Ads by Google X

رواية صغيرة بلال الفصل الخامس بقلم شيماء سعيد

الصفحة الرئيسية

 رواية صغيرة بلال الفصل الخامس بقلم شيماء سعيد

رواية صغيرة بلال الفصل الخامس

كان كريم ينظر إلى نورهان من بعيد ونار الغيرة تحرق قلبه ،فأشار لها أن تنجز الحديث مع لؤى .
فأدركت إشارته ووقفت ..
لؤى متعجبا ...ايه يا قلبى وقفتى ليه كده؟

نورهان بتوتر ...معلش ، الوقت أتأخر ولازم اروح يا لؤى .
لؤى...لسه بدرى ، انا لسه مشبعتش منك .

نورهان محدثة نفسها ..لكن أنا خلاص زهقت منك وكده بح ،اخر مرة دى اشوف طلعتك البهية يا لولو .

نورهان بدلال مصطنع ...معلش يا حبيبى ، اصل انا من عيلة محافظة والخروج والطلوع بمواعيد محددة ،مقدرش أخالفها .

لؤى...معلش ، اهى هانت ونتجوز يا حبيبتى وساعتها نطلع ونخرج براحتنا .

نورهان ...إن شاءالله يا حبيبى .
ثم ودعته بحرارة وأسرعت فى طريقها حيث كان ينتظرها بالخارج كريم .

كريم بإنفعال...كل ده حضرتك معاه قعدة تكلمى وتهزرى ،ايه خلاص عجبك الموضوع وعايزة تكملى وتبعينى يا نورهان .

نورهان ..أبيعك ايه بس يا كريم ، امال انا بعمل ليه كده ؟
مش عشان نتلم بقا فى بيت واحد وننسى حياة الفقر وسنينها ونقب على وش الدنيا زى ما كنا بنحلم .

كريم ...اه بس أنتِ زودتيها حبتين .
نورهان ..معلش كان يستاهل بعد مجبلى الورقة دى يا حب الحب .
كريم ..ورقة ايه ديه ؟
نورهان بفرحة غامرة ..ورقة السعادة والغنى والراحة واخيرا هنودع الفقر ونعيش زى الناس يا كوكو .

ورقة التنازل وبيع وشراء منه ليه لكل املاك السنيورة اللى طلقها .
فقفز فرحا كريم والتقط الورقة منها ليتأكد مرددا ...يااااه اخيرا ، الحمد لله .
ثم نظر لها بحب وشوق...كده الليلة كتب الكتاب يا قمرى .
وبكرة الدخلة .

احمرت وجنتيها خجلا مرددة...يوه على طول كده .
كريم ...اه هنستنى ايه ؟
ماخلاص اتمولنا من قفا لولو بتاعك يا نورهان .
نورهان بضحك ...احلى قفا ده ولا ايه ؟
نفسى اشوف شكله لما يعرف انى ضحكت عليه واتجوزتك .
كريم بسخرية ....يلا يعيش ويشرب غيرها .
..........

فى مقابلة بين لؤى ووالده مؤمن
لؤى عابثا بشعره وبصوت يكاد يخرج منه بخفوت .....بابا انا خلاص هجوز البنت اللى بحبها .

مؤمن بصدمة ....ازاى انت لسه مبلقكش تلت شهور مجوز ، طيب اصبر شوية ، عشان شروق متصدمش كده .

لؤى بلامبالة .....شروق مين انا خلاص نستها وصراحة طلقتها .

واذ كان على الشركة متخفش انا خدت نصيبها بيع وشرا بالتوكيل اللى معايا .
فحجتك فى الجوازة المهببة دى انتهت خلاص .

جحظت عين مؤمن وهتف بحدة...بتقول ايه يا جاحد يا عديم التربية يا قليل الاصل .
طلقت بنت صديق عمرى وضحكت عليها وبيعتها نصيبها .
وجى فرحان أوى وعايز تجوز .

انت ايه يا اخى شيطان مش انسان ابدا .
مفكرتش أن فيه ربنا وفيه حساب على ظلمك لبنات الناس ده .
لؤى ...لا انت اللى ظلمتنى لما اجبرتنى أجوز واحدة مبحبهاش وانا خلاص طلقتها وخلصت وهجوز اللى بحبها ومحدش ليه عندى حاجة .
مؤمن ....اقسم بالله يا لؤى لو مرجعتش مراتك ورجعت ليها نصيبها تانى ، لا انت ابنى ولا اعرفك
وهحرمك تماما من الميراث .
لؤى......لا ده كان زمان التهديد ده ، انا ممكن ارفع عليك قضية ،حجر عشان شكلك كبرت وخرفت .
وقع قول لؤى على والده بالصدمه وحاول الحديث ولكنه لم يستطع وتخشب جسده ثم سقط على الارض .
بعد أن اصيب بالشلل .

لؤى بنزق...لااا انا مش فاضى للحركات دى ورايا جواز .
بس برده انت مهما كان ابويا هطلبك الإسعاف
رغم أن اللى كنت عايز تعمله معايا بس انا برده احسن منك .
فطلب له الإسعاف التى ذهبت به إلى المستشفى وشخص الأطباء ما حدث له بجلطة أصابت قدميه غير الصدمة العصبية التى اثرت على قدرته على الكلام .

وعندما علمت زوجته رقية ذهبت إليه ولكنها لم تمكث كثيرا قائلة ببرود ...معلش يا مؤمن هضطر امشى عشان عندى مواعيد مهمة .
يلا باى وهاجى تانى ازورك .
فانسابت دموع مؤمن على وجنتيه من تلك الزوجة الذى ابتلاه الله بها وذلك الابن العاق .
..........
اتصل لؤى بنورهان ليطمئن عليها ويعلم ماذا فعلت مع والداها ولكن وجد هاتفها مغلق ،فكرر مررا وتكرارا الأمر ولم يتلقى اى استجابة فكاد من غضبه أن يقوم بكسر هاتفه مرددا....يا ترى قفلة ليه الموبيل ،مش عادتها يعنى ؟
ممكن يكون اتسرق منها ؟
ولا فاصل شحن ؟
وبعدين فى الحيرة دى ،اوصلها ازاى دلوقتى ؟
....
ها وقد حطمت نورهان الخط الذى كان يتصل عليه لؤى وابدلته بخط جديد حتى لا يصل إليها .
حتى إنها لم تذهب للكلية الخاصة بعد أن حققت مرادها منه ، فهو من كان يدفع لها أيضا المصاريف .

وبالفعل تزوجت من كريم وعاشت معه فى فيلا شروق
تتمتع بكل ما تمتعت به شروق من قبل ولكن الفرق بينهم كبير فـ شروق تمتعت بالحلال فهو مال ابيها ، ولكن نورهان بالحرام

أوشك لؤى على الجنون عندما مر يومين ولا يعلم عن نورهان شىء .
فأدمن السهر والشرب حتى يستطيع نسيانها بعض الشىء ولكن لم يستطع وساءت حالته كثيرا .
مجدى صديقه ...وبعدين معاك يا لؤى ،متعملش فى نفسك كده ، انت كده بتهلك نفسك .

لؤى بغصة مريرة......سبنى يا مجدى ، ياريت أموت بجد انا مش قادر فعلا اعيش من غير نورهان ومش عارف راحت فين ولا عارف اوصلها ، هتجنن ، هتجنن .

مجدى...يا عم انساها وهى يعنى اللى خلقها مخلقش غيرها وان كانت جميلة فهتلاقى الاحلى منها .

لؤى....... لا هى مكنتش جميلة بس ، كان فيها حاجة مختلفة عن كل البنات ، بتشدنى ليها ومش متخيل حياتى من غيرها .
ثم رن هاتفه برقم حارس فيلا شروق .
لؤى بنفور .....ده عايز ايه دلوقتى ده ، انا مش فيقله .
مجدى...معلش رد عليه عشان ميفضلش يزن عليك بالأتصال كل شوية.

فرد لؤى بنزق....عايز ايه انت راخر ؟
الحارس...يا لؤى بيه ، يعنى ينفع كده ؟
بعد ما كان ساكن فى الفيلا البيه باسم وبنته اللى تتحط على الجرح يطيب باخلاقها وطيبتها ومكنش حد بيسمعلهم حس ولا بيشتكى منهم .

دلوقتى تيجى وحدة زى الست نورهان دى معرفش جية من انهو زريبة هى وجوزها وتقول الفيلا بتعتها وعمالة تشتم وتهزء فى الشغالين وكأنهم مش بنى آدميين زيها .
ده غير الناس اللى داخلة وطالعة عندهم وسهرات كده استغفر الله العظيم وموسيقى عالية سمعت الحى كله .
والناس كل شوية تشتكى منهم .

اتسعت عينين لؤى قائلا بصدمة نورهان وجوزها ازاى ده ؟
انت متأكد من كلامك ده ،ولا شكلك كبرت وخرفت ؟
الحارس ...ربنا يسامحك يا بيه ، وتعال بنفسك اتأكد لو مش مصدقنى .
لؤى والشر يتطاير من عينيه ...جى ، جى طبعا .
حمدى ...ايه حصل ايه ؟
لؤى ...تصور بيقول نورهان وجوزها فى الفيلا ، ازاى ده واتجوزت امتى وازاى ؟
طيب واناااا ايه ؟
وازاى تعمل كده ؟
مجدى ...هدى نفسك وتعال نروح ونتأكد يمكن فيه حاجة غلط .
بس لو طلعت هى عايزك تهدى وتمسك اعصابك ، لانك ممكن تعملك محضر تعدى .
لأنه مش من حقك وخصوصا انك بعت ليها الفيلا .
وده تصرف غلط وانت اتسرعت فيه يا صاحبى ،كنت حتى صبرت لما تجوزها الاول مش كده .

تنهد لؤى بغصة مريرة ...مكنتش شاكك فى حبها ووعدها ليا ولو للحظة واحدة .
ياااااه لو طلعت هى ، هكون اخدت أكبر مقلب فى حياتى كلها بس ودينى ما هسبها تتمتع فيه .

ثم قام ومعه مجدى واستقل سيارته سريعا حتى وصل إلى الفيلا وسمع صوت موسيقى صاخبة.
ورآه الحارس فأسرع إليه ...سمعت بنفسك يا باشا .
فين بس ايام باسم بيه الله يرحمه .
وليه بس ست شروق تبيع الفيلا للناس الأوباش دول ؟؟

لم يعيره لؤى انتباه ولكن ولج سريعا للداخل حيث كان الباب مفتوح ، وجد شباب وبنات ملابسهم فاضحة ويتراقصون على انغام الموسيقى الصاخبة ثم وجد بالفعل بينهم نورهان ترقص وتضحك مع كريم .

فصرخ بصوت جهورى عالى ...نورهاااااااااان .
فانتبهت نورهان للصوت وارتجفت لإنها تعلم جيدا من هو صاحب ذلك الصوت جيدا .

أمسك كريم بيديها هامسا لها ...اثبتى متخافيش ..هو ملهوش عندك اى حاجة ولو تطاول هبلغ البوليس حالا .

اقترب منها لؤى والغضب يملىء تعابير وجهه وبصوت أجوف مصدوم ....نورهان ..
انا صراحة مفيش كلام قادر أقوله ليكِ ، يقدر يعبر عن صدمتى فيكِ.
أنتِ إزاى قدرتى تخدعينى بالشكل ده ؟
كل الحب والمشاعر والكلام اللى كان بينا كان معقول تمثيل عشان تخدى كل اللى عايزاه منى وتمشى وتجوزى كمان واحد تانى .

ياااااه للدرجاتى أنتِ إنسانة بشعة ،خاينة ، ملكيش اصل .
ضحكت نورهان بسخرية ...ها عندك حاجة تقولها كمان ولا خلصت كده ؟؟
بس هرد عليك برده عشان نخلص من الليلة دى .

ايوه كل اللى قولته صح عشان أريحك ،ولو خلصت خلاص كلامك اتفضل من غير مطرود .

بس عايزة أعرفك حاجة الأول ، لو انا زى مابتقول انت أوحش منى أضعاف .
وعملت اكتر من كده فى الست اللى اتجوزتها .
فمتمثلش دور البرائة وانت جواك شيطان .

ومعلش تعيش وتاخد غيرها وانت قدامك البنات كتير وعندك عز ابوك .

فسبنى انا كمان اتهنى فى العز ده شوية ولا انا مليش نفس زيكم .
واتفضل من غير مطرود وياريت مشفش طلعتك البهية دى تانى .
صفعها لؤى بكل قوته على وجهها حتى صرخت ...انت اتجننتى ، بتطردينى انا لؤى مؤمن .

فأمسك يده كريم قائلا بحدة ..لو ايدك اترفعت تانى على مراتى مش هتخرج من هنا الا على نقالة .
انت فاهم .
نظر له لؤى بغل قائلا ...والله راجل اوى وكنت فين وهى بتقعد تحب وتكلم معايا ، ده غير الحجات التانية اللى كانت بتحصل بينا .

فسدد كريم النظر بغضب إلى نورهان قائلا ...حجات ايه يا ست هانم كمان غير الكلام .

نورهان ببكاء ...متصدقهوش ده كداب ،وانت كنت عارف كويس وبتشوف بعينيك اللى كان بيحصل .

كريم ...ايوه ،انت كداب واطلع برا .
ولكن لؤى تشابك معه بالإيدى وسدد له لكمات عديدة أدمت وجهه .
حتى سقط كريم مغشى عليه .

حاول حمدى أبعاده عنه ولكن لؤى دفعه ..سبنى مش همشى من هنا غير لما اجيب أجلهم .
حاولت نورهان الهرب ولمحها لؤى فترك كريم واسرع إليها ليفتك بها وأمسكها من شعرها فصرخت .
حتى اوقعها ارضا ثم حاوط عنقها بيده حتى كادت تختنق بين يديه .

حمدى بفزع شديد نهره قائلا ...هتموتها وهتروح فى داهية يا لؤى ، ارجوك سبها .

لؤى وقد تغلب عليه الشيطان ......انا خلاص انتهيت ولازم هى كمان تنتهى معايا ومش هسبها.

فخاف حمدى من المسئولية كما خاف المدعوين ولم يحاول احد إنقاذها كما هو حال كثير من الناس هذه الأيام فى اللامبالاة والخوف من المسئولية .
فتركوهم سريعا وغادروا .

واطبق لؤى يده على عنقها حتى فاضت روحها إلى بارئها .
فخسرت دنياها واخرتها من أجل المال الفانى .
ورزق ربك خير وابقى .

أما لؤى فصدق به القول ...كما تدين تدان والظلم ظلمات يوم القيامه وقد تجرع من نفس الكأس الذى اذاقه لشروق بل أكثر وأصعب .
وسيندم طيلة حياته على هذا ، فها هو سيقضى ريعان شبابه الذى تكبر به فى السجن المؤبد .

وما نفعه أسمه ولا سلطته ولا نفوذه فى أخراجه من هذا المأزق .
وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد .
.......
أما شروق فقد عوضها الله بحنان كحنان الام من الست ام مصطفى ، التى كانت يوميا تقوم بالسؤال عليها وكثيرا ما كانت تطعمها من طعام بيتها .

وايضا بلال كان يقضى لها كل طلباتها وبسمة كانت تؤنس وحدتها واحبتها كأنها ابنتها كثيرا .

وكانت تراجع لها دروسها بطريقة سلسة بسيطة ، استوبعتها بسمة ، حتى إنها مع الوقت استغنت عن درس التأسيس الذى كانت تأخذه .

لذا احيانا كان يشترى لها بلال بعض طلباتها ولا يأخذ منها المال جزءا لمساعدة بسمة فى دروسها .

شروق بإمتنان ...تصورى يا خالتى ام مصطفى ،انا اول مرة احس بالحب وانا قعدة بينكم .

حاسه ان حياتى كلها اتغيرت ، صراحة كنت الاول مضايقة عشان الفارق بين حياتى الاول فى العز والفيلا والكلام ده ،لكن مكنش بالى مرتاح وكنت حاسه بالنقص جوايا ، ديما كان بالى مشغول بحب لؤى ربنا يسامحه ومكنش عندى اصدقاء كتير غير صديقة واحدة ربنا يكرمها بس مكنتش بشوفها كتير عشان كانت مشغولة برده بحياتها .
واه كنت بنزل الشغل مع بابا بس برده جوايا كان فيه فراغ .
لكن لما جيت هنا حسيت فعلا بحب الناس والونس والكل ماشاء الله عايز يساعد .

ده غير الاحترام مفيش راجل يقابلنى من أهل الحارة الا ويقولى يا ست شروق محتاجة حاجة .

محدش بيقولى يا شروق كده بس حتى لو راجل كبير .
ابتسمت ام مصطفى ..يا حبيبتى هو كده ربنا سبحانه وتعالى بيقسمها ، الرزق مش كله فلوس وبيت فخم وحاجات من اللى هىَ.

ممكن يكون وش حلو تتصبحى بيه ، ممكن يكون بركة فى العمر والصحة ،ممكن يكون ناس قلبهم عليكِ .
وانتِ كمان رزق لينا بوشك السمح ده .

كفاية انك من ساعة ما جيتى وأنتِ بتلعمينا كتاب الله بالتجويد بعد ما كنت بقرئه كده زى الجرنال .
بقا ليه طعم تانى وقلب تانى .

ربنا يبرلكك يا بنتى ويجعله فى ميزان حسناتك .
بس يا بنتى انتِ كده داخلة على الشهر الرابع ولسه مرحتيش كشفتى ولا اطمنتى على حالك وحتى تشوفى ولد ولا بنت ؟
شروق بحرج...يعنى مش مهم ،كل اللى يجيبه ربنا كويس .

فشعرت ام مصطفى بما تعانيه شروق فقررت أن تأخذها وتقوم هى بالدفع ولكن بدون أن تحرجها فقالت...
ام مصطفى .....يا حبيبتى الدكتورة نادية اللى على الناصية بتعمل كل يوم اتنين كشف مجانى وسبحان الله النهاردة الاتنين ، قومى ألبسى ده انتِ حظك فل النهاردة .
وكمان عندى ليكِ عشوة وتنفع فطار كمان هتخلى خدودك البهتانة دى تورد من تانى عشان كلها حديد وخلى النونو يتغذى .
فضحكت شروق .....هى ايه الأكلة الجبارة دى ؟؟

ام مصطفى ...الحلبة المعقودة...أكلة كده بتتعمل بالعسل الأسود والحلبة الصفرا وريحتها بتجيب لآخر الشارع .
وانا يا ستى ريسة الحارة فيها وكله بيكلها من ايديه .
فتلاقينى اعمل بتاع خمسة كيلو واكون محوشة علب زبادى فاضية وأحط واوزع على حبايب ربنا .

شروق ...أنتِ جميلة وطيبة اوى يا خالتى .
ام مصطفى....والله أنتِ اللى طيبة ،روحى يلا ألبسى .
عشان نروح الدكتورة .

وبالفعل ذهبوا لها وبالكشف تبين أن الجنين انثى ، فدمعت عين شروق من الفرحة قائلة الحمدلله ويارب تطلع زى بسمة قمر .
ام مصطفى ...هتطلع زى امها قمرين .

وايه رئيك فى اسم أشرقت حلو اوى وجى على أسمك عشان هتكون حتة منك .

فابتسمت شروق ...جميل يارب تكون حظها فى الدنيا احسن من حظى وتلاقى اللى يسعدها .

ام مصطفى.......قومى يلا يا ام أشرقت ربنا يكملك على خير يا بنتى .
.........
ومضت الايام بحلوها ومرها على ابطالنا .

وتعافى مؤمن مما أصابه ، وكان أول شىء فعله بعد أن تعافى هو أن طلق زوجته فهى من كانت السبب فى انحراف ابنه الوحيد لؤى وزاره بالسجن عدة مرات .

لؤى ببكاء ونحيب...سامحنى يا بابا ، انت ياما نصحتنى وانا كنت غلطان وبقاوح ومش عارف مصلحتى.
وادينى بدفع اهو تمن اللى عملته .

مؤمن بدموع حارقة....يا ابنى مش مهم انا اسامح لانى انت ابنى ومهما عملت مش هقدر اغضب عليك عشان انت حتة منى ،المهم ربنا يسامحك .
ده اهم عشان متبقاش خسرت دنيا وآخرة .

لؤى......بس ازاى بعد كل اللى عملته ؟
ظلمت إنسانة بريئة كان كل ذنبها أنها حبت واحد زيى ميستهلش ومعرفتش قيمتها غير لما حصل اللى حصل .
ويعالم راحت فين دلوقتى ؟
ويا ترى ابنى عامل ايه وهتربيه ازاى ؟
صعق مؤمن من قوله قائلا بإندهاش ...ابنك !!!
هى كانت حامل ؟

فنكس لؤى رأسه بخزى مؤكدا ..ايوه
ودلوقتى زمانها على ولادة أو ولدت
وقف مؤمن وقبض على يديه بغضب ...مش عارف اقولك ايه صراحة .
طيب انت مكنتش بتحبها ومش عايزها ،ايه ذنب ابنك .
ازاى هان عليك ابنك كمان .
ده كان جزء منك ،حرام عليك تحرم نفسك وتحرمنى منه
وده اليوم اللى كنت بتمناه يا لؤى
فإنهمرت دموع لؤى ...كان الشيطان سرقنى ومكنتش بفكر غير فى نورهان وبس
واهو لا حصلت شروق ولا نورهان
مخصلتش غير الذل والإهانة وغضب ربنا
.......
وكانت بالفعل تصرخ شروق فى تلك اللحظة فقد فاجئها الآلام المخاض حتى سمعت صراخها ام مصطفى فأسرعت إليها .
ولكن فجأة قد توقف صوتها ؟؟
فما حدث ؟
وهل سيجد مؤمن شروق ؟
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صغيرة بلال" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent