرفش حتة معينة .
فنظرت إلى السماء مرددة ...يارب دبر لى امرى فإنى لا احسن التدبير.
ثم أخذت تجوب الطرقات ، لا تعلم أين تتجه ، حتى أعياها التعب وجلست على الرصيف تبكى من الم رجليها .
وبينما هى على تلك الحالة ،مرت من جانبها ام مصطفى أثناء ذهابها للسوق لتبتاع احتياجاتها .
فحدقت النظر بها فوجدتها تبكى ، فاشفقت عليها وتقدمت منها متسائلة ...مالك يا حبيبتى ؟
بتعيطى ليه كده ، متقولى يارب ؟؟
نظرت لها شروق بإنكسار ورددت ...يارب مليش غيره.
ام مصطفى ...ونعم بالله يا بنتى .
ثم جلست بجانبها وربتت على ظهرها بحنو قائلة...احكيلى يا بنتى مالك يمكن اقدر اساعدك ؟
فابتسمت شروق قائلة...حضرتك شكلك طيبة اوى .
انا بس محتاجة دلوقتى اى مكان اقعد فيه بس يكون سعره بسيط الله يكرمك تعرفى؟
أن شاءالله يكون اوضة بس بمنافعها .
نظرت لها ام مصطفى بتعجب فهى فتاة جميلة وترتدى ملابس تدل أنها من طبقة عالية ، فكيف ينحدر بها الحال لتطلب هذا الطلب فحدثت نفسها ...شكلها يا عينى وراها حكاية ؟
بس يا ترى هى ايه ؟؟
بس شكلها صعبان عليه اوى .
ولازم اقف جنبها واساعدها عشان انول الأجر من ربنا سبحانه وتعالى .
ام مصطفى...والله طلبك موجود فى البيت اللى عايشة فيه ، فيه اوضه كده وصالة بمنافعها فى الدور الارضى .
فابتسمت شروق مرددة...والله ، الف حمد وشكر ليك يارب .
ممكن اروح معاكِ دلوقتى أشوفها ؟
ام مصطفى..اه طبعا يا حبيبتى ، اتفضلى ، ده أنتِ هتكونى جارة الهنا بوشك المنور ده .
يلا بينا نقوم .
فقامت شروق ولكنها أحست ببعض الدوار فأمسكت برأسها .
ام مصطفى بقلق...مالك يا حبيبتى ؟ شكلك تعبان .
فابتسمت شروق بوهن قائلة...اه عشان حامل .
ام مصطفى بريبة ...حامل!!!
وگان احست شروق من نظراتها الشك فحدثتها سريعا حتى لا ترتاب لها بقولها ...اه حامل ولسه فى أول شهر للأسف وربنا يسامحه جوزى طلقنى ورمانى فى الشارع اهو ثم بكت شروق .
فضمتها ام مصطفى قائلة ..يا عينى عليكِ يا بنتى ، لا حول ولا قوة الا بالله .
ربنا ينتقم منه ومتخفيش خالص طول ما انا معاكِ .
يلا بينا عشان تستريحى شوية .
أمسكت شروق بحقيبتها ولكن اصرت ام مصطفى أن تحملها عنها
ام مصطفى...عنك يا حبيبتى ، عشان الحمل ومتتعبيش .
ربنا يقومك بالف سلامة .
وبالفعل حملتها عنها ام مصطفى وذهبت بها إلى البيت وحدثت مالك العقار عنها فوافق على تأجير لها الطابق الأرضى .
شروق ...طيب يا معلم ،ممكن بعد اذنك استلم دلوقتى .
معلم جابر ...اه طبعا ، نورتى الحتة يا مدام .
شروق ...شكرا جدا .
ولجت شروق وام مصطفى لتلك الغرفة .
ولكن شروق عند رؤيتها لتلك الغرفة المتهالكة ومقتنياتها .
بكت بكاء مرير متسائلة ..ماذا فعلت لأجنى كل هذا ؟.
أيعقل أن تكون بنت المليونير باسم المصرى ، تسكن فى تلك الحارة وتلك الغرفة التى ينبعث منها التراب والرائحة العفنة من كل اتجاه .
ثم جلست على الأريكة تبكى .
فأشفقت عليها ام مصطفى ، فقد استشفت ما بها .
فجلست بجوارها وربتت على ظهرها بحنو قائلة...ايه يا ست الستات ...من اولها كده بكى !
لا شدى حيلك ، احنا لسه فى أولها .
وانا فاهمة يا بنتى ، من شكلك وأسلوبك أن المكان ده مش قيمتك بس نقول ايه غير الحمد لله .
كل امر ربنا خير يا بنتى ، وهى الدنيا كده دار ابتلاء .
والمؤمن مصاب ، فاصبرى يا حبة عينى وربنا هيكرمك بإذن الله .
تذكرت شروق الحلم فابتسمت ثم قالت ...الحمد لله على كل حال ، هصبر عشان نعيم الجنة .
ام مصطفى ...ربنا يقويكِ يا بنتى .
شروق ...متشكرة اوى يااااا.
ام مصطفى...قوليلى يا خالتى يا حبيبتى .
شروق بابتسامتها الجميلة ...احلى خالتو ، والله ربنا كريم اوى عشان وقفك فى طريقى ،مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه؟
ام مصطفى .....هو المدبر يا حبيبتى وكله مقدر ومكتوب .
شروق ...ونعم بالله.
اثناء ذلك كان بلال يستعد لتوصيل بسمة إلى درسها الخصوصى فرأى ام مصطفى مع تلك السيدة الغريبة .
فألقى عليهما السلام .
بلال ...السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
ام مصطفى وشروق ..وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أم مصطفى ...تعال يا حبيبى انت وبسومة سلموا على طنط شروق جارتنا الجديدة .
ابتسم بلال مرحبا ...اهلا بيكِ يا طنط .
بسمة....أنتِ حلوة اوى يا طنط .
فقربتها منها شروق وقبلتها قائلة ...أنتِ اللى حلوة اوى يا روح طنط .
ياريت اللى فى بطنى تكون بنت وتطلع شبهك كده عسلية .
ابتسمت بسمة مرددة...الله أنتِ فى بطنك نونو ، هيطلع امتى عشان نلعب معاه .
شروق....شوية يا قمر لسه ،وادعيلى أنتِ واخوكِ السمح ده ، ربنا يحفظكم بحفظه .
بلال ...ربنا يقومك بالسلامه .
ولو احتجتى حاجة قوليلى اجبهالك يا طنط .
شروق...تسلم يا حبيبى .
ثم استأذن بلال منهم وخرج بأخته .
شروق ... ماشاء الله تبارك عليهم .
ام مصطفى ...اه والله ، ربنا يبارك فيهم ، دول ايتام يا حبة عينى ولا أب ولا أم .
ولى شيفاه ده ، بمية راجل ، طالع نازل بأخته وشايف البيت ومتحمل مسئولية أكبر من سنة ولسه عيل مكملش اتناشر سنة .
شروق بحزن ...لا حول ولا قوة الا بالله .
ربنا يخليهم لبعض .
..................
تقابل لؤى مع نورهان فى النادى .
لؤى بحب وشوق .. ...وحشتينى اووى يا نور عينى .
نورهان ...وانت كمان يا لولو .
ها عندك اخبار جديدة نفرح سوا .
لؤى...اه طبعا يا ستى .
ثم أخرج لها عقد بيع باسمها لجميع ممتلكات شروق .
لؤى...اتفضلى يا جميل .
التقطته نورهان بفرحة غامرة مرددة..مش عارفه اقولك ايه يا لؤى يا حبيبى .
ربنا يخليك ليا .
لؤى ...ها امتى اقدر اجى اكلم بابا ونكتب الكتاب بقا عشان خالص مشتاق مشتاق يعنى .
تلعثمت نورهان قائلة ...ااااه اااااه قريب خالص .
لؤى....هو أنتِ قولتيلى ساكنة فين بالظبط ؟
وهاتى رقم والدك أكلمه ولا تفاتحيه أنتِ الاول ؟
نورهان ...اه اه افاتحه انا الاول يا لولو .
لؤى.....ماشى يا قلب لولو ، بس النهاردة اكيد ها !
يعنى بكرة بالكتير اكون عندكم ونقرء الفاتحة وبعدها بأسبوع بالظبط نعمل كتب كتاب وفرح فى يوم واحد .
نورهان ...بالسرعة دى ؟
لؤى...اه كفاية ، انا صبرت كتير اوى ومعدتش اقادر على بعدك يا قلبى .
فابتسمت نورهان ابتسامة صفراء .
وكان يراقبها من بعيد كريم بغيظ مشيرا لها بعينيه أن لا تكثر الحديث معه
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صغيرة بلال" اضغط على أسم الرواية